الاسبر
08-23-2009, 04:24 AM
(قبيلة الحُمَدَة او الحميدي هي من عوف الأحلاف من ثقيف :)
كانت قبيلة ثقيف تنقسم إلى فرعين رئيسَينْ هما : " عوف الأحلاف ، وبنو مالك " ، وسميت عوف بعوف الأحلاف ؛ لتحالف قسم من بني مالك يقال له : غاضرة ، تحالف مع ظعوف ، تركوا بني عمومتهم وانضموا إلى عوف ، عُرفت بعوف الأحلاف ، وذكر في كتاب رسول الله ? لثقيف( للأحلاف أميرهم ولبني مالك أميرهم ) وثقيف سكان الطائف ، وما حوله يرجعون إلى عوف الأحلاف من ثقيف. وقبيلة الحمدة كانت تمتد ديارها قديما من المثناة جنوبا حتى القديرة شمالا و تمتلك مزارع وادي وج و المثناه و السلامة و العقيق و القيم لكن بسب الحروب الطاحنة مع الاشراف تقلصت اعداد القبيلة و املاكها بشكل كبير جدا
عشائر قبيلة الحُمَدَة المعروفة قديماً وحديثاً :
1- النغور . 2- ذوو سميح. 3- العرافية .
4- الوداودة. 5- المُقَدَّم. 6- القواسم.
7- ذوو بريك. 8- ذوو مسلم. 9- الجرشان.
10-العرامية. 11- الزربات. 12- المطالقة.
13- العقلان. 14- ذوو هندي. 15- المهادية.
16- ذوو معروف. 17- الزواهرة.
قراهم القديم والحديثة:
1- السلامة وسكانها النغور ، ذكرهم صاحب :" ذيل إتحاف الورى " مخطوط مكتبة الحرم بقولة : سنة 916 هـ أن عبد الله بن محمد النغر الحميدي أرضى الشريف بركات بوجبة من عين السلامة . وذكر الجزيري صاحب :" الدرر الفرائد المنظمة " ص : " 1796/ 1797 " : أن القاضي محي الدين الشلبي حج سنة 945 هـ ؛ فذهب بعد أدائه الحج بشهر إلى الطائف ، بسبب مرض اعتراه وحصل بينه وبين عرب مُطَيْرٍ مشكلة ؛ فالتجأ إلى عصبة من ثقيف منهم العفيف عبد الله بن محمد النغر . أقول : ولا يزال في السلامة يعرف ببستان النغر إلى الآن.
2- قرية الهضبة : سكانها بعض ذوي سُميح ، وبعض الزواهرة ، ولا يزال بها سكان منهم إلى الآن ، وذكرها صاحب " إهداء اللطائف " ، وتعرف الآن بباب الريع وحي أسفل .
3- سكان المثناة : عرفت بهذا الاسم في حدود :القرن العاشر الهجري ، أما قبل ذلك فتعرف بـ" وج " سكانها بعض عشيرة الجرشان وبعض عشيرة الزواهرة ، ولا يزالون في المثناة إلى الآن.
4- قرية العَقيق : سكانها عشيرة العرامية ، وبعض ذوي سميح والوداودة والمقدَّم.
5- القيم وتعرف قديماً باسم : " لُقَيم " ذكرها صاحب " لسان العرب " لقيم اسم رجل وأورد هذا البيت في رسم لقم .
لقيم بن لقمان من أخته وكان ابن أخت له وابنها
وذكر في : " شرح مقامات الحريري " ـ ج 5 ص " 134 : أن الشاعر هو النمر بن تَوْلِب ، وذكرت قرية لقيم سنة 613 هـ ، وذكرها الميورقي في " بهجة المهج " .
أما الآن فيضم وادي لقيم مزارع وقرى كثيرة ، ومن قرى وادي القيم المُلَيْساء ، وهي في أعلى الوادي ويسكنها بعض عشيرة العرافية ، والزربات ، والمطالعة العقلان ، وبعض الزواهرة ، وبعض القواسم ، وبعض ذوي سميح ، وبض الجرشان ، وبعض ذوي هندي ، وأكثر عدد وسكان من الحمدة في قرية المليساء الآن.
ووادي القيم أعلاه المُلَيْساء بعد مستشفى الأمير منصور العسكري ، وأسفله المريسية والجبال المطلة على القديرة . ومن قراه:
1- المختلطة . 2- الحسيرج. 3- المرقب.
4- الطويلة. 5- السريج. 6- الخضراء.
7- الخضيرة. 8- السالمية. 9- أم الفضلين.
10- أم صدعين. 11- المريسية. هذه القرى والمزارع التي حولها قديمة ، ويسكنها من عشائر الحمدة قديماً وحديثاً : ذوو هندي ، ذوو معروف ، المهادية ، القواسم ، ذوو بُريك ، بعض عشيرة العرافية ، ذوو مسلم.
وفي وادي القيم قرى أخرى سكانها من غير الحمدة ، وهي حديثة الأسماء : الغنامين " ؟ " ، البخاتين "؟" سور النوامي " ؟ " الحلقة وغيرها .
(الحوادث والحروب التي حصلت على الحمدة :)
يتناقل الحمدة ثلاثة أخبار متواترة يرويها الأبناء عن الآباء والآباء عن الجدود:
الخبر الأول : أن جد أبي نمي الأول حارب الحمدة ، وأضاع حججهم " وثائق أملاكهم " .
الخبر الثاني : أن أبي نمي الأول حارب الحمدة وشتتهم.
الخبر الثالث: أن الشريف زيد بن نمي ـ حسب قولهم ـ حارب الحمدة ، وكانوا في حصنهم الموجود في المليساء ، وبارودهم مجمع فيه ؛ فوضع الشريف عليه ناراً فاحترق البارود ، وهدم الحصن ، واحترق جميع من في الحصن من الحمدة ، وقتل من الحمدة من غير الموجودين في الحصن ، و استسلم الباقون.
هذه الأخبار الثلاثة متواترة عندهم .
وقد بحثت عن هذه الأخبار الثلاثة في ما لديَّ من الكتب التاريخية المتعلقة بأخبار مكة المكرمة وأمرائها.
الخبر الأول :وذكر الميروقي وكان بين قتادة صاحب مكة، وثقيف أهل الطائف، حرب ظهر فيه قتادة على ثقيف، وبلغني أنه لما ظهر على هرب منه طائفة منهم، وتحصّنوا في حصونهم، فأرسل إليهم قتادة يستدعيهم للحضور إليه، ويؤمِّنهم وتوعدَّهم بالقتل إن لم يحضروا إليه، فتشاور ثقيف في ذلك، ومال أكثرهم إلى الحضور عند قتادة، خيفة أن يهلكهم إذا ظهر عليهم، فحضروا عند قتادة، فقتلهم واستخلف على بلادهم نواباً من قبله، وعضدهم بعبيد له، فلم يبق لأهل الطائف حيلة فيقتل جماعة قتادة، وهي أنهم يدفنون سيوفهم في مجالسهم، التي جرت عادتهم بالجلوس فيها مع أصحاب قتادة، ويستدعون أصحاب قتادة للحضور إليهم، فإذا حضروا إليهم وثب كل من أهل الطائف بسيفه المدفون، على جليسه من أصحاب قتادة، فيقلته به، فلما فعلوا ذلك، استدعوا أصحاب قتادة إلى الموضع الذي دفنوا فيه سيوفهم، وأوهموهم أن استدعاءهم لهم بسبب كتاب ورد عليهم من قتادة، فحضر إليهم أصحاب قتادة بغير سلاح، لعدم مبالاتهم بأهل الطائف، لِما أوقعوا في قلوبهم من الرعب منهم، فلما اجتمع الفريقان واطمأنت بهم المجالس، وثب كل من أهل الطائف على جليسه، ففتك به، ولم يَسلم من أصحاب قتادة إلا واحد، على ما قيل، هرب ووصل إلى قتادة، وقد تخبَّل عقله لشدة ما رآه من الروع في أصحابه، وأخبر قتادة بالخبر، فلم يصدقه وظنه جن لِما رأى فيه التخبُّل. وكان حرب قتادة لاهل الطائف، في سنة ثلاث عشرة وستمائة، على ما ذكر الميورقي وذكر أن في هذه الواقعة، فُقد كتاب النبي لأهل الطائف، لما نهب جيش قتادة البلاد، ونص ما ذكره الميورقي في ذلك، قال: قال لي تميم بن حمدان الثقفي العوفي: قُتل أبي، في نوبة قتل الشريف قتادة لمشايخ ثقيف، بدار بني يسار في لقيم (القيم) من قرى الطائف، ونهب الجيش البلاد، ففقدنا الكتاب في جملة ما فقدناه، وهو كان عند أبي، لكونه كان شيخ قبيلته. قُتل أبي لثلاث عشرة من جمادى سنة ثلاث عشرة وستمائة وقتل قاضي الطائف يحيى بن عيسى و ذكر الدكتور جميل حرب محمود حسين في كتابة ( الحجاز واليمن في العصر الايوبي ) فقال جهز قتادة وهو الشريف أبو عزيز قتادة بن ادريس بن مطاعن بن عبدالكريم بن عيسى بن سليمان بن على بن عبدالله بصل نسبه الى على بن ابي طالب سنة 613 هجرية جيشا سار على رأسه ولأسباب في ذلك لأن الطائف مشهورة منذ القدم بأنها أغنى مناطق الحجاز لاشتهارها بالزراعة وهي التي كانت تمد مكة بما تحتاج اليه .لذا قرر الاستيلاء عليها لتعود خيراتهاعليه وهذا يساعده على زيادة قوته المادية والعسكرية ولأنه يريد مد نفوذه إلى نجد ولا يتم ذلك إلا بالاستيلاء على الطائف مفتاح نجد .وأهل الطائف معروفون بالشدة والجلد والشجاعة والتمرس في فنون الحرب والقتال وإذا تم له السيطرة على الطائف فبإمكانه استخدام رجالها في جيشه وان الطائف مشهور بحصونه المنيعة يمكنه التحصن بها من الأعداء ومن ثم إعداد جيش آخر من الطائف فأرسل قتاده لرجال الطائف ولهم الأمان وأرسلوا زعماءهم إليه بعد حصاره لمدينه الطائف ولكنه نقض العهد وقتل الجميع وأذل أهل الطائف وعين عليهم نوابا وحكاما قساة من قبله هم من عبيده ويقول الفاسي بأنه لم يبق لأهل الطائف معهم كلمه ولا حرمه .ولكن أهل الطائف كانوا رجالا أشداء دهاة ليس من السهل قيادتهم وحكمهم كما أنهم ذو مكر وتمرس في فنون الحيل والخداع ,لذلك وضعوا خطة للقضاء على أتباع قتادة ، فعملوا فرحا وطلبوا من إتباع قتادة الاجتماع معهم للتشاور في كتاب ورج من الشريف قتادة على أن يدفن كل رجل من ثقيف سيفه في المكان الطي يجلس عليه في المكان الطي سوف يعقد فيه المجلس وحضر أتباع قتادة إليهم دون أسلحتهم استهانة بأهل الطائف وبعد جلوسهم أخرج كل رجل سيفه من مخبئه وقتلوا أتباع قتادة إلا رجلا تمكن من الهرب وذهب إلى مكة ووصل الأمر إلى قتادة الذي جن من هول الأمر وأصبحت واحدة بواحدة عندما قتل زعماءهم بالحيلة .وفقد في تلك الواقعة الكتاب الذي أرسله الرسول صلى الله عليه وسلم لأهل الطائف الذي كان يحتفظ به زعيمهم حمدان العوفي الثقفي الذي قتله قتادة مع من قتل من زعماء الطائف بجار بني يسار في لقيم او القيم حاليا عندما بهم قتادة وعادت الطائف مستقلة تحت حكم بني ثقيف ولم تخضع الطائف للأيوبيين وبقيت تحت حكم أهلها.
الخبر الثاني : لم أجد في كتب التاريخ التي اطلعت عليها أن الشريف أبا نمي الأول له حرب مفصلة أخبارها سوى خبر واحد غير مفصل ، وهو أن الشريف أبا نمي الأول ذهب إلى الطائف ؛ لمحاربة ثقيف ذكر ذلك صاحب : " إتحاف فضلاء الزمن " ـ مخطوط ـ وذكر الحرب مفصلة الشيخ : محمد سعيد كمال ونشره في مجلة : " العرب " س 2 ص : 388 ، وما بعدها وذهبت إلى الشيخ سعيد كمال وسألته عن حرب أبي نمي الأول لقبيلة الحمدة أجاب قائلاً : إن هذا الخبر أخذه من شيخ قبيلة الحمدة المرحوم محمد سعيد سعد الحميدي .وفي رواية قالت : ذكر الشيخ عبدالحي بن حسن آل كمال رحمه الله عليه أنه جرت بين الحمدة وبين الشريف أبي نمي في منتصف القرن السابع حرب فهزمهم ونفى بعضهم إلي املج وبلي ولاتزال لهم بقية يعرفون بهذا الاسم وتحالفوا مع جهينه ونزح بعضهم الي الصحراء الغربيه بمصر ويعرفون بهذا الاسم بمصر ومنهم اناس بالسودان وليبيا
الخبر الثالث:ومن الحوادث التي مرت عليهم أن الشريف حسن بن عجلان شريف مكة كان يأخذ القطعة المقررة على الحمدة ، وعلى بني موس أهل لِيَّة وعلى آل بني النمر سنة: 801 هـ ، وما بعدها ، وكان عسكر الشريف حسن يخربون مزارعهم في لقيم والعقيق ووج من الطائف ، إذا صَعُب على قبيلة الحمدة تسليم القطعة المقررة وهدم حصنهم الذي في جبل السُّكَارى في قرية : السلامة ، وهذه الأخبار مذكورة في كتاب " العقد الثمين " لتقي الدين الفاسي ج 4 ص: " 94 ، 129 ، 132" ، وفي كتاب : " إتحاف الورى " ج 3 ص : " 413 ، 414 ، 557 ، 558 ، 563 ، 564 " وذكر الشيخ عبدالحي ال كمال واما الحرب الثانيه بينهم وبين الشريف حسن بن عجلان سنة 801 هـ ثم اصطلحوا علي غرامه يدفعونها له كما اخذ غرامه من المواسية من عوف اهل لية وطلب منهم النمور غرامه فامتنعوا واعتصموا بحصونهم في وادي المحرم والهدا فحاربهم وهدم حصونهم ولم يدفعوا له شيئاً.
الخبر الرابع : حرب الشريف زيد بن محسن لقبيلة الحمدة ومحاصرتهم في حصنهم ، واحتراق البارود ، وقتل الشريف صناديدهم ، وذلك في حدود سنة: 1040 هـ ، وذكر ذلك صاحب كتاب : " إهداء اللطائف " في قرية العقيق و قرية:لقيم وحرب زيد بن محسن لهم وذكرهم العبيدي في كتابه :"الطائف و قبيلة ثقيف"وذكر الشيخ عبدالحي ال كمال واما الحرب الثالثة بينهم وبين الشريف زيد بن محسن المذكوره بالمتن وسببها أنهم منعوا أن يمر موكبه القادم من مكة إلى الطائف من بلادهم خوفاً على مزارعهم وشتت شملهم حتى نزح أكثرهم وتحالفوا مع طويرق وبني مالك وبلاد بالحارث والدهامين من الثبته وتهامة وبعضهم ذهب إلى تربه وتحالفوا مع الكرزان من البقوم وكل من نزح منهم إلى قبيلة عرف بهذا الأسم (الحمدة) وبعضهم إلتجأ إلى المقطه من عتيبة ويعرفون بأل حميد ) ورد الرواية الأخيرة في مجلة الطائف عدد 68 في شعبان 1407هـ صفحة 53 ولا يزال الحصن الذي احترق فيه البارود موجوداً في قرية المليساء في جبل شمالي مستشفى الأمير منصور ، وهذا حجر واحد ، وشكله نصف كروي ويصعب الارتقاء إليه ، والحمدة نقروا فيه طريقان أحدهما للصعود ، والآخر للنزول ، ولا زال النقر وآثار الحصن وآثار بِركة موجودة إلى الآن ، ويحتمل أن حرب الشريف قتادة جد أشراف مكة لثقيف كانت في هذا الجبل .
وذكر العصامي في كتاب: "سمط النجوم العوالي " عن الحمدة : أنه جرت مناوشات بينهم وبين قبيلة قريش وبينهم قبيلة النفعة .
وتوجد آثار حصن وقرية في أعلى جبل المرقب في وادي:القيم ، ويوجد فهم حصن مبني على جبل صغير في وسط قرية : المليساء ، و الذي بنا عائش بن زائر الذي كان شيخ القبيلة في ذلك الوقت ، والحصن لا يزال موجوداً إلى الآن ، ذكر حماد السالمي تحقيقاً عن وادي القيم في العدد:" 4684" في جريدة الجزيرة تاريخ 9 ذي القعدة 1405 هـ أن قرية المليساء قلعة تعرف بقلعة آل عبد السلام .
ولكن حماد السالمي أخطأ هو أو الذي أدلى بالمعلومات ليس لديه اطلاع أو معرفة كاملة عن قبيلة الحمدة وقراها وحصونها ، والذي أعرفه ويعرفه غيري من الحمدة أن القلعة أو الحصن في وسط القرية ، وليس عند آل عبد السلام ، والذي بناه عائش كما ذكرت ، أما اسم الشخص الذي قتل في زمن قتادة وفقد كتاب الرسول ? بعد قتله فهو حمدان الثقفي العوفي كما في : " العقد الثمين " ج 7 ص 46 ، وكما ورد اسم حمدان الثقفي ـ بالدال ـ أيضاً في : " إتحاف الورى " ج 3 ص : 22 وذكر في مجلة : "العرب " س 2 ص : " 400 " ، و المقال للشيخ : محمد سعيد كمال أن الشخص اسمه حمدان الثقفي العوفي ـ بالدال ـ أما ما ذكره بحمران الثقفي فقد وهم أو أخطأ ؛ لأن اسم حمدان كثيراً ما يسمى به سكان وادي القيم ، بخلاف حمران ـ بالراء ـ فلم أسمع أن شخصاً اسمه حمران ، و المعتقد أن اسم شيخ ثقيف الذي قتل وفقد كتاب الرسول ? بعد قتله هو حمدان وليس حمران ـ والله أعلم ـ .
(شيخ قبيلة ثقيف الملقب ب(العفيف) في القرن العاشر الهجري900هـ)
هو عبدالله بن محمد النغر الحميدي الثقفي.من أعيان ثقيف وشيخهم في القرن العاشر الهجري ويلقب بالعفيف وينتسب الى قبيلة الحمدة المعروفة بالطائف اليوم.
وكان عبدالله مقربا من اشراف مكة وشارك في عدد من الحروب معهم ومنها الحرب التي وقعت عام 925هـ بين جند الشريف بركات بن محمد والترك وقد دامت هذه الحرب من بعد العصر الى العشاء وقد جرح الشيخ عبدالله في هذه المعركة.
ومن أخبار الشيخ عبدالله الحميدي قصة تدل على شهامته واجارته لمن استجاره وذلك عندما قام احد العلماء وهو القاضي محيي الدين شلبي الشهير بالفناري وهو من الاتراك بالحج سنة 945هـ ثم جاور مكة بعد الحج لكنه مرض من شدةالحر فأراد الانتقال الى الطائف حتى يبرأ جسده واستأجر ثلاثين جملا له ولأتباعه ,وهناك قام أحد العرب من قبيلة مطير بنهب بعض ممتلكاته فجعل القاضي هذا عليه عيونا فلما عاد المطيري للسرقة رماه بعض من معه فوقع ميتا, فأمر أتباعه بقطع أطرافه وتعليقها على شجرة ليرهب غيره, فعزمت قبيلة مطير على الأخذ بثأره,فالتجأ القاضي الى ثقيف وشيخهم عبدالله النغر الحميدي فقاموا بحمايته حتى أوصلوه الى مكة سالما ولم تستطع قبيلة مطير من الوصول إليه .
هذا نص كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لثقيف.
(وثيقــة النبيّ صلى الله عليه وسلم لقبيلة ثقـــيف) تُبَيِّن منزلتهم العظيمة قال أبو عبيد بن القاسم في كتاب الأموال صفحة 247 ووردت أيضاً هذه الوثيقة في كتاب الطائف (جغرافية وتاريخ) صفحة 53 .
:" عن عروة ابن الزبير قال هذا كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لثقيف :
بسم الله الرحمن الرحيم
ــ هذا كتاب من محمد النبي رسول الله صلى الله عليه وسلم لثقيف , كتب أن لهم ذمة الله الذي لا إله إلا هو , وذمة محمد ابن عبد الله النبي على ما كتب عليهم في هذه الصحيفة أن واديهم حرامٌ محرم لله كله : عضاهه وصيده وظلم فيه , وسرق فيه , أو إساءة . وثقيف أحق الناس به , ولا يعبر طائفهم ولا يدخله عليهم أحد من المسلمين يغلبهم عليه , وما شاءوا أحدثوا في طائفهم من بنيان أو سواه بوايدهم , لا يحشرون ولا يعشرون , ولا يستكرهون بمال ولا نفس , وهم أمة من المسلمين يتولجون ما شاءوا , وأين تولجوا ولجوا , وما كان لهم من أسير فهو لهم , هم أحق الناس به , حتى يفعلوا ما شاءوا وما كان لهم من دَين في رهنٍ فبلغ أصله فإنه لواط "ربا" مبرأ من الله , وما كان في دينٍ في رهنٍ وراء عكاظ ــ فإنه يقضي إلى عكاظ برأسه , وما كان لثقيف من دينٍ في صحفهم اليوم الذي أسلموا عليه في الناس , فإنه لهم , وما كان لثقيف من وديعة في الناس, ومال , أو نفس غنمها موعدها , أو أضاعها إلا فإنها مؤداة . وما كان لثقيف من نفس غائبة أو مال فإن له من الأمن لشاهده , وما كان لهم من مال بلية , فإن له من الأمن مالهم بوج . وما كان لثقيف من حليف , أو تاجر فأسلم فإن له مثل قضية أمر ثقيف , وإن طعن طاعنٌ على ثقيف أو ظلمهم ظالم فإنه لا يطاع فيهم في مال ولا نفس وأن الرسول ينصرهم على من ظلمهم , والمؤمنين , ومن كرهوا أن يلج عليهم من الناس فإنه لا يلج عليهم , وأن السوق والبيع بأفنية البيوت , وأنه لا يؤمر عليهم إلا بعضهم على بعض : على بني مالك أميرهم وعلى الأحلاف أميرهم , وما سقت ثقيف من أعناب قريش فإن شطرها لمن سقاها وما كان لهم من دينٍ في رهنٍ لم يلط فإن وجد أهله قضاء قضوا وإن لم يجدوا فإنه إلى جمادى الأولى من كل عام قابل , فمن بلغ أجله فلم يقضه فلم يقضه فإنه فإنه قد لاطه وما كان لهم في الناس من دين فليس عليهم إلا رأسه , وما كان لهم من أسير باعه ربه , فإن له بيعه وما لم يبع فإن فيه ست قلائص نصفين "... ثم يورد ابن عبيد نصا آخر هو :
بسم الله الرحمن الرحيم(هذا كتاب من محمد النبي رسول الله إلى المؤمنين أن عضاه وج وصيدة لا يعضد ولا يقتل صيده ، فمن وجد يفعل شيئا من ذلك فانه يجلد وتنزع ثيابه، ومن تعدى ذلك فإنه يؤخذ فيبلغ محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم وان هذا من محمد النبي ، وكتب خالد بن سعيد بأمر محمد بن عبد الله رسول الله فلا يتعداه أحد فيظلم نفسه فيما أمر به محمد رسول الله لثقيف ، وشهد على نسخة هذه الصحيفة صحيفة رسول الله التي كتبت لثقيف– علي بن أبي طالب ، وحسن بن علي ، وحسين بن علي ، وكتب نسختها لمكان الشهادة).
:وبقيت هذه الوثيقة محفوظة لدى مشايخ قبائل ثقيف حتى عام 1040هـ وتم أحراقها على يد الشريف بعد ان قتل صناديد مشايخ ثقيف في الحرب التي نشبت بينهما مؤخراً .
قال الشيخ حسن بن على العجيمي في كتاب ( إهداء اللطائف من أخبار الطائف) صفحة 86 ووردت أيضاً هذه القصة بنفس النص في كتاب ( الطائف جغرافية وتاريخ) صفحة 75 .
قال الشيخ الحسن : ( إن الشريف زيد بن محسن صاحب مكة في حدود الاربعين بعد الألف قتل صناديد الحمدة من ثقيف وسكناهم ( لقيم ) حالياً القيم .. وأفاد أن الشريف قتادة جد أشراف مكة قتل مشايخ ثقيف بدار بن يسار من قرية (لقيم) وكان منهم حمدان الثقفي العوفي فنهبت القرية وكان من جملة ما نُهِبَ كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لثقيف وكان عند حمدان لكونه شيخ قبيلته وممن قتل فيها قاضي الطائف يحيى بن عيسى إنتهى )... ( شيوخ قبيلة الحمدة المتاخرين )1-الشيخ زائر بن احمد الحميدي من عشيرة العرافية 2-الشيخ عائش بن زائر الحميدي من عشيرة العرافية 3-الشيخ احمد بن زائر الحميدي من عشيرة العرافية 4-الشيخ محمد سعيد الحميدي من عشيرة الزربات 5-الشيخ سعد بن محمد سعيد الحميدي من عشيرة الزربات
(الحمدة و بناء قصر شبرا )وللقصر سلم كبير يعرف بالسلملك أمام مدخل القصر المؤدى للبهو وقد أحضر رخام السلملك من دولة ايطاليا عن طريق ميناء جدة. وتم نقله الى الطائف بوسيلة النقل لذلك العصر وهى الجمال التى نأت عن حمله لطول المسافة ووعورة الطريق ثم أهتدى المتعهدان بنقل الأحجار وهما من قبيلة الحمده واحدهما يدعى حمدان الحميدى والآخر أبو صويلحه الحميدى الى نقل الحجر الواحد الرخامى على جملين على هيئة التخت واستطاعا بهذه الطريقة المبتكره تفادى موت الجمال .
(شعار قبيلة الحمدة) 1-مقيبل الوديود الحميدي الثقفي اورد احمد السباعي رحمه الله في تاريخ مكه وقعه تاريخيه بين قبائل انايد وبشر ومعبد وشريف مكه عون الرفيق وذلك في عام 1300هـ. وقد انتصرت معبد وبشر على جيش شريف مكه حسب مايتناقله الرواه من اشعار وقد أورد خير الدين الزركلي في كتابه مارأيت وما سمعت قصيده لشاعر مقيبل الوديود الحميدي الثقفي من اهل الطايف الذي شارك في المعركه ضمن جيش الشريف وامتدح فيها قبايل معبد وبشر و منها:
ياذيب فيده تعشى من بعد ماكنت طيان
واعوى ونادى الذياب الي تعاوي فالشعيبي.
نعمين يابشر ومعبد حموا مدعوج الاعيان
عيوا على العار والميلان راحت كسيبي.
2-احمد الوديود الحميدي الثقفي توفي عام 1300هجرية يا الله طلبتك عافنا واعف عنا=يا خالقي يارازقي يا زبنا
يارب عبد له قليب معنى=دايم بوادي التيه روحه معناه
قال المغني بالتماثيل غنى=سواة ذوب النحل من كل فنا
ولا كما الصفري ليا اقبلنا=في وقت مصيافه وفي وقت مجناه
يابو خيال مثل مركوز الارماح=وليا اكتسى كمه كما الظبي نفاح
يفيح من جسمه كما ريح تفاح=مذروع شارع طول عنقه وعلباه
راعي جعود فوق متنه مراديف=وليا نشرها كنها داجي الخيف
فيها من المعنى ونقع الزهر كيف=كيف لروحه بعد ما ربه اعطاه
وله جبين مثل مبدا الهلالي=ولا كما برق الحيا اللي يلالي
تقداه هبان الصبا والعوالي=ون لاح برقه رويت الارض من ماه
راعي حجاجين سواة البواكير=مقرونة خلقه من الله تفكير
واهداب عينه سهوم للمغاوير=مكحولة بالدال والام عيناه
وقال ايضا قال احمد الوديود الحميدي /
والا كما السرحان مع محزم دو
شاف اللحم واسرع الفرس ناوي
والدو كلمة فصيحة معناها الفلاة الواسعة
كانت قبيلة ثقيف تنقسم إلى فرعين رئيسَينْ هما : " عوف الأحلاف ، وبنو مالك " ، وسميت عوف بعوف الأحلاف ؛ لتحالف قسم من بني مالك يقال له : غاضرة ، تحالف مع ظعوف ، تركوا بني عمومتهم وانضموا إلى عوف ، عُرفت بعوف الأحلاف ، وذكر في كتاب رسول الله ? لثقيف( للأحلاف أميرهم ولبني مالك أميرهم ) وثقيف سكان الطائف ، وما حوله يرجعون إلى عوف الأحلاف من ثقيف. وقبيلة الحمدة كانت تمتد ديارها قديما من المثناة جنوبا حتى القديرة شمالا و تمتلك مزارع وادي وج و المثناه و السلامة و العقيق و القيم لكن بسب الحروب الطاحنة مع الاشراف تقلصت اعداد القبيلة و املاكها بشكل كبير جدا
عشائر قبيلة الحُمَدَة المعروفة قديماً وحديثاً :
1- النغور . 2- ذوو سميح. 3- العرافية .
4- الوداودة. 5- المُقَدَّم. 6- القواسم.
7- ذوو بريك. 8- ذوو مسلم. 9- الجرشان.
10-العرامية. 11- الزربات. 12- المطالقة.
13- العقلان. 14- ذوو هندي. 15- المهادية.
16- ذوو معروف. 17- الزواهرة.
قراهم القديم والحديثة:
1- السلامة وسكانها النغور ، ذكرهم صاحب :" ذيل إتحاف الورى " مخطوط مكتبة الحرم بقولة : سنة 916 هـ أن عبد الله بن محمد النغر الحميدي أرضى الشريف بركات بوجبة من عين السلامة . وذكر الجزيري صاحب :" الدرر الفرائد المنظمة " ص : " 1796/ 1797 " : أن القاضي محي الدين الشلبي حج سنة 945 هـ ؛ فذهب بعد أدائه الحج بشهر إلى الطائف ، بسبب مرض اعتراه وحصل بينه وبين عرب مُطَيْرٍ مشكلة ؛ فالتجأ إلى عصبة من ثقيف منهم العفيف عبد الله بن محمد النغر . أقول : ولا يزال في السلامة يعرف ببستان النغر إلى الآن.
2- قرية الهضبة : سكانها بعض ذوي سُميح ، وبعض الزواهرة ، ولا يزال بها سكان منهم إلى الآن ، وذكرها صاحب " إهداء اللطائف " ، وتعرف الآن بباب الريع وحي أسفل .
3- سكان المثناة : عرفت بهذا الاسم في حدود :القرن العاشر الهجري ، أما قبل ذلك فتعرف بـ" وج " سكانها بعض عشيرة الجرشان وبعض عشيرة الزواهرة ، ولا يزالون في المثناة إلى الآن.
4- قرية العَقيق : سكانها عشيرة العرامية ، وبعض ذوي سميح والوداودة والمقدَّم.
5- القيم وتعرف قديماً باسم : " لُقَيم " ذكرها صاحب " لسان العرب " لقيم اسم رجل وأورد هذا البيت في رسم لقم .
لقيم بن لقمان من أخته وكان ابن أخت له وابنها
وذكر في : " شرح مقامات الحريري " ـ ج 5 ص " 134 : أن الشاعر هو النمر بن تَوْلِب ، وذكرت قرية لقيم سنة 613 هـ ، وذكرها الميورقي في " بهجة المهج " .
أما الآن فيضم وادي لقيم مزارع وقرى كثيرة ، ومن قرى وادي القيم المُلَيْساء ، وهي في أعلى الوادي ويسكنها بعض عشيرة العرافية ، والزربات ، والمطالعة العقلان ، وبعض الزواهرة ، وبعض القواسم ، وبعض ذوي سميح ، وبض الجرشان ، وبعض ذوي هندي ، وأكثر عدد وسكان من الحمدة في قرية المليساء الآن.
ووادي القيم أعلاه المُلَيْساء بعد مستشفى الأمير منصور العسكري ، وأسفله المريسية والجبال المطلة على القديرة . ومن قراه:
1- المختلطة . 2- الحسيرج. 3- المرقب.
4- الطويلة. 5- السريج. 6- الخضراء.
7- الخضيرة. 8- السالمية. 9- أم الفضلين.
10- أم صدعين. 11- المريسية. هذه القرى والمزارع التي حولها قديمة ، ويسكنها من عشائر الحمدة قديماً وحديثاً : ذوو هندي ، ذوو معروف ، المهادية ، القواسم ، ذوو بُريك ، بعض عشيرة العرافية ، ذوو مسلم.
وفي وادي القيم قرى أخرى سكانها من غير الحمدة ، وهي حديثة الأسماء : الغنامين " ؟ " ، البخاتين "؟" سور النوامي " ؟ " الحلقة وغيرها .
(الحوادث والحروب التي حصلت على الحمدة :)
يتناقل الحمدة ثلاثة أخبار متواترة يرويها الأبناء عن الآباء والآباء عن الجدود:
الخبر الأول : أن جد أبي نمي الأول حارب الحمدة ، وأضاع حججهم " وثائق أملاكهم " .
الخبر الثاني : أن أبي نمي الأول حارب الحمدة وشتتهم.
الخبر الثالث: أن الشريف زيد بن نمي ـ حسب قولهم ـ حارب الحمدة ، وكانوا في حصنهم الموجود في المليساء ، وبارودهم مجمع فيه ؛ فوضع الشريف عليه ناراً فاحترق البارود ، وهدم الحصن ، واحترق جميع من في الحصن من الحمدة ، وقتل من الحمدة من غير الموجودين في الحصن ، و استسلم الباقون.
هذه الأخبار الثلاثة متواترة عندهم .
وقد بحثت عن هذه الأخبار الثلاثة في ما لديَّ من الكتب التاريخية المتعلقة بأخبار مكة المكرمة وأمرائها.
الخبر الأول :وذكر الميروقي وكان بين قتادة صاحب مكة، وثقيف أهل الطائف، حرب ظهر فيه قتادة على ثقيف، وبلغني أنه لما ظهر على هرب منه طائفة منهم، وتحصّنوا في حصونهم، فأرسل إليهم قتادة يستدعيهم للحضور إليه، ويؤمِّنهم وتوعدَّهم بالقتل إن لم يحضروا إليه، فتشاور ثقيف في ذلك، ومال أكثرهم إلى الحضور عند قتادة، خيفة أن يهلكهم إذا ظهر عليهم، فحضروا عند قتادة، فقتلهم واستخلف على بلادهم نواباً من قبله، وعضدهم بعبيد له، فلم يبق لأهل الطائف حيلة فيقتل جماعة قتادة، وهي أنهم يدفنون سيوفهم في مجالسهم، التي جرت عادتهم بالجلوس فيها مع أصحاب قتادة، ويستدعون أصحاب قتادة للحضور إليهم، فإذا حضروا إليهم وثب كل من أهل الطائف بسيفه المدفون، على جليسه من أصحاب قتادة، فيقلته به، فلما فعلوا ذلك، استدعوا أصحاب قتادة إلى الموضع الذي دفنوا فيه سيوفهم، وأوهموهم أن استدعاءهم لهم بسبب كتاب ورد عليهم من قتادة، فحضر إليهم أصحاب قتادة بغير سلاح، لعدم مبالاتهم بأهل الطائف، لِما أوقعوا في قلوبهم من الرعب منهم، فلما اجتمع الفريقان واطمأنت بهم المجالس، وثب كل من أهل الطائف على جليسه، ففتك به، ولم يَسلم من أصحاب قتادة إلا واحد، على ما قيل، هرب ووصل إلى قتادة، وقد تخبَّل عقله لشدة ما رآه من الروع في أصحابه، وأخبر قتادة بالخبر، فلم يصدقه وظنه جن لِما رأى فيه التخبُّل. وكان حرب قتادة لاهل الطائف، في سنة ثلاث عشرة وستمائة، على ما ذكر الميورقي وذكر أن في هذه الواقعة، فُقد كتاب النبي لأهل الطائف، لما نهب جيش قتادة البلاد، ونص ما ذكره الميورقي في ذلك، قال: قال لي تميم بن حمدان الثقفي العوفي: قُتل أبي، في نوبة قتل الشريف قتادة لمشايخ ثقيف، بدار بني يسار في لقيم (القيم) من قرى الطائف، ونهب الجيش البلاد، ففقدنا الكتاب في جملة ما فقدناه، وهو كان عند أبي، لكونه كان شيخ قبيلته. قُتل أبي لثلاث عشرة من جمادى سنة ثلاث عشرة وستمائة وقتل قاضي الطائف يحيى بن عيسى و ذكر الدكتور جميل حرب محمود حسين في كتابة ( الحجاز واليمن في العصر الايوبي ) فقال جهز قتادة وهو الشريف أبو عزيز قتادة بن ادريس بن مطاعن بن عبدالكريم بن عيسى بن سليمان بن على بن عبدالله بصل نسبه الى على بن ابي طالب سنة 613 هجرية جيشا سار على رأسه ولأسباب في ذلك لأن الطائف مشهورة منذ القدم بأنها أغنى مناطق الحجاز لاشتهارها بالزراعة وهي التي كانت تمد مكة بما تحتاج اليه .لذا قرر الاستيلاء عليها لتعود خيراتهاعليه وهذا يساعده على زيادة قوته المادية والعسكرية ولأنه يريد مد نفوذه إلى نجد ولا يتم ذلك إلا بالاستيلاء على الطائف مفتاح نجد .وأهل الطائف معروفون بالشدة والجلد والشجاعة والتمرس في فنون الحرب والقتال وإذا تم له السيطرة على الطائف فبإمكانه استخدام رجالها في جيشه وان الطائف مشهور بحصونه المنيعة يمكنه التحصن بها من الأعداء ومن ثم إعداد جيش آخر من الطائف فأرسل قتاده لرجال الطائف ولهم الأمان وأرسلوا زعماءهم إليه بعد حصاره لمدينه الطائف ولكنه نقض العهد وقتل الجميع وأذل أهل الطائف وعين عليهم نوابا وحكاما قساة من قبله هم من عبيده ويقول الفاسي بأنه لم يبق لأهل الطائف معهم كلمه ولا حرمه .ولكن أهل الطائف كانوا رجالا أشداء دهاة ليس من السهل قيادتهم وحكمهم كما أنهم ذو مكر وتمرس في فنون الحيل والخداع ,لذلك وضعوا خطة للقضاء على أتباع قتادة ، فعملوا فرحا وطلبوا من إتباع قتادة الاجتماع معهم للتشاور في كتاب ورج من الشريف قتادة على أن يدفن كل رجل من ثقيف سيفه في المكان الطي يجلس عليه في المكان الطي سوف يعقد فيه المجلس وحضر أتباع قتادة إليهم دون أسلحتهم استهانة بأهل الطائف وبعد جلوسهم أخرج كل رجل سيفه من مخبئه وقتلوا أتباع قتادة إلا رجلا تمكن من الهرب وذهب إلى مكة ووصل الأمر إلى قتادة الذي جن من هول الأمر وأصبحت واحدة بواحدة عندما قتل زعماءهم بالحيلة .وفقد في تلك الواقعة الكتاب الذي أرسله الرسول صلى الله عليه وسلم لأهل الطائف الذي كان يحتفظ به زعيمهم حمدان العوفي الثقفي الذي قتله قتادة مع من قتل من زعماء الطائف بجار بني يسار في لقيم او القيم حاليا عندما بهم قتادة وعادت الطائف مستقلة تحت حكم بني ثقيف ولم تخضع الطائف للأيوبيين وبقيت تحت حكم أهلها.
الخبر الثاني : لم أجد في كتب التاريخ التي اطلعت عليها أن الشريف أبا نمي الأول له حرب مفصلة أخبارها سوى خبر واحد غير مفصل ، وهو أن الشريف أبا نمي الأول ذهب إلى الطائف ؛ لمحاربة ثقيف ذكر ذلك صاحب : " إتحاف فضلاء الزمن " ـ مخطوط ـ وذكر الحرب مفصلة الشيخ : محمد سعيد كمال ونشره في مجلة : " العرب " س 2 ص : 388 ، وما بعدها وذهبت إلى الشيخ سعيد كمال وسألته عن حرب أبي نمي الأول لقبيلة الحمدة أجاب قائلاً : إن هذا الخبر أخذه من شيخ قبيلة الحمدة المرحوم محمد سعيد سعد الحميدي .وفي رواية قالت : ذكر الشيخ عبدالحي بن حسن آل كمال رحمه الله عليه أنه جرت بين الحمدة وبين الشريف أبي نمي في منتصف القرن السابع حرب فهزمهم ونفى بعضهم إلي املج وبلي ولاتزال لهم بقية يعرفون بهذا الاسم وتحالفوا مع جهينه ونزح بعضهم الي الصحراء الغربيه بمصر ويعرفون بهذا الاسم بمصر ومنهم اناس بالسودان وليبيا
الخبر الثالث:ومن الحوادث التي مرت عليهم أن الشريف حسن بن عجلان شريف مكة كان يأخذ القطعة المقررة على الحمدة ، وعلى بني موس أهل لِيَّة وعلى آل بني النمر سنة: 801 هـ ، وما بعدها ، وكان عسكر الشريف حسن يخربون مزارعهم في لقيم والعقيق ووج من الطائف ، إذا صَعُب على قبيلة الحمدة تسليم القطعة المقررة وهدم حصنهم الذي في جبل السُّكَارى في قرية : السلامة ، وهذه الأخبار مذكورة في كتاب " العقد الثمين " لتقي الدين الفاسي ج 4 ص: " 94 ، 129 ، 132" ، وفي كتاب : " إتحاف الورى " ج 3 ص : " 413 ، 414 ، 557 ، 558 ، 563 ، 564 " وذكر الشيخ عبدالحي ال كمال واما الحرب الثانيه بينهم وبين الشريف حسن بن عجلان سنة 801 هـ ثم اصطلحوا علي غرامه يدفعونها له كما اخذ غرامه من المواسية من عوف اهل لية وطلب منهم النمور غرامه فامتنعوا واعتصموا بحصونهم في وادي المحرم والهدا فحاربهم وهدم حصونهم ولم يدفعوا له شيئاً.
الخبر الرابع : حرب الشريف زيد بن محسن لقبيلة الحمدة ومحاصرتهم في حصنهم ، واحتراق البارود ، وقتل الشريف صناديدهم ، وذلك في حدود سنة: 1040 هـ ، وذكر ذلك صاحب كتاب : " إهداء اللطائف " في قرية العقيق و قرية:لقيم وحرب زيد بن محسن لهم وذكرهم العبيدي في كتابه :"الطائف و قبيلة ثقيف"وذكر الشيخ عبدالحي ال كمال واما الحرب الثالثة بينهم وبين الشريف زيد بن محسن المذكوره بالمتن وسببها أنهم منعوا أن يمر موكبه القادم من مكة إلى الطائف من بلادهم خوفاً على مزارعهم وشتت شملهم حتى نزح أكثرهم وتحالفوا مع طويرق وبني مالك وبلاد بالحارث والدهامين من الثبته وتهامة وبعضهم ذهب إلى تربه وتحالفوا مع الكرزان من البقوم وكل من نزح منهم إلى قبيلة عرف بهذا الأسم (الحمدة) وبعضهم إلتجأ إلى المقطه من عتيبة ويعرفون بأل حميد ) ورد الرواية الأخيرة في مجلة الطائف عدد 68 في شعبان 1407هـ صفحة 53 ولا يزال الحصن الذي احترق فيه البارود موجوداً في قرية المليساء في جبل شمالي مستشفى الأمير منصور ، وهذا حجر واحد ، وشكله نصف كروي ويصعب الارتقاء إليه ، والحمدة نقروا فيه طريقان أحدهما للصعود ، والآخر للنزول ، ولا زال النقر وآثار الحصن وآثار بِركة موجودة إلى الآن ، ويحتمل أن حرب الشريف قتادة جد أشراف مكة لثقيف كانت في هذا الجبل .
وذكر العصامي في كتاب: "سمط النجوم العوالي " عن الحمدة : أنه جرت مناوشات بينهم وبين قبيلة قريش وبينهم قبيلة النفعة .
وتوجد آثار حصن وقرية في أعلى جبل المرقب في وادي:القيم ، ويوجد فهم حصن مبني على جبل صغير في وسط قرية : المليساء ، و الذي بنا عائش بن زائر الذي كان شيخ القبيلة في ذلك الوقت ، والحصن لا يزال موجوداً إلى الآن ، ذكر حماد السالمي تحقيقاً عن وادي القيم في العدد:" 4684" في جريدة الجزيرة تاريخ 9 ذي القعدة 1405 هـ أن قرية المليساء قلعة تعرف بقلعة آل عبد السلام .
ولكن حماد السالمي أخطأ هو أو الذي أدلى بالمعلومات ليس لديه اطلاع أو معرفة كاملة عن قبيلة الحمدة وقراها وحصونها ، والذي أعرفه ويعرفه غيري من الحمدة أن القلعة أو الحصن في وسط القرية ، وليس عند آل عبد السلام ، والذي بناه عائش كما ذكرت ، أما اسم الشخص الذي قتل في زمن قتادة وفقد كتاب الرسول ? بعد قتله فهو حمدان الثقفي العوفي كما في : " العقد الثمين " ج 7 ص 46 ، وكما ورد اسم حمدان الثقفي ـ بالدال ـ أيضاً في : " إتحاف الورى " ج 3 ص : 22 وذكر في مجلة : "العرب " س 2 ص : " 400 " ، و المقال للشيخ : محمد سعيد كمال أن الشخص اسمه حمدان الثقفي العوفي ـ بالدال ـ أما ما ذكره بحمران الثقفي فقد وهم أو أخطأ ؛ لأن اسم حمدان كثيراً ما يسمى به سكان وادي القيم ، بخلاف حمران ـ بالراء ـ فلم أسمع أن شخصاً اسمه حمران ، و المعتقد أن اسم شيخ ثقيف الذي قتل وفقد كتاب الرسول ? بعد قتله هو حمدان وليس حمران ـ والله أعلم ـ .
(شيخ قبيلة ثقيف الملقب ب(العفيف) في القرن العاشر الهجري900هـ)
هو عبدالله بن محمد النغر الحميدي الثقفي.من أعيان ثقيف وشيخهم في القرن العاشر الهجري ويلقب بالعفيف وينتسب الى قبيلة الحمدة المعروفة بالطائف اليوم.
وكان عبدالله مقربا من اشراف مكة وشارك في عدد من الحروب معهم ومنها الحرب التي وقعت عام 925هـ بين جند الشريف بركات بن محمد والترك وقد دامت هذه الحرب من بعد العصر الى العشاء وقد جرح الشيخ عبدالله في هذه المعركة.
ومن أخبار الشيخ عبدالله الحميدي قصة تدل على شهامته واجارته لمن استجاره وذلك عندما قام احد العلماء وهو القاضي محيي الدين شلبي الشهير بالفناري وهو من الاتراك بالحج سنة 945هـ ثم جاور مكة بعد الحج لكنه مرض من شدةالحر فأراد الانتقال الى الطائف حتى يبرأ جسده واستأجر ثلاثين جملا له ولأتباعه ,وهناك قام أحد العرب من قبيلة مطير بنهب بعض ممتلكاته فجعل القاضي هذا عليه عيونا فلما عاد المطيري للسرقة رماه بعض من معه فوقع ميتا, فأمر أتباعه بقطع أطرافه وتعليقها على شجرة ليرهب غيره, فعزمت قبيلة مطير على الأخذ بثأره,فالتجأ القاضي الى ثقيف وشيخهم عبدالله النغر الحميدي فقاموا بحمايته حتى أوصلوه الى مكة سالما ولم تستطع قبيلة مطير من الوصول إليه .
هذا نص كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لثقيف.
(وثيقــة النبيّ صلى الله عليه وسلم لقبيلة ثقـــيف) تُبَيِّن منزلتهم العظيمة قال أبو عبيد بن القاسم في كتاب الأموال صفحة 247 ووردت أيضاً هذه الوثيقة في كتاب الطائف (جغرافية وتاريخ) صفحة 53 .
:" عن عروة ابن الزبير قال هذا كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لثقيف :
بسم الله الرحمن الرحيم
ــ هذا كتاب من محمد النبي رسول الله صلى الله عليه وسلم لثقيف , كتب أن لهم ذمة الله الذي لا إله إلا هو , وذمة محمد ابن عبد الله النبي على ما كتب عليهم في هذه الصحيفة أن واديهم حرامٌ محرم لله كله : عضاهه وصيده وظلم فيه , وسرق فيه , أو إساءة . وثقيف أحق الناس به , ولا يعبر طائفهم ولا يدخله عليهم أحد من المسلمين يغلبهم عليه , وما شاءوا أحدثوا في طائفهم من بنيان أو سواه بوايدهم , لا يحشرون ولا يعشرون , ولا يستكرهون بمال ولا نفس , وهم أمة من المسلمين يتولجون ما شاءوا , وأين تولجوا ولجوا , وما كان لهم من أسير فهو لهم , هم أحق الناس به , حتى يفعلوا ما شاءوا وما كان لهم من دَين في رهنٍ فبلغ أصله فإنه لواط "ربا" مبرأ من الله , وما كان في دينٍ في رهنٍ وراء عكاظ ــ فإنه يقضي إلى عكاظ برأسه , وما كان لثقيف من دينٍ في صحفهم اليوم الذي أسلموا عليه في الناس , فإنه لهم , وما كان لثقيف من وديعة في الناس, ومال , أو نفس غنمها موعدها , أو أضاعها إلا فإنها مؤداة . وما كان لثقيف من نفس غائبة أو مال فإن له من الأمن لشاهده , وما كان لهم من مال بلية , فإن له من الأمن مالهم بوج . وما كان لثقيف من حليف , أو تاجر فأسلم فإن له مثل قضية أمر ثقيف , وإن طعن طاعنٌ على ثقيف أو ظلمهم ظالم فإنه لا يطاع فيهم في مال ولا نفس وأن الرسول ينصرهم على من ظلمهم , والمؤمنين , ومن كرهوا أن يلج عليهم من الناس فإنه لا يلج عليهم , وأن السوق والبيع بأفنية البيوت , وأنه لا يؤمر عليهم إلا بعضهم على بعض : على بني مالك أميرهم وعلى الأحلاف أميرهم , وما سقت ثقيف من أعناب قريش فإن شطرها لمن سقاها وما كان لهم من دينٍ في رهنٍ لم يلط فإن وجد أهله قضاء قضوا وإن لم يجدوا فإنه إلى جمادى الأولى من كل عام قابل , فمن بلغ أجله فلم يقضه فلم يقضه فإنه فإنه قد لاطه وما كان لهم في الناس من دين فليس عليهم إلا رأسه , وما كان لهم من أسير باعه ربه , فإن له بيعه وما لم يبع فإن فيه ست قلائص نصفين "... ثم يورد ابن عبيد نصا آخر هو :
بسم الله الرحمن الرحيم(هذا كتاب من محمد النبي رسول الله إلى المؤمنين أن عضاه وج وصيدة لا يعضد ولا يقتل صيده ، فمن وجد يفعل شيئا من ذلك فانه يجلد وتنزع ثيابه، ومن تعدى ذلك فإنه يؤخذ فيبلغ محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم وان هذا من محمد النبي ، وكتب خالد بن سعيد بأمر محمد بن عبد الله رسول الله فلا يتعداه أحد فيظلم نفسه فيما أمر به محمد رسول الله لثقيف ، وشهد على نسخة هذه الصحيفة صحيفة رسول الله التي كتبت لثقيف– علي بن أبي طالب ، وحسن بن علي ، وحسين بن علي ، وكتب نسختها لمكان الشهادة).
:وبقيت هذه الوثيقة محفوظة لدى مشايخ قبائل ثقيف حتى عام 1040هـ وتم أحراقها على يد الشريف بعد ان قتل صناديد مشايخ ثقيف في الحرب التي نشبت بينهما مؤخراً .
قال الشيخ حسن بن على العجيمي في كتاب ( إهداء اللطائف من أخبار الطائف) صفحة 86 ووردت أيضاً هذه القصة بنفس النص في كتاب ( الطائف جغرافية وتاريخ) صفحة 75 .
قال الشيخ الحسن : ( إن الشريف زيد بن محسن صاحب مكة في حدود الاربعين بعد الألف قتل صناديد الحمدة من ثقيف وسكناهم ( لقيم ) حالياً القيم .. وأفاد أن الشريف قتادة جد أشراف مكة قتل مشايخ ثقيف بدار بن يسار من قرية (لقيم) وكان منهم حمدان الثقفي العوفي فنهبت القرية وكان من جملة ما نُهِبَ كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لثقيف وكان عند حمدان لكونه شيخ قبيلته وممن قتل فيها قاضي الطائف يحيى بن عيسى إنتهى )... ( شيوخ قبيلة الحمدة المتاخرين )1-الشيخ زائر بن احمد الحميدي من عشيرة العرافية 2-الشيخ عائش بن زائر الحميدي من عشيرة العرافية 3-الشيخ احمد بن زائر الحميدي من عشيرة العرافية 4-الشيخ محمد سعيد الحميدي من عشيرة الزربات 5-الشيخ سعد بن محمد سعيد الحميدي من عشيرة الزربات
(الحمدة و بناء قصر شبرا )وللقصر سلم كبير يعرف بالسلملك أمام مدخل القصر المؤدى للبهو وقد أحضر رخام السلملك من دولة ايطاليا عن طريق ميناء جدة. وتم نقله الى الطائف بوسيلة النقل لذلك العصر وهى الجمال التى نأت عن حمله لطول المسافة ووعورة الطريق ثم أهتدى المتعهدان بنقل الأحجار وهما من قبيلة الحمده واحدهما يدعى حمدان الحميدى والآخر أبو صويلحه الحميدى الى نقل الحجر الواحد الرخامى على جملين على هيئة التخت واستطاعا بهذه الطريقة المبتكره تفادى موت الجمال .
(شعار قبيلة الحمدة) 1-مقيبل الوديود الحميدي الثقفي اورد احمد السباعي رحمه الله في تاريخ مكه وقعه تاريخيه بين قبائل انايد وبشر ومعبد وشريف مكه عون الرفيق وذلك في عام 1300هـ. وقد انتصرت معبد وبشر على جيش شريف مكه حسب مايتناقله الرواه من اشعار وقد أورد خير الدين الزركلي في كتابه مارأيت وما سمعت قصيده لشاعر مقيبل الوديود الحميدي الثقفي من اهل الطايف الذي شارك في المعركه ضمن جيش الشريف وامتدح فيها قبايل معبد وبشر و منها:
ياذيب فيده تعشى من بعد ماكنت طيان
واعوى ونادى الذياب الي تعاوي فالشعيبي.
نعمين يابشر ومعبد حموا مدعوج الاعيان
عيوا على العار والميلان راحت كسيبي.
2-احمد الوديود الحميدي الثقفي توفي عام 1300هجرية يا الله طلبتك عافنا واعف عنا=يا خالقي يارازقي يا زبنا
يارب عبد له قليب معنى=دايم بوادي التيه روحه معناه
قال المغني بالتماثيل غنى=سواة ذوب النحل من كل فنا
ولا كما الصفري ليا اقبلنا=في وقت مصيافه وفي وقت مجناه
يابو خيال مثل مركوز الارماح=وليا اكتسى كمه كما الظبي نفاح
يفيح من جسمه كما ريح تفاح=مذروع شارع طول عنقه وعلباه
راعي جعود فوق متنه مراديف=وليا نشرها كنها داجي الخيف
فيها من المعنى ونقع الزهر كيف=كيف لروحه بعد ما ربه اعطاه
وله جبين مثل مبدا الهلالي=ولا كما برق الحيا اللي يلالي
تقداه هبان الصبا والعوالي=ون لاح برقه رويت الارض من ماه
راعي حجاجين سواة البواكير=مقرونة خلقه من الله تفكير
واهداب عينه سهوم للمغاوير=مكحولة بالدال والام عيناه
وقال ايضا قال احمد الوديود الحميدي /
والا كما السرحان مع محزم دو
شاف اللحم واسرع الفرس ناوي
والدو كلمة فصيحة معناها الفلاة الواسعة