راعي الدهماء
06-17-2009, 08:56 PM
صرح مسؤول " روتاني " كبير قبل عدة ايام ان السينما السعودية هي سينما مدروسة بعناية بحيث تناسب قيمنا الاسلامية وعاداتنا ولا تتعارض مع النصوص الشرعية القطعية.
والطريف في الموضوع هو اشارة ذلك المسؤول ان استخدامهم للعنصر النسائي من نجمات السينما هو امر " حلال " وبالدليل الشرعي لان نجماتهم وبكل بساطة لايثرن الشهوة كما قال.
ولا اعتقد ان ذلك النوع الذي ذكره ذلك المسؤول من النجمات السينمائيات موجود فعلا , فذلك الوصف العجيب لاينطبق الا على النجمة" لاسي "، ولاسي لمن لايعرفها هي كلبة سينمائية شاركت في اكثر من فلم سينمائي عالمي وبرغم انها تعيش بعين واحدة منذ سنوات الا انها لازالت فيما يبدو تحلم بمزيد من النجومية بعيدا عن أي نوع من انواع الاثارة ... وان حدث وتعاقدت معها روتانا فقد يتحقق بذلك ماقاله ذلك المسؤول الروتاني عن وجود نجمات سينما خاليات من الاثارة .
في احدى المدن التايلندية كان هناك رجل تايلندي يدير مطعما في حي يسكنه النصارى , ولكن الحي المجاور كان يسكنه أغلبية من المسلمين. فاراد ذلك التاجر استغلال تلك الاغلبية المسلمة لزيادة الاقبال على المطعم الذي يملكه. فوضع على محله لوحة كتب عليها يوجد لدينا لحوم خنازير وكلاب مذبوحة على الطريقة الاسلامية ولم ينس ان يكتب تحتها كلمة " حلال" . وقد اغرى ذلك الاعلان بعض الجوعى والجهلة الذين توافدوا على المطعم لاشباع بطونهم ومن ثم خرجوا وهم يلعقون شفاههم و يشكرون صاحب المطعم على اللحم " اللذيذ " .
لتعلم ايها الروتاني المحترم انه لايوجد في واقع السينما اليوم مايمكن تصنيفه على انه سينما متواففة مع الشرع الاسلامي. وانت حينما تصر على ربط ذلك التهريج بالشرع والدين والبحث عن دليل شرعي تمرر عليه تلك " الطوام " فانت انما تثير سخرية الاخرين . ولن تكون حينها .. بأفضل حالا من أصحاب المطعم .
وحتى وان اصرت الراقصة الشهيرة على افتتاح رقصاتها بالتسمية واختتامها بشكر الله " على توفيقه لها " , فان هذا ليس الا جزءا من هذا التهريج , وهو في النهاية لايغير من الواقع شيء , فعظم ربك وكرم دينك عن تلك الترهات فان الله طيب لايقبل الا طيبا.
يزعم دعاة السينما في المملكة .. ان وجود سينما داخل السعودية اصبح ضرورة ملحة للحد من سفر الشباب الى خارج المملكة لمشاهدة الافلام السينمائية . وانا اعتقد اننا اذا ماسرنا خلف هذه النظرة المراهقة فان البلد سيتحول من بلد يسير وفق شرع الله الى بلد يسير وفق ما " مايطلبه المراهقون ".
فكثير من الشباب قد يسافر الى الخارج اما لقضاء متعة محرمة او لانه مهووس بالمراقص والملاهي وقد يسافر بعضهم لدول مجاورة لتعاطي المشروبات الكحولية .. فهل سيكون من حق هؤلاء ايضا ان نوفر لهم الملاهي والمراقص والمشروبات داخل المملكة حتى لايضطروا الى السفر الى الخارج !!
هناك سؤال يثيره بعض من اختلط عليهم الامر , وهو قولهم : نحن نشاهد في بيوتنا نفس الافلام التي تعرض في صالات السينما فكيف تجوز مشاهدتها في البيت وتحرم مشاهدتها في دار السينما ؟
وانا احب أن أوضح هنا أن مشاهدة افلام السينما بوضعها الحالي بمافيها من المنكرات لم يجزه العلماء لافي البيت ولا في السينما فالحرام هو الحرام وفتاواهم في هذا كثيرة وصريحة.
اما لماذا عارض العلماء واغلبية المجتمع افتتاح دور السينما في المملكة برغم وجود نفس الافلام على شاشات الفضائيات !!
فلنعلم أن ممارسة بعض الناس للمحرمات ومشاهدتهم لبعض الافلام التي تقوم على الاثارة والشهوة داخل بيوتهم أمر بينهم وبين خالقهم وهذا لايعني أن ذلك أصبح حلالا.
ومقارنة ذلك بمايجري في دور السينما خطأ كبير .
فدور السينما , تعني اضفاء الشرعية على المنكرات , فحين يجتمع المئات من الرجال والنساء , آباءا وأمهات , لمشاهدة فلم لايخلو من المنكرات التي تعج بها جميع الافلام السينمائية بدون استثناء , فذلك اقرار وقبول بما احتواه ذلك الفلم من منكرات .
وحينما يرى الطفل على الشاشة سلوكا خاطئا ثم يرى أن المجتمع من حوله راضون به يفقد الطفل ثقته في كل ماتعلمه سواءا في مدرسته أو من والديه.
وخاصة أن من سياسة دور السينما أن يمتنع الجميع عن الحديث طيلة فترة العرض فيتكون لدى كل شخص من الحضور شعور داخلي أن هذا المنكر الذي ظهر على شاشة العرض هو أمر عادي لان الجميع من حوله تقبلوه. والحقيقة ان الجميع لم يتقبلوا ذلك المنكر كما كان يظن ولكن كل واحد منهم شعر بنفس الشعور وأعتقد انه الوحيد الذي استنكر ذلك الامر في نفسه , وبهذا تضعف لدى الانسان نفسه اللوامة تدريجيا حتى يأتي اليوم الذي يرى فيه تلك المنكرات ولايتحرك فيه ساكن.
يقول صلى الله عليه وسلم : ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه إلا غشيتهم الرحمة ونزلت عليهم السكينة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده. وهذا الحديث يبين أن اجتماع الناس على الامر الواحد ومظاهرتهم به ليس كانفراد كل واحد منهم بذلك العمل .
مطب الأسبوع :
اشاعة موت نجم النجوم مناحي , صاحبها غبار ليبرالي حجب الرؤية لفترة من الوقت وحاول توجيه الخبر باتجاهات أخرى , قبل أن تظهر الحقيقة .
الحمد لله على سلامتك يا مناحي , وثق كل الثقة انه لايوجد عاقل يتمنى ان تموت او حتى تصاب بأذى , ولكن محبي مناحي ذلك " الانسان " الطيب الذي يحترم نفسه كثيرا , لايريدون له أن يقضي بقية حياته في عالم " التهريج والسخرية ".
المصدر: سبق
والطريف في الموضوع هو اشارة ذلك المسؤول ان استخدامهم للعنصر النسائي من نجمات السينما هو امر " حلال " وبالدليل الشرعي لان نجماتهم وبكل بساطة لايثرن الشهوة كما قال.
ولا اعتقد ان ذلك النوع الذي ذكره ذلك المسؤول من النجمات السينمائيات موجود فعلا , فذلك الوصف العجيب لاينطبق الا على النجمة" لاسي "، ولاسي لمن لايعرفها هي كلبة سينمائية شاركت في اكثر من فلم سينمائي عالمي وبرغم انها تعيش بعين واحدة منذ سنوات الا انها لازالت فيما يبدو تحلم بمزيد من النجومية بعيدا عن أي نوع من انواع الاثارة ... وان حدث وتعاقدت معها روتانا فقد يتحقق بذلك ماقاله ذلك المسؤول الروتاني عن وجود نجمات سينما خاليات من الاثارة .
في احدى المدن التايلندية كان هناك رجل تايلندي يدير مطعما في حي يسكنه النصارى , ولكن الحي المجاور كان يسكنه أغلبية من المسلمين. فاراد ذلك التاجر استغلال تلك الاغلبية المسلمة لزيادة الاقبال على المطعم الذي يملكه. فوضع على محله لوحة كتب عليها يوجد لدينا لحوم خنازير وكلاب مذبوحة على الطريقة الاسلامية ولم ينس ان يكتب تحتها كلمة " حلال" . وقد اغرى ذلك الاعلان بعض الجوعى والجهلة الذين توافدوا على المطعم لاشباع بطونهم ومن ثم خرجوا وهم يلعقون شفاههم و يشكرون صاحب المطعم على اللحم " اللذيذ " .
لتعلم ايها الروتاني المحترم انه لايوجد في واقع السينما اليوم مايمكن تصنيفه على انه سينما متواففة مع الشرع الاسلامي. وانت حينما تصر على ربط ذلك التهريج بالشرع والدين والبحث عن دليل شرعي تمرر عليه تلك " الطوام " فانت انما تثير سخرية الاخرين . ولن تكون حينها .. بأفضل حالا من أصحاب المطعم .
وحتى وان اصرت الراقصة الشهيرة على افتتاح رقصاتها بالتسمية واختتامها بشكر الله " على توفيقه لها " , فان هذا ليس الا جزءا من هذا التهريج , وهو في النهاية لايغير من الواقع شيء , فعظم ربك وكرم دينك عن تلك الترهات فان الله طيب لايقبل الا طيبا.
يزعم دعاة السينما في المملكة .. ان وجود سينما داخل السعودية اصبح ضرورة ملحة للحد من سفر الشباب الى خارج المملكة لمشاهدة الافلام السينمائية . وانا اعتقد اننا اذا ماسرنا خلف هذه النظرة المراهقة فان البلد سيتحول من بلد يسير وفق شرع الله الى بلد يسير وفق ما " مايطلبه المراهقون ".
فكثير من الشباب قد يسافر الى الخارج اما لقضاء متعة محرمة او لانه مهووس بالمراقص والملاهي وقد يسافر بعضهم لدول مجاورة لتعاطي المشروبات الكحولية .. فهل سيكون من حق هؤلاء ايضا ان نوفر لهم الملاهي والمراقص والمشروبات داخل المملكة حتى لايضطروا الى السفر الى الخارج !!
هناك سؤال يثيره بعض من اختلط عليهم الامر , وهو قولهم : نحن نشاهد في بيوتنا نفس الافلام التي تعرض في صالات السينما فكيف تجوز مشاهدتها في البيت وتحرم مشاهدتها في دار السينما ؟
وانا احب أن أوضح هنا أن مشاهدة افلام السينما بوضعها الحالي بمافيها من المنكرات لم يجزه العلماء لافي البيت ولا في السينما فالحرام هو الحرام وفتاواهم في هذا كثيرة وصريحة.
اما لماذا عارض العلماء واغلبية المجتمع افتتاح دور السينما في المملكة برغم وجود نفس الافلام على شاشات الفضائيات !!
فلنعلم أن ممارسة بعض الناس للمحرمات ومشاهدتهم لبعض الافلام التي تقوم على الاثارة والشهوة داخل بيوتهم أمر بينهم وبين خالقهم وهذا لايعني أن ذلك أصبح حلالا.
ومقارنة ذلك بمايجري في دور السينما خطأ كبير .
فدور السينما , تعني اضفاء الشرعية على المنكرات , فحين يجتمع المئات من الرجال والنساء , آباءا وأمهات , لمشاهدة فلم لايخلو من المنكرات التي تعج بها جميع الافلام السينمائية بدون استثناء , فذلك اقرار وقبول بما احتواه ذلك الفلم من منكرات .
وحينما يرى الطفل على الشاشة سلوكا خاطئا ثم يرى أن المجتمع من حوله راضون به يفقد الطفل ثقته في كل ماتعلمه سواءا في مدرسته أو من والديه.
وخاصة أن من سياسة دور السينما أن يمتنع الجميع عن الحديث طيلة فترة العرض فيتكون لدى كل شخص من الحضور شعور داخلي أن هذا المنكر الذي ظهر على شاشة العرض هو أمر عادي لان الجميع من حوله تقبلوه. والحقيقة ان الجميع لم يتقبلوا ذلك المنكر كما كان يظن ولكن كل واحد منهم شعر بنفس الشعور وأعتقد انه الوحيد الذي استنكر ذلك الامر في نفسه , وبهذا تضعف لدى الانسان نفسه اللوامة تدريجيا حتى يأتي اليوم الذي يرى فيه تلك المنكرات ولايتحرك فيه ساكن.
يقول صلى الله عليه وسلم : ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه إلا غشيتهم الرحمة ونزلت عليهم السكينة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده. وهذا الحديث يبين أن اجتماع الناس على الامر الواحد ومظاهرتهم به ليس كانفراد كل واحد منهم بذلك العمل .
مطب الأسبوع :
اشاعة موت نجم النجوم مناحي , صاحبها غبار ليبرالي حجب الرؤية لفترة من الوقت وحاول توجيه الخبر باتجاهات أخرى , قبل أن تظهر الحقيقة .
الحمد لله على سلامتك يا مناحي , وثق كل الثقة انه لايوجد عاقل يتمنى ان تموت او حتى تصاب بأذى , ولكن محبي مناحي ذلك " الانسان " الطيب الذي يحترم نفسه كثيرا , لايريدون له أن يقضي بقية حياته في عالم " التهريج والسخرية ".
المصدر: سبق