رقية القلب
08-22-2009, 12:32 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على من لا نبي بعده ، و على آله و صحبه وسلم وبعد :
فإن الله سبحانه وتعالى هو خالق النفس وملهمها التقوى والفجور فمن اختار طاعة الله سبحانه وتعالى وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم عما سواهما فقد زكى نفسه وطهرها من الأخلاق الدنيئة والرذائل ومن زكى نفسه فقد أفلح في الدنيا والآخرة فتكون نفسه راضية في الدنيا ومطمئنة عند الموت ومرضية في الآخرة فقد قال الله تعالى (يا أيتها النفس المطمئنة * ارجعي إلى ربك راضية مرضية * فادخلي في عبادي * وادخلي جنتي) الفجر 27:29
وأما من اختار لنفسه الفجور وذلك بمعصية الله ورسوله فقد خاب ودسَّ نفسه أي أهلكها وخسر دنياه و آخرته فقد قال تعالى " ونفس وما سواها * فألهمها فجورها وتقواها * قد أفلح من زكاها * وقد خاب من دساها" الشمس 7:10
وقد كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ " اللَّهُمَّ آتِ نَفْسِي تَقْوَاهَا وَزَكِّهَا أَنْتَ خَيْرُ مَنْ زَكَّاهَا أَنْتَ وَلِيُّهَا وَمَوْلَاهَا " مسلم وصححه الألباني 1286في الصحيحة .
ولكن ما أنواع القلوب ؟
القلب الحي ( السليم ) ...
و هو قلب ينبض بالإيمان ، قد أشرقت فيه أنوار اليقين و الإخلاص ، و امتلأ بمحبة الله و محبة ما يحبه و يرضاه ، و هو قلب المؤمن .
القلب الميت ...
و هو قلب مظلم موحش خال من الإيمان ... كالبيت الخرب تسكنه الشياطين ، قد امتلأ بالكفر و الفسوق و العصيان ، و هو قلب الكافر .
القلب المنكوس ...
و هو قلب فارغ كالإناء المنكوس مهما وضعت فيه من شيء لا يستقر بداخله ، لا يعرف معروفا و لا ينكر منكرا ، إلا من أشرب هواه ، و هو قلب المنافق .
نتائج مرض القلوب وموتها
أن يقفل عليها ...
كما قال تعالى : ( أم على قلوب أقفالها ) محمد 24
الران ..
قال تعالى : ( كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون ) المطففين 14
التغليف ..
كما قال تعالى : ( و قالوا قلوبنا غلف ) البقرة 88
عدم الفقه ..
كما قال تعالى : ( لهم قلوب لا يفقهون بها ) الأعراف 179
الطبع و الزيغ ...
كما قال تعالى : ( فلما زاغوا أزاغ الله قلوبهم ) الصف 5
العمى ...
قال تعالى : ( فإنها لا تعمى الأبصار و لكن تعمى القلوب التي في الصدور ) الحج 46
مفسدات القلوب ..
كثرة الخلطة
الشبع
كثرة النوم
التعلق بغير الله
التمني
حياة القلوب لها أعمال و لها صفات و أحوال
و الأعمال القلبية كثيرة جدا منها :
الوجل ..
كما في قوله تعالى ( و الذين يؤتون ما آتوا و قلوبهم وجلة أنهم إلى ربهم راجعون ) المؤمنون 60
المحبة ...
المؤمنون هم الذين يحبون الله و رسوله صلى الله عليه وسلم ، و يحبون المؤمنين و الصالحين ، و كل ما من شأنه أن يقربهم إلى الله عز وجل ، و إلى محبته و رضاه .
يقول الله تعالى : ( ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادا يحبونهم كحب الله و الذين أمنوا أشد حبا لله ) البقرة 165
الإخلاص ...
و به يكون الفارق بين المؤمنين و المنافقين ، قال تعالى : ( و ما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء و يقيموا الصلاة و يؤتوا الزكاة و ذلك دين القيمة ) البينة 5
الإخبات ..
الخضوع الكامل و المطلق ، فليس لديه أي اعتراض على ما يأتي من عند الله فهو كما قال الله تعالى : ( فلا و ربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت و يسلموا تسليما ) النساء 65
التسليم ...
و هو الذي لا يخطر على البال معه أدنى اعتراض ، قال الله تعالى : ( ويسلموا تسليما ) النساء 65
الإنابة ...
أن يعود الإنسان و يرجع إلى الله رجوعا كليا متجردا خالصا لله ، فيرجع عن كل ما لديه من أهواء ، و شهوات ، و دوافع ، و نوازغ ، و يجعل همه هو رضا الله .
قال تعالى : ( و أنيبوا إلى ربكم و أسلموا له ) الزمر 54
الخشية ...
مدح الله و أثنى على الذين يخشونه ، كما قال تعالى : ( إنما يخشى الله من عباده العلماء ) فاطر 28 ، و لا خير في علم لا يؤدي إلى خشية الله .
الخشوع ..
أن يكون القلب خاضعا و ذليلا للعزيز الجبار المتكبر الذي خلقه فسواه فعدله ، و افترض عليه ما افترض ، و شرع له ما شرع ، و تعبده بما تعبد .
التوكل ...
التوكل يدخل في الإستعانة ، و الله بين في سورة الفاتحة ، يقول الله تعالى : ( إياك نعبد و إياك نستعين ) الفاتحة 5 ، و قال الله تعالى : ( قل هو الرحمن آمنا به و عليه توكلنا ) الملك 29
و صلى الله على نبينا محمد و الحمد لله رب العالمين ...
الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على من لا نبي بعده ، و على آله و صحبه وسلم وبعد :
فإن الله سبحانه وتعالى هو خالق النفس وملهمها التقوى والفجور فمن اختار طاعة الله سبحانه وتعالى وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم عما سواهما فقد زكى نفسه وطهرها من الأخلاق الدنيئة والرذائل ومن زكى نفسه فقد أفلح في الدنيا والآخرة فتكون نفسه راضية في الدنيا ومطمئنة عند الموت ومرضية في الآخرة فقد قال الله تعالى (يا أيتها النفس المطمئنة * ارجعي إلى ربك راضية مرضية * فادخلي في عبادي * وادخلي جنتي) الفجر 27:29
وأما من اختار لنفسه الفجور وذلك بمعصية الله ورسوله فقد خاب ودسَّ نفسه أي أهلكها وخسر دنياه و آخرته فقد قال تعالى " ونفس وما سواها * فألهمها فجورها وتقواها * قد أفلح من زكاها * وقد خاب من دساها" الشمس 7:10
وقد كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ " اللَّهُمَّ آتِ نَفْسِي تَقْوَاهَا وَزَكِّهَا أَنْتَ خَيْرُ مَنْ زَكَّاهَا أَنْتَ وَلِيُّهَا وَمَوْلَاهَا " مسلم وصححه الألباني 1286في الصحيحة .
ولكن ما أنواع القلوب ؟
القلب الحي ( السليم ) ...
و هو قلب ينبض بالإيمان ، قد أشرقت فيه أنوار اليقين و الإخلاص ، و امتلأ بمحبة الله و محبة ما يحبه و يرضاه ، و هو قلب المؤمن .
القلب الميت ...
و هو قلب مظلم موحش خال من الإيمان ... كالبيت الخرب تسكنه الشياطين ، قد امتلأ بالكفر و الفسوق و العصيان ، و هو قلب الكافر .
القلب المنكوس ...
و هو قلب فارغ كالإناء المنكوس مهما وضعت فيه من شيء لا يستقر بداخله ، لا يعرف معروفا و لا ينكر منكرا ، إلا من أشرب هواه ، و هو قلب المنافق .
نتائج مرض القلوب وموتها
أن يقفل عليها ...
كما قال تعالى : ( أم على قلوب أقفالها ) محمد 24
الران ..
قال تعالى : ( كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون ) المطففين 14
التغليف ..
كما قال تعالى : ( و قالوا قلوبنا غلف ) البقرة 88
عدم الفقه ..
كما قال تعالى : ( لهم قلوب لا يفقهون بها ) الأعراف 179
الطبع و الزيغ ...
كما قال تعالى : ( فلما زاغوا أزاغ الله قلوبهم ) الصف 5
العمى ...
قال تعالى : ( فإنها لا تعمى الأبصار و لكن تعمى القلوب التي في الصدور ) الحج 46
مفسدات القلوب ..
كثرة الخلطة
الشبع
كثرة النوم
التعلق بغير الله
التمني
حياة القلوب لها أعمال و لها صفات و أحوال
و الأعمال القلبية كثيرة جدا منها :
الوجل ..
كما في قوله تعالى ( و الذين يؤتون ما آتوا و قلوبهم وجلة أنهم إلى ربهم راجعون ) المؤمنون 60
المحبة ...
المؤمنون هم الذين يحبون الله و رسوله صلى الله عليه وسلم ، و يحبون المؤمنين و الصالحين ، و كل ما من شأنه أن يقربهم إلى الله عز وجل ، و إلى محبته و رضاه .
يقول الله تعالى : ( ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادا يحبونهم كحب الله و الذين أمنوا أشد حبا لله ) البقرة 165
الإخلاص ...
و به يكون الفارق بين المؤمنين و المنافقين ، قال تعالى : ( و ما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء و يقيموا الصلاة و يؤتوا الزكاة و ذلك دين القيمة ) البينة 5
الإخبات ..
الخضوع الكامل و المطلق ، فليس لديه أي اعتراض على ما يأتي من عند الله فهو كما قال الله تعالى : ( فلا و ربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت و يسلموا تسليما ) النساء 65
التسليم ...
و هو الذي لا يخطر على البال معه أدنى اعتراض ، قال الله تعالى : ( ويسلموا تسليما ) النساء 65
الإنابة ...
أن يعود الإنسان و يرجع إلى الله رجوعا كليا متجردا خالصا لله ، فيرجع عن كل ما لديه من أهواء ، و شهوات ، و دوافع ، و نوازغ ، و يجعل همه هو رضا الله .
قال تعالى : ( و أنيبوا إلى ربكم و أسلموا له ) الزمر 54
الخشية ...
مدح الله و أثنى على الذين يخشونه ، كما قال تعالى : ( إنما يخشى الله من عباده العلماء ) فاطر 28 ، و لا خير في علم لا يؤدي إلى خشية الله .
الخشوع ..
أن يكون القلب خاضعا و ذليلا للعزيز الجبار المتكبر الذي خلقه فسواه فعدله ، و افترض عليه ما افترض ، و شرع له ما شرع ، و تعبده بما تعبد .
التوكل ...
التوكل يدخل في الإستعانة ، و الله بين في سورة الفاتحة ، يقول الله تعالى : ( إياك نعبد و إياك نستعين ) الفاتحة 5 ، و قال الله تعالى : ( قل هو الرحمن آمنا به و عليه توكلنا ) الملك 29
و صلى الله على نبينا محمد و الحمد لله رب العالمين ...