احمد العتيبي-1
04-29-2009, 11:13 PM
رسالة من اب الي ابنته في ليلة عرسها حملت الكثير من المعاني الجميلة التي نحن في امس الحاجة اليها في هذا الزمان لكي تستقيم بيوتنا. وهذا نص الرساله:
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف الانبياء والمرسلين سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم
ابنتى . . .
اليوم تنتقلين إلى يدين غريبتين.
فى هذه الليلة سيظللك سقف غريب فى بيت رجل غريب.
فى هذه الليلة سأقف فوق سريرك النظيف فى بيتى فأجده خاليا من ثنايا شعرك الأسود الذى يفوح منه عطر الطهارة فوق وسادتك البيضاء. و قد تنهمر الدموع من عينى لأول مرة فى حياتى، فاليوم يغيب عن عينىّ وجه ابنتى، ليشرق فى بيت الرجل الغريب الذى لا أعرفه حق المعرفة خيره من شره.
اليوم ينتقل شعورى وتنتقل أحاسيسى إلى أهل أمك يوم سلمونى ابنتهم وهم يذرفون الدموع؛
كنت أظنها دموع الفرح أو دموع تقاليد أهل العروس، ولم أعرف إلا اليوم أن ما كان ينتابهم هو نفس ما ينتابنى الآن، وأن ما يعذبنى هذه الساعة كان يعذبهم، وأن انقباض قلبى فى هذه اللحظة وأنا أسلمك إلى رجل غريب كان يداهمهم أيضا.
وصدقينى يا بنيتى إنه لو كان لي ، يوم تزوجت أمك، شعور الأب، لأفنيت عمري فى إسعادها، كما أحب أن يفنى زوجك عمره فى سبيل إسعادك.
ابنتى . . .
فى هذه اللحظة أندم على كل لحظة مضت ضايقت أمك فيها ... اليوم أجاوز الحاضر وأُجابه المستقبل, وأتمثلك واقفة أمامي تقولين: (زوجي يضايقني يا أبي) فماذا أفعل؟
أسأل الله ألا ينتقم مني بك، والله غفور رحيم.
والآن ... دعينى أضع أمام عينيك الحلوتين بعض النقاط التى يحسب الرجل أنها توفر له السعادة فى بيته الزوجي:
الرجل- يا صغيرتي- يحب الأمجاد ويتظاهر بالثراء والنجاح، حتى ولو لم يكن ثريا قط، فلا تحطمي فيه هذه المظاهر، بل وجهيها بحكمتك ولطفك وحسن تصرفك.
والرجل- يافلذة كبدى- يفاخر دائما بأن زوجته تحبه، فاحرصي على إظهار حبك, أمام أهله بصفة خاصة.
والرجل- يا قُرَّة عيني- يفخر أمام أهله بأنه قد انتقى زوجة تحبهم وتكرمهم، فأكرمي أهل زوجك، واستقبليهم أحسن استقبال.
وبعد, يا بنيتى؛ إذا ثار زوجك فاحتضني ثورته بهدوء، وإذا أخطأ داوي خطأه بالصبر، وإذا ضاقت به الأيام فليتسع صدرك لتسعفيه على النهوض.
و لا تنسي- يا عمري- أنك إكليل لزوجك؛ بيدك أن يكون مرصعاً بالدر والياقوت على هامته، أو أن يكون من الشوك يدمي رأسه ورأس أبيك، إن لم تحافظي على شرفك له دون سواه.
بنيتي...
كوني له أرضا مطيعة يكن لك سماء، وكوني له مهادا يكن لك عمادا. واحفظي سمعه وعينه؛
فلا يشم منك إلا طيباً ولا يسمع منك إلا حسناً ولا ينظر إلا جميلاً... وكوني كما نظم شاعر لزوجته قائلا :
خذي مني العفو تستديمي مودتي=ولا تنطقي فى ثورتي حين أغضب
ولا تكثري الشكوى فتذهب بالهوى=فيأباك قلبي والقلوب تقلب
و أخيرا أسأل ربي أن يرعاك برضاه وأن يستقر لكما كل حبي.
" والدك"
- منقول -
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف الانبياء والمرسلين سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم
ابنتى . . .
اليوم تنتقلين إلى يدين غريبتين.
فى هذه الليلة سيظللك سقف غريب فى بيت رجل غريب.
فى هذه الليلة سأقف فوق سريرك النظيف فى بيتى فأجده خاليا من ثنايا شعرك الأسود الذى يفوح منه عطر الطهارة فوق وسادتك البيضاء. و قد تنهمر الدموع من عينى لأول مرة فى حياتى، فاليوم يغيب عن عينىّ وجه ابنتى، ليشرق فى بيت الرجل الغريب الذى لا أعرفه حق المعرفة خيره من شره.
اليوم ينتقل شعورى وتنتقل أحاسيسى إلى أهل أمك يوم سلمونى ابنتهم وهم يذرفون الدموع؛
كنت أظنها دموع الفرح أو دموع تقاليد أهل العروس، ولم أعرف إلا اليوم أن ما كان ينتابهم هو نفس ما ينتابنى الآن، وأن ما يعذبنى هذه الساعة كان يعذبهم، وأن انقباض قلبى فى هذه اللحظة وأنا أسلمك إلى رجل غريب كان يداهمهم أيضا.
وصدقينى يا بنيتى إنه لو كان لي ، يوم تزوجت أمك، شعور الأب، لأفنيت عمري فى إسعادها، كما أحب أن يفنى زوجك عمره فى سبيل إسعادك.
ابنتى . . .
فى هذه اللحظة أندم على كل لحظة مضت ضايقت أمك فيها ... اليوم أجاوز الحاضر وأُجابه المستقبل, وأتمثلك واقفة أمامي تقولين: (زوجي يضايقني يا أبي) فماذا أفعل؟
أسأل الله ألا ينتقم مني بك، والله غفور رحيم.
والآن ... دعينى أضع أمام عينيك الحلوتين بعض النقاط التى يحسب الرجل أنها توفر له السعادة فى بيته الزوجي:
الرجل- يا صغيرتي- يحب الأمجاد ويتظاهر بالثراء والنجاح، حتى ولو لم يكن ثريا قط، فلا تحطمي فيه هذه المظاهر، بل وجهيها بحكمتك ولطفك وحسن تصرفك.
والرجل- يافلذة كبدى- يفاخر دائما بأن زوجته تحبه، فاحرصي على إظهار حبك, أمام أهله بصفة خاصة.
والرجل- يا قُرَّة عيني- يفخر أمام أهله بأنه قد انتقى زوجة تحبهم وتكرمهم، فأكرمي أهل زوجك، واستقبليهم أحسن استقبال.
وبعد, يا بنيتى؛ إذا ثار زوجك فاحتضني ثورته بهدوء، وإذا أخطأ داوي خطأه بالصبر، وإذا ضاقت به الأيام فليتسع صدرك لتسعفيه على النهوض.
و لا تنسي- يا عمري- أنك إكليل لزوجك؛ بيدك أن يكون مرصعاً بالدر والياقوت على هامته، أو أن يكون من الشوك يدمي رأسه ورأس أبيك، إن لم تحافظي على شرفك له دون سواه.
بنيتي...
كوني له أرضا مطيعة يكن لك سماء، وكوني له مهادا يكن لك عمادا. واحفظي سمعه وعينه؛
فلا يشم منك إلا طيباً ولا يسمع منك إلا حسناً ولا ينظر إلا جميلاً... وكوني كما نظم شاعر لزوجته قائلا :
خذي مني العفو تستديمي مودتي=ولا تنطقي فى ثورتي حين أغضب
ولا تكثري الشكوى فتذهب بالهوى=فيأباك قلبي والقلوب تقلب
و أخيرا أسأل ربي أن يرعاك برضاه وأن يستقر لكما كل حبي.
" والدك"
- منقول -