ذوق الناقد وإحساس الشاعر

[نجم سهيـل]

النقد هو تفسير للعمل الأدبي, و محاولة يشترك فيها ذوق الناقد وفكره
للبحث عن مواطن الجمال أو القبح في الأعمال الادبية .
والنقد ذوق وفن ،قبل أن يكون معرفة وعلماً0

والناقد المتمكن هومن يمتلك قدر من المعرفة والثقافة في فهم النصوص
ودراسة أساليب الأدباء وإدراك مشاعرهم و عواطفهم،
من خلال احساسه المرهف بكثرة تجاربه وإطلاعاته الأدبية

أنموذج نقدي


عندما أنشد حسان بن ثابت في الجاهلية



لنا الجفنات الغُر يلمعن بالضحى= وأسيافنا يقطرن من نجدة دما

الجفنات : الصحون كنايةعن الكرم
انتقده النابغة الذبياني
فقال له النابغة: إنك لم تحسن الفخر، لأنك
جلعت "الجفنات" وهي جمع قلة في موضع "الجفان" كـ جمع كثرة
وجعلت "الغر" وهوالبياض القليل في غرة الحصان الأسود
في موضع "البيض"
وقلت "يلمعن في الضحى" فضعف اللمعان لأن كل شئ يلمع في الضحى
وكان ينبغي أن تقول: "يشرقن".فـ الشروق زيادة في النور
وقلت: "أسيافنا" وهي جمع قلة في موضع "سيوفنا"
وقلت: "يقطرن" والمفترض قلت " يجرين " من شدة جريان الدم

ليصبح البيت في نظر النابغة


لنا الجفان البيض يشرقن بالضحى=وسيوفنا يجرين من نجدة دما

[شيخ الشيوخـ]

النقد لم يكن الا دافعاً للشعراء فكلما ارتقى النقد ارتقى معه الشعر

واليوم فالشعر هزل والنقد جهل الا ماقل
وقيل ان الخنساء هي من قام بنقد هذا البيت لحسان بن ثابت وقيل غير ذلك

لاهنت يانجم سهيل على طرحك ..

[عادل العصيمي]

لنا الجفنات الغُر يلمعن بالضحى ...... وأسيافنا يقطرن من نجدة دمـا



عندما ذكر الغر قصد الشاعر البياض والسواد معاً البياض صفة يتصفها لنفسة لكن السواد لمن هم أقل منه أو للبخيل .. ووفق في اختياره مفردة اللمعان لأن اللمعان ملفت للنظر .



لنا الجفان البيض يشرقن بالضحى ...... وسيوفنا يجرين من نجـدة دمـا



الشروق في الصباح الباكر وليس في الضحى . أما الجريان هو الشي الذي يتحرك في مجرى والسيف مصنوع بشكل متساوي لذلك يقطرن أبلغ



من وجهة نظري أن الناقد في هذه الحالة لم يوفق في النقد



فبيت حسان بن ثابت أبلغ من البيت المعدل من النابغة الذبياني الذي غير المعنى



لا هنت نجم سهيل


,

[نجم سهيـل]

النقد لم يكن الا دافعاً للشعراء فكلما ارتقى النقد ارتقى معه الشعر

واليوم فالشعر هزل والنقد جهل الا ماقل


النقد الفني الأدبي مرآة صادقة يبين الجميل والقبيح من كلام الشاعر
ضمن نظريات نقدية يستفيد منها الشعراء لغة ومعنى وبحراً ووزناً وقافيةً 0
الشعر ربما ضعُف بالفعل ..أما النقد بالعكس تطور تطوراً كبيراً في السنوات الآخيرة
في ظل المدارس النقدية المعاصرة , فمن البنيوية إلى التشريحية إلى التجريدية
إلى التنصيص وغيرها الكثير ..




وقيل ان الخنساء هي من قام بنقد هذا البيت لحسان بن ثابت وقيل غير ذلك

لاهنت يانجم سهيل على طرحك ..

النابغة الذبياني أحد شعراء العصر الجاهلي
وبلغ منزلة رفيعة جعلته بمثابة (المحكم والناقد) ،
ويروي الأصمعي أنه كان يضرب له قبة حمراء من أدم بسوق عكاظ
فتأتيه الشعراء فتعرض عليه أشعارها 0
وهو صاحب تلك المقولة كما عند أبي الفرج في الأغاني
وطبقات فحول الشعراء عند ابن سلام 00
والخنساء هي من نقلت تلك المقولة لـ حسان
بعد أن سمعتها من النابغة وغادر حسان المكان على الفور 0

يعطيك العافية شيخ الشيوخ على هذه المداخلة الطيّبة أشكر لك مرورك 00

[نجم سهيـل]

النابغة قدّمه ابن سلام على نقاد عصره وأثنى عليه
وهوخبير بـ دلالات المفردات وترادفها ومطابقتها للمعنى
فكان نقده مدرسة نقدية متخصصة في البحوث النقدية
يعطيك العافية أخوي عادل العصيمي على المداخلة الرائعة

[الماجــد]

درسٌ نقدي للترادف اللغوي الذي يستحق خدمة المعنى

وللنابغة رؤاه النقدية التي تدل على علو كعبه النقدي

كاتبنا المتألق ونجمنا السابح في مدارات الإبداع تشكرات ..

[الدَعْجَانِـيـْةِ]

بوركت أيها النجم


دائماً تترك خلفك قبسات تنير وتُرشد

متصفح بالغ الفائدة


،’،

دمت بـ خير

.