الراقص مع الذيب
10-13-2008, 07:57 AM
من أبرزها فلة وسبيدر مان وميكي ماوس وستروبري وتوتي
شخصيات كرتونية على الحقائب المدرسية تشكل أفكار التلاميذ وسلوكياتهم
أبها، الطائف: نادية الفواز، نورة الثقفي
يحرص تلاميذ وتلميذات المدارس مطلع العام الدراسي على اختيار أشكال متنوعة من الحقائب التي ملأت الأسواق بأشكالها وخاماتها المتعددة، وتجذب الشخصيات الكرتونية التي تحرص بعض الشركات المنتجة للحقائب والأدوات المدرسية على وضعها على منتجاتهم الطلابية، وخاصة صغار السن الذين تبهرهم مثل هذه الشخصيات الكرتونية التي يشاهدونها عبر الفضائيات، ويحرصون على اقتنائها ويتفاخرون بها بين أقرانهم في المدارس.
تقول جمانة الثقفي (طالبة بالصف الخامس بتعليم مكة)
إن الشخصيات الكرتونية والصور على الأدوات المدرسية لمسة جميلة على الحقيبة، وإن اختيارها للحقائب والأدوات المدرسية والتي عليها صور يكون بعناية، وتختار تلك التي تعبر عن شخصيتها بشكل أو بآخر، فمثلا هناك شخصيات كرتونية تعبر عن المرح واللعب والجمال، مضيفة أن أغلب الطالبات ينقسمن إلى فريقين. منهن من تحب الصور القاتمة، ومنهن من تحببن الصور الفاتحة ذات الألوان الجميلة، فمثلا أغلب الطالبات يقتنين أدوات مدرسية ألوانها وحكاياتها محببة لديهن مثل "ميكي ماوس، فتيات القوة، ستروبري، بك بانثر، توتي، فلة، لولو كاتي ".
وقال عمر عبد الرحمن (طالب مرحلة ابتدائية بتعليم مكة)
إنه يحب الشخصيات الكرتونية على أدواته المدرسية مثل "يوقي يوق، الآليون المدمرون " حيث يرى أنها صور جميلة تحببه في المدرسة، لكنه أشار إلى أن بعض زملائه يضايقون من يقتني مثل هذه الحقائب والأدوات بالكلام عنه على أنه مدلل. إلا أنه يرى أن كثيرا من زملائه يحرصون على اقتنائها بشكل واسع.
إحراج للأسر
ولا يحبذ سلطان عيد (ولي أمر)
أن يقتني أطفاله أدوات مدرسية، أو أي لوازم تحمل صوراً ورسومات كرتونية. إلا أنه يجبر على شرائها دائما، حيث يصر البعض منهم على عدم الذهاب للمدرسة ما لم تكن حقيبته وأدواته تحمل مثل هذه الرسومات وخاصة أن جميع أقرانه يقتنونها، وألقى باللوم على الشركات التي غزت الأسواق بمثل هذه المنتجات التي أحرجت الأسر مع أطفالها.
وترى ناريمان رأفت (طالبة ثانوي)
أن الحقائب المدرسة لا تقل أهمية عن الزي المدرسي من ناحية موديلاتها وأشكالها وأنواعها، وهي تختلف من سن لآخر، فطالبات المرحلة الثانوية يفضلن الحقائب المصنوعة من الجلد ومن الجينز ومن الأقمشة المبتكرة ذات الرسومات الغريبة.
وتضيف سمية شكر (ربة منزل وأم لطفلين) "يرفض أبنائي حمل حقائب العام الماضي، مما يضطرني إلى تلبية رغباتهم بشراء حقائب تحمل شخصيات كرتونية، وقد لحقت الموضة أيضا بالحقائب المدرسية كما تزايدت أسعارها والتي تترواح من 150 ريال إلى 500 ريال، مما يشكل عبئا على الأسرة".
وقالت ربة المنزل فاطمة عادل
إن الحقائب المدرسية للأطفال في المرحلة التمهيدية تترواح أسعارها من 59 إلى 150 ريالاً. أما المرحلة الابتدائية فتبدأ من 150 إلى 250 ريالاً. وفي المرحلة الثانوية يزيد السعر تبعا لخامة الحقيبة إذا كانت من الجلد أو غيره، وقد يصل سعرها إلى 500ريال.
وأضافت فاطمة أنه تنتشر حاليا الحقائب التي تحمل صور السفاري للأولاد ولولو كاتي والاستروباري "الفراولة" للبنات بعد أن تصدرت باربي وفلة المواسم السابقة، وكذلك سلاحف النينجا وسابق ولاحق وبي بليد وسبايدر مان وكونان وكابتن ماجد، وهذه الحقائب في كثير من الأحيان تضم المقلميات وزجاجات المياه وحقائب الطعام.
آثار نفسية
ويرى استشاري الطب النفسي بجدة الدكتور عدنان عاشور
أن لهذه الظاهرة آثارها النفسية و السلوكية على الأطفال، حيث إن الطفل في السن المبكرة يكون عرضة للتأثر البالغ بما يحيط به في العالم الخارجي، فينطبع في ذاكرته كل ما يراه ويشاهده بصورة متكررة، ويؤثر على سلوكه وتصرفاته، وقال "اكتسبت صور هذه الشخصيات الكرتونية المستخدمة في الأدوات المدرسية قيمة عالية من خلال المسلسلات أو المواد الإعلامية والإعلانات، مما يجعل لهذه الصورة أثراً في نفسية الطفل، وقد يدفعه إلى تقمص هذه الشخصيات، وبالتالي يكتسب الطفل بعض السلوكيات والصفات السيئة لهذه الشخصيات مثل الاندفاعية والعدوانية و قد يمارس هذه السلوكيات".
وحذر الدكتور عاشور من خطر قد يتعرض له الطفل هو الأثر العقائدي، حيث إنه قد يعجب بشخصية الفنان أو اللاعب غير المسلم، ويصبح هو الشخصية المثالية في نظره والمثل الأعلى له.
وأشار إلى أن العلاج في نظره يبدأ من تدخل الأهل في اختيار المنتج الأفضل لأبنائهم والذي لا يعود عليهم بالتأثير السلبي، وأن يختاروا ما هو جديد وليس ما هو جميل المنظر، كما أن على القائمين بصناعة هذه المنتجات أن يقوموا بابتكار أو صنع صور لرموز إسلامية أو عربية ذات قيمة خلقية أو علمية أو وطنية، ليكونوا قدوة لأبنائنا لنغرس فيهم قيم الخير و الصدق، وتساهم في تنمية شخصياتهم ليكونوا أعضاء نافعين في مجتمعاتهم.
أضرار على العمود الفقري
وتقول أستاذة الملابس والنسيج بكلية التربية للبنات الاقتصاد المنزلي الدكتورة جيهان نوار
إن الجمعية الأمريكية للعلاج الطبيعي والأخصائيين التربويين حذرت من حمل الطفل للحقيبة الثقيلة ومن الآثار السلبية التي يمكن أن تؤدي إليها من تأثير على العمود الفقري للطفل، ولذلك شددت الجمعية على ألا يزيد وزن الحقيبة عن 10% إلى 15% من وزن الطفل، حتى لا تؤدي إلى أثار سلبية على الظهر والرقبة والذراع.
وأضافت أنه بالضرورة تنبيه الطلاب الذين يحملون الحقيبة ذات اليد الواحدة بعدم حملها لمدة طويلة، ونقلها من اليد اليمنى إلى اليد اليسرى، وأن تتناسب الحقيبة ذات الحمالتين مع حجم طول الظهر وعرض الأكتاف لدى الطفل، وألا يصل طولها إلى آخر ظهره كما أكدت على ضرورة الاهتمام بالحقيبة ذات العجلات وملاءمتها لطول الطفل وحجمه، حتى لا يضطر للانحناء عند تحريكها.
ويؤكد استشاري أمراض العظام والروماتويد بالمستشفى السعودي الألماني الدكتور جمال عطية أ
ن أي خطأ في التعامل مع العمود الفقري يتسبب في انحنائه والتوائه ونوه إلى أن بعض الإصابات قد تحدث حين يلجأ الطفل الذي يحمل حقيبة ظهر ثقيلة إلى تقويس ظهره والانحناء للأمام، والالتواء أو الميل إلى أحد الجانبين، مبيناً أن هذه التغيرات في وضع الجسم يمكن أن تتسبب في حدوث خلل في العمود الفقري، وحينما تكون الحقيبة ثقيلة للغاية فإن ذلك يجعل العضلات تعمل بشكل أكثر قسوة، مما يؤدي لإصابتها بالتوتر والإجهاد، وجعل العنق والكتفين والظهر أكثر عرضة للإصابة..
وأضاف أن الأطبّاء يحذرون من حمل الأطفال للحقائب الثقيلة خاصّةً على أحد الكتفين، حيث احتمال إصابتهم بأمراض الظّهر حينها 40 %، في حين أنّ الاحتمال يتناقص إلى 7 % فقط في حال حملها على كلا الكتفين".
وقال إن حمل الحقيبة المدرسية بشكل خاطئ يؤثر على استدارة الظّهر إلى الأمام أو تحدّبه ممّا يؤثّر على شكل الجسم بصورةٍ عامّة وعلى العظام والجملة الحركيّة بصورةٍ خاصّة".
ونصح عطية بضرورة استخدام الحزامين معاً. الأمر الذي يجعل وزن الحقيبة موزعاً بشكل أفضل على الجسم، بوضع الحقيبة فوق عضلات منتصف الظهر، ووضع أحزمة حمل الحقيبة في نفس المستوى، مع التأكد من تماثل طولهما. كما على الطالب أن يحمل حقيبة تتناسب مع حجمه ووزنه، وأن ينقل الحقيبة أثناء سيره بين يديه وعلى كتفة، مبيناً أن حقائب الظهر ذات العجلات خيار جيد للطلبة بشرط أن تتناسب مع طوله وحجمه ولا يضطر للانحناء.
وأكد على ضرورة عمل تمرينات لجميع أعضاء الجسد ولمدّة 20 دقيقة، وعلى استخدام جميع أقسام الحقيبة لتعبئتها، وعدم التركيز على أجزاء دون أخرى.و توجيه الطفل إلى ضرورة عدم حمل الحقيبة باستخدام واحد من أحزمتها الخلفية فقط لحملها فوق الظهر وشدد على ضرورة مراقبة الوالدين لوضعية الحقيبة على الظهر لأن الآثار السلبية على العمود الفقري والانحناءات لا تظهر إلا في سن 12 سنة فما فوق، ومراقبة طريقة حمل الطفل للحقيبة.
شخصيات كرتونية على الحقائب المدرسية تشكل أفكار التلاميذ وسلوكياتهم
أبها، الطائف: نادية الفواز، نورة الثقفي
يحرص تلاميذ وتلميذات المدارس مطلع العام الدراسي على اختيار أشكال متنوعة من الحقائب التي ملأت الأسواق بأشكالها وخاماتها المتعددة، وتجذب الشخصيات الكرتونية التي تحرص بعض الشركات المنتجة للحقائب والأدوات المدرسية على وضعها على منتجاتهم الطلابية، وخاصة صغار السن الذين تبهرهم مثل هذه الشخصيات الكرتونية التي يشاهدونها عبر الفضائيات، ويحرصون على اقتنائها ويتفاخرون بها بين أقرانهم في المدارس.
تقول جمانة الثقفي (طالبة بالصف الخامس بتعليم مكة)
إن الشخصيات الكرتونية والصور على الأدوات المدرسية لمسة جميلة على الحقيبة، وإن اختيارها للحقائب والأدوات المدرسية والتي عليها صور يكون بعناية، وتختار تلك التي تعبر عن شخصيتها بشكل أو بآخر، فمثلا هناك شخصيات كرتونية تعبر عن المرح واللعب والجمال، مضيفة أن أغلب الطالبات ينقسمن إلى فريقين. منهن من تحب الصور القاتمة، ومنهن من تحببن الصور الفاتحة ذات الألوان الجميلة، فمثلا أغلب الطالبات يقتنين أدوات مدرسية ألوانها وحكاياتها محببة لديهن مثل "ميكي ماوس، فتيات القوة، ستروبري، بك بانثر، توتي، فلة، لولو كاتي ".
وقال عمر عبد الرحمن (طالب مرحلة ابتدائية بتعليم مكة)
إنه يحب الشخصيات الكرتونية على أدواته المدرسية مثل "يوقي يوق، الآليون المدمرون " حيث يرى أنها صور جميلة تحببه في المدرسة، لكنه أشار إلى أن بعض زملائه يضايقون من يقتني مثل هذه الحقائب والأدوات بالكلام عنه على أنه مدلل. إلا أنه يرى أن كثيرا من زملائه يحرصون على اقتنائها بشكل واسع.
إحراج للأسر
ولا يحبذ سلطان عيد (ولي أمر)
أن يقتني أطفاله أدوات مدرسية، أو أي لوازم تحمل صوراً ورسومات كرتونية. إلا أنه يجبر على شرائها دائما، حيث يصر البعض منهم على عدم الذهاب للمدرسة ما لم تكن حقيبته وأدواته تحمل مثل هذه الرسومات وخاصة أن جميع أقرانه يقتنونها، وألقى باللوم على الشركات التي غزت الأسواق بمثل هذه المنتجات التي أحرجت الأسر مع أطفالها.
وترى ناريمان رأفت (طالبة ثانوي)
أن الحقائب المدرسة لا تقل أهمية عن الزي المدرسي من ناحية موديلاتها وأشكالها وأنواعها، وهي تختلف من سن لآخر، فطالبات المرحلة الثانوية يفضلن الحقائب المصنوعة من الجلد ومن الجينز ومن الأقمشة المبتكرة ذات الرسومات الغريبة.
وتضيف سمية شكر (ربة منزل وأم لطفلين) "يرفض أبنائي حمل حقائب العام الماضي، مما يضطرني إلى تلبية رغباتهم بشراء حقائب تحمل شخصيات كرتونية، وقد لحقت الموضة أيضا بالحقائب المدرسية كما تزايدت أسعارها والتي تترواح من 150 ريال إلى 500 ريال، مما يشكل عبئا على الأسرة".
وقالت ربة المنزل فاطمة عادل
إن الحقائب المدرسية للأطفال في المرحلة التمهيدية تترواح أسعارها من 59 إلى 150 ريالاً. أما المرحلة الابتدائية فتبدأ من 150 إلى 250 ريالاً. وفي المرحلة الثانوية يزيد السعر تبعا لخامة الحقيبة إذا كانت من الجلد أو غيره، وقد يصل سعرها إلى 500ريال.
وأضافت فاطمة أنه تنتشر حاليا الحقائب التي تحمل صور السفاري للأولاد ولولو كاتي والاستروباري "الفراولة" للبنات بعد أن تصدرت باربي وفلة المواسم السابقة، وكذلك سلاحف النينجا وسابق ولاحق وبي بليد وسبايدر مان وكونان وكابتن ماجد، وهذه الحقائب في كثير من الأحيان تضم المقلميات وزجاجات المياه وحقائب الطعام.
آثار نفسية
ويرى استشاري الطب النفسي بجدة الدكتور عدنان عاشور
أن لهذه الظاهرة آثارها النفسية و السلوكية على الأطفال، حيث إن الطفل في السن المبكرة يكون عرضة للتأثر البالغ بما يحيط به في العالم الخارجي، فينطبع في ذاكرته كل ما يراه ويشاهده بصورة متكررة، ويؤثر على سلوكه وتصرفاته، وقال "اكتسبت صور هذه الشخصيات الكرتونية المستخدمة في الأدوات المدرسية قيمة عالية من خلال المسلسلات أو المواد الإعلامية والإعلانات، مما يجعل لهذه الصورة أثراً في نفسية الطفل، وقد يدفعه إلى تقمص هذه الشخصيات، وبالتالي يكتسب الطفل بعض السلوكيات والصفات السيئة لهذه الشخصيات مثل الاندفاعية والعدوانية و قد يمارس هذه السلوكيات".
وحذر الدكتور عاشور من خطر قد يتعرض له الطفل هو الأثر العقائدي، حيث إنه قد يعجب بشخصية الفنان أو اللاعب غير المسلم، ويصبح هو الشخصية المثالية في نظره والمثل الأعلى له.
وأشار إلى أن العلاج في نظره يبدأ من تدخل الأهل في اختيار المنتج الأفضل لأبنائهم والذي لا يعود عليهم بالتأثير السلبي، وأن يختاروا ما هو جديد وليس ما هو جميل المنظر، كما أن على القائمين بصناعة هذه المنتجات أن يقوموا بابتكار أو صنع صور لرموز إسلامية أو عربية ذات قيمة خلقية أو علمية أو وطنية، ليكونوا قدوة لأبنائنا لنغرس فيهم قيم الخير و الصدق، وتساهم في تنمية شخصياتهم ليكونوا أعضاء نافعين في مجتمعاتهم.
أضرار على العمود الفقري
وتقول أستاذة الملابس والنسيج بكلية التربية للبنات الاقتصاد المنزلي الدكتورة جيهان نوار
إن الجمعية الأمريكية للعلاج الطبيعي والأخصائيين التربويين حذرت من حمل الطفل للحقيبة الثقيلة ومن الآثار السلبية التي يمكن أن تؤدي إليها من تأثير على العمود الفقري للطفل، ولذلك شددت الجمعية على ألا يزيد وزن الحقيبة عن 10% إلى 15% من وزن الطفل، حتى لا تؤدي إلى أثار سلبية على الظهر والرقبة والذراع.
وأضافت أنه بالضرورة تنبيه الطلاب الذين يحملون الحقيبة ذات اليد الواحدة بعدم حملها لمدة طويلة، ونقلها من اليد اليمنى إلى اليد اليسرى، وأن تتناسب الحقيبة ذات الحمالتين مع حجم طول الظهر وعرض الأكتاف لدى الطفل، وألا يصل طولها إلى آخر ظهره كما أكدت على ضرورة الاهتمام بالحقيبة ذات العجلات وملاءمتها لطول الطفل وحجمه، حتى لا يضطر للانحناء عند تحريكها.
ويؤكد استشاري أمراض العظام والروماتويد بالمستشفى السعودي الألماني الدكتور جمال عطية أ
ن أي خطأ في التعامل مع العمود الفقري يتسبب في انحنائه والتوائه ونوه إلى أن بعض الإصابات قد تحدث حين يلجأ الطفل الذي يحمل حقيبة ظهر ثقيلة إلى تقويس ظهره والانحناء للأمام، والالتواء أو الميل إلى أحد الجانبين، مبيناً أن هذه التغيرات في وضع الجسم يمكن أن تتسبب في حدوث خلل في العمود الفقري، وحينما تكون الحقيبة ثقيلة للغاية فإن ذلك يجعل العضلات تعمل بشكل أكثر قسوة، مما يؤدي لإصابتها بالتوتر والإجهاد، وجعل العنق والكتفين والظهر أكثر عرضة للإصابة..
وأضاف أن الأطبّاء يحذرون من حمل الأطفال للحقائب الثقيلة خاصّةً على أحد الكتفين، حيث احتمال إصابتهم بأمراض الظّهر حينها 40 %، في حين أنّ الاحتمال يتناقص إلى 7 % فقط في حال حملها على كلا الكتفين".
وقال إن حمل الحقيبة المدرسية بشكل خاطئ يؤثر على استدارة الظّهر إلى الأمام أو تحدّبه ممّا يؤثّر على شكل الجسم بصورةٍ عامّة وعلى العظام والجملة الحركيّة بصورةٍ خاصّة".
ونصح عطية بضرورة استخدام الحزامين معاً. الأمر الذي يجعل وزن الحقيبة موزعاً بشكل أفضل على الجسم، بوضع الحقيبة فوق عضلات منتصف الظهر، ووضع أحزمة حمل الحقيبة في نفس المستوى، مع التأكد من تماثل طولهما. كما على الطالب أن يحمل حقيبة تتناسب مع حجمه ووزنه، وأن ينقل الحقيبة أثناء سيره بين يديه وعلى كتفة، مبيناً أن حقائب الظهر ذات العجلات خيار جيد للطلبة بشرط أن تتناسب مع طوله وحجمه ولا يضطر للانحناء.
وأكد على ضرورة عمل تمرينات لجميع أعضاء الجسد ولمدّة 20 دقيقة، وعلى استخدام جميع أقسام الحقيبة لتعبئتها، وعدم التركيز على أجزاء دون أخرى.و توجيه الطفل إلى ضرورة عدم حمل الحقيبة باستخدام واحد من أحزمتها الخلفية فقط لحملها فوق الظهر وشدد على ضرورة مراقبة الوالدين لوضعية الحقيبة على الظهر لأن الآثار السلبية على العمود الفقري والانحناءات لا تظهر إلا في سن 12 سنة فما فوق، ومراقبة طريقة حمل الطفل للحقيبة.