قلب الأسد
03-08-2009, 01:03 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
:
:
:
:
:
:
:
:
:
:
:
حصلت معركة الصليب ( بفتح اللام ) بين قبيلة العجمان وبين قبيلة مطير .. فحشدت مطير كامل قبائلها ونوخت العجمان لهم فكانت المعارك سجال وعلى أشدها .. ومن أسبابها أن الدويش قبلها كان يقول للعربان دلوني على منازل فنيسان لأستولي عليها.. !!
ويقصد بفنيسان الشيخ راكان بن حثلين أي يقصد أفنس الأنف .. حيث طمع في أرضه واراد كسر شوكة العجمان لأنهم كانوا لا يسمحون لأحد أن يمتري الا بحمايتهم أو بأمرهم .. وعندما علم الشيخ راكان بذلك قال له ذلك.. !!
وبعد مرور ما يقرب من الشهر والحرب سجال لم يستطع أن يحسمها أحد الطرفين , أصبح التفوق العددي يظهر شيئا فشيئا لصالح مطير التي حشدت كامل قبائلها لأهمية المعركة لديها .. وكان قائد مطير في المعركة والتي كانت تفتخر به ويتقدم صفوفها ويفعل الأعاجيب هو الفارس المشهور الشيخ سلطان البعيّر الذي كانت تخشاه الفرسان وله صولات وجولات في نجد وقد افتخرت عتيبة في أحد المعارك بمنعه عندما سقط أسيرا وقال في ذلك شليويح العطاوي قصيده يفتخر بذلك ..
وقصيدة العطاوي يقول فيها .
ياويلهم لولا اسود في خيلهم=يهوي علينا هوايـة النـداوي
رديت سلطـان البعيـّر بينهـم=يوم ادبحوا شرابة القهاوي
ياظفرهم لا قرب الله دارهـم=وحنا عليهم مثل نجـم هـاوي
الحاصل .. أن ميزان المعركة بدأ يميل لصالح مطير والفارس سلطان البعيّر يصول ويجول في أرض المعركة وهو الضخم الجثة الشجاع وفرسان العجمان وقفوا لهم كالجبال.. فأشار الشيخ راكان بن حثلين على رجال العجمان وقال لهم اطالة المعركة ليست من صالحنا لقلّتنا .. لذا فاني أرى أن نرسل لبنو عمومتنا الأقرب لنا طلبا للعون وهم أهل الشده والشجاعة والنصره .. فأشار عليه البعض أن يرسل رسول لقبائل نجران .. فقال إن ذلك سيتأخر علينا ولكن سيروا صوب نجران فستجدون
( آل عرجـاء ) في طريقكم ويكفونكم مؤونة السفر البعيد فأنهم أهل شدة وشجاعة في الحرب وقربة دم .. فذهب الرسول بقصيدة الشيخ راكان وطلبه لقبيلة
آل عرجـاء المشهوره فأجابــوه من ساعتها فانتدبوا 80 خيال مردف أي 40 فارسا و40 راجلا فقط .. وكان وصولهم ليلاً فأقام لهم الشيخ راكان بن حثلين الولائم وأكرمهم
وبعد العشاء قام رجل متهور من العجمان بعرض فنجال سلطان البعيّر على الحضور .. أي من شربه وجب عليه مقابلة هذا الفارس فيقتله أو يقتل .. فأحجم من يعرف هذا الفارس وفروسيته عن شربه .. فقام ( الفارس جليـد بن هاشله العرجـاني ) وانتزعه من يده لشربه فحاول بعض العجمان منعه وأنه ضيف ومتعب الخ ..
ولكنه شربه وقال سألاقيه ولن يمنعني عنه أحد ... وعندما أرادوا الخلود للنوم قال شيخ
آل عرجـاء للشيخ راكان بن حثلين لنا عندك طلب .. قال لكم ذلك .. قال أنتم تحاربون مطير منذ أكثر من شهر لذا غداً نرجوا أن ترتاح فرسانكم وتدعونا نقابلهم وحدنا .. فقال الشيخ لك ذلك .. وعندما ذهبوا .. قال الشيخ راكان للموجودين .. ما صدقته ومالي ان أفعلها فاذا ما ركبوا خيلهم لقتال مطير فالزموا ظهور بني عمكم .. أي لا تتركوهم ..
وفي الصباح التقت الجموع في معركة رهيبة ولزم العجمان إخوانهم فقال الفارس
( جليد العرجاني ) كنت أعلم أن راكان يخدعني ... فقال لآل عرجاء تقدموا .. وليصوب منكم التفاق أي رماة البنادق ولا يخطئ رامي هدفه ثم نلتحم بهم .. وهذا ما حصل في بداية المعركة حيث قتل مقدمة جيش مطير فاختلت .. ثم التحم الفريقان ..في قتال عنيف فبرز ابن هاشلة العرجـاني في أرض المعركة وهو يصرخ في مطير : أين سلطان البعيّر .. فبرز سلطان البعير له وهو يقول حضر الشر .. فتبادل العرجاني الطعان معه في معركة رهيبه وقتال شرس فأيقن سلطان البعير بفراسة الفارس أنه أمام صنديد ثم قام العرجاني بحركة التفاف سريعة حول سلطان البعيّر فأصبح امامه .. فطعنه برمح بقوة فخرجت من صدره إلى فرسه إلى الأرض من شدتها .. ثم نزل العرجاني وأخذ فتخة سلطان البعير أي خاتمه الذي يلبسه وانتزعه من اصبعه ولبسه كناية عن وفائه للفنجال الذي شربه ودليل على قتله ثم حمل آل عرجاء وبقية العجمان على مطير التي انهارت بشده وقتل منها أعداد غفير وانهزموا مع مغيب الشمس .. وانكفأ الفريقان على أن يعاود العجمان الهجوم على معسكر مطير ذاته في الصباح .. وعندما عادت جموع مطير مهزومة قال الدويش :
أين سلطان؟
قالوا أتانا خيل غريبة فرسانها لا يرجعون حتى يصدمون من امامهم وعزاويهم غريبه وقتلوا سلطان البعيّر .. فقال الدويش مقولته الشهيره (حزنا يا بعيّري بعيّراه .. هؤلاء يام .. ارتحلوا قبل الغد وإلا سيفنى من يبقى هنا من مطير)
فقاموا بخدعة .. فأوقدوا النيران وربطوا كلابهم .. حتى يظن العجمان أنهم مقيمون .. ولكنهم سروا ليلا .. وعند الصباح أتت جموع العجمان تريد القتال .. فما وجدوا إلا مراح مطير ..
فقال الشيخ راكان بن حثلين قصيدته المشهوره والتي هي خير شاهد على ذلك..
ياراكب من عندنا فوق شقران=سواج مواج بعيد المراحي
ينشر من القرعا على قد الاذان=والعصر تشرف له خشوم وضاحي
كز القعود للشيخ من نسل وطبان=زيزوم علوى مبعدين المناحي
الذم مايهفي للاجواد ميزان=والمدح ما يرفع ردي المشاحي
ابشر ليا جيته بكبش من الضان=ودلال فيهن اشقر البن فاحي
يمشي وينشد عن منازل فنيسان=يبغي بداري قامةٍ وانبطاحي
الدار حاميه الولي عالي الشان=من حمد ربي سدنا ما يباحي
الدار نحميها بخيل وفرسان=يا اهل القنازع دايسين الملاحي
وجدي عليك أمسيت يا نسل وطبان=حتى يجيك من الهواشم صباحي
مخيلة تاتيك من صوب نجران=هبوبها سمٍ لكبدك إذحاحي
أول مطرها رشة الخيل بأكوان=ترمي العشا للطير رفض الجناحي
خليت عشب الصلب يومي بالاردان=تلعب بريضانه هبوب الرياحي
والعذر منك يالصبي يا ابن درجان=حنا فهقنا الكون نبغي الصباحي
ياما حدينا عند حلوات الالبان=وياما كسرنا قفوها من الرماحي
لامركبنا فوق طوعات الارسان=عدونا يبطي وهو ما استراحي
_____
ابن درجان المذكور هو من (آل سليمان من العجمان) قتله الدويش غدرا
تقديري
:
:
:
:
:
:
:
:
:
:
:
حصلت معركة الصليب ( بفتح اللام ) بين قبيلة العجمان وبين قبيلة مطير .. فحشدت مطير كامل قبائلها ونوخت العجمان لهم فكانت المعارك سجال وعلى أشدها .. ومن أسبابها أن الدويش قبلها كان يقول للعربان دلوني على منازل فنيسان لأستولي عليها.. !!
ويقصد بفنيسان الشيخ راكان بن حثلين أي يقصد أفنس الأنف .. حيث طمع في أرضه واراد كسر شوكة العجمان لأنهم كانوا لا يسمحون لأحد أن يمتري الا بحمايتهم أو بأمرهم .. وعندما علم الشيخ راكان بذلك قال له ذلك.. !!
وبعد مرور ما يقرب من الشهر والحرب سجال لم يستطع أن يحسمها أحد الطرفين , أصبح التفوق العددي يظهر شيئا فشيئا لصالح مطير التي حشدت كامل قبائلها لأهمية المعركة لديها .. وكان قائد مطير في المعركة والتي كانت تفتخر به ويتقدم صفوفها ويفعل الأعاجيب هو الفارس المشهور الشيخ سلطان البعيّر الذي كانت تخشاه الفرسان وله صولات وجولات في نجد وقد افتخرت عتيبة في أحد المعارك بمنعه عندما سقط أسيرا وقال في ذلك شليويح العطاوي قصيده يفتخر بذلك ..
وقصيدة العطاوي يقول فيها .
ياويلهم لولا اسود في خيلهم=يهوي علينا هوايـة النـداوي
رديت سلطـان البعيـّر بينهـم=يوم ادبحوا شرابة القهاوي
ياظفرهم لا قرب الله دارهـم=وحنا عليهم مثل نجـم هـاوي
الحاصل .. أن ميزان المعركة بدأ يميل لصالح مطير والفارس سلطان البعيّر يصول ويجول في أرض المعركة وهو الضخم الجثة الشجاع وفرسان العجمان وقفوا لهم كالجبال.. فأشار الشيخ راكان بن حثلين على رجال العجمان وقال لهم اطالة المعركة ليست من صالحنا لقلّتنا .. لذا فاني أرى أن نرسل لبنو عمومتنا الأقرب لنا طلبا للعون وهم أهل الشده والشجاعة والنصره .. فأشار عليه البعض أن يرسل رسول لقبائل نجران .. فقال إن ذلك سيتأخر علينا ولكن سيروا صوب نجران فستجدون
( آل عرجـاء ) في طريقكم ويكفونكم مؤونة السفر البعيد فأنهم أهل شدة وشجاعة في الحرب وقربة دم .. فذهب الرسول بقصيدة الشيخ راكان وطلبه لقبيلة
آل عرجـاء المشهوره فأجابــوه من ساعتها فانتدبوا 80 خيال مردف أي 40 فارسا و40 راجلا فقط .. وكان وصولهم ليلاً فأقام لهم الشيخ راكان بن حثلين الولائم وأكرمهم
وبعد العشاء قام رجل متهور من العجمان بعرض فنجال سلطان البعيّر على الحضور .. أي من شربه وجب عليه مقابلة هذا الفارس فيقتله أو يقتل .. فأحجم من يعرف هذا الفارس وفروسيته عن شربه .. فقام ( الفارس جليـد بن هاشله العرجـاني ) وانتزعه من يده لشربه فحاول بعض العجمان منعه وأنه ضيف ومتعب الخ ..
ولكنه شربه وقال سألاقيه ولن يمنعني عنه أحد ... وعندما أرادوا الخلود للنوم قال شيخ
آل عرجـاء للشيخ راكان بن حثلين لنا عندك طلب .. قال لكم ذلك .. قال أنتم تحاربون مطير منذ أكثر من شهر لذا غداً نرجوا أن ترتاح فرسانكم وتدعونا نقابلهم وحدنا .. فقال الشيخ لك ذلك .. وعندما ذهبوا .. قال الشيخ راكان للموجودين .. ما صدقته ومالي ان أفعلها فاذا ما ركبوا خيلهم لقتال مطير فالزموا ظهور بني عمكم .. أي لا تتركوهم ..
وفي الصباح التقت الجموع في معركة رهيبة ولزم العجمان إخوانهم فقال الفارس
( جليد العرجاني ) كنت أعلم أن راكان يخدعني ... فقال لآل عرجاء تقدموا .. وليصوب منكم التفاق أي رماة البنادق ولا يخطئ رامي هدفه ثم نلتحم بهم .. وهذا ما حصل في بداية المعركة حيث قتل مقدمة جيش مطير فاختلت .. ثم التحم الفريقان ..في قتال عنيف فبرز ابن هاشلة العرجـاني في أرض المعركة وهو يصرخ في مطير : أين سلطان البعيّر .. فبرز سلطان البعير له وهو يقول حضر الشر .. فتبادل العرجاني الطعان معه في معركة رهيبه وقتال شرس فأيقن سلطان البعير بفراسة الفارس أنه أمام صنديد ثم قام العرجاني بحركة التفاف سريعة حول سلطان البعيّر فأصبح امامه .. فطعنه برمح بقوة فخرجت من صدره إلى فرسه إلى الأرض من شدتها .. ثم نزل العرجاني وأخذ فتخة سلطان البعير أي خاتمه الذي يلبسه وانتزعه من اصبعه ولبسه كناية عن وفائه للفنجال الذي شربه ودليل على قتله ثم حمل آل عرجاء وبقية العجمان على مطير التي انهارت بشده وقتل منها أعداد غفير وانهزموا مع مغيب الشمس .. وانكفأ الفريقان على أن يعاود العجمان الهجوم على معسكر مطير ذاته في الصباح .. وعندما عادت جموع مطير مهزومة قال الدويش :
أين سلطان؟
قالوا أتانا خيل غريبة فرسانها لا يرجعون حتى يصدمون من امامهم وعزاويهم غريبه وقتلوا سلطان البعيّر .. فقال الدويش مقولته الشهيره (حزنا يا بعيّري بعيّراه .. هؤلاء يام .. ارتحلوا قبل الغد وإلا سيفنى من يبقى هنا من مطير)
فقاموا بخدعة .. فأوقدوا النيران وربطوا كلابهم .. حتى يظن العجمان أنهم مقيمون .. ولكنهم سروا ليلا .. وعند الصباح أتت جموع العجمان تريد القتال .. فما وجدوا إلا مراح مطير ..
فقال الشيخ راكان بن حثلين قصيدته المشهوره والتي هي خير شاهد على ذلك..
ياراكب من عندنا فوق شقران=سواج مواج بعيد المراحي
ينشر من القرعا على قد الاذان=والعصر تشرف له خشوم وضاحي
كز القعود للشيخ من نسل وطبان=زيزوم علوى مبعدين المناحي
الذم مايهفي للاجواد ميزان=والمدح ما يرفع ردي المشاحي
ابشر ليا جيته بكبش من الضان=ودلال فيهن اشقر البن فاحي
يمشي وينشد عن منازل فنيسان=يبغي بداري قامةٍ وانبطاحي
الدار حاميه الولي عالي الشان=من حمد ربي سدنا ما يباحي
الدار نحميها بخيل وفرسان=يا اهل القنازع دايسين الملاحي
وجدي عليك أمسيت يا نسل وطبان=حتى يجيك من الهواشم صباحي
مخيلة تاتيك من صوب نجران=هبوبها سمٍ لكبدك إذحاحي
أول مطرها رشة الخيل بأكوان=ترمي العشا للطير رفض الجناحي
خليت عشب الصلب يومي بالاردان=تلعب بريضانه هبوب الرياحي
والعذر منك يالصبي يا ابن درجان=حنا فهقنا الكون نبغي الصباحي
ياما حدينا عند حلوات الالبان=وياما كسرنا قفوها من الرماحي
لامركبنا فوق طوعات الارسان=عدونا يبطي وهو ما استراحي
_____
ابن درجان المذكور هو من (آل سليمان من العجمان) قتله الدويش غدرا
تقديري