سعد عيد
05-24-2010, 09:15 PM
منقول مما أعجبني
الندم
.
.
حالة نفسية مريرة تقلق صاحبها وتقضي عليه هذا إذا كان كريماً يحترم نفسه ويخاف الله
ويحذر نوازل العذاب. الندم مرير ما في ذلك شك، وأمر منه محاولة
التعامي عنه والتهرب منه.
والندم لا ينبع أثره الا بعد ان يغرس اسهمه في في انفسنا ويشل من تكاهنات الخير والتفاؤل
في انفسنا فنلوذ بخوف وعدم بصيرة الى اتخاذ طريق يجعل من احاسيسنا ما تعالج
من جراح ندمها .. فأما ان ننغمس في ماهو اشر مما فعل وسبب لنا الندم ، او ان نجعل
نسلك طريق آخر الا وهو (( الضمير الحي )) الذي سأتحدث عنه لاحقا ..
فالندم مسألة خطيرة مُقلقة شائنة مشينة حتى بعد العفو عن المسيء؛ لأن بعض الآثار
النفسية المرضية قد لا تزول عن (المساء إليه) وقد يبقى في حال ذل وخوف إذا علم
أن من ترصد له وأقصاه قصد هذا الفعل نسبقا ، ومن هنا يأتي أمر الله على شكل مصائب
وبعض الفتن، ومن هنا كذلك تنتشر المصالح وويبدأ الندم بسلك الطريق الاول وهو طريق الشر،
وهذا إذن مباشر في عدم صدق الإخلاص.
واما الطريق الاخر وهو الضمير الحي .. الذي كان صلب موضوعنا اليوم
فعندما نتطرق الى الضمير الحي .. فأننا نبحث عن علم الاخلاق .. ومافي ذلك من اخلاق حميدة
فالضمير الحي يحتاج الى مؤثر خارجي يجعله يحيي من جديد .. ولكن ما هو هذا المؤثر !!
فالضمير الحي ليس من البديهيات التي يتمتع بها كل فرد من أفراد مجتمعنا الإنساني،
ومن الخطأ الاعتقاد بأن كل كائن حي يكون مجهزاً بالمشاعر السلبية أو الإيجابية منذ ولادته،
لأن أكثر مانرى يبرهن أن كل ما يتحسسه الولد من مشاعر يكتسبه بشكل تدريجي خلال فترة
نموه وتطوره داخل المجتمع الذي يجعل من هذا الطفل انسان رائعا في المستقبل القريب..
فالمجتمع برمته مسؤؤل عن هذا الطفل .. من والدين الى مدرسة الى جميع هذه النواحي
التى تشكل البنية الاوليه لهذا الطفل ليصبح هذا الطفل مهيأ ليكون ذا ضمير حي ..
فبعض الأفراد فاقدي الضمير، يشكلون خطراً على المجتمع الذي يعيشون ضمنه،
لأنهم قد يقترفون أشد الجرائم بدون أي رادع أخلاقي، فضميرهم معطل، والأعمال السلبية
قد تظهر منهم في أي لحظة من لحظات حياتهم، لا يأسفون على ما ارتكبوه من أفعال،
لكنهم قد يأسفون لشيء واحد، هو القبض عليهم في حال انكشاف سوء اعمالهم ..
في المقابل قد نصادف أشخاصاً يتمتعون بضمير حي، مرهف الإحساس، يتأثر بأي عمل
يصدر عنه مهما كان نوعه، بحيث إن بعضهم قد يعاني من بعض المشاكل النفسية نتيجة صحوة
الضمير التي يعيشها. في الحقيقة يجب أن يتمتع كل إنسان بضمير متوازن يحاسبه على كل ما يقدم
عليه من افعال: إيجابية كانت أم سلبية.
أخوتي الكرام
كلنا نحتاج الى افاقة لهذا الضمير الحي الذي يسكن بداخلنا
فكلنا منا بحاجة ماسة الى احياء ضميره بصورة او بأخرى والمسارعة الى
ذلك .. فكلنا نخطئ ولكن خير الخاطئين التوابين .. فتوبة مما فعلنا وعودة الى
الى الضمير الحي الذي يسكن دياجير ارواحنا ..
ولكن ما اروع الاحاسيس بعودة الضمير الحي .. فكل شئ سيتجدد بمعتقل اذاهننا
فنبدأ حياة الواقع بسراج منير ونبراس نقتبس منه كل ما فيه لنا من خير وصواب
فهذا الضمير حياة أخرى ستبدا بداخل حياتنا التى سنعيشها مستقبلا ..
و تقبلوا تحياتي
أخوكم : سعد عيد
الندم
.
.
حالة نفسية مريرة تقلق صاحبها وتقضي عليه هذا إذا كان كريماً يحترم نفسه ويخاف الله
ويحذر نوازل العذاب. الندم مرير ما في ذلك شك، وأمر منه محاولة
التعامي عنه والتهرب منه.
والندم لا ينبع أثره الا بعد ان يغرس اسهمه في في انفسنا ويشل من تكاهنات الخير والتفاؤل
في انفسنا فنلوذ بخوف وعدم بصيرة الى اتخاذ طريق يجعل من احاسيسنا ما تعالج
من جراح ندمها .. فأما ان ننغمس في ماهو اشر مما فعل وسبب لنا الندم ، او ان نجعل
نسلك طريق آخر الا وهو (( الضمير الحي )) الذي سأتحدث عنه لاحقا ..
فالندم مسألة خطيرة مُقلقة شائنة مشينة حتى بعد العفو عن المسيء؛ لأن بعض الآثار
النفسية المرضية قد لا تزول عن (المساء إليه) وقد يبقى في حال ذل وخوف إذا علم
أن من ترصد له وأقصاه قصد هذا الفعل نسبقا ، ومن هنا يأتي أمر الله على شكل مصائب
وبعض الفتن، ومن هنا كذلك تنتشر المصالح وويبدأ الندم بسلك الطريق الاول وهو طريق الشر،
وهذا إذن مباشر في عدم صدق الإخلاص.
واما الطريق الاخر وهو الضمير الحي .. الذي كان صلب موضوعنا اليوم
فعندما نتطرق الى الضمير الحي .. فأننا نبحث عن علم الاخلاق .. ومافي ذلك من اخلاق حميدة
فالضمير الحي يحتاج الى مؤثر خارجي يجعله يحيي من جديد .. ولكن ما هو هذا المؤثر !!
فالضمير الحي ليس من البديهيات التي يتمتع بها كل فرد من أفراد مجتمعنا الإنساني،
ومن الخطأ الاعتقاد بأن كل كائن حي يكون مجهزاً بالمشاعر السلبية أو الإيجابية منذ ولادته،
لأن أكثر مانرى يبرهن أن كل ما يتحسسه الولد من مشاعر يكتسبه بشكل تدريجي خلال فترة
نموه وتطوره داخل المجتمع الذي يجعل من هذا الطفل انسان رائعا في المستقبل القريب..
فالمجتمع برمته مسؤؤل عن هذا الطفل .. من والدين الى مدرسة الى جميع هذه النواحي
التى تشكل البنية الاوليه لهذا الطفل ليصبح هذا الطفل مهيأ ليكون ذا ضمير حي ..
فبعض الأفراد فاقدي الضمير، يشكلون خطراً على المجتمع الذي يعيشون ضمنه،
لأنهم قد يقترفون أشد الجرائم بدون أي رادع أخلاقي، فضميرهم معطل، والأعمال السلبية
قد تظهر منهم في أي لحظة من لحظات حياتهم، لا يأسفون على ما ارتكبوه من أفعال،
لكنهم قد يأسفون لشيء واحد، هو القبض عليهم في حال انكشاف سوء اعمالهم ..
في المقابل قد نصادف أشخاصاً يتمتعون بضمير حي، مرهف الإحساس، يتأثر بأي عمل
يصدر عنه مهما كان نوعه، بحيث إن بعضهم قد يعاني من بعض المشاكل النفسية نتيجة صحوة
الضمير التي يعيشها. في الحقيقة يجب أن يتمتع كل إنسان بضمير متوازن يحاسبه على كل ما يقدم
عليه من افعال: إيجابية كانت أم سلبية.
أخوتي الكرام
كلنا نحتاج الى افاقة لهذا الضمير الحي الذي يسكن بداخلنا
فكلنا منا بحاجة ماسة الى احياء ضميره بصورة او بأخرى والمسارعة الى
ذلك .. فكلنا نخطئ ولكن خير الخاطئين التوابين .. فتوبة مما فعلنا وعودة الى
الى الضمير الحي الذي يسكن دياجير ارواحنا ..
ولكن ما اروع الاحاسيس بعودة الضمير الحي .. فكل شئ سيتجدد بمعتقل اذاهننا
فنبدأ حياة الواقع بسراج منير ونبراس نقتبس منه كل ما فيه لنا من خير وصواب
فهذا الضمير حياة أخرى ستبدا بداخل حياتنا التى سنعيشها مستقبلا ..
و تقبلوا تحياتي
أخوكم : سعد عيد