المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : للثريا & طيفٌ وأستدار|| العزفُ بـ نصلِ الكلماتِ على أوتارِ البوح || < قصبُ السبقِ في الثنائيات..


الدَعْجَانِـيـْةِ
11-05-2009, 01:05 PM
http://otaiby-up.com/download.php?img=1014



عِندما تَعْلَّقُ براثنُ الخيبَّة ِثوبَ الأُمنيَّةِ الناصعُ فرحاً ,
نتيممُ صعيدَ الوجعِ ويكونَ الحُزْن قبلةً شطرها نوَّلِي الحروف ,
بِ نونِ الثُرياَّ وَ طيف سَ تمضِغون نكهتين بِمقادير مُختلفة .


http://otaiby-up.com/download.php?img=1013

http://otaiby-up.com/download.php?img=1013



أبدأ مبسملة بربي مجري السحاب , فالق الحب والنوى ,مُرسل الغيث بأمره على جديب الزمن الحالك , يروي النفس نوراً ورواء .


وإذ ما خاطب الرب أرضاً بِصيِّبِهِ أضحت فقيرةٌ وقلوبٌ لِأجلهِ قريرةٌ رميم .


عناقيدُ مزنٍ تستسقيها نفسٌ مجدبةٌ تنتفضُ بسياطِ الغياب ,والصدرُ يكتظُ حنيناً لخطوط النور وتفاصيل الضيآء ,تطرقُ نوافذَ الروح , تغسلها /تخضبها بمعينٍ من طهرٍ ودواء .


ينسل الوجع من كُل حدبٍ حلكته والانتظار تنّور في وسطهِ قلبُنا يترمَّدْ , سنوات الضوء أَبْدتْ نأيها عن عيونِ الحالمين,وبدت أصغرُ الأماني ضريرةٌ لا يلمحها عكاز أمل .



كتائبُ خيباتٍ تُقعدُ الأنا بزوايا جِدُّ مُظلمة, تَبترُ أناملها الـ تُشكَّلُ دوائَر الفرح , تملئوها بذكرى وأحلام تجلدُ النسيَان لتثور زوابع الذكريات المتكِئة على عُكاز غفوة , تُلقي بها على أرصفة الألم وتلاشي لحظاتٍ تحتضنُ الأمل , لتؤمن أن الألم لا يَأبَهُ بِأقلامٍ تخطه , ولا ينقادُ سوى للعبثِ الذي يُسوّمنا بهِ .


مضَّى عامٌ وانقضَّى عامٌ بعده وآياتُ الأمل تبتلَّتْ تراتيلها عن أذان المـُكبلِّين في زِنزانةِ اليأس في الصميمِ أُنشودَّةٌ فقدَّتْ حنجرتِها في وغى الخوف ولازالت في الداخلِ طِفله فِي الخفاءِ تُرددها طِيري يا أحلامِيَّ الورقيَّة طِيرِي إلى سماءٍ واقعيه عودِي بِخيوطٍ أفلتَّها الزمن مِن قبضَّةِ عقلِي , ها أنا أكبُروقامتي تقصُر عن مُناطحةِ غمَّام الطموح ولازال هذاالألم يُعلمُنِي أن أصبر , وليس بِصريمتِي وقود !




لكل منا أوجاعٌ تستوطنَ عُمقه , تورثنا آهاتٌ غائرةً أقاصي الصدر/ تنهشُها في خَفَـاء , تجتاح ُشرايين الأمل/ تمزقها , تحيل الجسد مقبرة , فنحيا أمواتٌ على قيد الحياة !
لم تقصُر آمالنا يوماً عن معانقة غمام الطموح , لكنها أحلامنا قد تُكسَر ..كسوراً لا تُجبر , تُدهَس كزجاج يتشظى أجزاء ليس بمقدرتنا لملمته ,كصورة تسقط فتتهشم ونَسقطُ أثرها أسفل سافلين / أشلاءً ممزقين . لتهُبَّ نسائم الصبر أكسجين تُحيي خلجات الروح , تُهدينا حيثُ بصيصَ نور , حيث منادٍ ينادي من أقاصي الأمل : ها قد حان الفرج .


لوجودِ الارتطامات في جوفٍ أحلك اندلقتْ شظايا الوجع ولكنِي بالكاد لم أُفصح عن جانبِ الألوان الـ تصبِغُ روحِي وتجعلُ منها جنةٌ خضراء مُرقطَّةٌ بِقطرِ الندى ومنقوشةٌ بالورد والنرجس فلا زِلت أُعير الأشياء الصامتة أسماء وهي عادةٌ ترسبَّت في أغوارِي مُذ طفولتي المكشوفة حتى المُخبأة في كوخِ الذاكرة الـ يملئهُ أدقُ التفاصيل فالفوضى لم تحجُب شيئاً عنِ النافذة , العيون الزجاجية التي لا تغفوا أبداً عن حديثِ الشارع أما عنِي فلا أحبُ أن أتعرى أمامها بحُزنِي أو حتى ذالك الفرح الكبير فـ غالباً ما أعصبُ عينيها بِـ السِتار ونادراً ما يحدث هذا إذ التقيت بالمطر أو صافح صباحي صوتاً فيروزياً خارجاً بِطلاقه من المذياع مُحملاً برائحةِ الشام والهال ، التحامها بالجدار لم يجعلها شريكته في كل شيء فهي تتكئ فحسب .



الكلمات الـ نبوح بها تقتات من فرحنا / سقمنا هي كالملابس الضيقة الـ تلتصق بنا , تصف تفاصيلنا , فتفضحنا رغماً عنا , قد نتسلل بتأويل خائن , نستتر بلحاف كلماتٍ فضفاضة , في حين حتى المسافة بين كلمة وأخرى تُعرِّينا بلا قصد منا , تجس مكامن النبض فينا , حتى مواضع صمتنا , استدراك حديثنا بين فتحة وكسرة وضمة ..تشي بأسرار ما كان ينبغي أن تتدحرجها الأعين , أو ليست الكتابة عالم التعرية الفاضح لنا ؟



أطرافي تشتعلُ شغفاً لِ نقشِ الفرح على دفاتري لِرقصةِ الحروف على مسرحِ الورقْ فمُذ إن ارتطم الجوف والحروف مُغمَّاةٌ تحت أنقاضِ الألم , روحي تكشفُ لِي سِراً صار الحـُزن عقيم فما من نُطفة حرف شاحب تُتعلَّقُ رِحمه , ما من صرخة ضيم تُبدد لون اللحظاتِ الـ يغمرُها السعادة , اليوم سأُغنِي بِحُنجرةٍ غيمه تُبلل المرافئ جذلاً , وتخطُ على جبينِ الأيام قوسَ أمل سَ ألوِن الكون بِ قلبِي , سَ أخبر الجميع أنه لا منفى , فهنالك أوطانٌ لم تُكتشفْ بعد في داخلِنا لِننازع كل شيء لأجلِ الاستيلاءِ عليها .



كسحابة " هي " تحلقُ على كفوف السماء بأبعاد لا نهائية, لا تحكمها قوانين الجاذبية تتكاثر بها وتسكبها لتروي خرائط تهواها , تمتطي أعمدة الضوء تجدلُها لتكونَ شمساً تُرصعُ تاج الأيام . تحملها جناحا فراشة لتنقشُ بالنورِ أسطورةَ النور فـ تتلاشى بحضرتها فتنة الجمال , تكتبُ الحياةَ تراتيلَ عشقٍ بـ نوتةٍ تجتذب البحرَ ليسكن ضفاف روحها , و قرمزية أحلام ٍتغفو بـ مرافئ أهدابها , حتى استفاقت بـ فاجئ قدر وشمت نصاله شرايين النبض ندوباً تئدها الحياة .
اقتصَّتْ معالم ُفرح ٍيكسو وجهَ الأيام شوَّهت جبينها بخوف قادمها مجهول الهوية , بترَتْ حناجرَ الهمسِ بأشلاءِ كتاباتٍ مثقوبةٍ تناثرتْ فوق رمادياتِ الأوراق .
و .. لا زالتْ أعينُ القلبِ ترقبُ نهاراً يتسربل ديباج الفرح , يجلجلُ بصهيلِ أملٍ توارى .



يا صديقه .. السماءُ تسمعُ نجوانا الحزينة , وغدٍ سَ توحِي لنا بِأنباءٍ جميله , اقشعِي الليلة العبوس عن عينيكِ , خففي دسمُ حِلْكتِها برشفةِ أمانيكِ , أمزجِي نهراً مِن النورِ في أوداجِ قلبكِ المفطور, بِدُعاءٍ فتكي أوردةَ السماء واشربِي من سكينتِها ما اللهُ مُجْرِيهِ , مِن مِحرابِ الوجلِ أَذِّنِي اللهُ أكبَّرُ يا وجعِي اللهُ أكبَّرُ يا فجَّعِي , صُمَّتْ أفئدةَ البشر وليس إلاك يَسمعُ ويُجيبُ .



يا روحٌ تَطهرُ الأرواحُ بطُهرها , تَخلقينَ من الأشواكِ حدائقَ ورد , ومن العلقمِ جنائنَ شهدٍ شهية , يا نقآء ماءِ مطرٍ عذبٍ ينسكبُ من كبدِ السماء , يشقُّ ستارَ الليل , يتوغلُ حنايا الروحِ فينعشُها ارتواءً , يا قبس شعَّ نوراً أضاءَ الظلماتِ و أنسدلَ فتنةً تفيضُ على البوحِ السحرَ والدهشةَ غدقاً , يا غمام عطرٍ انهمرَ فروى قاحلَ أرضِ الروح , ملأ النبضَ قنانينَ عطر الجنان , لك الشكر يا بياض عددُ نجماتِ السماء , وعددُ حباتِ المطر .. و عددُ لا يعلمون .





http://otaiby-up.com/download.php?img=1013


طيفٌ واستدَار و الثُريـَّا




.

الدَعْجَانِـيـْةِ
11-08-2009, 10:43 PM
عزفتما على أوتار القلوب



وأيقضتما ماغفى ..


لن أكثر الثرثرة في حضرة هذا العزف المتصاعد روعة وسلاسة وألق


وسـ أترك حواسي هنا لـ تنعم بدفء العزف ، ودقة الوصف ، ورقة الحرف ..


،’،


راقيتانِ أنتما دوماً


أغفرا قلة حيلة الحرف




دمتما كما أود لكما

.

نجم سهيـل
11-09-2009, 11:17 AM
أكتمل الحوار ألقاً بنسج بديع من خيوط شمس ذهبية
أبدعتما طيف & الثريا على عزف قيثارة المفردة
وسكبتما شهد العبارات بــ أحصنة مفردات جامحة للتميز
مبارك لكم هذا الرصف اللؤلؤي الأنيق
ومبارك لنا هذه الخمائل الأدبية الممتعة
دمتما للإبداع صنوان ..

ضياء البـدر
11-10-2009, 07:54 PM
,’

وكيفما تأتين تعجنين الحرف بماء الجمال
وتضيئين زواياً كانت معتمة , تراقصت بك الروح طرباً يا قديرة .

الدعجانيـة شكراً أنيقة تتشح النور /
وتهديك الود زهوراً ندية.

طبتِ .




.

عنقود الخليج
11-11-2009, 03:55 PM
ثنائية راقية
لقلمين امتلكتا الإبداع
بذلك الزخم الفكري الراقي


الثريا .. طيف واستدار
ثنائية ذات جمال

فسلمت انامليكما على ماابدعت
شكري وتقديري

الماجــد
11-14-2009, 08:19 PM
حقيقة لم أعجب بهذا الحوار الثنائي فحسب

بل ذهلت لمقدرة الثريا / طيف واستدار في نظم العقيق الحرفي في نضد واحد

لتتجاوز بنا هذه الثنائية أفق الإعجاب إلى الإنبهار

نص بل نصوص مفعمة بنكهات التميّز والإبداع

ضياء البـدر
11-16-2009, 06:49 PM
أكتمل الحوار ألقاً بنسج بديع من خيوط شمس ذهبية
أبدعتما طيف & الثريا على عزف قيثارة المفردة
وسكبتما شهد العبارات بــ أحصنة مفردات جامحة للتميز
مبارك لكم هذا الرصف اللؤلؤي الأنيق
ومبارك لنا هذه الخمائل الأدبية الممتعة
دمتما للإبداع صنوان ..



,’

وكُلَّمَا أجْهَدتُ الحَرْفَ ليُثنِي عَليْكَ عَادَ خَائِبَاً وَهْوَ حَسِيْر ,
وَلَ رُبَّمَا فِي الصَّمْتِ جَلجَلةُ شُكْرٍ تَصِلُ لِ آلك .

نجم سُهيل

وَلِ مِحْبَرتُكَ عَزْفٌ مُّتفَرَّد ٌلا يُتقْنَه إلاك .
شُكْرِاً بِحَجِمِ فَخَامَة الحُضُوْر ,
طبْتَ يَآ قَدِيْر .





.

طيفٌ و أستدَار
11-19-2009, 11:02 AM
لِ أندلاقةِ حرفٍ كَ العِطر
وكَ الشمسِ تعصبُ الكون بِ النور
لِ آلاءِ المُهلهلين بِ ثناءٍ فاخر

نجم سهيل

،

عنقود الخليج

،

المـاجد

أجَّلُ الابتهال وأنقى الأُمنيَّه بِجنةٍ ترفلُ نعيماً~

ضياء البـدر
11-29-2009, 01:31 PM
ثنائية راقية
لقلمين امتلكتا الإبداع
بذلك الزخم الفكري الراقي

الثريا .. طيف واستدار
ثنائية ذات جمال

فسلمت انامليكما على ماابدعت
شكري وتقديري


,’


سَعِدْتُ جِدَاً بِنَثرِ عَناَقِيدِ حَرْفُك ,
وَالجَمَالُ امْتِدَاد ألقِكُمْ هُنا ,
الشُكْرُ لرُقَي حَرْفُكَ , تَقْدِيرِي .



.

ضياء البـدر
11-29-2009, 01:37 PM
حقيقة لم أعجب بهذا الحوار الثنائي فحسب

بل ذهلت لمقدرة الثريا / طيف واستدار في نظم العقيق الحرفي في نضد واحد

لتتجاوز بنا هذه الثنائية أفق الإعجاب إلى الإنبهار

نص بل نصوص مفعمة بنكهات التميّز والإبداع



,’

حَقِيْقَة حُضُوْرٌ لا يَجْعَل الحُرُوفُ تَتَباَهَى وَ يُصِيْبُهَا الغُرُور فَحَسْب
بَلْ حُضُورٌ بِمَثاَبَةِ تاَجٍ عَلَى جَبِيْنِ المُتَصَفَّح يَسْتَحقُ الاحْتِفَاءُ بِه .

دُمْتَ بِ هَكَذا ألَقْ , تَقْدِيْرِي .





.