المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : **** هل تعرفون كيف تهزمون الزكام ؟***


ولد الاحساء
03-15-2009, 07:42 PM
أنف سائل، يشعركم برغبة في الحكة، وربما أنف مسدود... لا بد من أنكم مصابون بالزكام. بين النصائح المنتشرة على نطاق واسع للتخلّص من هذا الداء وطريقة اختيار الأدوية، هل تعرفون

ما هو العلاج الأفضل؟
أكثر من 100 فيروس مسؤول عن الزكام الذي ما يلبث أن يزول لأن جسمنا يعرف كيف يدافع عن نفسه. على رغم ذلك يبقى هذا الداء مصدراً لعدم الارتياح، لكن يمكن التخفيف من حدّته بواسطة الأدوية.

لترطيب الأنف:
تساهم المنتجات التي تحتوي في تركيبتها على محلول فيزيولوجي في تحفيز التخلص من الإفرازات الأنفية. وبالإضافة إلى احتوائها على مواد معقّمة، تستطيع هذه المنتجات مكافحة العدوى. كذلك تحتوي محاليل مياه البحر المتساوية التناضح (isotonic) على أملاح معدنية وعناصر غذائية ضرورية كالنحاس أو المنغنيز. وينصح الأطباء أحياناً بالكبريت الذي يحفّز دفاعات جهاز المناعة إذا كان من المحتمل أن يعود المرض مجدداً. كذلك للمحاليل العالية التركيز Hypertonic تأثير كبير في ما يتعلق بالتخفيف من الاحتقان، لذلك تعتبر مفيدة جداً إذا كنت تعاني من أنف محتقن. ويفضل استعمال هذه المحاليل باعتدال لأنها تسبب شعوراً بالوخز.

ترطيب الغشاء المخاطي:
استعملوا محاليل لغسل الأنف تحتوي في تركيبتها على محلول فيزيولوجي من المياه الحرارية والماء والملح. تتمتع هذه المحاليل بميزة تحضير الغشاء المخاطي الأنفي وزيادة تأثير قطرات الأنف (المعقمة والمضادة للاحتقان...). يمكنكم أيضاً وضع كريم يحمي الشفة العليا وفتحتي الأنف (كمستحضر Homéoplasmine) للتخفيف من التهيّج الناجم عن التمخيط المتكرر.

المضادات الحيويّة:
إذا تحوّل الأنف السائل ليفرز مخاطاً أشد، لا يعكس ذلك إصابة بكتيرية (ينبغي معالجتها بمضادات حيوية)، بل بكل بساطة إفرازاً للمخاط نتيجة للاصابة بالتهاب.

أدوية مضادة للزكام:
تترافق هذه الأدوية مع تأثير جانبي، وفي بعض الحالات ثمة موانع لتناولها. فقد تتفاعل هذه الأدوية مع أدوية أخرى، مثلاً تحتوي أدوية كثيرة على مركّب الباراسيتامول أو الإيبوبروفين لمكافحة الحمى وأوجاع الرأس. وإذا تناولت أدوية مسكنة للألم في الوقت عينه، قد تعاني من جرعة إضافية من الباراسيتامول. فضلاً عن ذلك، لا يلائم الإيبوبروفين الذين يعانون من تقرّحات هضمية، أو حساسية تجاه الأسبيرين، أو الذين يخضعون لعلاج مضاد للتخثّر. كذلك يحظر على الحوامل تناول هذا النوع من الأدوية ابتداءً من الشهر السادس من الحمل.

شبيه الايفيدرين:
شبيه الايفيدرين، مركب يؤدي إلى تضييق الأوعية الدموية وتقليصها من خلال التقليل من حجمها، التخفيف من الشعور بانسداد الأنف، وإفساح في المجال أمام تنفّس أفضل. يفضَّل عدم تناول هذه الأدوية في حالتي الحمل والإرضاع أو إذا كانت المرأة تعاني من ضغط دم مرتفع يصعب التحكم به. والأمر سيان إذا كنتم تعانون من مشاكل في القلب أو من بعض أشكال الزَرَق (ارتفاع الضغط في داخل العين). لدى الرجال، يفضَّل عدم تناول هذه الأدوية في حال الإصابة بورم في غدّة البروستات.

مضادات الهيستامين:
يمكن للأدوية التي تكافح انسداد الأنف أن تؤدي إلى خفقان القلب، التعرق والنعاس؛ في هذه الحالة يفضّل التوقف عن تناول هذا العلاج. في المقابل تساهم مضادات الهيستامين التي تخفف من سيلان الأنف والإدماع في تسهيل النوم لأنها تتمتع بخصائص تحفّز النعاس. لذا احذروا هذه الأدوية إذا كنتم ستقودون السيارة بعد تناولها.

علاجات «2 في 1»:::
تقوم مختبرات متعددة بابتكار علاجات «2 في 1» من خلال اقتراح هذا الدمج إما في مركب واحد أو في مركبين منفصلين. في الحالة الثانية، يتناول المريض العلاج الذي يضيّق الأوعية الدموية أثناء النهار ومضاد الهيستامين مساءً. تتلاءم هذه التركيبات بشكل جيد مع حالات الزكام التي تترافق منذ البداية مع عوارض مختلطة كالانتقال من الأنف المسدود إلى الأنف السائل.

الاستنشاق:
يمكن لاستنشاق البخار التخفيف من وطأة الإصابة إذا استمر الشعور بانسداد الأنف على رغم غسل تجويفي الأنف بدقة بواسطة المحلول الفيزيولوجي. يحتوي العلاج بالاستنشاق في تركيبته على الزيوت الأساسية وينصح بالقيام بعملية الاستنشاق مرة إلى ثلاث مرات يومياً. كذلك ينبغي وضع المركبات في وعاء يحتوي على مياه ساخنة أو في جهاز استنشاق مصنوع من البلاستيك، ثم تنشّقوا الأبخرة المتصاعدة ببطء على مدى خمس دقائق على الأقل.
ويُفضل تجنّب التعرّض لاختلاف كبير في درجات الحرارة خلال الربع ساعة التي تلي ذلك. تؤدي عملية التنشّق إلى التعرق، لذا احترس كي لا يلفحك الهواء.
كذلك تخفف أجهزة الاستنشاق المشرّبة بالكافور والنعناع من احتقان الغشاء المخاطي وتمدّكم بالانتعاش. لكن يُفضل ألا يلجأ إليها المصابون بالتشنّج أو الأولاد ما دون الثانية عشرة. ولا ينبغي استعمالها طوال اليوم أو لأكثر من ثلاثة أيام متتالية.

الزيوت علاج طبيعي::
تمثّل زيوت الصعتر ونبات الأوكاليبتوس وشجرة العطر (شجرة النياولي العطرية)، الخزامى أو السنديان، علاجاً طبيعياً لكنه ليس آمناً بالكامل. بالتالي ينبغي الحرص دائماً على عدم وضع هذه الزيوت في تجويفي الأنف مباشرة، ويُفضّل وضع نقطتين إلى ثلاث نقاط منها على محرمة ورقية واستنشاقها خلال أوقات مختلفة من اليوم. يمكنكم أيضاً، وضع هذه الزيوت الأساسية في كوب صغير من المياه وترك الكوب على المدفأة لترطيب الجو والتخلّص من الميكروبات. ويمكنكم استنشاق هذه الزيوت من خلال إضافة خمس إلى عشر نقاط منها (أو ملعقة من خليط جاهز) في كوب من المياه الساخنة جداً.

متى أستشير الطبيب؟
- في حال كانت الحمى مرتفعة، (أكثر من 38.5 درجة مئوية)، وترافقت مع أوجاع وسيلان في الأنف والأذن، إلى جانب ألم شديد في الرأس...
- إذا كان الألم ناتجاً من التهاب في الجيوب الأنفية. ويتركّز الألم غالباً على مستويات العينين، الجبين، أو الوجنتين. لكنه ينتشر ويصبح أكثر حدّة إذا كنت واقفاً أو مائلاً إلى الأمام.
- في حال سبّب الزكام اضطراباً في عملية التنفّس، وفي حال ترافق ذلك مع سعال أجش أو خشن.
- إذا استمرت العوارض لأكثر من 10 أيام.
******************************
دمتم بود