مشاهدة النسخة كاملة : .. «اختفاء» غـزلان و«خطف» ماجـدة يثيران مخاوف الآباء والأمـهات ..
البّدر
10-11-2008, 12:07 PM
"
اختفاء» غزلان و«خطف» ماجدة يثيران مخاوف آباء من أمهات
الخبر، الأحساء - ماجد الخميس، ناصر الكري - الحياة
قضيتان تتعلقان بحقوق الأطفال تشغلان الأوساط المحلية في الوقت الراهن. وكان آخرها تهريب الطفلة السعودية ماجدة (عامان ونصف العام) إلى البحرين على يد والدتها البحرينية عبر جسر الملك فهد، من دون وثائق وأوراق رسمية، بعد انفصالها عن زوجها السعودي.
وأثارت قضية تهريب الطفلة السعودية ماجدة إلى البحرين، مخاوف وتساؤلات حول الطريقة التي تمت بها عملية التهريب، وإمكان حدوث ذلك مع أطفال آخرين. في الوقت الذي أوضح مدير الرعايا السعوديين في السفارة السعودية سعود السديري لـ«الحياة»، أنه «حتى الآن لم يصدر حكم نهائي في القضية»، مبيّناً أن «التحقيق في قضية عبور الطفلة السعودية ماجدة إلى البحرين ما زال جارياً في النيابة العامة في البحرين، ولم تحوّل القضية بعد إلى المحكمة العامة البحرينية». وكان والد الطفلة يوسف الخليفة (سعودي) تقدم بشكوى إلى السفارة السعودية في البحرين، أكد فيها أن طليقته «هرّبت ابنتي ماجدة بعد أن خطفتها من منزلي في الخبر، وعبرت بها الجسر من دون وجود إثبات رسمي، ومن دون علم الجهات الرسمية في المنفذين السعودي والبحريني».
فيما كانت الأولى في مكة المكرمة، إذ قامت أم اندونيسية بأخذ ابنتها التي كانت مع والدها من أمام باب الحلاق في مطلع الثلث الأخير من شهر رمضان.
البّدر
10-11-2008, 12:08 PM
"
«تهريب» طفلة سعودية إلى البحرين يثير مخاوف من «اختطاف» آخرين
الخبر - ماجد الخميس - الحياة
أثارت قضية تهريب الطفلة السعودية ماجدة (عامان ونصف العام)، إلى مملكة البحرين، على يد والدتها البحرينية، عبر جسر الملك فهد، من دون وثائق وأوراق رسمية، بعد انفصالها عن زوجها السعودي، مخاوف وتساؤلات حول الطريقة التي تمت فيها طريقة التهريب، وعن إمكانية حدوث ذلك مع أطفال آخرين. فإذا تم التسيلم بأنها «هربت بالطفلة من دون تواطؤ من الموظفين في الجسر»، كما ألمح مسؤولو الجسر مبدئياً، إلا أن مواطنين ومراقبين، تابعوا قضية الطفلة، تساءلوا: «هل يعني أن الطفلة عبرت الحدود نتيجة غفلة، أو عدم جدية في التفتيش، وإهمال في المراقبة، أو غياب الحدس الأمني، لدى أفراد رجال الأمن في الجانبين (السعودي والبحريني)؟»
وأوضح مدير الرعايا السعوديين في السفارة السعودية سعود السديري، في تصريح لـ«الحياة»، أنه «حتى الآن لم يصدر حكم نهائي في القضية»، مبيناً أن «التحقيق في قضية عبور الطفلة السعودية ماجدة إلى البحرين، ما زال يجري في النيابة العامة في البحرين، ولم تحول القضية بعد إلى المحكمة العامة البحرينية». وكان والد الطفلة يوسف الخليفة (سعودي)، تقدم بشكوى إلى السفارة السعودية في البحرين، أكد فيها أن طليقته «هرّبت ابنتي ماجدة، بعد أن خطفتها من منزلي في الخبر، وعبرت بها الجسر، من دون وجود إثبات رسمي، ومن دون علم الجهات الرسمية في المنفذين السعودي والبحريني».
بدوره، كشف محامي والد الطفلة موسى البلوشي، أن «الزوجة تلاحق منذ بداية شهر رمضان الماضي، من جانب الشرطة البحرينية»، موضحاً في تصريح لـ«الحياة»، أنه «بعد القبض عليها، وبدء التحقيقات معها، حاولت الزوجة المطلقة، أن تتودد إلى زوجها، وتعقد صلحاً معه».
وزاد البلوشي، أنه «في حال اتفق الطرفان، على صلح بينهما، سيكون ذلك خلال الأيام المقبلة، خصوصاً بعد أن يجتمعا عند قاضٍ للنظر في الإجراءات المستقبلية في علاقتهما بالطفلة، بدءاً من حضانة الطفلة، ومواعيد زيارتها، سواءً عاشت الطفلة، في السعودية أو البحرين»، مبيناً أنه «اذا تنازل والد الطفلة عن حقه الشخصي في القضية، سيبقى هناك الحق العام، الذي تحكم فيه المحكمة العامة البحرينية، حول كيفية الطريقة التي تمت فيها تهريب الطفلة»، مشيراً إلى أن «مركز الشرطة، متحفظ حتى الآن حول المعلومات، التي أدلت بها والدة الطفلة في ملابسات القضية».
سجن الزوجة في حال الإدانة
وأعربت مصادر قضائية بحرينية، تحدثت إلى «الحياة»، عن اعتقادها أن «يطال الزوجة المطلقة، إذا ثبت تهريبها للطفلة، حكم بالسجن لفترة تتراوح بين ثلاثة إلى تسعة أشهر»، موضحة أن «القاضي الذي سيقف على القضية، ربما يخفف من حكم الحق العام، كون من قام بالتهريب هي أم الطفلة ذاتها، وربما دفعها حنان وعاطفة الأم إلى ذلك، وليس تهريباً من أجل المتاجرة بالطفلة».
ولا تدري الطفلة ماجدة، بأي ذنب خطفت وهربت، كونها لم تتخط العامين ونصف العام حتى اليوم، إلا أنها ما زالت عالقة بين انفصال والديها، اللذين تزوجا قبل نحو سبعة أعوام، وأنجبا ابنتهما الوحيدة (ماجدة)، ثم انفصلا قبل ثلاثة أعوام ونصف العام. إلا أنه في يوم 15 تموز (يوليو) الماضي، حين قدمت والدتها من البحرين، لزيارة ابنتها، مثلما كانت تفعل أسبوعياً تقريباً، بعد انفصالها عن زوجها، طلبت من طليقها، أن ترافقها ابنتها إلى مجمع تجاري في الخبر، لتبتاع لها بعض المستلزمات، لكنها كانت تخطط لاختطافها والتوجه إلى البحرين، من دون علم والدها، الذي لم يعرف بالأمر، إلا بعد أن استقرت ابنته هناك، إذ لا يزال ينتظر استعادة ابنته بالطرق الرسمية.
«الجوازات» تحقق في الحادثة
بدوره، كشف مدير جوازات جسر الملك فهد المقدم سامي الرشيد، في تصريح لـ«الحياة»، أنه «لم يتبين حتى الآن هل حدث تواطؤ من جانب الموظفين في الجانب السعودي، مع المطلقة البحرينية»، مؤكداً أنه «تم رفع القضية برمتها إلى إدارة المتابعة في جوازات المنطقة الشرقية، وهي ما زالت تتولى التحقيق في الأمر»، مشيراً إلى أن القضية «ترتبط بجهات عدة، منها إمارة المنطقة الشرقية، والسفارة السعودية في البحرين، والجوازات في الشرقية».
يُشار إلى أن عملية التدقيق المتبعة في المنافذ البرية السعودية، وبخاصة البحرين، تمكن سائق السيارة من إخراج أو إدخال أشخاص من دون علم رجال الجوازات، إذ يقوم السائق بتسليم جوازات المسافرين معه إلى موظف الجوازات، الذي يقوم بعملية إدخال بيانات المسافر عبر الكومبيوتر، ثم يسلم السائق الجوازات، فيغادر الأخير إلى منطقة الجمارك في حال كان عائداً للبلاد، وهناك تفتش السيارة من دون التدقيق في الجوازات، ومقارنتهم بعدد الركاب، وبعدها يتجه إلى نقطة تسليم ورقة الجمارك إلى النقطة الأخيرة، التي يتسلم فيها الموظف الورقة من دون أي إجراءات تدقيق، ويدخل السائق إلى داخل أراضي المملكة، والأمر ذاته ينطبق على إجراءات الخروج من البلاد. وطالب مواطنون بـ«اللجوء إلى الوسائل التكنولوجية المتطورة التي تكشف عن عدد الأفراد الموجودين داخل السيارة، بشرط عدم تعطيل إنهاء إجراءات دخول الآخرين»، داعين إلى «إجراءات أكثر تدقيقاً وصرامة، حتى لا يحدث ما حدث مع ماجدة». فيما أوضحت مصادر أمنية أنه «ربما تم تهريب أطفال في السيارات، التي تحمل عائلات ذات أعداد كبيرة، من دون أن يكتشف ذلك موظفو الجوازات».
بيد أن مدير جوازات الجسر، كشف عن «ضبط نساء حاولن عبور الجسر بأطفال لا يحملون وثائق رسمية، واعترفن في التحقيقات، أنهن كن يسعين إلى تهريب هؤلاء الأطفال»، موضحاً أن «عدد الضبطيات التي تمت، تصل إلى خمس حالات، وجميعها قضايا تهريب شخصية، وبعضها مشابهة لقضية ماجدة»، وقال: «النساء اللاتي قمن بالتهريب حاولن إخفاء الأطفال تحت عباءاتهن، خصوصاً بعد أن تم إقرار اعتماد صورة المرأة في التفتيش النسائي، ثم تعود إلى السيارة، وتخبئ الطفل»، مؤكداً «حرص موظفي الجوازات في الجسر على اتخاذ الإجراءات الاحترازية كافة، لمنع حدوث حالات التهريب، والمتابعة الدقيقة في جوازات وأعداد المسافرين في السيارة الواحدة».
البّدر
10-11-2008, 12:09 PM
"
... وبدر يفقد طفلته غزلان قرب الحرم المكي
الأحساء - ناصر الكري - الحياة
افترق بدر أحمد المحسن عن ابنته غزلان بالقرب من باب حلاق في مكة المكرمة، على ان يلتقيها بعد الانتهاء من الحلاقة، وهي مدة لن تتجاوز نصف الساعة، بيد ان بدر الشاب السعودي المعوق حركياً، لم ير طفلته غزلان التي لم تتجاوز عامها الثالث، منذ أكثر من ثلاثة أسابيع، بعد ان «اختطفتها» والدتها الإندونيسية من أمام باب الحلاق في مطلع الثلث الأخير من شهر رمضان الماضي. تزوج بدر زوجته (كلاهما في العقد الثالث) قبل نحو أربع سنوات، ولم ينجب منها سوى غزلان، التي كانت «كل حياته» كما قال شقيقه محمد لـ«الحياة»، مضيفاً «من النادر ان يفترقا، كان يأخذها إلى أي مكان يتجه إليه، حتى المسجد حين يؤدي الصلاة كانت غزلان ترافقه إليه، وكان فرحاً بها إلى أقصى حد يمكن تصوره، ويغدق عليها الهدايا والألعاب».
وعلى رغم ان العلاقة بين بدر وزوجته كانت «طبيعية» كما أكد هو وشقيقه، إلا ان الزوجة قررت الهروب برفقة ابنتها. ويروي محمد الواقعة «طلبت مني زوجتي بإلحاح شديد ان نتجه في العشر الأواخر من شهر رمضان إلى مكة المكرمة، كي نعتمر ونبقى هناك حتى نهاية الشهر. ووافقت على طلبها، وذهبنا برفقة غزلان من مقر سكننا في محافظة الأحساء إلى مكة المكرمة في إحدى الحافلات».
وحاولت الزوجة الهروب مرتين، ففي الأولى كما يقول بدر: «غابت زوجتي وابنتي عن نظري فور نزولنا من الحافلة، وبحثت عنها لأكثر من ثلاث ساعات متواصلة، وبعدها رأيتها تنزل من سيارة، فسألتها عن مكان وجودها طوال هذه المدة، وأبلغتني أنها ضلت الطريق، وكانت تبحث عني. ثم طلبت مني ان أذهب إلى الحلاق، فطلبت منها الجلوس بجوار المحل، حتى أنتهي من الحلاقة». ويتوقف بدر عن الحديث، ليتذكر طفلته غزلان «كانت تبكي، وتناديني «بابا بابا»، ولكنني طلبت منها ان تبقى مع والدتها لحين انتهائي من الحلاقة، وحين خرجت لم أجدهما، وبحثت عنهما مرة أخرى، ثم قمت بإبلاغ الشرطة عن فقدان زوجتي وابنتي».
وتسلم شقيقه محمد دفة الحديث، ليقول: «يقطن أخي مع والدتي في منزل واحد. وفي أحد الأيام افتقدناه وزوجته وطفلتهما، إذ لم يكن أخبرنا أنه سيغادر إلى مكة المكرمة، ولم يكن من عاداته الغياب عن المنزل، ما دفع والدتي إلى الإلحاح عليّ في البحث عنه، فذهبت إلى مستشفيات عدة في الأحساء، سواءً الحكومية أو الخاصة، ولم أجدهم، ثم ذهبت في اليوم التالي إلى الشرطة، وأبلغتهم عن الاختفاء المفاجئ لأخي وأسرته، وحين علموا ان زوجة أخي إندونيسية، نصحوني بالتوجه إلى إدارة الجوازات، وهناك أخبروني أنهم ما زالوا في البلاد، ولم يغادروها». وفي اليوم الثالث من غياب أسرة بدر، تلقى شقيقه محمد، اتصالاً من شرطة مكة المكرمة، أبلغوه عن وجود شقيقه لديهم، وطلبوا منه الحضور، لاستلامه، لأنه كان يعاني انهياراً عصبياً، بسبب فقدان زوجته وابنته. وتمنى محمد «تكثيف البحث عن زوجة أخي وغزلان، كي ترجع ابتسامة أخي، المفجوع لغياب ابنته».
vBulletin® v3.8.7, Copyright ©2000-2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
diamond