أبو ناصرالحليفي
05-22-2010, 12:06 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
النص الكامل
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد:
فقد وقفتُ في شبكة سبق على نقض الشيخ وليد الرشودي –وفقه الله- لدعوى أحمد بن قاسم الغامدي في انتسابه إلى مدرسة شيخنا الإمام عبدالعزيز بن باز رحمه الله تعالى، وزعمه أنه درس على يده، ونقل مشكوراً عبارات خاصة طلاب شيخنا في مدينة الرياض، وأنه لا يعرف بملازمة شيخنا ولا بالقراءة عليه في مدينة الرياض، وتوقفوا عن الجزم بشيء من عدم تتلمذه على الشيخ في الحجاز، فأقول:
لقد أكرمني الله تعالى بملازمة شيخنا رحمه الله تعالى في الرياض والطائف حتى وفاته، وذلك منذ عام 1410هـ، في كافة دروسه في مدينة الرياض ومدينة الطائف، وهما المدينتان اللتان أقام فيهما شيخنا أكثر دروسه، وشرح فيها أكثر الكتب، ولم يكن يقيم في مكة إلاّ بضعة أيام من شهر شعبان لاجتماع رابطة العالم الإسلامي، وأواخر شهر رمضان، وأيام الحج.
ومجرد الحضور في مجالس شيخنا، يصدق به الإدراك والرؤية وبعض الأخذ لا التتلمذ، وأحمد بن قاسم الغامدي، لم أره -مع شدة ملازمتي للشيخ في الرياض والطائف- واظب على دروسه، وفي الطائف على وجه الخصوص كلفني شيخنا رحمه الله تعالى أن أقيّد أسماء الطلاب، فقيدتُهُم ولم يكن منهم!
أما في مكة فلم يكن لشيخنا دروسٌ مكثفة لطلاب العلم –كما تقدم- وإنما يشرح في تلك الأيام –كعادته- بلوغ المرام ورياض الصالحين ونحوها، وهذه دروس لعامة الناس لا لخاصة طلابه، وقد يكون حضر بعض مجالس شيخنا أو سمع طرفاً من دروسه، وهذا يصدق به مجرد الأخذ والحضور، ولا يصدق به تمام التتلمذ والدراسة.
ثم؛ وإن قيل بأنه تتلمذ على شيخنا! فماذا كان؟
فمن بطأ به علمه لم يسرع به نسبه! ومجرد انتسابه لشيخنا ابن باز رحمه الله تعالى بالتتلمذ لا يلزم منه سلامة ما يقول، ولا يشفع له سوء زلاته، وتغرير العامة بدعوى التتلمذ على عالمٍ من العلماء لتسويق باطله من علامات أهل الضلال في انتسابهم لأهل الحق! كما انتسب اليهود والنصارى إلى ملة إبراهيم فأنزل الله تعالى: (مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلَا نَصْرَانِيًّا وَلَكِنْ كَانَ حَنِيفًا مُسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ المُشْرِكِينَ)(آل عمران:67) ، وكما انتسب السحرة إلى سليمان عليه الصلاة والسلام فأنزل الله تعالى: (وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ)(البقرة:102) .
فلو كان ينتسب له حقيقة لنهج منهجه، وانتصر للحق الذي عنده، والمرء إنما يُنسب إلى من سار على طريقته! والنِّظار إنما كان في مسألة الاختلاط، فلا مجال للانتساب لشيخنا حينئذٍ، وإنما كان الأولى به أن ينتسب إلى من نصّ على تأثره بهم في هذا القول، حيث ذكر في لقائه مع تركي الدخيل في برنامج إضاءات من قناة العربية: أنه أخذ هذا القول في جلسة!!! مع قينان الغامدي وعبده خال! وغيرهما.
ورابطه بصورته وصوته: (http://www.safeshare.tv/v/qSdP7ysb-ao )
فهو (قيناني) و(عبدخالي!!) المذهب، فكان الأجدر به أن ينتسب إليهما هناك لا إلى شيخنا ابن باز رحمه الله تعالى، ولا إلى غيره من أهل العلم.
أسأل الله تعالى الثبات على التوحيد والسنة حتى الممات، وأعوذ بالله من الحور بعد الكور، ومن الزيغ بعد الاستقامة، ومن الضلالة بعد الهدى.
كتبه
بدر بن علي بن طامي العتيبي
الاثنين 18 جمادى الأولى 1431هـ
الطائف
النص الكامل
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد:
فقد وقفتُ في شبكة سبق على نقض الشيخ وليد الرشودي –وفقه الله- لدعوى أحمد بن قاسم الغامدي في انتسابه إلى مدرسة شيخنا الإمام عبدالعزيز بن باز رحمه الله تعالى، وزعمه أنه درس على يده، ونقل مشكوراً عبارات خاصة طلاب شيخنا في مدينة الرياض، وأنه لا يعرف بملازمة شيخنا ولا بالقراءة عليه في مدينة الرياض، وتوقفوا عن الجزم بشيء من عدم تتلمذه على الشيخ في الحجاز، فأقول:
لقد أكرمني الله تعالى بملازمة شيخنا رحمه الله تعالى في الرياض والطائف حتى وفاته، وذلك منذ عام 1410هـ، في كافة دروسه في مدينة الرياض ومدينة الطائف، وهما المدينتان اللتان أقام فيهما شيخنا أكثر دروسه، وشرح فيها أكثر الكتب، ولم يكن يقيم في مكة إلاّ بضعة أيام من شهر شعبان لاجتماع رابطة العالم الإسلامي، وأواخر شهر رمضان، وأيام الحج.
ومجرد الحضور في مجالس شيخنا، يصدق به الإدراك والرؤية وبعض الأخذ لا التتلمذ، وأحمد بن قاسم الغامدي، لم أره -مع شدة ملازمتي للشيخ في الرياض والطائف- واظب على دروسه، وفي الطائف على وجه الخصوص كلفني شيخنا رحمه الله تعالى أن أقيّد أسماء الطلاب، فقيدتُهُم ولم يكن منهم!
أما في مكة فلم يكن لشيخنا دروسٌ مكثفة لطلاب العلم –كما تقدم- وإنما يشرح في تلك الأيام –كعادته- بلوغ المرام ورياض الصالحين ونحوها، وهذه دروس لعامة الناس لا لخاصة طلابه، وقد يكون حضر بعض مجالس شيخنا أو سمع طرفاً من دروسه، وهذا يصدق به مجرد الأخذ والحضور، ولا يصدق به تمام التتلمذ والدراسة.
ثم؛ وإن قيل بأنه تتلمذ على شيخنا! فماذا كان؟
فمن بطأ به علمه لم يسرع به نسبه! ومجرد انتسابه لشيخنا ابن باز رحمه الله تعالى بالتتلمذ لا يلزم منه سلامة ما يقول، ولا يشفع له سوء زلاته، وتغرير العامة بدعوى التتلمذ على عالمٍ من العلماء لتسويق باطله من علامات أهل الضلال في انتسابهم لأهل الحق! كما انتسب اليهود والنصارى إلى ملة إبراهيم فأنزل الله تعالى: (مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلَا نَصْرَانِيًّا وَلَكِنْ كَانَ حَنِيفًا مُسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ المُشْرِكِينَ)(آل عمران:67) ، وكما انتسب السحرة إلى سليمان عليه الصلاة والسلام فأنزل الله تعالى: (وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ)(البقرة:102) .
فلو كان ينتسب له حقيقة لنهج منهجه، وانتصر للحق الذي عنده، والمرء إنما يُنسب إلى من سار على طريقته! والنِّظار إنما كان في مسألة الاختلاط، فلا مجال للانتساب لشيخنا حينئذٍ، وإنما كان الأولى به أن ينتسب إلى من نصّ على تأثره بهم في هذا القول، حيث ذكر في لقائه مع تركي الدخيل في برنامج إضاءات من قناة العربية: أنه أخذ هذا القول في جلسة!!! مع قينان الغامدي وعبده خال! وغيرهما.
ورابطه بصورته وصوته: (http://www.safeshare.tv/v/qSdP7ysb-ao )
فهو (قيناني) و(عبدخالي!!) المذهب، فكان الأجدر به أن ينتسب إليهما هناك لا إلى شيخنا ابن باز رحمه الله تعالى، ولا إلى غيره من أهل العلم.
أسأل الله تعالى الثبات على التوحيد والسنة حتى الممات، وأعوذ بالله من الحور بعد الكور، ومن الزيغ بعد الاستقامة، ومن الضلالة بعد الهدى.
كتبه
بدر بن علي بن طامي العتيبي
الاثنين 18 جمادى الأولى 1431هـ
الطائف