1من العتبان
01-16-2010, 11:10 AM
قصيدة رائعة
للخليفة الاموي يزيد بن معاوية - رحمه الله -
أراك طروبـاً والـهـاً كالمتـيـم .. تطوف بأكناف السجـاف المخيـمِ
أصابـك سهـم أم بليـت بنظـرة .. ومـا هـذه إلا سجـيّـة مـغـرُّمِ
على شاطئ الوادي نظرت حمامـةً .. أطالـت علـيّ حسرتـي والتنـدمِ
فإن كنت مشتاقاً إلى أيمن الحمـى .. وتهـوى بسكّـان الخيـام فأنعـمِ
أُشيـر إليهـا بالبـنـان كأنـمـا .. أُشير إلى البيـت العتيـق المعظـمِ
خذوا بدمي من ذات الوشاح فإنني .. رأيتُ بعيني فــي أناملها دمـــي
خذوا بدمـي منهـا فإنـي قتيلهـا .. ومـا مقصـدي إلا تجـود وتنعـمِ
ولا تقتلوهـا إن ظفرتـم بقتلـهـا .. ولكن سلوها كيف حل لهـا دمـي
وقولوا لها يا منية النفـس إننـي .. قتيل الهوى والعشق لو كنت تعلمي
ولا تحسبوا إنـي قتلـت بصـارمٍ .. ولكن رمتني مـن رباهـا بأسهـمِ
أغار عليها مـن أبيهـا وإمِهـا .. ومن خطوةِ المسواك إن دار في الفمِ
وأحسـدُ اقـداحً تقـبـلُ ثغـرُهـا .. إذا وضعتها موضعَ اللثمِ في الفـمِ
أغار على أعطافهـا مـن ثيابهـا .. إذا ألبستهـا فـوق جسـمٍ مُنعـمِ
لها حكم لقمان وصـورةَ يوسـفٍ .. ونغمـة داوود وعـفـة مـريـمِ
ولي حزن يعقوب ووحشة يونـس .. وآلام أيـــوب وحـســرة آدمِ
ولمـا تلاقينـا وجـدت بنانـهـا .. مخضبـة ً تحكـي عصـارة عنـدمِ
فقلت خضبت الكـف بعـدي هكـذا .. يكـون جـزاء المستهـام المتيـمِ
فقالت وأبدت في الحشا حرق الجوى .. مقالة من في القـول لـم يتبـرمِ
وعيشكم ما هذا خضـاب عرفتـهُ .. فلا تك بالـزور والبهتـان متهـمِ
ولكننـي لمـا وجدتـك راحــلاً .. وقد كنت لي كفي وزندي ومعصـمِ
بكيت دماً يـوم النـوى فمسحتـهُ .. بكفي فاحمرّت بنانـي مـن دمـي
ولو قبـل مبكاهـا بكيـت صبابـة .. لكنت شفيت النفـس قبـل التنـدم ِ
ولكن بكت قبلي فهيج لـي البكـاء .. بكاهـا فكـان الفضـل للمتقـدم ِ
بكيت على من زين الحسن وجهها .. وليس لها مثـل بعـرب وأعجمـي
مدنيـة الألفـاظ مكيـة الحـشـى .. هلاليـة العينيـن طائيـة الـفـم ِ
وممشوطة بالمسك قد فاح نشرهـا .. بثغـر كـأن الـدر فيـه منظـم ِ
أشارت برمش العين خيفـة أهلهـا .. إشـارة محسـود ولــم تتكـلـمِ
فأيقنت أن الطـرف قـال مرحبـا .. وأهـلاً وسهـلاً بالحبيـب المتيـمِ
فوسدتهـا زنـدي وقبلـت ثغرهـا .. فكانت حلالاً لي ولو كنـت محـرمِ
فوالله لولا اللهِ والخـوفِ والرجـا .. لعانقتُهـا بيـن الحطيـمِ وزمـزمِ
وقبلتهـا تسعـاً وتسعـون قبلـةً .. مفرقـةً بالخـدِ والكـفِ والـفـمِ
وقد حـرم الله الزنـا فـي كِتابـهِ .. وما حرم القُبـلات بالخـد والفـمِ
ولو حُرِّم التقبيل على ديـن أحمـد .. لقبلتها على دين المسيح ابن مريمِ
ألا فإسقني كاسات خمر وغن لـي .. بذكر سليمـى والربـاب وزمـزمِ
وآخر قولي مثـل مـا قلـت أولاً .. أراك طروبـاً والـهـاً كالمتـيـمِ
للخليفة الاموي يزيد بن معاوية - رحمه الله -
أراك طروبـاً والـهـاً كالمتـيـم .. تطوف بأكناف السجـاف المخيـمِ
أصابـك سهـم أم بليـت بنظـرة .. ومـا هـذه إلا سجـيّـة مـغـرُّمِ
على شاطئ الوادي نظرت حمامـةً .. أطالـت علـيّ حسرتـي والتنـدمِ
فإن كنت مشتاقاً إلى أيمن الحمـى .. وتهـوى بسكّـان الخيـام فأنعـمِ
أُشيـر إليهـا بالبـنـان كأنـمـا .. أُشير إلى البيـت العتيـق المعظـمِ
خذوا بدمي من ذات الوشاح فإنني .. رأيتُ بعيني فــي أناملها دمـــي
خذوا بدمـي منهـا فإنـي قتيلهـا .. ومـا مقصـدي إلا تجـود وتنعـمِ
ولا تقتلوهـا إن ظفرتـم بقتلـهـا .. ولكن سلوها كيف حل لهـا دمـي
وقولوا لها يا منية النفـس إننـي .. قتيل الهوى والعشق لو كنت تعلمي
ولا تحسبوا إنـي قتلـت بصـارمٍ .. ولكن رمتني مـن رباهـا بأسهـمِ
أغار عليها مـن أبيهـا وإمِهـا .. ومن خطوةِ المسواك إن دار في الفمِ
وأحسـدُ اقـداحً تقـبـلُ ثغـرُهـا .. إذا وضعتها موضعَ اللثمِ في الفـمِ
أغار على أعطافهـا مـن ثيابهـا .. إذا ألبستهـا فـوق جسـمٍ مُنعـمِ
لها حكم لقمان وصـورةَ يوسـفٍ .. ونغمـة داوود وعـفـة مـريـمِ
ولي حزن يعقوب ووحشة يونـس .. وآلام أيـــوب وحـســرة آدمِ
ولمـا تلاقينـا وجـدت بنانـهـا .. مخضبـة ً تحكـي عصـارة عنـدمِ
فقلت خضبت الكـف بعـدي هكـذا .. يكـون جـزاء المستهـام المتيـمِ
فقالت وأبدت في الحشا حرق الجوى .. مقالة من في القـول لـم يتبـرمِ
وعيشكم ما هذا خضـاب عرفتـهُ .. فلا تك بالـزور والبهتـان متهـمِ
ولكننـي لمـا وجدتـك راحــلاً .. وقد كنت لي كفي وزندي ومعصـمِ
بكيت دماً يـوم النـوى فمسحتـهُ .. بكفي فاحمرّت بنانـي مـن دمـي
ولو قبـل مبكاهـا بكيـت صبابـة .. لكنت شفيت النفـس قبـل التنـدم ِ
ولكن بكت قبلي فهيج لـي البكـاء .. بكاهـا فكـان الفضـل للمتقـدم ِ
بكيت على من زين الحسن وجهها .. وليس لها مثـل بعـرب وأعجمـي
مدنيـة الألفـاظ مكيـة الحـشـى .. هلاليـة العينيـن طائيـة الـفـم ِ
وممشوطة بالمسك قد فاح نشرهـا .. بثغـر كـأن الـدر فيـه منظـم ِ
أشارت برمش العين خيفـة أهلهـا .. إشـارة محسـود ولــم تتكـلـمِ
فأيقنت أن الطـرف قـال مرحبـا .. وأهـلاً وسهـلاً بالحبيـب المتيـمِ
فوسدتهـا زنـدي وقبلـت ثغرهـا .. فكانت حلالاً لي ولو كنـت محـرمِ
فوالله لولا اللهِ والخـوفِ والرجـا .. لعانقتُهـا بيـن الحطيـمِ وزمـزمِ
وقبلتهـا تسعـاً وتسعـون قبلـةً .. مفرقـةً بالخـدِ والكـفِ والـفـمِ
وقد حـرم الله الزنـا فـي كِتابـهِ .. وما حرم القُبـلات بالخـد والفـمِ
ولو حُرِّم التقبيل على ديـن أحمـد .. لقبلتها على دين المسيح ابن مريمِ
ألا فإسقني كاسات خمر وغن لـي .. بذكر سليمـى والربـاب وزمـزمِ
وآخر قولي مثـل مـا قلـت أولاً .. أراك طروبـاً والـهـاً كالمتـيـمِ