أقـداح من الحنين المعتــّق ..!

[عَزفْ مُنْفَرِد]

أقداح الحنين ..
أتجرعها في ذكرى رحيلك .. وأعاتب عيوني
لوما أنرسم فيها الوله .. بخلي أوراقي لك أطلال ..
وألبّس حروفي ثوب الحداد .. وأعانق الذكرى بصمت ...



(1)


فِي مَسَاءِ اللهفَةِ .. كُنتُ أحتَرِق
كَانَ الشَوقُ كَرُمْحٍ يَختَرِق صَدرِي .. لَأنزِف
لكِ قطرَات الُحب .. وَالحَنِين ..
كُنتُ أراقِبُ سَاعَتِي الضَجِرَة .. الَتِي سَئِمَت مَلَامِحِي وَهِي
تُرَاقِبها .. و احِسُ بالتِقَاءِ عَقَاربها كَمِقصَلَةٍ تَجزُ أنفَاسِي..




(2)


ترى أينَ أنتِ الآن ..
تَزدَاد حَرَارَة السُؤَال فِي صَدْرِي..
فَلَا يَخرُج إلأَ بِزَفَرَاتِي العَلِيلَة..إنهُ دَفَق العَذابِ
المُتَأجِج ..عَلى وقع معزوفة انتحاب
تَمَخّض بِها الغياب
سَأنثُرُ رفَاتي فِي المَساء
فَلمْلمِي أشلَائِي تَحتَ زخّاتِ حُبُكِ الجَامِح
أنتَظِرك حَقاً ..
لتَأخُذِينِي ..إلى أحْضَان الطُمَأنِينَة..




(3)


سَأهتِف لك ِ عَلى المَلأ بِعِبارَات لَا يدَاهِنها
العَبَث .. صَارِخَا ً مُتَمَرِدَا ً
أحبك
أهِيمُ بكِ .. حَد الجُنون
وَأرتَشِف حبُكِ كأقدَاحِ الخَمْر .. فَلاَ تعَجَبِي
إن رَأيّتِنِي أترَنّحُ .. بَحثَا ً .. عَنكِ ..




(4)


سأنزَعُك ِ من ذاكِرتي العَميَاء
التِي لمْ تَرى بَعدَكِ إلا السَوادْ..
فَهلّا أشْعَلتِ قَنَادِيلكِ .. أرِيدُ أن أراكِ
ثُمَ أخلُدُ للحُلم




(5)


مَهلاً
لَقدِ انكَسَرتِ الأقدَاح
وانتَهَى آخِرُ فُصُولِ الثَمَل
وَهَاأنا أفَيق من سَكّرَتِي .. لَأَجدَ وَرَقة وَقلما ً
كُنتُ قَد كَتبتُ عَلَيها ..


" أ " .. أحتَاجُك .
" ح " .. حَبِيبَتي .. لَيّسَت مُجَرد أنثَى
" ل " .. لَمْ أكُن حَيّا ًقَبْل َ .. لِقائِك
" ا " .. ابتِهَالاتُ حُبِي .. ارددها فِي بَلاطِكِ
" م " .. مَجنُونٌ بكِ .. وَمَا ألذهُ مِن جُنُون ..
" ي " .. يَنتَهَي الفَقدُ بِالألَم ..
أنْتِي آخِرُ فُصُول الحِلْمْ






خـاطرة
لاأعلم تاريخـا ً لولادتهـا
خرجت إلى الحياة من رحم .. لحظة
أتمنى أن تعانق ذائقتكم.. وترتقي لها

[الدَعْجَانِـيـْةِ]

وهنا عزفٌ منفرد على أوتار الألم

وتقاسيم أحدثتها آهات القلوب

،’،

ومن الألفِ إلى الياء

أنهمرت الأبجدية لتصوغ مقطوعة أرتقت بالذائقة

،’،


عزفٌ منفرد


لا صمت بعد الآن

واصل العزف فنحنٌ نجيدُ الإنصات

،’،

دمت بخير

.

[طيفٌ و أستدَار]

أدهقتَ القدحَ سلسبيل
وأنعشتَ المذاق لذةً من كيدِ هذا الحنين
ننعمُ بكذالكِ غدق ونتفيءُ بروعته
نصٌ مترعُ الأناقةِ في توق


ربماْ أنكسَرَ القدح ولكن بعدها الكرستاله مُعلقة
تسرُ الناظرين إلى الحنين
كن على أمل .

[عَزفْ مُنْفَرِد]

أختي الفاضلة
الدعجــانية ..

تجلى الجمـال بحضورك
وقرائتك .. ولن أراهن أبداً
على ذائقتكِ لأنها ستكون .. صعبة الإرضاء
وسأبذل مابوسعي .. لتكوني .. قريبة
دائمـا ً تمطرين علي وابل غيث حروفك ..
التي أتمنى أن اكون مستحقا ً لهـا ..


شكر ..
لاأنسى أن أشكرك ..
كان كرما ً وسخاء بتعليقهـا
على لوحة التكريم ..
فلك ِ أسراب الشكر ..


دمت كما أنتي
تختالين في سماء الرقي
والإبداع ..

[عَزفْ مُنْفَرِد]

أختي الفاضلــة
طيف وأستدار ..

جلعتني أرجع إلى سطوري مرة أخرى
ورأيت كم هي متواضعـة أمام حروفك وحضورك الذي
يعانق البهــاء ..

أشكرك أختي
وأعتذر إن لم أصيغ
لكِ من عبارات الثناء مايليق .. بكِ



دمت ِ تعانقين الإبداع
دون إنقطاع

[نجم سهيـل]

كم أريق للمتعة الأدبية هنا من سلسبيل الحرف !!
وكم تغنت المفردات بــ لحن الحنين والشوق
حقّ للكلمات أن تتباهى هنا وهي تتهادى لتنتظم في عقد الإمتاع


عزف منفرد .. اسمعتنا المفردة لحناً أسطورياً وعزفاً شجياً
أخذنا إلى مراتع الجمال , وسافرت بنا إلى مرافيء الأحلام
كن متميزاً كما أنت ,,