البّدر
10-07-2008, 09:10 AM
الوطن
هايل العبدان
ولو نفى علماء الفلك ذلك، فشهر شوال هو أطول الشهور بالنسبة للأسرة إذا ما وضعنا في الحسبان أن استلام راتب شهر رمضان كان في العشرين منه، ويلزم لاستلام مرتب شوال الانتظار 35 يوماً، حتى الخامس والعشرين من الشهر. جاء ذلك في رزنامة مواطن يبني بداية الشهر من استلام مرتبه.!
خلال تلك المدة حتماً لن تصمد طويلاً الميزانيات الفردية، كما ستنهار الخطط الاستراتيجية الزائفة، وستصبح "النواشف" وغيرها من آليات التقشف (وبلا فخر) سيدة الموقف.!
حتى الآن .. مضى أسبوع كامل على أول أيام عيد الفطر، ومنذ الآن بدأت الميزانية العامة للفرد - لا الدولة - تئن تحت وطأة العجز، وستزداد أنيناً مع مرور الأيام القادمة. هذا من جهة.
من جهة أخرى ومما فاقم الأزمات المالية الفردية
(وهي ليست بأقل شأناً من الأزمة المالية العالمية)
توالي المواسم، بدءاً من المقاضي الرمضانية، مروراً بملابس العيد، وليس انتهاء بأزمة العودة للمدارس .!
إذ اكتملت "الرّصة" عندما خُيل إلينا كرم شركة الكهرباء بإعفائنا من سداد استهلاك لهيب الشهر الماضي، لكنها في الواقع كانت تحرص على معايدتنا بـ"حلوان" دسم لم نحلم يوماً بقراءة رقمه في فواتيرنا.!
الحاجة أم الاختراع من الرضاع، لذا فهناك بعض الحلول لـ"تقزير" مثل هذه الأيام العجاف. وقبل أن ندخل في مضمونها يلزم إخلاء المسؤولية بتنبيهك عزيزي القارئ بأنها لا تخلو من التحايل واللعب على المرتدات والكرات العكسية واغتنام الفرص، وكل ذلك يلزم لنجاحها بقدر ما يلزم التنازل عن بعض المبادئ التي كنت تلقيها على أسرتك بمناسبة ودون مناسبة. والتغاضي عن بعض الثوابت الاجتماعية والتي سيأتي ذكرها لاحقاً.!
أول الحلول القيام بتصريف أولادك وعلى رأسهم "أم العيال"، وإرسالهم إلى أخوالهم بذريعة "صلة الرحم" وتبادل تهاني العيد. فتضرب سرب عصافير بحجر واحد، وتكون صاحب الحظوة لدى أنسابك، كما ستكبر في عين المدام، والأهم من ذلك كله تخفف عن نفسك بعضاً من الالتزامات.!
أما بالنسبة إليك فلا ترفض أبداً أي وليمة أو دعوة تعرض عليك. وبما أن الجميع يعانون من نفس الضائقة فلا تتخيل إن يمتلئ هاتفك بذلك الكم من الدعوات التي كانت ترد سابقاً . لذا عليك القيام بـ"التميلح" أمام من تتوقع منه دعوتك، كالاتصال بذريعة التهنئة بالعيد القادم أو السؤال عن الأحوال، عندها وبحكم كرم مجتمعنا الحاتمي لن يغلق الغالبية الهاتف دون توجيه الدعوة للزيارة. ولا تنس اختيار الموعد المناسب لتلبيتها بأن يوافق موعد وجبة طعام.!
إن فشلت في ذلك فلا تكن أنت الضحية، فلربما يقرأ أحد ما هذه السطور"فيتغدى بك قبل أن تتعشى به"، لذا حاول قدر الإمكان تحاشي الاحتكاك بمن يشاركك نفس الوضع المادي المتأزم.!
أيضاً خفف - ولو مؤقتاً - بعض العادات الاجتماعية التي تثقل كاهلك كالخروج مع الزملاء للعشاء في الخارج، لأن احتمالية أن تكون "المعزّب" قد تكون كبيرة.!
كذلك حاول الاختصار قدر الإمكان في مكالماتك الهاتفية وحصرها بالطارئة، وعندما تقع بـ"نشبة" أو شخص أكثر دهاءً منك على الطرف الآخر من الخط،، وتفشل مراراً في إغلاق هاتفك (في حال كونك أنت المتصل) قم بإيهام صاحبك بأن الصوت "يقطّع" أو أنك في منطقة لا تغطيها الشبكة جيداً، ثم اتبعها بكلمة ألو .. ألو .. ألو ..
(و لو كان صوته أنقى من صوتك) .. ثم أغلق الهاتف فوراً.!
الله لا يعاقبنا..!!
مقـال في الصـَميم .. !!
هايل العبدان
ولو نفى علماء الفلك ذلك، فشهر شوال هو أطول الشهور بالنسبة للأسرة إذا ما وضعنا في الحسبان أن استلام راتب شهر رمضان كان في العشرين منه، ويلزم لاستلام مرتب شوال الانتظار 35 يوماً، حتى الخامس والعشرين من الشهر. جاء ذلك في رزنامة مواطن يبني بداية الشهر من استلام مرتبه.!
خلال تلك المدة حتماً لن تصمد طويلاً الميزانيات الفردية، كما ستنهار الخطط الاستراتيجية الزائفة، وستصبح "النواشف" وغيرها من آليات التقشف (وبلا فخر) سيدة الموقف.!
حتى الآن .. مضى أسبوع كامل على أول أيام عيد الفطر، ومنذ الآن بدأت الميزانية العامة للفرد - لا الدولة - تئن تحت وطأة العجز، وستزداد أنيناً مع مرور الأيام القادمة. هذا من جهة.
من جهة أخرى ومما فاقم الأزمات المالية الفردية
(وهي ليست بأقل شأناً من الأزمة المالية العالمية)
توالي المواسم، بدءاً من المقاضي الرمضانية، مروراً بملابس العيد، وليس انتهاء بأزمة العودة للمدارس .!
إذ اكتملت "الرّصة" عندما خُيل إلينا كرم شركة الكهرباء بإعفائنا من سداد استهلاك لهيب الشهر الماضي، لكنها في الواقع كانت تحرص على معايدتنا بـ"حلوان" دسم لم نحلم يوماً بقراءة رقمه في فواتيرنا.!
الحاجة أم الاختراع من الرضاع، لذا فهناك بعض الحلول لـ"تقزير" مثل هذه الأيام العجاف. وقبل أن ندخل في مضمونها يلزم إخلاء المسؤولية بتنبيهك عزيزي القارئ بأنها لا تخلو من التحايل واللعب على المرتدات والكرات العكسية واغتنام الفرص، وكل ذلك يلزم لنجاحها بقدر ما يلزم التنازل عن بعض المبادئ التي كنت تلقيها على أسرتك بمناسبة ودون مناسبة. والتغاضي عن بعض الثوابت الاجتماعية والتي سيأتي ذكرها لاحقاً.!
أول الحلول القيام بتصريف أولادك وعلى رأسهم "أم العيال"، وإرسالهم إلى أخوالهم بذريعة "صلة الرحم" وتبادل تهاني العيد. فتضرب سرب عصافير بحجر واحد، وتكون صاحب الحظوة لدى أنسابك، كما ستكبر في عين المدام، والأهم من ذلك كله تخفف عن نفسك بعضاً من الالتزامات.!
أما بالنسبة إليك فلا ترفض أبداً أي وليمة أو دعوة تعرض عليك. وبما أن الجميع يعانون من نفس الضائقة فلا تتخيل إن يمتلئ هاتفك بذلك الكم من الدعوات التي كانت ترد سابقاً . لذا عليك القيام بـ"التميلح" أمام من تتوقع منه دعوتك، كالاتصال بذريعة التهنئة بالعيد القادم أو السؤال عن الأحوال، عندها وبحكم كرم مجتمعنا الحاتمي لن يغلق الغالبية الهاتف دون توجيه الدعوة للزيارة. ولا تنس اختيار الموعد المناسب لتلبيتها بأن يوافق موعد وجبة طعام.!
إن فشلت في ذلك فلا تكن أنت الضحية، فلربما يقرأ أحد ما هذه السطور"فيتغدى بك قبل أن تتعشى به"، لذا حاول قدر الإمكان تحاشي الاحتكاك بمن يشاركك نفس الوضع المادي المتأزم.!
أيضاً خفف - ولو مؤقتاً - بعض العادات الاجتماعية التي تثقل كاهلك كالخروج مع الزملاء للعشاء في الخارج، لأن احتمالية أن تكون "المعزّب" قد تكون كبيرة.!
كذلك حاول الاختصار قدر الإمكان في مكالماتك الهاتفية وحصرها بالطارئة، وعندما تقع بـ"نشبة" أو شخص أكثر دهاءً منك على الطرف الآخر من الخط،، وتفشل مراراً في إغلاق هاتفك (في حال كونك أنت المتصل) قم بإيهام صاحبك بأن الصوت "يقطّع" أو أنك في منطقة لا تغطيها الشبكة جيداً، ثم اتبعها بكلمة ألو .. ألو .. ألو ..
(و لو كان صوته أنقى من صوتك) .. ثم أغلق الهاتف فوراً.!
الله لا يعاقبنا..!!
مقـال في الصـَميم .. !!