المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الموت البطيء


الدَعْجَانِـيـْةِ
09-17-2008, 10:19 PM
مجموعة من البشر قدموا كل ما لديهم من جهد ووقت وتفاني في سبيل خدمة هذا البلد بذلوا في عملهم كل ما يستطيعون جدّوا وأخلصوا وأعطوا بكل أريحيه ..

ومع مرور السنين يأتي وقت وتطلق عليهم رصاصة الرحمة

ويرحلوا عن ذلك المكان وتلك الجدران وتلك الوجوهـ التي اعتادوا الابتسام في وجهها كل صباح ..

ليقذفوا إلى عالم الخمول والكسل والملل والرتابة والفراغ الذي يأكل أجسادهم
وليصبحوا عبئاً يضاف ورقماً يتراكم في عالم المتقاعدين ..

ذلك العالم الذي لا يجد المنتسبون إليه أي اهتمام ممن حولهم فـ في المنزل تتزايد الشكاوى من الزوجات لتدخُلِهُم في أعمالهم ..

ويتأفف الأبناء لأنهم أصبحوا مراقبين بشكل أكبر ..

وفي الشوارع تزدحم بهم القهاوي والأرصفة ..

يجترون الذكريات و يلوكون الأوقات في محاولةٍ منهم قتل ذلك الفراغ الذي استبد بهم

طاقة معطـّله ومهدرة لم تستثمر بالشكل الأمثل..؛
،
.
منكم ومعكم نريد أن نلقي الضوء على تلك الفئة بجنسيها فهم يعانون من تلك المرحلة ..

ماذا يمكن أن نقدم لتلك الفئة كـ أفراد ؟
ماذا يمكن أن تفعله الدولة لتلك الفئة ؟
كيف يستطيع المجتمع الاستفادة من تجارب وخبرات تلك الفئة ؟

للحوار معكم فوائدٌ مرتجاة ..

دمتم بخير
.

ابوسـعد
09-17-2008, 11:13 PM
موضوع ذو شجون وهو مآل الجميع لمن اعطاه الله العمر المديد..وهم ثروة وطنية يجب الاستفادة منهم ومن خبراتهم.. ينبغي وضع القوانين والانظمه لمن يستطيع ان يقدم اي خدمة من المتقاعدين للاستفادة من جهودهم..وهذه مسؤوليه وطنية مجتمعية لابد منها..هم ميتون ولكنهم احياء..يطلق عليهم (مت قاعد)..
رفوف المكتبات مليئة برسائل الماجستير والدكتوراه بمختلف اللغات ولكن شعوبنا العربية والاسلامية بعيدة عن الاخذ بما طرح فيها..لأننا دول نسير في خطى التطور..وفي بعض الاحيان تكون هذه الخطى متأثرة بمرور عواصف تعتم الرؤية..موضوع جميل ويستحق اكثر من وقفه...وياهلاااوغلااا بالدعجانية

الماجــد
09-18-2008, 03:16 PM
الإحالة إلى التقاعد صدمة تمثل للغالبية من الناس مرحلة كئيبة

يملؤها الألم وتكتنفها المرارة، وقد تمثل للبعض الأخر تياراً جارفاً

من الأزمات الصحية والنفسية والاجتماعية..

.. والسبب هو سوء التخطيط لمرحلة ما بعد التقاعد وغالبا ما يكون سن

الستين هو الفاصل بين كلمة موظف و متقاعد لذا يجب على الموظف أن

يقوم بتجربة حياة التقاعد ، قبل إحالته إلى التقاعد بعام أو عامين كتهيئة

لمرحلة ما بعد التقاعد , ليستطيع اكتشاف خبراته 0


ماذا يمكن أن نقدم لتلك الفئة كـ أفراد ؟

التفهم الواعي لأبعاد الموضوع وإشعار المتقاعد بأهميته

كعضو فعّال في المجتمع , بناء جسور الثقة بيننا وبينهم

وأن التقاعد فرصة ثمينة للتخلص من ركود الحياة وجمودها

وفرصة للتجديد والتميز والشعور بالعطاء المتفق مع الذات.

وخلق لديه الإحساس بأن التقاعد وسيلة للراحة

و فترة للاستجمام و استدراك ما فات من سنوات

في ظل العمل المتواصل ليشعر بأهميته في المجتمع 0

ماذا يمكن أن تفعله الدولة لتلك الفئة؟

خلق فرص عمل للمتقاعدين تناسب وضعهم الاجتماعي والصحي

إقامة النوادي الرياضية والاجتماعية , والادبية لهم ,

كيف يستطيع المجتمع الاستفادة من تجارب وخبرات تلك الفئة ؟

الاستفادة منهم كخبراء أو مستشارين، خاصة بعض المتقاعدين الذين

يحملون المؤهلات العليا أو من تمتاز وظائفهم بالندرة 0

منحهم فرصة المشاركة في الأعمال التطوعية المفيدة للمجتمع

كـ مراكز الأحياء والأندية وإدارة المرافق في الأحياء وغيرها 0

اعتبارهم ثروة معرفية هامة في إقامة الندوات والمحاضرات0


كاتبتنا القديرة الدعجانية موضوع من الأهمية بمكان , أشكر لكِ

تناوله وطرحه لما يمثله من أبعاد إنسانية وإجتماعية لهذه الفئة

التي قدمت وضحت لإسعاد الأخرين على مدار عقود من الزمن

تقبلي تحياتي وتقديري 00



.

الدَعْجَانِـيـْةِ
09-22-2008, 09:00 PM
الذئب
الأخت الدعجانية : موضوع راقي ، وقد سبقني الأخوة في الردود الرائعة التي لها وقعها الجميل. لن يشعر المتقاعد بعد التقاعد بالملل ، لأن مصلحة المعاشات والتقاعد موجودة ، ويبي له طويل العمر يراجع بعد التقاعد ، علشان راتب التقاعد يعني مامن فكة ، تتقاعد ولا ماتقاعد المؤسسة العامة وراك وراك ، وكل شهر يراجع ، أما خاصمين نص الراتب ، ولا قاطعين الراتب عن أحد وراعينه ، وحتى لو مات وإرتاح من المسؤسسة عياله بيطاردون وراء تقاعدهم بحكم أنهم أحد المستفيدين من الراتب . شعار المؤسسة العامة للمعاشات والتقاعد الجديد ( المؤسسة تتحدى الملل )


هلا بك أخوي

الذئب

أجل فيه فائدة من مصلحة المعاشات وفائدة مركبة ومضاعفة لطرد الملل والروتين عن حياة المتقاعد http://www.otaiby.com/vb/images/smilies/smile.gif

نسأل الله صلاح الأحوال
سلمت أخي

دمت بكل خير

لاهنت

.

الدَعْجَانِـيـْةِ
09-22-2008, 09:25 PM
حياك وبياك أستاذنا نجم سهيل


نجم سهيل

التقاعد ينبغي أن يكون مرحلة جديدةبعيداً عن الروتين طوال حياة العمل وتكون مرحلة عمرية تستغل حسب الطاقات والفرص المتاحة , واستغل الوقت الفراغ فيما فيما يفيد على المتقاعدوعلى أسرته ومجتمعه فلا ينكفئ على نفسه يستسلم للكسل والخمول


هذا هو المفروض ولكن الواقع شيء مختلف تماماً
حيث تتغير الحياة للجانب السلبي


أما من حوله فعليهم مسؤولية إدراك أهميةالجانب النفسي والشعور الذي قد يعتري المتقاعدبأنه أصبح غير قادر على العمل والإنتاج 0


ياليتهم يدركون دورهم في خلق توازن في نفس ذلك المتقاعد
وفتح أبواب من التفاؤل لتطل على تلك المرحلة فيقبل عليها بروح متقبله ومطمئنة ونفس راضيه وطموح في الآتي الأجمل

/
ويجب أن تتظافر جهود الجميع لخلق من هذاالمتقاعد إنسان منتج ومفيد لنفسه ومجتمعه 00


وهانحن نؤمن على كلامك ونردفهُ بالدعاء عل وعسى

الدعجانية موضوع يتربع على قمة التميّز والفائدةدمتِ في حفظ المولى* .


مايجعل مواضيعي تتربع القمم هو قرأتكم لها ومشاركتكم فيها

أشكر لك ذلك الرأي وجميل الرد

دمت بكل سعادهـ

لاهنت

.

صـــ الكلام ـمت
10-05-2008, 12:09 PM
إن التقاعد من قعود، يستنتج الفرد من معناه
رغبة إدارة العمل بقعوده عن أعماله اليومية،
وإخراجه عن دائرة التأثير في مهنة لعيب
أو قصور فيه يعتمد على عمره، بل يفهمه البعض
على أنه قعوده عن ممارسة الحياة الاعتيادية كاملة،
لأنه كبر في السن وبالتالي أصبح شخصاً غير منتج،
وغير قادر على أداء وظيفته التي طالما مارسها
واعتز بها طوال حياته بهمة ونشاط.

إن الحوار السلبي الذي يدور في خلد المتقاعد
يعبر عن مدى ابتعاده المتدرج عن المجتمع المحيط به،
وميله للعزلة الناجمة من اعتقاده بعدم رغبة الآخرين
بتواجده بينهم، لأنه أصبح شخصاً غير منتج،
قاعد عن العمل، عالة على غيره، تحاصره الأمراض
وكبر السن، منتظراً الموت في أية لحظة،
مع أنه قد يكون قادراً على العمل ومقبلاً على
الحياة بصحة وحيوية، إلا أن قرار التقاعد
الذي جاء ليختطف منه حياته، قد يخلق عنده
هذه الروح المعنوية المنخفضة التي تؤثر
بدورها على أدائه الأسري والمجتمعي،
وشعوره بأنه فقد نفوذه وهيبته بين أسرته ومجتمعه.

إن التقاعد الذي يعتبر البعض نهاية الحياة،
قد يكون عند البعض الآخر بداية حياة جديدة،
وفرصة لاكتشاف الذات، والجلوس مع النفس
وتقييم إمكاناتها، بعد سنوات طويلة من العمل
ومعاركة الحياة، يتفرغ فيها الشخص إلى
حياته الخاصة، وممارسة أوجه الحياة التي
كانت زحمة العمل تعيقه عنها، فتتكشف فيه
مهارات جديدة قد يتفرغ لها، كالميل للكتابة
وإفادة الآخرين من واقع تجربته الطويلة،
ووضع خبراته بين يدي الأجيال القادمة،
أو تقديم هذه الخبرات عن طريق المحاضرات
والاستشارات، أو الميل إلى مجالات الخدمات
التطوعية المجتمعية، أو الترفيه عن النفس
واكتشاف آفاق جديدة في الحياة والثقافات
والأمم والشعوب، عن طريق السفر والاطلاع والقراءة

كاتبتنا القديرة الدعجانية
تقبلي مروري ودمتي بود

الدَعْجَانِـيـْةِ
10-07-2008, 01:39 AM
حياك الله وبياك أخوي

صـ الكلام ـمت

وعوداً حميداً

اسعدني تواجدك ومن ثم تسطير وترك رأيك

؛


إن التقاعد من قعود، يستنتج الفرد من معناه
رغبة إدارة العمل بقعوده عن أعماله اليومية،
وإخراجه عن دائرة التأثير في مهنة لعيب
أو قصور فيه يعتمد على عمره، بل يفهمه البعض
على أنه قعوده عن ممارسة الحياة الاعتيادية كاملة،
لأنه كبر في السن وبالتالي أصبح شخصاً غير منتج،
وغير قادر على أداء وظيفته التي طالما مارسها
واعتز بها طوال حياته بهمة ونشاط.


نعم لمثل تلك الأسباب أُحيل إلى التقاعد ورُمي في زاوية مظلمة يغطيها الإهمال ويكسوها الملل


،

إن الحوار السلبي الذي يدور في خلد المتقاعد
يعبر عن مدى ابتعاده المتدرج عن المجتمع المحيط به،
وميله للعزلة الناجمة من اعتقاده بعدم رغبة الآخرين
بتواجده بينهم، لأنه أصبح شخصاً غير منتج،
قاعد عن العمل، عالة على غيره، تحاصره الأمراض
وكبر السن، منتظراً الموت في أية لحظة،
مع أنه قد يكون قادراً على العمل ومقبلاً على
الحياة بصحة وحيوية، إلا أن قرار التقاعد
الذي جاء ليختطف منه حياته، قد يخلق عنده
هذه الروح المعنوية المنخفضة التي تؤثر
بدورها على أدائه الأسري والمجتمعي،
وشعوره بأنه فقد نفوذه وهيبته بين أسرته ومجتمعه.


للأسف ليس ذلك إلا واقعه المفروض عليه من كل من حوله فهم أوصلوه إلى تلك النظرة السوداويه التي جعلته ينتظر في ركنٍ قصي ينتظر الموت
بلا قيمه ولا فاعليه ولا تاثير

،

إن التقاعد الذي يعتبر البعض نهاية الحياة،
قد يكون عند البعض الآخر بداية حياة جديدة،
وفرصة لاكتشاف الذات، والجلوس مع النفس
وتقييم إمكاناتها، بعد سنوات طويلة من العمل
ومعاركة الحياة، يتفرغ فيها الشخص إلى
حياته الخاصة، وممارسة أوجه الحياة التي
كانت زحمة العمل تعيقه عنها، فتتكشف فيه
مهارات جديدة قد يتفرغ لها، كالميل للكتابة
وإفادة الآخرين من واقع تجربته الطويلة،
ووضع خبراته بين يدي الأجيال القادمة،
أو تقديم هذه الخبرات عن طريق المحاضرات
والاستشارات، أو الميل إلى مجالات الخدمات
التطوعية المجتمعية، أو الترفيه عن النفس
واكتشاف آفاق جديدة في الحياة والثقافات
والأمم والشعوب، عن طريق السفر والاطلاع والقراءة


ومثل هؤلاء نتمنى أن يتكاثروا لأنهم يبنون لأنهم يواصلون مسيرتهم في الإفادة لمن حولهم
ويثرون المجتمع بعطائهم ألا منقطع حتى أخر رمق لديهم

،

صـ الكلام ـمت

نطق صمتك هنا فسجل درراً

يعطيك العافية

دمت بكل خير

لاهنت

.