الخال
04-15-2010, 08:22 AM
إعتاق الرقاب ... أجر وغنيمة
د. محمد أبو حمرا
دعيت إلى مناسبة احتفال أقامه العرده من ذوي ثبيت بالرياض تكريماً للشيخ فيحان بن تركي بن ربيعان؛ لوقوفه معهم وإعتاق أحد شبابهم من القصاص؛ وقد كان الحفل منسقاً بشكل جيد.
والشيخ فيحان جزاه الله خيراً، عرفت عنه قبيلته أنه يقف مع كل ذي صاحب حاجة؛ سواء أكانوا من أصحاب الرقاب أو ممن سجنوا لدين عليهم؛ فهو يسدد عنهم إذا تيقن أن ديونهم في أشياء تكسبهم حمداً ؛ فيعطي الدائن الذي أقام الدعوى حقه ويخرج السجين ويقول له: ادع لي لا غير. وقد عرفت من المقربين من الشيخ أنه يتبنّى أسراً كثيرة من الأيتام والأرامل والمحتاجين دون أن يعلم أحد عن ذلك ؛ وكذا كان ولا زال متعوداً على أن يملأ شاحنة كبيرة من الأرزاق مثل الأرز والشاي والقهوة والهيل وكل متطلّبات شهر رمضان المبارك ويرسلها سراً قبل رمضان إلى أسر فقيرة أو مستورة الحال من المتعففين في بعض القرى؛ ولا يعرف أحد أنه هو الذي أرسلها؛ ويوصي الموزعين أن لا يذكر اسمه عند أحد من هؤلاء المستفيدين؛ ومثله سمعت عن رجال أعمال آخرين أنهم يفعلون ذلك ؛ فهؤلاء فضلاء ولهم فضل على غيرهم ؛ وجزاهم الله خيراً ؛ إذ إن من سنّ سنّة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها. ولا نستغرب أن يخرج من رحم هذا البلد الذي هو مهبط الوحي رجال مثل هؤلاء الفضلاء الذين أعطاهم الله الثروة؛ فأدوا حق الله عليهم وحق المحتاجين من إخوانهم في الوطن والدين واللحمة ؛ وحينما نكتب عن الشيخ فيحان بن ربيعان ومن مثله من رجال المحبة والخير؛ فنحن نعرف أنهم لا يهمهم ما كتب عنهم البتة؛ لأنّ هدفهم التقرب لله بأعمال الخير؛ وقد لا يرضون أن يكتب عن أعمالهم الخيرية أحد ؛ لأنها بينهم وبين ربهم؛ ولكن إشاعة الخير والإعلان عنه وعن كيفية تناوله وطرحه واجب علينا لكي نحث غيرهم على تبنّي أفعال الخير؛ خاصة إننا نعيش في مجتمع غلب على أهله التعفف وستر أحوالهم وعدم تعوّد كثيرين منهم على مد اليد لطلب العون؛ مع أنهم يعيشون مكابدة الفقر والعوز ولا يريدون أن يظهروا أمام غيرهم بمظهر يقلل من شيمتهم وشهامتهم التي طبعوا عليها؛ ومن هنا فالوقوف معهم وشد أزرهم ومساعدتهم بشكل خفي كما يفعل الشيخ فيحان وغيره من المحسنين في مناسبات كثيرة مثل رمضان والحج وموسم افتتاح المدارس هو من باب الوقوف لحفظ ماء وجوههم من السؤال ومساعدتهم على مصروفات الحياة التي لا يستطيعون مجاراتها.
الوطن مملوء برجال الخير من مختلف الأطياف؛ وهم لا يعلنون عن أنفسهم؛ وذلك لئلا تعلم اليمين ما تنفق الشمال؛ لكن الناس يشيع بينهم اسم من يفعل الخير ؛ ويتداولون أعمال الخيّرين والفضلاء ويذكرون فضلهم في مجالسهم وجلساتهم؛ ولعل كتابتي هذه عن الشيخ فيحان بن تركي بن ربيعان هو مما عرفت عنه عند إقامة حفل العرده تلك الليلة؛ وقبلها كان قد أعتق رقاباً أخرى وامتنع عن إقامة أي حفل تكريماً له.
حينما نشيد بفعل من يقومون بالوقفات الجميلة والمبهجة؛ فهو من باب نسب الخير لأهله؛ وحث الآخرين على الخير والعطاء والفضل؛ فهنيئاً للبلاد بمثل هؤلاء الرجال؛ وهم كثر والحمد لله؛ ولكني أوردت أنموذجاً لهؤلاء الشوامخ منهم كوجوه لها أثر وتأثير على كثير من الأسر بفعل الخير والإحسان... الخير في بلادنا كثير وفاعلوه كثر... وفي ذلك فليتنافس المتنافسون؛ نرجو لهم التوفيق والسداد.
Abo_hamra@hotmail.com
د. محمد أبو حمرا
دعيت إلى مناسبة احتفال أقامه العرده من ذوي ثبيت بالرياض تكريماً للشيخ فيحان بن تركي بن ربيعان؛ لوقوفه معهم وإعتاق أحد شبابهم من القصاص؛ وقد كان الحفل منسقاً بشكل جيد.
والشيخ فيحان جزاه الله خيراً، عرفت عنه قبيلته أنه يقف مع كل ذي صاحب حاجة؛ سواء أكانوا من أصحاب الرقاب أو ممن سجنوا لدين عليهم؛ فهو يسدد عنهم إذا تيقن أن ديونهم في أشياء تكسبهم حمداً ؛ فيعطي الدائن الذي أقام الدعوى حقه ويخرج السجين ويقول له: ادع لي لا غير. وقد عرفت من المقربين من الشيخ أنه يتبنّى أسراً كثيرة من الأيتام والأرامل والمحتاجين دون أن يعلم أحد عن ذلك ؛ وكذا كان ولا زال متعوداً على أن يملأ شاحنة كبيرة من الأرزاق مثل الأرز والشاي والقهوة والهيل وكل متطلّبات شهر رمضان المبارك ويرسلها سراً قبل رمضان إلى أسر فقيرة أو مستورة الحال من المتعففين في بعض القرى؛ ولا يعرف أحد أنه هو الذي أرسلها؛ ويوصي الموزعين أن لا يذكر اسمه عند أحد من هؤلاء المستفيدين؛ ومثله سمعت عن رجال أعمال آخرين أنهم يفعلون ذلك ؛ فهؤلاء فضلاء ولهم فضل على غيرهم ؛ وجزاهم الله خيراً ؛ إذ إن من سنّ سنّة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها. ولا نستغرب أن يخرج من رحم هذا البلد الذي هو مهبط الوحي رجال مثل هؤلاء الفضلاء الذين أعطاهم الله الثروة؛ فأدوا حق الله عليهم وحق المحتاجين من إخوانهم في الوطن والدين واللحمة ؛ وحينما نكتب عن الشيخ فيحان بن ربيعان ومن مثله من رجال المحبة والخير؛ فنحن نعرف أنهم لا يهمهم ما كتب عنهم البتة؛ لأنّ هدفهم التقرب لله بأعمال الخير؛ وقد لا يرضون أن يكتب عن أعمالهم الخيرية أحد ؛ لأنها بينهم وبين ربهم؛ ولكن إشاعة الخير والإعلان عنه وعن كيفية تناوله وطرحه واجب علينا لكي نحث غيرهم على تبنّي أفعال الخير؛ خاصة إننا نعيش في مجتمع غلب على أهله التعفف وستر أحوالهم وعدم تعوّد كثيرين منهم على مد اليد لطلب العون؛ مع أنهم يعيشون مكابدة الفقر والعوز ولا يريدون أن يظهروا أمام غيرهم بمظهر يقلل من شيمتهم وشهامتهم التي طبعوا عليها؛ ومن هنا فالوقوف معهم وشد أزرهم ومساعدتهم بشكل خفي كما يفعل الشيخ فيحان وغيره من المحسنين في مناسبات كثيرة مثل رمضان والحج وموسم افتتاح المدارس هو من باب الوقوف لحفظ ماء وجوههم من السؤال ومساعدتهم على مصروفات الحياة التي لا يستطيعون مجاراتها.
الوطن مملوء برجال الخير من مختلف الأطياف؛ وهم لا يعلنون عن أنفسهم؛ وذلك لئلا تعلم اليمين ما تنفق الشمال؛ لكن الناس يشيع بينهم اسم من يفعل الخير ؛ ويتداولون أعمال الخيّرين والفضلاء ويذكرون فضلهم في مجالسهم وجلساتهم؛ ولعل كتابتي هذه عن الشيخ فيحان بن تركي بن ربيعان هو مما عرفت عنه عند إقامة حفل العرده تلك الليلة؛ وقبلها كان قد أعتق رقاباً أخرى وامتنع عن إقامة أي حفل تكريماً له.
حينما نشيد بفعل من يقومون بالوقفات الجميلة والمبهجة؛ فهو من باب نسب الخير لأهله؛ وحث الآخرين على الخير والعطاء والفضل؛ فهنيئاً للبلاد بمثل هؤلاء الرجال؛ وهم كثر والحمد لله؛ ولكني أوردت أنموذجاً لهؤلاء الشوامخ منهم كوجوه لها أثر وتأثير على كثير من الأسر بفعل الخير والإحسان... الخير في بلادنا كثير وفاعلوه كثر... وفي ذلك فليتنافس المتنافسون؛ نرجو لهم التوفيق والسداد.
Abo_hamra@hotmail.com