الثاقب
06-25-2010, 12:32 PM
[ القهــــــــــــــوة الكيف ]
كانت القهوة عند الأجداد كيف و سبب لتفريج الهم وقضاء الوقت بالتعاليل والسمر والأحاديث الطيبة فيقومون بشب النار وتجهيز القهوة ويتناول أحدهم الفنجال بلهفة واشتياق
لذا يقول أحدهم :
لا ضاق صدري جبت نجرٍ ودله .... وسويت ما يبرد لهيب بجاشي
ويقول آخر :
قم يا نديبي عمِّر النار لي سو ..... قم سو فنجالٍ ترا الراس خاوي
ويقول آخر :
لا ضاق صدري قمت أحوف المعاميل ..... وأزين الفنجال بكرٍ ولا اثنيه
[ أوقات شبة النار لتصليح القهوة ]
كانوا يشعلون النار لعمل القهوة بحسب أحوالهم ومشاغلهم فمنهم من يشعلها في الصباح الباكر حيث يقول أحدهم في ذلك :
يا زين شبتها على شقة النور .... يوضي على وجيه النشامى سفرها
ومنهم من يحب شبة النار بالليل : كما قال شاعرهم :
الله على الفنجال مع هجعة الناس ..... بدلال نار ما يبطل سناها
وقال آخر :
لا جا العشا شبيت نار المناره .... وادنيت ما حسه يجذب المسايير
ومنهم من يحب شبة النار للقهوة وقت الضحى حيث قال أحدهم :
فنجال خطو الغشمري يشرح البال ...... وقت الضحى لا قربت حومة الطير
ومنهم من يحبها قبل الفجر تالي الليل كما قال أحدهم :
يا ما حلا فنجال بيض بغاديد ..... قبل صلاة الصبح والوقت ما فات
ومنهم من يحبها مع طلعة الشمس كما قال شاعرهم :
نار لها مع طلعة الشمس نيره .... ليا شافها العمسان عقب العمى فز
ومنهم من يحبها بعد الظهر كما قال أحدهم :
فنجال عقب الظهر ما له مثيلي .... يغدي عن المهموم كثر النوابير
والعرب يشبون النار لعمل القهوة من أجل السوالف والأشعار وتناقل الأخبار كما قال أحدهم :
عندي لكم فنجال وقناده الهيل .... وسوالف تطرب فؤاد الحزينِ
يا زين هرجتهم ليا خوَّع الليل ..... شيطانهم غايب وهم حاضرينِ
[[[ أدوات صنع القهوة ]]]
من أدوات القهوة : المحماس أو المحماسة : وهي مصنوعة من الحديد لها قرص اسطواني مجوف من الداخل لوضع القهوة فيها أثناء الحمس لها يد طويلة لمسكها بعيدا عن النار وهي مزخرفة ولها يد في رأسها نصف دائرة لتقليب القهوة في المحماسة مربوطة بسلسلة بالمحماسة كي لا تضيع وتكون المحماسة من الحديد السميك كي لا تحترق القهوة أثناء الحمس لأن المحماسة الرهيفة عيب من عيوب المحاميس كما قال الشاعر :
شفِّي ثلاث ادلال هن والأواني .... ومحماسة للبن ما هي رهيفة
واشتهرت منطقة الأحساء بصناعتها كما يفتخر الشعراء بها
قال الشاعر :
بمحماسة شبر الهواء يوم قاسو ..... وموسعٍ صدره عليها الحساوي
الأداة الثانية (( النجر و النقيرة )) :
النجر الأصفر يصنع من النحاس يتفنن دقاق القهوة في قرع النجر ليطلع له صوت يجذب السامع له ويعلم الناس أن في المكان قهوة والعرب تفتخر به لأنه رمز للكرم قال الشاعر:
وقت الضحى شبيت ضو المنارة .... وادنيت من حسه يقود المسايير
نجــــــرٍ إلى حـــِرِّك تزايد عــباره .... يا زين حسه بين عوج المداوير
والنقيرة نجر من خشب محفور داخل الخشبة مصنوع على شكل النجر لكنه صغير الحجم وليس له صوت وتحمله العرب في أسفارها لخفة وزنه كما قال الشاعر:
يا حمس قلبي حمس بن بمحماس .... ويا هشم حالي هشمها بالنقيرة
الأداة الثالثة (( المبرد )) :
سموه بذلك لتبريد القهوة وهو أنواع من الخشب وآخر من الخوص وهو محفور من الداخل بشكل انسيابي واسع مكشوف من الخلف مفتوح ومسكر أعلاه من الأمام وضيق ليسهل صب القهوة بالنجر وهو مزخرف لتجميله
الأداة الرابعة (( الدلال ... جمع دله )) :
وهي مصنوعة من النحاس الأحمر والأصفر وأجودها الرسلان الأصلي
من صناعة الشام قال الشاعر :
يا فهيد قرب معاميل رسلان للنار .... احمس بهن بن وكثر بهاره
وكما قال القاضي :
يلقون فنجال ظريف يحوفه .... بدلال مجليات من صنع الأشوام
وتختلف عمل القهوة من بلد إلى بلد آخر فمنهم من يعملها بأربع دلال ومنهم ثلاث ومنهم ثنتين ...
وتسمى الدلال الأربع :
الأولى : المصفاة وهي الأكبر حجماً من الدلال وهي التي توضع بالقرب من النار وتصفى فيها سريب القهوة بعد الإنتهاء من صب القهوة من أجل تبهير دلة جديدة
الثانية : المطباخة وهي أقل حجماً من المصفاة وسميت بذلك لأنه تطبخ بها القهوة وتسمى الملقمة
الثالثة : المبهرة وهي أقل حجماً من الملقمة ( المطباخة ) وهذه الدلة يوضع فيها البهارات حسب الرغبة وتصب عليها القهوة من المطباخة
الرابعة : المزل وهي أصغر الدلال وهي ما يصب فيها من المبهارة وذلك لخفة وزنها وسهولة حملها بحيث لا تتعب صباب القهوة كما قال الشاعر
سبعة فناجيل ونجر ومحماس .... واربع دلال في شقاها مطاحيس
الأداة الخامسة (( المنسف )) :
وهو مصنوع من خوص النخل على شكل دائري مجوف له حواف يوضع فيه التمر ويربط فيه واحد أصغر منه لوضع العبس فيه
الأداة السادسة : (( السفرة )) :
وهي كذلك مصنوعة من خوص النخل وهي توضع تحت صحون التمر يرمى فيها العبس أو يوضع عليها صحن الأكل
الأداة السابعة : (( مخرف الخراف )) :
يحمله من يريد خرف التمر معه ليضع التمر فيه وهو مصنوع من خوص النخل مجوف من الداخل دائري عمقه حوالي 25 سم مربوط في حافتيه المتقابلة على شكل نصف دائرة ويده مصنوعة من ليف النخل زينت بالقماش المبروم عليها للحفاظ عليه من التلف ولجعل ممسكها ليناً
الأداة الثامنة (( البيز )) :
وهي قطعة من القماش مربعة الشكل أو مستطيلة مبطنة من الداخل مصنوعة من القطن أو الصوف كي لا تحترق من المقابض الحديدية التي توضع على النار وهي مزخرفة ومنقوشة وهي تحمي يد من يريد إمساك الدلال وهي حارة وسط النار وقد قيل فيها شعراً :
كم مرة وقيت أنا الكف بالبيز ..... من دلة ريح العويدي ذعرها
الأداة التاسعة (( الليفة )) :
من متطلبات الدلة وخاصة المبهرة وهي من ليف النخل وتسمى الخلبة وتلف بمقاس ثعبة الدلة وتوضع داخل الثعبة لكي تمنع نزول الهيل أثناء صب القهوة في الفناجيل كذلك توضع لسد ثعبة الدلة أثناء الليل لكي لا يدخل الدلة حشرة أو دواب وفي ذلك يقول أحد الشعراء :
وان كان تزمل من طيور هوافي بيض ..... فسد أفواهها باشقر الليف
الأداة العاشرة (( صينية الفناجيل ))
لوضع الفناجيل فيها بعد غسلها
الأداة الحادية عشرة (( المثعوبة ))
من الأدوات المطلوبة للقهوة قديماً وهي مصنوعة من النحاس وهي دائرية مجوفة لها حواف كبيرة من الأعلى متوسطة الحجم لها في أحد حوافها ثعبه تشبه ثعبة الدلة والغرض منها لصب الماء في الدلال الموجودة على النار بحيث لا ينسكب الماء على النار فيطفئها
كذلك تستخدم لغسل الفناجيل فيها
الأداة الثانية عشر (( الفنجال )) :
وهي الآنية التي تصب فيها القهوة لشاربها وهي مصنوعة قديماً من الفخار ثم صنعت من الصين وهي قليلة في الماضي
الأداة الثالثة عشر (( الشت )) :
وهو علبة اسطوانية الشكل مغلق من أسفله له غطاء اسطواني هرمي معلق في غطاه سلسلة مربوطة بجانب الشت للمحافظة علية من الضياع وهو مصنوع من النحاس الأصفر وله أحجام متعددة .. تلف الفناجيل بقطعة قماش لتمنعها من الحركة داخل الشت وعازلة بعضها عن بعض لكي لا تتكسر مع الحركة .
الأداة الرابعة عشر (( الملقاط )) : وهو معروف ويستعمل في وقتنا الحاضر ويعرفه الصغار وهو أداة لتحريك الجمر والنار أثناء شبها وكذلك يلقط به الجمر لوضعه في المبخرة وقد ذكره الشعراء في قصائدهم من ذلك قول أحدهم :
ومعدل يبعد يمينك عن النار .... يشدي لعنق الديك والخشم مقطوش
الأداة الخامسة عشر (( المركب أو المركاب أو المركا )) :
وهو مصنوع من الحديد بعدة أشكال وأحجام منها ما هو مثلث له ثلاثة أرجل ومنها ما هو مربع ومستطيل له أربع أرجل وعلى أعلاه مجموعة من العوارض الحديدية توضع عليه الدلال والأباريق ليوقد تحتها النار وحتى هذا لم يتركه الشعراء حيث قال أحدهم :
ركب ابريقك على مركاك وادلاله ....... وصفف ثناويك واجمع زل صافيها
الأداة السادسة عشرة (( المنفاخ )) :
يستخدم لإشعال النار وهو عدة أنواع المنفاخ اليدوي , المكينه الهوائية اليدوية , المكينه الكهربائية
فالمنفاخ اليدوي يعمل بالضغط على جهتين باليدين وهو مصنوع من الخشب وبينهما جلد مثبت على حافتي الخشب وله يدين بارزة لمسك المنفاخ وله أنبوب يخرج منه الهواء إلى النار ليشعلها .
المكينه الهوائية اليدوية وهي عبارة عن مروحة مثبته على تروس تدار بواسطة اليد موصل بها ماسورة تثبت في الوجار وتكون على يسار عامل القهوة لتحريكها باستمرار والماسورة تصل بحفرة وضعت تحت مشب النار .
المكينة الكهربائية وهي ماكينة موصلة بالكهرباء تدار بعد وضع مفتاح بالدرجات من أجل تحريكها بالسرعة المطلوبة وتوصل كما توصل المكينة الهوائية .
(( مسميات طبخ القهوة )) :
في الماضي تطبخ القهوة بمسميات منها :
1- البكر
2- الثنوة
فالبكر هي التي كل شيء فيها جديد القهوة والماء والبهار أما الثنوة فهي القهوة التي يعاد طبخها بعد زيادة ماءها ووضع البن والبهار عليها
وقال عبد العزيز الجريفاني :
الله على والساعة أربع من الليل ... والليل قمرا بالنصف من شهرها
ما بين حزم وروض والقاع به سيل ... ما بين ريضان تخالف زهرها
يا ما حلا يا سعود صف المعاميل ... بوجـــارها تو المسوي حـــفرها
من حـــولها اللي يقبلون التعـــاليل ... كل يجيب السالفة من بحــــرها
واختيار الجليس حين تناول القهوه من الرجال عزاز النفوس من ابناء العم
وتجنب اصحاب الحسد ,وتغنى الشعراء بذلك مثل:
قول الشاعر الشيخ راكان بن حثلين رحمه الله:
الله على الفنجال مع سيحة البال...في مجلس مافيه نفس ثقيله
ومن بهارات القهوه:
الهيل والعويدي والزعفران والشمطري والعنبر والزنجبيل والمصطكي
ومماقيل في ذلك من استشهادات, ولمن يخزز او يعدى عليه الفنجال:
قول الشاعر الشيخ ناصر بن بتال الشغاررحمه الله:
يامسوي الفنجال كثر بهاره...يقعد عماس الراس ريحه ليا أشفيت
ليازل بالفنجال يشدى حماره...اصفر كما زهم النعام الافاويت
عده على اللي يحتمل للخساره...أهل العزوم وخل عنك المشاميت
ويقول الشيخ هايس بن مجلاد العنزي رحمه الله:
قم سو مايجمد على الصين ياذياب...بدلال يشدن البطاط المحاديب
احمس ليامن العرق فوقها ذاب...واستدن مايجذب عليك الشراريب
وقول الشاعر الامير محمد السديري رحمه الله:
يبري هموم بالحشا يوم اشفه...منها معاليق الضماير تواجف
ويقول الشاعرالشيخ مشعان بن هذال رحمه الله:
قم سو فنجال ترى الراس منداش...لعيون من قرنه على المتن مرجود
وقول الشاعر الشيخ تركي بن صنهات بن حميد رحمه الله:
ياما حلا ياعبيد في وقت الأسفار...جر الفراش وشب ضو المناره
مع دلة تجذا على صالي النار...ونجر لياحرك تزايد عباره
وقول الشاعرالشيخ عبد الله بن حمود بن سبيل رحمه الله:
ترى حلاة الكيف ياشارب له...لافارقوك اهل الحسد والنجاسه
ويقول الشاعر الشيخ مقبول بن هريس رحمه الله:
يابو سعد سج الركايب يسيرن...ولياغدا شي على الله بداله
فاتن ثلاث اوجاب والنجر مادن...البن باح ولا بقى الا دلاله
وقول الشاعرالشيخ ذعار بن ربيعان رحمه الله:
لاضاق صدري من هموم تولاه...وزاد العماس وقام صدري يفوحي
الى ان قال:
مع دلة صفرا على النار مركاه... ابصر بصبتها على كيف روحي
فنجالها يشدي خضاب الخونداه... الجادل اللي عند اهلها طموحي
نقلت لكم الموضوع من كتاب [ القهوة الكيف بين الماضي والحاضر ] تأليف
عبد العزيز بن ناصر العبد الله
نقلته لكم بعناية واختيار واجتهدت قدر وسعي في ذلك ولولا الإطالة لتوسعت في ذلك 0
كانت القهوة عند الأجداد كيف و سبب لتفريج الهم وقضاء الوقت بالتعاليل والسمر والأحاديث الطيبة فيقومون بشب النار وتجهيز القهوة ويتناول أحدهم الفنجال بلهفة واشتياق
لذا يقول أحدهم :
لا ضاق صدري جبت نجرٍ ودله .... وسويت ما يبرد لهيب بجاشي
ويقول آخر :
قم يا نديبي عمِّر النار لي سو ..... قم سو فنجالٍ ترا الراس خاوي
ويقول آخر :
لا ضاق صدري قمت أحوف المعاميل ..... وأزين الفنجال بكرٍ ولا اثنيه
[ أوقات شبة النار لتصليح القهوة ]
كانوا يشعلون النار لعمل القهوة بحسب أحوالهم ومشاغلهم فمنهم من يشعلها في الصباح الباكر حيث يقول أحدهم في ذلك :
يا زين شبتها على شقة النور .... يوضي على وجيه النشامى سفرها
ومنهم من يحب شبة النار بالليل : كما قال شاعرهم :
الله على الفنجال مع هجعة الناس ..... بدلال نار ما يبطل سناها
وقال آخر :
لا جا العشا شبيت نار المناره .... وادنيت ما حسه يجذب المسايير
ومنهم من يحب شبة النار للقهوة وقت الضحى حيث قال أحدهم :
فنجال خطو الغشمري يشرح البال ...... وقت الضحى لا قربت حومة الطير
ومنهم من يحبها قبل الفجر تالي الليل كما قال أحدهم :
يا ما حلا فنجال بيض بغاديد ..... قبل صلاة الصبح والوقت ما فات
ومنهم من يحبها مع طلعة الشمس كما قال شاعرهم :
نار لها مع طلعة الشمس نيره .... ليا شافها العمسان عقب العمى فز
ومنهم من يحبها بعد الظهر كما قال أحدهم :
فنجال عقب الظهر ما له مثيلي .... يغدي عن المهموم كثر النوابير
والعرب يشبون النار لعمل القهوة من أجل السوالف والأشعار وتناقل الأخبار كما قال أحدهم :
عندي لكم فنجال وقناده الهيل .... وسوالف تطرب فؤاد الحزينِ
يا زين هرجتهم ليا خوَّع الليل ..... شيطانهم غايب وهم حاضرينِ
[[[ أدوات صنع القهوة ]]]
من أدوات القهوة : المحماس أو المحماسة : وهي مصنوعة من الحديد لها قرص اسطواني مجوف من الداخل لوضع القهوة فيها أثناء الحمس لها يد طويلة لمسكها بعيدا عن النار وهي مزخرفة ولها يد في رأسها نصف دائرة لتقليب القهوة في المحماسة مربوطة بسلسلة بالمحماسة كي لا تضيع وتكون المحماسة من الحديد السميك كي لا تحترق القهوة أثناء الحمس لأن المحماسة الرهيفة عيب من عيوب المحاميس كما قال الشاعر :
شفِّي ثلاث ادلال هن والأواني .... ومحماسة للبن ما هي رهيفة
واشتهرت منطقة الأحساء بصناعتها كما يفتخر الشعراء بها
قال الشاعر :
بمحماسة شبر الهواء يوم قاسو ..... وموسعٍ صدره عليها الحساوي
الأداة الثانية (( النجر و النقيرة )) :
النجر الأصفر يصنع من النحاس يتفنن دقاق القهوة في قرع النجر ليطلع له صوت يجذب السامع له ويعلم الناس أن في المكان قهوة والعرب تفتخر به لأنه رمز للكرم قال الشاعر:
وقت الضحى شبيت ضو المنارة .... وادنيت من حسه يقود المسايير
نجــــــرٍ إلى حـــِرِّك تزايد عــباره .... يا زين حسه بين عوج المداوير
والنقيرة نجر من خشب محفور داخل الخشبة مصنوع على شكل النجر لكنه صغير الحجم وليس له صوت وتحمله العرب في أسفارها لخفة وزنه كما قال الشاعر:
يا حمس قلبي حمس بن بمحماس .... ويا هشم حالي هشمها بالنقيرة
الأداة الثالثة (( المبرد )) :
سموه بذلك لتبريد القهوة وهو أنواع من الخشب وآخر من الخوص وهو محفور من الداخل بشكل انسيابي واسع مكشوف من الخلف مفتوح ومسكر أعلاه من الأمام وضيق ليسهل صب القهوة بالنجر وهو مزخرف لتجميله
الأداة الرابعة (( الدلال ... جمع دله )) :
وهي مصنوعة من النحاس الأحمر والأصفر وأجودها الرسلان الأصلي
من صناعة الشام قال الشاعر :
يا فهيد قرب معاميل رسلان للنار .... احمس بهن بن وكثر بهاره
وكما قال القاضي :
يلقون فنجال ظريف يحوفه .... بدلال مجليات من صنع الأشوام
وتختلف عمل القهوة من بلد إلى بلد آخر فمنهم من يعملها بأربع دلال ومنهم ثلاث ومنهم ثنتين ...
وتسمى الدلال الأربع :
الأولى : المصفاة وهي الأكبر حجماً من الدلال وهي التي توضع بالقرب من النار وتصفى فيها سريب القهوة بعد الإنتهاء من صب القهوة من أجل تبهير دلة جديدة
الثانية : المطباخة وهي أقل حجماً من المصفاة وسميت بذلك لأنه تطبخ بها القهوة وتسمى الملقمة
الثالثة : المبهرة وهي أقل حجماً من الملقمة ( المطباخة ) وهذه الدلة يوضع فيها البهارات حسب الرغبة وتصب عليها القهوة من المطباخة
الرابعة : المزل وهي أصغر الدلال وهي ما يصب فيها من المبهارة وذلك لخفة وزنها وسهولة حملها بحيث لا تتعب صباب القهوة كما قال الشاعر
سبعة فناجيل ونجر ومحماس .... واربع دلال في شقاها مطاحيس
الأداة الخامسة (( المنسف )) :
وهو مصنوع من خوص النخل على شكل دائري مجوف له حواف يوضع فيه التمر ويربط فيه واحد أصغر منه لوضع العبس فيه
الأداة السادسة : (( السفرة )) :
وهي كذلك مصنوعة من خوص النخل وهي توضع تحت صحون التمر يرمى فيها العبس أو يوضع عليها صحن الأكل
الأداة السابعة : (( مخرف الخراف )) :
يحمله من يريد خرف التمر معه ليضع التمر فيه وهو مصنوع من خوص النخل مجوف من الداخل دائري عمقه حوالي 25 سم مربوط في حافتيه المتقابلة على شكل نصف دائرة ويده مصنوعة من ليف النخل زينت بالقماش المبروم عليها للحفاظ عليه من التلف ولجعل ممسكها ليناً
الأداة الثامنة (( البيز )) :
وهي قطعة من القماش مربعة الشكل أو مستطيلة مبطنة من الداخل مصنوعة من القطن أو الصوف كي لا تحترق من المقابض الحديدية التي توضع على النار وهي مزخرفة ومنقوشة وهي تحمي يد من يريد إمساك الدلال وهي حارة وسط النار وقد قيل فيها شعراً :
كم مرة وقيت أنا الكف بالبيز ..... من دلة ريح العويدي ذعرها
الأداة التاسعة (( الليفة )) :
من متطلبات الدلة وخاصة المبهرة وهي من ليف النخل وتسمى الخلبة وتلف بمقاس ثعبة الدلة وتوضع داخل الثعبة لكي تمنع نزول الهيل أثناء صب القهوة في الفناجيل كذلك توضع لسد ثعبة الدلة أثناء الليل لكي لا يدخل الدلة حشرة أو دواب وفي ذلك يقول أحد الشعراء :
وان كان تزمل من طيور هوافي بيض ..... فسد أفواهها باشقر الليف
الأداة العاشرة (( صينية الفناجيل ))
لوضع الفناجيل فيها بعد غسلها
الأداة الحادية عشرة (( المثعوبة ))
من الأدوات المطلوبة للقهوة قديماً وهي مصنوعة من النحاس وهي دائرية مجوفة لها حواف كبيرة من الأعلى متوسطة الحجم لها في أحد حوافها ثعبه تشبه ثعبة الدلة والغرض منها لصب الماء في الدلال الموجودة على النار بحيث لا ينسكب الماء على النار فيطفئها
كذلك تستخدم لغسل الفناجيل فيها
الأداة الثانية عشر (( الفنجال )) :
وهي الآنية التي تصب فيها القهوة لشاربها وهي مصنوعة قديماً من الفخار ثم صنعت من الصين وهي قليلة في الماضي
الأداة الثالثة عشر (( الشت )) :
وهو علبة اسطوانية الشكل مغلق من أسفله له غطاء اسطواني هرمي معلق في غطاه سلسلة مربوطة بجانب الشت للمحافظة علية من الضياع وهو مصنوع من النحاس الأصفر وله أحجام متعددة .. تلف الفناجيل بقطعة قماش لتمنعها من الحركة داخل الشت وعازلة بعضها عن بعض لكي لا تتكسر مع الحركة .
الأداة الرابعة عشر (( الملقاط )) : وهو معروف ويستعمل في وقتنا الحاضر ويعرفه الصغار وهو أداة لتحريك الجمر والنار أثناء شبها وكذلك يلقط به الجمر لوضعه في المبخرة وقد ذكره الشعراء في قصائدهم من ذلك قول أحدهم :
ومعدل يبعد يمينك عن النار .... يشدي لعنق الديك والخشم مقطوش
الأداة الخامسة عشر (( المركب أو المركاب أو المركا )) :
وهو مصنوع من الحديد بعدة أشكال وأحجام منها ما هو مثلث له ثلاثة أرجل ومنها ما هو مربع ومستطيل له أربع أرجل وعلى أعلاه مجموعة من العوارض الحديدية توضع عليه الدلال والأباريق ليوقد تحتها النار وحتى هذا لم يتركه الشعراء حيث قال أحدهم :
ركب ابريقك على مركاك وادلاله ....... وصفف ثناويك واجمع زل صافيها
الأداة السادسة عشرة (( المنفاخ )) :
يستخدم لإشعال النار وهو عدة أنواع المنفاخ اليدوي , المكينه الهوائية اليدوية , المكينه الكهربائية
فالمنفاخ اليدوي يعمل بالضغط على جهتين باليدين وهو مصنوع من الخشب وبينهما جلد مثبت على حافتي الخشب وله يدين بارزة لمسك المنفاخ وله أنبوب يخرج منه الهواء إلى النار ليشعلها .
المكينه الهوائية اليدوية وهي عبارة عن مروحة مثبته على تروس تدار بواسطة اليد موصل بها ماسورة تثبت في الوجار وتكون على يسار عامل القهوة لتحريكها باستمرار والماسورة تصل بحفرة وضعت تحت مشب النار .
المكينة الكهربائية وهي ماكينة موصلة بالكهرباء تدار بعد وضع مفتاح بالدرجات من أجل تحريكها بالسرعة المطلوبة وتوصل كما توصل المكينة الهوائية .
(( مسميات طبخ القهوة )) :
في الماضي تطبخ القهوة بمسميات منها :
1- البكر
2- الثنوة
فالبكر هي التي كل شيء فيها جديد القهوة والماء والبهار أما الثنوة فهي القهوة التي يعاد طبخها بعد زيادة ماءها ووضع البن والبهار عليها
وقال عبد العزيز الجريفاني :
الله على والساعة أربع من الليل ... والليل قمرا بالنصف من شهرها
ما بين حزم وروض والقاع به سيل ... ما بين ريضان تخالف زهرها
يا ما حلا يا سعود صف المعاميل ... بوجـــارها تو المسوي حـــفرها
من حـــولها اللي يقبلون التعـــاليل ... كل يجيب السالفة من بحــــرها
واختيار الجليس حين تناول القهوه من الرجال عزاز النفوس من ابناء العم
وتجنب اصحاب الحسد ,وتغنى الشعراء بذلك مثل:
قول الشاعر الشيخ راكان بن حثلين رحمه الله:
الله على الفنجال مع سيحة البال...في مجلس مافيه نفس ثقيله
ومن بهارات القهوه:
الهيل والعويدي والزعفران والشمطري والعنبر والزنجبيل والمصطكي
ومماقيل في ذلك من استشهادات, ولمن يخزز او يعدى عليه الفنجال:
قول الشاعر الشيخ ناصر بن بتال الشغاررحمه الله:
يامسوي الفنجال كثر بهاره...يقعد عماس الراس ريحه ليا أشفيت
ليازل بالفنجال يشدى حماره...اصفر كما زهم النعام الافاويت
عده على اللي يحتمل للخساره...أهل العزوم وخل عنك المشاميت
ويقول الشيخ هايس بن مجلاد العنزي رحمه الله:
قم سو مايجمد على الصين ياذياب...بدلال يشدن البطاط المحاديب
احمس ليامن العرق فوقها ذاب...واستدن مايجذب عليك الشراريب
وقول الشاعر الامير محمد السديري رحمه الله:
يبري هموم بالحشا يوم اشفه...منها معاليق الضماير تواجف
ويقول الشاعرالشيخ مشعان بن هذال رحمه الله:
قم سو فنجال ترى الراس منداش...لعيون من قرنه على المتن مرجود
وقول الشاعر الشيخ تركي بن صنهات بن حميد رحمه الله:
ياما حلا ياعبيد في وقت الأسفار...جر الفراش وشب ضو المناره
مع دلة تجذا على صالي النار...ونجر لياحرك تزايد عباره
وقول الشاعرالشيخ عبد الله بن حمود بن سبيل رحمه الله:
ترى حلاة الكيف ياشارب له...لافارقوك اهل الحسد والنجاسه
ويقول الشاعر الشيخ مقبول بن هريس رحمه الله:
يابو سعد سج الركايب يسيرن...ولياغدا شي على الله بداله
فاتن ثلاث اوجاب والنجر مادن...البن باح ولا بقى الا دلاله
وقول الشاعرالشيخ ذعار بن ربيعان رحمه الله:
لاضاق صدري من هموم تولاه...وزاد العماس وقام صدري يفوحي
الى ان قال:
مع دلة صفرا على النار مركاه... ابصر بصبتها على كيف روحي
فنجالها يشدي خضاب الخونداه... الجادل اللي عند اهلها طموحي
نقلت لكم الموضوع من كتاب [ القهوة الكيف بين الماضي والحاضر ] تأليف
عبد العزيز بن ناصر العبد الله
نقلته لكم بعناية واختيار واجتهدت قدر وسعي في ذلك ولولا الإطالة لتوسعت في ذلك 0