الجعفري
10-11-2008, 03:19 AM
وقعة بصالة (1238هـ/1822م) :
كانت هذه السنة قحط وجدب عبرت فيها ظعون قبائل (عنزة - العمارات) من الشامية الى الجزيرة فتصدت لهم شمر تريد منعهم عن ديرتها ( أرض مراعيها) في منطقة الموصل والخابور..
حاول الشيخ عبدالله بن الحميدي بن هذال التفاهم معهم بالحسنى فلم يفلح وجرت معركة بين الطرفين ، أبرزت فيها قبيلة العمارات ناقة مزينة عليها ( حصة بنت الحميدي بن هذال ) وكانت فتاة جميلة فصيحة بدأت تنخى الرجال وتحضهم على مواصلة القتال ضد عشائر شمر التي كانت بقيادة صفوق الجربا ومعه عشيرة الاسلم ..
طال المناخ مدة شهرين وحصة تنخى الرجال وفجأة طعنها أحد شباب شمر واستولى على ناقتها فصاحت ( الدريعي يا رجالي ) لان الدريعي هو زوج أختها سكر بنت الحميدي بن هذال وأم ولده البكر صحن الدريعي الشعلان ، ولان الدريعي بن شعلان هو زعيم قبائل تلك المنطقة ..
وانتهت المعركة بانتصار شمر على العمارات ..
وبعدها عبر عبدالله بن هذال نهر الفرات نحو بادية الشام وندب عشائر عنزة كلها لاخذ الثأر من شمر وهذا ما سوف نفصله في الوقعة التي تليها ..
* وقعة السبيخة (1239هـ-1823م)
وتسمى أيضا مناخ عفر ، لم تذهب صرخة حصة صدى في وادي بل لاقت آذان صاغية من الدريعي بن شعلان ومن معه من قبائل الرولة وغيرهم من قبائل عنزة التي استعدت للثأر من شمر التي استولت على عمارية ابن هذال ( حصة الحميدي) وأرسل الدريعي بن شعلان ناقته المجللة بالسواد منذ مطلع السنة وبدأ الكل يتجهز لتلك المعركة وصار كل فارس يخاطب مهره حين ولادته ( لعيون حصة ما تمصه ) أي يفطمه حين ولادته كي لايضعف أمه الفرس بالرضاعه..
وكانت تلك السنة سنة خير وبركة ووفرة في محاصيل الحنطة والتمر ..
وقال الشاعر دلي ابن دبلان الفريجي الرويلي العنزي من عنزة هذه القصيده قبل مناخ السبيخة أو عفر أو مناخ حصة ويخاطب بها القصيدة أحد أفراد شمر أو غيره يدعى بالزميلي :
يا راكب اللي مايذعره كود ظله
ـــــــــــــــــــــــــــــــ مع شواحيف شط ٍ حي ركابــــــه
لشيخ عنّاز ابن هذال نرسلــــــه
ـــــــــــــــــــــــــــــــ هو يحسبنا حنا الميل نرضابـــــه
يا الزميلي تحسب الحرب تعللـه
ـــــــــــــــــــــــــــــــ والسناعيس ربعك صاروا أسبابه
الدريعي يحرم شربة الدلــــــــه
ـــــــــــــــــــــــــــــــ قال والله لاحمسه ولا اشقابـــــــه
غير يجري نهار ٍ يسهج الحلـــه
ـــــــــــــــــــــــــــــــ والعذارى تصيح وتشعط ثيابــــــه
وجاءت كافة عشائر عنزة كانت قبيلة الرولة بزعامة الدريعي بن مشهور بن شعلان وكانت قبيلة الفدعان ضنا ماجد تحت راية حمدان بن قعيشيش وعلي بن عواد وضويحي بن غبين ويسميه فتح الله الصايغ ((أمير الفدعان الاكبر بين كل القبائل ويقدر عربه بخمسة آلالاف بيت ، وقيادة الولد تحت راية جغثم بن مهيد وأخوه حوران ومعهم عبدالله الحريميس شيخ العقاقرة ومحسن بن قاعد (عقيد الساري)الملقب ب(رخيص الروح) وفارس بن برجس بن هديب وقبيلة السبعة . وعبرت عنزة الفرات في شهر أيار من عام 1239هـ /1823م والتقت بجموع شمر جنوب تل عفر - الموصل عند ( سبيخة البويرات ) التي تشكلت من جداول صغيرة تنبع من سنجار وتحتوي على ماء مناسب لسقي الجمال في الصيف ...
طال المناخ بين عنزة وشمر ثلاثة أشهر والحمل وزان ، الى أن أغار فرسان الرولة والحسنة من عنزة على سرح الاسلم من شمر الذين تركوا أرض المعركة خوفا على حلالهم وتابعوهم عنزة يقتلون منهم وينهبون وقتلوا فارسهم ( مطرب بن حمد الاسلمي الشمري ) الذي حزن عليه كثير صفوق الجربا وانقض فرسان الفدعان والسبعة والعمارات على بقية قبائل شمر وهزموهم وطعنوا عمارية شمر ابنة بنيه الجربا وطعنوها بالصورة التي رأتها حصة الهذال مما شفا غليلها انتقاما من شمر ..
وانتصرت عنزة في هذه الواقعة وانكسرت رايات شمر واندحروا بعد هذا المناخ..
وفي كتاب العراق بين احتلالين :
سنة 1238هـ يوم بصاله وهو معروف بصيحة حصة في هذه السنة حصل يوم بصاله وهو لشمر على عنزة وكبيرهم ابن هذال وكبير شمر صفوق الجرباء وكانت الغلبة لشمر ولما عبر ابن هذال الفرات ندب قبائل عنزة لاخذ الثار فاجتمع العنزيون وعبروا الفرات على الجزيرة ثم ساروا قاصدين شمر وذلك في سنة 1239هـ وبقوا في مطاردة ومطاعنة ثم في آخر الايام التي التقوا فيها أدبرت شمر وصارت النصرة لعنزة عليهم وغنم العنزيون من شمر أموالاً كثيرة وقتلوا منهم فرسان عديدين....
وقيلت أِشعار كثيرة في هذه المناسبة :
قال الشيخ عبدالله بن الحميدي بن هذال هذه القصيدة :
جينا من القبلة سوات الخيالـــــي
ـــــــــــــــــــــــــــــــ وجموعنا تقدي الجهامة مقابيــل
ما سار سيرتنا خطاة الهلالـــــــي
ـــــــــــــــــــــــــــــــ خضنا الشطوط وسيسن المخاليل
أنا أحمد الله يوم هب الهوا لـــــي
ـــــــــــــــــــــــــــــــ في دقة تحكى لجيل ورا جيـــــــل
بأولاد وايل طيبين الفعالـــــــــــي
ـــــــــــــــــــــــــــــــ هذا الفعل ما هو بحكي التهاويــل
حنا وطينا بيوتهم والدلالــــــــــي
ـــــــــــــــــــــــــــــــ مال يقسم والخزايز جهاجيــــــــل
يا ضبعة وسط الفيافي تعالـــــــي
ـــــــــــــــــــــــــــــــ عشا عياليك طيبين المفاعيـــــــل
دونك شمر ولابسين الطبالــــــــي
ـــــــــــــــــــــــــــــــ وخطيطة تنبت لحوم الرجاجيــــل
وقال الشاعر دلي ابن دبلان الفريجي الرويلي العنزي ، يصف تلك الوقعة ويذكر انتصار عنزة على شمر :
صال الدريعي بالمضاهير والـــمال
ـــــــــــــــــــــــــــــ كلــه لـعين صيحة الوايليـــــــــــــه
وايل على صم الرمك والنضا صـال
ـــــــــــــــــــــــــــــ رخم الجموع اللي تهزع قويــــــــه
صلنا من الشنبل الى قصر شــــلال
ـــــــــــــــــــــــــــــ متجندينا بالسيوف القــضيـــــــــــه
السيف شرع بالعلف والحمر ســال
ـــــــــــــــــــــــــــــ والــخيل شربت من حياض المنيـه
والموت شرف والتحم زجر وقتــال
ـــــــــــــــــــــــــــــ شيل النفوس بعيد شهر الـضحيـــه
تسعين يـوم بيننا كر وانـــــــــــزال
ـــــــــــــــــــــــــــــ شهرين والثالث ذبحنا بنيــــــــــــه
ياوي خيال على كـل خيــــــــــــــال
ـــــــــــــــــــــــــــــ عزي لكـم يــــــا عزوت الشمريــه
ماعاد نركب خيلنا يا بن هــــــــذال
ـــــــــــــــــــــــــــــ ولا تنكلــــد بكـــــعوبنا مــــعنقيـــه
لو ما فعلنا كلنا حسب الأنـــــــــذال
ـــــــــــــــــــــــــــــ لاشك جتك جموع وايل سويــــــــه
تحفلي يا بنت ماضيـن الأفعــــــــال
ـــــــــــــــــــــــــــــ أرواحنا من دون ضيمك هــــــديــه
ويقول الشاعر بنيدر بن منديل الرماحي السبيعي العنزي يذكر فعل عنزة ويثني على الشيخ فارس بن برجس بن هديب وقبيلة السبعة وصاروا شمر يلومون على قبيلة منهم اسمها عبدة حيث يقولون هي سبب هزيمة شمر انهزمت عبدة امام السبعة فقال الشاعر( يالايمً عبدة تبلا بمثلها) وقال بانتصار عنزة بهذه المعركة :
جينا من الشنبل صوال نحتــــــــدي
ـــــــــــــــــــــــــــــــ قوم صليبه باللقاء ينهقي بهـــــــــا
يقـودنا دهام مـــسواط بقعـــــــــــــا
ـــــــــــــــــــــــــــــــ بتاع ماله ساعة يلتهي بهـــــــــــــا
وجدعان اللي يشبه لنمر الخميلــــه
ـــــــــــــــــــــــــــــــ له ربعة من كل فج ارميبهــــــــــــا
مقادم الفدعان بواجت الديــــــــــــر
ـــــــــــــــــــــــــــــــ وسيوفهم مايشرب الماء صويبهــا
وبايماننا الهذال كسابة الثنــــــــــاء
ـــــــــــــــــــــــــــــــ نافوا على العربان لو ايش طيبهـــا
والمحاميد السربة الباسليـــــــــــــة
ـــــــــــــــــــــــــــــــ تركي على كبد المعادي غضيبهــــا
ومن جانا أخو رفعا ينخا وينتخـــي
ـــــــــــــــــــــــــــــــ هجمنا ومن له ناقة ينتخي بهـــــــا
ركض بنا مظنون عيني عليهـــــــم
ـــــــــــــــــــــــــــــــ يامن خلقت الروح يا معتني بهــــــا
يا لايمين عبده تبلا بـ. مثلهـــــــــــا
ـــــــــــــــــــــــــــــــ في ساعة والخيل عجلً هذيبهــــــــا
مشــــــى جمع دلاق يحدا ويحتـــدي
ـــــــــــــــــــــــــــــــ كالسيل ينف العذا عن شعيبهـــــــــا
مردفــله ســـرية باسليــــــــــــه
ـــــــــــــــــــــــــــــــ تركي على كيد المعادي غضيبهـــــا
وكم خفرتن صاحت من مركاض فارس
ـــــــــــــــــــــــــــــــ وصاحت بعالي الصوت على حبيبها
يوم انتخى بتقوى وإعتــــــــــــــزى
ـــــــــــــــــــــــــــــــ اللي نهار الكون يفلج طليبهــــــــــا
وان حنت العرفا وحنا حدينـــــــــــا
ـــــــــــــــــــــــــــــــ عاداتنا بالكون نفلج طليبهــــــــــــا
صارت على غوش شمر سحيلـــــة
ـــــــــــــــــــــــــــــــ درابها اللي من العرب مادريبهـــــا
ماهو ردي بأخصامنا مار فعلنـــــــا
ـــــــــــــــــــــــــــــــ من هوله الصبيان يقرب مشيبهــــا
وقال الشاعر عساف الاديب الشميلاني من الفدعان يمدح فعل ابن هذال وبعض قبائل السبعة والقصيدة ليست كاملة ولكن ايرادها أفضل من عدم ذكرها :
شفت جمع عن جمع دلاق مـــــــال
ــــــــــــــــــــــــــــــــ يا تقل عزب تهدم بالجفيــــــــــــــل
أو كما مزن تحد له خيــــــــــــــــال
ــــــــــــــــــــــــــــــــ روحت وديانها سيله يسيـــــــــــــل
يوم رودم مزنها مثل الجبـــــــــــال
ــــــــــــــــــــــــــــــــ غثوها بالليل توحي له جليـــــــــــل
كالرعد صيحات ذربين الرجـــــــال
ــــــــــــــــــــــــــــــــ والسبايا بس توحي له صهيــــــــل
سيف اخو بتلا ان كانه مال شــــال
ــــــــــــــــــــــــــــــــ اخو بتلا باللقا ما هو ذليــــــــــــــل
مقري الخطار من عيت اجـــــــزال
ــــــــــــــــــــــــــــــــ من سمان النيب أو جزلات حيـــــل
جمع دلاق .كنية تطلق على السبعة من عنزة حيث انهزمت جموع عبدة من شمرامامهم
كانت هذه السنة قحط وجدب عبرت فيها ظعون قبائل (عنزة - العمارات) من الشامية الى الجزيرة فتصدت لهم شمر تريد منعهم عن ديرتها ( أرض مراعيها) في منطقة الموصل والخابور..
حاول الشيخ عبدالله بن الحميدي بن هذال التفاهم معهم بالحسنى فلم يفلح وجرت معركة بين الطرفين ، أبرزت فيها قبيلة العمارات ناقة مزينة عليها ( حصة بنت الحميدي بن هذال ) وكانت فتاة جميلة فصيحة بدأت تنخى الرجال وتحضهم على مواصلة القتال ضد عشائر شمر التي كانت بقيادة صفوق الجربا ومعه عشيرة الاسلم ..
طال المناخ مدة شهرين وحصة تنخى الرجال وفجأة طعنها أحد شباب شمر واستولى على ناقتها فصاحت ( الدريعي يا رجالي ) لان الدريعي هو زوج أختها سكر بنت الحميدي بن هذال وأم ولده البكر صحن الدريعي الشعلان ، ولان الدريعي بن شعلان هو زعيم قبائل تلك المنطقة ..
وانتهت المعركة بانتصار شمر على العمارات ..
وبعدها عبر عبدالله بن هذال نهر الفرات نحو بادية الشام وندب عشائر عنزة كلها لاخذ الثأر من شمر وهذا ما سوف نفصله في الوقعة التي تليها ..
* وقعة السبيخة (1239هـ-1823م)
وتسمى أيضا مناخ عفر ، لم تذهب صرخة حصة صدى في وادي بل لاقت آذان صاغية من الدريعي بن شعلان ومن معه من قبائل الرولة وغيرهم من قبائل عنزة التي استعدت للثأر من شمر التي استولت على عمارية ابن هذال ( حصة الحميدي) وأرسل الدريعي بن شعلان ناقته المجللة بالسواد منذ مطلع السنة وبدأ الكل يتجهز لتلك المعركة وصار كل فارس يخاطب مهره حين ولادته ( لعيون حصة ما تمصه ) أي يفطمه حين ولادته كي لايضعف أمه الفرس بالرضاعه..
وكانت تلك السنة سنة خير وبركة ووفرة في محاصيل الحنطة والتمر ..
وقال الشاعر دلي ابن دبلان الفريجي الرويلي العنزي من عنزة هذه القصيده قبل مناخ السبيخة أو عفر أو مناخ حصة ويخاطب بها القصيدة أحد أفراد شمر أو غيره يدعى بالزميلي :
يا راكب اللي مايذعره كود ظله
ـــــــــــــــــــــــــــــــ مع شواحيف شط ٍ حي ركابــــــه
لشيخ عنّاز ابن هذال نرسلــــــه
ـــــــــــــــــــــــــــــــ هو يحسبنا حنا الميل نرضابـــــه
يا الزميلي تحسب الحرب تعللـه
ـــــــــــــــــــــــــــــــ والسناعيس ربعك صاروا أسبابه
الدريعي يحرم شربة الدلــــــــه
ـــــــــــــــــــــــــــــــ قال والله لاحمسه ولا اشقابـــــــه
غير يجري نهار ٍ يسهج الحلـــه
ـــــــــــــــــــــــــــــــ والعذارى تصيح وتشعط ثيابــــــه
وجاءت كافة عشائر عنزة كانت قبيلة الرولة بزعامة الدريعي بن مشهور بن شعلان وكانت قبيلة الفدعان ضنا ماجد تحت راية حمدان بن قعيشيش وعلي بن عواد وضويحي بن غبين ويسميه فتح الله الصايغ ((أمير الفدعان الاكبر بين كل القبائل ويقدر عربه بخمسة آلالاف بيت ، وقيادة الولد تحت راية جغثم بن مهيد وأخوه حوران ومعهم عبدالله الحريميس شيخ العقاقرة ومحسن بن قاعد (عقيد الساري)الملقب ب(رخيص الروح) وفارس بن برجس بن هديب وقبيلة السبعة . وعبرت عنزة الفرات في شهر أيار من عام 1239هـ /1823م والتقت بجموع شمر جنوب تل عفر - الموصل عند ( سبيخة البويرات ) التي تشكلت من جداول صغيرة تنبع من سنجار وتحتوي على ماء مناسب لسقي الجمال في الصيف ...
طال المناخ بين عنزة وشمر ثلاثة أشهر والحمل وزان ، الى أن أغار فرسان الرولة والحسنة من عنزة على سرح الاسلم من شمر الذين تركوا أرض المعركة خوفا على حلالهم وتابعوهم عنزة يقتلون منهم وينهبون وقتلوا فارسهم ( مطرب بن حمد الاسلمي الشمري ) الذي حزن عليه كثير صفوق الجربا وانقض فرسان الفدعان والسبعة والعمارات على بقية قبائل شمر وهزموهم وطعنوا عمارية شمر ابنة بنيه الجربا وطعنوها بالصورة التي رأتها حصة الهذال مما شفا غليلها انتقاما من شمر ..
وانتصرت عنزة في هذه الواقعة وانكسرت رايات شمر واندحروا بعد هذا المناخ..
وفي كتاب العراق بين احتلالين :
سنة 1238هـ يوم بصاله وهو معروف بصيحة حصة في هذه السنة حصل يوم بصاله وهو لشمر على عنزة وكبيرهم ابن هذال وكبير شمر صفوق الجرباء وكانت الغلبة لشمر ولما عبر ابن هذال الفرات ندب قبائل عنزة لاخذ الثار فاجتمع العنزيون وعبروا الفرات على الجزيرة ثم ساروا قاصدين شمر وذلك في سنة 1239هـ وبقوا في مطاردة ومطاعنة ثم في آخر الايام التي التقوا فيها أدبرت شمر وصارت النصرة لعنزة عليهم وغنم العنزيون من شمر أموالاً كثيرة وقتلوا منهم فرسان عديدين....
وقيلت أِشعار كثيرة في هذه المناسبة :
قال الشيخ عبدالله بن الحميدي بن هذال هذه القصيدة :
جينا من القبلة سوات الخيالـــــي
ـــــــــــــــــــــــــــــــ وجموعنا تقدي الجهامة مقابيــل
ما سار سيرتنا خطاة الهلالـــــــي
ـــــــــــــــــــــــــــــــ خضنا الشطوط وسيسن المخاليل
أنا أحمد الله يوم هب الهوا لـــــي
ـــــــــــــــــــــــــــــــ في دقة تحكى لجيل ورا جيـــــــل
بأولاد وايل طيبين الفعالـــــــــــي
ـــــــــــــــــــــــــــــــ هذا الفعل ما هو بحكي التهاويــل
حنا وطينا بيوتهم والدلالــــــــــي
ـــــــــــــــــــــــــــــــ مال يقسم والخزايز جهاجيــــــــل
يا ضبعة وسط الفيافي تعالـــــــي
ـــــــــــــــــــــــــــــــ عشا عياليك طيبين المفاعيـــــــل
دونك شمر ولابسين الطبالــــــــي
ـــــــــــــــــــــــــــــــ وخطيطة تنبت لحوم الرجاجيــــل
وقال الشاعر دلي ابن دبلان الفريجي الرويلي العنزي ، يصف تلك الوقعة ويذكر انتصار عنزة على شمر :
صال الدريعي بالمضاهير والـــمال
ـــــــــــــــــــــــــــــ كلــه لـعين صيحة الوايليـــــــــــــه
وايل على صم الرمك والنضا صـال
ـــــــــــــــــــــــــــــ رخم الجموع اللي تهزع قويــــــــه
صلنا من الشنبل الى قصر شــــلال
ـــــــــــــــــــــــــــــ متجندينا بالسيوف القــضيـــــــــــه
السيف شرع بالعلف والحمر ســال
ـــــــــــــــــــــــــــــ والــخيل شربت من حياض المنيـه
والموت شرف والتحم زجر وقتــال
ـــــــــــــــــــــــــــــ شيل النفوس بعيد شهر الـضحيـــه
تسعين يـوم بيننا كر وانـــــــــــزال
ـــــــــــــــــــــــــــــ شهرين والثالث ذبحنا بنيــــــــــــه
ياوي خيال على كـل خيــــــــــــــال
ـــــــــــــــــــــــــــــ عزي لكـم يــــــا عزوت الشمريــه
ماعاد نركب خيلنا يا بن هــــــــذال
ـــــــــــــــــــــــــــــ ولا تنكلــــد بكـــــعوبنا مــــعنقيـــه
لو ما فعلنا كلنا حسب الأنـــــــــذال
ـــــــــــــــــــــــــــــ لاشك جتك جموع وايل سويــــــــه
تحفلي يا بنت ماضيـن الأفعــــــــال
ـــــــــــــــــــــــــــــ أرواحنا من دون ضيمك هــــــديــه
ويقول الشاعر بنيدر بن منديل الرماحي السبيعي العنزي يذكر فعل عنزة ويثني على الشيخ فارس بن برجس بن هديب وقبيلة السبعة وصاروا شمر يلومون على قبيلة منهم اسمها عبدة حيث يقولون هي سبب هزيمة شمر انهزمت عبدة امام السبعة فقال الشاعر( يالايمً عبدة تبلا بمثلها) وقال بانتصار عنزة بهذه المعركة :
جينا من الشنبل صوال نحتــــــــدي
ـــــــــــــــــــــــــــــــ قوم صليبه باللقاء ينهقي بهـــــــــا
يقـودنا دهام مـــسواط بقعـــــــــــــا
ـــــــــــــــــــــــــــــــ بتاع ماله ساعة يلتهي بهـــــــــــــا
وجدعان اللي يشبه لنمر الخميلــــه
ـــــــــــــــــــــــــــــــ له ربعة من كل فج ارميبهــــــــــــا
مقادم الفدعان بواجت الديــــــــــــر
ـــــــــــــــــــــــــــــــ وسيوفهم مايشرب الماء صويبهــا
وبايماننا الهذال كسابة الثنــــــــــاء
ـــــــــــــــــــــــــــــــ نافوا على العربان لو ايش طيبهـــا
والمحاميد السربة الباسليـــــــــــــة
ـــــــــــــــــــــــــــــــ تركي على كبد المعادي غضيبهــــا
ومن جانا أخو رفعا ينخا وينتخـــي
ـــــــــــــــــــــــــــــــ هجمنا ومن له ناقة ينتخي بهـــــــا
ركض بنا مظنون عيني عليهـــــــم
ـــــــــــــــــــــــــــــــ يامن خلقت الروح يا معتني بهــــــا
يا لايمين عبده تبلا بـ. مثلهـــــــــــا
ـــــــــــــــــــــــــــــــ في ساعة والخيل عجلً هذيبهــــــــا
مشــــــى جمع دلاق يحدا ويحتـــدي
ـــــــــــــــــــــــــــــــ كالسيل ينف العذا عن شعيبهـــــــــا
مردفــله ســـرية باسليــــــــــــه
ـــــــــــــــــــــــــــــــ تركي على كيد المعادي غضيبهـــــا
وكم خفرتن صاحت من مركاض فارس
ـــــــــــــــــــــــــــــــ وصاحت بعالي الصوت على حبيبها
يوم انتخى بتقوى وإعتــــــــــــــزى
ـــــــــــــــــــــــــــــــ اللي نهار الكون يفلج طليبهــــــــــا
وان حنت العرفا وحنا حدينـــــــــــا
ـــــــــــــــــــــــــــــــ عاداتنا بالكون نفلج طليبهــــــــــــا
صارت على غوش شمر سحيلـــــة
ـــــــــــــــــــــــــــــــ درابها اللي من العرب مادريبهـــــا
ماهو ردي بأخصامنا مار فعلنـــــــا
ـــــــــــــــــــــــــــــــ من هوله الصبيان يقرب مشيبهــــا
وقال الشاعر عساف الاديب الشميلاني من الفدعان يمدح فعل ابن هذال وبعض قبائل السبعة والقصيدة ليست كاملة ولكن ايرادها أفضل من عدم ذكرها :
شفت جمع عن جمع دلاق مـــــــال
ــــــــــــــــــــــــــــــــ يا تقل عزب تهدم بالجفيــــــــــــــل
أو كما مزن تحد له خيــــــــــــــــال
ــــــــــــــــــــــــــــــــ روحت وديانها سيله يسيـــــــــــــل
يوم رودم مزنها مثل الجبـــــــــــال
ــــــــــــــــــــــــــــــــ غثوها بالليل توحي له جليـــــــــــل
كالرعد صيحات ذربين الرجـــــــال
ــــــــــــــــــــــــــــــــ والسبايا بس توحي له صهيــــــــل
سيف اخو بتلا ان كانه مال شــــال
ــــــــــــــــــــــــــــــــ اخو بتلا باللقا ما هو ذليــــــــــــــل
مقري الخطار من عيت اجـــــــزال
ــــــــــــــــــــــــــــــــ من سمان النيب أو جزلات حيـــــل
جمع دلاق .كنية تطلق على السبعة من عنزة حيث انهزمت جموع عبدة من شمرامامهم