مشاهدة النسخة كاملة : شُرُفَـاتُ الكُتُـب
ضياء البـدر
04-28-2010, 09:03 PM
http://dc08.arabsh.com/i/01433/7tppcd3ksvh2.png
ضياء البـدر
04-28-2010, 09:11 PM
ل الكَلِمِ بَرِيْقٌ يُشْرِقُ فِكْرَاً يَانِعَاً تُطَّرِزُهُ الحُرُوْفُ بَيْنَ رُدهات الكُتُبْ حِكَماً تَسْكُنُهَا
مُتْعةُ حَدِيْثٍ لا تَنْضَبْ وَ روْنقُ بَرِيقٍ لا يَنْطَفِئ , تَتلَألأُ عُقُودُ نَثْرٍ وَشِعْرٍ و نَزْفُ كُتَّاب .
تَتَوَارثهُ أحْقِبَةٌ زَمَنِيَّة لِ يَبْقَي سِجِلاًّ أدَبِيَّاً زَاخِرَاً بِ لآلِئِ الجَمَالِ المَُرصَّعَةُ بِ الحِكْمَة .
في فَضَاءٍ قَشِيْبٍ يُشِّعُ بِ نُوْرِ القَمَر وَيَحْتَويْهِ عِطْرُ أنْفَاسِ الأَزَاهِرِ نُبْحِرُ مَعَ حُرُوْفٍ تُعَانِقُ غَمَامَ الجَمَالِ ,
تَعْرُجُ سَمَاءَ الدَّهْشَة , تُضِيْئُ ل ِالسَّالِكِيْنِ أُفُقَاً ألَقَاً مِنْ مَخْزُونَاتِ الأَدَبِ عَبْرَأَرْفُفِ الذِّكْرَياَت .
لَكُمْ وَبِكُمْ يَ رِفَاق سَـ نَوْشَمَ الحُرُوْفَ شَمْسَاً لِ المَعْرِفَةِ وَالثَّقَافةِ وَالجَمَال ~
وَ لِ خُطُوَاتٍ آتِيَةٍ تَتَهَادَى عِطْراً َومَطَرَاً
أكَالِيْلُ يَاسَمِيْنٍ مُغَّلَفَةٌ بِ الوَّدْ .
ضياء البـدر
04-28-2010, 09:37 PM
صرنا نكتفي ب الأفراح الصغيرة لمواجهة الأوجاع التي تحرقنا من الداخل كالحطب اليابس ,
من فرط إصرارنا على الحياة مازلنا نتخيل أننا نملك القدرة على الحب وعنما يضيق القلب
نوسعه قليلاً مثل حقيبة الغريب ولو أدى ذلك إلى تمزيقه بعض الشيء ليستوعب قدراً آخر
ومزيداً من الأوهام .
ص 20 شرفات بحر الشمال - واسيني الأعرج
نحن لا ننسى عندما نريد ولكننا ننسى عندما تشتهي الذاكرة ,
والذاكرة عندما تشرع نوافذها للتخلص من ثقل الجراحات لا تستأذن أحداً .
ص 21 على شرفات بحر الشمال - واسيني الأعرج
عندما طلب المطران بولس يد سلمى من والدها لم يجبه ذلك الشيخ بغير السكوت العميق
و الدموع السخينة. و أي والد لا يشق عليه فراق ابنته حتى و لو كانت ذاهبة إلى بيت جاره
أو إلى قصر الملك؟ أي رجل لا ترتعش أعماق نفسه بالغصات عندما يفصله ناموس
الطبيعة عن الابنة التي لاعبها طفلة و هذبها صبية و رافقها امرأة ؟ إن كآبة الوالدين لزواج الابنة
يضارع فرحهما بزواج الابن، لأن هذا يُكسب العائلة عضوا جديدا أما ذاك فيسلبها عضوا قديما عزيزا .
ص 34 الأجنحة المتكسرة – جبران خليل جبران
الحب هذا قدرٌ ناقص , لايمكن أن يكتمل يوماً ما , إنه دائماً يجيء بما يكفي لنحترق ,
ثم ينسحبُ سريعاً ويتركنا في مواجهة هذه النار المتأججة .
أريد أن أفهم لماذا لا يكملُ الحبُّ دائماً ما بدأه ؟
لماذا يستغلُّ دائماً دهشتنا به ليرحل ؟
ص 31 سقف الكفاية - محمد حسن علوان
* الصورمن تصويري
طيفٌ و أستدَار
04-29-2010, 03:02 PM
بداية ساحرة مع الروائيين الأروع
إذن نحنُ على موعد مع المعزوفات الحرفيَّة الراقية
الصاعدة على مسرحِ الناظر بِأناقة فائِقة عهِدنا صاحبتها
وحِس مُرهف تتفق الحواس على جاذبيته في شتى اتجاهاته
للضياء نشقُ الروح لِتمتلأ يقيناً بجمال صُنعِ الله
فنزدادُ شُكراً للذي وهبنا كـ إياكِ بشراً تطيبُ دُنيانا بوجوده
جهود تستحق ما يفوق الشكر ،
ضياء البـدر
04-29-2010, 04:16 PM
,’
طويلة هي أظافر الليل السود
حين يحاصرك ب الصحو
ويسيّجك ب الذكرى
ويستبيح حجرات النسيان ,
ف ينبش صناديقها ,
وب الجمر يرسم على صفحة القلب ,
صورة لوجهٍ كان ربيع القلب ..
تتأمله وتشهق ,
ويلتحم الضحك ب البكاء ,
وتهرب من فراشك ,
وعبثاً تغسل وجهك ب الماء البارد ...
كيف تطفئ حريق القلب بغسل جلد الحواس ؟
ص 90 أعلنت عليك الحب - غادة السمان
.
الأمير الفارس
04-29-2010, 05:03 PM
ضياء البدر
شكراْ لك
تحياتي
الدَعْجَانِـيـْةِ
04-29-2010, 11:33 PM
لروائع الفكر
عظيم الإمتنان
ولجميل المراقِ هنا كل التقدير والتعظيم
دمتِ كما أود لكِ
لكِ الـ حب
:rose::rose:
.
ضياء البـدر
04-30-2010, 07:30 PM
بداية ساحرة مع الروائيين الأروع
إذن نحنُ على موعد مع المعزوفات الحرفيَّة الراقية
الصاعدة على مسرحِ الناظر بِأناقة فائِقة عهِدنا صاحبتها
وحِس مُرهف تتفق الحواس على جاذبيته في شتى اتجاهاته
للضياء نشقُ الروح لِتمتلأ يقيناً بجمال صُنعِ الله
فنزدادُ شُكراً للذي وهبنا كـ إياكِ بشراً تطيبُ دُنيانا بوجوده
جهود تستحق ما يفوق الشكر ،
,’
الأروَعُ أنّ نعيشَ مع أولئكِ الروائيينَ حَرفاً رَائعاً يَتنفَّسُ احْسَاسَاً صَيِّباً .
بَارِجةُ نورٍ طيفُكِ , تَشْتاقُها النوافذُ المعتمةِ تَلُفُهَا ف يستيقظَ الفجر ال تَتَوهجُ بِ مَعانقتهِ الأماكن .
ولِ طيفٍ نأى بهِ غيابٌ غَرَسَ نصالهُ عُمْقَ الرُّوْحِ , فُتِحَتْ لهُ أبوَابَ القَلْبِ , وُشِمَ أقَاصِي الضُلُوع ,
أغْنِياتُ الشَّوقِ , تَرانيمُ الحَنينِ , وألفُ أمنيةٍ وسَلاَم .
.
الماجــد
04-30-2010, 09:03 PM
ضياء البدر وسبق هاطل بالندى لـ أفكار جميلة تعتلي هامة التميّز
رائعٌ أن تمتد الأكف لتبحث في الأرفف الأنيقة عن لألئ من جُمان
والتنفض عن تلك الألئ أغبرة النسيان وتعيدها للذاكرة
شكراً لروعة الفكرة وشكراً لتنفيذها 0
الماجــد
04-30-2010, 09:13 PM
http://1.bp.blogspot.com/_9J7nTsmr5Po/S9PZLbYWbZI/AAAAAAAAArI/5Q63ov7xVUE/s320/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D8%A6%D8%AF%D8%A9.gif
" محزنٌ هو الحلم الذي يتربع على أشلاء الماضي ،
ذلك أنه في الواقع إنما يتربع على بقايا ذواتنا على هيئة تنذر بالموت و السخرية
إذ لا أمل في استرجاع أشباح أحلام ولت .. "
" لقد آمنت بأن الخطأ وحده لا يخلق بيادر التغيير في الإنسان
بل يبقى الخطأ كياناً ميتاً حتى تتنزل عليه أمطار الإحساس و الوعي .. "
" الصداقة شئ غريب كالأيام أو كضوء الفجر الأول
بداية تتسع في الزمان و المكان بلا مقدمات ولا إذن أو إعلان
ولكنها تعمق مجراها كأقدم الأنهار ، و تتجذر عروقها بعيداً ، كأقدم بنيان
فهل يا ترى ينهار هذا البنيان ؟!
أجل فما اسهل الهدم ، ولكن ما أصعب البناء "
" الحب هو الأخلاق "
" تساءلت في نفسي هل يكون الإنسان قادراً دوماً على الصفح ؟
و أجبت عنها بأن ذلك يتوقف على درجة نقاء القلب و الروح
فإذا أغرق أحدنا بعيداً عن الحق لم يجد طريقاً للمغفرة
إنها صعبة إرادة المغفرة ...
دمي عتيبي
04-30-2010, 10:01 PM
شرفات رااائعه ومميزهـ
يسعدني متابعة تلك الشرفات
كل الود
:rose:
نجم سهيـل
04-30-2010, 11:10 PM
زاوية قشيبة ستفتح نوافذ مضيئة على عوالم الكتب الثرية بالحكمة والمعرفة
الثريا نسائم الشكر مفعمة بعبق الثناء ولي عودة
ضياء البـدر
05-02-2010, 06:32 PM
,’
ولم أفهم كيف يمكن لأم أن تربي ابنها على انتقاص بنات جنسها دون أن تدري .
فيكبر الفتى وهو مُستعلٍ على النساء , وتكبر الفتاة وهي خائفة ٌ من رجلٍ لم تعرفه .
لم أفهم قطّ لماذا يعلّمون الأولاد دروس التفاضل على النساء , ولا يعلمونهم دروس التكامل
معهن من أجل معادلة صحيحة .
ص39
وحدي أنا والليل وهذا اليأس الجامح , وقلمي يتأرجح في يدي , أليس مخيفاً حقاً مايمكن
أن تنتهي به ليلةٌ كهذه ؟ كلما سوَّدتُ صفحةً طارت أمامي مثل خفّاشٍ قبيحِ , وتعلَّقت بقدميها
في سقف الغرفة .
كان لابد لي أن أتنازل عن الكتابة , فلايمكن لغرفتي أن تظل كهفاً لخفافيش. برّرتُ خسارتي
هذه بإقناع نفسي أن من يخسر أمراة مثلكِ فلن يعنيه أن يخسر شعره ومجده , وطموحه أيضاً
وإن فقدكِ يستحقُ حداداً كهذا , وفهمتُ أن الصدأ بدأ يعلو عظام يدي , وأن الكتابة بعد الفاجعة
فاجعة أكبر .
لأول مرة أشعُرُأن حزني أكبر من اوراقي . كنتُ دائماً أصرُّ على أن الورقة عندما نحسن
استغلالها تكون قادرةً على الاحتواء , أيّاً كان حجم الجرح , وشدة البرد . ولكني عاجزٌ عن
مناقشة حزني معها الآن . هي تتكلم لغة الكتابة , وأنا اتكلم لغة المكنوبين , والمفجوعين ,
والمطعونين بقسوة في صميم أحلامهم ومشاعرهم .
ص71 سقف الكفاية - علوان
.
طيفٌ و أستدَار
05-03-2010, 06:16 PM
كـأن الوجع سيـارة القمامة ، دائمًا يأتي في الصباح !
كأنما يصر الغيب على أن يجعل صدري نظيفًا جدًا ، بعد أن تراكمت فيه أشجـانٌ مهملة
لم يكن عندي وقتٌ للوقوف عليها ، وصوفيا تعلق كل شيء ، وتوقف الحياة في حلقي ، ولا تتحرك !
صوفيا ــ محمد حسن علوان
الماجــد
05-04-2010, 09:06 PM
دائماً ما تستهويني الكتب فـ أنفق جلّ الوقت في قراءتها
لذلك ستظل القراءة جزء من طقوسنا اليومية
نظمأ لها كلّما تلبستنا صحاري العطش لنرتوي من معينها
ضياء البـدر
05-10-2010, 09:50 PM
,’
لا تصدقني حين أقول لك
أنني نسيتك ...
وأن صدرك لم يعد وكري
وأن عينيك لم تعودا أفقي
وأن غضبك لم يعد مقصلتي ..
فقلبي مايزال كرة ذهبية
تتدحرج على سلالم مزاجك
وساعات الصحو والمطر في أيامك ..
ولا تصدقني
حين أقول انتهينا ..
وأرمي في وجهك
كنوزي الي خزنتها كبخيل :
رسائلك , وموسيقاك
وعقداً من الياسمين الجاف ,
وقارورة عطرٍ فارغة ,
وشمعة نصف منتهية
لأنني بعد أن تمضي
ألملمها عن الأرض بشفتي
وأغسلها بنبيذ أساي ..
وأستحيل قصبة مثقوبة ..
تصفر فيها رياح الندم ..
ص 105 أعلنت عليك الحب - غادة السمان
.
الماجــد
05-12-2010, 10:35 AM
http://www.la3younk.com/images/wmtugr6pl2dofswgok9.jpg
أطفئ الشمعةَ واتركنا غريبَيْنِ هنا
نحنُ جُزءانِ من الليلِ فما معنى السنا?
يسقطُ الضوءُ على وهمينِ في جَفنِ المساءْ
يسقطُ الضوءُ على بعضِ شظايا من رجاءْ
سُمّيتْ نحنُ وأدعوها أنا:
مللاً. نحن هنا مثلُ الضياءْ
غُربَاءْ
اللقاء الباهتُ الباردُ كاليومِ المطيرِ
كان قتلاً لأناشيدي وقبرًا لشعوري
دقّتِ الساعةُ في الظلمةِ تسعًا ثم عشرا
وأنا من ألمي أُصغي وأُحصي. كنت حَيرى
أسألُ الساعةَ ما جَدْوى حبوري
إن نكن نقضي الأماسي, أنتَ أَدْرى
نازك الملائكة
تركي ابن خالد
05-16-2010, 08:06 AM
|‘،
كم راق لي هالمتصفح
أتمنى أن تواصل الردود فيه لـ 100 راد وأكثر : )
شكراً يالثريا : )
|‘،
تركي ابن خالد
05-16-2010, 08:19 AM
||
()
من أجمل أحلامي ذات نوم، حلمي بأني نائمٌ دونما أحلام !
()
كانت المساحة المخصصه لعرض أحلامي تلك الليله فارعة إلا منك !
()
هكذا أنتِ في أحلامي، لا تأتين إلا بعد أن تعادرني الأشياء !!
()
خلاف ما أنتِ عليه في واقعي ، حيث تأتين من كل الأشياء !!
()
بتُ أعرف أنكِ المساحه المتماهية بين الواقع والأحلام ..
لِذا أصبحت أنام يقِظًا وأستيقظُ نائمًا !!
()
الذي أعلمه ..
أن الحلم بغيرك حماقه !
الذي أعلمه أيضاَ ..
أن الحلم بكِ موت بطيء !
()
سأنتظرك حتى النوم لأخبرك بما أعلم
حسنًأ؟!
()
الذي لا أعلمه
كيف تستحلين إلى ( فراغ ) عندما أمتلئ به !
الذي لا أعلمه أيضًا ..
()
سأنتظرك حتى النوم لتخبريني بما لا أعلم
حسنًا؟!
ص 117 - 118 ( اختفاء ) _ ماجد إبراهيم
||
ضياء البـدر
05-20-2010, 10:34 PM
,’
ضياء البدر
شكراْ لك
تحياتي
ل حضورك آيات الشُكر يَ فآضل .
لروائع الفكر
عظيم الإمتنان
ولجميل المراقِ هنا كل التقدير والتعظيم
دمتِ كما أود لكِ
لكِ الـ حب
:rose::rose:
.
,’
هتَّانكِ انتشت به الروح وأزهرت من أوردته الشرفات .
شكراً أقطفها من رحيق الزهر وأسكبها بين كفيكِ ,
عميق محبتي ل السمفونية :rose::rose:
راضين ب اقتباسات من الكتب المدرسية بس تعالي http://www.dalo3y.com/vb/images/smilies/IIII.gif .
ضياء البدر وسبق هاطل بالندى لـ أفكار جميلة تعتلي هامة التميّز
رائعٌ أن تمتد الأكف لتبحث في الأرفف الأنيقة عن لألئ من جُمان
والتنفض عن تلك الألئ أغبرة النسيان وتعيدها للذاكرة
شكراً لروعة الفكرة وشكراً لتنفيذها 0
,’
وأحرفٌ طوقتْ المتصفحَ تاجاً من فخر ,
مُمتنةٌ جداً .
شرفات رااائعه ومميزهـ
يسعدني متابعة تلك الشرفات
كل الود
:rose:
,’
تندلقين كـَ عطرٍ باريسيي يُطوقُ تلابيبَ الروح ,
لن أرضى ب المتابعة فقط ,كلي ثقة ب جمآل ذآئقتك
ف هلُمي ب سطورٍ راقتكِ يَ رآقية :rose:
زاوية قشيبة ستفتح نوافذ مضيئة على عوالم الكتب الثرية بالحكمة والمعرفة
الثريا نسائم الشكر مفعمة بعبق الثناء ولي عودة
,’
شكراً بحجم رُقيك يَ رآقي ,
ب انتظار عودتك .
|‘،
كم راق لي هالمتصفح
أتمنى أن تواصل الردود فيه لـ 100 راد وأكثر : )
شكراً يالثريا : )
|‘،
,’
حُييت وحي حضورك يَ رآقي ,
ممُتنة جداً .
.
ضياء البـدر
05-20-2010, 10:54 PM
,’
كل الناس يدعي الفضيلة وينتحلها , وكلهم يلبس لباسها ويرتدي رداءها
ويعد لها عدتها من منظر يستهوي الأذكياء والأغنياء , ومظهر يخدع أسوأ الناس
بالناس ظناً , فمن لي ب الوصول إليها في هذا الظلام الحالك والليل الأليل ؟
إن كان صحيحاً ما يتحدثُ به الناس من سعادة الحياة و طيبها وغبطتها ونعيمها ,
ف سعادتي فيها أن أعثر في طريقي في يوم من أيام حياتي بصديق يصدقني الود
وأصدقه , فيقنعه مني ودي وإخلاصي دون أن يتجاوز ذلك إلى ماوراءه من مآراب
وأغراض , وأن يكون شريف النفس فلا يطمع في غير مطمع , شريف القلب فلا يحمل
حقداً ولا يحفظ وتراً , ولايحدثُ نفسه في خلوته بغير مايحدثُ به الناس في محضره ,
شريف اللسان فلا يكذب ولا ينم , ولايلمُ بعرضٍ ولا ينطقُ بهجر (1 )
شريف الحب فلا يحبُ غير الفضيلة , ولا يبغضُ غير الرذيلة ,
هذه هي السعادة التي أتمناها ولكني لا اراها .
1- الهجر : الفُحش
مصطفى لطفي المنفلوطي
الأعمال الكاملة - المجلد الأول ( النظرات والعبرات ) ص 68
.
جان دارك
05-21-2010, 04:34 AM
موضوع متميز .. بكل ما تعنيه الكلمة .. ولي عودة - إن شاء الله-
الفاضل ضياء البدر .. شكرا لك على طرحك الراقي ..
تقديري ،،،
ضياء البـدر
05-21-2010, 06:58 PM
,’
لا تسألني ماري كلير لمجرد إشباع فضولها أو رغبتها في الكلام أو معرفة
ما أقوم به في غيابها مثلما كنتُ أظن في البداية , وإنما لكي تُظهر لي إنّها تهتّم
بي كثيراً , فكل مايحدثُ لي , كل ما أفعلهُ جدير بأن ينال اهتمامها لأنّها تُحبني .
كنتُ أنزعج أحياناً من أسئلتها , كنت أيضاً استغرب هذه المثابرة على طرحها والحماس
الذي يرافقها دائماً , لكن فيما بعد تعوّدتُ عليها بل وصرت أرتاح لها وأفرح بها إلى درجة
أنّي أتألم قليلاً في بعض المرات عندما لا تطرحها بالحماس المعهود نفسه .
ص 31 روائح ماري كلير – الحبيب السالمي
.
جان دارك
05-23-2010, 04:31 AM
العودة لمصر والذئاب الثلاثة
حينما عدت إلى مصر من الولايات المتحدة عام 1969 بعد حصولي على الدكتوراه ، كنت ممتلئاً ثقة بمقدرة الإنسان على تغيير واقعه وإقامة العدل في الأرض . كما كان عندي مشروعي الواضح : أن أصبح ناقداً أديباً يربط الأدب بتاريخ الفكر وتاريخ الفكر بالتطور الاقتصادي في المجتمع ، ويحاول أن يحل معضلة علاقة البناء التحتي ( الاقتصادي ) بالبناء الفوقي ( الفكري والأيديولوجي ) ، وأن يحاول الإجابة عن السؤال التالي : كيف تعبِر الأفكار في خصوصيتها وتركيبتها وذاتيتها عن البناء التحتي في عموميته المادية و وجوده الموضوعي ، وكيف يمكن أن نقفز من الواحد إلى الآخر ؟ ( وهي إشكالية مرتبطة تمام الارتباط بالنماذج كأداة تحليلية وبإشكالية علاقة الإنسان بالمادة ) . وقد عبَّر جان بول سارتر Jean Paul Sartre عن القضية نفسها بطريقة أبسط وأكثر مباشرة حين قال : إذا كان بول فاليري Paul Valerie بورجوازياً صغيراً ، فلم لم يصبح كل البورجوازيين الصغار بول فاليري ؟ فمشروعي الأدبي كان مشروعاً فكرياً بالدرجة الأولى . ( ولذا فالتحول من دراسة الأدب إلى دراسة الصهيونية – كما سأبين لاحقاً – لم يكن تحولاً جذرياً كما قد يتراءى للبعض ، إذ إنني حين بدأت في دراسة الصهيونية حملت معي إشكالياتي النظرية والمنهجية ، والموضوعات الأساسية في فكري مثل نهاية التاريخ وفكرة الخصوصية ) .
وعند عودتي إلى مصر ، حاولت قدر استطاعتي أن أندمج في المجتمع ، أي أن أعود له بالمعنى الأخلاقي والحضاري ، لا بالمعنى المادي وحسب . فكنت أحاول تحاشي الحديث باللغة الإنجليزية قدر استطاعتي خارج منزلي ( أما في المنزل ، فكنا نحاول التحدث بالانجليزية حتى لا تتحول إلى لغة ميتة وحتى أحتفظ بلياقتي اللغوية كأستاذ للأدب الإنجليزي ) . وكنت أدخن البايب ، فقرر استبعاده من حياتي ( أما السيجار فأنا لا أدخنه إلا نادراً ، ولذا فهو لا يشكل مشكلة أو أدخنه في شرفتي مع زوجتي أو مع من أحب ) . وكنت أحب ارتداء الشورت في الصيف ، ولكنني أردت أن أعرف استجابة المجتمع لهذه العادة ، فبست الشورت يوماً وسرت في السوق ، وطلبت من أحد العاملين في منزلي أن يسير على مقربة مني ، ويخبرني بانطباعات الناس ، أي أنني قمت " بدراسة ميدانية على الطبيعة لاستجابة المصريين العاديين للشورت " ، كنت أنا فيها الملاحِظ والملاحَظ . وحسب تقريره لم تكن الانطباعات إيجابية ، ولذا قررت ألا ألبس الشورت إلا في منزلي .
ولكن التكيف مع المجتمع على هذا المستوى كان من أسهل الأمور ، إذ كان هناك معرفة أخرى دارت في داخلي ، فقد هاجمتني ثلاثة ذئاب شرسة ( هكذا أسميها ) ظلت تنهشني بعض الوقت : ذئب الثروة وذئب الشهرة والذئب الهيجلي المعلوماتي . أما الذئب الأول فهو ذئب براني تماماً ، وهو ذئب الثروة الذي يعبَّر عن نفسه في الرغبة العارمة في أن أكون ثرياً . فقد أتيت من عائلة تجارية ، مصدر الشرعية فيها هو الثروة ، ومن هنا إن لم يحققها المرء ، انتابته المخاوف واهتزت ثقته بنفسه . ولكن كان من السهل علي أن أتغلب على هذا الذئب ، وأن أقرر أن مشروعي لمستقبلي ربما لا يأتي بالثروة ولكنه سيأتي بالحكمة ، وأن أسلوب حياتي بما فيه من آفاق ثقافية واسعة وعلاقات إنسانية دافئة أفضل بكثير من حياة التراكم الرأسمالي بما فيها من أحادية وتنافس ( ولعل هذا جزء من ميراث أمي ومجتمع دمنهور التراحمي ) .
ومما ساعدني على اتخاذ قراري أنني لاحظت أن أبناء الأسرة حينما كانوا يحضرون إلى منزلنا كانوا يرفضون العودة إلى منازلهم ، إذ كانوا يسعدون كثيراً بأسلوب حياتنا . فقد كنا نأخذهم إلى الحدائق القليلة المتبقية في القاهرة ( حديثة الأورمان – حديقة الأندلس – القناطر الخيرية ) ونذهب إلى المتاحف المختلفة ( متحف السكة الحديد – متحف البريد – متحف العربات الملكية – متحف في أرض المعارض [ أرض الأوبرا الآن ] أظنه متحف الحضارة المصرية ومحلق به قبة سماوية – المتحف الزراعي – المتحف الإسلامي – الأنتكخانة – المتحف القبطي – متحف الفن الحديث ) . كما كنا نزور آثار القاهرة الكثيرة الإسلامية والفرعونية والقبطية ، غير الرحلات الشراعية في النيل . فأسلوب حياتنا كان يشعرهم بالامتلاء ، ويشعرني في الوقت ذاته بأن ذئب الثروة لا يمكنه أن يمنحني كل هذه الأشياء . وقد ذكرني هذا بواقعة حدثت لأستاذي في الولايات المتحدة ، فقد كتب سيناريو لفيلم ( قال لي إنه أساساً عني ) وذهب لهوليود لتسويقه ، وقد بدأ في تحقيق بعض النجاح . وفي أحد الأيام كان في منزل أحد كبار المخرجين في حفلة كوكتيل ليقابل أحد وكلاء الفنانين ليعرض عليه فيلمه . وفي أثناء الحديث اكتشف أستاذي أن هذا الوكيل لم يكن قد سمع قط عن أرسطو ، ففزع أستاذي ، وأنهى زيارته لأنه كما قال : " لم يتخيل أنه سيقضي بقية حياته مع بشر من هذا النوع " . هذه القصة ترسخت في وجداني وساعدتني على هزيمة ذئب الثروة . وأصبح هدفي هو أن أحقق ذاتي حسب الشروط التي تمليها رؤيتي لذاتي ، وأن أحصل من المال ما يكفي لأن يحقق لي شيئاً من التحرر من تفاصيل حياتي اليومية ولأن أمول حياتي الفكرية وأنجز مشروعي المعرفي . ولذا أردد دائماً أن المال يشكل عبئاً على البعض ، يفنون حياتهم في جمعه ، أما بالنسبة لي فالمال حرية .
وقد نجحت إلى حدٍ كبير في توظيف المال بدلاً من أن يوظفني . فلم أضطر قد إلى أن أقوم بعمل يتناقض مع مشروعي الفكري أو يعوقه ، ولم أعمل إلا في وظائف أقوم بتوظيفها لخدمته . فكنت أقوم بإلقاء محاضراتي في كلية البنات ولم أزد ( إلا محاضرتين إضافيتين أو أربعاً كنت أقبل تدريسها منتدباً في كلية الآداب حتى أخرج من نطاق كلية البنات ) . وقد نجحت في أن تكون هذه المحاضرات جزءاً من حواري الفلسفي مع نفسي ، أي جزءاً من مشروعي المعرفي . وقد اخترت محل إقامتي عبر الشارع من كلية البنات بحيث لا أضيع أي وقت في الانتقال ، ولم أشغل قط أي منصب إداري من أي نوع طيلة حياتي ، فلم أعمل رئيساً للجنة أو لقسم أو وكيلاً أو عميداً لكلية . وقد عملت مستشاراً ثقافياً للوفد الدائم لجامعة الدول العربية لدى هيئة الأمم المتحدة في نيويورك ، ولكن وظيفتي مرة أخرى أصبحت مجرد إطار لتحقيق مشروعي المعرفي ( بداية تحديث موسوعة 1975 ) وحينما عرض عليّ أن أعمل في هيئة الأمم المتحدة براتب ضخم ، آثرت البقاء في وظيفتي والتضحية بالراتب الضخم لأن الوظيفة الجديدة كانت ستستوعب كل وقتي ، كما أنها كانت تتعارض كلية مع مشروعي الفكري .
هذا لا يعني أنني لم أعرف شظف العيش . فحينما ذهبنا إلى الولايات المتحدة عام 1963 اضطررنا – كما أسلفت – إلى أن نعيش أنا وزوجتي في فندق رخيص قذر . وفي الشتاء اضطررنا إلى شراء معاطف مستعملة لاتقاء برد نيويورك ، فلم يكن معنا ثمن المعاطف الجديدة . وحينما انتقلنا إلى جامعة رتجرز كنا نضطر للسير مسافات طويلة في البرد القارس ، بل في الثلج ، للوصول إلى الأتوبيس ( فلم يكن معنا ثمن السيارة ) . وقد اضطرت زوجتي أن تعمل لتقدم لنا بعض العون المالي . كما اضطرت إلى أن تعود من المستشفى بعد أن وضعت نور بأربعة أيام في مترو الأنفاق في نيويورك ( وكان طريقة للمواصلات متوحشة في الستينيات ) . كما أنها كانت تحمل ابنتنا في المواصلات العامة وتذهب بها من نيوجرسي إلى نيويورك للتمتع بالخدمة المجانية بعد الولادة .
ولم أترفع قط عن القيام بأي عمل ، ولم أمانع على سبيل المثال في أن أعمل عضواً في فرقة مكافحة الحريق بمصنع الكابلات في نيو برونزويك . وقد استأجرنا هذا المصنع لا لمكافحة الحريق وإنما ليخبر شركة التأمين بذلك ، لتخفيض أقساط التأمين . فالعمل الذي أوكل لنا لم يكن عملاً حقيقياً ولا يستنفد أي وقت ، فقد كان يتخلص في أن نمر على المصنع كل ساعة ، ثم نكتب في كراس عبارة " كل شيء على ما يرام " . وكانت هذه العملية تستغرق حوالي خمس دقائق . أما بقية وقتنا فكنا نقضيه في القراءة والكتابة يومي السبت والأحد ، حينما يكون المصنع مغلقاً ، ونربح فيه بضعة دولارات ننفقها في المتاحف والمسارح . وقد رقيت إلى أن أصبحت رئيساً للفرقة . فاستأجرت كل أصدقائي من طلبة الدكتوراه ليعملوا أعضاء فيها ، وكان من بينهم كافين رايلي بطبيعة الحال . وكان مدير المصنع يتباهى بأن فرقة مكافحة الحريق في مصنعه تتمتع بأعلى مستوى تعليمي في العالم ، وكان محقاً في تباهيه هذا .
ولم يكن الأمر يخلو من مصاعب . فمرة ألقيت محاضرة في ذكرى مالكوم إكس في الجامعة ، فنشرتها الصحف المحلية وذكرت اسمي . فاستوقفني مدير المصنع ( وكان رجلاً رجعياً من ولاية تكساس ) وسألني : " ألست أنت الشخص الذي كان يثير القلاقل في الجامعة بالأمس ؟ " ومثل هذه التهمة كفيلة بإقصائي من منصبي المريح المربح . فأنكرت بطبيعة الحال . فسألني عن اسمي ، فهداني الله إلى أن أخبره عن اسمي الرباعي وبمخارج الحروف العربية وبسرعة ، فاضطرب الرجل وفقد اتزانه ، وقال إنه لابد أن يكون شخصاً آخر .
ومما ساعد على ترويض ذئب الثروة بل تدجينه تماماً ، أن زوجتي لحسن الظن ، لم تراودها أحلام الثروة ولم تعان من أي نزعات استهلاكية . ( من الأمور المضحكة ، أنها مصابة بحساسية من نوع فريد ، إذ يصفر وجهها وتعطس حينما تمكث مدة طويلة داخل أحد المحلات ، وهي حساسية يحسدني عليها كثير من الأزواج المصريين . واقترح على أحدهم أن أقرضه الفايروس العظيم الذي يتسبب في هذه الحساسية المباركة ) . اكتشفنا ، على سبيل المثال ، حينما انتهيت من الموسوعة أننا لم نتناقش قط فيما كنت أدفعه من تكاليف . كما أنني حين قررت الاستقالة من الجامعة لإتمام الموسوعة ، وافقت على قراري بعد مناقشة دامت خمس دقائق ، برغم ما كان يعنيه ذلك من أن الأسرة ستصبح دون دخل ثابت . وبعد حرب الخليج حينما أصبح من " حقي " العودة لوظيفتي ( باعتبار أنني كنت أعمل في الخليج ) ناقشنا الأمر لبضع دقائق أخرى ووجدت أنه لابد من الاستمرار في التفرغ لأنهي الموسوعة ( وأسمي هذا ضرباً من الجنون المقدس الذي أصابني وأصاب زوجتي ، ولولاه ما انتهيت من الموسوعة ) . ولم يكن من الصعب أن تقنع زوجتي طفلينا برؤيتها غير الاستهلاكية . ولعل تحييد النقود بهذه الطريقة قد جعلني أتفرغ ذهنياً للبحث والتأمل ، إذ لم أعد مشغولاً بأمور الدنيا مباشرة .
وقد هزمت ذئب الثروة تماماً إلى درجة أن " حمل " الإحساس بالذنب من الثروة قد أمسك بتلابيبي بعض الوقت . فبرغم حدودي المالية ، فإنني أشعر بالذنب من أجل أصدقائي الذين دخلوا طاحونة المحاضرات الإضافية لتحسين دخلهم . وكان الإحساس بالذنب قوياً إلى درجة أنني لم أتمكن من أن أخط حرفاً واحداً لمدة عام تقريباً . ولم يشفني من هذا " الحمل " إلا اكتشافي أن هناك من أقراني من هم أكثر مني ثروة ، ومع هذا يتكالبون على المال بشكل مقزز ولا يخطون حرفاً . حينئذ اكتشفت أن التأليف والثروة أمران منفصلان ، وأن الثروة قد تكون عنصراً مهماً ولكنه لا يؤدي بالضرورة إلى التأليف . وعلى كل ظل حمل العداء للثروة معي بعض الوقت ، وكنت أمول كل أعمالي الفكرية تقريباً ، والعائد المالي لمثل هذه الأعمال ، كما هو معروف ، ضئيل للغاية . وكما قال أحد الناشرين لصديق أفنى عمره في إعداد موسوعة عن الموسيقى ، قال له وهو يعرض عليه ألف جنيه لا أكثر ولا أقل : " لكم المجد ولنا الثروة " !
أما الذئب الثاني ، فهو أقل بَرَّانية ومادية ، وهو ذئب الشهرة الذي يعبِّر عن نفسه في الرغبة العارمة في أن أصبح من المشاهير . وحينما عدت للمرة الأولى من الولايات المتحدة الأمريكية لم أواجه ذئب الشهرة ، إذ إنني وجدت نفسي أكتب في الأهرام وأتحدث في الإذاعة والتلفزيون ومسئولاً عن وحدة الفكر الصهيوني في مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية . وأصبحت أحد كتَّاب الأهرام المنتظمين ، وكل ما كنت أكتبه كان يجد طريقه للنشر في إحدى المجلات ، وكلما شُكلت لجنة ما ( مثل لجنة إصلاح تدريس اللغة الإنجليزية ، على سبيل المثال ، أو حتى إصلاح العالم ) ، كنت أجد نفسي عضواً فيها ؛ وإذا عُقد مؤتمر لمناقشة الكتب الدراسية في الأرض المحتلة أو لأي موضوع آخر ، كنت أُدعى له . ولذا كان عليّ ، في كثير من الأحيان ، أن أرفض التعيين في بعض هذه اللجان أو الذهاب لبعض هذه المؤتمرات ( إن كانت لا تصب في مشروعي المعرفي ) . ولذا فذئب الشهرة داخلي كان منتشياً ، نائماً سكران من النشوة .
ولكنه استيقظ وبكل ضراوة عام 1979 حينما عدت للمرة الثانية من الولايات المتحدة الأمريكية . وكان جو التطبيع سائداً في القاهرة ، وبطبيعة الحال لم أسترد مكاني في مركز الدراسات السياسية والإستراتيجية في الأهرام ( وكما قال لي مدير المركز آنذاك إن عودتي له تعني القيام بالهارا كيري [ أي الانتحار على الطريقة اليابانية ] . فكان ردي عليه أن الحياة حسب الشروط المهينة التي قد يضعها الآخرون ليست أمراً عظيماً على أي حال ، وقد يكون الانتحار هو أحسن اختيار . والانتحار في هذه الحالة ليس انتحاراً وإنما استشهاد في سبيل رسالة ) . وبطبيعة الحال لم أُدع للحديث في الإذاعة والتلفزيون ، وبدأ بعض المذيعين ، ممن كنت ضيفاً دائماً على برامجهم ، يخافون حتى من الحديث معي . بل إنني كنت أجد صعوبة بالغة في دخول مبنى الأهرام ، وكان عليّ الاتصال بمساعدتي السابقة للتوسط لي . باختصار شديد وجدت نفسي نكرة ، ومن ثم بدأ جوع ذئب الشهرة ونهمه يتزايدان . وقد أخذ رد فعلي بهذه الصدمة الحضارية شكلاً فريداً ، إذ بدأت في الاهتمام بالعمارة الداخلية لمنزلي ، وبدأ في اقتناء الأشياء القديمة ، إلى درجة الهوس . ثم دارت المعركة بيني وبين هذا الذئب . فجلست مع نفسي لأكتشف أنني أحب الشهرة نعم ، ولكن رغبتي في الشهرة نابعة من رغبتي في حماية نفسي حتى يمكنني الانتهاء من مشروعاتي المعرفية . والمشاهير ، كما كنت أظن واهماً آنذاك ، لا يمكن أن يزج بهم في السجن ببساطة . كما أن الشهرة ستكون وسيلة ناجعة لإشاعة وتوصيل ما عندي من أفكار أعتقد أن لها قيمة ما . ولذا إن حاولت أن أشبع ذئب الشهرة داخلي حسب الشروط التي يفرضها العالم الخارجي ، فأكون كمن كسب المعركة وفَقَد الحرب . و ويل للمرء الذي يربح كل شيء ويخسر نفسه . حينئذ أخبرت ذئب الشهرة داخلي أنني لا أمانع في الشهرة حسب شروطي ، تماماً كما أنني أحب الثروة بمقدار ما تخدمني . وهكذا صرعت ذئب الشهرة داخلي ، وقبلت أن أعيش بعيداً عن الأضواء ، خاصة حين بدأت في كتابة الموسوعة بما كانت تتطلبه من عزلة شبه كاملة أحياناً .
بقي بعد ذلك أهم الذئاب وأكثرها خطورة و ضراوة وجوانية ، وهو الذئب الهيجلي المعلوماتي ، وهو ذئب خاص جداً ، جواني لأقصى درجة ، يعبِر عن نفسه في الرغبة العارمة في أن أكتب كتاباً نظرياً ، إطاره النظري واسع وشامل للغاية ولكنه في الوقت نفسه يتعامل مع أكبر قدر ممكن من المعلومات والتفاصيل ، إن لم يكن كلها . أي أنني كنت أمع في كتابة عمل يصل إلى أعلى مستويات التعميم والتجريد والشمول ، وفي الوقت نفسه تصل إلى أقصى درجات التخصيص والدقة . وهذه صيغة مستحيلة لأنه إن اتسعت الرؤية ضاقت العبارة ، فما بالك برؤية بانورامية متسعة في غاية الاتساع وتفاصيل دقيقة في غاية الدقة . ويبدو أن هذا الذئب الهيجلي المعلوماتي كان يطاردني منذ طفولتي ، فقد كنت أنوي أن أحصر كل ما تبقى من كتب لم أقرأها في مكتبة البلدية بدمنهور ( بحُسبان أنها تحوي كل المعرفة الإنسانية ) حتى يمكنني أن أعرف كل ما خطته يد البشرية ! وأذكر في شبابي أنني بدأت في كتابة تاريخ الشعر الإنجليزي منذ البداية حتى النهاية من منظور ماركسي . أقول " بدأت " لأنني لم أنته منه قط ، بل لم أجاوز الصفحة الثالثة ! وقد أصبت بصدمة عميقة ، في قسم اللغة الإنجليزية بكلية الآداب في جامعة الإسكندرية ، حين عرفت أن أحد أساتذتي لم يكن قد قرأ الأعمال الكاملة لشكسبير ! وحين بدأت كتابة رسالتي للماجستير مع الدكتور محمد مصطفى بدوي عن أثر الشعر الرومانتيكي الإنجليزي وبودلير على جماعة أو للو وبخاصة إبراهيم ناجي ، ظهرت نزعتي الهيجلية المعلوماتية بشراسة ، فكنت أريد أن أقرأ كل شيء كمقدمة لكتابة الماجستير . فقرأت المعلقات وكثيراً من عيون الشعر العربي ، وبخاصة شعر المتنبي ، وكتبت دراسة عن الانقطاع في الشعر العربي . ثم قرأت كثيراً من الأعمال النقدية للعقاد والمازني وطه حسين وإبراهيم المصري ، وكتبت دراسة مطولة في الموضوع ، وقرأت بعض عيون التراث آنذاك . وبدأت في كتابة دراسة في شعر خليل مطران ، وأنهيت دراسة عن ترجمة ناجي لديوان أزهار الشر لبودلير وأثرها عليه . كما كتبت الدراسة التي قدمتها لبروفسير إيان جاك عن " الانتقال من الكلاسيكية الجديدة إلى الرومانسية " . وكان الدكتور بدوي يتركني أكتب ما أريد ، ولم ينقذني مؤقتاً من براثن الذئب سوى ذهابي إلى الولايات المتحدة .
وقد صرع هذا الذئب مجموعة من أعز أصدقائي أمام ناظري ، مات بعضهم دون أن ينبس ببنت شفة ، رغبةً منه في أن يحقق هذه الصيغة المستحيلة : عمل نظري شامل مجرد ينتظم كل المعلومات الممكنة . ولعل صديقي الأستاذ علي زيد – رحمه الله – مثل فريد على ذلك . كان – رحمه الله – يعرف كل شيء تقريباً ، ولا يعرفه كمعلومة ، وإنما في إطار نظري شامل كان يزداد اتساعاً على مر الأيام . كما أنه كان يعرف الكثير من اللغات الأوربية ( الإنجليزية – الفرنسية – الإسبانية – الإيطالية ) وكان تملكه لناصية اللغة العربية شيئاً مذهلاً . كنت كلما أطلب منه كتابة مقالة يجلس ليتحدث عن موضوعها ساعات طوالاً ، ويأتي بأطروحات مذهلة . ثم يذهب لكتابة المقال ، فيأتي بعشرات الكتب ويبدأ في البحث وتتسع الرؤى إلى ما لا نهاية ، فيلتهمه الذئب . وهذه إشكالية لا يواجهها متوسطو الذكاء ، فبعضهم يحشد التعميمات التي لا يربطها رابط ( أسميهاً " أفكاراً " في مقابل الفكر ) ، والبعض الآخر يحشد المعلومات التي لا يربطها رابط أيضاً . وأمثال هؤلاء يخطون بضعة كتب ( " ويرص كلاماً فوق كلام تحت كلام " على رأي صلاح عبد الصبور ) تُنشر مع مئات الكتب الأخرى التي تصدر ويقرؤها البعض ثم تموت . وهم يعيشون حياتهم في سعادة بالغة ورضا تام ! لكن أن يحاول المرء الجمع بين أعلى مستوى التعميمات وأدنى مستويات التخصيص فهذا مستحيل ، والمصير هو الفشل النبيل والصمت الدائم .
استمر الذئب الهيجلي المعلوماتي متربصاً بي ، وإن كان والحق يقال قد تم ترويضه قليلاً في الولايات المتحدة حيث كان علي أن أكتب أبحاثاً قصيرة لمقررات الدراسة العليا تقدم في نهاية كل فصل دراسي ، تعلمت من خلالها أنني لابد أن أكبح جماح ذاتي وإلا لما انتهيت من شيء . كما أن أستاذي المشرف على رسالة الدكتوراه كان لا يسمح لي بالانطلاق في أي اتجاه . فبعد أن كتبت دراسة مطولة عن وردزورث وويتمان وأصولهما التاريخية والدينية والفكرية ، أخبرني أن هذه " الخلفية " لا علاقة لها بالرسالة ذاتها ، وأنني بوسعي أن أقرأ ما يحلو لي بخصوص " الخلفية " ، طالما أن ما أقرأ له علاقة بموضوعي الأساسي ( الوجدان التاريخي و الوجدان المعادي للتاريخ ) ، ولكن على ألا أكتب سوى النزر اليسير عن هذه الخلفية ، لأنها ليست موضوع اختصاصي . كما أنني لاحظت أنني لو قرأت كل ما كتب عن موضوع تخصصي ( من مقالات ورسائل دكتوراه وكتب ) لقضيت سحابة أيامي أقرأ وأستوعب وأقرأ دون أن أنتج شيئاً .
ويظهر ترويض الذئب الهيجلي المعلوماتي في النصيحة التي أسديتها لصديقي كافين رايلي . فقد كان يكتب كتابه الغرب والعالم ، والذي استغرق معظم حياته الفكرية ، وكان لا يكف عن الإضافة والتعديل ولا يجرؤ على نشره . فأخبرته : " كافين ، يحين وقت في حياة الإنسان ، يكون الكتاب الوحيد الذي يستحق القراءة هو الكتاب الذي يؤلفه " . وهي عبارة تهدف إلى أن أبين له أن المعرفة لا حدود لها وأن المعلومات بحر يمكن أن يبتلع المرء ، ومن هنا يجب أن يتوقف المرء عند نقطة ما . وقد كان ، إذ توقف كافين ونشر كتابه ، وحقق نجاحاً كبيراً وذيوعاً منقطع النظير .
وفي هذه الآونة ، قرأت قصة قصيرة لكاتب أمريكي ( اسمه ألان سيجر Allan Seager ) بعنوان " عن هذه المدينة وسلامنكا This Town and Salamanca " وتدور أحداث القصة حول رهط من الشباب ينشئون في نفس المدينة ، ولكن أحدهم كان بوهيميّا ، لا يتردد في الانتقال من بلده إلى مدن وموانئ بعيدة ( سلامنكا هنا هي رمز هذا العالم البعيد الذي يرتاده صاحبنا ) . وكان صاحبنا يعود من آونة لأخرى ليقص على رفاقه قصص المغامرات المختلفة التي خاضها . أما هم فيبقون في مدينتهم ليعلموا أبناءها وليبنوا بيوتاً وجسوراً . وتدعونا القصة للإعجاب بالبطل البوهيمي ، ولكن تعاطفنا الحقيقي يتوجه لهؤلاء الذين بقوا وعلموا وبنوا . وقد تعلمت من هذه القصة أن التحليق البانورامي ليس دائماً صفة إيجابية ، وأنه يمكن أن يقنع المرء بالقليل وينجزه . ولذا حين عدت من الولايات المتحدة كان عندي ثلاث متتاليات : أن أكون ناقداً أديباً جامعياً وأباً وزوجاً متميزاً ، فإن أخفقت فلأكن أستاذاً جامعياً وأباً وزوجاً متميزاً ، فإن أخفقت فلأكن أباً وزوجاً متميزاً . وغني عن القول أن متتالية حياتي كانت مختلفة عن " خطتي " ( فلم أصبح ناقداً أديباً ولم أستمر في التدريس في الجامعة ، ولا أدري هل كنت أباً وزوجاً متميزاً أم لا ، ولأترك الحكم لأولادي وزوجتي ) . ولكن المهم أنني روضت الذئب الهيجلي ، والنزعة النيتشوية الفاوستية : أن أجوب كل الآفاق وأن أجر كل التجارب وأن أجاوز كل الحدود ، وبدلاً من ذلك ، قبلت الحدود الإنسانية واحتمالات الانتصار والانكسار .
وبرغم إدراكي لمخاطر الذئب الهيجلي ، وبرغم نجاحي في ترويضه ( ومن هنا نجحت في نشر بعض الكتب التي لا تحتوي على دراسات " شاملة كاملة ضخمة " ... إلخ ) ، فإنه ظل رابضاً داخلي ، فكنت كلما انتهيت من إحدى دراساتي عن الصهيونية ، أعلن أن هذه آخر دراسة ، أملاً في أن أبدأ دراستي النظرية الشاملة والتطبيقية في ذات الوقت . ومع هذا ظلت الصهيونية ( كموضوع للدراسة ) تلاحقني ، وكلما انتهيت من كتابة دراسة ما عن الصهيونية كنت أجد نفسي مضطراً لكتابة الثانية ثم الثالثة وهكذا ( كنت أشعر أحياناً أن من يدفعني إلى ذلك هو الله سبحانه وتعالى ، وأن هذه مشيئته ) . وقد قررت عام 1984 أن أذبح الذئب الهيجلي المعلوماتي تماماً ، فقبلت الاستمرار في الكتابة في حقل الصهيونية وحسب ، أي أنني تخليت عن المشروع النظري التطبيقي الطموح . والطريف أنني حينما فعلت ذلك ، تداخلت كل الأطروحات الأيديولوجية والفلسفية ( وهي على كلٍّ كانت متداخلة منذ البداية ) وتبلورت النماذج التحليلية ، وبدأت أحاول الإجابة عن التساؤلات التي تطرح نفسها عليّ من خلال دراساتي في اليهودية واليهود والصهيونية التي تحولت تدريجياً من الموضوع الأساسي للموسوعة إلى مجرد " دراسة حالة " ، أي أنني أتصور أنني كتبت دراسة تتسم بقدر معقول من التجريد والشمول ومن التعيُّن والتخصيص ، وأن الحلم الهيجلي ( أو بعض جوانبه ) قد تحقق دون أن ينهشني الذئب . ولهذا فمعظم كتبي القادمة – بإذن الله – ستكون عن موضوعات نظرية عامة مثل العلمانية الشاملة والحلولية وما بعد الحداثة ، وتتعامل في الوقت ذاته مع نصوص وحالات معينة .
ومع هذا ، لاشك في أن هناك بقايا " هيجلية " تتبدى في إعجابي الشديد بالفلسفة الألمانية ومقولاتها التحليلية . كما يتبدى في كثير من مقولاتي التحليلية مثل نهاية التاريخ والفردوس الأرضي والثالوث الحلولي واهتمامي بالبعد المعرفي الكلي والنهائي للظواهر . واهتمامي بالصهيونية لم يكن قط سياسياً بل أتناولها من خلال مقولات مثل : إشكالية الإنسان وعلاقته بالطبيعة والتاريخ – الغنوصية – الواحدية المادية – الأسطورة المنفصلة عن التاريخ – الداروينية – العلم المنفصل عن القيمة والغاية ... إلخ . ولكن هذه المقولات التحليلية الكبرى ليست مجرد مقولات نظرية ساكنة عامة ، وإنما لها تجلياتها المتعينة في تفاصيل التاريخ والواقع الكثيرة . ومن هنا قولي إنها مجرد " بقايا هيجلية " لأنني أرفض الواحدية الهيجلية ، أرفض كلاً من المثالية الخالصة والمادية الخالصة ، فكلاهما بمفرده واحدي اختزالي ولكن حينما يتقاطعان فإننا ندخل عالماً مركبة أبعاده ، عالم الإنسان والأسرار .
ك : رحلتي الفكرية
لـ عبد الوهاب المسيري – رحمه الله –
ص 166- 176 .
ضياء البـدر
05-24-2010, 08:33 PM
موضوع متميز .. بكل ما تعنيه الكلمة .. ولي عودة - إن شاء الله-
الفاضل ضياء البدر .. شكرا لك على طرحك الراقي ..
تقديري ،،،
,’
حييتِ جان دارك
المسآحة لن تكتمل إلا بكم فآضلتي ,
لا عدمته ضوءك .
.
ضياء البـدر
05-28-2010, 02:00 PM
,’
عش للقصيد
كم قلتُ لك
أني أخافُ عليكَ من دربٍ طويل .
كم قلتُ لك
عَنَتٌ مسافاتُ الطريقِ وزادُنا دوماً قليلْ
كم قلتُ لك
أني أحاذرُ أن نحارُ أذا مضينا
ثم لانجدُ الدليل
ومضيتَ رغمي يافؤداي ..لم تعُدْ
وصرختُ أسترجيكَ عُدْ
وَهْماً طننتَ الماءَ ذياكَ السرآب
ومضيتَ تصرخ فيَّ
ما بيدي أسافر باليباب
وأنا وراءَكَ في القفارِ أهيمُ والأرضَ الخرابْ
قد كنتُ أخشى يافؤدُ عليكَ من طولِ السفر
قد كنتُ أخشى الليلَ حولكَ
والبروقُ وعاصاتُ الريحِ تزأرُوالمطر
قد كنتُ أخشى أن أقول لكَ أرعوِ
فيجيبُ منكَ الدمعُ كالمعتاد
مابيدي .. ولكنْ ذا القدرْ
وضللتُ قلبي في الطريق
نصبتهُ في الحالكاتِ سنا بريقْ
فَرِحاً تُغنّي للحياةِ معَ المساء
ومُصبِحاً تشدو كما الطيرِ الطليقْ
عشْ للمساءِ وللنسائمِ والسَّحَر
عشْ للعشيَّاتِ المبللةِ الثيابِ من المطرْ
عشْ للقصيدِ يزورُ بيتكَ رائعاً
مثلَ القمرْ
ودعِ التَّرحلَ في دروبِ الشوقِ
دربُ الشوقِ ياقلبي وَعِرْ
ديوان عش للقصيد - روضة الحآج
.
طيفٌ و أستدَار
06-03-2010, 11:21 PM
أغْنِيَتِيْ ، سَـ تَلْمَسُ جَبِينَكَ ..
كَـ قُبْلَةٌ مِنَ الَرِضَا ..
عِنْدَمَا تَكُونُ وَحِيدَاً ، سَـ تَجْلِسُ بِجَانِبِكَ ..
وَتَهْمِسُ فِيْ أُذُنِكَ ..عِنْدَمَا تَكُونُ وَسَطَ الزُحَامْ ،
سَـ تُحِيطُكِ بِـ العُزْلَةِ ..
أغْنِيَتِيْ سـ تكون كـ زوجٍ مِنَ الأجْنِحةِ لـِ أحلاَمكَ ..
سَـ تَنقُلُ قَلبُكَ لـِ حَافَةِ المَجْهُولْ ..
سـَ تَكُونُ كـَ النَجْمِ المُخْلِصِ فِيْ السَمَاءِ ،
عِنْدَمَا يَكُوُنُ الَليْلُ المُظلِمُ عَلَىَ طَرِيِقَكَ ..
أغْنِيَتِيْ سـَ تَجْلِسُ فِيْ بُؤبُؤُ عَيْنَيْكَ ..
وَ سَـ تَحْمِلُ نَظَرَكَ إلَىَ جَوْهَرِ الأشْيَاءِ ،
وَ حِينَ يَسْكُنُ صَوْتِيْ فِيْ الَمَوتْ ..
أغْنِيَتِيْ سَـ تَتَحدَّثُ فِيْ قَلْبِكَ الَحَيّْ .
(أغنيتِي)... من ديوان (هكذا غنَّىْ طاغور)..!
جان دارك
06-05-2010, 05:03 PM
"لا ينبغي أن تقيس الإسلام بما عليه المسلمون اليوم ، فإن المسلمين قد فرطوا في أشياء كثيرة وارتكبوا محاذير عظيمة ، حتى كأن العائش بينهم في بعض البلاد الإسلامية ، يعيش في جو غير إسلامي "
ابن عثيمين - رحمه الله- شرح ثلاثة الأصول.
جان دارك
06-13-2010, 07:28 PM
" عندما تبدأ في قراءة الكتاب ، ينلغي أن تعقد نوعا من أنواع الحوار بينك وبين العقل الذي أبدع هذا العمل ، ولا تعتبر الموضوع محاضرة من جانب واحد. وإنه من الأهمية بمكان أن تتفاعل مع أي نص تقرؤه عن طريق تدوين الأسئلة والملاحظات على هوامش الكتاب أو في ورقة خارجية "
ك: القراءة السريعة .. توني بوزان .
جان دارك
06-18-2010, 06:11 AM
إن ما نحتاجه هو رفع مستوى الثقافة . وما المعرفة إلا كد وجني ثمرته ، وعطش وأرتواء، وجوع وشبع ..
على المرء أن يكرس كامل جهده لعمله ، وأن يعتبره مكافأة في حد ذاته ، لا رئاسة فرع معين في هذه الجامعة أو تلك
ك: الإسلام في عالم متغير ،أبو الحسن الندوي :46.
جان دارك
06-20-2010, 07:46 PM
" اللا منتمون الرومانسيون هم أولئك الذين يجلسون في غرفهم مجردين من الدوافع ، يظنون أنه ليس هناك من سبب معقول لفعل شيء آخر ..
فهـم في عصرهم أو مجتمعهم حالـــمون وغير عملييـــن"
كولن ولسن
من كتاب : الحريم الثقافي بين الثابت والمتحول - سالمة الموشي..
عَزفْ مُنْفَرِد
07-09-2010, 06:20 PM
"لا يفرحُ أطفال الدارِ كـ فرحهم بطفل ٍ يُولد
فهم يستقبلونهُ كأنه ُ مُحتاج ٌ إلى عقولِهُم الصغيرة .
ويملأهُم الشعُور بالفرح ِ الحقيقيّ الكامنُ في سر الخلقِ
لقُربِهم من هذا السَّر.
وكذلكَ تحمِلُ السنةُ ثم تلِدُ للأطفالِ يومَ العيد ، فيستقبلونهُ
كأنهُ مُحتاجٌ إلى لَهوِهِمُ الطبيعي .
ويملأهُم الشعورُ بالفرح ِ الحقيقيّ الكامِن في سرِّ العالمِ لقُربِهم
من هَذا السرِّ.
فيا أسفَاً علينا نحنُ الكِبار ! ماأبعدنا عنْ سرِّ الخلْقِ بآثامِ العمر!
وماأبعدنا عنْ سرِّ العالمِ بهذهِ الشهواتِ الكافرةِ التي لاتؤمنُ إلا بالمادة
يا أسفَاً علينا نحنُ الكِبار ! ما أبعدنا عن حقيقةِ الفَرَحْ ."
من كتاب
وحي القلم
مصطفى صادق الرافعي
(رحمهُ الله)
جان دارك
07-09-2010, 09:39 PM
( إن لتعبير عن الأفكار طريقان : " طريق النقد " و" طريق التعييب " ، والنقد هو الرد بالبينات والأدلة الواضحة ،بينما التعييب هو الاتهام والافتراء على المنتقد . وطريقة النقد طريقة إسلامية إذ يحق لكل إنسان أن يستعرض أفكار إنسان آخر في ضوء الأدلة والبراهين ،أما طريقة التعييب فهي طريقة غير إسلامية ... والذين يسلكون مسلك التعييب عليهم أن يتبينوا إلى من ينضمون ؟!) وحيد الدين خان
ك: خطأ في التفسير :9
ضياء البـدر
07-17-2010, 03:00 PM
,’
اليوم أوقن أنني لن احتمل !!
اليوم أوقن أن هذا القلب مثقوب ومجروح ومهزوم
وان الصبر كل …
وتحول لجة حزني المقهور .. تكشف سوقها كل الجراح وتستهل
هذا أوان البوح يا كل الجراح تبرجي
ودعي البكاء يجيب كيف وما وهل
زمنا تجنبت التقاءك خيفة ..
فأتيت في زمن الوجل
خبأت نبض القلب
كم قاومت
كم كابرت
كم قررت
ثم نكصت عن عهدي .. أجل
ومنعت وجهك في ربوع مدينتي ..
علقته
وكتبت محظورا على كل المشارف .. والموانئ .. والمطارات البعيدة كلها
لكنه رغمى اطل ..
في الدور لاح
وفى الوجوه وفى الحضور وفى الغياب
وبين إيماض المقل
حاصرتني بملامح الوجه الطفولى .. الرجل
أجبرتني حتى تخذتك معجما
فتحولت كل القصائد غير قولك فجة
لا تحتمل ..
صادرتنى حتى جعلتك معلما فبغيره لا استدل
والآن يا كل الذين احبهم
عمدا أراك تقودني في القفر والطرق الخواء
وترصدا تغتالني ..
انظر لكفك ما جنت
وامسح على ثوبي الدماء
أنا كم أخاف عليك من لون الدماء !
...
لو كنت تعرف كيف ترهقني الجراحات القديمة والجديدة
ربما أشفقت من هذا العناء ..
لو كنت تعرف أنني من اوجه الغادين والآتين استرق التبسم
استعيد توازني قسرا ..
أضمك حينما ألقاك في زمن البكاء
لو كنت تعرف أنني احتال للأحزان … أرجئها لديك
واسكت الأشجان حيث تجئ ..
اخنق عبرتي بيدي
ما كلفتني هذا الشقاء!!
ولربما استحييت لو أدركت كم أكبو على طول الطريق إليك
كم ألقى من الرهق المذل من العياء ..
ولربما .. ولربما .. ولربما
خطئي أنا
أنى نسيت معالم الطرق التي لا انتهى فيها إليك
خطئي أنا
أنى لك استنفرت ما في القلب ما في الروح منذ طفولتي
وجعلتها وقفا عليك ..
خطئي أنا
أنى على لا شئ قد وقعت لك ..
فكتبت أنت طفولتي .. ومعارفي .. وقصائدي
وجميع أيامي لديك
...
واليوم دعنا نتفق
أنا قد تعبت ..
ولم يعد في القلب ما يكفى الجراح
أنفقت كل الصبر عندك .. والتجلد والتجمل والسماح
أنا ما تركت لمقبل الأيام شيئا إذ ظننتك آخر التطواف في الدنيا
فسرحت المراكب كلها .. وقصصت عن قلبي الجناح
أنا لم اعد أقوى وموعدنا الذي قد كان راح
فاردد إليّ بضاعتي ..
بعني انصرافك لم يزل يدمى جبين تكبري زيفا
يجرعني المرارة والنواح
اليوم دعنا نتفق
لا فرق عندك أن بقيت وان مضيت!
لا فرق عندك أن ضحكنا هكذا - كذبا -
وان وحدي بكيت!
فأنا تركت أحبتي ولديك أحباب وبيت
وأنا هجرت مدينتي واليك - يا بعضي - أتيت
وأنا اعتزلت الناس والدنيا
فما أنفقت لي من اجل أن نبقى؟!!
وماذا قد جنيت ؟؟!!
وأنا وهبتك مهجتي جهرا
فهل سرا نويت؟؟!!!
اليوم دعنا نتفق
دعني أوقع عنك ميثاق الرحيل
مرني بشيء مستحيل
قل لي شروطك كلها .. إلا التي فيها قضيت
إن قلت أو إن لم تقل
أنا قد مضيت … !!!
روضة الحآج - ديوان عش للقصيد .
.
ندى الورد
07-17-2010, 05:09 PM
8
8
مبدعه ضياء
ضياء البـدر
07-24-2010, 08:26 PM
-
أنا ما توَّرطتُ يوماً
بمدح ذُكّور القبيلة ..
ولستُ أدينُ لهم ب الولاء .
ولكنني شاعرٌ
قد تفرَّغَ خمسينَ عاماً
لمدح النساء !!
ص 205 - ك أروع ماكتب نزار قباني شهريار هذا الزمان - محمد رضوان
.
جان دارك
08-07-2010, 07:58 AM
لقد لاحظ أفلاطون ملاحظة إنسانية حين قال : ( أنت لا تستطيع أن تقارن بين شخصين بائسين ثم تقول إن أحدهما أسعد من الآخـر )
وإزاء عذابات الأفارقة الأمريكيين والفيتناميين والفلسطينيين ... كانت عقيدةأمي دائما هــي :
كلنا ضحايــا هولوكستيون
نورمان فتكلستين ، ك : صناعة الهولوكوست: 19.
جان دارك
08-19-2010, 08:58 PM
(من خصائص جزيرة العرب : في حديث الدجال المتفق عليه ، إشارة إلى أن كل فتنة عمياء تجتاح بلاد الإسلام ، تتحطم على صخرة هذه الجزيرة ، وإذا كانت فتنة الدجال أعظم فتنة من لدن نوح إلى قيام الساعة ، ويكون تحطيمها على يد رجل مؤمن من هذه الجزيرة ، فإن كل فتنة دونها ستتحطم على يد أبناء هذه الجزيرة بإذن الله .)*
* خصائص جزيرة العرب ، بكر أبو زيد - رحمه الله-: 74.
ضياء البـدر
08-21-2010, 05:06 AM
-
دائماً كنتُ أستجديكِ , وأقولُ لكِ إني لا ملك وطناً سواكِ , وإن وجودكِ صار هويتي ,
وتاريخي وميلادي وإنتمائي , وإنكِ صرتِ أعراق الأرض واحتواء القبيلة . وإنك أماني
عندما يحآصرني الخوف , وجبيني عندما تضيع الأفكار , وزفيري عندما يدخل صدري
شهيقٌ لا طريق له .
لماذا لم تصدقيني ؟ لماذا ظننتني أبالغ في هذا ؟
تعالي الآن وانظري ما أنا فيه , ربما منحتكِ عيناكِ نسخةً أكثر مصداقية مماسمعته أُذناكِ من قبل .
ربما صَدَقت معكِ نبوءة السلوى والنسيان هذه , أما أنا فلم تصدق معي بتاتاً . مازلت حتى الآن
ينتابني شعور الليلة الأولى من فراقك . لم تزل لأدمعي الملوحة نفسها , ولم يتغير في حياتي أيُّ
شيء .لا السواد , ولا الصمت , ولا الغثيان , ولا القيء الفكري الذي يرهق دماغي أوهاماً
وتخيلاتٍ ورؤى ساذجة , ثم يرميني على عتبة الفجر , مخلوقاً بشرياً بالياً .
ص 220 - سقف الكفاية . محمد علوان .
.
جان دارك
09-07-2010, 07:58 AM
( فأصحاب هذه المناهج المخالفة لطريق سلف الأمة يصدق عليها قول القائل :"لا للإســلام نصــروا ، ولا لأعدائــه كســروا " بل زادوا المشقــه والعناء على أهل المنهج السليم المقتفي أثر سلف الأمة عليـهم رحمة الله ...) *
ك: ابن تيميــة وجماعة التبليــغ ، الشيخ السدحان : 17.
* أحيانا يسيء أهل الحق إلى الحق أكثر من إساءة أهل الباطل عليه .. فليس كل من أراد الحق يعرفه .. ولا كل من عرف الحق عرف الطريق إليه ..
.*إنـْسَـآن عَـآدِي*.
09-07-2010, 04:40 PM
لأنَنا نُتقِن الصَمتْ .. حَمّلونا وِزرَ النَوايَا !!
.................................... *غَادةْ السمّانْ
جان دارك
09-07-2010, 06:51 PM
لأنَنا نُتقِن الصَمتْ .. حَمّلونا وِزرَ النَوايَا !!
.................................... *غَادةْ السمّانْ
جميلة .. أتمنى إفادتنا بالإحالة - إن كانت حاضرة -
جان دارك
09-15-2010, 04:35 PM
( إن التخلف الحضاري العام هو المشكلة الحقيقية في المجتمعات العربية والإسلامية ، والدول القائمة في هذه المجتمعات تعاني من أزمة خانقة ، بسبب غربتها عن مجتمعاتها ، وبسبب عدم شرعيتها ، وهذا يعني أنه من غير المعقول ومن غير الممكن التعويل على هذه الدول في قيادة المعركة العامة ضد التخلف ، وفي تعبئة الطاقات المجتمعية من أجل البناء الحضاري ، لقد أوصلت سياسات مصادرة الهوية الإسلامية للمجتعمات القائمة ، وممارسة الحكم والسلطة من دون الاستناد إلى أي شكل من أشكال الشرعية للدولة والمجتمع في العديد من البلدات العربية والإسلامية إلى طريق مسدود ، لا يوجد مخرج منه سوى العودة إلى الهوية من جهة ، وإقامة سلطة جديدة تحظى بالشرعية والقبول من جهة ثانية
وإلا فالطوفان هو المآل الوحيــد لهــذه البــلدان ، كما يحصل الآن في أندونيسيا، أكبر البلدان الإسلامية عددا ) .
الديموقراطية بين العلمانية والإسلام ، د.عبدالرزاق عيد، د.محمد عبد الجبار :111.
ضياء البـدر
09-25-2010, 07:50 PM
,’
كل الأماكن ..لا مكان
22 أغسطس 2005
أريد مكاناً ..!
موقنه من حاجتكم , إلى أن ترتاحوا من ( شري) ليوم واحد على الأقل .
فامنحوني مكاناً لا باب له ..ولا نافذه ..
مجرد مدى يتوه في جنباته الصوت ..
مللت من الفراغات المكدسة بالوجوه المتكررة , والثرثرات التي لم تتغير منذ أمد , سوى بتغيير طفيف في درجة الرتابة ..
مللت من صراخ الجدران , واقتحام حجرتي .. وتدنيس كمبيوتري بالعبث ..
مللت من كثرة ما أعيد ترتيب تفاصيلي , بعد كل مرة أصيح بهم لأخلاء أحلامي ..
أريد مكاناً لا تدله الرسل , ولا يأبه برنين الهواتف .. مكاناً يلغي نرجسيتي , وحبي لسماع اسمي ..
حباً لله ..لا تنطقوا اسمي اليوم , فقط اليوم لا غير .
امنحوني غرفتي دون طرق بابها ,
امنحوني طمأنينة عدم الاستجابة للنداءات المتكررة , وراحة التجاهل التام ..
أنا بحاجتي .. ف ( هبوني نفسي ) !!
ص 44- غرفة خلفية / هديل الحضيف .
.
ضياء البـدر
09-26-2010, 11:29 AM
,’
لقد سقطت !
26 يناير 2007
رأيتك وأنت تسقط , لكني هربتُ ..لأنه لم يكن بيدي إنقاذك , فقد مضى زمن
طويل وما عدتُ أستطيع العودة !
كنتُ أرى الكرة الصغيرة في حلقك , وهي ترتفع وتنخفض هلعاً - لن تعترف أبداً
بأنك كنت خائفاً - رأيتها , وأضلاع الزاوية تضيق عليك .. تخنقك .. وتسد عليك
سبل الخلاص !
لم أشأ إقناع نفسي بأنك تكذب , رغم يقيني بذلك .. لم أشأ استجلاب الماضي ,
وأنا أشاهد أداؤك السيء على المسرح , ظللت أشيح عن وجهك الذي يأتي من
الذاكرة , كي أصدق قناعك الذي شعرت على طول العرض , أني لستُ وحدي
من لاحظ كم هو رديء , وساذج .
لم تنته المسرحية بعد , لكني تركتها لك .. تركتها لأولئك الفاشلين في التمثيل ..
ومضيتُ , تكتنفني وحشة أزاؤك .. ويقف بيننا ليل لن ينتهي مادمتَ هناك ..
141 غرفة خلفية - هديل الحضيف .
.
ضياء البـدر
09-28-2010, 06:24 PM
,’
رسالة مفتوحة إلى الغياب..
10 يناير 2008
في البداية عليّ أن أنوه بأني لا أعرف لك عنواناً، وٌإلا لما تكلفتُ الكتابة إليك،
ولما حملتُ سعاة البريد عبأ الكلام، ومهمة التربص بالطرق..
وعليك أن تعرف بأني لم أكتب إليك إلا حينما طرقتَ أبواباً كثيرة،
وأصبحتَ أقرب من أن أتحاشاك، أو أتجاهل النُذر الذي تسبقك.
سيدي الغياب..
مضى زمن طويل وأنت تبالغ باختيار صحبتك إلى البعيد، وتضاعف عددهم في المنافي،
وزمن أطول وأنت لا تسمح لهم بأن يعودوا إلينا.. ونحن يا سيدي خائفون من أن يمضي
العمر بنا بين محطات الانتظار، لا يائسين فنمضي.. ولا تأتي الرسل ببشائر تشد من أزر آمالنا
مضى الحلم يا سيدي، ومضى الحلم الآخر.. وتلته أحلام توسدناها، وأخرى أسندنا بها وهننا..
وأنت في كل مرة تعود وحدك، متضخماً، وأكثر جشعاً.. .. ولا تؤوب أبداً بمن أخذتهم..
استشفعنا بالصلوات، وبالأدعية المبللة بالدمع.. استشفعنا بهمس نودعه وسائدنا، بأبواب فقدت أكرتها..
استشفعنا بسماء الليل الأسود.. بالموت ذاته أن يأخذ من أخذت، فيريحنا اليأس.. فما استجاب لنا شيء..
سيدي الغياب،
ما بقي لنا من شفيع، وغدت المسافات أطول من أن نعبرها وحيدون. سيدي لم يبق إلا الدرب
الذي يؤدي إليك، ونحن جبناء بما يكفي لأن نرجوك .. ونتوسل إليك: أن تغيب قليلاً! :(
252 - غرفة خلفية - هديل الحضيف .
.
جان دارك
09-28-2010, 06:36 PM
^
^
رحمها الله .. وسقى قبرها المطر
\
( .... فيجب حب كل الصحابة رضوان الله عليهم والكف عما جرى بينهم كتابة وقراءة واقراء وسماعا وتسميعا ... ويجب ذكر محاسنهم والترضي عنهم والمحبة لهم وترك التحامل على أحد منهم واعتقاد العذر لهم وإنما فعلوا ما فعلوا باجتهاد سائغ لا يوجب كفرا ولا فسقا ، بل ربما يثابون عليه لأنه أجتهاد سائغ ...)
لوائح الأنوار السنية ، السفاريني :2/ 99.
بنت الهيــــلا
09-28-2010, 08:14 PM
انصت بهدوء..
وسواء كنت تكتب افكارك ومشاعرك سرا على جهاز الكمبيوتر او
تبوح بها أوفي علاقاتك او مجموعه مسانده لك فانت تقوم بخطوه مهمه
نحو نفسك وعندما تنصت بهدوء لمشاعرك فانت في الحقيقه تقول
للشخص الصغير الذي بداخلك انت مهم انت تستحق ان تسمع وانا اهتم بان انصت بدرجه كافيه:
ص160-نساء من الزهرة ورجال من المريخ-
طرح جميل استمتعت جدا بقراءتة ياضياء
لاعدم
.*إنـْسَـآن عَـآدِي*.
10-02-2010, 04:26 PM
سنكونْ أكثّر سعادةً حينَ نكونُ أكثر براءةً
وَ عفويةً في التعبير عنْ مشاعرنا لــِ أنفسنا
وَ لمنْ حولنا وَ لمن نعرف وَ لمن لا نعرف !
فَ التعبير عنْ المشاعر ليسَ بوحاً بِـ أسرارٍ نوويّة!
* د. سلمان العودة http://www.aldam3h.com/vb/images/smilies2/295.gif
جان دارك
10-02-2010, 11:35 PM
( أجل يريد العرب والمسلمون الآخرون بعضا من هذه الديموقراطية الساطعة اللمّاعهالتي نحب أن نظهرها أمامهم . لكنهم يريدون شيئا آخر أيضا . يريدون العدالة واستعادة الحقوق ، ونهاية سلمية لكن عادلة ومحترمة لعقود من الاحتلال والخداع والفساد وخلق الدكتاتوريات. يريدون العراقيون نهاية لوجودنا ولنظام صــدام) .
ك: الحرب الكبرى تحت ذريعة الحضارة ، روبرت فيسك : 1095.
< ----- أقف لحروفه باحترام وتقدير كبير ....
بنت الهيــــلا
10-04-2010, 06:01 AM
لقد كان الجو الذي نشأت فيه الماركسية مشحونا بالعداوة للغيب، مطبوعا بطابع الكراهة للدين، كلما ذكر الله في هذا الجو قفز الى أذهانهم
(وجوه كالحة عابسة وجباه مقطبة وعيون ترمي بالشرر وصدور ضيقة حرجة وعقول سخيفة بليدة لرجال الدين)
ويقول الأستاذ محمد البهي:
(ومن هذا يتضح أن صراع العقل مع الدين هو صراع الفكر الإنساني مع مسيحية الكنيسة، وان دوافع هذا الصراع هي الظروف التي أقامتها الكنيسة في الحياة الأوروبية)
ومن هنا ندرك أن الماركسية فرع لشجرة المادية التي غرست في أوروبا لخنق شجرة الكنيسة ثم اقتلاعها، أو أحد المسامير الكبيرة التي دقت في نعش الكنيسة.
كتاب (السرطان الاحمر) للشيخ المجاهد عبدالله عزام -رحمه الله -
ضياء البـدر
10-06-2010, 04:40 PM
,’
الفاضلتان القديرتان بنت الهيلا, جان دارك
حضورٌ يشعُ النورَ بين جنباتِ الروح ,
دُمتما مُحلقتان إلى أقصى ارتفاع ب سمآء الألق ,
لروحيكمآ ودٌ لا يبور .
.
ضياء البـدر
10-06-2010, 05:05 PM
,’
و حين فتحت باب الفضاء
و هربت الى كوكب حريتي و صدقي
رميتني بالغرور
و اليوم احمل غروري وردة صفراء
و اغرسها في شعري
ليضيء بها طيراني
الى اعمدة العبث السبعة
,’,
لكنني اعترف بصدق حزين :
لقد احببتك حقا ذات يوم
ولولا عكاز الابجدية لانكسرت امامك !
ص 12 - أشهد عكس الريح – غادة السمان
.
بنت الهيــــلا
10-07-2010, 07:03 AM
الجثّــــــــــة
شق بوارو طريقه إلى العربية التالية يتبعه الدكتور كونستانتين،
ثم إلى المقصورة التي كان يشغلها الرجل المقتول ، وجاء مسؤول التذاكر وفتح لهما الباب بمفتاحه.
دخل الرجلان والتفت بوارو نحو صديقه مستفراً : هل تمّ نغيير شيْ في هذه المقصورة؟
-لم يلمس شيء، وقد كنت حريصاً على ألاّ أحرك الجثة ..
ك: آجاثا كريستى (جريمة فى قطار الشرق ) ص 72
.*إنـْسَـآن عَـآدِي*.
10-07-2010, 07:12 AM
عندما نعيش لذواتنا فحسب، تبدو لنا الحياة قصيرة ضئيلة، تبدأ من حيث بدأنا نعي، وتنتهي بانتهاء عمرنا المحدود..!!
أما عندما نعيش لغيرنا، أي عندما نعيش لفكرة، فإن الحياة تبدو طويلة عميقة، تبدأ من حيث بدأت الإنسانية وتمتد بعد مفارقتنا لوجه هذه الأرض !!
سيد قطب.
أميرة الورد
10-07-2010, 10:17 AM
فكره رائعه ورائده أبهرتني
شكرآ بحجم الفضاء لكِ غاليتي ضياء :rose:
<<< سأستوطن المساحه هنا فقد راقني المكان :24:
http://www.neelwafurat.com/images/lb/abookstore/covers/normal/95/95370.gif
«رجل جاء.. وذهب»
للدكتور غازي عبد الرحمن القصيبي رحمه الله
صدر عن دار الساقي بلندن وبيروت عمل جديد بعنوان «رجل جاء.. وذهب» في 95 صفحة من الحجم المتوسط.
ويروي هذا العمل قصة يعقوب العريان، الذي رحل بلا موعد، بعد صراع طويل مع مرض عضال، كما جاء بلا موعد، تاركا خلفه امرأة تحاول ألا تبكي، وتحتفظ بكثير من الذكريات، ومفكرة ستكتب فيها، لنفسها، قصتها معه من بدايتها الى نهايتها.
من اجواء الرواية
* خبر صغير في جريدة «الشروق» يتوارى في صفحة من صفحاتها الداخلية. غياب الروائي المعروف يعقوب العريان. ظريفة «غياب» هذه!. لا مبرر للقلق. مجرد غياب. في مصح خارج لندن. على اثر صراع طويل مع مرض عضال. الروائي المعروف!. كم كان سيضحك لو قرأ هذا الوصف، هو الذي لم يأخذ رواياته مأخذ الجد. اقرأ الخبر. واعيد القراءة. لن ابكي. الآن قد ابكي في المستقبل. كما بكيت في الماضي. الف مرة. من دون ان يراني هو. من دون ان يراني احد. من دون ان ارى نفسي. انزف من الداخل. مطرا اسود في غابة استوائية كثيفة، يسيل قطرة قطرة. التعذيب بالقطرات. قطرة واحدة، واحدة، افلتت من عيني بعيد، دمعة كبيرة بيضاء. وكان البحر، امامنا، دمعة كبيرة زرقاء. كان يضع رأسه على حجري. «غني، حبيبتي، غني!». ومن الغناء بكاء. الطير المذبوح الراقص. الاغنية الاخيرة. اغنية البجعة. هو الذي قالها. هل صحيح ان البجعة تغني اغنية واحدة، ثم تموت؟ رجل من البدو. جاء بلا موعد. وذهب بلا موعد. غاب ضاحكا، على الاغلب».
ضياء البـدر
11-07-2010, 07:48 PM
,’
في أول ليلة على دفنها , جلس في صدر المجلس كلوح فصل ٍدراسي سيّئ الاستواء ,
فمه فآغر عن آهة ضخمة , انتهت بقضم شفته السفلى متحسراً على فقدانها :
- قلتني ياجليلة !
حين كان المعزّون , والشامتون , والمستفسرون , يقفون في مواجهته لا يلمحهم تماماً,
شخوصاً يتحركون خلف ستارٍ ضبابي في ليلٍ مطير , كتلك الأخيلة التي تتراخى مع السحاب فتكتسب صفته .
عيناه زائغتان , تحاولان دفع انهمار دمع تحجّر منذ تلك الليلة .
وتحولت أذناه إلى عقربي ساعة مهمتها الدوران لاجتياز برحة الوقت ,
غير معنيتين ب التوقف للحظة واحدة لتدبر أقوال وأحداث ,
غدت مهمتها المقدسة , قطع تلك المساحة الدائرية التي لا تنتهي من رحلتها العبثية .
ص 19 – فسُوق – عبده خال .
.
تركي ابن خالد
11-08-2010, 08:14 AM
"
افهموا الحب بمعناه الواسع ، الذي يشمل كل ما هو حق و خير و جميل ، لا المعنى
الضيق العقيم الذي لا يتجاوز حدود جسم امرأة ، أحبوا ،و لكن إبقوا مسلمين :)
د . علي الطنطاوي - رحمة الله - ()
تركي ابن خالد
11-08-2010, 08:16 AM
"
المصوّر إنسان نادر , له أنامل نشال , و عينا قط بري , و ذاكرة جاسوس , و طموح مؤرخ , و رؤيا شاعر , و معدات فلكي , و صبر باحث في مختبر , و جرأة فدائي
الأدبية غادة السمان
:)
.*إنـْسَـآن عَـآدِي*.
11-13-2010, 08:16 AM
إن الإنسانَ لَ يُخالطُ أقواماً فيرى فيهِم من المُروءة
مايجعله يستحيي أن يظنّ بهِم سوءاً ،
ف كيف بعدَ ذلك يظنّ الإنسَان السّوء
بربّ العالمين - جلّ جلاله - ؟
الشيخ / صالح المغامسي .
أميرة الورد
11-14-2010, 07:36 PM
تبدأ رِحلتنآ
بِكتآب شييييق
ورآآآئِع . .
ويزيدنآ شوقًآ لتِلك { الجِنآن http://www.e-joman.com/vb/images/smilies/17.gif }
كِتــــــاب
http://center.jeddahbikers.com/uploads/jb12897628201.jpg
كِتَاب : حَياة المُشتاقة في الجنّة
إعداد : كواكب الغانمي
رؤية وإشراف : قتيبة بن عدنان الماضي
تقديم الشيخ : أنس بن سعيد القحطاني
| قَالوا عن الكِتاب |
اقتباس:
الجنة أمنية المشتاقين ، ومنتهى آمال القاصدين وهي التي تهوّن على العبد أعباء التكاليف وصعوبة الحياة الدنيا ،
وهي المقام الأمين ودار النعيم ودار الحبور والسرور
قال عليه الصلاة والسلام : " من يدخل الجنة ينعم لا يبأس لا تبلى ثيابه ولا يفنى شبابه " رواه مسلم .
والكتاب الذي بين أيدينا يصف حياة المشتاقة في الجنة وهي تتقلب بين قصورها
ومناظرها وطعامها وشرابها وحليها وسندسها وإستبرقها وهو أول كتاب اطلع عليه يتحدث
عن النعيم الذي تناله المؤمنة في الجنة خاصة .
اقتباس:
ومما يميز هذا الكتاب أنه كتب بمشاعر امرأة مؤمنة تتمنى أن يكرمها الله بهذه السعادة
وقد تميز بأسلوبٍ نسائي في عرضه لملذات الجنة فنجدها تكتب عن ملكة جمال الجنة
وعن الحلي والأساور وعن الخادمات والأواني والأثاث والفرش وهي تقوم بجولة داخل قصر من قصور الجنة .
وقد تصورت نفسها وأخواتها وهن يتلذذن بهذا النعيم في الجنة .
اقتباس:
والكتاب يتحدث عن المؤمنة في الجنة ويصف النعيم فيها يذّكر القارئ بنقص
ما في الدنيا من النعيم الذي افتتن به كثير من النساء فانغمسن بملهيات الدنيا
وزينتها وغفلوا عن النعيم الدائم الكامل الذي لا يزول ولا يحول .
أسأل الله أن يجمعنا وإياكم في الفردوس الأعلى من الجنة ..
اللهم الحقنا بِجنان الخلد واجمعنا بكل من نحب http://www.e-joman.com/vb/images/smilies/17.gif
http://center.jeddahbikers.com/uploads/jb12897628201.jpg
| مُحتوى الكِتاب |
/
الفصل الأول : لحظات لهيب الشوق
رحلة النعيم الخالد
أمام أبواب الجنة
من أي أبواب الجنة ستدخلين
أين المفتاح
كيف حلق الباب ؟!
ما أوسع هذه الأبواب !!
<B>
الفصل الثاني : الدخول العظيم
عند أول قدم بالجنة
الاستقبال .. والمستقبلون
أروع مداخل الاستقبال
نعيم نسيان كل شقاء
تراب ليس كالتراب وبناء ليس كالبناء
نور ولكن من أين
درجات بعضها فوق بعض
<B>
الفصل الثالث : ملكة جمال الجنة
ملكة جمال الجنة !!
وجه المشتاقة بالجنة
أحلى الحُلي والمجوهرات
التيجان والأكاليل
ذات الخمار
أساور آخر طراز
خواتم الجنة
الخلاخل
أفضل أنواع الحُلل
<B>
الفصل الرابع : فارس أحلامك في الجنة
من هو زوج المشتاقة بالجنة ؟
فارس أحلامك في الجنة
جمالك الخاص أمام حبيبك
العلاقة الحميمة مع الزوج في الجنة
<B>
الفصل الخامس : القصور والدور
الطريق إلى قصرك
أحدث تصميم لقصرك
المساكن الطيبة والغرفات
عالم الخيام
تفاضل القوم
جولة داخل القصر
عند أبواب القصر
السرر والأرائك العجيبة
أجود أنواع البسط والوسائد
<B>
الفصل السادس : ما لذ وطاب
أرقى أنواع الأواني
أفخم المطاعم
أين يذهب ما يؤكل ويشرب في الجنة
كم من الخدم لديك !!
<B>
الفصل السابع : مناظر لا يمكن تخيلها
حدائق أغرب من الخيال
أضخم شجرة
شجرة الملابس
سدرة المنتهى
أشجار أخرى
أنهار وعيون
</B>
</B>
</B>الفصل الثامن : الاجتماع والتزاور
الاجتماع بالأهل والذرية
لقيا الصديقات والأخوات
خاصية المحبة في الله
سوق أهل الجنة
الفصل التاسع : إلى ربها ناظرة
أعظم زيارة
طمأنينة نعيم الخلود فلا خروج
<B>
الفصل العاشر : طريق المشتاقة إلى الجنة
اشحذي الهمة لنيل تلك الجنة
أسباب لدخول الجنة
تريدين بيوت في الجنة ؟!
بيت خديجة رضي الله عنها في الجنة
هيا البسي تاج الوقار
وقفة مع الشهيدة
أهل الشهيد وثواب عظيم
الفصل الحادي عشر : الخاتمة
القبر أول منازل الجنة فأعدي له
من مشتاقة لأختها المشتاقة
للحصول على الكتاب / متواجد بالمكتبآت . .
ودور النشر . .
وايضًا توجد نسخة الكترونية
| تحميل الكِتاب |
/
http://www.saaid.net/book/open.php?cat=81&book=7217 (http://www.saaid.net/book/open.php?cat=81&book=7217)
قرآءة ممتعه أتمنآهآ لكم http://www.ebtsm.net/vb/images/icons/4545545454.gif
منقوووووول
</B>
</B>
</B>
</B>
أميرة الورد
11-14-2010, 08:27 PM
إشتقتُ لصاحبة الشرفات " الضـيـاء "
أسأل الله أن تكون بخير وعافيه
ضياء البـدر
11-15-2010, 06:15 PM
,’
أميرةُ النُبلِ و الخُلقِ الرفيع
باسقةُ الضوءِ هي الشرفات ب قناديلِ حروفكم , تتوشحُ جلابيبَ السموِ والجمآلِ وحُقَّ لها أن تَختال ,
والضياءُ يكتنِفُها خجلُ التقصيرِ ب التوقيرِ وَوَصلِ عَذْبِ أنهارِكُم , فَ عُذراً توازي بهاءَ الحضورِ
و ترفَ النورِ وما لكُم في الروحِ من مُستقَر .
.
ضياء البـدر
11-17-2010, 09:54 AM
,’
ولم يتراكم الغبار على وجهك في ذاكرتي
ولم تكس الطحالب والأعشاب صورك .
ولم يصدأ بريق عينيك .
ولم تصبح أيامنا راية منكسة منسية ,
نصف محروقة بعد معركة خاسرة .
ولم يصمت صوتك في حلقي .
ولم أضيعك في زحامي المجنون ,
مازلت أقبض ب يدي على يد ذكراك .
أتشبثُ بها في زلزالي ,
مازلت تقطن تحت جلدي ..
***
ص 20 - ختم الذاكرة ب الشمع الأحمر – غادة السّمان
.
ضياء البـدر
11-18-2010, 09:21 AM
,’
غرقت نظراته الخبيرة في عيني وبعد طول تأمل قال لي " أريد منك إجراء تحليل لدموع "
كانت هذه أول مرة اسمع فيها عن تحليل الدموع , سمعت عن " تحليل الدم " وغير الدم .. أما الدمع , فلا ؟
في الطريق نحو المختبر كنت خائفة , ماذا سيكشف لهم تحليل دموعي ؟
بل وكيف سيحصلون على الدمع مني ؟ وأنا البخيلة به حتى في جُزُر وحدتي ؟!
لقد انهار شيء في أعماقي منذ زمن ما , وسد درب الدمع وطمس معالمه , فكيف أبكي في مختبر التحليل إذا طُلب إليَّ ذلك ؟
ولكن , لم لا ؟
أنها فرصة رائعة للبكاء بعد طول احتباس لمطر القلب , و سأبكي دون أن أحمّل ضميري أو إرادتي أي وزر .
تخيلت المشهد على الوجه التالي : سيقول لي الممرض : " خذي هذا الأنبوب , أبكي فيه وأملئيه دمعاً "
سأنتهز الفرصة وسأبكي طويلا .. فهناك لحظات من عمري مررت بها راكضة وقد أشحت بوجهي عنها ,
وهي التي تستحق مني اعواماً من البكاء , بكاء فرح أوبكاء حزن - فلأبكِ لأجلها دقائق على الأقل , وبأمر
من الطبيب ! سأبكي .. وحتى حينما يأتي الممرض ويقول لي أن الأنبوب الذي ملأته بالدمع طاف,
فلن أرد عليه وسأملأ له إبريقاً من الدمع) ترى هل سيعطونني أنبوباً ملوناً مزخرفاً كتلك المدامع الأثرية القديمة ,
كتلك التي أهداني إياها صديقي الشاعر المرحوم توفيق صايغ ذات مرة , ولما سألته , لماذا ؟
قال : " كي تبكي من أجلي .. سياتي يوم تبكين فيه من أجلي " . وضحكتُ منه طويلاً يومئذ .. وحتى يوم سرقه الموت ,
ظلت " المدمعة " الهدية جافة , فقد كان الدمع قد غاض في رمال قلبي المقفرة ) .
***
ولكن الأمر كان أكثر بساطة في المختبر , لم يطلب إليَّ أحد البكاء , جاؤوا بقطعة قطن وحكوا بها جفني فانهمر الدمع نقطة واحدة كانت تكفيهم , ولكنها لم تكن تكفيني !...
وحين غادرت المختبر فرحت لأنها كانت تمطر ولم يكن في وسعي أن أوقف مطر الدمع في حنجرتي المالحة كمغارة محشوة بالشوك ....
****
قال لي الرجل " :تعالي بعد أيام من أجل نتيجة التحليل "
وعشت أياما شبه قلقة ...ترى هل سيقرؤون في دموعي تاريخي كله ؟! تاريخ أحزاني كلها ؟...هل سيقرؤون أيضا أسماء ...وتواريخ....؟
وهل ستتراءى للمحلل وجوه ووجوه ، وجوه أمسكت بها ، ووجوه راحت مني في زحام ذلك الزمن الهارب؟
هل سيقرأ في دموعي دمشق , مدينتي التي منحتني الصبا والعناد يوم ودعتها وقذفتُ بنفسي في مستنقع الغربة ؟
ذلك الرجل المكب بوجهه فوق عدسة المجهر , هل سيقرأ في دموعي حكايتي ؟ وهل يرتجف جسده ضحكا مني من غباء أسميته "حباً"، وانهيارات أسميتها تجارب؟!
ترى هل ينبت الذين نحبهم داخل دموعنا ، وهل يسبحون في بحرها المالح كما الأسماك تسبح في أعماق المحيط ؟
ترى هل تسجل دموعنا زلازل أعماقنا وفواجعنا بحيث تبقى دوائرها مرتسمة ، هادئة حينا وصاخبة حينا وهل ...وهل ؟ ..
**
وإذا زرع المحلل دموعي ( كما يزرعون الدم ويحللونه ) , فوجه من سينبت فيه ؟ ..أسم من ؟ ..أسم "أين" ؟
أسم أي مدينة غير دمشق ؟ مالون الدمع تحت المجهر ؟ .. المحزونون مثلي ؟ هل يمكن لدمعهم أن يكون له لون
غير لون الدم ؟
ترى هل سيكون لدمعي صوتٌ تحت المجهر ؟ .. صوت شلال التمرد وصرخة الحرية والشهية إلى الحياة ؟..
ذلك المحلل المسكين , ألن تخيفه قطرة دمع واحدة من عيني بكل ماتختزله من أهوال وحَيَوات وجنون وأهواء ونزوات ؟ ..
بكل مافيها من لون النزف وصوت الاحتضار والولادة في آن واحد ..ورائحة لحظة التقاء الشروق بالغروب , ساعة الذنب ؟
وإذا كنت دمعة واحدة تختصرني وتكتشفني تحت المجهر , ألن ينطلق المحلل هارباً , راكضاً في الشوارع وقد نبشتُ بجراحي جراحه ؟
***
في اليوم الموعود ذهبت لإحضار نتيجة التحليل , تخيلت انه سيدفع إلي بعدة مجلدات فيها حكايات عمري التي لا يعرفها احد غير دمعي ؟
و فوجئت بصفحة بيضاء وعبارة واحد تتوسطها :
" الدمع خالي من كل شيء" !!!
لم تذكر الورقة , التي تحمل نتيجة تحليل دموعي أي شيء غير حساسيتي لأحد المركبات الكيميائية ...
أما بقية "حساسيات عمري" فلم تلحظها .
ما أشد قصور العلم والمجهر والتكنولوجيا وأهله أمام قطرة دمع أنساني واحدة هي بحر من الأسرار! لا ، لم تذكرنتيجة التحليل أية أسماء ..
أية حكايا.. أي توق .. أي هذيان .. أي جنون.. أية سكينة .. لم تذكر أية تواريخ ,
حتى ولا تواريخ كهذه مثلاً :
5 حزيران 1967
ص 44 – ختم الذاكرة بالشمع الأحمر – غادة السَمَّان :34:
.
عزيزة الجناب
11-18-2010, 02:38 PM
الضياء
لي عوده مع كتابي
http://www.art.gov.sa/vb/imgcache/7047.png
ضياء البـدر
11-20-2010, 10:23 AM
8
انتظر عودتك رمانة
:rose:
.
جان دارك
11-24-2010, 02:05 PM
متابعة لانتخابات الفكر والذائقة .. موضوع تغبطين عليه ضياء البدر :rose:
يقول المفكر الفرنسي موريس بوكاي : ( سأظل مدينا بالعرفان وبشكل لا حد له للمغفور له جلالة الملك فيصل الذي أحيي ذكراه باحترام عميق . سيظل محفورا في ذاكرتي دائما أن كان لي الشرف الأثير أن أستمع إليه يتحدث عن الإسلام وأن أذكر في حضرته بعض مشاكل تفسير القرآن في - فهم موريس طبعا - ارتباطها مع العلم الحديث . إن كوني قد تلقيت معلومات قيمة من جلالته نفسه ومن حاشيته ليشكل بالنسبة لي امتيازا خاصا ) . أهـ
ك/ دراسة الكتب المقدسة في ضوء المعارف الحديثة : 144.
عزيزة الجناب
11-25-2010, 02:40 PM
الله شقول لكم هذا كتاب
يعلمنا الاداره والتعامل مع الحدث والحلول
4فصول
قريته من اربع سنوات وتعلمت الكثير
المؤلف رجل غني عن التعريف رحمه الله
http://www.rofof.com/user/img3/8qahyw16.jpg (http://www.4shared.com/document/yyC57pg8/___online.html?cau2=403tNull)
قراءة ممتعة. http://www.almusa3ed.com/vb/images/smilies/rose.gif
الان اقرا
وسوف انزله بمجرد القراءه
http://www.exyourbook.com/images/ex70-3-11-187-51.jpg
مئة عام من العزله
تأليف : غابرييل غارسيا ماركيز.. ~
أميرة الورد
12-07-2010, 04:27 AM
ولا تزال الشمس تشرق
للكاتب والروائي ارنست همنغواي
http://library.genistra.com/images/76468.gif
يعتبر همنغواي Ernest Miller Hemingway من أشهر الروائيين الذين يتمتعون بشخصية أدبية نافذة، وخيال خصب وتحليل عميق ووصف دقيق، وكان له أثر كبير في الأدب الروائي العالمي في النصف الأول من القرن العشرين، وبيرع المحلل، وبخيال الروائي يكتب همنغواي روايته ولا تزال الشمس تشرق التي تدور أحداثها حول ثلاث شخصيات انتقاها لتمثل نماذج من واقع الحياة، شابان وفتاة وعواطف ومفارقات، آمال صاحب الموهبة الأدبية تبنى وتتحطم، وحياة لاهية عابثة تكاد تنتهي بالشاب إلى التلاشي، وفتاة بينهما تتخبط بعواطفها ومشاعرها التي لا تعرف الاستقرار.
الناشر:
يحاول همنغواي في "ولا تزال الشمس تشرق"، برشاقة تعبيره المعهودة، وتحليله الرائع للنفس الإنسانية وطبائعها المتناقضة ونزواتها المذهلة، أن يرسم خلجات نفس كاتب غير موهوب وثري يريد إنفاق أمواله في طلب ملذاته الحسية، وأهواء شابة كانت أقرب إلى اللامبالاة، ويصف فوق هذا كله اعتمال الحب في نفس متحرقة عاجزة عن الذهاب به إلى غاياته القصوى...
للتحميل انقر هنا
http://rapidshare.com/files/19935318..._Hemingway.rar (http://www.heandshe2.com/forum/ext.php?ref=http://rapidshare.com/files/199353189/Ernest_Miller_Hemingway.rar)
كلمة السر لفتح الملف
www.heandshe2.com (http://www.heandshe2.com/forum/ext.php?ref=http://www.heandshe2.com)
للأمــانه لم أقرأ هذه الرواية ولكني قرأت للكاتب غيرها:rose:
بنت الهيــــلا
01-08-2011, 07:31 PM
حين نعتزل الناس لأننا نحس أننا أطهر منهم روحأ ، أو أطيب منهم قلبأ
أو أرحب منهم نفسأ ، أو أذكى منهم عقلأ ، لا نكون قد صنعنا شيئآ كبيرأ
لقد اخترنا لأنفسنا أيسر السبل وأقلها مؤونة !
إن العظمة الحقيقية : أن نخالط هؤلاء الناس مشبعين بروح السماحة والعطف على ضعفهم
ونقصهم وخطئهم ، وروح الرغبة الحقيقية في تطهيرهم وتثقيفهم
ورفعهم إلى مستوانا بقدر ما نستطيع ..
إنه ليس معنى هذا أن نتخلى عن آفاقنا العليا ومثلنا السامية ، أو أن نتملق هؤلاء الناس
ونثنى على رذائلهم ، أو أن نشعرهم أننا أعلى منهم أفقأ ..
إن التوفيق بين هذه المتناقضات ، وسعة الصدر لما يتطلبه هذا التوفيق
من جهد : هو العظمة الحقيقية .!
ك/ فرحة الروح لـ سيد قطب ..ص7
ضياء البـدر
01-08-2011, 07:45 PM
-
أذكر اسمك , والليل يجلد المدينة ب المطر والريح والوحشة ..
أذكر اسمك , وأنا أركض في حلبة العمر السوداء
حيث العلاقات مع الآخرين مثل مسيرة في حقل مزروع ب الألغام ..
أذكر اسمك , حينما تصير بشاعة هذا لعالم
قميصاً من الشوك
لاندري كيف نخلعه ..
أذكر اسمك .. وأنا في معتقل الضجر
أنتظر أن تطلق الحياة سراحي ..
أذكر اسمك ..لأنه تعويذتي .. وصلاتي الأخيرة ..
وملجأي الوحيد المتبقي في أرض الرماد والثلوج ..
ومهما حدث .. ستظل أقرب إلي من طلقة نارية تخترق جبيني ..
ص 35 – ختم الذاكرة ب الشمع الأحمر – غادة السمَّان .
.
بنت الهيــــلا
01-13-2011, 04:28 PM
للعلم في القرى ومدن الأقاليم جلال ليس مثله في العاصمة ولا في بيئاتها العلمية المختلفة
وليس في هذا شيء من العجب ولا من الغرابة،
وإنما هو قانون العرض والطلب ، يجري على العلم كما يجري على غيره مما يباع ويشترى
فبينما يروح العلماء ويغدون في القاهرة لا يحفل بهم أحد، أولا يكاد يحفل بهم أحد، وبينما يقول العلماء فيكثرون في القول ،
وينصرفون في فنونه، دون أن يلتفت إليهم أحد غير تلامذتهم في القاهرة، ترى علماء الريف، وأشياخ القرى ومدن الأقاليم ،
يغدون ويروحون في جلال ومهابة ، ويقولون فيستمع لهم الناس مع شئ من الإكبار مؤثر جذاب.
ك/ الأيــــــــام لـ طه حسين - الجزء الأول - ص 79
ضياء البـدر
01-22-2011, 08:09 PM
-
كل رجل جميل ..
تسكن في تفاصيله أنثى أجمل ..
وكل أنثى باهتة ..
يتسبب في ألآمها رجل أحمق !!
ص25- ليتها تقرأ – خالد الباتلي .
.
بنت الهيــــلا
01-24-2011, 09:36 PM
يقول الشيخ صالح المغامسي حفظه الله ورعاه وسدد على طريق الخير خطاه
إن من أعظم الأخطاء في التربية والدعوة، أن يجعل الإنسان من نفسه سلطانًا على الغير،
يفكر بدلاً منه، ويشعر بدلاً منه، ويرى ما حولهم بدلاً منهم؛ ذلك أسلوب فرعوني نقمه القرآن
]قَالَ فِرْعَوْنُ مَا أُرِيكُمْ إِلا مَا أَرَى وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلا سَبِيلَ الرَّشَادِ[
وقد قيــل :
زمان الفرد يا فرعون ولى .. ودالت دولة المتجبرينا
وأصبحت الرعاة بكل أرض .. على حكم الرعية نازلينا
ك/ طبت حياً و ميتاً - ص32
بنت الهيــــلا
02-15-2011, 07:49 AM
إن الفقر يظهر شرف النفس، والغنى يبين لؤمها، والحزن
يلطف العواطف، والسرور يدملها، لأن الإنسان ما برح يستخدم المال
والسرور توصلاً للازدياد، مثلما يفعل باسم الكتاب شراً ينزه عنه
الكتاب، وباسم الإنسانية ما تأباه الإنسانية
ك/ دمعه وإبتسامه لـ جبران خليل جبران ص91
بن ربيعـان
02-16-2011, 06:05 AM
سلمت يداك يابنت الهيلا
تحياتي
ضياء البـدر
02-16-2011, 06:33 PM
-
عندما نلمس الجانب الطيب في نفوس الناس، نجد أن هناك خيرا كثيرا قد لا تراه العيون أول وهلة !
لقد جربت ذلك , جربته مع الكثيرين , حتى الذين يبدو في أول الأمر أنهم شريرون أو فقراء الشعور .
شيء من العطف على أخطائهم وحماقاتهم ، شيء من الود الحقيقي لهم ،
شيء من العناية - غير المتصنعة - باهتماماتهم وهمومهم ,
ثم ينكشف لك النبع الخيّر في نفوسهم ، حين يمنحونك حبهم ومودتهم وثقتهم ,
في مقابل القليل الذي أعطيتهم إياه من نفسك, متى أعطيتهم إياه
في صدق وصفاء وإخلاص .
أفراح الروح - سيد قطب
.
ضياء البـدر
02-23-2011, 06:56 PM
-
اليوم بيتي ممتلئ بصور الخُيول . ومن يزورني لأول مرة
يسألني إن كُنت فارساً , بينما الحقيقة الوحيدة هي أنني مازلت
أعاني آثار السقوط من سرج حصانٍ لم أمتطه أبداً , رُبما لا
يلاحظ هذا من الخارج , لكن روحِي تسير عرجاء منذ سبعين
عاماً .
ص 36 - الذكريات الصغيرة - جوزيه ساراماغو
.
بنت الهيــــلا
02-25-2011, 07:01 PM
إن دمعة واحدة تتلمع على وجنة شيخ متجعدة لهي أشد تأثيراً في النفس من كل ماتهرقه أجفان الفتيان
إن دموع الشباب الغزيرة هي مما يفيض من جوانب القلوب المترعة، أما دموع الشيوخ فهي فضلات العمر تنسكب من
الأحداق،هي بقية الحقيقة في الأجساد الواهنة
الدموع في أجفان الشبيبة كقطرات الندى على أوراق الوردة،أما الدموع على وجنة الشيخوخة فأشبه بأوراق الخريف المصفرة
التي تنثرها الرياح وتذريها عندما يقترب شتاء الحياة
ك/الأجنحة المتكسرة لـ جبران خليل جبران ص41
بنت الهيــــلا
02-25-2011, 07:04 PM
سلمت يداك يابنت الهيلا
تحياتي
سلمك الباري أخي الكريم ولك الشكر والتقدير
ضياء البـدر
03-10-2011, 07:37 PM
-
كأني رُميتُ في تلك الحفرة مجرَّداً من حواسي الخمس . وهذا ماكان : أتظاهر ب أني أودعتها
خزانة أماناتٍ في محطة ما , بأني وضَّبتها في حقيبة صغيرة , وغلفتها جيداً ب القطن والحرير ,
ثم حفظتها جانباً , بعيداً من متناول الجلاَّدين ,
بعيداً من متناول الجميع ,
تعويذة مستقبل ما .
: (
ص 10 العتمة الباهرة – الطاهر بن جلّون
.
بنت الهيــــلا
03-14-2011, 12:54 AM
تأتي لحظة تكون فيها قد انتصرت على كل القضايا الحقيقيّة والنفسيّة
لصالحك وعبّرت عنها بأفضل ما يمكنك، فإذا واصلت الجدال فلن
تفعل شيئاً،ستولّد الاستياء لدى الأشخاص الذين تحاول إقناعهم .
إذا أردت أن تكون ناجحاً فعليك أن تنمي روح الإبداع والتجدّد في
داخلك، وأن تعمل مع نفسك الشيء الذي تريد أن تعمله الناس.
ولكي تكون ناجحاً، عليك أن تكون واثقاً من نفسك، ومجدّداً لأفكارك
وأطروحاتك ، وماهراً في الاستفادة من الجو العام ، وكأي منتج آخر ،
فالفكر يتطلب التحديث، والتطوير ، واستثمار المتغيّرات .
ك/ طفولة قلب دون التذكر فوق النسيان- سلمان العودة ص 327
بنت الهيــــلا
04-11-2011, 11:17 PM
ذاكرة الرجل عموماً سيئة، إلا فيما يخص الإهانات التي يتلقاها من محيطه العام
ك/ أفكار هائمة - العلامه الفيلسوف محمد إقبال ص93
بنت الهيــــلا
04-28-2011, 09:16 AM
"مهما كان حجم ما يعرفه المرء من حكم ومواعظ، ومهما كانت مشاعره طيبة،فإذا
لم يستغل كل فرصة ملموسة لكي يفعل شيئاً إيجابياً فإن شخصيته لن تتطور إلى الأفضل.
فالنوايا الحسنة فقط بدون العمل تمهد الطريق إلى جهنم"
ك/الدليل الكامل للتحكم في الذاكره (هارى لورين ) ص431
بنت الهيــــلا
05-26-2011, 04:17 AM
°•ܓفرصة ܓ•°
أنت خلقت بنعمه .. وآمنت بنعمه .. وأعطيت السمع والبصر والجوارح بنعمه .. وكل لحظة من عمرك هي نعمه تجدد عليك ، وتمتيعك بعلك نعمه ..
والحيلولة بينك وبين المعصية نعمه .. وأنواع النعم التي لا تستطيع إحصائها .
فكل شعرة وكل عضلة ، وكل تحرك ، وكل سكون من نعم الله عليك التي لا تستطيع إحصاءها بوجه من الوجوه .
وإذا كان الحال كذلك ؛ فعلم أن هذه النعم لها آجال محددة تنتهي إليها ، كل نعمة لها أجل محدد في علم الله تنتهي إليه ، وتمتيعك بها هو مثل مدة حياتك .
أحوال الدنيا متقلبة فالغني اليوم فقيرا غدا ، والفقير اليوم غني غدا ، والصغير اليوم كبيرا غدا ، والكبير اليوم حرض غدا ، وهكذا فتقلبات الدنيا سائرة ، وهي كما قال الشاعر :
وما الدهر إلا منجونا بأهله ... وما صاحب الحاجات إلا معذبا
ففرصتك هي هذا العمر الذي أنت فيه ، والنعم التي أنعم الله بها عليك ، وهذه النعم ماضية .
فمدة بقائك بأي نعمة من النعم هو مثل جلوسك على كرسي الحلاق ليحلق لك رأسك ، ثم تقوم لتترك مكانك لغيرك ، ولو دامت لغيرك ما وصلت إليك ،
وهذا يدلنا على أن علينا أن لا نحرص كثيرا على جمع أمر سيفرقه غيرنا ، فما هو إلا لعبة أطفال يبنونها لكن بنية النقض والنكث ...
فلذلك لا بد أن نعرف أن فرصة النعم فرصة لا بد من استغلالها أيضا قبل فوات الآوان ...
الشيخ / محمد الحسن الددو الشنقيطي
ك: اليوم الآخر حكم ومشاهد : 32-34
بنت الهيــــلا
06-01-2011, 06:50 AM
يقول والد حسن البنا بعد أن شق صفوف المصلين في أول خروج له بعد مقتل أبنه :
( أيها الإخوان اليوم تحققت رسالتكم .. إنه فجر جديد بالنسبة لكم .. ويوم جديد للأمــة .. فاستبقوا الفجر ...
أيــها الإخوان
شدوا من أزر نجيب وأعينوه بقلوبكم ودمائكم وأموالكم ، وكونوا جنوده ، فتلك هي رسالة _ حسـن _ التي
أراد الله لها النجــاح )
الإخوان المسلمون ، ريتشارد ميتشل : 171-172
الله يعطيك العافيه بنت الهيلا..
درر ماشاء الله عليك الله يبارك لك يارب
دمتي براحة بال وسعاده^ـ^
بنت الهيــــلا
06-06-2011, 08:03 AM
^
مرور يتوشحه النقاء
اثمن رقي الحضور وطيب الدعوات
جزيتِ خيرا
عبير عتيبة
06-06-2011, 09:25 PM
جزاك الله خير اختي بنت الهيلا كم أنتِ رائعة
والشكر موصول لصاحبة الموضوع وفقها الله
بنت الهيــــلا
06-09-2011, 03:08 AM
^
حضور يُرافقه إنبلاج النور وإياك يا غالية
بنت الهيــــلا
06-22-2011, 10:04 AM
إن محاولة إجبار الشرقيين على تخفيض معاييرهم ، أو منعهم من القيام بأفضل ما يستطيعون
ستكون معركة خاسرة . فعدم استعمال طبيعتهم الفعالة المزدهرة ومقدرتهم
على التخطيط للمستقبل بأكثر التفاصيل دقة سيكون خطأ، لأنهم يستطيعون توقع
المشكلات قبل أن تقع ويضعون برامج توفر أرباحا مادية مهمة. فالشرقيون، عادة،لن
يبقوا حيث يكون هناك عدم فعالية فاضح وعمل رديء أو عدم كفاءة.
ك/ بوصلة الشخصية- دايان تيرنر وثلما جريكو ،ص 138
عبير عتيبة
06-22-2011, 10:46 AM
"بنات ايران " لناهيد رشلان
أحداث واقعية للكاتبة وتعتبر سيرة ذاتيه لها
http://www.ibtesama.com/vb/imgcache2/73775.gif
الحقيقة الكتاب اُهدي لي من توأم روحي الغالية
وسأبدأ في تصفحه
تحيتي للجميع
أميرة الورد
06-25-2011, 01:10 PM
http://www.arab-book.com/book/image.php?productid=17334
هكذا بدأت قصة مارغريت فان غيلدير ملسين وكيف أن الممرضة النيوزيلندية أتت
لتتزوج من محمد عبدالله عثمان بدوي وبائع سلع تذكارية من مدينة البتراء الأثرية
في الأردن في عام 1978 كانت هي ورفيقتها تسافران عبر الشرق الأوسط عندما
قابلت مارغريت محمدا ذا الشخصية القيادية الموهوبة الذي أقنعها أنه الرجل المناسب
لها وعاشت معه في كهف عمره ألفا عام محفور في صخرة حمراء فوق التل ولقد
أصبحت الممرضة المقيمة للقبيلة التي كانت تسكن في هذا الموقع التاريخي .
اللغة : عربيه
سنة النشر : 2008 - 1428 هـ
الطبعة : الطبعة الأولى
عدد الصفحات : 388
المؤلف : مارغريت فان غيلدير ملسين
الناشر : مكتبة العبيكان
وهذا تصويري للكتاب بعد قرائته :biggrin:
http://center.jeddahbikers.com/uploads/jb13090071101.jpg
قرأت الكتاب وأتحفظ على بعض ماورد فيه من السلوكيات المنافية للعقيدة
مثل تعليق التمائم والسفر للأضرحة وقبور الأموات ... ولكن قد يعزا ذلك للجهل
قراءة ممتعة للجميع
أميرة الورد
الماجــد
06-28-2011, 01:56 PM
واصلوا إبداعاتكم مبدعي عتيبة فــ نحن لكم متابعون
أميرة الورد
06-29-2011, 03:19 PM
وصلني على الإيميل :
العرب في عين يابانية
نوبواكي نوتوهارا
( تلخيص وترجمة : منى فياض )
(http://aljsad.net/showthread.php?t=3711485#)
العرب في عين يابانيه
صدر مؤخراً كتاب ولم يلفت الانتباه بشكل كاف، وهو كتاب الياباني نوتوهارا حول "العرب من وجهة نظر يابانية" .
يكتب نوتوهارا بعد ان تعرف على العالم العربي منذ العام 1974 وزار العديد من بلدانه واقام فيها لفترات، انطباعاته المحايدة عن هذا العالم. ومن اللافت ان اول ما يقوله عن عالمنا العربي: "ان الناس في شوارع المدن العربية غير سعداء، ويعبر صمتهم عن صرخة تخبر عن نفسها بوضوح". وهو يعيد هذا الشعور الى غياب العدالة الاجتماعية، لأنها اول ما يقفز الى النظـر. وهذا ما يؤدي في نظره الى الفوضى. كما انه يلاحظ كثرة استعمال العرب لكلمة ديموقراطية، وهذا لا يعبر سوى عن شيء واحد: عكسها تماما، الا وهو القمع وغياب الديموقراطية. ولهذا القمع وجوه عدة: منع الكتب، غياب حرية الرأي وحرية الكلام وتفشي ظاهرة سجناء الرأي.
في العالم العربي يستنتج الشخص افكاره من خارجه، بينما في اليابان يستنتج الناس افكارهم من الوقائع الملموسة التي يعيشونها كل يوم، وهو يتابع: في مجتمع مثل مجتمعنا نضيف حقائق جديدة، بينما يكتفي العالم العربي باستعادة الحقائق التي كان قد اكتشفها في الماضي البعيد. والافراد العرب الذين يتعاملون مع الوقائع والحقائق الجديدة يظلون افرادا فقط ولا يشكلون تيارا اجتماعياً يؤثر في حياة الناس.
يشير هنا الى التجربة اليابانية التي عرفت ايضا سيطرة العسكر على الامبراطور والشعب وقيادتهم البلاد الى حروب مجنونة ضد الدول المجاورة انتهت الى تدمير اليابان. وتعلم الشعب الياباني ان القمع يؤدي الى تدمير الثروة الوطنية ويقتل الابرياء ويؤدي الى انحراف السلطة.
"لكن اليابانيين وعوا اخطاءهم وعملوا على تصحيحها وتطلب ذلك سنوات طويلة وتضحيات كبيرة، وعوا ان عليهم القيام بالنقد الذاتي قبل كل شيء وبقوة. الانسان بحاجة الى النقد من الخارج ومن الداخل مهما كان موقفه او وظيفته الاجتماعية او الهيئة التي ينتمي اليها، ان غياب النقد يؤدي الى الانحطاط حتى الحضيض".
وهو يكتب: "كثيرا ما ووجهت بهذا السؤال في العالم العربي: لقد ضربتكم الولايات المتحدة الاميركية بالقنابل الذرية فلماذا تتعاملون معها؟ ينتظر العرب موقفا عدائيا عميقا من اليابانيين تجاه الولايات المتحدة الاميركية. ولكن طرح المسألة على هذا النحو لا يؤدي الى شيء، علينا نحن اليابانيين ان نعي اخطاءنا من الحرب العالمية الثانية اولا ثم ان نصحح هذه الاخطاء ثانيا. واخيرا علينا ان نتخلص من الاسباب التي ادت الى القمع في اليابان وخارجها. اذن المشكلة ليست في ان نكره اميركا اولا، المشكلة في ان نعرف دورنا بصورة صحيحة ثم ان نمارس نقدا ذاتيا من دون مجاملة لأنفسنا. اما المشاعر وحدها فهي مسألة شخصية محدودة لا تصنع مستقبلا.
وهذا رابط الكتاب
http://www.4shared.com/document/fGI2YLjv/_______.htm
قراءة ممتعة للجميع
أميرة الورد
06-29-2011, 03:21 PM
واصلوا إبداعاتكم مبدعي عتيبة فــ نحن لكم متابعون
شرفٌ للجميع متابعتكم
دمت بســـعادة
أميرة الورد
06-30-2011, 08:48 PM
مدخل :
http://upload.wikimedia.org/wikipedia/ar/thumb/b/bf/Labour_minister_ghazi_algosaibi.jpg/180px-Labour_minister_ghazi_algosaibi.jpg (http://www.gooory.com/w/index.php?title=%D9%85%D9%84%D9%81:Labour_minister _ghazi_algosaibi.jpg&filetimestamp=20090306115054)
غازي القصيبي
الميلاد / 2 مارس (http://www.gooory.com/wiki/2_%D9%85%D8%A7%D8%B1%D8%B3)1940 (http://www.gooory.com/wiki/1940) الإحساء (http://www.gooory.com/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%AD%D8%B3%D8%A7%D8%A1)، السعودية (http://www.gooory.com/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%B9%D9%88%D8%AF%D9%8A%D8%A9)
الوفاة / 15 أغسطس (http://www.gooory.com/wiki/15_%D8%A3%D8%BA%D8%B3%D8%B7%D8%B3)2010 (http://www.gooory.com/wiki/2010) (العمر: 70 عاماً) الرياض (http://www.gooory.com/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6)، السعودية (http://www.gooory.com/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%B9%D9%88%D8%AF%D9%8A%D8%A9)
الجنسية / http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/0/0d/Flag_of_Saudi_Arabia.svg/22px-Flag_of_Saudi_Arabia.svg.png (http://www.gooory.com/w/index.php?title=%D9%85%D9%84%D9%81:Flag_of_Saudi_A rabia.svg&filetimestamp=20110217225142) المملكة العربية السعودية (http://www.gooory.com/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%85%D9%84%D9%83%D8%A9_%D8%A7% D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D 8%B3%D8%B9%D9%88%D8%AF%D9%8A%D8%A9)
غازي بن عبد الرحمن القصيبي ، شاعر وأديب وسفير دبلوماسي ووزير سعودي (http://www.gooory.com/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%B9%D9%88%D8%AF%D9%8A%D8%A9).
المصدر : موسوعة ويكيبيديا
ديوان حديقة الغروب
غلاف الديوان
طباعة مكتبة العبيكان
http://www.5h5h.com/upfiles/5in13587.gif (http://www.5h5h.com/)
أول قصائد الديوان وهي تحمل اسمه ومن أجمل ما كتب
حديقة الغروب
خمسٌ وستُونَ.. في أجفان إعصارِ
أما سئمتَ ارتحالاً أيّها الساري؟
أما مللتَ من الأسفارِ.. ما هدأت
إلا وألقتك في وعثاءِ أسفار؟
أما تَعِبتَ من الأعداءِ.. مَا برحوا
يحاورونكَ بالكبريتِ والنارِ
والصحبُ؟ أين رفاقُ العمرِ؟ هل بَقِيَتْ
سوى ثُمالةِ أيامٍ.. وتذكارِ
بلى! اكتفيتُ.. وأضناني السرى! وشكا
قلبي العناءَ!... ولكن تلك أقداري
أيا رفيقةَ دربي!.. لو لديّ سوى
عمري.. لقلتُ: فدى عينيكِ أعماري
أحببتني.. وشبابي في فتوّتهِ
وما تغيّرتِ.. والأوجاعُ سُمّاري
منحتني من كنوز الحُبّ.. أَنفَسها
وكنتُ لولا نداكِ الجائعَ العاري
ماذا أقولُ؟ وددتُ البحرَ قافيتي
والغيم محبرتي.. والأفقَ أشعاري
إنْ ساءلوكِ فقولي: كان يعشقني
بكلِّ ما فيهِ من عُنفٍ.. وإصرار
وكان يأوي إلى قلبي.. ويسكنه
وكان يحمل في أضلاعهِ داري
وإنْ مضيتُ.. فقولي: لم يكنْ بَطَلاً
لكنه لم يقبّل جبهةَ العار
وأنتِ!.. يا بنت فجرٍ في تنفّسه
ما في الأنوثة.. من سحرٍ وأسرارِ
ماذا تريدين مني؟! إنَّني شَبَحٌ
يهيمُ ما بين أغلالٍ.. وأسوارِ
هذي حديقة عمري في الغروب.. كما
رأيتِ... مرعى خريفٍ جائعٍ ضارِ
الطيرُ هَاجَرَ.. والأغصانُ شاحبةٌ
والوردُ أطرقَ يبكي عهد آذارِ
لا تتبعيني! دعيني!.. واقرئي كتبي
فبين أوراقِها تلقاكِ أخباري
وإنْ مضيتُ.. فقولي: لم يكن بطلاً
وكان يمزجُ أطواراً بأطوارِ
ويا بلاداً نذرت العمر.. زَهرتَه
لعزّها!... دُمتِ!... إني حان إبحاري
تركتُ بين رمال البيد أغنيتي
وعند شاطئكِ المسحورِ.. أسمارى
إن ساءلوكِ فقولي: لم أبعْ قلمي
ولم أدنّس بسوق الزيف أفكاري
وإن مضيتُ.. فقولي: لم يكن بَطَلاً
وكان طفلي.. ومحبوبي.. وقيثاري
يا عالم الغيبِ! ذنبي أنتَ تعرفُه
وأنت تعلمُ إعلاني.. وإسراري
وأنتَ أدرى بإيمانٍ مننتَ به
علي.. ما خدشته كل أوزاري
أحببتُ لقياكَ.. حسن الظن يشفع لي
أيرتُجَى العفو إلاّ عند غفَّارِ؟
هنا (http://www.4shared.com/document/GQpsuLDu/__1__.html) تحميل ديوان حديقة الغروب (http://www.4shared.com/document/GQpsuLDu/__1__.html)كامل بالصور صفحة صفحة ..
قراءة ممتعة للجميع
بنت الهيــــلا
07-05-2011, 05:18 PM
{ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ}
قال معاوية : كنت ألقى الرجل في الجاهلية فيوسعني شتما وأوسعه حلما ، فأرجع وهو لي صديق إن
استنجدته أنجدني ، وما وضع الحلم عن شريف شرفه ، ولا زاده إلا كرما.
وقال : " لا يبلغ الرجل مبلغ الرأي حتى يغلب حلمه جهله ، وصبره شهوته "
البداية والنهاية- للإمام ابن كثير-136/8
عبدالرحمن314
07-15-2011, 11:09 AM
’
صورة روح الإنسان المستمر
على الفطرة والإيمان
يوضح ما تقدم الكلام على الروح وصورتها وصفاتها فهذا هو الكاشف على الحقيقة لسر العبودية وحقيقة التألّه والكاشف بجلاء لتأثير الحسنات والسيئات المباشر في هذه الحياة.
روح الإنسان يخلقها الإله عز وجل من نفخة الملك الموكّل بنفخ الروح في الرّحم كما أنه سبحانه هو الخالق للملك ونفخته.
ففي حال النفخ يخلق الله الروح فتدخل في الجنين سارية فيه سريان الماء في الإسفنج، وإن شئت قلت: تلابسه في كل جزء منه وهذه الروح لها صورة جميلة وهي صورة الإنسان نفسه في الحقيقة، وغاية البدن أنه مركباً لها.
ولهذا استنارة وإشراق، وقد أودعها بارؤها معرفته ومحبته وإرادته فطرة فطرها عليها.
وهذا شامل لكل أرواح بني آدم المؤمن والكافر إذ أن الخير والصلاح والجمال والكمال والنصرة وطيب الرائحة أصلي في فطرة الروح وخِلقتها.
أما الشر والفساد والقبح والنقص والظلمة ونتن الرائحة فطارئ دخيل، وهو مقارن وملازم للتعبير (إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ)[1] (http://www.otaiby.com/vb/showthread.php?t=54600&page=10#_ftn1).
كذلك فإن الأُنس والسرور أصيل والهم والغم طارئ دخيل مع التغيير، إن هذا الذي فُطر عليه الإنسان في الغاية من الحسن والكمال لكنه لا يكفي وحده بل لا بد من مكمّل لهذا الكمال ومُجمّل لهذا الحسن والجمال وهو معرفة الروح لما يحبه معبودها فتعمله بتوفيقه ومعرفة ما يبغضه فتجتنبه بتوفيقه أيضاً لتتم عليها النعمة.
والمراد بالتوفيق هنا خلق العمل وإبرازه إلى الوجود على مقتضى ما يحبه الإله باختيار العبد وإرادته.
وهذا لا يستقل عقل الإنسان بمعرفته كما أن قدرته لا تستقل بإيجاده بل لا بد فيه من الرسل، وهذه وظيفتهم وهي إبلاغ العباد تفاصيل ما يحبه معبودهم ليعلموه وليس هو بالغريب عليهم بل إن فطرتهم الأصلية إرادته ومحبته لأن معبودهم يحبه كما تقدمت الإشارة إلى هذا.
وكذلك وظيفتهم إبلاغ العباد تفاصيل ما يبغضه معبودهم ليجتنبوه ويبغضوه، وكما أن محبة ما يحبه معبودهم سبحانه ليست غريبة عليهم وأنها مركوزة في فطرهم فكذلك بغض ما يبغضه.
إذا تبين ما تقدم فيقال هنا: إن الإنسان إذا نشأ ولم يعرض لفطرته وخِلْقته عارض صارف لها عما فُطرت عليه فإن روحه تبقى على الأصل الذي تقدم بيانه فتطلب وتستدعي ما جاءت به الرسل طلباً بإرادة ومحبة كما يطلب البدن السليم ويستدعي الأغذية والأشربة الملائمة الطيبة التي فيها قوام حياته إذ أن ما أتت به الرسل هو قوام الأرواح وحياتها والعمل به هو رَوْحها وفيه سرورها ونعيمها، وبالقيام به يحفظ الله لها ما أصَّل فيها في الخِلْقة الأولى وينميه ويزيده كل بحسب إخلاصه ومتابعته.
فبالعمل بالشريعة تقوم الروح بوظيفتها التي من أجلها خُلِقت، ومن هنا تترقى في درجات الجمال والكمال بتوافق الفطرة والشرعة، حتى تصل إلى المقام والحد الذي سبق لها بتقدير فاطرها الوصول إليه في ختام حياتها، وهنا استَحْضِر ما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في شأن الأرواح وقت المغادرة للدنيا والقدوم على الآخرة، فروح المؤمن لها إشراق هو نور جمالها وكمالها وروح الكافر والفاجر ضد ذلك، وكذلك الرائحة طيبة وخبيثة.
إذا تبيم ما تقدم وظهر عُلِم منه سر العبودية والتأله، وهو أن في قلب العبد وروحه تأله موجب للإرادة والطلب وأن ذلك فطرة وخِلْقة تُعذبها وتنميها الشِّرعة، وأن المراد من ذلك التهيئة الصالحة المناسبة للقرب من المعبود وسكنى داره، وكمال النعيم بجواره، حيث لا يصلح لهذا المقام كل أحد.
إن مسالك هذه الغاية مقفلة مغلقة، مع محمد صلى الله عليه وسلم مفاتيحها، وفي هذا معنى كبيراً من معاني شهادة أن محمداً رسول الله.
وحيث أن الكلام هنا صار في الطلب والإرادة والمحبة الفطرية التي تُغذيها وتنميها الرسالة الشرعية فما زلنا في مجال ومحيط التعلق فلا بد من الكلام في متعلق ذلك وغايته لكن يأتي هذا إن شاء الله بعد بيان المسلك الآخر للروح والقلب وهو المضاد لما تقدم وصفه ففي ذكر الشيء ومضادّه تنكشف حقائق وتتجلّى علوم لا تحصل بدون ذلك.
- من كتاب عوائق في طريق العبودية - للشيخ عبدالكريم الحميد .
عبدالرحمن314
08-04-2011, 10:16 PM
’
صورة روح الإنسان الملازمة لها
مع الإنحراف والطغيان
تقدم الكلام في أصل الخلقة وحسنها وأن حصول كمالها بالشرعية المبيتة مواضع رضى المعبود وممواضع سخطه وأن طلب الأول وإرادته ومحبته والعمل به هو طريق التهيئة والتحلية بحلل الجمال والحسن والكمال وأنه لا يحصل هذا إلا ببغض الثاني ورفضه والبعد عنه.
فهنا يقال: حيث تقدم الكلام في الأصل فيبقى الكلام الآن في الطارئ الدخيل المغيّر.
قد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح أن كل مولولد يولد على الفطرة وليس كل أحد يستمر على هذا الأصل بل الكثير مُعرّضون للطارئ الدخيل عليها، وليس في ذكر الأبوين حصر للصارف عن الفطرة وإنما ذلك يحصل بسببهما في الغالب لمكانهما من التربية.
تأمل أصل الروح ومادتها السماوية الملكية بجمالها وحسنها وإشراقها.
إن ملائكة الإله في الغاية من الجمال والكمال وإن أصل خلقتهم النور كما ورد في الحديث وهذه الروح خلقت من نفخة هذه الذات العلية الشريفة فحق لها أن تكون كما سبق الوصف لها، فإذا جاء الكلام على الدخيل عليها فقد دخلنا في وصف الظلمة والوحشة والقبح والهم والغم والنكد، وهذا ملازم لروح من انحرف وانصرف عن الفطرة والشرعة، فإما إلى الكفر وهذا لروحه وافر الحظ والنصيب من هذه الصفات، وإما إلى الفسق والفجور فلروح هذا نصيب من ذلك بحسبه.
إن صلاح كل عضو من أعضاء الإنسان أن يستمر على خلقته السوية مؤدياً عمله المنوط به كما أراد الذي خلقه، وبعض هذه الأعضاء قد يتعطل نهائياً كعمى العين وصمم الأذن وبكم اللسان وقد يكون العطل جزئياً كالعشى للعين والثقل للسمع واللثة للسان ونحو ذلك، وهذا كله ليس هو المراد، إنما المراد الروح والقلب، فهل يقال: إن هذه الأعضاء من السمع والبصر وبقية الأعضاء لها وظائف كمالها بتأديتها على الوجه المطلوب، وألمها ونقصها في تعطلها من ذلك والقلب والروح لا وظيفة لهما ولا تأثير للتعطل الكلي ولا الجزئي عليهما؟ معلوم أن هذا ظاهر البطلان وأن حقيقة الإنسان هي روحه وقلبه والمعوّل على ذلك.
وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنه بصلاح القلب يحصل صلاح الجسد وبفساده يفسد، والمراد بالصلاح استقامة الدين، وبالفساد الانحراف عنه فالاهتمام إذاً بصلاح الروح هو أساس البناء إذ الأعضاء كلها تابعة لصلاح القلب والروح.
وحيث أنه قد تبين فيما تقدم جمال صورة الروح بطاعة خالقها فالمقابل لذلك فسادها بتأثير معصيته سبحانه وقبح صورتها وخبث رائحتها.
إنها تفسد في الوقت الحالي الذي تباشر فيه ارتكاب محرّم أو تترك فعل واجب ويظهر أثر ذلك عليها ظلمة وقبح صورة ووحشة ونتن رائحة إلا إن تداركها الله بتوبة تدافع الأثر السيء أو حسنات ماحية.
ومن هنا يشعر العاصي بالكآبة والحزن ويُصاحبه الهم والغم وذلك للآثار التي حصلت لروحه وهو لا يعرف السبب ثم هو يريد أن يهرب من هذا العذاب والضنك والضيق فيُعاود المخالفة لأنه يجد بها لذة تواري عنه ما يُحبس به من الألم والهم والغم.
وتأمل كلمة (تواري) بدلاً من أن يقال: (تُذهب) لأن فساد روحه وألمها لم يفارقها بل زاد بزيادة المخالفة لكنه متخدّر لا يشعر، وإنما يذهب الألم وتحصل العافية بالتوبة.
الخلاصة أن الروح طول الحياة تمدّها وتعدّها مادتان: مادة حسن وجمال وكل ما فيه كمال، تعد بذلك وتُهيأ للرضوان وسكنى الجنان.
ومادة قبح وأنتان وكل ما فيه ذل وهوان تُعدّ بذلك لسكنى النيران، والعبد لما غلب عليه.
ثم إن الآثار في كلا الحالتين تظهر على الأبدان، لكن هذا يعرفه ويميزه من نوّر الله قلبه بنور الإيمان الذي يُثمر له هذا التمييز والفرقان.
إذا ظهر هذا ظهرت الحكمة من الأمر والنهي وأنه اللطف والرحمة وحقيقة النعمة.
وظهرت أيضاً حكمة أن ما تعارف من الأرواح ائتلف وما تناكر منها اختلف بأنها المشابهة والمشاكلة وموجبات الوِد والمحبة بين أهل الإيمان والبغض والنّفرة لأهل المعاصي والطغيان، كذلك فإن لهؤلاء ائتلاف ومودة فيما بينهم لأجل المشابهة والمشاكلة أيضاً لكنها لأغراض مضمحلة فانية تزول بزوال متعلّقها فتنقلب عداوة قال تعالى: (الْأَخِلَّاء يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ)[1] (http://www.otaiby.com/vb/showthread.php?t=54600&page=10#_ftn1). انقطعت بانقطاع أسبابها وانقلبت عداوة ثماراً لغراسها، إذ هي باطلة من أساسها.
ولك الآن أن تتصور إنساناً في الغاية من الجمال ظاهراً وباطناً وعليه حُللاً بهيّة نظيفة ويعْبق من الرائحة الزكية وهو سائر في طريف رحب آمن مستنير، وعن يمين الطريق وعن شماله طرق مظلمة موحشة قذرة ومخيفة فانحرف هذا السائر عن طريقه إلى تلك الطرق فغشته الظلمة وعلتْه الوحشة وتلطخ بقاذوراتها وصار مأسوراً لمن دعاه إلى سلوكها يُعاني من الهموم والغموم ما الله به عليم.
هذا مثل من انحرف عن طاعة الله إلى معصيته، وقد أبان النبي صلى الله عليه وسلم ذلك غاية البيان ففي حديث ابن مسعود رضي الله عنه: (خط لنا رسول الله خطاً وخط خطوطاً على جنبتيه) الحديث فالخط المستقيم هو معنوي في الدنيا حسّي في الآخرة وفي مثل سير العبد عليه في الدنيا يكون سيره على صراط جهنم في الآخرة، وكونه معنوي في الدنيا لأنه ليس كالطرق المحسوسة فالإنسان المطيع يكون جالساً يذكر الله أو يعمل عملاً صالحاً في هذه الحال سائراً إلى الله على الصراط المستقيم، ثم قد يتكلم هذا الشخص نفسه بكلام باطل في مجلسه ذلك فينحرف آخذاً بتلك الطرق الجانبية بحسب انحرافه بُعداً وقرباً، وكذلك لو عمل عملاً يسخط الله، وقد يحصل له مثل ذلك وهو سائر في طريق من طرق الدنيا حسيّة لكن لا دخل للطريق هنا فالشأن بالأمور المعنوية بالنسبة للطريق نفسه، إنما المراد أنه قد يكون ذاكراً الله أو متفكراً في آلاء الله وهو سائر فرأى صورة لا يحل له النظر إليها فصرفته بأثرها السيء عن طريق سيره فانقطع بالأسر أو ضعُفَ سيره بالأماني الباطلة وانشغال الفكر لأجل نظرة أورثته حسرة.
وقد تقدمت قصة الطائر وزوال جماله وتلطخه بما تلطخ به ثم اغتساله ولُبْسَه مسكه وعودته إلى حاله، وموضعها في هذا الفصل إنما قدّمتها لأهميتها ولأنها توضح معنى الكتاب كله.
فالآثار تكون على الروح وعلى البدن لكنها على الروح أظهر، ثم إنه لا تخفى حال من قرب منه عدوه وتمكن منه فإنه يأسره ويعذّبه فما شئت من حصول الهم والغم والمعيشة الضنك لكن قد لا يشعر بذلك لانغماره بشهواته وملذوذاته ولجلهه أيضاً وغفلته مع أن العذاب يعمل بروحه عمله.
وفي النهاية تُخْرج هذه الأرواح من الأبدان التي كانت فيها، وهذا هو القدوم على الله ويكون خروجها على الصفة التي كانت عليها في الدنيا وما تأثرت به من آثار الحسنات أو السيئات، وليس الكلام هنا في الحالات الاستثنائية من إبطال آثار السيئات بالحسنات أو الأمراض والمصائب المكفّرة المطهّرة، كذلك شدة النزع والسكرات، إنما الكلام هنا بالإجمال لبيان سر عبودية الإله وحسن الطاعة وقبح المعصية.
وتأمل الآن قوله تعالى: (أًمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أّن نَّجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاء مَّحْيَاهُم وَمَمَاتُهُمْ سَاء مَا يَحْكُمُونَ)[2] (http://www.otaiby.com/vb/showthread.php?t=54600&page=10#_ftn2).
فهذا التقسيم يوضحه ما تقدم، وآيات من القرآن مثل قوله تعالى: (يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ)[3] (http://www.otaiby.com/vb/showthread.php?t=54600&page=10#_ftn3) وهذا البياض والسواد وصف لصور المطيعين والعاصين وهو ما تكون عليه الوجوه في القيامة من الجمال والكمال والسرور وضدّ ذلك الوجوه المسودة .
’
.
عبدالرحمن314
09-13-2011, 05:27 PM
.
’
قصيدة ظريفة لبوعمر النجدي العتيبي لما وقع في الاسر في سجون امريكا
ياسعد من هو جالس ~ن بالسواتير ....... كلاشنه بالليل ينضح شراره
ماطب وسط السجن عند الخنازير ....... في ديرة~ن ياخوك ما دل داره
بوسط سجن~ن ما تجيه المزاير ...... حطوا على بابه تسلاب وخفاره
يا بوش باذن الله تجيك التقارير ....... ونذوقك يابوش طعم الخسارة
فعل الرجال اللي تسوق المخاسير ....... فعل~ يشيد فوق راس المنارة
يضربك ابوعثمان ضربه وتفجير ....... ويتوبك يابوش رفع العمارة
ياليت لي ياناس جنحان واطير ...... واصل ديار اخوي واطب داره
سلطان ابو عمشة خوي المناعير ....... يفز له قلبي تارة وتارة
سلطان ابو عمشة خوي المناعير ....... <<<<<<<<<<<<<
مجلاسهم ياخوك علم وتفاسير ....... وارواحهم للدين رهن الاشارة
,
.
حزينه
09-14-2011, 12:34 AM
يعطيك الف عافيه على النقل
vBulletin® v3.8.7, Copyright ©2000-2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
diamond