المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مرثية


الذئب
12-14-2008, 06:04 PM
ساذكر لكم قصيدة مالك بن الريب ، التي تعمدت أن اضعها في قسم الفكر والكلمة ، لأنها تحتوي على مزيج في الأصل غير متجانس ولكن القصيدة قد صهرته في مضمونها فهي تجمع بين الشجاعة والحب والإيثار وجميع أغراض الشعر ( في نظري ) وبذلك أصبحت نصاً شعرياً أشبه بالعقد المتلالئ ، أن ماجعلني اكتب عن القصيدة هو عند قراءتي لها في كتاب قصائد أعجبتني للدكتور غازي القصيبي ، ولكن سأتخذ منحى غير اللذي اتخذه غازي القصيبي في نظري لهذه القصيدة .

في الحقيقة أنا أعجبتني أجزاء من الأبيات في القصيدة تصب في غرض أو غرضين من أتجاه الشعر ، الأ وهي الشجاعة وعزة النفس اللتي يتحلى بها الشاعر مع الأخذ في الحسبان ( الوقت اللذي قال الشاعر القصيدة فيه وهو يحتضر )جعلتني هذه الأبيات أحس بما كان عليه وماكان يعانيه وكأني قريب منه .
هذه ابيات من القصيدة لمالك بن الريب :

تذكرت من يبكي عليَّ فلم أجد
سوى السيف والرمح الرديني باكيا
واشقر محبوك يجر عنانه
الى الماء لم يترك له الدهر ساقيا
ويضيف أيضا ما يثبت شجاعته :
خُذاني فجُرّاني ببردي إليكما
فقد كنت قبل اليوم صعبا قياديا
وقد كنت عطّافاً اذا الخيل أحجمت
سريعاً لدي الهيجا إلى من دعا نيا

في البيت التالي ستجد أن الشاعر يريد أن يحفر قبره بأسنة الرماح ، وهذا من مايعتبره تكريما ً لفروسيته :
وخطا بأطراف الأسنة مضجعي
وردّا على عيني فضل ردائيا

هناك تناقض في القصيدة ولكنها لم تخل بها :
وبالرّمل منا نسوةًّ لو شهد نني
بكين وفدّين الطبيب المداويا
فمنهن أمّي وابنتاها وخالتي
وباكية أخرى تهيج ألبوا كيا

لقد ذكرت من القصيدة ما أحفضه وما يتوافق مع توجهاتي ، ولكن لي عودة بعد أن ألم شتات الموضوع ، ولكن أرى من الأفضل أن يتفضل علي الذين سيشاركون في الموضوع ، ويثرون الموضوع بطريقة ستجعل الموضوع بطريقة أجمل ، وهي أن يضيف بعض المشاركين ابيات من القصيدة تتوافق مع توجهاته ، ويقوم بشرحها على طريقته الخاصة وذكر ما أحدثته القصيدة عند قراءته لها .

لا تبخلوا علينا بمعرفتكم ، وبهذا سيكون هناك وئام بين أفراد المنتدى .

ديم
12-15-2008, 01:58 PM
اتذكر اول مادرست هذه القصيده في الصف الاول الثانوي

وكان وجه الغرابه ان الشاعر يرثي نفسه


أتذكر منها بيت يقول


لقد كان في اهلِ الغضا لودنا الغضا = مزارٌ و لكن الغضا ليس دانيا


والغضا مكان سكن اهله








وفي ذكر الرثاء أتذكر قصيده أخرى


سأعود لذكرها إذا سمحت لي

نجم سهيـل
12-15-2008, 06:55 PM
مالك بن الريب المازني التميمي , شاعر قليل شعره , كان قاطعا للطريق

حتى طلب منه أمير خراسان (حفيد الصحابي عثمان بن عفان

أن يتوب ويستصحبه ، فأطاعه وحسنت سيرته حتى قتل في إحدى الغزوات)

وقد قال قبل موته يرثي نفسه :

ألا ليتَ شِعري هل أبيتنَّ ليلةً ... بجنب الغضَى أُزجي الِقلاصَ النواجيا

ألم ترَني بِعتُ الضلالةَ بالهدى ... وأصبحتُ في جيش ابن عفّانَ غازيا

وأصبحتُ في أرض الأعاديَّ بعد ما ... أرانيَ عن أرض الآعاديّ قاصِيا



شكراً أخي الذئب على هذا الموضوع الراقي 0

الذئب
12-16-2008, 09:43 AM
نجم سهيل وديم :
شكراً على مروركم وفي انتظار القادم منكما ، لأنه إذا سار الوضع على هذا الطريق فمن الممكن أن يكون هذا الموضوع دراسة يستفاد منها .

الدَعْجَانِـيـْةِ
12-18-2008, 03:06 AM
عذراً أخي

هنا مكانه

؛،؛

وسلمت على ما تفضلت به وأثريتنا به

دمت بكل خير
.