ستون هاما يا حماري -شعر بالفصحي

[شاكر صبري محمد]

***************
ستون عاما يا حماري
ستون عاما يا حماري كنت رمزا للصديق
كم كنت أحمل كل حب من وفائي لا أفيق
كم كنت أدلي بالمحبة مثل حبل للغريق
كم كنت أكتم نبض قلبي ثم أكتم في الشهيق
وسكبت شعري بالدموع أخرجت من نفسي الرحيق
ستون عاما يا حماري كم تحملت النهيق
ستون عاما عشتها أشكو إلي الله الألم
ما ذقت منك مسرة كم نلت من يدك السقم
وأقول أنك بلسم والقبح يخرج كالنغم
ستون عاما يا حماري كم تحملت النقم
وكأنني من طول حبي فيك خرجت من طور البهم
ستون عاما يا حماري أعطيت صدقي والحنان
ورأيت مرك في بريق وشربت ألوان الهوان
ورأيت صدك والنفور ما نلت شيئا من أمان
ووهبت عمري للحمار ونلت من فيه الدخان
ستون عاما عشتها ضاعت فداء للزمان
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

مراهقة هرم
افتحي الشباك مي وابعثي شوقا إلي
قلبي الظمآن لاحت فيه أحداق الفتي
قال لا تأسي وتشقي أنت في روض نقي
هذا البسمات ألقي في روابيها الحمي
***********
اسقني بعض الرضاب إنني فوق السحاب
هات عيناك وسوقي لي ينابيع العذاب
فجري في الجوف برقا يمحو أوهان السراب
وانحري الأشجان تلوا للذي في الشيب غاب
**********
ليس لي في الدهر خل قد قلاني فيه كل
لم يعد لم مستعان هاجر والفكر ذل
دون شكواي وبوحي سلم والناس ملوا
ضاع زرعي قبل جمعي وسراب العمر جل
*****
كم أعاني أو ألاقي يا رباب من الفراق
حجرتي أمست كقبر يا صحابي يا رفاقي
والفؤاد التاع يشكو للأزقة للرواق
كائن يبكي وحيدا حيث قد ضاع التلاقي
******
افتحي أبواب قلبي واسكني في طوق حبي
عندما يأتي نسيم فاعتلي في عرش ركبي
واحكمي في ما تشائي أنت أهلي أنت صحبي
قد كفاني أن فيك رحمة تجتاح كربي
*****************