نايف تراحيب
02-08-2009, 06:51 AM
يوم الحشر وما ادراك ما يوم الحشر
فى هذا الموقف العصيب والشمس تدنو من الرؤس من فوقهم لا يفصل بينهم وبينها الا ميل واحد
ولكنها في هذا اليوم حرها مضاعف الكل ينتظر ويطول الانتظار
تقف لا تدري إلى أين تمضي إلى الجنة أو النار خمسون الف سنة
ولا شربة ماء تلتهب الافواه والامعاء الكل ينتظر البعض يطلب الرحمة ولو بالذهاب الي النار
ينادى الحق جل جلاله على أناس ليظلهم بظله يوم لاظل إلا ظله،
ياترى من هؤلاء السعداء؟! فى صحيـح البخـارى ومسـلم من حديـث أبى هريرة:
قال المصطفى صلى الله عليه وسلم :
((سبعة يظلهم اللـه فى ظله يوم لا ظل إلا ظله إمام عادل،
وشاب نشأ فى عبادة اللـه، ورجل قلبه معلق بالمساجد،
ورجلان تحابا فى اللـه اجتمعا عليه وتفرقا عليه،
ورجل دعته امرأة ذات منصبٍ وجمال فقال: إنى أخاف اللـه،
ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لاتعلم شماله ماتنفق يمينه،
ورجل ذكر اللـه خالياً ففاضت عيناه))
(( إمام عادل ))أى حاكم عادل عاش ليقيم العدل فى الأرض،
سعدت به رعيته، وسعد هو برعيته،
وكان يتقى اللـه فى هذه الأمانة،
يعلم يقيناً أن الحكم والمنصب أمانة سيسأل عنها بين يدى اللـه
كما قال المصطفى صلى الله عليه وسلم لأبى ذر:
((إن الولاية أمانة وإنها يوم القيامة حسرة وندامة إلا من أخذها بحقها وأدى الذى عليه فيها ))
ترى ما جزاء هذا الحاكم؟! أن يظله اللـه يوم لا ظل إلا ظله.
(( شاب نشأ فى عبادة اللـه ))
إذا نشأت فى عبادة اللـه،
وانصرفت عن معصية اللـه وإن زلت قدمك فى معصيته تبت إلى اللـه جل وعلا،
أظلك اللـه بظله يوم لا ظل إلا ظله.
أيها الشاب الفتي.. أيها الشاب الزكى.. أيها الشاب الذى أسرفت على نفسك
أرجو من اللـه عز وجل أن لا تتأخر لحظة عن التوبة وطاعة اللـه لأن الطاعة عِز،
الطاعة شرف.. فلا عز فى الدنيا والآخرة إلا بطاعة اللـه.
ولماذا خص الشاب؟!!
لأن الشاب تجرى دماء الشهوة فى عروقه،
لأنه - لا سيما فى سن المراهقة وسن الفتوة - تعصف الشهوة بكيانه عصفاً،
ولكن بخوفه من اللـه ومراقبته لله يعصم نفسه ويحارب شهواته ويحارب نفسه الأمارة بالسوء.
لذا كافأ اللـه هذا الشاب الطائع، التقى، النقى، الطاهر الذى نشأ منذ نعومة أظافره يعبد اللـه، ويطيع اللـه ويحفظ حقوق اللـه ويمتثل أوامره ويجتنب نواهيه ويقيم حدوده، فيظله تحت ظل عرشه يوم لاظل إلا ظله.
(( ورجل قلبه معلق بالمساجد ))معنى ذلك أن قلبه فى المسجد،
فإذا صَلَّى الفرض، وخرج إلى الدنيا يسعى على رزقه من الحلال،
أو عاد إلى بيته وأولاده يخرج من المسجد،
وقلبه مشتاق أن يرجع إلى المسجد مرة أخرى
فإذا تعلق قلبك به أظلك اللـه فى عرشه يوم لا ظل إلاَّ ظله.
(( ورجلان تحابا فى اللـه اجتمعا عليه وتفرقا عليه ))إنه الحب فى اللـه
((من أحب لله، وأبغض لله، وأعطى لله، ومنع لله، فقد استكمل الإيمان))
وأن رابطة الحب فى اللـه هى أغلى رابطة..
ألا وإن ((أوثق عرى الإيمان، الحب فى اللـه والبغض فى اللـه))
يقول اللـه سبحانه وتعالى فى الحديث القدسى وهو فى الصحيحين:
((أين المتحابون بجلالى؟ اليوم أظلهم فى ظلى يوم لاظل إلا ظلى))
(( ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال: إنى أخاف اللـه))
تذكر اللـه جل وعلا وراقبه وأعرض عن هذه الكبيرة خوفاً من اللـه جل وعلا.
(( ورجل ذكر اللـه خاليا ففاضت عيناه ))خلى بنفسه، وقام من الليل،
وجلس يصلى أو يذكر اللـه سبحانه وتعالى
فلما امتلأ قلبه بهيبة اللـه وبعظمة اللـه،
فاضت عيناه بالدموع خوفاً منه وهيبة له سبحانه.
قال رسول اللـه صلى الله عليه وسلم :
((عينان لا تمسهما النار عين بكت من خشية اللـه، وعين باتت تحرس فى سبيل اللـه))
نقلآ
نايف العتيبي
فى هذا الموقف العصيب والشمس تدنو من الرؤس من فوقهم لا يفصل بينهم وبينها الا ميل واحد
ولكنها في هذا اليوم حرها مضاعف الكل ينتظر ويطول الانتظار
تقف لا تدري إلى أين تمضي إلى الجنة أو النار خمسون الف سنة
ولا شربة ماء تلتهب الافواه والامعاء الكل ينتظر البعض يطلب الرحمة ولو بالذهاب الي النار
ينادى الحق جل جلاله على أناس ليظلهم بظله يوم لاظل إلا ظله،
ياترى من هؤلاء السعداء؟! فى صحيـح البخـارى ومسـلم من حديـث أبى هريرة:
قال المصطفى صلى الله عليه وسلم :
((سبعة يظلهم اللـه فى ظله يوم لا ظل إلا ظله إمام عادل،
وشاب نشأ فى عبادة اللـه، ورجل قلبه معلق بالمساجد،
ورجلان تحابا فى اللـه اجتمعا عليه وتفرقا عليه،
ورجل دعته امرأة ذات منصبٍ وجمال فقال: إنى أخاف اللـه،
ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لاتعلم شماله ماتنفق يمينه،
ورجل ذكر اللـه خالياً ففاضت عيناه))
(( إمام عادل ))أى حاكم عادل عاش ليقيم العدل فى الأرض،
سعدت به رعيته، وسعد هو برعيته،
وكان يتقى اللـه فى هذه الأمانة،
يعلم يقيناً أن الحكم والمنصب أمانة سيسأل عنها بين يدى اللـه
كما قال المصطفى صلى الله عليه وسلم لأبى ذر:
((إن الولاية أمانة وإنها يوم القيامة حسرة وندامة إلا من أخذها بحقها وأدى الذى عليه فيها ))
ترى ما جزاء هذا الحاكم؟! أن يظله اللـه يوم لا ظل إلا ظله.
(( شاب نشأ فى عبادة اللـه ))
إذا نشأت فى عبادة اللـه،
وانصرفت عن معصية اللـه وإن زلت قدمك فى معصيته تبت إلى اللـه جل وعلا،
أظلك اللـه بظله يوم لا ظل إلا ظله.
أيها الشاب الفتي.. أيها الشاب الزكى.. أيها الشاب الذى أسرفت على نفسك
أرجو من اللـه عز وجل أن لا تتأخر لحظة عن التوبة وطاعة اللـه لأن الطاعة عِز،
الطاعة شرف.. فلا عز فى الدنيا والآخرة إلا بطاعة اللـه.
ولماذا خص الشاب؟!!
لأن الشاب تجرى دماء الشهوة فى عروقه،
لأنه - لا سيما فى سن المراهقة وسن الفتوة - تعصف الشهوة بكيانه عصفاً،
ولكن بخوفه من اللـه ومراقبته لله يعصم نفسه ويحارب شهواته ويحارب نفسه الأمارة بالسوء.
لذا كافأ اللـه هذا الشاب الطائع، التقى، النقى، الطاهر الذى نشأ منذ نعومة أظافره يعبد اللـه، ويطيع اللـه ويحفظ حقوق اللـه ويمتثل أوامره ويجتنب نواهيه ويقيم حدوده، فيظله تحت ظل عرشه يوم لاظل إلا ظله.
(( ورجل قلبه معلق بالمساجد ))معنى ذلك أن قلبه فى المسجد،
فإذا صَلَّى الفرض، وخرج إلى الدنيا يسعى على رزقه من الحلال،
أو عاد إلى بيته وأولاده يخرج من المسجد،
وقلبه مشتاق أن يرجع إلى المسجد مرة أخرى
فإذا تعلق قلبك به أظلك اللـه فى عرشه يوم لا ظل إلاَّ ظله.
(( ورجلان تحابا فى اللـه اجتمعا عليه وتفرقا عليه ))إنه الحب فى اللـه
((من أحب لله، وأبغض لله، وأعطى لله، ومنع لله، فقد استكمل الإيمان))
وأن رابطة الحب فى اللـه هى أغلى رابطة..
ألا وإن ((أوثق عرى الإيمان، الحب فى اللـه والبغض فى اللـه))
يقول اللـه سبحانه وتعالى فى الحديث القدسى وهو فى الصحيحين:
((أين المتحابون بجلالى؟ اليوم أظلهم فى ظلى يوم لاظل إلا ظلى))
(( ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال: إنى أخاف اللـه))
تذكر اللـه جل وعلا وراقبه وأعرض عن هذه الكبيرة خوفاً من اللـه جل وعلا.
(( ورجل ذكر اللـه خاليا ففاضت عيناه ))خلى بنفسه، وقام من الليل،
وجلس يصلى أو يذكر اللـه سبحانه وتعالى
فلما امتلأ قلبه بهيبة اللـه وبعظمة اللـه،
فاضت عيناه بالدموع خوفاً منه وهيبة له سبحانه.
قال رسول اللـه صلى الله عليه وسلم :
((عينان لا تمسهما النار عين بكت من خشية اللـه، وعين باتت تحرس فى سبيل اللـه))
نقلآ
نايف العتيبي