احمد العتيبي-1
10-04-2008, 10:08 PM
موقف مخجل
الشاعر سميح الشيخة
ورأيتُها والـوردُ لـوّنَ خدَّهـا=في موقـفٍ للبـاص ذاتَ مسـاءِ
فأخذتُ أسرِقُ نظرةً فـي خِلسـةٍ=منهـا, وتفعـلُ مثلَهـا بـذكـاءِ
ودنوتُ منهـا خطـوةً وسألتُهـا=هل تُنعِميـن علـى فتـىً بلقـاءِ
فرأيتُها قد أعرضت فـي جفـوةٍ=وتباعـدت عنـي بكـل حـيـاءِ
وقرُبـْتُ منهـا ثانيـاً فتبسمـت=فظننتُ أنـّي قـد أُجيـبَ ندائـي
قلتُ اصدقيني هل أراكِ فـي غـدٍ=أم سوف أُترك هائمـاً بفضائـي
قالت رويدَك لستُ ممن قد تظـنّ=أو مـن يلبـي رغبـةَ السفهـاءِ
لو كان مثلُك من يجول بخاطـري=(لسفكتُ دمعي عندَهـم ودمائـي)
لي أربـعٌ مـن أنجـم ٍ وأبوهـمُ=قمـرٌ يُبـَدِدُ حُلكَـةَ الظلـْمـاءِ
همْ في حياتي نسغُ قلبـي فاتَّعـظ=أتُراكَ لم تَسمـعْ عـن العنقـاءِ
قلتُ اعذريني قد أسِفتُ لمـا بـدا=إن تَعذُرينَ أكـنْ مـن السعـداءِ
وندمتُ أني قـد أسـأتُ لمثلِهـا=فـي رغبـةٍ ممزوجـةٍ بغـبـاءِ
وعلمتُ أن العيشَ لا عيشٌ سـوى=ما كـان يَكسِـي بـُرْدَةَ الشُرفـاءِ
فبـهِ سنَرقـى للعُـلا وبمثـلِـه=تتخلصُ الدنيـا مـن الرُخَصـاءِ
قد كان دَرْسي في الهوى إن صنتُه=أسكنـتُ نفسـي ذُروةَ العَلـيـاءِ
الشاعر سميح الشيخة
ورأيتُها والـوردُ لـوّنَ خدَّهـا=في موقـفٍ للبـاص ذاتَ مسـاءِ
فأخذتُ أسرِقُ نظرةً فـي خِلسـةٍ=منهـا, وتفعـلُ مثلَهـا بـذكـاءِ
ودنوتُ منهـا خطـوةً وسألتُهـا=هل تُنعِميـن علـى فتـىً بلقـاءِ
فرأيتُها قد أعرضت فـي جفـوةٍ=وتباعـدت عنـي بكـل حـيـاءِ
وقرُبـْتُ منهـا ثانيـاً فتبسمـت=فظننتُ أنـّي قـد أُجيـبَ ندائـي
قلتُ اصدقيني هل أراكِ فـي غـدٍ=أم سوف أُترك هائمـاً بفضائـي
قالت رويدَك لستُ ممن قد تظـنّ=أو مـن يلبـي رغبـةَ السفهـاءِ
لو كان مثلُك من يجول بخاطـري=(لسفكتُ دمعي عندَهـم ودمائـي)
لي أربـعٌ مـن أنجـم ٍ وأبوهـمُ=قمـرٌ يُبـَدِدُ حُلكَـةَ الظلـْمـاءِ
همْ في حياتي نسغُ قلبـي فاتَّعـظ=أتُراكَ لم تَسمـعْ عـن العنقـاءِ
قلتُ اعذريني قد أسِفتُ لمـا بـدا=إن تَعذُرينَ أكـنْ مـن السعـداءِ
وندمتُ أني قـد أسـأتُ لمثلِهـا=فـي رغبـةٍ ممزوجـةٍ بغـبـاءِ
وعلمتُ أن العيشَ لا عيشٌ سـوى=ما كـان يَكسِـي بـُرْدَةَ الشُرفـاءِ
فبـهِ سنَرقـى للعُـلا وبمثـلِـه=تتخلصُ الدنيـا مـن الرُخَصـاءِ
قد كان دَرْسي في الهوى إن صنتُه=أسكنـتُ نفسـي ذُروةَ العَلـيـاءِ