المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : @ حوار بين الانثى والذكرْْْْ@


بنت* عتيبة
09-22-2005, 02:04 PM
قال لها ألا تلاحظين أن الكـون ذكـراً ؟
فقالت له بلى لاحظت أن الكينونة أنثى !

قال لها ألم تدركي بأن النـور ذكـرا ً ؟

فقالت له بل أدركت أن الشمس أنثـى !

قـال لهـا أوليـس الكـرم ذكــرا ً ؟

فقالت له نعم ولكـن الكرامـة أنثـى !

قال لها ألا يعجبـك أن الشِعـر ذكـرا ً؟

فقالت له وأعجبني أكثر أن المشاعر أنثى!

قال لها هل تعلميـن أن العلـم ذكـرا ً؟

فقالت له إنني أعرف أن المعرفة أنثـى!


فأخذ نفسـا ً عميقـا ً

وهو مغمض عينيه ثم

عاد ونظر إليها بصمت

لـلــحــظــات

وبـعـد ذلك.


قال لها سمعت أحدهم يقول أن الخيانة أنثى.

فقالت له ورأيت أحدهم يكتب أن الغدر ذكرا.

قال لها ولكنهم يقولون أن الخديعـة أنثـى.

فقالت له بل هن يقلـن أن الكـذب ذكـرا ً.

قال لها هناك من أكّد لـي أن الحماقـة أنثـى

فقالت له وهنا من أثبت لي أن الغباء ذكـرا

قـال لهـا أنـا أظـن أن الجريمـة أنـثـى

فقالـت لـه وأنـا أجـزم أن الإثـم ذكـرا ً

قـال لهـا أنـا تعلمـت أن البشاعـة أنثـى

فقالـت لـه وأنـا أدركـت أن القبـح ذكرا


تنحنح ثم أخذ كأس الماء

فشربه كله دفعة واحـدة

أما هـي فخافـت عنـد

إمساكه بالكأس مما جعلها

ابتسمت ما أن رأته يشرب

وعندما رآها تبتسم له


قال لها يبدو أنك محقة فالطبيعة أنثـى

فقالت له وأنت قد أصبت فالجمال ذكـراً

قـال لهـا لا بـل السـعـادة أنـثـى

فقالت له ربمـا ولـك الحـب ذكـرا

قال لها وأنا أعترف بأن التضحية أنثـى

فقالت له وأنا أقر بأن الصفـح ذكـرا

قال لها ولكنني على ثقة بأن الدنيا أنثى

فقالت له وأنا على يقين بأن القلب ذكرا

ولا زال الجـدل قائمـا ً

ولا زالت الفتنة نائمـة

وسيبقى الحوار مستمرا ً طــالــمــا أن .

الـسـؤال ذكـــرا ً

والإجـابـة أنـثــى

حسام هوازن
09-22-2005, 11:03 PM
جميل ورائع جداً وبارك الله فيكي


يــــ بنت* عتيبة


على القصيدة الجميلة والرائعة



الانثى والذكر كلاهما لاأحد يستطيع الاستغناء عن الاخر ليس فقط

بين الزوج او الزوجة بل بكل العلاقات الانسانية


فالابن لايستطيع ان يبتعد عن حبه لأمه والعكس صحيح


والفتاة لا تستطيع الاستغناء عن حنان الاب



وغيرها من العلاقات الانسانية التي حباها بها الله جل جلاله للانسان


والانسانة



وشكراً على القصيدة الجميلة


يـــــ بنت*عتيبة

إبن ثعلي
09-23-2005, 02:29 PM
يعني المرأه فايزه فايزه الشكوى لله!
ومشكوره يابنت عتيبه ما قصرتي
تحياتي

بنت* عتيبة
09-23-2005, 03:04 PM
بن ثعلي

هلا والله


بصراحة هي ما تفوز الا اذا نزل الله لها مودة ورحمة بقلب الرجل.

لحظتها تأمر فتطاع.... وتطلب المن والسلوي ويجيها لعندها جاهز حاضر هههههههههههه

بنت* عتيبة
09-28-2005, 11:35 AM
وينك يابو سعد؟

شموخ
09-29-2005, 10:30 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

حوار هادف ورائع ... يشي بذوق كاتبه ، وهو ذوق يجعلنا نقف أمامه دهشة وانبهاراً ...
لقد أجادت - كعادتها - غاليتنا العزيزة أيما إيجاد ، وهي تشير إلى أن الرجل والمرأة صنوان يكمل أحدهما الآخر ..
وهذا ما أقره الشرع والنقل والعقل ، فالإنسان في حاجة دائمة إلى الحنان والرحمة والألفة وهذا ما لا يجده المرء عند أي كائن سوى المرأة ...
والمرأة كذلك ...
فعلى الرجل أن يحاول البحث جاهداً عن هذا الدفء ما استطاع إلى ذلك سبيلاً ... لكني أظن أن الرحمة استحالت في قلوب كثير من الرجال اليوم إلى وحشية لا تقارن بوحشية العجماوات بل هي أفظع وأنكى ، ففقد الحب ، وضاعت الكرامة ، وماتت الأخلاق الكريمة التي كانت أصيلة في الرجل العربي ، فأصبح لا يرى بغير عين الشهوة واللذة ، ولا يشتم رائحة النساء إلا كما تشتم بعض الجوارح رائحة الصيد والفريسة ...
هذه هي حقيقة كثير من رجال اليوم ... فمن كان لديه برهان على نقض ما أقول فليأت به وإلا فليبق صامتاً مسلماً بما يقوله العقل ...
لعينيك ما يلقى الفؤاد وما لقي وللحب ما لم يبق مني وما بقي
وما أنا ممن يدخل العشق قلبه ولكن من يبصر جفونك يعشق
إنني أقصد الحب العشق العذري الرفيع الذي ينمي روح المحب ونفسه وكيانه ليرفعه إلى أماكن يستعصي على الرعاع أن يصلوا إليها ....
هذا الحب هو الذي قرأناه في كلمات غاليتنا بنت عتيبة ، أتمنى لها من كل قلبي التوفيق ما استمرت على هذا المنوال ....
تحياتي للجميع

بنت* عتيبة
09-29-2005, 10:45 AM
شموخ

حياك الله عضو جديد في منتدى عتيبة. واشكرك ان اول مشاركة لك هو الرد على موضوعي.

وانت ذكرت في ردك ان لك سابقة في متابعة ما اكتبه وذا شرف لي.

هل كنت قبل التسجيل متابع للمنتدى؟

عموما حياك الله بيننا.

شموخ
09-29-2005, 10:56 AM
مرة أخرى ... وأتمنى أن تتكرر
أتشرف بالانضمام إلى هذا المنتدى الرائع الذي أذهل بروعته قلبي فما انفكت أصابعي تكتب حتى تعبت من الضغط على ( الكيبورد ) ، وإذ هي في خضم هذا التعب شعرت بطاقة هائلة تدفعني لبذل المزيد ، فما شعرت بألمي ، وكأني لم أتألم قط ...
هذه القوة الدافعة كانت وراءها كلمات الشكر التي تلقيتها من العضو المخضرم - كما هو موجود تحت اسمه - بنت عتيبة ...
أتمنى أن أقوم ببعض حقها وحق الموجودين ، ولكم جزيل الشكر جميعاً والقائمين على هذا المنتدى أو البستان الجميل ....

محبكم

بنت* عتيبة
09-29-2005, 11:07 AM
حياك الله شموخ.

وانا الان تذكرت قصة كنت قد قراتها عن الحب العذري الذي لم يبق منه

الان الا الذكر والاسم.


هذه القصه تتحدث عن الحب العذرى الطاهر الذى اتصف فيه العرب قديما.

والذى فقدناه للاسف ووضعنا الخطا بالوقت

لكن الحقيقفه ان الوقت لم يتغير الزمن هو هو بذاته

الناس تغيرت بسبب المصالح والاهداف بحد ذاتها

لم تعد تخلص في المشاعر الا قليل من اخلص في النيه


حكى الأصمعي قال: بينما كنت اسير في بادية الحجاز

إذ مررت بحجر كتب عليه هذا البيت:

يامعشر العشاق بالله خبروني....
إذا حل عشق بالفتى كيف يصنع؟

فكتب الأصمعي تحت ذلك البيت:

يداري هواه ثم يكتم سره....
ويخشع في كل الأمور ويخضع

ثم عاد في اليوم التالي الى المكان نفسه

فوجد تحت البيت الذي كتبه هذا البيت:

وكيف يداري والهوى قاتل الفتى...
وفي كل يوم قلبه يتقطع؟

فكتب الأصمعي تحت ذلك البيت:

إذ لم يجد صبراً لكتمان سره....
فليس له شيء سوى الموت ينفع

قال الأصمعي:

فعدت في اليوم الثالث الى الصخرة

فوجدت شابا ملقى تحت ذلك وقد فارق الحياة

وقد كتب في رقعة من الجلد هذين البيتين:

سمعنا أطعنا ثم متنا فبلغوا....

سلامي الى من كان للوصل يمنع

هنيئاً لأرباب النعيم نعيمهـم....

وللعاشق المسكين ما يتجــرع