البّدر
10-01-2008, 04:59 PM
فضيلة العلامة الفقيه محمد بن صالح العثيمين : الحمد لله على إحسانه ، وأشكره على توفيقه وامتنانه ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له في ألوهيته وربوبيته وسلطانه ، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله المؤيد ببرهانه ، الداعي إلى جنته ورضوانه ، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وأنصاره وأعوانه ، وسلم تسليمًا كثيرًا ، أما بعد :
فقد سمعتم : أن من صام رمضان ثم أتبعه بستٍ من شوال كان كمن صام الدهر ، فينبغي للإنسان أن لا يدع صيام ستة أيامٍ من شوال ؛ لأنها أيامٌ قليلة ، وفيها هذا الفضل الكثير ، والأفضل للإنسان : أن يبادر بها من ثاني يوم العيد ، وأن يتابعها حتى ينتهي منها ؛ لأن ذلك من باب التسابق إلى الخير ، ولكن لو أخّرها أو فرقها فلا حرج عليه ما دام الشهر باقيًا .
وليعلم : أن الإنسان الذي عليه قضاءٌ من رمضان لا يفيده أن يصوم الستة قبل القضاء ؛ لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : ( من صام رمضان ثم أتبعه ) ، ومن عليه قضاءٌ من رمضان فإنه لا يصدق عليه : أنه صام رمضان ، وعلى هذا فيبدأ من عليه القضاء بقضاء ما عليه من رمضان ثم يتبعه بهذه الأيام الستة ، وإذا قضى الإنسان ما عليه من رمضان ثم حصل له عذرٌ يمنعه من الصوم من مرضٍ أو سفر ثم قضى ستة أيامٍ من شوال في ذي القعدة فإنه يرجى أن ينال أجرها ؛ لأنه لم يتركها إلا لعذر .
أيها الناس : إن بعض العوام يسمون اليوم الثامن من هذا الشهر عيدًا للأبرار أو عيد الأبرار ، وهذه التسمية خطأ ، فإن اليوم الثامن من هذا الشهر كاليوم السابع واليوم التاسع ، ليس عيدًا لا للأبرار ولا للفجار ؛ لأنه ليس في السنة إلا ثلاث أعيادٍ شرعية ؛ وهي : عيد الفطر ، و عيد الأضحى ، وعيد الأسبوع وهو يوم الجمعة ، وما عدا ذلك من الأعياد فكله أعيادٌ مبتدعة
أبدلنا الله تعالى بخيرٍ منها وهي الأعياد الشرعية : عيد الفطر وعيد الأضحى ، كما قال ذلك النبي - صلى الله عليه وسلم - ، فإن النبي - صلى الله عليه وسلم - قدم المدينة وكان لهم يومان يلعبون فيهما ، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : ( إن الله أبدلكم بخيرٍ منهما ) : يعني : عيد الفطر وعيد الأضحى .
المصدر (http://www.sahab.net/home/index.php?threads_id=105)
فقد سمعتم : أن من صام رمضان ثم أتبعه بستٍ من شوال كان كمن صام الدهر ، فينبغي للإنسان أن لا يدع صيام ستة أيامٍ من شوال ؛ لأنها أيامٌ قليلة ، وفيها هذا الفضل الكثير ، والأفضل للإنسان : أن يبادر بها من ثاني يوم العيد ، وأن يتابعها حتى ينتهي منها ؛ لأن ذلك من باب التسابق إلى الخير ، ولكن لو أخّرها أو فرقها فلا حرج عليه ما دام الشهر باقيًا .
وليعلم : أن الإنسان الذي عليه قضاءٌ من رمضان لا يفيده أن يصوم الستة قبل القضاء ؛ لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : ( من صام رمضان ثم أتبعه ) ، ومن عليه قضاءٌ من رمضان فإنه لا يصدق عليه : أنه صام رمضان ، وعلى هذا فيبدأ من عليه القضاء بقضاء ما عليه من رمضان ثم يتبعه بهذه الأيام الستة ، وإذا قضى الإنسان ما عليه من رمضان ثم حصل له عذرٌ يمنعه من الصوم من مرضٍ أو سفر ثم قضى ستة أيامٍ من شوال في ذي القعدة فإنه يرجى أن ينال أجرها ؛ لأنه لم يتركها إلا لعذر .
أيها الناس : إن بعض العوام يسمون اليوم الثامن من هذا الشهر عيدًا للأبرار أو عيد الأبرار ، وهذه التسمية خطأ ، فإن اليوم الثامن من هذا الشهر كاليوم السابع واليوم التاسع ، ليس عيدًا لا للأبرار ولا للفجار ؛ لأنه ليس في السنة إلا ثلاث أعيادٍ شرعية ؛ وهي : عيد الفطر ، و عيد الأضحى ، وعيد الأسبوع وهو يوم الجمعة ، وما عدا ذلك من الأعياد فكله أعيادٌ مبتدعة
أبدلنا الله تعالى بخيرٍ منها وهي الأعياد الشرعية : عيد الفطر وعيد الأضحى ، كما قال ذلك النبي - صلى الله عليه وسلم - ، فإن النبي - صلى الله عليه وسلم - قدم المدينة وكان لهم يومان يلعبون فيهما ، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : ( إن الله أبدلكم بخيرٍ منهما ) : يعني : عيد الفطر وعيد الأضحى .
المصدر (http://www.sahab.net/home/index.php?threads_id=105)