شموخ النايفات
08-31-2009, 10:21 PM
«المؤخرة اليمنية المفخخة»
.. اعتدنا - منذ سنوات- على سماع أخبار قادمة من العراق وأفغانستان وحتى أماكن اخرى من العالم - تقول إن.. «انتحاريا قام بتفجير نفسه مخلفا عشرات القتلى والجرحى»، وعندما سمعت بنبأ الانتحاري الذي دخل إلى مجلس الأمير محمد بن نايف - مساعد وزير الداخلية السعودي- وفجر نفسه ليموِّت نفسه فقط دون أن يصاب أحد غيره..! استغربت من الأمر وكيفية حدوثه بهذه الصورة إلى أن وصلتني المعلومات كاملة حول.. الحادثة!! الإرهابي القادم من اليمن كان قد دسّ عبوة ناسفة في مؤخرته- مثلما اعتاد تجار المخدرات الذين يصطادهم رجال الأمن الكويتيون في منافذ حدود بلدنا الثلاثة البحرية والبرية والجوية- وهي كميات تقاس بـ «الغرام» وليس بالكيلو لعدم قدرة الجسم البشري على تحمل كمية كبيرة منها، وبالتالي، فإن عبوة الإرهابي اليمني التي دسّها في مؤخرته لم تكن تزيد كميتها عن مائة وخمسين أو مائتي غرام كأعلى.. حد، وهي كمية ستقتل صاحبها - حتما- اذا انفجرت لكنها لن تقتل أحدا بجواره وفي مكان مزدحم مثل ديوانية او مجلس.. استقبال! إذن؟ هذه التقنية التي ابتكرتها عناصر تنظيم «القاعدة» بدس المتفجرات في مؤخرات المجاهدين ليست جديدة، لكن الجديد فيها هو دس جهاز استقبال مع المتفجرات حتى يتم تفجير مؤخرة المجاهدين عن .. بُعد بواسطة اتصال هاتفي، وخطورة هذا التكتيك الجديد لا يهم السعودية وحدها ولا دول الخليج- المستهدفة- بل يهم كل أجهزة الأمن في العالم وكذلك شركات.. الطيران!! «المؤخرة اليمنية المفخخة» صعدت الى طائرة سعودية من «نجران» الى «جدة» وهناك احتمالان لا ثالث لهما.. الأول ان الرجل قد جرى «تفخيخه» قبل صعود الطائرة، ومر على كل أجهزة الاستشعار والتفتيش، وكان من الممكن ان يفجره رفاقه عبر اتصال هاتفي قبل دقيقة او حتى ثلاث دقائق من الاقلاع والطائرة قد تكون على ارتفاع اقل من اربعمائة متر، والاحتمال الثاني ان يكون الارهابي قد دس المتفجرات بعد وصوله الى «جدة» ونظرا لاستحالة ان يفعل المرء أمر كهذا - بمفرده- خصوصا مع دس جهاز استقبال ايضا مع الشحنة، فهذا يعني انه اضطر.. «للاستعانة بصديق»، اي انهم متواجدون في هذه المدينة الساحلية ولديهم المتفجرات والمعدات! الآن، على المطارات الأمريكية والأوروبية أن تغير أساليبها في الكشف على الركاب، وخيارات نزع الاحذية اصبحت من أمور الماضي بعد ان طوّر الإرهابيون «تقنياتهم» باختراع أسلوب تفخيخ «مؤخرات المجاهدين» التي اصبحت اكبر واكثر نفعاً لهم من.. عقولهم وأدمغتهم!!
***
المصدر جريدة الوطن الكويتيه
الكاتب فؤاد الهاشم
http://www.alwatan.com.kw/Default.aspx?tabid=210&article_id=533009&AuthorID=802
.. اعتدنا - منذ سنوات- على سماع أخبار قادمة من العراق وأفغانستان وحتى أماكن اخرى من العالم - تقول إن.. «انتحاريا قام بتفجير نفسه مخلفا عشرات القتلى والجرحى»، وعندما سمعت بنبأ الانتحاري الذي دخل إلى مجلس الأمير محمد بن نايف - مساعد وزير الداخلية السعودي- وفجر نفسه ليموِّت نفسه فقط دون أن يصاب أحد غيره..! استغربت من الأمر وكيفية حدوثه بهذه الصورة إلى أن وصلتني المعلومات كاملة حول.. الحادثة!! الإرهابي القادم من اليمن كان قد دسّ عبوة ناسفة في مؤخرته- مثلما اعتاد تجار المخدرات الذين يصطادهم رجال الأمن الكويتيون في منافذ حدود بلدنا الثلاثة البحرية والبرية والجوية- وهي كميات تقاس بـ «الغرام» وليس بالكيلو لعدم قدرة الجسم البشري على تحمل كمية كبيرة منها، وبالتالي، فإن عبوة الإرهابي اليمني التي دسّها في مؤخرته لم تكن تزيد كميتها عن مائة وخمسين أو مائتي غرام كأعلى.. حد، وهي كمية ستقتل صاحبها - حتما- اذا انفجرت لكنها لن تقتل أحدا بجواره وفي مكان مزدحم مثل ديوانية او مجلس.. استقبال! إذن؟ هذه التقنية التي ابتكرتها عناصر تنظيم «القاعدة» بدس المتفجرات في مؤخرات المجاهدين ليست جديدة، لكن الجديد فيها هو دس جهاز استقبال مع المتفجرات حتى يتم تفجير مؤخرة المجاهدين عن .. بُعد بواسطة اتصال هاتفي، وخطورة هذا التكتيك الجديد لا يهم السعودية وحدها ولا دول الخليج- المستهدفة- بل يهم كل أجهزة الأمن في العالم وكذلك شركات.. الطيران!! «المؤخرة اليمنية المفخخة» صعدت الى طائرة سعودية من «نجران» الى «جدة» وهناك احتمالان لا ثالث لهما.. الأول ان الرجل قد جرى «تفخيخه» قبل صعود الطائرة، ومر على كل أجهزة الاستشعار والتفتيش، وكان من الممكن ان يفجره رفاقه عبر اتصال هاتفي قبل دقيقة او حتى ثلاث دقائق من الاقلاع والطائرة قد تكون على ارتفاع اقل من اربعمائة متر، والاحتمال الثاني ان يكون الارهابي قد دس المتفجرات بعد وصوله الى «جدة» ونظرا لاستحالة ان يفعل المرء أمر كهذا - بمفرده- خصوصا مع دس جهاز استقبال ايضا مع الشحنة، فهذا يعني انه اضطر.. «للاستعانة بصديق»، اي انهم متواجدون في هذه المدينة الساحلية ولديهم المتفجرات والمعدات! الآن، على المطارات الأمريكية والأوروبية أن تغير أساليبها في الكشف على الركاب، وخيارات نزع الاحذية اصبحت من أمور الماضي بعد ان طوّر الإرهابيون «تقنياتهم» باختراع أسلوب تفخيخ «مؤخرات المجاهدين» التي اصبحت اكبر واكثر نفعاً لهم من.. عقولهم وأدمغتهم!!
***
المصدر جريدة الوطن الكويتيه
الكاتب فؤاد الهاشم
http://www.alwatan.com.kw/Default.aspx?tabid=210&article_id=533009&AuthorID=802