المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فرائد الفوائد..


فلان_999
03-15-2009, 03:27 PM
-1-

روى رجل كفيف من قبيلة عبس قصة ذهاب بصره : لقد بت ليلة من الليالي ، وما في


عبس رجل أكثر مني مالاَ ، وخيلاَ ، وإبلاً ، وولداً ، وجاهاً ، فداهمنا سيل فجأة ، فذهب


بالأهل والولد والمال ، ولم يبق لي إلا طفل رضيع وجمل شرود ، فذهبت للصبي وحملته ،


وعدوت خلف الجمل ، فلما عجزت عن اللحاق به ، وضعت الصبي في الأرض ، وجريت


خلف الجمل ، فسمعت صراخ الصبي ، فرجعت إليه فوجدت الذئب قد أكله ، فلحقت بالبعير ،


ولما أمسكت به رمحني برجله على وجهي ، فذهب بصري ، والقاني على قفاي ،


ولما أفقت إذا بي صفر اليدين لا بصر ، ولا ولد ، ولا أهل ، ولا مال ،


فحمدت الله .


فيا من خسر في الأسهم ماله تأمل القصة هذا الشيخ تهون عليك مصيبتك .


وتذكر قوله الله تعالى { إنا لله وإنا إليه راجعون }


===================
-2-

{ لا راحة في الدنيا }


صغير يشتكي الكبـرا وشيخ ود لو صغـرا

ورَبّ المال في تعـب وفي تعب من افتقرا

وخال يبتغـي عمـلاً وذو عمل به ضجـرا

ويشقى المرء منهزماً ولا يرتاح منتصـرا


{ إنما الراحة في الجنة }

=================
-3-

قال رسول الله _ صلى الله عليه وسلم _ :

{ من أصبح منكم آمنا في سربه معافى في جسده عنده

قوت يومه فكأنما حيزت _ أي جمعت _ له الدنيـا }

حديث حسن رواه الترمذي

قال أحد السلف :

[ إذا دخلت بيتي ، فأكلت رغيفي ، وشربت عليه الماء ، فعلى الدنيا العفاء ]

يعني : لا أبالي أين ذهبت

===============
-4-

قيل لأعرابي : أتحسن أن تدعو ربك ؟

قال : نعم ، قيل : فادع .

فقال : اللهم إنك أعطيتنا الإسلام من غير أن نسألك ، فلا تحرمنا الجنة ونحن نسألك .

=============
-5-

قال الله تعالى في محكم كتابه :

وقولهم إنا قتلنا المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وما قتلوه وما صلبوه ... الآية

ذكاء أعرابي

تولى أعرابي على بلد فجمع اليهود فيها . فقال لهم :

ما تقولون في عيسى ابن مريم ؟

فقالوا : قتلناه وصلبناه .

قال : فهل أديتم ديته ؟

فقالوا : لا

فقال : والله لا تخرجون من عندي حتى تؤدوا ديته . فما خرجوا حتى دفعوها .

===========
-6-

التعرف على أهل الخير

كان الإمام أحمد بن حنبل رضي الله إذا بلغه عن شخص صلاح

أو زهد أو قيام بحق أو اتباع لأمر الله سأل عنه وأحب أن

يجري بينه وبينه معرفة وأحب أن يعرف أحواله . أ.هـ

وصدق الشاعر عندما قال :


فتشبهوا إن لم تكونوا مثلهم إن التشبه بالكرام فلاح
==============
-7-

سئل نابليون كيف استطعت أن تولد الثقة في نفوس أفراد جيشك ...

فأجاب كنت أرد بثلاث على ثلاث ..

من قال لا أقدر قلت له حاول ...

ومن قال لا أعرف قلت له تعلم ...

ومن قال مستحيل قلت له جرب ...

=============
-8-

من صور الأخوة الصادقة عند السلف

قال محمد بن المنذر _ رحمه الله تعالى _ :

كنت أمشي مع الخليل بن أحمد ، فانقطع نعلي ، فمشيت حافيا ،

فخلع ( الخليل بن أحمد ) نعليه ، وحملهما يمشي معي ،

فقلت له : ما ذا تصنع ؟

فقال : أواسيك في الحفاء .

{ رضي الله عنهم وأرضاهم أجمعين }

وصدق الشاعر عندما قال :

أولئك آبائي فجئني بمثلهم = إذا جمعتنا يا جرير المجامع

===========
-9-

بر الوالدة عظيم يكفر السيئات فإن فقدت فالخالة

عن ابن عمر _ رضي الله عنه _ قال : جاء رجل إلى النبي _ صلى الله عليه وسلم _

فقال : يا رسول الله إني أذنبت ذنبا عظيما فهل لي من توبة ؟

فقال رسول الله _ صلى الله عليه وسلم _ : ألك والدة ؟

قال : لا .

قال : ألك خالة ؟

قال : نعم .

قال : فبرها .

رواه الترمذي وغيره وهو حديث صحيح .

===============
-10-

قال عبد الملك بن مروان لعمر بن عبد العزيز

حين زوجه ابنته فاطمة : ما نفقتك ؟

فقال له عمر بن عبد العزيز :

الحسنة بين السيئتين . ثم قرأ قول الله تعالى :

{ والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قواما }

ومعناه : التوسط بين الإسراف والبخل .

===========
-11-

كان في الأرض أمانان من عذاب الله تعالى

الأول : الرسول _ صلى الله عليه وسلم _

قال تعالى { وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم }

الثاني : فهو الاسغفار

قال تعالى { وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون }

وقد ذهب الأمان الأول وبقي الأمان الثاني

===========
-12-

إن الله تعالى لم يفرض على عباده فريضة إلا جعل لها حدا معلوما

ثم عذر أهلها في حال العذر

غير الذكر فإن الله تعالى لم يجعل له حدا ينتهي إليه

{ يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا .. الآية }

ولا وقتا يختص به

{ ومن آناء الليل فسبح وأطراف النهار لعلك ترضى }

ولا حال يستثنى منه

{ الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم }

واستدل بها العلماء على جواز قراءة القرآن الكريم مضطجعا

لأن القرآن أفضل الذكرفيدخل في عموم الآية ، والأفضل أن يقرأه جالسا مستقبل القبلة

=============
-13-

ورد في سورة يوسف ثلاثة قمصان . وهي :_

1 ] قميص الزور . قال تعالى { وجاءوا على قميصه بدم كذب } .

2 ] قميص البراءة . قال تعالى { فلما رأى قميصه قد من دبر قال إنه من كيدكن } .

3 ] قميص الشفاء . قال تعالى { اذهبوا بقميصي هذا فألقوه على وجه أبي يأت بصيرا } .

=============
-14-

كان الإمام الحاكم صاحب المستدرك أصابته قرحة في وجهه قريبا من سنة

فتصدق على المسلمين بوضع سقاية على باب داره فشرب منها الناس

فما مر عليه أسبوع إلا وظهر الشفاء وعاد وجهه أحسن ما كان قد يقف

الإنسان محتارا أمام عجز الأطباء في مرض أصابه أو أصاب أحدا من أهله .

وصدق الرسول _ صلى الله عليه وسلم _ :

[ داووا مرضاكم بالصدقة ] .

===============
-15-

سوء الطبع لا تكاد تفيد فيه موعظة وهذا هو حال المجرمين نسأل الله السلامة والعافية

قيل إن راعيا أشفق على جرو ذئب صغير رباه مع أغنامه يرضعه من لبنها حتى إذا شب

وقوي افترس شاة منها فقال الراعي :

أكلت شويهتي وفجعت قلبي _________ وأنت لشاتنا ولـــد ربيب

شربت لبانها وربيت فينـــــا _________ فمن أنباك أن أباك ذيب

إذا كان الطباع طباع ســـوء _________ فلا أدب يفيـــد ولا أديب

===============
-16-

قوة إيمان السلف الصالح بالقضاء والقدر

كان صلة بن أشيم يأكل يوماً ، فأتاه رجل فقال : مات أخوك . فقال : هيهات ...

قد نعي إلي { أي جاءني خبره قبلك } . فقال الرجل : ما سبقني إليك أحد .

فقال صلة بن أشيم : قال الله _ عز وجل _ :

{ إنك ميت وإنهم ميتون }

=======
-17-

مضت مواسم عظيمة للطاعات والأعمال الصالحات ...

فالمؤمن جمع إيماناً وخشية من العذاب ، والمنافق جمع إساءة وأمنا من العذاب ...

وسألت عائشة _ رضي الله عنها _ النبي - صلى الله عليه وسلم _ عن قول الله تعالى :

[ والذين يؤتون ماآتوا وقلوبهم وجلة ]

أهم الذين يشربون الخمر ويسرقون .، فقال : لا ، ولكنهم الذين يصومون ويصلون ويتصدقون وهو يخافون

ألا تقبل منهم { أولئك يسارعون في الخيرات .. }


((منقول للفائده))
_يتبع_

فلان_999
03-16-2009, 03:00 PM
=======>>- 18-<<======



قال تعالى لموسى _ عليه الصلاة والسلام _ : { واضمم إليك جناحك من الرهب }

قال ابن عباس _ رضي الله عنه _ : المعنى اضمم يدك إلى صدرك ليذهب عنك الخوف .

وقال مجاهد _ رضي الله عنه _ : كل من فزع فضم جناحه ( أي يده ) إليه ذهب عنه الروع .

وقال ابن كثير _ رضي الله عنه : وربما إذا استعمل أحد ذلك على سبيل الاقتداء فوضع يده على فؤاده

فإنه يزول عنه ما يجده أو يخف إن شاء الله .

====>>- 19 -<<====

قال بعض السلف :

صحبت أها الترف فلم أجد أكبر هما مني ،

أرى دابتة خيرا من دابتي ، وثوبا خيرا من ثوبي ،

ثم صحبت أهل التواضع فاسترحت .

=======>>- 20 -<<=======


كان الشيخ سعيد الحلبي أحد العلماء قاعدا يلقي درسه مادا رجله فدخل عليه أحد

الجبارة وهو [ إبراهيم باشا ابن محمد علي ] فلم يتحرك له الشيخ ولم يقبض رجله

واستمر في درسه فتألم الباشا ، ولما خرج بعث إليه بصرةفيها ألف ليرة ذهبية

[ كأنه أراد أن يكسر نفس الشيخ بالمال ] فردها الشيخ وقال للرسول قل للباشا

الذي يمد رجله لا يمد يده .


========>>- 21 -<<=========


تالله ما نفع آدم عند المعصية عز { اسجدوا لآدم }

ولا شرف { وعلم آدم }

ولا خصيصة { لما خلقت بيدي }

ولا فخر { ونفخت فيه من روحي }

وإنما ذل المعصية { ربنا ظلمنا أنفسنا }

=========>>- 22 -<<========



قيل العجلة من الشيطان إلا في خمسة :_

1 ] التوبة من الذنب إذا أذنب العبد .

2 ] إطعام الطعام إذا حضر الضيف .

3 ] تجهيز الميت إذا مات .

4 ] تزويج البكر إذا أدركت .

5 ] قضاء الدين إذا وجب .

==========>>- 23 -<<=======


سافر الإمام أحمد بن حنبل إلى بلد ، فقصد مسجد وتهيأ للنوم فيه ...

لكن حارس المسجد منعه من ذلك ، فقال الإمام _ رحمه الله تعالى _ :

إذاً أنام موضع قدمي بجوار المسجد

فقام الحارس يجره ليبعده عن المكان وهنا رأه خباز على هذه الحال .

فعرض عليه النوم في بيته ، ولما دخل أحمد بن حنبل البيت لاحظ أن الرجل يعجن ويكثر من الاستغفار ؟

فسأله الإمام أحمد بن حنبل وقال : هل وجدت ثمرات الاستفغار ؟

فقال الخباز : ما دعوت دعوة إلا أجيبت ! إلا دعوة واحدة لم تستجب !!

فقال الإمام أحمد بن حنبل : وما هي ؟

قال الخباز : أن أرى أحمد بن حنبل .

فقال الإمام أحمد : ها أنا أتيت أُجرّ إليك جرّاً .


=========>>- 24 -<<========


خير الناس أنفعهم للناس

قال حكيم بن حزام : ما أصبحت وليس على بابي صاحب حاجة إلا علمت أنها من المصائب

وكان السلف لا يرون لأنفسهم فضلا على صاحب الحاجة ، بل يرون الفضل له حتى كأنه هو

المحسن إليهم ، قال أحدهم لشخص رفع إليه حاجته : خصصتني بحاجتك ، جزاك الله خيرا

ومن خير الناس بين الورى رجل تقضى على يده للناس حاجات .

========>>- 25 -<<=======


قال معاوية _ رضي الله عنه _ لعمرو بن سعيد وهو صبي :

" إلى من أوصى بك أبوك [ قبل موته ] " ؟

قال إن أبي أوصى إليَّ ولم يوص بي ، قال : وماذا أوصى إليك ؟

قال : ألا يفقد إخوانه بعده منه إلا وجهه .

==========>>- 26 -<<===========


(من نصائح ابن القيم)


• من لم ينتفع بعينه لم ينتفع بأذنه.

• للعبد ستر بينه وبين الله , وستر بينه وبين الناس, فمن هتك الستر الذي بينه وبين الله , هتك الستر الذي بينه وبين الناس.

• للعبد رب هو ملاقيه وبيت هو ساكنه, فينبغي له أن يسترضي ربّه قبل لقائه ويعمّر بيته قبل انتقاله اليه.

• اضاعة الوقت أشد من الموت, لأن اضاعة الوقت تقطعك عن الله والدار الآخرة, والموت يقطعك عن الدنيا وأهلها.

• الدنيا من أولها الى آخرها لا تساوي غم ساعة, فكيف بغم العمر.

• محبوب اليوم يعقبه المكروه غدا, ومكروه اليوم يعقبه المحبوب غدا.

• أعظم الربح في الدنيا أن تشغل نفسك كل وقت بما هو أولى بها وأنفع في معادها.

• كيف يكون عاقلا من باع الجنّة بما فيها شهوة ساعة.

• يخرج العرف من الدنيا ولم يقضي وطره من شيئين: بكاؤه على نفسه, وثناؤه على ربّه.

• المخلوق اذا خفته استوحشت منه وهربت منه, والرب تعالى اذا خفته أنست به وقربت اليه.

• لو نفع العلم بما عمل لما ذم الله سبحانه أحبار أهل الكتاب ولو نفع العمل بلا اخلاص لما ذم المنافقين.

• دافع الخطرة, فان لم تفعل صارت فكرة. فدافع الفكرة, فان لم نفعل صارت شهوة. فحاربها, فان لم تفعل صارت عزيمة وهمّة, فان لم تدافعها صارت فعلا, فان لم تتداركه بضدّه صار عادة فيصعب عليك الانتقال عنها.


• التقوى ثلاث مراتب:

احداها: حمية القلب والجوارح عن الآثام والمحرّمات.
الثانية: حميتها عن المكروهات.
الثالثة: الحمية عن الفضول وما لا يعني.


((منقول للفائده))
_ يتبع _

فلان_999
03-18-2009, 07:13 PM
_27_

من كلمات ابن القيم أنه قال رحمه الله :

1 - إذا أراد الله بعبده خيراً فتح له باب التوبة والندم والانكســــار والذل .

2 - أن الله لم يبتلي عبده ليهلكـه ، وإنما ابتلاه ليمتحـــن صبره وعبوديــتـــــه .

3 - أن من أحب شيئاً سوى الله عذب به ولا بد، وأن من خاف غيره سلط عليه .

4 - فتفاضل الأعمـــال عند الله بتفاضـــل ما في القلوب من الإيمــان والإخــلاص والمحبة وتوابعها .

5 - عنوان سعادة العبد وعلامــة فلاحه في ثلاثة أمور :
إذا أنعم عليه شكر ---- وإذا ابــتـــلي صـــبــــر ----- وإذا أذنـب اســتـــغــفـــر

من أعجب الأشياء:
أن تعرف الله ، ثم لا تحبه !
وأن تسمع داعيه ، ثم تتأخر عن الإجابة !
وأن تعرف قدر الربح في معاملته ، ثم تعامل غيره !
وأن تعرف قدر غضبه ، ثم تتعرض له !
وأن تذوق ألم الوحشة في معصيته ، ثم لا تطلب الأنس بطاعته !
وأن تذوق عصرة القلب عند الخوض في غير حديثه والحديث عنه،
ثم لاتشتاق إلى انشراح لصدر بذكره ومناجاته !
وأن تذوق العذاب عند تعلق القلب بغيره ولا تهرب منه إلى نعيم الإقبال عليه، والإنابة إليه !
وأعجب من هذا علمك أنك لابد لك منه وأنك أحوج شيء إليه، وأنت عنه معرض
وفيما يبعدك عنه راغب !


وقال :: اعلم ان الحسرة كل الحسرة الاشتغال بمن لايجر عليك الاشتغال به
الا فوت نصيبك وحظك من الله عز وجل ، وانقطعك عنه ، وضياع وقتك عليك ، وضعف عزيمتك

أغلق باب التوفيق عن الخلق من ستة أشياء:
اشتغالهم بالنعمة عن شكرها
ورغبتهم في العلم وتركهم العمل
والمسارعة إلى الذنب وتأخير التوبة
والاغترار بصحبة الصالحين وترك الاقتداء بفعالهم
وإدبار الدنيا عنهم وهم يتبعونها
وإقبال الآخرة عليهم وهم معرضون عنها.

أصول الخطايا كلها ثلاثة:
الكبر وهو الذي أصار إبليس الى ما صار إليه،
والحرص وهو الذي أخرج آدم من الجنة،
والحسد وهو الذي جرأ أحد بني آدم على أخيه،

فمن وقي شر هذه الثلاثة فقد وقي الشر
فالكفر من الكبر والمعاصي من الحرص والظلم من الحسد

اخسر الناس صفقة من اشتغل عن الله بنفسه، بل أخسر منه من اشتغل عن نفسه بالناس
من عرف نفسه اشتغل بإصلاحها عن عيوب الناس
ومن عرف ربه اشتغل به عن هوى نفسه

دخل الناس النار من ثلاثة أبواب:
باب شبهة أورثت شكا في دين الله
وباب شهوة أورثت تقديم الهوى على طاعة الله
وباب غضب أورث العدوان على خلق الله

طرق الشيطان على العبد
كل ذي لُبٍّ يعلم أنه لا طرق للشيطان عليه إلا من ثلاث جهات :
أحدها: التزيد والإسراف، فيزيد على قدر الحاجة، فتصير فضلةً وهي حظ الشيطان ومدخله إلى القلب.
وطريق الاحتراز منه: إعطاء النفس تمام مطلوبها من غذاء أو نوم أو لذة أو راحة،
فمتى أغلقت هذا الباب حصل الأمان من دخول العدو منه .
الثانية: الغفلة، فإن الذاكر في حصن الذكر، فمتى غفل فُتح باب الحصن، فولجه العدو، فيعسر أو يصعب إخراجه.
الثالثة: تكلف ما لا يعنيه من جميع الأشياء.

الصبر على الشهوة أسهل من الصبر على ما توجبه الشهوة،
فإنها إما أن توجب ألماً وعقوبة،

وإما أن تقطع لذةً أكمل منها،

وإما أن تضيع وقتاً إضاعته حسرة وندامة،

وإما أن تثلم عرضاً توفيره أنفع للعبد من ثلمه،

وإما أن تذهب مالاً بقاؤه خير له من ذهابه،

وإما أن تضع قَدْراً وجاهاً قيامه خير من وضعه،

وإما أن تسلب نعمة بقاؤها ألذ وأطيب من قضاء الشهوة،

وإما أن تُـطَـرِّق لوضيعٍ إليك طريقاً لم يكن يجدها قبل ذلك،

وإما أن تجلب هـمّـاً وغـمّـاً وحزناً وخوفاً لا يقارب لذة الشهوة،

وإما أن تُنْسي علماً ذكره ألذ من نيل الشهوة،

وإما أن تُشَمِّت عدواً وتُحْزِن ولياً،

وإما أن تقطع الطريق على نعمة مقبلة،

وإما أن تُحْدِث عيباً يبقى صفة لا تزول.

فإن الأعمال تُـوَرِّثُ الصفات والأخلاق.


_28_


السنبلة الفارغة ترفع رأسها في الحقل
و الممتلئة بالقمح تخفضه فلا يتواضع
إلا كبير ولا يتكبر إلا حقير !!

.

.

الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله
.


_29_


سأل أحدهم أحمد بن حنبل : متى يرتاح المؤمن ؟
فقال الإمام: راحة المؤمن إذا خلّف جسر جهنم وراءهـ ...
" إن الحسرة كل الحسرة ، والمصيبة كل المصيبة : أن نجد راحتنا حين نعصي الله تعالى ".