ابوعبدالكريم
05-09-2009, 02:07 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين ولا عدوان إلا على الظالمين
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين نشهد يا رب انه بلغ الامانه وادي الرسالة ونصح ألامه فكشفت به الغمة وجاهد في الحق حتى أتاه اليقين اللهم صلى وسلم عليك سيدي يا أبا القاسم يا رسول الله , اللهم لا علم لنا إلا ما علمتنا انك أنت العليم الحكيم اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما وارنا الحق حقا وارزقنا إتباعه وارنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه واجعلنا مما يستمعون القول فيتبعون احسمه وأدخلنا برحمتك في عبادك الصالحين , اللهم أخرجنا من ظلمات الجهل والوهم إلي أنوار المعرفة والعلم ومن وحول الشهوات إلي جنات القربات , إما بعد إخواني وأخواتي أتيت لكم اليوم بصحابي جليل فارس مغوار كان من السابقون الأوائل اللذين دخلوا في الإسلام انه المقداد بن عمرو البهرائي
كثيرا منا لا يعرف هذا الاسم جيدا ولكن سأوضح لكم من هو وما سر هذا الاسم إذ أن له اسم مشهور به وكلنا نعرفه انه المقداد بن الأسود الكندي وأوضح لكم سبب شهرة هذا الاسم عن اسمه الحقيقي إذ كان أبوة وهو عمرو كان قتل أحدا في قبيلته فهرب منها إلي حضر موت وتزوج فيها وأنجب المقداد بطل قصتنا اليوم وكان أيضا المقداد شجاعا مثلا بيه يهوى المبارزة بالسيوف وأخذته الحمية ذات يوم فقتل شابا صديقة فهرب هو الأخر إلي مكة فكان يبحث عن رجل يحتمي فيه ويتخذه وليا فكان اختياره على الأسود بن غوث فتبناه هذا الأسود بن غوث ومنذ هذا اليوم أصبح اسم المقداد بن الأسود نسبه إلي حليفة وصار هذا الاسم ملازما له إلي أن دخل إلي الإسلام ونزلت الايه الكريمة (ادعوهم لإبائهم ) فرجع إلي اسمه الأصلي وهو المقداد بن عمرو ولكن أصبح مشهورا باسمة فكان يكنى به أبا الأسود وأكيد أن غالبيتنا يعرف هذا الاسم المقداد بن الأسود
نأتي إلى نقطه ثانيه في حديثنا عن هذا الرجل وهو إسلامه إذ أن المقداد كان من السبعة الأول اللذين سابقوا للإسلام ولكن أخفى إسلامه خوفا من حليفه الأسود إذا أن الأسود كان من المعادين للرسول صلى الله علية وسلم إلي أن تحين الفرصة وأعلن إسلامه
نأتي إلي نقطه مهمة جدا في حديثنا عن هذا لشخص الجليل وهي ما أعجبتني فيه وجعلتني اختار هذا الصحابي لكم لكي أحدثكم عنه اليوم أنها صفة الفروسية إذا أن المقداد كان أول فارسا في الإسلام وهذا لأنه في غزة بدر لم يكن من المسلمين فارسا إلا هو ولذا أصبح أول فارس في الإسلام إذ انه روي عن سيدنا على رضي الله عنه انه قال ماكان فينا فارسا يوم بدر غير المقداد بن عمرو وعناي القاسم بن عبد الرحمن قال أول من عدا به فرسه في الإسلام هو المقداد بن عمرو وظلت هذه الصفة (الفارس ) ملازمه له إذ انه لم يترك غزوة قط ولا فتح إلا وشارك فيها فارسا مجاهدا في سبيل الله وملازما لسول الله
نأتي إلي نقطه رابعة في حديثي عن هذا الصحابي الفارس وهي مكانته في الإسلام بدايتا أود ذكر حديث لرسول الله صلى الله عليه وسلم
إذ انه قال صلى الله علي وسلم أمرني ربي بحب أربعه من أصحابي واخبرني انه يحبهم فقيل يا رسول الله من هم قال على والمقداد وسلمان وأبو ذر
ويحضرني حديث أخر إذ قال : رالرسول صلى الله علي وسلم الجنة تشتاق إليك يا علي والي عمار وسلمان والمقداد
صدق رسولنا الكريم صلى الله علي وسلم
يا الله على هذا الشرف العظيم لهذا الصحابي فلكم أن تتخيلوا مكانه هذا الرجل أللذي تشتاق الجنة له ومكان الرجل أللذي يحبه الله ورسوله
سأروي لكم قصه أخرى لتوضح لكم رجاحة عقل هذا الرجل وقوة إيمانه في الله يقول عبد الله بن مسعود احد صحابه رسول الله صلى الله عليه وسلم لقد شهدت من المقداد مشهدا لان أكون صاحبه أحب إلي مما في الأرض جميعا , في ذلك اليوم أللذي أصبح عصيبا حيث أقبلت قريش بكبريائها وقوتها كي تقاتل المسلمين في غزوة بدر والمسلمون في ذلك الوقت قلة وضعفاء ولم يمتحنوا من قبل في قتال من اجل الإسلام فهذه أول غزوة لهم يخوضوها ووقف الرسول يشاور أصحابه ويستشيرهم في هذا الموقف العصيب فقام أبو بكر الصديق وقال خيرا وقام عمر بن الخطاب وقال خيرا ثم تقدم المقداد وقال
يا رسول الله امض لما أراك الله فنحن معك والله لا نقول لك كما قلت بنو إسرائيل لموسى اذهب أنت وربك فقاتلا إن ها هنا قاعدون بل نقول لك : اذهب أنت وربك فقاتلا إنا معكما مقاتلون والذي بعثك بالحق لو سرت بنا إلي برك العماد لجالدنا معك من دونه حتى تبلغه ولقاتلن عن يمينك وعن يسارك ومن بين يديك ومن خلفك حتى يفتح الله لك
إخواني لكم أن تتخيلوا قله من المسلمين مهاجرين وفارين من بطش قريش ويطلب منهم أن يقاتلوهم ويخرجوا لملاقاتهم والله انه امتحان عصيب وعسير ولكن ليس بالعصيب ولا بالعسير على أناس صدقوا ما عاهدوا الله عليه أتعجب من تكل الثقة وقوة الإيمان بالله ليتنا نتعلم من هؤلاء الأخيار ونكون عندنا ثق ويقين في الله كي نتقدم ويصبح لنا شأن بين الأمم على كل انتقل بكم إلي نقطه خامسة في حديثنا عن هذا الفارس المغوار
وهي حكمته وورعه وهذا ليس بغريب على رجل تربى في كنف النبوة إذ انه كان ولاة الرسول ذات يوما الإمارة فلما رجع سأله الرسول كيف وجدت الإمارة فقال يا رسول الله فقال في صدق لقد جعلتني انظر إلي نفسي كما لو كنت فوق الناس وهم جميعا دوني والذي بعثك بالحق لا أتأمرن على اثنين بعد اليوم أبدا. سبحان الله وان لم تكن لرجل كهذا الحكمة فلمن تكون انه رجل صادق مع نفسه عرف إن الإمارة سوف تليه عن الدين وتجعله يتكبر فصدق مع نفسه وتركها ابتغاء مرضاه الله هل يوجد حاكم في هذا الزمان مثله ليتنا نتعلم من أولائك الأخيار ونتخذهم القدوة والمثل الذي نحتذي به كان يقول المقداد لاموتن والإسلام عزيز فكان حب الإسلام في قلبه عظيما وامتلأ حب الله ورسوله من قلب هذا الرجل فحق أن يقول الرسول فيه إن الله أمرني بأن احبك وأنبأني بأنه يحبك ياالله ياله من شرف ما بعدة شرف رحم الله الصحابة الإجلاء وأتمنى من الله أن نتخذهم مثلا نحتذي ونقتضي به في حياتنا فنسعد بها كما سعدوا رحم الله فارس الإسلام المقداد بن عمرو ورحم جميع المسلمين
وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه البررة الطيبين وأزواجه الطاهرات أمهات المؤمنين والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وأخر دعوانا إن الحمد لله رب العالمين
وبه نستعين ولا عدوان إلا على الظالمين
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين نشهد يا رب انه بلغ الامانه وادي الرسالة ونصح ألامه فكشفت به الغمة وجاهد في الحق حتى أتاه اليقين اللهم صلى وسلم عليك سيدي يا أبا القاسم يا رسول الله , اللهم لا علم لنا إلا ما علمتنا انك أنت العليم الحكيم اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما وارنا الحق حقا وارزقنا إتباعه وارنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه واجعلنا مما يستمعون القول فيتبعون احسمه وأدخلنا برحمتك في عبادك الصالحين , اللهم أخرجنا من ظلمات الجهل والوهم إلي أنوار المعرفة والعلم ومن وحول الشهوات إلي جنات القربات , إما بعد إخواني وأخواتي أتيت لكم اليوم بصحابي جليل فارس مغوار كان من السابقون الأوائل اللذين دخلوا في الإسلام انه المقداد بن عمرو البهرائي
كثيرا منا لا يعرف هذا الاسم جيدا ولكن سأوضح لكم من هو وما سر هذا الاسم إذ أن له اسم مشهور به وكلنا نعرفه انه المقداد بن الأسود الكندي وأوضح لكم سبب شهرة هذا الاسم عن اسمه الحقيقي إذ كان أبوة وهو عمرو كان قتل أحدا في قبيلته فهرب منها إلي حضر موت وتزوج فيها وأنجب المقداد بطل قصتنا اليوم وكان أيضا المقداد شجاعا مثلا بيه يهوى المبارزة بالسيوف وأخذته الحمية ذات يوم فقتل شابا صديقة فهرب هو الأخر إلي مكة فكان يبحث عن رجل يحتمي فيه ويتخذه وليا فكان اختياره على الأسود بن غوث فتبناه هذا الأسود بن غوث ومنذ هذا اليوم أصبح اسم المقداد بن الأسود نسبه إلي حليفة وصار هذا الاسم ملازما له إلي أن دخل إلي الإسلام ونزلت الايه الكريمة (ادعوهم لإبائهم ) فرجع إلي اسمه الأصلي وهو المقداد بن عمرو ولكن أصبح مشهورا باسمة فكان يكنى به أبا الأسود وأكيد أن غالبيتنا يعرف هذا الاسم المقداد بن الأسود
نأتي إلى نقطه ثانيه في حديثنا عن هذا الرجل وهو إسلامه إذ أن المقداد كان من السبعة الأول اللذين سابقوا للإسلام ولكن أخفى إسلامه خوفا من حليفه الأسود إذا أن الأسود كان من المعادين للرسول صلى الله علية وسلم إلي أن تحين الفرصة وأعلن إسلامه
نأتي إلي نقطه مهمة جدا في حديثنا عن هذا لشخص الجليل وهي ما أعجبتني فيه وجعلتني اختار هذا الصحابي لكم لكي أحدثكم عنه اليوم أنها صفة الفروسية إذا أن المقداد كان أول فارسا في الإسلام وهذا لأنه في غزة بدر لم يكن من المسلمين فارسا إلا هو ولذا أصبح أول فارس في الإسلام إذ انه روي عن سيدنا على رضي الله عنه انه قال ماكان فينا فارسا يوم بدر غير المقداد بن عمرو وعناي القاسم بن عبد الرحمن قال أول من عدا به فرسه في الإسلام هو المقداد بن عمرو وظلت هذه الصفة (الفارس ) ملازمه له إذ انه لم يترك غزوة قط ولا فتح إلا وشارك فيها فارسا مجاهدا في سبيل الله وملازما لسول الله
نأتي إلي نقطه رابعة في حديثي عن هذا الصحابي الفارس وهي مكانته في الإسلام بدايتا أود ذكر حديث لرسول الله صلى الله عليه وسلم
إذ انه قال صلى الله علي وسلم أمرني ربي بحب أربعه من أصحابي واخبرني انه يحبهم فقيل يا رسول الله من هم قال على والمقداد وسلمان وأبو ذر
ويحضرني حديث أخر إذ قال : رالرسول صلى الله علي وسلم الجنة تشتاق إليك يا علي والي عمار وسلمان والمقداد
صدق رسولنا الكريم صلى الله علي وسلم
يا الله على هذا الشرف العظيم لهذا الصحابي فلكم أن تتخيلوا مكانه هذا الرجل أللذي تشتاق الجنة له ومكان الرجل أللذي يحبه الله ورسوله
سأروي لكم قصه أخرى لتوضح لكم رجاحة عقل هذا الرجل وقوة إيمانه في الله يقول عبد الله بن مسعود احد صحابه رسول الله صلى الله عليه وسلم لقد شهدت من المقداد مشهدا لان أكون صاحبه أحب إلي مما في الأرض جميعا , في ذلك اليوم أللذي أصبح عصيبا حيث أقبلت قريش بكبريائها وقوتها كي تقاتل المسلمين في غزوة بدر والمسلمون في ذلك الوقت قلة وضعفاء ولم يمتحنوا من قبل في قتال من اجل الإسلام فهذه أول غزوة لهم يخوضوها ووقف الرسول يشاور أصحابه ويستشيرهم في هذا الموقف العصيب فقام أبو بكر الصديق وقال خيرا وقام عمر بن الخطاب وقال خيرا ثم تقدم المقداد وقال
يا رسول الله امض لما أراك الله فنحن معك والله لا نقول لك كما قلت بنو إسرائيل لموسى اذهب أنت وربك فقاتلا إن ها هنا قاعدون بل نقول لك : اذهب أنت وربك فقاتلا إنا معكما مقاتلون والذي بعثك بالحق لو سرت بنا إلي برك العماد لجالدنا معك من دونه حتى تبلغه ولقاتلن عن يمينك وعن يسارك ومن بين يديك ومن خلفك حتى يفتح الله لك
إخواني لكم أن تتخيلوا قله من المسلمين مهاجرين وفارين من بطش قريش ويطلب منهم أن يقاتلوهم ويخرجوا لملاقاتهم والله انه امتحان عصيب وعسير ولكن ليس بالعصيب ولا بالعسير على أناس صدقوا ما عاهدوا الله عليه أتعجب من تكل الثقة وقوة الإيمان بالله ليتنا نتعلم من هؤلاء الأخيار ونكون عندنا ثق ويقين في الله كي نتقدم ويصبح لنا شأن بين الأمم على كل انتقل بكم إلي نقطه خامسة في حديثنا عن هذا الفارس المغوار
وهي حكمته وورعه وهذا ليس بغريب على رجل تربى في كنف النبوة إذ انه كان ولاة الرسول ذات يوما الإمارة فلما رجع سأله الرسول كيف وجدت الإمارة فقال يا رسول الله فقال في صدق لقد جعلتني انظر إلي نفسي كما لو كنت فوق الناس وهم جميعا دوني والذي بعثك بالحق لا أتأمرن على اثنين بعد اليوم أبدا. سبحان الله وان لم تكن لرجل كهذا الحكمة فلمن تكون انه رجل صادق مع نفسه عرف إن الإمارة سوف تليه عن الدين وتجعله يتكبر فصدق مع نفسه وتركها ابتغاء مرضاه الله هل يوجد حاكم في هذا الزمان مثله ليتنا نتعلم من أولائك الأخيار ونتخذهم القدوة والمثل الذي نحتذي به كان يقول المقداد لاموتن والإسلام عزيز فكان حب الإسلام في قلبه عظيما وامتلأ حب الله ورسوله من قلب هذا الرجل فحق أن يقول الرسول فيه إن الله أمرني بأن احبك وأنبأني بأنه يحبك ياالله ياله من شرف ما بعدة شرف رحم الله الصحابة الإجلاء وأتمنى من الله أن نتخذهم مثلا نحتذي ونقتضي به في حياتنا فنسعد بها كما سعدوا رحم الله فارس الإسلام المقداد بن عمرو ورحم جميع المسلمين
وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه البررة الطيبين وأزواجه الطاهرات أمهات المؤمنين والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وأخر دعوانا إن الحمد لله رب العالمين