نوف
10-10-2005, 11:05 AM
حتى لاتغرق السفينة !!!
أعداد كبيرة من البشر بين راجل وراكب متجهين إلى الشاطئ الجاف هناك ترسو السفينة العملاقة . قبطان السفينة ومعاونيه وقفوا على ظهرها يستقبلون الركاب بابتسامتهم المعهودة فالتعليمات لديهم حمل اكبرعدد ممكن من الركاب بقي ساعات قليلة على موعد الانطلاق والمنادي ينادي ويحث الناس على صعود السفينة ولكن عدد الركاب قليل جدا ولايتناسب مع حجم السفينة
يكرر النداء مرات ومرات ولا زال العدد دون المطلوب القبطان لن ينتظر أكثر من ذلك سينطلق في موعده المحدد .يتساءل بدهشة لماذا يحجم الناس عن الركوب معنا ؟ علما بأن التذاكر مجانية والرحلة ستكون ممتعة بإذن الله لا يجد إجابة يتجه إلى مقصورة القيادة برفقة مساعديه فجأة يستوقفه احد الركاب ممن أعطاه الله الفراسة ومعرفة الرجال ومن المتحمسين للرحلة
قال له أتريد أن تعرف الأسباب ؟ قال أكيد قال الراكب ياسيدي هؤلاء الناس ينقسمون في تقديري إلى ثلاثة أقسام
القسم الأول .هم ممن يعشق البحر ويعرف أهواله ويستمتع بركوبه ستجدهم أمامك عندما تحتاجهم
القسم الثاني .هم ممن يحب البحر ويتمنى ركوبه ولكنه لايعرف خفاياه وأهواله متهور بطبعه يعتقد أن اللؤلؤ في كبد الحوت لا يهنأ له بال حتى يؤذي الآخرين متسخط من كل شيئ يسئ الظن بمن حوله مثير للفتن والقلاقل ولكنهم قلة انتبه لهم لا يغيبون عن ناظريك .
القسم الثالث . وهم الأكثرية تشاهدهم أمام عينيك واقفون على الشاطئ يسمعون عن البحر وأهواله يخافون من المجهول يحبون أكل السمك ولاكنهم لايحسنون صيده ولا يجيدون السباحة في المياه المالحة يتمنون مشاركة إخوانهم لكن الخوف ملأ قلوبهم ويردون
( ياليل دانا وياليل دانا.... وشلك بالبحر وأهواله .... ورزق الله على السيف )
وفجأة قطع القبطان حديث الرجل لقد حان موعد ألانطلاقه واتجه إلى مقصورة القيادة وأدار المقود باتجاه عقارب الساعة معلنا تدشين المنتدى وانطلاقة أول رحلة من الميناء الجاف انطلقت تحفها عناية الله وبدون بوصلة لتحديد اتجاهاتها .
السماء صافية والأمواج هادئة والسكون يخيم على الركاب بعد فترة وجيزة أعطى القبطان إشارة حرية الحركة لجميع الركاب انتشر الجميع على ظهر المركب ترى ابتسامة الفرح والسرورعلى محياهم منهم من استلقى على ظهر المركب ليأخذ قسطا من الراحة ومنهم من جمع حوله بعض الركاب واخذ يسرد عليهم قصص ألف ليلة وليلة وقصص الغزل والغرام
وبعضهم وقف وقفة مهرج السيرك ليدخل السرور على الركاب وفي مكان آخر القصائد النبطية والفصيح و المسابقات الثقافية الإسلامية المنوعة ومنهم من وقف يتأمل في مخلوقات الله فهذا المكان فرصة جميلة للتفكر في آيات الله .
وهناك بعض الأشقياء قليلي الخبرة تحاول العبث في أطراف المركب يلحظهم الربان من خلال كاميرات المراقبة يشير إليهم بإشارات يفهمونها ولكنهم تجاهلوها يرسل لهم بعض البحارة ليفرقونهم .
فجأة هبت رياح وعواصف من جميع الجهات شعر الجميع بذلك والربان سخر كل إمكانياته وخبرته في البحر لكي يسلك الطريق الأسهل لتجاوزالموقف ومن شدة الرياح انفتحت بعض النوافذ محدثة عدم توازن للمركب مما جعل بعض الركاب يشعرون بالخوف هب طاقم المركب لإغلاق النوافذ وبدأو بإجراء مسح شامل لبقية النوافذ للتأكد من سلامتها هدأت العاصفة والربان كعادته يرسل برقيات إلى اصحب المركب ليطلعهم على الأوضاع ويطمئنهم بأن كل شئ تحت السيطرة ولا يوجد مايعكر صفو الرحلة إلا من شئ واحد وهو تصرفات بعض المراهقين المزعجة التي كانت سببا في تسرب المياه إلى غرفة المحركات وتمت السيطرة على الوضع بزمن قياسي ولله الحمد.
فجأة وبدون مقدمات رن جرس الإنذار انتبه الجميع ما الأمر؟ وصلت برقية هامه وعاجلة من مجهول تفيد بأن جميع من في المركب ومنهم خارجه سيحصل كل واحد منهم على لؤلؤة ثمينة جدا انتشر الخبر بين الركاب منهم من اهتم بالأمر وبدأ يفكر في قيمتها المادية ومنهم من لم يعيره أي اهتمام.
واصلوا الرحلة اخذ قرص الشمس يغيب والطيور البحرية تحوم حول المركب تصدر منها نغمات وأصوات تذكرك بعظمة الخالق سبحانه وتعالى كيف تستطيع هذه الطيور الحصول على رزقها من بين الأمواج المتلاطمة وتذكرك بحديث المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام
( لو توكلتم على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خماصا وتروح بطانا..) غاب قرص الشمس مسدلا الستار عن يوم من أيام العمر الذي لاينسى يخيم السكون على المركب هدوء تام إلا من أصوات المحركات عاد الجميع إلى مواقعهم استعدادا للنوم واستقبال يوم آخر .
وفي الصباح الباكر دبت الحياة وعاد النشاط إلى المركب ليستقبل يوم جديد من أيام الرحلة . وهكــذا
أعداد كبيرة من البشر بين راجل وراكب متجهين إلى الشاطئ الجاف هناك ترسو السفينة العملاقة . قبطان السفينة ومعاونيه وقفوا على ظهرها يستقبلون الركاب بابتسامتهم المعهودة فالتعليمات لديهم حمل اكبرعدد ممكن من الركاب بقي ساعات قليلة على موعد الانطلاق والمنادي ينادي ويحث الناس على صعود السفينة ولكن عدد الركاب قليل جدا ولايتناسب مع حجم السفينة
يكرر النداء مرات ومرات ولا زال العدد دون المطلوب القبطان لن ينتظر أكثر من ذلك سينطلق في موعده المحدد .يتساءل بدهشة لماذا يحجم الناس عن الركوب معنا ؟ علما بأن التذاكر مجانية والرحلة ستكون ممتعة بإذن الله لا يجد إجابة يتجه إلى مقصورة القيادة برفقة مساعديه فجأة يستوقفه احد الركاب ممن أعطاه الله الفراسة ومعرفة الرجال ومن المتحمسين للرحلة
قال له أتريد أن تعرف الأسباب ؟ قال أكيد قال الراكب ياسيدي هؤلاء الناس ينقسمون في تقديري إلى ثلاثة أقسام
القسم الأول .هم ممن يعشق البحر ويعرف أهواله ويستمتع بركوبه ستجدهم أمامك عندما تحتاجهم
القسم الثاني .هم ممن يحب البحر ويتمنى ركوبه ولكنه لايعرف خفاياه وأهواله متهور بطبعه يعتقد أن اللؤلؤ في كبد الحوت لا يهنأ له بال حتى يؤذي الآخرين متسخط من كل شيئ يسئ الظن بمن حوله مثير للفتن والقلاقل ولكنهم قلة انتبه لهم لا يغيبون عن ناظريك .
القسم الثالث . وهم الأكثرية تشاهدهم أمام عينيك واقفون على الشاطئ يسمعون عن البحر وأهواله يخافون من المجهول يحبون أكل السمك ولاكنهم لايحسنون صيده ولا يجيدون السباحة في المياه المالحة يتمنون مشاركة إخوانهم لكن الخوف ملأ قلوبهم ويردون
( ياليل دانا وياليل دانا.... وشلك بالبحر وأهواله .... ورزق الله على السيف )
وفجأة قطع القبطان حديث الرجل لقد حان موعد ألانطلاقه واتجه إلى مقصورة القيادة وأدار المقود باتجاه عقارب الساعة معلنا تدشين المنتدى وانطلاقة أول رحلة من الميناء الجاف انطلقت تحفها عناية الله وبدون بوصلة لتحديد اتجاهاتها .
السماء صافية والأمواج هادئة والسكون يخيم على الركاب بعد فترة وجيزة أعطى القبطان إشارة حرية الحركة لجميع الركاب انتشر الجميع على ظهر المركب ترى ابتسامة الفرح والسرورعلى محياهم منهم من استلقى على ظهر المركب ليأخذ قسطا من الراحة ومنهم من جمع حوله بعض الركاب واخذ يسرد عليهم قصص ألف ليلة وليلة وقصص الغزل والغرام
وبعضهم وقف وقفة مهرج السيرك ليدخل السرور على الركاب وفي مكان آخر القصائد النبطية والفصيح و المسابقات الثقافية الإسلامية المنوعة ومنهم من وقف يتأمل في مخلوقات الله فهذا المكان فرصة جميلة للتفكر في آيات الله .
وهناك بعض الأشقياء قليلي الخبرة تحاول العبث في أطراف المركب يلحظهم الربان من خلال كاميرات المراقبة يشير إليهم بإشارات يفهمونها ولكنهم تجاهلوها يرسل لهم بعض البحارة ليفرقونهم .
فجأة هبت رياح وعواصف من جميع الجهات شعر الجميع بذلك والربان سخر كل إمكانياته وخبرته في البحر لكي يسلك الطريق الأسهل لتجاوزالموقف ومن شدة الرياح انفتحت بعض النوافذ محدثة عدم توازن للمركب مما جعل بعض الركاب يشعرون بالخوف هب طاقم المركب لإغلاق النوافذ وبدأو بإجراء مسح شامل لبقية النوافذ للتأكد من سلامتها هدأت العاصفة والربان كعادته يرسل برقيات إلى اصحب المركب ليطلعهم على الأوضاع ويطمئنهم بأن كل شئ تحت السيطرة ولا يوجد مايعكر صفو الرحلة إلا من شئ واحد وهو تصرفات بعض المراهقين المزعجة التي كانت سببا في تسرب المياه إلى غرفة المحركات وتمت السيطرة على الوضع بزمن قياسي ولله الحمد.
فجأة وبدون مقدمات رن جرس الإنذار انتبه الجميع ما الأمر؟ وصلت برقية هامه وعاجلة من مجهول تفيد بأن جميع من في المركب ومنهم خارجه سيحصل كل واحد منهم على لؤلؤة ثمينة جدا انتشر الخبر بين الركاب منهم من اهتم بالأمر وبدأ يفكر في قيمتها المادية ومنهم من لم يعيره أي اهتمام.
واصلوا الرحلة اخذ قرص الشمس يغيب والطيور البحرية تحوم حول المركب تصدر منها نغمات وأصوات تذكرك بعظمة الخالق سبحانه وتعالى كيف تستطيع هذه الطيور الحصول على رزقها من بين الأمواج المتلاطمة وتذكرك بحديث المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام
( لو توكلتم على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خماصا وتروح بطانا..) غاب قرص الشمس مسدلا الستار عن يوم من أيام العمر الذي لاينسى يخيم السكون على المركب هدوء تام إلا من أصوات المحركات عاد الجميع إلى مواقعهم استعدادا للنوم واستقبال يوم آخر .
وفي الصباح الباكر دبت الحياة وعاد النشاط إلى المركب ليستقبل يوم جديد من أيام الرحلة . وهكــذا