البّدر
10-14-2008, 09:23 PM
"
شاعر الرسول صلى الله عليه وسلم) كما لُقب في (شاعر المليون).. خالد العتيبي يكشف: (99%) من شعراء الساحة مجانين!!
http://www.arreyadi.com.sa/tmpup/4288%20(3).jpg
حوار: إبراهيم قحاط
يجبرك على الإنصات ويغريك بالشعر حد الانتباه يعرف من ين يُكتب الشعر بل أكثر من ذلك.. كيف يُدهش ويسمو إلى إلا نهايات.. يملك من الموهبة ما تفرد وتغرد ويملك من الحضور ما طغى وأبهر.. شـاعر كتب الشعر من أجله.. فحاك لنا حرفاً يلبسنا حساً ويستر عورات الشعر من مزايدين القول في سوق نخاسته.. فكان بحق شاعر لا يشق له حرف.. وفي (الرياضي) كان حوارنا مع خالد العتيبي الذي لا يخلو من شعر لم يصغ.. فاسمعوه.. هنا:
** من هو خالد العتيبي الإنسان والشاعر؟
ـ شاعر يحاول أن يقدم صورة عن الشاعر أو جزء من روح الشاعر الحقيقي قد أكون أصبت أو أخطأت، فهذا يعود للجمهور.. وإنسان في الدرجة الأولى قبل أن أكون شاعر.. فالشعر أمر إضافي لا أعتقد أنه (مرجله رجل) بتاتاً.. وميزة الشعر أنه يقرب الشاعر من الناس المحبين للشعر والمتذوقين له.
** ما المدرسة الشعرية التي ينتمي لها خالد العتيبي؟
ـ أنا انتمي إلى المدرسة الوسطية في الشعر.. فأنا أجدد في المعنى وفكر القصيدة وأعتمد على مخزوني اللفظي الذي استمده من لغتنا المحكية مع قدم بعض الألفاظ.. ونحن في الشعر النبطي لا توجد عندنا مدارس واضحة في الشعر كما في اللغة الفصيحة.
** ولكن هناك من يرى أنك شاعر تقليدي وأكثر من ذلك أن مفردتك في الغالب قديمة إلى درجة أن البعض لا يفهم معناها؟
ـ الشاعر التقليدي في اعتقادي هو الذي لايزال على (البارحة ونيت ).. وغيرها من الأساليب التقليدية في الشعر.. ولمن يقول مثل هذا الرأي أن يعود لقصائدي السيف والعقاب والذئب وقبلها قصيدة الرسول صلى الله عليه وسلم وغيرها.. وفي الساحة الشعرية المجال مفتوح للقول حتى بدون دليل أو برهان.. ونقاد الساحة يتراوحون مابين التطبيل أو التهويل.. فأنت المتنبي إذا أحبوك وأنت لا تعرف الشعر إن لم يحبوك.
فراسة شاعر
** هل تذهب للفكرة عند كتابة القصيدة أم أن الفكرة من تأتي إليك؟
ـ الفكرة الرئيسية للقصيدة أنا من أذهب إليها وبعد ذلك تأتي إلي الأفكار الجزئية في القصيدة لحظة كتابتها.
** ما القصيدة التي تمنيت أن لم تكتبها أو ندمت على كتابتها؟
ـ لدي قصيدة كتبتها في بغداد قبل سقوط بغداد.. وكانت بها فراسة شاعر بما سيحدث وكنت أتمنى أنها تظهر في حينها ولكن تخوف الصحفيين من نشرها في ذلك الوقت خوفاً من الرقيب على الرغم من أنه لا يوجد بها ما يدعو للخوف.. فلم تظهر.. وقتلت فتمنيت أني لم أكتبها لأنها ظلمت.. وهناك مطالع أو أبيات قليله.. تقولها في حينها وتمسحها من ذاكرتك.
القيمة أهم من الظهور
** الإعلام قبل شاعر المليون هل أنصف خالد العتيبي؟
ـ لم يخطر ببالي الإعلام وأنا أرى أن الشعر الحقيقي من يلفت الضوء إليه والإعلام مثل دوار الشمس يتحرك باتجاه الضوء.. وأهم ما في الأمر أن تظهر بشكل يرضيك والظهور في حد ذاته سهل لأي إنسان على قول المثل (أطلع رأسك ولو بخزوه) فمن أراد الظهور ظهر. ولكن المعنى في قيمة هذا الظهور.. وأنا كنت أرسل لمطبوعة معينة وبعض الأشخاص.. ولم يكن الإعلام هاجساً بالنسبة لي.
خدمة للشباب
** قناعاتك ووجهة نظرك في شاعر المليون قبل أن تصبح من المشاركين فيه هل تغيرت بعد المشاركة؟
ـ أنا كنت قاب قوسين أو أدنى من المشاركة في الجزء الأول من البرنامج ولكن لظروف معينة عرفت أني لا يمكنني المشاركة لطول فترة البرنامج مع تلك الظروف.. والبرنامج خدم الشعر وخدم الشعراء.. وأعاد تشكيل الساحة والدليل البرامج التي تحاول تقليده ويكفي أنه حتى الذين لم يكونوا يتابعون الشعر أصبحوا من متابعيه بفضل هذا البرنامج.. وأنا لا أتكلم عن نفسي فأنا لم يبق لي في زحمة الإعلام سوى سنة أو سنة ونصف بالكثير ولكن خدم الشباب الذين لم يكونوا معروفين من قبل وسوف يخدمهم بشكل أكبر في المستقبل لأنهم لا يزالوا في البداية.. وقبل هذا وذاك الدعم في الحضور المباشر وتشجيع الشعراء من صاحب الفكرة الشيخ محمد بن زايد ميزة وصفة للبرنامج أسهمت من وجهة نظري في نجاحه الملموس للجميع.
أرفض الإساءة
** تتمتع بحضور قوي على منبر الأمسيات.. مما يدفع بعض الشعراء إلى الاعتذار عن مشاركتك خوفاً من تهميشه في الأمسية؟ـ أنا أولاً لا أسأل عن اسم الشاعر الذي يشاركني الأمسية أهم أمر عندي يكون رجل متزن يعرف اللي له واللي عليه.. ومقولة إن بعضهم يتخوف مني في الأمسية، فأعتقد أن هذا الأمر غير صحيح لأن نجاح أحد الشاعرين هو نجاح للآخر وأنا لا أحاول أن ألغي أو أهمش من كان رفيقي في أمسية على العكس تماماً استمتع بشعره ويسعدني نجاحه ففي الأخير نحن زملاء يجمعنا الشعر والنجاح مشترك في الأخير.
** من الشاعر الذي لا ترغب في مشاركته الأمسيات؟
ـ جميع الشعراء إخواني ويسعدني مشاركتهم.. ولكن هناك مهرجين من الشعراء لا يملكون الكنترول على أنفسهم ولا على عقولهم وقد يغلطون عليك أو على الجمهور ويحرجونك وتروح في (حيض بيض).. ومثل هؤلاء الشعراء لا أشاركهم في الأمسيات لأنهم يسيئون للشعر ومن يشاركهم الأمسية.. وأعتقد أنهم معروفين في الساحة.
تشريف وتكليف
** كتبت قصيدة الرسول صلى الله عليه وسلم في نهاية التسعينات الميلادية.. وبعد القائك لها في شاعر المليون.. أطلق عليك الناس لقب شاعر الرسول.. فهل لقب بهذا لحجم يثقلك من الناحية الاجتماعية والسلوكية؟
ـ أولاً: كلنا شعراء الرسول صلى الله عليه وسلم وكل شاعر كتب عن الرسول ودافع عنه أو بالأحرى تكلم عن الرسول لأن النبي الكريم غني عنا وعن دفاعنا عنه لأن الله تعالى قال (ولقد كفيناك المستهزئين) ولذلك لا أنا ولا العلماء والقنوات ولا الملايين يحتاجنا الرسول صلى الله عليه وسلم للدفاع عنه..
ثانياً: هذا اللقب تشريف وتكليف فيشرفني أن أحمل هذا المسمى.. وتكليف لأنه يجعلني أكتب بحرص شديد واختيار أشد لمواضيعي وطرحي المستقبلي.. وهناك مواضيع غير العاطفة يجب الالتفات إليها.
** هل معنى هذا أنك ستمتنع عن كتابة القصيدة العاطفية؟
ـ الإعلام كرس للقصيدة العاطفية.. حتى أنك ترى 99% من الشعراء الساحة مجانين ليلى.. العاطفة مطلوبة ولكن أنا أرى أن القصيدة العاطفية وقتية وليست خالدة كما في مواضيع أخرى تلامسني وتلامسك وتلامس الجميع والشاعر لابد له من التنويع في نتاجه الأدبي والكتابة في جميع الأغراض الشعرية المتاحة.
اتجاه آخر
** بعد المشاركة في أهم المهرجانات الشعرية (الجنادرية ـ هلا فبراير ـ مهرجان أبها ـ شاعر المليون) وغيرها من التجمعات والأمسيات الشعرية وإصدار ديوانيين مسموعة.. ماذا بقي من حلم وطموح تبحث عنه وتسعى إليه؟ـ الحلم والطموح اللذان أسعى إليهما في المستقبل القريب سوف يكونا بعيدان عن الشعر حيث سوف أشرع في كتابة رواية عن مجتمعنا قبل 150 سنة.
** هل سيترك خالد العتيبي الشعر من أجل عيون الرواية؟
ـ الشعر قدر والشعر شيء لا يباع ولا يشترى ولا يسقط مع تقادم السنين ويستحيل أنك تتجاوزه.. ولن يتركني لأتركه.
** في مجلس ما.. دار الحديث حول من سيخلف خلف بن هذال في منبر الجنادرية.. وإلقاء القصيدة الوطنية, فكان اسم خالد العتيبي حاضراً في المقدمة.. كيف ترى ذلك؟ـ الشاعر يتشرف في الوقوف للوطن والتغني به في أي مكان.. ولكن خلف بن هذال عسى عمره طويل شاعر الوطن وأعتقد أن هناك أكثر من شاعر حاولوا أن يكونوا خلف في المنبر ولكن كانت النتائج غير مرضية لهم من دون القدح في شاعريتهم ولا أشخاصهم وبالنسبة لي أقول الله يطول عمر أبو هذال وعمرك.
الثقافة أهم من النقد
** من يقف على قلمك لحظة كتابة القصيدة؟
ـ يقف الناقد الذاتي.. فكل شاعر له ناقد ذاتي وبعض الشعراء يكون ناقدهم الذاتي أصغر من شعرهم.. والبعض يكبر ناقده فلا يعد يقدر على الكتابة.. ولكن عندي توازن بين نقدي وشعري.. ولحظة كتابة القصيدة لا يقف غير هذا الناقد.. فلم أذكر أنني شطبت أو عدلت في قصيدة من قصائدي من أجل جمهور أو محرر أو ناقد غير ذاتي.
** هل تتضح لك ثقافة الشاعر من خلال نصوصه الشعرية؟
ـ الثقافة هي معرفة الخطوط الصغيرة في الحياة وهي ليست علماً أكاديمياَ، فتجد شاعر كبير في السن ولم يقرأ ولا يكتب.. يكتب قصيدة تحمل بعد ثقافي كبير جداً من حيث التجربة والتقاط الخطوط الصغيرة في الحياة ومعرفة الصواب من الخطأ وما يقال وما لا يقال والبعض يأتي بثقافة منقولة والبعض تكون ثقافته أكبر من شاعريته والعكس.
** أقرب قصائدك إليك وأهمها؟
ـ أهم قصائدي قصيدة الرسول صلى الله عليه وسلم.. أما أقربها فهي قصيدة العقاب.
** لماذا العقاب؟
ـ لها موضوع خاص عندي.
** لماذا أسقطتها هي وقصيدتي السيف والذئب من حساباتك في شاعر المليون؟
ـ في المرحلة الأولى شاركة بقصيدة الرسول وهي أهم قصيدة عندي ولو لم أقل إلا هي كفاني وفي المرحلة الثانية جاتني رسائل كثيرة بخصوص موضوع القصيدة الثانية فقلتها.. ولو أراد الله أن استمر كانت قصيدة العقاب حاضرة.. ولكن البرنامج مراحل والله كتب لي الخروج من المرحلة الثانية.
** كلمتك الأخيرة..ـ الله يوفقك وأشكرك وأشكر (الرياضي) على هذه الاستضافة.
شاعر الرسول صلى الله عليه وسلم) كما لُقب في (شاعر المليون).. خالد العتيبي يكشف: (99%) من شعراء الساحة مجانين!!
http://www.arreyadi.com.sa/tmpup/4288%20(3).jpg
حوار: إبراهيم قحاط
يجبرك على الإنصات ويغريك بالشعر حد الانتباه يعرف من ين يُكتب الشعر بل أكثر من ذلك.. كيف يُدهش ويسمو إلى إلا نهايات.. يملك من الموهبة ما تفرد وتغرد ويملك من الحضور ما طغى وأبهر.. شـاعر كتب الشعر من أجله.. فحاك لنا حرفاً يلبسنا حساً ويستر عورات الشعر من مزايدين القول في سوق نخاسته.. فكان بحق شاعر لا يشق له حرف.. وفي (الرياضي) كان حوارنا مع خالد العتيبي الذي لا يخلو من شعر لم يصغ.. فاسمعوه.. هنا:
** من هو خالد العتيبي الإنسان والشاعر؟
ـ شاعر يحاول أن يقدم صورة عن الشاعر أو جزء من روح الشاعر الحقيقي قد أكون أصبت أو أخطأت، فهذا يعود للجمهور.. وإنسان في الدرجة الأولى قبل أن أكون شاعر.. فالشعر أمر إضافي لا أعتقد أنه (مرجله رجل) بتاتاً.. وميزة الشعر أنه يقرب الشاعر من الناس المحبين للشعر والمتذوقين له.
** ما المدرسة الشعرية التي ينتمي لها خالد العتيبي؟
ـ أنا انتمي إلى المدرسة الوسطية في الشعر.. فأنا أجدد في المعنى وفكر القصيدة وأعتمد على مخزوني اللفظي الذي استمده من لغتنا المحكية مع قدم بعض الألفاظ.. ونحن في الشعر النبطي لا توجد عندنا مدارس واضحة في الشعر كما في اللغة الفصيحة.
** ولكن هناك من يرى أنك شاعر تقليدي وأكثر من ذلك أن مفردتك في الغالب قديمة إلى درجة أن البعض لا يفهم معناها؟
ـ الشاعر التقليدي في اعتقادي هو الذي لايزال على (البارحة ونيت ).. وغيرها من الأساليب التقليدية في الشعر.. ولمن يقول مثل هذا الرأي أن يعود لقصائدي السيف والعقاب والذئب وقبلها قصيدة الرسول صلى الله عليه وسلم وغيرها.. وفي الساحة الشعرية المجال مفتوح للقول حتى بدون دليل أو برهان.. ونقاد الساحة يتراوحون مابين التطبيل أو التهويل.. فأنت المتنبي إذا أحبوك وأنت لا تعرف الشعر إن لم يحبوك.
فراسة شاعر
** هل تذهب للفكرة عند كتابة القصيدة أم أن الفكرة من تأتي إليك؟
ـ الفكرة الرئيسية للقصيدة أنا من أذهب إليها وبعد ذلك تأتي إلي الأفكار الجزئية في القصيدة لحظة كتابتها.
** ما القصيدة التي تمنيت أن لم تكتبها أو ندمت على كتابتها؟
ـ لدي قصيدة كتبتها في بغداد قبل سقوط بغداد.. وكانت بها فراسة شاعر بما سيحدث وكنت أتمنى أنها تظهر في حينها ولكن تخوف الصحفيين من نشرها في ذلك الوقت خوفاً من الرقيب على الرغم من أنه لا يوجد بها ما يدعو للخوف.. فلم تظهر.. وقتلت فتمنيت أني لم أكتبها لأنها ظلمت.. وهناك مطالع أو أبيات قليله.. تقولها في حينها وتمسحها من ذاكرتك.
القيمة أهم من الظهور
** الإعلام قبل شاعر المليون هل أنصف خالد العتيبي؟
ـ لم يخطر ببالي الإعلام وأنا أرى أن الشعر الحقيقي من يلفت الضوء إليه والإعلام مثل دوار الشمس يتحرك باتجاه الضوء.. وأهم ما في الأمر أن تظهر بشكل يرضيك والظهور في حد ذاته سهل لأي إنسان على قول المثل (أطلع رأسك ولو بخزوه) فمن أراد الظهور ظهر. ولكن المعنى في قيمة هذا الظهور.. وأنا كنت أرسل لمطبوعة معينة وبعض الأشخاص.. ولم يكن الإعلام هاجساً بالنسبة لي.
خدمة للشباب
** قناعاتك ووجهة نظرك في شاعر المليون قبل أن تصبح من المشاركين فيه هل تغيرت بعد المشاركة؟
ـ أنا كنت قاب قوسين أو أدنى من المشاركة في الجزء الأول من البرنامج ولكن لظروف معينة عرفت أني لا يمكنني المشاركة لطول فترة البرنامج مع تلك الظروف.. والبرنامج خدم الشعر وخدم الشعراء.. وأعاد تشكيل الساحة والدليل البرامج التي تحاول تقليده ويكفي أنه حتى الذين لم يكونوا يتابعون الشعر أصبحوا من متابعيه بفضل هذا البرنامج.. وأنا لا أتكلم عن نفسي فأنا لم يبق لي في زحمة الإعلام سوى سنة أو سنة ونصف بالكثير ولكن خدم الشباب الذين لم يكونوا معروفين من قبل وسوف يخدمهم بشكل أكبر في المستقبل لأنهم لا يزالوا في البداية.. وقبل هذا وذاك الدعم في الحضور المباشر وتشجيع الشعراء من صاحب الفكرة الشيخ محمد بن زايد ميزة وصفة للبرنامج أسهمت من وجهة نظري في نجاحه الملموس للجميع.
أرفض الإساءة
** تتمتع بحضور قوي على منبر الأمسيات.. مما يدفع بعض الشعراء إلى الاعتذار عن مشاركتك خوفاً من تهميشه في الأمسية؟ـ أنا أولاً لا أسأل عن اسم الشاعر الذي يشاركني الأمسية أهم أمر عندي يكون رجل متزن يعرف اللي له واللي عليه.. ومقولة إن بعضهم يتخوف مني في الأمسية، فأعتقد أن هذا الأمر غير صحيح لأن نجاح أحد الشاعرين هو نجاح للآخر وأنا لا أحاول أن ألغي أو أهمش من كان رفيقي في أمسية على العكس تماماً استمتع بشعره ويسعدني نجاحه ففي الأخير نحن زملاء يجمعنا الشعر والنجاح مشترك في الأخير.
** من الشاعر الذي لا ترغب في مشاركته الأمسيات؟
ـ جميع الشعراء إخواني ويسعدني مشاركتهم.. ولكن هناك مهرجين من الشعراء لا يملكون الكنترول على أنفسهم ولا على عقولهم وقد يغلطون عليك أو على الجمهور ويحرجونك وتروح في (حيض بيض).. ومثل هؤلاء الشعراء لا أشاركهم في الأمسيات لأنهم يسيئون للشعر ومن يشاركهم الأمسية.. وأعتقد أنهم معروفين في الساحة.
تشريف وتكليف
** كتبت قصيدة الرسول صلى الله عليه وسلم في نهاية التسعينات الميلادية.. وبعد القائك لها في شاعر المليون.. أطلق عليك الناس لقب شاعر الرسول.. فهل لقب بهذا لحجم يثقلك من الناحية الاجتماعية والسلوكية؟
ـ أولاً: كلنا شعراء الرسول صلى الله عليه وسلم وكل شاعر كتب عن الرسول ودافع عنه أو بالأحرى تكلم عن الرسول لأن النبي الكريم غني عنا وعن دفاعنا عنه لأن الله تعالى قال (ولقد كفيناك المستهزئين) ولذلك لا أنا ولا العلماء والقنوات ولا الملايين يحتاجنا الرسول صلى الله عليه وسلم للدفاع عنه..
ثانياً: هذا اللقب تشريف وتكليف فيشرفني أن أحمل هذا المسمى.. وتكليف لأنه يجعلني أكتب بحرص شديد واختيار أشد لمواضيعي وطرحي المستقبلي.. وهناك مواضيع غير العاطفة يجب الالتفات إليها.
** هل معنى هذا أنك ستمتنع عن كتابة القصيدة العاطفية؟
ـ الإعلام كرس للقصيدة العاطفية.. حتى أنك ترى 99% من الشعراء الساحة مجانين ليلى.. العاطفة مطلوبة ولكن أنا أرى أن القصيدة العاطفية وقتية وليست خالدة كما في مواضيع أخرى تلامسني وتلامسك وتلامس الجميع والشاعر لابد له من التنويع في نتاجه الأدبي والكتابة في جميع الأغراض الشعرية المتاحة.
اتجاه آخر
** بعد المشاركة في أهم المهرجانات الشعرية (الجنادرية ـ هلا فبراير ـ مهرجان أبها ـ شاعر المليون) وغيرها من التجمعات والأمسيات الشعرية وإصدار ديوانيين مسموعة.. ماذا بقي من حلم وطموح تبحث عنه وتسعى إليه؟ـ الحلم والطموح اللذان أسعى إليهما في المستقبل القريب سوف يكونا بعيدان عن الشعر حيث سوف أشرع في كتابة رواية عن مجتمعنا قبل 150 سنة.
** هل سيترك خالد العتيبي الشعر من أجل عيون الرواية؟
ـ الشعر قدر والشعر شيء لا يباع ولا يشترى ولا يسقط مع تقادم السنين ويستحيل أنك تتجاوزه.. ولن يتركني لأتركه.
** في مجلس ما.. دار الحديث حول من سيخلف خلف بن هذال في منبر الجنادرية.. وإلقاء القصيدة الوطنية, فكان اسم خالد العتيبي حاضراً في المقدمة.. كيف ترى ذلك؟ـ الشاعر يتشرف في الوقوف للوطن والتغني به في أي مكان.. ولكن خلف بن هذال عسى عمره طويل شاعر الوطن وأعتقد أن هناك أكثر من شاعر حاولوا أن يكونوا خلف في المنبر ولكن كانت النتائج غير مرضية لهم من دون القدح في شاعريتهم ولا أشخاصهم وبالنسبة لي أقول الله يطول عمر أبو هذال وعمرك.
الثقافة أهم من النقد
** من يقف على قلمك لحظة كتابة القصيدة؟
ـ يقف الناقد الذاتي.. فكل شاعر له ناقد ذاتي وبعض الشعراء يكون ناقدهم الذاتي أصغر من شعرهم.. والبعض يكبر ناقده فلا يعد يقدر على الكتابة.. ولكن عندي توازن بين نقدي وشعري.. ولحظة كتابة القصيدة لا يقف غير هذا الناقد.. فلم أذكر أنني شطبت أو عدلت في قصيدة من قصائدي من أجل جمهور أو محرر أو ناقد غير ذاتي.
** هل تتضح لك ثقافة الشاعر من خلال نصوصه الشعرية؟
ـ الثقافة هي معرفة الخطوط الصغيرة في الحياة وهي ليست علماً أكاديمياَ، فتجد شاعر كبير في السن ولم يقرأ ولا يكتب.. يكتب قصيدة تحمل بعد ثقافي كبير جداً من حيث التجربة والتقاط الخطوط الصغيرة في الحياة ومعرفة الصواب من الخطأ وما يقال وما لا يقال والبعض يأتي بثقافة منقولة والبعض تكون ثقافته أكبر من شاعريته والعكس.
** أقرب قصائدك إليك وأهمها؟
ـ أهم قصائدي قصيدة الرسول صلى الله عليه وسلم.. أما أقربها فهي قصيدة العقاب.
** لماذا العقاب؟
ـ لها موضوع خاص عندي.
** لماذا أسقطتها هي وقصيدتي السيف والذئب من حساباتك في شاعر المليون؟
ـ في المرحلة الأولى شاركة بقصيدة الرسول وهي أهم قصيدة عندي ولو لم أقل إلا هي كفاني وفي المرحلة الثانية جاتني رسائل كثيرة بخصوص موضوع القصيدة الثانية فقلتها.. ولو أراد الله أن استمر كانت قصيدة العقاب حاضرة.. ولكن البرنامج مراحل والله كتب لي الخروج من المرحلة الثانية.
** كلمتك الأخيرة..ـ الله يوفقك وأشكرك وأشكر (الرياضي) على هذه الاستضافة.