المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : شذرات من أعماق النسيان


فهد الروقي
05-22-2010, 07:46 PM
عزيزي القارىء
سلام عليك من الكريم المنان ،،، أمابعد :،
يطيب لي أن أنثر هنا شذرات امتزجت بأزلية الدهر الغابر .
فما كان من توفيق فمن الله وحده وله الفضل والمنه وماكان من تقصير فمن نفسي والشيطان .
أقول حفظك الله
" معجم قناعاتي "
واحة القلب خرت أغصانها ساجدة
تتوسل إليكِ أن تطئيها بقدميكِ
ليكون آخر عهد لها بالحياة
ملامسة نزر يسير من خلايا جسدكِ
ما عادى ذلك الغصن الذي يقف بشموخ
عله يحظى بنظرة من عينيّكِ
يقرأ من خلالها شفرة نظام الدخول
إلى قلبكِ أملا أن تستنشقي ولو جزيئا من الأكسجين
الذي نفثه في ذلك المكان
مؤمنا بأن المادة لا تفنى
وأن عالم الاحتمالات قد يوفق في إكمال الدائرة التي تمناها
بأن تحمل رئتيك ذلك الجزيء
فيختلط بقطرة دم
تسافر عبر الشرايين
لتغذي بها العقل
فيستقر شيء منه في شيء منكِ
رغم تسليمه بأن الأضداد لا تتفق
فقناعاتكِ التي ألهتها فلسفتكِ وقدسيتها
لا يمكن أن توصف بغير الأصنام في معجم قناعاتي

فهد الروقي
07-28-2010, 10:10 PM
تغرد عند بزوغ كل فجر لتلقي التحية على أشعة الشمس التي تتلهف لملامسة ريشها
مثنية بالتحية على الهواء الذي يتراقص طربا مع جناحيها
لتجعل حمرة الخجل تعلو كل ما حولها من الورد
الذي أغاضه تمايل الاعضان مع رفيف جناحيها
وكل غصن يخال أنها ستحط عليه ينحني خجلا
ويبقى ظلها مطمع للعشب لعله يلمس شيئا منها
استشرفت ذلك الغصن السامق من شجرة أخذت مع الزمان تطاول عنان السماء
فشاقها منظر مرج بعيد ألبسته الطبيعة أجل حللها
عزمت أن تستكشف عالمه
طارات تسابق النسمات
وتشارك الغيم حرية الانطلاق
أخذ منها التعب كل مأخذ فآلت أن تحط على ذلك الغصن المكتنز لتسترح
شدفة بيضاء ذات سياج خشبي تتوسطها طاولة احاط بها كرسيان
يقابلها باب يعكس أشعة الشمس الحمراء
حينها أدركت أن لا مبيت لها الليلة في عشها

فهد الروقي
07-29-2010, 09:21 PM
مرت عليها لحظات تلك الليلة أطول من مستقيم بدايته نقطة معلومة ونهايته اللا نهاية
فإذا تذكرت ذلك العش اعتصر ت اعاصير الشوق قلبها
ولاذت فرارا منها بالتفكير في تلك الشرفة التي لا تزال تشغل فكرها
أخذ منها السهر مأخذ الزمن من الزمن
فلم تملك سوي إطباق جفنيها
وعند لحظات مولد ذلك اليوم الجديد لم تشعر إلا وهي تلقي التحية على أشعته الممتدة بطول الأفق
لم يكن تغريدها بجماله المعتاد
لماذا ياترى ؟
لم يرضي كبرياؤها هذا الصباح
فهناك شيء حولها لم يعشقها . . !
وبينما هي تفكر إذا بباب الشرفة يفتح ويخرج منه رجل يحمل صحيفة
يتقدم باتجاه أحد الكراسي ليتناول إفطاره بعد الجلوس
طارت إلى ذلك الغصن المتدلي بقرب الشرفة فحطت عليه
أخذت تراقب ذلك الانسان
لم تعني له شيئا فهو منهمك بقراءة وورقات بين يديه
أحست بأنه يتعمد تجاهلها
عزمت على أن تلفت نتباهه
فأخذت تغرد بأعذب ما تتقن
شاقه تغريدها فأعارها نزرا يسيرا من اهتمامه
ولكن لم يرضها ما حصلت عليه
قررت الإقتراب
هناك على سياج الشرفة
مسافة لا تتجاوز الثلاثة أمتار
قلبها مضطرب وفكرها يتسائل إلى أين أنتي ذاهبة
أخذ الرجل قطعة من الخبز ثم رمى بها بقرب الشرفة
وأكب على الصحيفة
أخذت تراقبه ولكنه ثابت لا حراك به
استجمعت شجاعتها ثم انقضت على قطعة الخبز وطارت بها إلى الغصن
وبعد أن اكلتها عادت ترقب المكان
الذ جذبها بتلك النقوش التي رسمت علىلسياجه
فأخذت تتفحصهافشاقتها تلك الدقة المتناهية والفن الجميل
ونقادت لفضولها حتى حطت بين تلك الفتحات في السياج
اعاد الكرة ذلك الرجل برمي قطة أخرى ولكنها بيعدة بعض الشيء هذه المرة
أخذ منها التردد كما يأخذ ممن أراد أن يتردى من مكان علي