متبادي
11-02-2008, 10:36 AM
في معركة مناخ التي حصلت بين والي البصرة العثماني ومعه قبائل المنتفق بقيادة ناصر الأشقر السعدون وبين و قبائل شمر بقيادة الشيخ بنيه بن قرينيس الجربا ...
استطاعت قبيلة شمر أن ترد أعدائها حتى يصلوا إلى ( الصابور ) و الصابور كلمة تركية تعني خيام
أصحاب البواريد .. فترجع قبيلة شمر .. و في هذه الأثناء نصب الأتراك كمينا للفارس بنيه الجربا حيث
حفروا له حفرة و غطوها ببعض الأعشاب و في المعركة عثرت فرس الشيخ بنيه الجربا و سقط عنها
فعجلوا بقتله و قطعوا رأسه ..
.... و قد رثته بنته عبطا بنت بنيه الجربا :
البارحه عين المشـقّى جراله 00 سهر إلا ما بيّـن الصبح و إنجال
بالقلب صدع ما يفوت الدوا له 00 متجمله و الله عليم با الأحوال
عليك يا ستر العذارى دلاله 00 أوي والله يا أهل العلم خيال
بنيه بعيد العلم يسوى عداله 00 ياما صفقت يمناه من مال و رجال
ياما نحى بالسيف من صعب قاله 00 و ياما لطم من دونكم كل من عال
و ياما شربتوا من قهاوي دلاله 00 وقت القسى يرخص لكم غالي الآمال
تقنطرت يا حي هاك السلاله 00 بوجيه حمر المنتفق ماضي الأفعال
هو الفقيد من عواني رجاله 00 صادوه بالحيلات في خندق الجال
أخسوا خسيتوا ما خذيتوا بداله 00 و لا وقفتوا و قفة تعجب البال
و بعد أن قتلوا الشيخ بنيه الجربا قام ناصر الأشقر شيخ السعدون بتعليق رأس بنيه الجربا أما باب
بيته ...
و ذات يوم مرّ شخص شمري من أمام باب شيخ السعدون ليلا فوجد رأس بنيه الجربا معلقا فأخذ
يبكيه و يمشط شواربه و هاضت قريحة الشعر لديه بهذه البيتين :
حفرت له حفرة عسى الله يختله 00 وديت في حفرة الدرك ثم ساويت
تسعين لحية من ربوعك غذت لك 00 وش عاد يا خصاي الأتياس سويت
و هو بذلك يقصد شيخ السعدون ناصر الأشقر ....
و عندما أنشد الشمري هذه البيتين سمعه أحد الحراس و من الصباح أخبر شيخ السعدون ناصر الأشقر
بقصة البيتين و الشمري فأمر ناصر الأشقر بإحضار الشمري لهو لما ذهبوا طلبا للشمري
وجدوه في فراشه ميتا من القهر ....!
و لما أخبروا ناصر الأشقر عن موت الشمري قال : من سماهم الطنايا ما كذب !
بعد ذلك قام عبدالعزيز مطلق الجربا بذبح شيخ السعدون ناصر الأشقر الذي قتل بنيه الجربا و بعد
أن قتله قطع رأسه و كفه التي كان شيخ السعدون يلبس بها خاتمه و من ثم أحرق رأسه بالنار
و أرسله لقبائل المنتفق إهانتا لهم ...
و الشاهد قول الشاعر الحريري :
شمر سطام الموت كان أنت محدان 00 ياما غدى بنحورهم من شفيه
يطلع من الجربان ما يلده البال 00 لا مات واحد قام الآخر بزيه
هذا والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد و آله و صحبه أجمعين ,
استطاعت قبيلة شمر أن ترد أعدائها حتى يصلوا إلى ( الصابور ) و الصابور كلمة تركية تعني خيام
أصحاب البواريد .. فترجع قبيلة شمر .. و في هذه الأثناء نصب الأتراك كمينا للفارس بنيه الجربا حيث
حفروا له حفرة و غطوها ببعض الأعشاب و في المعركة عثرت فرس الشيخ بنيه الجربا و سقط عنها
فعجلوا بقتله و قطعوا رأسه ..
.... و قد رثته بنته عبطا بنت بنيه الجربا :
البارحه عين المشـقّى جراله 00 سهر إلا ما بيّـن الصبح و إنجال
بالقلب صدع ما يفوت الدوا له 00 متجمله و الله عليم با الأحوال
عليك يا ستر العذارى دلاله 00 أوي والله يا أهل العلم خيال
بنيه بعيد العلم يسوى عداله 00 ياما صفقت يمناه من مال و رجال
ياما نحى بالسيف من صعب قاله 00 و ياما لطم من دونكم كل من عال
و ياما شربتوا من قهاوي دلاله 00 وقت القسى يرخص لكم غالي الآمال
تقنطرت يا حي هاك السلاله 00 بوجيه حمر المنتفق ماضي الأفعال
هو الفقيد من عواني رجاله 00 صادوه بالحيلات في خندق الجال
أخسوا خسيتوا ما خذيتوا بداله 00 و لا وقفتوا و قفة تعجب البال
و بعد أن قتلوا الشيخ بنيه الجربا قام ناصر الأشقر شيخ السعدون بتعليق رأس بنيه الجربا أما باب
بيته ...
و ذات يوم مرّ شخص شمري من أمام باب شيخ السعدون ليلا فوجد رأس بنيه الجربا معلقا فأخذ
يبكيه و يمشط شواربه و هاضت قريحة الشعر لديه بهذه البيتين :
حفرت له حفرة عسى الله يختله 00 وديت في حفرة الدرك ثم ساويت
تسعين لحية من ربوعك غذت لك 00 وش عاد يا خصاي الأتياس سويت
و هو بذلك يقصد شيخ السعدون ناصر الأشقر ....
و عندما أنشد الشمري هذه البيتين سمعه أحد الحراس و من الصباح أخبر شيخ السعدون ناصر الأشقر
بقصة البيتين و الشمري فأمر ناصر الأشقر بإحضار الشمري لهو لما ذهبوا طلبا للشمري
وجدوه في فراشه ميتا من القهر ....!
و لما أخبروا ناصر الأشقر عن موت الشمري قال : من سماهم الطنايا ما كذب !
بعد ذلك قام عبدالعزيز مطلق الجربا بذبح شيخ السعدون ناصر الأشقر الذي قتل بنيه الجربا و بعد
أن قتله قطع رأسه و كفه التي كان شيخ السعدون يلبس بها خاتمه و من ثم أحرق رأسه بالنار
و أرسله لقبائل المنتفق إهانتا لهم ...
و الشاهد قول الشاعر الحريري :
شمر سطام الموت كان أنت محدان 00 ياما غدى بنحورهم من شفيه
يطلع من الجربان ما يلده البال 00 لا مات واحد قام الآخر بزيه
هذا والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد و آله و صحبه أجمعين ,