سيف غامد
12-25-2008, 06:10 AM
غامد في الجاهلية
و
غامد في الاسلام
أصول نسب قبائل غامد
سبب تسميتها غامد:
غامد: هو أبو قبيلة ... نسب إليها الغامديون
وهو : عمرو بن عبدالله بن كعب بن الحارث بن كعب بن مالك بن عبدالله بن نصر بن الأزد .
كعب هو جد قبيلتي غامد وزهران .. له ثلاثة أولاد زهران ومالك
عبدالله .. وعبدالله هو جد قبيلة غامد
لقب عمرو ٌ ب غامد لإصلاحه أمرا كان بين قومه .. وقال في ذلك :
غَمَدتُ شجاراً كان بين قبيلتي .... فأسماني القيل اليماني غامدا
وقيل سمي غامد لان رجلا من بني الحارث بن يشكر قال : من أغمد سيفه فهو آمن فأغمد عمرو سيفه فسمي غامدا
تعريف و توضيح لمعنى " غامد ":
الغِِمْدُ جَفْنُ السيف ، وجمعه أَغمادٌ و غُمودٌ وهو الغُمُدَّانُ ؛ قال ابن دريد : غَمَدَ السيفَ يَغْمِدُه غَمْداً و أَغْمَدَه أَدْخَلَهُ في غِمْدِهِ ، فهو مُغْمَدٌ و مَغْمُودٌ قال أَبو عبيد في باب فعلت وأَفعلت : غَمَدْتُ السيفَ و أَغْمَدتُه بمعنى واحد وهما لغتان فصيحتان .
وغَمَدَ العُرْفُطُ غُمُوداً إِذا اسْتَوفَرَتْ خُصْلَتُه ورَقاً حتى لا يُرى شَوْكُها كأَنه قد أُغْمِدَ و تَغَمَّدَه اللَّهُ بِرَحْمَتِه : غَمَده فيها و غَمَرَه بها . وفي الحديث : أَن النبي صلى الله علية و سلم ، قال : "ما أَحَدٌ يَدْخُلُ الجنَّة بِعَمَلِه ، قالوا : ولا أَنت ? قال : ولا أَنا إِلاَّ أَن يَتَغَمَّدَني اللَّهُ بِرَحْمَتِه"
قال أَبو عبيد : قوله يتغمدني يُلْبِسَني ويَتَغَشَّاني ويَسْتُرَني بها ؛ قال العجاج : يُغَمِّدُ الأَعْداءَ جُوْناً مِرْدَسا قال : يعني أَنه يلقي نفسه عليهم ويركبهم ويُغشِّيهم ، قال : ولا أَحسب هذا مأْخوذاً إِلاّ من غِمْدِ السيف وهو غلافه لأَنك إِذا أَغْمَدْتَه فقد أَلبسته إِياه وغَشَّيْتَه به .
وقال الأَخفش : أَغْمَدْتُ الحِلْس إِغْماداً وهو أَن تجعله تحت الرحل تقي به البعير من عقر الرحل ؛ وأَنشد : وَوَضْعِ سِقاءٍ وإِخْفائِه ، وحَلِّ حُلُوسٍ وإِغْمادِها و تَغَمَّدْتُ فلاناً : سَتَرْتُ ما كان منه وغَطَّيْتُه .
و تَغَمَّدَ الرجل و غَمَّدَه إِذا أَخَذَه بِخَتْل حتى يغطيه ؛ قال العجاج : يُغَمِّدُ الأَعْداءَ جُوناً مِرْدَسَا قال : وكله من الأَول . و غَمَدَتِ الرَّكيّةُ تَغْمُدُ غُمُوداً ذهَبَ ماؤْها .
و غامِدٌ حَيٌّ من اليمن ، قال : أَلا هَلْ أَتاها ، على نَأْيِها ، بما فَضَحَتْ قَوْمَها غامِدُ ? حمله على القبيلة ، وقد اختلف في اشتقاقه فقال ابن الكلبي : سُمِّيَ غامِداً لأَنه تَغَمَّدَ أَمراً كان بينه وبين عشيرته فستره فسماه ملك من ملوك حِمْير غامداً ؛ وأَنشد لغامد : تَغَمَّدْتُ أَمراً كان بَينَ عَشِيرَتي ، فَسَمَّانيَ القَيْلُ الحَضُورِيُّ غامِدا
والحَضُور : قبيلة من حمير ؛ وقيل : هو من غُمُودِ البئر . قال الأَصمعي : ليس اشتقاق غامد مما قال ابن الكلبي إِنما هو من قولهم غَمَدَتِ البئرُ غَمْداً إِذا كثر ماؤُها . وقال أَبو عبيدة : غمدَتِ البئرُ إِذا قلَّ ماؤُها . وقال ابن الأَعرابي : القبيلة غامدة ، بالهاء ؛ وأَنشد : أَلا هَلْ أَتاها ، على نَأْيِها ، بما فَضَحَتْ قَوْمَها غامِدَهْ ?
ويقال للسفينة إِذا كانت مشحونة : غامِدٌ وآمِدٌ ، ويقال : غامِدَةٌ ؛ قال : والخِنُّ الفارغةُ من السُّفُنِ وكذلك الحَفَّانَة و غُمْدان حِصْن في رأْس جبل بناحية صنعاء ؛ وفيه يقول : في رأْسِ غُمْدانَ داراً منكَ مِحْلالا وغُمْدانُ : قُبَّةُ سَيْفِبن ذي يَزِن ، وقيل : قصر معروف باليمن . وغُمْدانُ : موضع .
والغُمادُ وبَرْكُ الغُمادِ : موضع . قال ابن بري : أَهمل الجوهري في هذا الفصل ذكر الغُمادِ مع شهرته وهو موضع باليمن ، وقد اختلف فيه في ضم الغين وكسرها رواه قوم بالضم وآخرون بالكسر ؛ قال ابن خالويه : حضرت مجلس أَبي عبد الله محمد بن إسماعيل القاضي المحاملي وفيه زُهاء أَلف ، فَأَمَلَّ عليهم أَن الأَنصار قالوا للنبي صلى الله علية و سلم، والله ما نقول لك ما قال قوم موسى لموسى : "اذهب أَنتَ وربك فقاتلا إِنا ههنا قاعدون" ، بل نَفْدِيك بآبائتا وأَبنائنا ، ولو دعوتنا إِلى بَرْك الغِماد ، بكسر الغين ، فقلت للمستملي : قال النحوي الغُماد بالضم ، أَيها القاضي ، قال : وما بَرْكُ الغُماد ? قال : سأَلت ابن دريد عنه فقال هو بقعة في جهنم ، فقال القاضي : وكذا في كتابي على الغبن ضمة ؛ قال ابن خالويه : وأَنشدني ابن دريد لنفسه :
وإِذا تَنَكَّرَتِ البِلادُ ، فَأَولِها كَنَفَ البِعادِ
لَسْتَ ابنَ أُمِّ القاطِنِيــنَ ، ولا ابنَ عَمٍّ للبِلادِ
واجْعَلْ مُقامَكَ ، أَو مَقَرَّلَ ، جانِبَيْ بَرْكِ الغِمُادِ
قال ابن خالويه : وسأَلت أَبا عُمَر عن ذلك فقال : يروى برك الغِماد ، بالكسر ، والغُماد ، بالضم ، والغِمار ، بالراء مكسورة الغين . وقد قيل : إِن الغماد موضع باليمن ، وهو بَرَهُوت ، وهو الذي جاء في الحديث : أَن أَرواح الكافرين تكون فيه .
وورد في الحديث ذكر غُمْدانَ ، بضم الغين وسكون الميم : البِناء العظيم بناحية صَنْعاءِ اليمن ؛ قيل : هو من بناءِ سليمان ، على نبينا وعليه الصلاة والسلام ، له ذكر في حديث سيف بن ذي يَزَن . و أغْتَمدَ فلان الليل : دخل فيه كأَنه صار كالغِمْدِ له كما يقال : أدَّرَعَ الليلَ ؛ وينشد : لَيْسَ لِوِلْدانِكَ لَيْلٌ فأغْتَمِدْ أَي اركب الليل واطلُبْ لهم القُوتَ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــ
آية نزلت على غامدي
هناك آية في سورة الكهف وهي آخر آية في هذه السورة وهي: ( فمن كان يرجوا لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولايشرك بعبادة ربه احدا ) فيها ثلاث روايات :
قال ابن عباس : نزلت في جندب بن زهير الغامدي رضي الله عنه ، وذلك انه قال: إني أعمل العمل لله ، فإذا اطلع عليه سرني فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( ان الله تعالى طيب لايقبل الا طيبا ، ولا يقبل ماروئي فيه )) فانزل الله هذه الآية .
المرجع : اسباب النزول للواحدي .
وإن صح سبب النزول فالفخر في التسلح بسلاح الإيمان وليس بالأنساب .ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــ
وصية النبي صلى الله عليه وسلم
لغامد
عن سويد بن الحارث قال :
وفدت سابع سبعة من قومي على رسول الله - صلى الله عليه وسلم- فلما دخلنا عليه وكلمناه فأعجبه مارأى من سمتنا ورينا فقال: [ ما انتم؟ ]
قلنا: مؤمنون.
فتبسم رسول الله- صلى الله عليه وسلم- وقال:[ إن لكل قول حقيقة فما حقيقة قولكم وإيمانكم؟]
قلنا: خمس عشرة خصلة.
خمس منها امرتنا رسلك ان نؤمن بها.
وخمس امرتنا ان نعمل بها.
وخمس تخلقنا بها في الجاهلية فنحن عليها الا ان تكره منها شيئا,
فقال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-:[ مالخمسة التي امرتكم بها رسلي ان تؤمنوا بها؟]
قلنا: امرتنا ان نؤمن بالله ... وملائكته ... وكتبه ... ورسله ... والبعث بعد الموت.
قال:[ ومالخمسة التي امرتكم رسلي ان تعملوا بها؟]
قلنا: امرتنا ان نقول لا اله الا الله ... ونقيم الصلاة ... ونؤتي الزكاة ... ونصوم رمضان ... ونحج البيت من استطاع اليه سبيلا.
فقال:[ ومالخمسة التي تخلقتم بها في الجاهلية؟ ]
قالوا: الشكر عند الرخاء.
والصبر عند البلاء.
والرضى بمُر القضاء.
والصدق في مواطن اللقاء.
وترك الشماتة بالاعداء.
فقال الرسول - صلى الله عليه وسلم-:[ حكماء علماء كادوا من فقههم ان يكونوا انبياء ]
ثم قال:[ وانا ازيدكم خمسا فيتم لكم عشرون خصلة ان كنتم كما تقولون
فلا تجمعوا مالا تأكلون.
ولا تبنوا مالا تسكنون.
ولا تنافسوا في شيء انتم عنه غدا تزولون.
واتقوا الله الذي اليه ترجعون وعليه تعرضون.
وارغبوا فيما عليه تقدمون وفيه تخلدون ]
فانصرف القوم من عند رسول الله- صلى الله عليه وسلم- وحفظوا وصيته وعملوا بها.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــ
مقدمة:
يذكر المؤرخون ان لغامد وفادتان الى الرسول صلى الله علية و سلم، الاولى في مكة قبل الهجرة،و الوفادة الثانية في السنة العاشرة من الهجرة و الرسول صلى الله علية و سلم في المدينة.
كتب رسول الله صلى الله علية و سلم الى أبي ظبيان الأزدي من غامد يدعوه و يدعو قومه الى الاسلام، فأجابه في نفر من قومه في مكة، منهم مخنف و عبدالله و زهير، بنو سليم و عبد شمس بن عفيف بن زهير.
و قدم على الرسول صلى الله علية و سلم بالمدينة المججن بن المرقع، و جندب بن بن زهير، و جندب بن كعب. ثم قدم بعد مع الاربعين الحكم بن مغفل، فاتاه بمكة اربعون رجلا، و كتب النبي صلى الله علية و سلم لأبي ظبيان كتابا، و كانت له صحبه.
قدم وفد غامد على رسول الله صلى الله علية و سلم في شهر رمضان سنة عشر من الهجرة و عددهم عشرة فنزلوا ببقيع الغرقد ثم لبسوا من صالح ثيابهم و انطلقوا الى رسول الله صلى الله علية و سلم فسلموا علية و أقروا بالسلام. و كتب لهم رسول الله صلى الله علية و سلم كتابا فيه شرائع الاسلام. و أتوا أبي بن كعب فعلمهم قرأنا و أجازهم رسول الله صلى الله علية و سلم كما يجيز الوفود ثم انصرفوا.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــ
صحابة رسول الله صلى الله علية و سلم من غامد:
1- أبو ظبيان الأعرج الغامدي :
أبو ظبيان الأعرج : وهو عبد شمس بن الحارث بن كبير بن جشم بن سبيع بن مالك بن ذهل بن مازن بن ذبيان بن ثعلبة بن الدؤل بن سعد بن مناة بن غامد
وفد على رسول الله صلى الله علية و سلم و كتب له كتابا. هو صاحب رأية غامد يوم القادسية. و هو القائل:
أنا أبو ظبيان غير المكذبة*** أبي أبو العفو وخالي اللهبة
أكرم من يعلم بين ثعلبة*** ذبيانها ويكرها في المنسبة
***............................... نحن صحاب الجيش يوم الأحسبة
وقد أدرك عمر بن الخطاب و كان فارسا شاعرا كثير الغارة و كان في الفين و خمسمائة من العطاء.
يروى انه كان مضطجعا في العقيق فلم ينبهه الا حصيدة القحافي من خثعم يقود جيشا و قوم أبو ظبيان في هضبة الأمعز، فركب ابو ظبيان فرسه و لم يأت قومه و لم يعرج حتى طعن حصيدة فقتله و مشى الى الأسد فقتله:
فسلوهم بالقاع كيف بداهتي *** وسلوهم عني بلوذ الأسود
جروا حصيدة بعدما ادميته *** بالرمح مثل الطائر القشب الردي
قد صدني عنه الرماح و أسرة *** تحنو عليه و أسرتي لم تشهد
قال عنه ابن دريد ( في الأشتقاق ) : كان فارسا وشاعرا , وكان في ألفين وخمسمائة من العطاء , وكان كثير الغارة ( العطاء فخذ من فخوذ بادية بني كبير إلى هذا اليوم ).
2- جندب بن زهير الغامدي :
هو جندب بن زهير بن الحارث بن كثير بن سبع بن مالك الأزدي الغامدي.
وفد على الرسول بالمدينة ومعه الحجن بن المرقع وجندب بن كعب .
كان مع علي يوم الجمل و في صفين و كان على الرجالة يومئذ. يقول عبدالله بن الزبير اصطففنا يوم الجمل فخرج علينا صائح كلا منتصح من اصحاب علي رضي الله عنه فقال: يا معشر فتيان قريش أحذركم رجلين، جندب بن زهير الغامدي و الاشتر فلا تقوموا لسيوفهما. أما جندب فرجل ربعة يجر درعه حتى يعفي أثره.
3- جندب بن كعب الغامدي :
هو جندب بن كعب بن عبدالله بن جزء بن عامر بن مالك بن عامر بن دهمان الازدي الغامدي ابو عبدالله. و ربما نسب الى جدة و هو جندب الخير.
وهو قاتل الساحر ... كان عند الوليد رجل ياعب، فذبح انسانا و أبان رأسه، فعجبنا فاعاد رأسه فجاء جندب فقتله و قال ان كان صادقا فليحيي نفسه. فسجنه الوليد و كان صاحب السجن يسمى دينارا و كان صالحا فاعجبه نحو الرجل فقل السجان: انطلق لا يسألني الله عنك أبدا. وفي رواية اخرى ان ابن أخي جندب ضرب السجان و اخرج عمه من السجن. وقال في ذلك:
أفي مضرب السحار يسجن جندب *** وتقتل اصحاب النبي الاوائل
4- الحكم بن المغفل الغامدي :
هو الحكم بن مغفل بن عوف بن عمير بن كلب بن هذل بن سيار بن والبة بن الدول بن سعد بن مناة غامد .هو عم سفيان بن عوف.
5- سفيان بن عوف بن المغفل الغامدي :
هو سفيان بن عوف بن المغفل بن عوف بن عمير بن كلب بن هذل بن سيار بن والبة بن الدول بن سعد بن مناة غامد .
صاحب النبي صلى الله علية و سلم و كان له بأس و نجدة و سخاء و هو الذي أغار على هيت و الأنبار في ايام علي رضي الله عنه فقتل و سبى، و هو الذي عناه علي في خطبته حين قال: إن اخا غامد قد اغار على هيت و الانبار، و قتل حسان بن حسان – عامل علي – و استعمل معاوية سفيان على الصوائف و كان يعظمه.
6- ابو مخنف الازدي الغامدي :
هو المؤرخ لوط بن يحي بن مخنف بن سعيد بن سليم بن الحارث بن عوف بن ثعلبة بن عامر بن ذهل بن مازن بن ذبيان بن ثعلبة بن سعد مناة بن غامد. توفي 157 هـ.
7- جندب بن عبد الله الغامدي :
هو جندب بن عبد الله بن الارقم بن ضب بن الاحزم بن مسغب الغامدي رضي الله عنه
قاتل مع علي بن ابي طالب في معركة صفين كما شهد مع علي رضي الله عنه قتال الخوارج وبعد وفاة علي رضي الله عنه كان جندبا رسول الحسن ابن علي رضي الله عنه الى معاويه ابن ابي سفيان رضي الله عنه .
8- صخر بن وداعة الغامدي :
حدثنا سعيد بن منصور حدثنا هشيم حدثنا يعلى بن عطاء
حدثنا عمارة بن حديد عن صخر الغامدي
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال اللهم بارك لأمتي في
بكورها وكان إذا بعث سرية أو جيشا بعثهم من أول النهار وكان
صخر رجلا تاجرا وكان يبعث تجارته من أول النهار فأثرى وكثر
ماله
قال أبو داود وهو صخر بن وداعة
حديث رقم (2239) سنن أبي داود
9- روح الغامدي وهذا حديثه :
حدثنا معاذ بن معاذ حدثنا ابن عون قال أنبأني أبو
رملة عن مخنف بن سليم قال روح الغامدي قال
ونحن وقوف مع النبي صلى الله عليه وسلم بعرفة فقال يا
أيها الناس إن على أهل كل بيت في كل عام أضحاة وعتيرة
أتدرون ما العتيرة هي التي يسميها الناس الرجبية
حديث رقم (19805) مسند الإمام أحمد
10- مخنف بن سليم الغامدي :
هو من انتهت اليه زعامة {الأزد} قاطبة في الكوفه .. وهو أحد أهم القواد الذين شاركوا مع علي رضي الله في حروبه مع أهل الشام . وقد ولاه علي رضي الله عنه على {أصبهان }.. وابنه ـ عبد الرحمن بن مخنف الغامدي .. يعد ثاني أهم القواد الأمويين في العراق بعد المهلب ابن ابي صفرة الأزدي. وكان له القدح المعلى ، والنصيب الأوفر في قتال الخوارج في أيام عبد الملك ابن مروان..وقد استشهد في احدى معاركه معهم .. ولبيت { مخنف } جبانة مشهورة في الكوفه .. على طريقة أعلام العرب في ذلك الزمان .
11- زهير بن سليم
زهير بن سليم بن الحارث بن عوف بن ثعلبه بن عامر بن ذهل بن مازن بن ذبيان بن ثعلبه بن الدول بن سعد مناة بن غـــــــــامد الأزدي الغـــــــــامدي رضي الله عنه
شارك في معركة القادسيه في الجيش الذي قاده سعد بن ابي وقاص رضي الله عنه وبعد ان هزمت العجم (الفرس)
في تلك المعركه وجه يزدجرد ملك الفرس النخــــارجان على رأس جيش مددا للجيش المهزوم
يقول الدينوري في كتاب الأخبار الطوال بعد ان عبى القوم وكتبوا كتائبهم وأوقفوهم مواقفهم حتى وافتهم العرب
وتواقف الفريقان برز النخارجان (قائد جيش الفرس الذي ارسله يزدجرد) فنـــــــادى مرد ومرد اي رجل ورجل
فخرج اليه زهير بن سليم الغامدي وكان النخارجان سمينا بدينا جسيما وزهير رجلا مربوعا شديد العضدين
والساعدين فرمى النخارجان نفسه عن دابته عليه فاعتركا وجلس النخارجان على صدر زهير واستل خنجره
ليذبحه ولكن زهير مضغ ابهام النخارجان ( عض ابهام النخارجان ) فأسترخى النخارجان وانقلب عليه زهير وأخذ
خنجره وأدخل يده تحت ثياب النخارجان فبعجه وقتله وكان برذون النخارجان مدربا فلم يبرح فركبه زهير
الغامدي وأخذ سواريه ودرعه وقباءه وذهب بها زهير الى سعد بن ابي وقاص فأغنمها اياه وأمره سعد ان يتزيا
بزيه ودخل على سعد
فكــــــــان زهير بن سليم الغامدي أول من لبـــــــــس من العرب السوارين وهذه الحليه التي لبسها زهير بأمر سعد
غير الحليه التي أخبر الرسول ان ****************ه بن مالك سيلبسها فتلك كانت سواري كسرى وتاجه ومنطقته
ولعل الدينوري يقصد ان زهير الغامدي أول من لبس من العرب السوارين في ارض المعركه او ارض العدو
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــ
من العلماء :
ابو مخنف الازدي الغامدي : هو العالم المؤرخ لوط بن يحيى بن مخنف بن سعيد بن ذبيان بن ثعلبة بن سعد مناة بن غامد . من اشهر علماء السير والاخبار له مؤلفات كثيرة في الحوادث الاسلامية في القرنين الاول والثاني الهجري . من كتبه المطبوعة كتاب"صفين " وكتاب " اخبار المختار بن ابي عبيد الثقفي " ولد بالكوفة وتوفى في العراق سنة 157 هــ .
محمد بن عبدالله بن عمار الغامدي : هو ابو جعفر محمد بن عبدالله بن عمار بن سوادة المخرمي الغامدي من اهل بغداد نزل الموصل وكان احد اهل الفضل والمتحققين بالعلم حسن الحفظ كثير الحديث كان تاجرا قدم بغداد غير مرة وجالس الحفاظ وذاكرهم وحدثهم ولد عام 162 هـ وتوفى عام 242 هـ .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــ
من الشعراء :
ابوظبيان الاعرج الغامدي : تقدمت ترجمته.
ربيعة بن مهرب الغامدي : شاعر جاهلي ذكره ابو عبيدة وابن دريد وغيرهما .
زهير الغامدي : من شعره اورده ياقوت الحموي في معجم البلدان :
اعاذل منا المصلتون خلالهم كانا واياهم بدوقــة لاعـــب
اتيناهم من ارضنا وسمائنــا واني اتي للحجر اهل الاخاشب
سعيد بن ابي سعيد الغامدي وعبدالله بن سلمه الغامدي وعبدالرحمن بن عوف بن مازن الغامدي عبدالعزيز بن صهل الغامدي وعبدالعزيز بن مسروح الغامدي وغامد ابو القبيلة في بيته المشهور:
غَمَدتُ شجاراً كان بين قبيلتي .... فأسماني القيل اليماني غامدا
فراص بن عتيبة وقتادة بن طارق بن ابي فروة الغامدي و مالك بن عوف الغامدي ومالك اللهبة الغامدي.
مرثية في النبي صلى الله علية و سلم
نورد هذه القصيدة للشاعر الصحابي سواد بن قارب الدوسي رضي الله عنه حيث جمعتنا و اياه في هذه القصيدة رابطة الدين و هي أعلى و اسمى من رابطة النسب ... انها رثاء حبيبنا و قرة اعيننا محمد بن عبدالله صلى الله علية و على اله الطيببن الطاهرين و سلم تسليما كثيرا .... و أي مصيبة مني بها المسلمون أشد من مصيبتهم في موت نبيهم صلى الله علية و سلم ...
جــــــــــــف الجنــــــــــــــاب
و أرى المصيبــــة بعـدها تزدادُ
جــلـّت مصيبتــــكَ الغداة ســــــــــــــــوادُ
صـلــى الإلـــــه عـليــه ما يعتاد
أبقــــــــــى لنا فقــد النبي محمــــــــــــــدٍ
و هل لمــــن فقــــد النبــي فؤاد
حزنا لعمــــــــــرك في الفــــؤاد مخــامِراً
جف الجنــــاب وأجــدب الــرواد
كنــــا نحــــل به جنابـــــــا مُمرِعـــــــــــا
و تصدعــت وجــدا به الأكبــــاد
فبكـت عليـــه أرضنــــا و ســــــــماؤنـــا
بــاق لعمرك في النفوس تـــــلاد
كان العيــــان هو الطـــــــــــريف و حزنه
الحــق حــــقٌ و الجهـــاد جهـاد
إن الـــــــــــــنبي وفاتــــــــــه كحياتــــــه
بُذلــــت له الأمــــــوال و الأولاد
لو قيـــــــــــل تفدون النبي محمـــــــــــداً
هذا لـه الأغيـــــاب و الأشــــهاد
و تســـــــــــارعت فيه النفــــوس ببذلهـا
لــــــــو كان يفديه فداه ســــواد
هـــذا و هـــذا لا يرد نبينـــــــــــــــــــــــا
أمراً لعـــاصف ريحـــه إرعـــــاد
أني أحـــــــــــــاذر و الحوادث جمــــــــة
للأرض إن رجفــــــت بنا أوتـــاد
إن حـــل منه ما يخـــــــــــاف فــــــــأنتم
زدتــــم و ليس لمنية مـــــــزداد
لو زاد قــــــوم فــــوق منية صـــــاحــب
للشاعر سواد بن قارب من دوس بن عدثان بن عبدالله بن زهران، توفي رضي الله عنه في السنة الخامسة عشرة، كان من أعلم أهل وقته وأشهرهم في الكهانة و قول الشعر، و أطولهم باعا في جميع المكارم ...
المرجع: القصائد الحسان لبعض شعراء غامد و زهران في العصرين الجاهلي و الاسلامي – جمع و ترتيب علي بن محمد بن معيض بن سدران الزهراني
مرثية الحسين بن علي رضي الله عنه
للشاعر عبدالله بن عوف بن الاحمر بن زهير بن مالك بن عوف بن ثعلبة من ولد كثير بن الدول بن سعد مناة بن غامد.
و قلت لأصحابي: أجيبوا المناديا
صحوت و ودعت الصبا و الغوانيا
و قبل الدعا : لبيك لبيك داعـــــيا
و قولوا له إذ قام يدعــو الى الهدى
حسينا لأهل الدين إن كنت ناعـيا
ألا و أنع خير الناس جـــدا و والدا
عديم و أيتام تشكى المواليـــــــــا
ليبك حسينا مرمل ذو خصـــــاصة
و غودر مسلوبا لدى الطف ثاويـا
فأضحى حسينا للرماح دريئــــــــة
كرجل الدبا يزجي إليه الدواهيـــا
و نحن سمونا لابن هند بجحــــــفل
بصفين كان الأضرع المتوانيـــــا
فلما التقينا بين الضرب أيـــــــــــنا
و عند غسوق الليل من كان باكيـا
ليبك حسينا كلما ذر شــــــــــــارق
فلم ير يوم البأس منهم محاميــــا
لحا الله قوما أشخــصوهم و عردوا
و لا زاجرا عنه المضلين ناهيـــا
و لا موفيا بالعــــهد إذ حمي الوغى
فضاربت عنه الشانئين الأعاديـــا
فياليتني إذ ذاك كنت شــــــــــهدته
و أعملت سيفي فيهم و سنلنيــــــا
و دافعت عنه ما استطعت مجاهدا
بغريبة الطف الغمام الغواديــــــــا
سقى الله قبرا ضمن المجد و التقى
أنيبوا فأرضوا الواحد المتعاليـــــا
فيا أمة تاهت و ظلت ســــــــفاهة
كان رحمه الله من اصحاب علي رضي الله عنه و ممن شارك معه في معركة صفين. يقول رحمه الله و هو يقاتل على الماء بعد أن منعهم جيش معاوية بن أبي سفيان من تزويد الجيش بالماء من نهر الفرات:
أو اثبتوا لجحفل ****************
خلوا لنا ماء الفرات الجاري
مطاعن برمحه كرار
لكل قرم مستميت شاري
لم يخش غير الواحد القهار
ضراب هامات العدا مغوار
و لما مات علي رضي الله عنه التحق بجيش معاوبة بن أبي سفيان، فسيره معاوية في ألفي رجل لقتال الخوارج و زعيمهم حوثرة بن وداع بن مسعود الأسدي، و قاتلهم ابن عوف و صبروا، و بارز حوثرة فطعنه ابن عوف فقتله و قتل اصحابه الا خمسين رجلا دخلوا الكوفة، و كان ذلك في جمادى الأخرة سنة احدى و اربعين، فلما قتله ابن عوف رأى بوجه حوثرة أثر السجود، و كان صاحب عبادة، فندم على قتله و قال:
لعمر أبي فما لقيت رشدي
قتلت أخا بني أسد سفاها
طويل الحزن ذا بر و قصد
قتلت مصليا محياء ليل
و ذاك لشقوتي و عثار جدي
قتلت أخا تقى لأنال دنيا
لما قارفت من خطأ و عمد
فهب لي توبة يا رب و اغفر
خرج بعد قتل الحسين رضي الله عنه يتقدم المطالبين بدمه ومن قتل معه على فرس مهلوب كميت مربوع يتأكل تأكلا وهو يرتجز ويقول:
عوابسا يحملننا ابطالا
خرجن يلمعن بنا ارسالا
القاسطين الغدر الاضلالا
نريد ان نلقي بها الاقتالا
والخفرات البيض والحجالا
وقد رفضنا الاهل والاموالا
نرضى به ذا النعم المفضالا
--------------------------------------------------------------------------------
شرح بعض المفردات
البطن
اقل من القبيلة
الفخذ
اقل من البطن
الفصيلة
اهل بيت الرجل خاصة
اللحمة
اقل من الفخذ وهي تساوي الفصيلة ويبلغ عدد افرادها مابين 50 او1000
القاعدة
المكان الذي يوجد به مركز امارة وخدمات اخرى
اليمنة
الذين اتوا من جنوب المنطقة واستقروا بها
السادة
من نسل الحسين رضي الله عنه
المشايخ
من نسل محمد بن الحنيفة رضي الله عنه
إيل
تعني ال ويكثر استعمالها في في قبالئل دوس وتهامة زهران
ال هتان
من اصول عدنانية ودخلت زهران حلفا
الفقهاء
هي اسرة علمية مرموقة اشتهر منها العالم/ الشيخ موسى الزهراني
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــ
و
غامد في الاسلام
أصول نسب قبائل غامد
سبب تسميتها غامد:
غامد: هو أبو قبيلة ... نسب إليها الغامديون
وهو : عمرو بن عبدالله بن كعب بن الحارث بن كعب بن مالك بن عبدالله بن نصر بن الأزد .
كعب هو جد قبيلتي غامد وزهران .. له ثلاثة أولاد زهران ومالك
عبدالله .. وعبدالله هو جد قبيلة غامد
لقب عمرو ٌ ب غامد لإصلاحه أمرا كان بين قومه .. وقال في ذلك :
غَمَدتُ شجاراً كان بين قبيلتي .... فأسماني القيل اليماني غامدا
وقيل سمي غامد لان رجلا من بني الحارث بن يشكر قال : من أغمد سيفه فهو آمن فأغمد عمرو سيفه فسمي غامدا
تعريف و توضيح لمعنى " غامد ":
الغِِمْدُ جَفْنُ السيف ، وجمعه أَغمادٌ و غُمودٌ وهو الغُمُدَّانُ ؛ قال ابن دريد : غَمَدَ السيفَ يَغْمِدُه غَمْداً و أَغْمَدَه أَدْخَلَهُ في غِمْدِهِ ، فهو مُغْمَدٌ و مَغْمُودٌ قال أَبو عبيد في باب فعلت وأَفعلت : غَمَدْتُ السيفَ و أَغْمَدتُه بمعنى واحد وهما لغتان فصيحتان .
وغَمَدَ العُرْفُطُ غُمُوداً إِذا اسْتَوفَرَتْ خُصْلَتُه ورَقاً حتى لا يُرى شَوْكُها كأَنه قد أُغْمِدَ و تَغَمَّدَه اللَّهُ بِرَحْمَتِه : غَمَده فيها و غَمَرَه بها . وفي الحديث : أَن النبي صلى الله علية و سلم ، قال : "ما أَحَدٌ يَدْخُلُ الجنَّة بِعَمَلِه ، قالوا : ولا أَنت ? قال : ولا أَنا إِلاَّ أَن يَتَغَمَّدَني اللَّهُ بِرَحْمَتِه"
قال أَبو عبيد : قوله يتغمدني يُلْبِسَني ويَتَغَشَّاني ويَسْتُرَني بها ؛ قال العجاج : يُغَمِّدُ الأَعْداءَ جُوْناً مِرْدَسا قال : يعني أَنه يلقي نفسه عليهم ويركبهم ويُغشِّيهم ، قال : ولا أَحسب هذا مأْخوذاً إِلاّ من غِمْدِ السيف وهو غلافه لأَنك إِذا أَغْمَدْتَه فقد أَلبسته إِياه وغَشَّيْتَه به .
وقال الأَخفش : أَغْمَدْتُ الحِلْس إِغْماداً وهو أَن تجعله تحت الرحل تقي به البعير من عقر الرحل ؛ وأَنشد : وَوَضْعِ سِقاءٍ وإِخْفائِه ، وحَلِّ حُلُوسٍ وإِغْمادِها و تَغَمَّدْتُ فلاناً : سَتَرْتُ ما كان منه وغَطَّيْتُه .
و تَغَمَّدَ الرجل و غَمَّدَه إِذا أَخَذَه بِخَتْل حتى يغطيه ؛ قال العجاج : يُغَمِّدُ الأَعْداءَ جُوناً مِرْدَسَا قال : وكله من الأَول . و غَمَدَتِ الرَّكيّةُ تَغْمُدُ غُمُوداً ذهَبَ ماؤْها .
و غامِدٌ حَيٌّ من اليمن ، قال : أَلا هَلْ أَتاها ، على نَأْيِها ، بما فَضَحَتْ قَوْمَها غامِدُ ? حمله على القبيلة ، وقد اختلف في اشتقاقه فقال ابن الكلبي : سُمِّيَ غامِداً لأَنه تَغَمَّدَ أَمراً كان بينه وبين عشيرته فستره فسماه ملك من ملوك حِمْير غامداً ؛ وأَنشد لغامد : تَغَمَّدْتُ أَمراً كان بَينَ عَشِيرَتي ، فَسَمَّانيَ القَيْلُ الحَضُورِيُّ غامِدا
والحَضُور : قبيلة من حمير ؛ وقيل : هو من غُمُودِ البئر . قال الأَصمعي : ليس اشتقاق غامد مما قال ابن الكلبي إِنما هو من قولهم غَمَدَتِ البئرُ غَمْداً إِذا كثر ماؤُها . وقال أَبو عبيدة : غمدَتِ البئرُ إِذا قلَّ ماؤُها . وقال ابن الأَعرابي : القبيلة غامدة ، بالهاء ؛ وأَنشد : أَلا هَلْ أَتاها ، على نَأْيِها ، بما فَضَحَتْ قَوْمَها غامِدَهْ ?
ويقال للسفينة إِذا كانت مشحونة : غامِدٌ وآمِدٌ ، ويقال : غامِدَةٌ ؛ قال : والخِنُّ الفارغةُ من السُّفُنِ وكذلك الحَفَّانَة و غُمْدان حِصْن في رأْس جبل بناحية صنعاء ؛ وفيه يقول : في رأْسِ غُمْدانَ داراً منكَ مِحْلالا وغُمْدانُ : قُبَّةُ سَيْفِبن ذي يَزِن ، وقيل : قصر معروف باليمن . وغُمْدانُ : موضع .
والغُمادُ وبَرْكُ الغُمادِ : موضع . قال ابن بري : أَهمل الجوهري في هذا الفصل ذكر الغُمادِ مع شهرته وهو موضع باليمن ، وقد اختلف فيه في ضم الغين وكسرها رواه قوم بالضم وآخرون بالكسر ؛ قال ابن خالويه : حضرت مجلس أَبي عبد الله محمد بن إسماعيل القاضي المحاملي وفيه زُهاء أَلف ، فَأَمَلَّ عليهم أَن الأَنصار قالوا للنبي صلى الله علية و سلم، والله ما نقول لك ما قال قوم موسى لموسى : "اذهب أَنتَ وربك فقاتلا إِنا ههنا قاعدون" ، بل نَفْدِيك بآبائتا وأَبنائنا ، ولو دعوتنا إِلى بَرْك الغِماد ، بكسر الغين ، فقلت للمستملي : قال النحوي الغُماد بالضم ، أَيها القاضي ، قال : وما بَرْكُ الغُماد ? قال : سأَلت ابن دريد عنه فقال هو بقعة في جهنم ، فقال القاضي : وكذا في كتابي على الغبن ضمة ؛ قال ابن خالويه : وأَنشدني ابن دريد لنفسه :
وإِذا تَنَكَّرَتِ البِلادُ ، فَأَولِها كَنَفَ البِعادِ
لَسْتَ ابنَ أُمِّ القاطِنِيــنَ ، ولا ابنَ عَمٍّ للبِلادِ
واجْعَلْ مُقامَكَ ، أَو مَقَرَّلَ ، جانِبَيْ بَرْكِ الغِمُادِ
قال ابن خالويه : وسأَلت أَبا عُمَر عن ذلك فقال : يروى برك الغِماد ، بالكسر ، والغُماد ، بالضم ، والغِمار ، بالراء مكسورة الغين . وقد قيل : إِن الغماد موضع باليمن ، وهو بَرَهُوت ، وهو الذي جاء في الحديث : أَن أَرواح الكافرين تكون فيه .
وورد في الحديث ذكر غُمْدانَ ، بضم الغين وسكون الميم : البِناء العظيم بناحية صَنْعاءِ اليمن ؛ قيل : هو من بناءِ سليمان ، على نبينا وعليه الصلاة والسلام ، له ذكر في حديث سيف بن ذي يَزَن . و أغْتَمدَ فلان الليل : دخل فيه كأَنه صار كالغِمْدِ له كما يقال : أدَّرَعَ الليلَ ؛ وينشد : لَيْسَ لِوِلْدانِكَ لَيْلٌ فأغْتَمِدْ أَي اركب الليل واطلُبْ لهم القُوتَ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــ
آية نزلت على غامدي
هناك آية في سورة الكهف وهي آخر آية في هذه السورة وهي: ( فمن كان يرجوا لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولايشرك بعبادة ربه احدا ) فيها ثلاث روايات :
قال ابن عباس : نزلت في جندب بن زهير الغامدي رضي الله عنه ، وذلك انه قال: إني أعمل العمل لله ، فإذا اطلع عليه سرني فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( ان الله تعالى طيب لايقبل الا طيبا ، ولا يقبل ماروئي فيه )) فانزل الله هذه الآية .
المرجع : اسباب النزول للواحدي .
وإن صح سبب النزول فالفخر في التسلح بسلاح الإيمان وليس بالأنساب .ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــ
وصية النبي صلى الله عليه وسلم
لغامد
عن سويد بن الحارث قال :
وفدت سابع سبعة من قومي على رسول الله - صلى الله عليه وسلم- فلما دخلنا عليه وكلمناه فأعجبه مارأى من سمتنا ورينا فقال: [ ما انتم؟ ]
قلنا: مؤمنون.
فتبسم رسول الله- صلى الله عليه وسلم- وقال:[ إن لكل قول حقيقة فما حقيقة قولكم وإيمانكم؟]
قلنا: خمس عشرة خصلة.
خمس منها امرتنا رسلك ان نؤمن بها.
وخمس امرتنا ان نعمل بها.
وخمس تخلقنا بها في الجاهلية فنحن عليها الا ان تكره منها شيئا,
فقال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-:[ مالخمسة التي امرتكم بها رسلي ان تؤمنوا بها؟]
قلنا: امرتنا ان نؤمن بالله ... وملائكته ... وكتبه ... ورسله ... والبعث بعد الموت.
قال:[ ومالخمسة التي امرتكم رسلي ان تعملوا بها؟]
قلنا: امرتنا ان نقول لا اله الا الله ... ونقيم الصلاة ... ونؤتي الزكاة ... ونصوم رمضان ... ونحج البيت من استطاع اليه سبيلا.
فقال:[ ومالخمسة التي تخلقتم بها في الجاهلية؟ ]
قالوا: الشكر عند الرخاء.
والصبر عند البلاء.
والرضى بمُر القضاء.
والصدق في مواطن اللقاء.
وترك الشماتة بالاعداء.
فقال الرسول - صلى الله عليه وسلم-:[ حكماء علماء كادوا من فقههم ان يكونوا انبياء ]
ثم قال:[ وانا ازيدكم خمسا فيتم لكم عشرون خصلة ان كنتم كما تقولون
فلا تجمعوا مالا تأكلون.
ولا تبنوا مالا تسكنون.
ولا تنافسوا في شيء انتم عنه غدا تزولون.
واتقوا الله الذي اليه ترجعون وعليه تعرضون.
وارغبوا فيما عليه تقدمون وفيه تخلدون ]
فانصرف القوم من عند رسول الله- صلى الله عليه وسلم- وحفظوا وصيته وعملوا بها.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــ
مقدمة:
يذكر المؤرخون ان لغامد وفادتان الى الرسول صلى الله علية و سلم، الاولى في مكة قبل الهجرة،و الوفادة الثانية في السنة العاشرة من الهجرة و الرسول صلى الله علية و سلم في المدينة.
كتب رسول الله صلى الله علية و سلم الى أبي ظبيان الأزدي من غامد يدعوه و يدعو قومه الى الاسلام، فأجابه في نفر من قومه في مكة، منهم مخنف و عبدالله و زهير، بنو سليم و عبد شمس بن عفيف بن زهير.
و قدم على الرسول صلى الله علية و سلم بالمدينة المججن بن المرقع، و جندب بن بن زهير، و جندب بن كعب. ثم قدم بعد مع الاربعين الحكم بن مغفل، فاتاه بمكة اربعون رجلا، و كتب النبي صلى الله علية و سلم لأبي ظبيان كتابا، و كانت له صحبه.
قدم وفد غامد على رسول الله صلى الله علية و سلم في شهر رمضان سنة عشر من الهجرة و عددهم عشرة فنزلوا ببقيع الغرقد ثم لبسوا من صالح ثيابهم و انطلقوا الى رسول الله صلى الله علية و سلم فسلموا علية و أقروا بالسلام. و كتب لهم رسول الله صلى الله علية و سلم كتابا فيه شرائع الاسلام. و أتوا أبي بن كعب فعلمهم قرأنا و أجازهم رسول الله صلى الله علية و سلم كما يجيز الوفود ثم انصرفوا.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــ
صحابة رسول الله صلى الله علية و سلم من غامد:
1- أبو ظبيان الأعرج الغامدي :
أبو ظبيان الأعرج : وهو عبد شمس بن الحارث بن كبير بن جشم بن سبيع بن مالك بن ذهل بن مازن بن ذبيان بن ثعلبة بن الدؤل بن سعد بن مناة بن غامد
وفد على رسول الله صلى الله علية و سلم و كتب له كتابا. هو صاحب رأية غامد يوم القادسية. و هو القائل:
أنا أبو ظبيان غير المكذبة*** أبي أبو العفو وخالي اللهبة
أكرم من يعلم بين ثعلبة*** ذبيانها ويكرها في المنسبة
***............................... نحن صحاب الجيش يوم الأحسبة
وقد أدرك عمر بن الخطاب و كان فارسا شاعرا كثير الغارة و كان في الفين و خمسمائة من العطاء.
يروى انه كان مضطجعا في العقيق فلم ينبهه الا حصيدة القحافي من خثعم يقود جيشا و قوم أبو ظبيان في هضبة الأمعز، فركب ابو ظبيان فرسه و لم يأت قومه و لم يعرج حتى طعن حصيدة فقتله و مشى الى الأسد فقتله:
فسلوهم بالقاع كيف بداهتي *** وسلوهم عني بلوذ الأسود
جروا حصيدة بعدما ادميته *** بالرمح مثل الطائر القشب الردي
قد صدني عنه الرماح و أسرة *** تحنو عليه و أسرتي لم تشهد
قال عنه ابن دريد ( في الأشتقاق ) : كان فارسا وشاعرا , وكان في ألفين وخمسمائة من العطاء , وكان كثير الغارة ( العطاء فخذ من فخوذ بادية بني كبير إلى هذا اليوم ).
2- جندب بن زهير الغامدي :
هو جندب بن زهير بن الحارث بن كثير بن سبع بن مالك الأزدي الغامدي.
وفد على الرسول بالمدينة ومعه الحجن بن المرقع وجندب بن كعب .
كان مع علي يوم الجمل و في صفين و كان على الرجالة يومئذ. يقول عبدالله بن الزبير اصطففنا يوم الجمل فخرج علينا صائح كلا منتصح من اصحاب علي رضي الله عنه فقال: يا معشر فتيان قريش أحذركم رجلين، جندب بن زهير الغامدي و الاشتر فلا تقوموا لسيوفهما. أما جندب فرجل ربعة يجر درعه حتى يعفي أثره.
3- جندب بن كعب الغامدي :
هو جندب بن كعب بن عبدالله بن جزء بن عامر بن مالك بن عامر بن دهمان الازدي الغامدي ابو عبدالله. و ربما نسب الى جدة و هو جندب الخير.
وهو قاتل الساحر ... كان عند الوليد رجل ياعب، فذبح انسانا و أبان رأسه، فعجبنا فاعاد رأسه فجاء جندب فقتله و قال ان كان صادقا فليحيي نفسه. فسجنه الوليد و كان صاحب السجن يسمى دينارا و كان صالحا فاعجبه نحو الرجل فقل السجان: انطلق لا يسألني الله عنك أبدا. وفي رواية اخرى ان ابن أخي جندب ضرب السجان و اخرج عمه من السجن. وقال في ذلك:
أفي مضرب السحار يسجن جندب *** وتقتل اصحاب النبي الاوائل
4- الحكم بن المغفل الغامدي :
هو الحكم بن مغفل بن عوف بن عمير بن كلب بن هذل بن سيار بن والبة بن الدول بن سعد بن مناة غامد .هو عم سفيان بن عوف.
5- سفيان بن عوف بن المغفل الغامدي :
هو سفيان بن عوف بن المغفل بن عوف بن عمير بن كلب بن هذل بن سيار بن والبة بن الدول بن سعد بن مناة غامد .
صاحب النبي صلى الله علية و سلم و كان له بأس و نجدة و سخاء و هو الذي أغار على هيت و الأنبار في ايام علي رضي الله عنه فقتل و سبى، و هو الذي عناه علي في خطبته حين قال: إن اخا غامد قد اغار على هيت و الانبار، و قتل حسان بن حسان – عامل علي – و استعمل معاوية سفيان على الصوائف و كان يعظمه.
6- ابو مخنف الازدي الغامدي :
هو المؤرخ لوط بن يحي بن مخنف بن سعيد بن سليم بن الحارث بن عوف بن ثعلبة بن عامر بن ذهل بن مازن بن ذبيان بن ثعلبة بن سعد مناة بن غامد. توفي 157 هـ.
7- جندب بن عبد الله الغامدي :
هو جندب بن عبد الله بن الارقم بن ضب بن الاحزم بن مسغب الغامدي رضي الله عنه
قاتل مع علي بن ابي طالب في معركة صفين كما شهد مع علي رضي الله عنه قتال الخوارج وبعد وفاة علي رضي الله عنه كان جندبا رسول الحسن ابن علي رضي الله عنه الى معاويه ابن ابي سفيان رضي الله عنه .
8- صخر بن وداعة الغامدي :
حدثنا سعيد بن منصور حدثنا هشيم حدثنا يعلى بن عطاء
حدثنا عمارة بن حديد عن صخر الغامدي
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال اللهم بارك لأمتي في
بكورها وكان إذا بعث سرية أو جيشا بعثهم من أول النهار وكان
صخر رجلا تاجرا وكان يبعث تجارته من أول النهار فأثرى وكثر
ماله
قال أبو داود وهو صخر بن وداعة
حديث رقم (2239) سنن أبي داود
9- روح الغامدي وهذا حديثه :
حدثنا معاذ بن معاذ حدثنا ابن عون قال أنبأني أبو
رملة عن مخنف بن سليم قال روح الغامدي قال
ونحن وقوف مع النبي صلى الله عليه وسلم بعرفة فقال يا
أيها الناس إن على أهل كل بيت في كل عام أضحاة وعتيرة
أتدرون ما العتيرة هي التي يسميها الناس الرجبية
حديث رقم (19805) مسند الإمام أحمد
10- مخنف بن سليم الغامدي :
هو من انتهت اليه زعامة {الأزد} قاطبة في الكوفه .. وهو أحد أهم القواد الذين شاركوا مع علي رضي الله في حروبه مع أهل الشام . وقد ولاه علي رضي الله عنه على {أصبهان }.. وابنه ـ عبد الرحمن بن مخنف الغامدي .. يعد ثاني أهم القواد الأمويين في العراق بعد المهلب ابن ابي صفرة الأزدي. وكان له القدح المعلى ، والنصيب الأوفر في قتال الخوارج في أيام عبد الملك ابن مروان..وقد استشهد في احدى معاركه معهم .. ولبيت { مخنف } جبانة مشهورة في الكوفه .. على طريقة أعلام العرب في ذلك الزمان .
11- زهير بن سليم
زهير بن سليم بن الحارث بن عوف بن ثعلبه بن عامر بن ذهل بن مازن بن ذبيان بن ثعلبه بن الدول بن سعد مناة بن غـــــــــامد الأزدي الغـــــــــامدي رضي الله عنه
شارك في معركة القادسيه في الجيش الذي قاده سعد بن ابي وقاص رضي الله عنه وبعد ان هزمت العجم (الفرس)
في تلك المعركه وجه يزدجرد ملك الفرس النخــــارجان على رأس جيش مددا للجيش المهزوم
يقول الدينوري في كتاب الأخبار الطوال بعد ان عبى القوم وكتبوا كتائبهم وأوقفوهم مواقفهم حتى وافتهم العرب
وتواقف الفريقان برز النخارجان (قائد جيش الفرس الذي ارسله يزدجرد) فنـــــــادى مرد ومرد اي رجل ورجل
فخرج اليه زهير بن سليم الغامدي وكان النخارجان سمينا بدينا جسيما وزهير رجلا مربوعا شديد العضدين
والساعدين فرمى النخارجان نفسه عن دابته عليه فاعتركا وجلس النخارجان على صدر زهير واستل خنجره
ليذبحه ولكن زهير مضغ ابهام النخارجان ( عض ابهام النخارجان ) فأسترخى النخارجان وانقلب عليه زهير وأخذ
خنجره وأدخل يده تحت ثياب النخارجان فبعجه وقتله وكان برذون النخارجان مدربا فلم يبرح فركبه زهير
الغامدي وأخذ سواريه ودرعه وقباءه وذهب بها زهير الى سعد بن ابي وقاص فأغنمها اياه وأمره سعد ان يتزيا
بزيه ودخل على سعد
فكــــــــان زهير بن سليم الغامدي أول من لبـــــــــس من العرب السوارين وهذه الحليه التي لبسها زهير بأمر سعد
غير الحليه التي أخبر الرسول ان ****************ه بن مالك سيلبسها فتلك كانت سواري كسرى وتاجه ومنطقته
ولعل الدينوري يقصد ان زهير الغامدي أول من لبس من العرب السوارين في ارض المعركه او ارض العدو
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــ
من العلماء :
ابو مخنف الازدي الغامدي : هو العالم المؤرخ لوط بن يحيى بن مخنف بن سعيد بن ذبيان بن ثعلبة بن سعد مناة بن غامد . من اشهر علماء السير والاخبار له مؤلفات كثيرة في الحوادث الاسلامية في القرنين الاول والثاني الهجري . من كتبه المطبوعة كتاب"صفين " وكتاب " اخبار المختار بن ابي عبيد الثقفي " ولد بالكوفة وتوفى في العراق سنة 157 هــ .
محمد بن عبدالله بن عمار الغامدي : هو ابو جعفر محمد بن عبدالله بن عمار بن سوادة المخرمي الغامدي من اهل بغداد نزل الموصل وكان احد اهل الفضل والمتحققين بالعلم حسن الحفظ كثير الحديث كان تاجرا قدم بغداد غير مرة وجالس الحفاظ وذاكرهم وحدثهم ولد عام 162 هـ وتوفى عام 242 هـ .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــ
من الشعراء :
ابوظبيان الاعرج الغامدي : تقدمت ترجمته.
ربيعة بن مهرب الغامدي : شاعر جاهلي ذكره ابو عبيدة وابن دريد وغيرهما .
زهير الغامدي : من شعره اورده ياقوت الحموي في معجم البلدان :
اعاذل منا المصلتون خلالهم كانا واياهم بدوقــة لاعـــب
اتيناهم من ارضنا وسمائنــا واني اتي للحجر اهل الاخاشب
سعيد بن ابي سعيد الغامدي وعبدالله بن سلمه الغامدي وعبدالرحمن بن عوف بن مازن الغامدي عبدالعزيز بن صهل الغامدي وعبدالعزيز بن مسروح الغامدي وغامد ابو القبيلة في بيته المشهور:
غَمَدتُ شجاراً كان بين قبيلتي .... فأسماني القيل اليماني غامدا
فراص بن عتيبة وقتادة بن طارق بن ابي فروة الغامدي و مالك بن عوف الغامدي ومالك اللهبة الغامدي.
مرثية في النبي صلى الله علية و سلم
نورد هذه القصيدة للشاعر الصحابي سواد بن قارب الدوسي رضي الله عنه حيث جمعتنا و اياه في هذه القصيدة رابطة الدين و هي أعلى و اسمى من رابطة النسب ... انها رثاء حبيبنا و قرة اعيننا محمد بن عبدالله صلى الله علية و على اله الطيببن الطاهرين و سلم تسليما كثيرا .... و أي مصيبة مني بها المسلمون أشد من مصيبتهم في موت نبيهم صلى الله علية و سلم ...
جــــــــــــف الجنــــــــــــــاب
و أرى المصيبــــة بعـدها تزدادُ
جــلـّت مصيبتــــكَ الغداة ســــــــــــــــوادُ
صـلــى الإلـــــه عـليــه ما يعتاد
أبقــــــــــى لنا فقــد النبي محمــــــــــــــدٍ
و هل لمــــن فقــــد النبــي فؤاد
حزنا لعمــــــــــرك في الفــــؤاد مخــامِراً
جف الجنــــاب وأجــدب الــرواد
كنــــا نحــــل به جنابـــــــا مُمرِعـــــــــــا
و تصدعــت وجــدا به الأكبــــاد
فبكـت عليـــه أرضنــــا و ســــــــماؤنـــا
بــاق لعمرك في النفوس تـــــلاد
كان العيــــان هو الطـــــــــــريف و حزنه
الحــق حــــقٌ و الجهـــاد جهـاد
إن الـــــــــــــنبي وفاتــــــــــه كحياتــــــه
بُذلــــت له الأمــــــوال و الأولاد
لو قيـــــــــــل تفدون النبي محمـــــــــــداً
هذا لـه الأغيـــــاب و الأشــــهاد
و تســـــــــــارعت فيه النفــــوس ببذلهـا
لــــــــو كان يفديه فداه ســــواد
هـــذا و هـــذا لا يرد نبينـــــــــــــــــــــــا
أمراً لعـــاصف ريحـــه إرعـــــاد
أني أحـــــــــــــاذر و الحوادث جمــــــــة
للأرض إن رجفــــــت بنا أوتـــاد
إن حـــل منه ما يخـــــــــــاف فــــــــأنتم
زدتــــم و ليس لمنية مـــــــزداد
لو زاد قــــــوم فــــوق منية صـــــاحــب
للشاعر سواد بن قارب من دوس بن عدثان بن عبدالله بن زهران، توفي رضي الله عنه في السنة الخامسة عشرة، كان من أعلم أهل وقته وأشهرهم في الكهانة و قول الشعر، و أطولهم باعا في جميع المكارم ...
المرجع: القصائد الحسان لبعض شعراء غامد و زهران في العصرين الجاهلي و الاسلامي – جمع و ترتيب علي بن محمد بن معيض بن سدران الزهراني
مرثية الحسين بن علي رضي الله عنه
للشاعر عبدالله بن عوف بن الاحمر بن زهير بن مالك بن عوف بن ثعلبة من ولد كثير بن الدول بن سعد مناة بن غامد.
و قلت لأصحابي: أجيبوا المناديا
صحوت و ودعت الصبا و الغوانيا
و قبل الدعا : لبيك لبيك داعـــــيا
و قولوا له إذ قام يدعــو الى الهدى
حسينا لأهل الدين إن كنت ناعـيا
ألا و أنع خير الناس جـــدا و والدا
عديم و أيتام تشكى المواليـــــــــا
ليبك حسينا مرمل ذو خصـــــاصة
و غودر مسلوبا لدى الطف ثاويـا
فأضحى حسينا للرماح دريئــــــــة
كرجل الدبا يزجي إليه الدواهيـــا
و نحن سمونا لابن هند بجحــــــفل
بصفين كان الأضرع المتوانيـــــا
فلما التقينا بين الضرب أيـــــــــــنا
و عند غسوق الليل من كان باكيـا
ليبك حسينا كلما ذر شــــــــــــارق
فلم ير يوم البأس منهم محاميــــا
لحا الله قوما أشخــصوهم و عردوا
و لا زاجرا عنه المضلين ناهيـــا
و لا موفيا بالعــــهد إذ حمي الوغى
فضاربت عنه الشانئين الأعاديـــا
فياليتني إذ ذاك كنت شــــــــــهدته
و أعملت سيفي فيهم و سنلنيــــــا
و دافعت عنه ما استطعت مجاهدا
بغريبة الطف الغمام الغواديــــــــا
سقى الله قبرا ضمن المجد و التقى
أنيبوا فأرضوا الواحد المتعاليـــــا
فيا أمة تاهت و ظلت ســــــــفاهة
كان رحمه الله من اصحاب علي رضي الله عنه و ممن شارك معه في معركة صفين. يقول رحمه الله و هو يقاتل على الماء بعد أن منعهم جيش معاوية بن أبي سفيان من تزويد الجيش بالماء من نهر الفرات:
أو اثبتوا لجحفل ****************
خلوا لنا ماء الفرات الجاري
مطاعن برمحه كرار
لكل قرم مستميت شاري
لم يخش غير الواحد القهار
ضراب هامات العدا مغوار
و لما مات علي رضي الله عنه التحق بجيش معاوبة بن أبي سفيان، فسيره معاوية في ألفي رجل لقتال الخوارج و زعيمهم حوثرة بن وداع بن مسعود الأسدي، و قاتلهم ابن عوف و صبروا، و بارز حوثرة فطعنه ابن عوف فقتله و قتل اصحابه الا خمسين رجلا دخلوا الكوفة، و كان ذلك في جمادى الأخرة سنة احدى و اربعين، فلما قتله ابن عوف رأى بوجه حوثرة أثر السجود، و كان صاحب عبادة، فندم على قتله و قال:
لعمر أبي فما لقيت رشدي
قتلت أخا بني أسد سفاها
طويل الحزن ذا بر و قصد
قتلت مصليا محياء ليل
و ذاك لشقوتي و عثار جدي
قتلت أخا تقى لأنال دنيا
لما قارفت من خطأ و عمد
فهب لي توبة يا رب و اغفر
خرج بعد قتل الحسين رضي الله عنه يتقدم المطالبين بدمه ومن قتل معه على فرس مهلوب كميت مربوع يتأكل تأكلا وهو يرتجز ويقول:
عوابسا يحملننا ابطالا
خرجن يلمعن بنا ارسالا
القاسطين الغدر الاضلالا
نريد ان نلقي بها الاقتالا
والخفرات البيض والحجالا
وقد رفضنا الاهل والاموالا
نرضى به ذا النعم المفضالا
--------------------------------------------------------------------------------
شرح بعض المفردات
البطن
اقل من القبيلة
الفخذ
اقل من البطن
الفصيلة
اهل بيت الرجل خاصة
اللحمة
اقل من الفخذ وهي تساوي الفصيلة ويبلغ عدد افرادها مابين 50 او1000
القاعدة
المكان الذي يوجد به مركز امارة وخدمات اخرى
اليمنة
الذين اتوا من جنوب المنطقة واستقروا بها
السادة
من نسل الحسين رضي الله عنه
المشايخ
من نسل محمد بن الحنيفة رضي الله عنه
إيل
تعني ال ويكثر استعمالها في في قبالئل دوس وتهامة زهران
ال هتان
من اصول عدنانية ودخلت زهران حلفا
الفقهاء
هي اسرة علمية مرموقة اشتهر منها العالم/ الشيخ موسى الزهراني
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــ