المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : .. × .. كـَيف تتغـــَلب على ضــَعف آلشــَخصية .. × ..


البّدر
10-04-2008, 12:27 PM
ضعف الشخصية أمر بات يرافق العديد من الشباب، وهو وإن كان له خطورته إلا أنه في نفس الوقت له علاجه إذا عزم الشاب على ذلك، وسلك الطريق الموصلة إليه.

إن الناس بطبعهم لا يحبون ضعيف الشخصية، ذاك الرجل المذبذب الذي لا يحسن اتخاذ القرار ولا مواجهة الآخرين، ولا يجيد التعبير عن آرائه والدفاع عنها، ولا يحسن التصرف في الأزمات والأمور الصعبة.
لذا كانت معالجة ضعف الشخصية أمرا له أهميته ومكانته، وجدير بالشباب العناية به، على أنه لا بد للشاب من الواقعية وعدم الوهم، فإن الكثيرين يعتقدون في أنفسهم ضعف الشخصية، خاصة إذا لم يمكنهم الحصول على مطلب معين أو تحقيق مقصد سعوا إليه، وهذه مبالغة منهم وتحقير لأنفسهم، وربما أدى بهم هذا الوهم إلى أمراض أخرى تحتاج إلى معالجة، ولا بد من التنبه إلى أن الشخص قد يكون قوي الشخصية في موقف أو مكان ما، ولا يتوفر له ذلك في موقف أو مكان آخر، فالأمر إذاً نسبي، وليس هناك حد معين لضعف الشخصية، إلا أن هناك مظاهر معينة وعلامات تدل على خلل في الشخصية ينبغي معالجته.


من مظاهر ضعف الشخصية :

1- عدم القدرة على اتخاذ أي قرار حتى في الأمور الشخصية.
2- الخوف والخجل من الكلام أما الآخرين أو محادثتهم.
3- عدم التحكم في العواطف والمشاعر. بل ينجرف وراءها دون معرفة بعواقبها.
4- التبعية للأقوى في الرأي والفكر والحركات وغيرها.
5- كثرة الشكوى واللجوء للآخرين حتى في أبسط الأمور.
6- تقليد الآخرين في حركاتهم ولباسهم وهيئاتهم بل حتى وآرائهم وأخلاقهم.

هذه بعض مظاهر ضعف الشخصية والتي هي في الحقيقة نتاج كلي لعوامل ذاتية وأسرية وبيئية متداخلة ومتراكمة على مر السنين، فهي ليست وليدة يوم وليلة وإنما هي حصاد سنوات مضت كان لها أثر في تكوين شخصية معينة لكل منا.

وعموما فإن تعرض الشخص لأسلوب تربية خاطئ من قبل الوالدين أو من يقوم مقامهما له أثر في ذلك، فالدلال الزائد الذي يعدم الشخص تعلم الاعتماد على نفسه فيما يستطيعه من أمور، والخوف الزائد عليه وكذلك الشدة الزائدة عليه في التربية بحيث لا يعطى فرصة التعبير عن رأيه وتوضيح ما يجول في خاطره، كل هذا له أثاره السيئة والمنتهية بضعف شخصيته، بالإضافة إلى بعض الأمور الأخرى التي قد تكون سببا في ذلك مثل الخجل أو الخوف أو نحو ذلك

البداية تكون بصحة التشخيص:

وعلى الشاب الذي يعاني من ضعف الشخصية أن يحدد السبب في هذا الأمر حتى يستطيع معالجته، فإن كان خجلا حاول التخلص منه، وإن كان خوفا سعى لإزالته، وهكذا

بالإضافة إلى الأمور العامة التي تساعد في التخلص من هذه المشكلة ومنها:

أولا: كثرة القراءة والمطالعة، خاصة لأولئك الأشخاص الذين تميزوا بقوة الشخصية والتأثير على الآخرين، وأولهم وأعلاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم صحابته، وهكذا فإن كثرة القراءة في سير هؤلاء سيثير في نفسك الحماس للتخلص مما أنت فيه.
ولا تنس مع ذلك القراءة في الكتب الحديث المهتمة ببناء شخصية الإنسان، فهي تساعد الشباب على كيفية التعامل مع الآخرين وكيفية اتخاذ القرار وعوامل إقناع الناس وغير ذلك، فإن هذه القراءة المتنوعة ومحاولة التطبيق ستؤدي إلى نتائج إيجابية ناجحة.
ثانيا : تعرف على نقاط الضعف لديك وحاول معالجتها والتخلص منها تدريجيا، فمثلا إذا كنت تعاني من عدم القدرة على الدفاع عن الرأي فحاول تدريب نفسك على الدفاع عن الرأي، وذلك يتأتى لك بالتمعن في الموضوع الذي تريد طرحه وإقناع الناس به، وتأمله من جوانبه المتعددة ومعرفة سلبياته ومآخذ الناس عليه، وبالتالي استحضار الرد عليها، وشيئا فشيئا ستصل إلى قدر جيد من إقناع الآخرين أو على الأقل أن تجعل رأيك محل نظر واهتمام.
ثالثا : لا بد أن تنمي لديك العديد من المهارات التي تعينك على تقديم نفسك بشكل أفضل أمام الآخرين، فإنه على قدر ما تتقن من مهارات أيا كانت هذه المهارات ستكون منزلتك عند الناس.
رابعا : ابذل جهدك واسع للإجادة فيما يسند إليك من أعمال، حتى ولو لم تكن واجبة عليك، فإن كثرة مزاولة الأعمال المختلفة والمتنوعة سيولد لك خبرات وتعاملات تستطيع من خلالها مواجهة الآخرين ومعرفة الطرق النافعة في ذلك.
خامسا : لا بد من تحديد أهدافك في هذه الحياة بوضوح تام حتى تستطيع بناء علاقات مناسبة مع أناس يسعون لتحقيق تلك الأهداف.
سادسا : شارك فيما تستطيع من الأنشطة العامة والخاصة العائلية وغيرها، فإن المشاركة في مثل هذه الأنشطة تعطي الإنسان مزيدا من الخبرات يستطيع من خلالها مواجهة الآخرين.
سابعا : حاول التحدث مع أقرب الناس إليك سواء من أقاربك أو أصدقائك، ثم تجاوز ذلك إلى غيره، وأنت في كل ذلك تحاول الاستفادة من مواقفك، وترقى بعد ذلك إلى الحديث أمام المجموعات شيئا فشيئا حتى تصل.
ثامنا: توقع الفشل وضعه في حسبانك، وحول الخوف منه إلى استفادة، بحيث تتجنب الوقوع فيه فيما يستقبل من أمرك، ولا تيئس من تكرار المحاولة مرة بعد مرة.

وأخيرا اعلم أنك كلما كنت قريبا من الله بكثرة العبادات والطاعات والبعد عن المحرمات كنت موفقا، فإن من كان مع الله كان الله معه، ومن كان الله معه فلن يخذله

لك عزيزي الشـآب .. :)

آخر العنقود
10-04-2008, 02:26 PM
يسلمووو عالموضوع الاكثر من رااائع...

إبن ثعلي
10-04-2008, 03:14 PM
مشكور يالبدر ولاهنت على هذا الموضوع القيم
تحياتي لك

شموخ النايفات
10-04-2008, 04:18 PM
البدر

يعطيك العافيه على هالموضوع الرائع

مـثـايـل
10-04-2008, 06:11 PM
موضوع قمه في الروعه وانا عن نفسي استفدت منه في بعض النقاط .


يعطيك العافيه يا البدر .

وردة الأسحـار
10-04-2008, 06:55 PM
موضوع ماعليه كلام

واستفدت منه كثير

الله يعطيك العافية ويجزاك خيــر

الراقص مع الذيب
10-04-2008, 08:02 PM
]شاكر لك ومقدر هذا الطرح الرائع وللهمه نرتقي أخي العزيز[/color]
أخي: اعلم أن الإنسان الإيجابي هو الذي يأخذ بزمام المبادرة في حياته، ويعترف بمسؤولياته الكاملة عن أفعاله وتصرفاته، فيكون تفكيرك إيجابياً بعيداً عن الارتباك والخوف والقلق، والشخص الإيجابي يتميز بصفات، نذكر منها:
1- أن لا ينهزم للواقع بل يبحث عن البدائل دائماً.

2- يتحكم في ردوده وأفعاله.

3- يبذل قصارى جهده كي يفوز بثقة الآخرين.

4- يجرب أساليب كثيرة تقربه إلى الناس ولا ييئس.
وإن من أهم شروط الشخصية المتكاملة هي الاستقامة والنزاهة، وهذا يعني أن نهتم بالقيم والمبادئ قبل أي شيء آخر، وأن نحترم أنفسنا ونحترم الآخرين، والقدرة على إيجاد التوازن بين الشجاعة واحترام الآخرين، فحاول أن تجعل شخصيتك قوية وتثق بنفسك دون المبالغة في ثقتها، بل أعطها تقديرها ولا تنقص من شأنها، ولكي تعرف كيف تقدر ذاتك هناك صفات يتمتع بها الشخص الذي يقدر ذاته ولا ينقص من قدرها شيء، ومن بينها :
1- أن تكون شخصاً مسيطراً على انفعالاتك.

2- أن تكون متوازناً في حياتك لا إفراط ولا تفريط.

3- تعشق العمل وتستمتع به، وتتسم بالحماس والدافعية والميل إلى التغيير والتطوير.

4- صريح وواضح ولا تميل إلى استخدام الإشارات عند الحديث مع الآخرين.

5- عندما تواجه المصاعب تتجاوز ذلك بسرعة فتكون إيجابي ومتفائل.

6- تعتمد على ذاتك وتتمتع بالقدرة على التصرف باستقلالية دون الرجوع إلى الآخرين.

7- اجتماعي ومتعاون ، وتشعر بالسعادة إذا اشتركت في عمل جماعي.

هذه بعض الصفات لتقدير الذات، فحاول أن تسير عليها، وبإذن الله تعالى ستكون لك شخصية متوازنة.

أما عن الخجل وكيف تتغلب عليه؟ فيمكنك التغلب عليه باتباع الخطوات التي ذكرناها لتقدير الشخصية بالإضافة إلى :
1- أن تقدر مهاراتك وقدراتك ولا تستهين بها.

2- أن تكون لديك قوة الإرادة في مواجهة المشاكل، والاندماج مع الآخرين، والابتعاد عن الانطوائية والعزلة.

أخي أنت الآن لا تحتاج إلى علاج نفسي، فحالتك إن شاء الله مستقرة، وتحتاج إلى زيادة الثقة وذلك باتباع الخطوات التي ذكرتها لك آنفاً.

أما عن الكتب التي أنصحك أن تقرأها، فهناك كتب حديثة وشيقة حول موضوع الخجل وبناء الشخصية والنجاح والتفاؤل في الحياة منها:

1- التميز في فهم النفسيات ، للأستاذ أكرم عثمان.

2- ترويض الشخصيات البشرية للأستاذ أكرم عثمان.

3- تعلم صنعة النجاح وارتق سلم المجد، للأستاذة وفاء محمد مصطفى.

4- الأسرار العجيبة للاستماع والإنصات ، للأستاذ أكرم عثمان.
وبالله التوفيق .

البّدر
10-06-2008, 07:14 PM
يسلمووو عالموضوع الاكثر من رااائع...

"

الله يسلمك ..
مشكورة على طلتـك ..

البّدر
10-06-2008, 07:15 PM
مشكور يالبدر ولاهنت على هذا الموضوع القيم
تحياتي لك


"

العفو .. يابن ثعلي ..
مشكور ..

البّدر
10-06-2008, 07:16 PM
البدر

يعطيك العافيه على هالموضوع الرائع

"

يعافيك ربي ياشموخ ..

البّدر
10-06-2008, 07:17 PM
موضوع قمه في الروعه وانا عن نفسي استفدت منه في بعض النقاط .


يعطيك العافيه يا البدر .

"

الحمد لله .. انك استفدتي يامثايل ..
يعافيك ربي ..
ومشكورة على طلتك ..

البّدر
10-06-2008, 07:18 PM
موضوع ماعليه كلام

واستفدت منه كثير

الله يعطيك العافية ويجزاك خيــر

"

ولك بالمثل ياوردة ..
يعافيك ربي ..

البّدر
10-06-2008, 07:19 PM
"

اخوي الراقص .. شاكر لك اضافتك المفيدة ..
يعطيك ربي الف عافية .. يالغالي ..