شموخ الروقه
07-01-2008, 02:59 AM
ما أروع تلك الصورة المرتسمة
أشجار خضراء نضرة .. زهور يافعة متفتحة... أريجها يعبق المكان بشذى رائحتها الزكية
عصافير تملأ الفضاء بتغاريدها الشجية
تلك الحديقة الفائقة الجمال.. لم تكن تخلوا من الناس
فتجد من يمارس هواية الجري هناك.. وهناك بقر شجر الياسمين ثنائي يتبادلون حروف الغرام.. وهناك شيخ يتكئ بعصاه يراقب من هم من حوله..وأطفال يلعبون , وينشرون في أرجاء المكان ضجيجا محببا للقلب
اقتربت امرأة من سور الحديقة.. تراقب الأطفال كيف يلعبون وعلى ملامحها ارتسمت معالم الحزن والألم .. لونها شاحب
عينيها ذابلتان... وجسمها هزيل واهن مثقل
تحمل في ملامحها كل معاني البؤس والعذاب
وانحدرت دمعة على خديها.. ليتلوها سيل من الدموع .. ونحيب يبكي الحجر
حرقة قلبها ألهبت المكان.. فما حصل كان باختيارها
كانت هي التي خطت معاناتها بيدها
نعم هي...
بالأمس ... كانت زوجة لرجل صالح ..حنون.. كريم الخلق
وأما لطفلة آية في الجمال..في ملامحها ارتسم معنى لبراءة ورقة الطفولة
واليوم... هي ملامح كانت امرأة يوما... بالأمس كانت زوجة واليوم باتت مطلقة
بالأمس كانت أما.. واليوم تبكي رفاة طفلتها
شريط ذكرياتها يعاد في اليوم آلاف المرات.. بل هو هاجسها في صحوها... وكابوسها في منامها
إن استطاعت يوما النوم
امرأة لم تقدر نعمة الله التي وهبها لها.. تكبرت .. غفلت
ليرد عليها بحرمانها من كل معاني السعادة
وتترك لذاك الغرور والسعادة الزائفة
بعد زواجها بأشهر.... رزقها الله تلك الطفلة التي تشع نورا وأملا
حين رآها والدها أشرق فرحا وسعادة لا توصف
بينما هي كانت تفكر بما هو أهم- بالنسبة لها-
"ترى متى سيعود جسدي لجماله ورشاقته؟
ترى هل سيفقد شعري جماله المعهود؟؟
ياإلهي كم أكره صرخ الأطفال
أوف سأحرم من لذة النوم"
ذاك ماكانت تفكر به, ومايشغلها.. تفكير سطحي
توالت الأيام.. تيقن الوالد المسكين بأن زوجته الجميلة ..هي مجرد صورة جميلة..تنفع أن تكون واجهة
فهي لا تعي مايعنيه كونها زوجة وأما
فالبيت تقوم الخادمة بأعماله... والطفلة بين أحضان المربية
لم تعي ما وهبها الله من نعم... لم تحمده .. لم تشكره
كانت جاحدة.. متكبرة
ولكن أتاها ما يوقظها من سباتها
يمهل ولا يهمل
ذاك اليوم كانت الصفعة التي أيقظتها
حين تعطلت سيارة زوجها , ولم يتمكن من الذهاب لاصطحاب طفلته من الروضة
تأففت , وتجم وجهها
وذهبت على مضض, وكأن تلك لم تكن ابنتها
سعادة الطفلة بوالدتها لم تكن توصف
وأخيرا والدتها تأتي لاصطحابها
لم تكف عن الكلام في السيارة , وهي فرحة .. تحكي مامرت به اليوم في روضتها الجميلة
بينما هي منشغلة بمكالمة هاتفية
بين سرعة واشغال
وقع مالا يحمد عقباه
حادث رهيب
فسيارة إسعاف مخيفة
فمستشفى باردة
كالمجنون أخذ يجري في أرجاء المستشفى بحثا عن طفلته وزوجته
كالمجنون يسأل من يقابله
أين زوجتي
أين ابنتي
بصوت ملؤه الحزن والألم أجابه
فأما زوجتك فهي بخير
وأما ابنتك فاحتسب لله
اختارها الله كي تسكن روحها في جنانه
أتاها وهو غارقا في حزنه وألمه
يجر جسده الواهن من صدمته
انت طالق... يامن غرتك الدنيا وبهرجتها
انت طالق ... يامن لم تقدر معنى الأمومة
انت طالق .. ياامرأة قالبا لا قلبا
نظرت إلى يديها بحقد ومقت
بتلك اليدين قتلتها
بتلك اليدين فرطت بها
بتلك اليدين أطفأت شمعتها
خارت قواها.. خانتها قدماها
وجثت على ركبتيها
مكبة وجهها في التراب
لتبلله بدموعها
علها تشفي جراحها
ولكنها نار تشتعل.. تستعر
نار لا تعرف الخمود
ولكن بعد ماذا؟؟؟
بعد أن فقدت طعم السعادة تتحسر!!!
وعلى ماذا تبكي؟؟؟
على مافرطت به يديها!!!
كانت كل سبل السعادة بين يديها
أسرة..زوج.. ابنة
ولكنها عين الانسان لا يملؤها إلا التراب
مماراق لي
أشجار خضراء نضرة .. زهور يافعة متفتحة... أريجها يعبق المكان بشذى رائحتها الزكية
عصافير تملأ الفضاء بتغاريدها الشجية
تلك الحديقة الفائقة الجمال.. لم تكن تخلوا من الناس
فتجد من يمارس هواية الجري هناك.. وهناك بقر شجر الياسمين ثنائي يتبادلون حروف الغرام.. وهناك شيخ يتكئ بعصاه يراقب من هم من حوله..وأطفال يلعبون , وينشرون في أرجاء المكان ضجيجا محببا للقلب
اقتربت امرأة من سور الحديقة.. تراقب الأطفال كيف يلعبون وعلى ملامحها ارتسمت معالم الحزن والألم .. لونها شاحب
عينيها ذابلتان... وجسمها هزيل واهن مثقل
تحمل في ملامحها كل معاني البؤس والعذاب
وانحدرت دمعة على خديها.. ليتلوها سيل من الدموع .. ونحيب يبكي الحجر
حرقة قلبها ألهبت المكان.. فما حصل كان باختيارها
كانت هي التي خطت معاناتها بيدها
نعم هي...
بالأمس ... كانت زوجة لرجل صالح ..حنون.. كريم الخلق
وأما لطفلة آية في الجمال..في ملامحها ارتسم معنى لبراءة ورقة الطفولة
واليوم... هي ملامح كانت امرأة يوما... بالأمس كانت زوجة واليوم باتت مطلقة
بالأمس كانت أما.. واليوم تبكي رفاة طفلتها
شريط ذكرياتها يعاد في اليوم آلاف المرات.. بل هو هاجسها في صحوها... وكابوسها في منامها
إن استطاعت يوما النوم
امرأة لم تقدر نعمة الله التي وهبها لها.. تكبرت .. غفلت
ليرد عليها بحرمانها من كل معاني السعادة
وتترك لذاك الغرور والسعادة الزائفة
بعد زواجها بأشهر.... رزقها الله تلك الطفلة التي تشع نورا وأملا
حين رآها والدها أشرق فرحا وسعادة لا توصف
بينما هي كانت تفكر بما هو أهم- بالنسبة لها-
"ترى متى سيعود جسدي لجماله ورشاقته؟
ترى هل سيفقد شعري جماله المعهود؟؟
ياإلهي كم أكره صرخ الأطفال
أوف سأحرم من لذة النوم"
ذاك ماكانت تفكر به, ومايشغلها.. تفكير سطحي
توالت الأيام.. تيقن الوالد المسكين بأن زوجته الجميلة ..هي مجرد صورة جميلة..تنفع أن تكون واجهة
فهي لا تعي مايعنيه كونها زوجة وأما
فالبيت تقوم الخادمة بأعماله... والطفلة بين أحضان المربية
لم تعي ما وهبها الله من نعم... لم تحمده .. لم تشكره
كانت جاحدة.. متكبرة
ولكن أتاها ما يوقظها من سباتها
يمهل ولا يهمل
ذاك اليوم كانت الصفعة التي أيقظتها
حين تعطلت سيارة زوجها , ولم يتمكن من الذهاب لاصطحاب طفلته من الروضة
تأففت , وتجم وجهها
وذهبت على مضض, وكأن تلك لم تكن ابنتها
سعادة الطفلة بوالدتها لم تكن توصف
وأخيرا والدتها تأتي لاصطحابها
لم تكف عن الكلام في السيارة , وهي فرحة .. تحكي مامرت به اليوم في روضتها الجميلة
بينما هي منشغلة بمكالمة هاتفية
بين سرعة واشغال
وقع مالا يحمد عقباه
حادث رهيب
فسيارة إسعاف مخيفة
فمستشفى باردة
كالمجنون أخذ يجري في أرجاء المستشفى بحثا عن طفلته وزوجته
كالمجنون يسأل من يقابله
أين زوجتي
أين ابنتي
بصوت ملؤه الحزن والألم أجابه
فأما زوجتك فهي بخير
وأما ابنتك فاحتسب لله
اختارها الله كي تسكن روحها في جنانه
أتاها وهو غارقا في حزنه وألمه
يجر جسده الواهن من صدمته
انت طالق... يامن غرتك الدنيا وبهرجتها
انت طالق ... يامن لم تقدر معنى الأمومة
انت طالق .. ياامرأة قالبا لا قلبا
نظرت إلى يديها بحقد ومقت
بتلك اليدين قتلتها
بتلك اليدين فرطت بها
بتلك اليدين أطفأت شمعتها
خارت قواها.. خانتها قدماها
وجثت على ركبتيها
مكبة وجهها في التراب
لتبلله بدموعها
علها تشفي جراحها
ولكنها نار تشتعل.. تستعر
نار لا تعرف الخمود
ولكن بعد ماذا؟؟؟
بعد أن فقدت طعم السعادة تتحسر!!!
وعلى ماذا تبكي؟؟؟
على مافرطت به يديها!!!
كانت كل سبل السعادة بين يديها
أسرة..زوج.. ابنة
ولكنها عين الانسان لا يملؤها إلا التراب
مماراق لي