المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : [ نـعــمـــة آلإبتـــلآء ؟!!!]


%آلـنـُّـوووضْ%
10-20-2008, 07:36 PM
[ نـعــمـــة آلإبتـــلآء ؟!!!]
.
.

إن من السنن الكونية وقوع البلاء على المخلوقين اختباراً لهم, وتمحيصاً لذنوبهم , وتمييزاً بين الصادق والكاذب منهم قال الله تعالى ( وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ)
وقال تعالى( وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ)
و قال تعالى( الم* أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ ) وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن عظم الجزاء مع عظم البلاء، وإن الله إذا أحب قوماً ابتلاهم، فمن رضي فله الرضا، ومن سخط فله السخط. رواه الترمذي وقال حديث حسن.
وأكمل الناس إيمانا أشدهم إبتلاء قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " أشد الناس بلاء الأنبياء، ثم الصالحون، ثم الأمثل فالأمثل، يبتلى الرجل على حسب دينه، فإن كان في دينه صلباً اشتد به بلاؤه، وإن كان في دينه رقة ابتلي على قدر دينه، فما يبرح البلاء بالعبد حتى يتركه يمشي على الأرض وما عليه خطيئة. أخرجه الإمام أحمد وغيره.

و فوائد الإبتلاء /
• تكفير الذنوب ومحو السيئات .
• رفع الدرجة والمنزلة في الآخرة.
• الشعور بالتفريط في حق الله واتهام النفس ولومها .
• فتح باب التوبة والذل والانكسار بين يدي الله.
• تقوية صلة العبد بربه.
• تذكر أهل الشقاء والمحرومين والإحساس بالآمهم.
• قوة الإيمان بقضاء الله وقدره واليقين بأنه لاينفع ولا يضر الا الله .
• تذكر المآل وإبصار الدنيا على حقيقتها.

والناس حين نزول البلاء ثلاثة أقسام /
الأول: محروم من الخير يقابل البلاء بالتسخط وسوء الظن بالله واتهام القدر.
الثاني : موفق يقابل البلاء بالصبر وحسن الظن بالله.
الثالث: راض يقابل البلاء بالرضا والشكر وهو أمر زائد على الصبر.
والمؤمن كل أمره خير فهو في نعمة وعافية في جميع أحواله قال الرسول صلى الله عليه وسلم " عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن: إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له. رواه مسلم.
واقتضت حكمة الله اختصاص المؤمن غالباً بنزول البلاء تعجيلاً لعقوبته في الدنيا أو رفعاً لمنزلته أما الكافر والمنافق فيعافى ويصرف عنه البلاء. وتؤخر عقوبته في الآخرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل المؤمن كمثل الزرع لا تزال الريح تميله ولا يزال المؤمن يصيبه البلاء ومثل المنافق كمثل شجرة الأرز لا تهتز حتى تستحصد" رواه مسلم.
والبلاء له صور كثيرة: بلاء في الأهل وفى المال وفى الولد, وفى الدين , وأعظمها ما يبتلى به العبد في دينه.
وقد جمع للنبي كثير من أنواع البلاء فابتلى في أهله, وماله, وولده, ودينه فصبر واحتسب وأحسن الظن بربه ورضي بحكمه وامتثل الشرع ولم يتجاوز حدوده فصار بحق قدوة يحتذي به لكل مبتلى .

والواجب على العبد حين وقوع البلاء عدة أمور/
(1) أن يتيقن ان هذا من عند الله فيسلم الأمرله.
(2) أن يلتزم الشرع ولا يخالف أمر الله فلا يتسخط ولا يسب الدهر.
(3) أن يتعاطى الأسباب النافعة لد فع البلاء.
(4) أن يستغفر الله ويتوب إليه مما أحدث من الذنوب.

• ومما يؤسف له أن بعض المسلمين ممن ضعف إيمانه إاذا نزل به البلاء تسخط و سب الدهر , ولام خالقه في أفعاله وغابت عنه حكمة الله في قدره واغتر بحسن فعله فوقع في بلاء شر مما نزل به وارتكب جرماً عظيماً.

• وهناك معاني ولطائف اذا تأمل فيها العبد هان عليه البلاء وصبر وآثر العاقبة الحسنة وأبصر الوعد والثواب الجزيل :
أولاً: أن يعلم أن هذا البلاء مكتوب عليه لامحيد عن وقوعه واللائق به ان يتكيف مع هذا الظرف ويتعامل بما يتناسب معه.
ثانياً: أن يعلم أن كثيراً من الخلق مبتلى بنوع من البلاء كل بحسبه و لايكاد يسلم أحد فالمصيبة عامة , ومن نظر في مصيبة غيره هانت عليه مصيبته.
ثالثاً: أن يذكر مصاب الأمة الإسلامية العظيم بموت رسول الله صلى الله عليه وسلم الذى انقطع به الوحي وعمت به الفتنه وتفرق بها الأصحاب " كل مصيبة بعدك جلل يا رسول الله "
رابعاً: ان يعلم ما أعد الله لمن صبر في البلاء أول وهلة من الثواب العظيم قال رسول الله " إنما الصبر عند المصيبة الأولى "
خامساً: أنه ربما ابتلاه الله بهذه المصيبة دفعاً لشر وبلاء أعظم مما ابتلاه به , فاختار الله له المصيبة الصغرى وهذا معنى لطيف.
سادساً: أنه فتح له باب عظيم من أبواب العبادة من الصبر والرجاء , وانتظار الفرج فكل ذلك عبادة .
سابعاً:أنه ربما يكون مقصر وليس له كبير عمل فأراد الله أن يرفع منزلته و يكون هذا العمل من أرجى أعماله في دخول الجنة.
ثامناً: قد يكون غافلا معرضاً عن ذكر الله مفرطاً في جنب الله مغتراً بزخرف الدنيا , فأراد الله قصره عن ذلك وإيقاظه من غفلته ورجوعه الى الرشد.

فاذا استشعر العبد هذه المعاني واللطائف انقلب البلاء في حقه الى نعمة وفتح له باب المناجاة ولذة العبادة , وقوة الاتصال بربه والرجاء وحسن الظن بالله وغير ذلك من أعمال القلوب ومقامات العبادة ما تعجز العبارة عن وصفة .
قال وهب بن منبه: لا يكون الرجل فقيها كامل الفقه حتى يعد البلاء نعمة ويعد الرخاء مصيبة، وذلك أن صاحب البلاء ينتظرالرخاء وصاحب الرخاء ينتظر البلاء و قال رسول الله (: يود أهل العافية يوم القيامة حين يعطى أهل البلاء الثواب لو أن جلودهم كانت قرضت في الدنيا بالمقارض ) رواه الترمذي

ومن الأمور التي تخفف البلاء على المبتلى وتسكن الحزن وترفع الهم وتربط على القلب /
(1) الدعاء: قال شيخ الإسلام ابن تيمية: الدعاء سبب يدفع البلاء، فإذا كان أقوى منه دفعه، وإذا كان سبب البلاء أقوى لم يدفعه، لكن يخففه ويضعفه، ولهذا أمر عند الكسوف والآيات بالصلاة والدعاء والاستغفار والصدقة.
(2) الصلاة: فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا حزبه أمر فزع الى الصلاة رواه أحمد.
(3) الصدقة" وفى الأثر "داوو مرضاكم بالصدقة"
(4) تلاوة القرآن: " وننزل من القرآن ماهو شفاء ورحمة للمؤمنين"ا
(5) الدعاء المأثور: "وبشر الصابرين الذين اذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا اليه راجعون" وما استرجع أحد في مصيبة إلا أخلفه الله خيرا منها.


[ سطور تصفحتهــآ ,, نقلتهــآ للفــآئــدهـ ,,علهـآ ترتقي لفكــركم ,, أسأل آلله أن ينفعنـي وإيـآكم بهـآ ]

( دمــتــم بحفــظ آلرحمن أينمــآ كنــتــم )
أختــكـــم /
%آلـنـُّـوووضْ%

الأميره الناعسه
10-20-2008, 07:42 PM
الله يجزاك كل الخير
ويبارك فيك ويكثر من أمثالك

دمتي بكل عطاءءء

شذى العصمه
10-20-2008, 08:44 PM
سبحآن الله المؤمن حتى في بلائهـ يؤجر ,,
نسأل الله أن لايحرمنا الأجر ..
الـــنـــــوض
جزآكـ الله كل خير ,,
دائما ً مواضيعكـ مفيدهـ عسى ربي يسعدكـ
لكـ ِ مني أطيب التحايا ,, بحفظ الرحمن













.

أْروى
10-20-2008, 08:51 PM
احترامي النوض

جعله الله في موازين حسناتك

دمي عتيبي
10-20-2008, 08:58 PM
النوض

شكراً
لك على هذا الموضوع الرااائع

وبالفعل الانسان في هذه الدار الفانيه مبتلى ..ولكن الابتلاء له فوائد ..

جزاك الله كل خير على هذه المعلومات القيمه

مُهــرة عتيبــة
10-20-2008, 09:09 PM
في الصحيحين عن أبي سعيد وأبي هريرة رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال { ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه } .

وهذا حديث دعم لما ذُكر سابقاً ،، فينبغي الصبر على الابتلاء بانواعه قوله تعالى { سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار }



طرح شامخ بشموخ كاتبه ..

اختي النووض ،، أبدعتي في الطرح ونطمع في المزيد..

حسام هوازن
10-21-2008, 11:22 AM
احترامي وتقديري لكِ يالنووض

موضوع استمعت بقرائتها

وفعلاً الابتلاء من الله هو اختبار للمؤمن

وتكون خيرة للمؤمن ان اتته هذه الابتلاء

فتقوي علاقته بالخالق جل جلاله ..

والمؤمن اذا تذكر ان هالامر مقدور من عند الله سبحانه

وكان مسلّماً لهذا الابتلاء فسوق يطمئن قلبه

على هذا الابتلاء الذي هو اختبار وامتحان من عند الله جلا جلاله

بارك الله فيكِ اختي النووض

وجعل الله هذا الموضوع في ميزان حسناتك

دمتي بخير

بن بجاد الروقي
10-21-2008, 08:37 PM
* قال الفضيل بن عياض رحمه الله: "من شكا مصيبة نزلت به فكأنما شكا ربه"

* وقال حكيم: "البلاء سراج العارفين ،ويقظة المريدين ،وهلاك الغافلين"

* وقيل : "اربع من كنوز الجنه , كتمان المصيبه ،وكتمان الوجع ،وكتمان الصدقه ،وكتمان الفاقه"

* ويحكى ان شريحا سمع احدهم وهو يشكي بعض ما غمه لصديق له ،فأخذ بيده وقال : "اياك والشكوى الى غير الله ،فإنه لا يخلو من تشكو اليه من أن يكون صديقا او عدوا فأما الصديق فتحزنه ولا ينفعك ،واما العدوفيشمت بك وتفرحه والرجل الصالح لم يشكي بثه وحزنه إلا لله "انما اشكو بثي وحزني الى الله""

*ويحكى ان عيسى عليه السلام 0 مر برجل اعمى ،ابرص ،مقعد ،مضروب الجنبين بفالج ، وقد تناثرلحمه من الجذام وهو يقول "الحمد لله الذي عافاني مما ابتلى به كثير من خلقه" ، قال عيسى عليه السلام: "ياهذا أي شي من البلاء اراه مصروفا عنك ؟" فقال: "يا روح الله ،انا خيرممن لم يجعل الله في قلبه ماجعله في قلبي من معرفته /الم يترك لي لسانا احمده ،وقلبا اشكره ؟" فقال عيسى عليه السلام: "صدقت هات يدك" , فناوله يده فإذاهو احسن الناس وجها وافضلهم هيئه وقد ذهب عنه ماكان به.

* قال الشاعر :


يا صاحب الهم إن الهم منفرجٌ=أبشر بخير ٍ فإن الفارج الله
اليأس يقطع أحيانا بصاحبه=لا تيأسن فإن الصانع الله
الله يُحدث بعد العسر ميسرةً=لا تجزعنَّ فإن المانع الله
إذا ابتليت فثق بالله وارض به=إن الذي يكشف البلوى هو الله
إذا قضى الله فاستسلم لقدرته=فما ترى حيلة فيما قضى الله
والله مالك غير الله من أحدٍ=فحسبك الله في كلٍ لك الله


* وفال آخر . .


ما مسني قدرٌ بكرهٍ أو رضا=إلا اهتديت به اليك طريقا
أمضى القضاء على الرضا منّي به=إني عرفتك في البلاء رفيقا


* وقيل ايضا . .


رضيت بما قسمَ اللـه لـي=وفوّضتُ أمري إلى خالقي
كما أحسن الله فيما مضـى=كذلك يُحسن فيما بَـقِـي



تحياتي أختي الفاضلة %آلـنـُّـوووضْ%


تقبلي مروري

%آلـنـُّـوووضْ%
10-23-2008, 09:25 PM
آلأفــآضل //
آلأميرهـ آلنـآعســه
شـــذى آلعصمـــه
أروى
دمــي عتيبــي
مهرة عتيبـــه
حســآم هوآزن
بن بجـآد آلروقــي
,,
,,
مرووور عطـــر وتشريف لي ولمتصفحــي
آلذي إزدآن وتــألق بكــم جميعــآ لآهنتوآ ,,
توآصل رآئـــع ومدآخلآت وإضــآفــآت أرووع ,,
ومـآ زآد من روووعة حروووفكم آلمنثورة على متصفحي
دعوآتكـــم آلطيبــــه ,,
أســأل آلمولى عز وجل لكم مثلهــآ .
* لكــــم شكـــري وتقديـــري *
..
..
( دمــتــم بحفــظ آلرحمن أينمــآ كنــتــم )
أختــكــم /
%آلـنـُّـوووضْ%

المغيري007
10-25-2008, 11:46 AM
نقل موفق

%آلـنـُّـوووضْ%
10-25-2008, 06:46 PM
آلفـآضل / آلمغيري 007
.
.
شرفت متصفحي بمرورك وإسترآحتك فيه
( دمــت بحفــظ آلرحمن أينمــآ كنــت )
أختــك /
%آلـنـُّـوووضْ

المغيري007
10-26-2008, 05:27 AM
جزاك الله خير