المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : دعوة إلى أصحاب الفكر الجهادي الغير منضبط


عبدالحق صادق
06-26-2008, 05:35 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
دعوة إلى أصحاب الفكر الجهادي الغير منضبط
إلى القابعين في كهوف الجبال و المختبئين في مخابئ المدن والاستراحات و المغيبين في غياهب السجون و المتسمرين خلف أجهزة الحاسب و الشبكة العنكبوتية يبثون أفكارهم الغير محققة أوبوا إلى رشدكم فالأمر جد و الخطب جلل و الأمة بحاجة إليكم و إلى جهودكم وطاقاتكم ولكن في الاتجاه و التوقيت و المكان الصحيح على سير العلماء العاملين و الأئمة المجتهدين و الدعاة المخلصين و العباد المتملقين المشهود لهم بالصلاح و الاستقامة من عموم الأمة و هذه الأمة لا تجتمع على شر ، فلا ننكر حسن نوايا ونبل مقصد بعضكم و أنكم تمتلكون طاقات كبيرة و همم عالية و غيرة شديدة على أوضاع أمتكم الحالية و ما تمر به من ظلم و تحكم الأعداء بها و لكنكم أخطأتم الطريق و لم تستفيدوا من تجارب الجماعات الإسلامية سابقا و هذه الغيرة الزائدة هي سبب انحراف تفكيركم لأن الغيرة الزائدة عن اللزوم في الأوقات الصعبة تحجب الحقيقة و تؤدي إلى اليأس و القنوط و إلى تصرفات غير محسوبة و غير منضبطة بالمصالح الشرعية المؤصلة ، فعلى المسلم في هذه المواقف أن يضبط انفعالته و يعلم أن هناك إله رحيم و حكيم يتصرف في هذا الكون فهل تدعون أنكم أرحم من الله - حاشاه سبحانه و تعالى - و قد فاتكم أن تفهموا واقعنا المعاصر جيدا و ما فيه من تناقضات معقدة يعجز عن فهمها مركز دراسات متخصص و هو ما يسمى بفقه الواقع الذي لا يعرفه إلا الحاذقين في العلم ذوي البصائر المنورة و ذلك بأن تدرسوا أوضاع مجتمعاتنا الإسلامية و ما فيها من ضعف و تمزق و ظلم و جهل و انقلاب في المفاهيم و انحراف في التفكير و فساد و انحلال و بعد عن الدين و القيم و الأخلاق و لذلك سلط الله علينا أعداءنا ، و أن تدرسوا الوضع العالمي جيدا و ما فيه من اختلال في موازين القوى و أطماع الأعداء التي تبحث عن مبررات لتحقيق أطماعهم الشريرة و قد كفاكم الله عناء هذا التفكير بأن سخر لكم في هذه المملكة المباركة قيادة حكيمة موفقة و علماء أفاضل شهد لهم القاصي و الداني بالفضل و الصلاح ، و بفرض أنكم انتصرتم على أعداء الأمة فستصطدمون بواقع مرير لا تعرفون خلاصاً منه و ستنشغلون و تضيع جهودكم في أمور و مشاكل جمة لم تكونوا حسبتم حسابها اقتصادية و اجتماعية و عرقية و مذهبية و .......الخ وستنقلب عليكم الشعوب الإسلامية لأنهم كانوا يتوقعون منكم رخاءً اقتصاديا و عدالةً و تقدماً و ازدهاراً و حريةً و عزاً و كرامةً و لكنكم لن تستطيعوا تحقيق ذلك لكثرة المشاكل التي ستواجهكم لأننا نعيش ظروف عالمية بالغة التعقيد و ستراق دماء غزيرة ستبوؤون بوزرها و سيصبح حلم الناس الشعور بالأمن و الأمان و بعد ذلك ستكتشفون أنكم ضللتم الطريق و لكن بعد فوات الأوان .
و أود أن ألفت انتباهكم إلى ميزان دقيق فرضه الله علينا كل يوم خمس مرات و يمكننا أن نقيم به أنفسنا و عملنا ألا و هي الصلوات الخمس فهل تجدون خشوعاً في صلاتكم و خضوعاً في ركوعكم وذلاً و انكساراً في سجودكم والتي لأجلها خلقنا أم انشغالا في التخطيط لأعمالكم و ............؟
و حقيقة الخشوع لا يذوقها إلا من حسنت عقيدته و حسن سلوكه و تهذبت نفسه من الأهواء و الشهوات و صدقت نيته ، فو الله لو ذقتم حقيقة الخشوع لتغيرت الكثير من أعمالكم و أفكاركم .
فبالله و والله و تالله لو أنكم بذلتم جزءاً من جهودكم التي تبذلونها الآن و أخلصتم النية فيها و ذلك في طريق الدعوة إلى الله و الإصلاح بين الناس و مساعدتهم و الذب عن حياض رسول الله صلى الله عليه و سلم بالطرق السلمية و قبل ذلك استقامت أعمالكم و سلمت عقيدتكم لوجدتم حلاوة الإيمان و برودة اليقين و لهفة المحبين و أنين الخائفين و لذة تمريغ الجباه بين يدي الله في السحر و لاستنارت قلوبكم و عقولكم فتميزون بها بين الحق و الباطل و تلهمون بها رشدكم و ترزقون الفطنة و حسن التصرف و التدبير ، و مع الصبر و الثبات وصدق النوايا و عدم تعجل قطف الثمرة ، ستؤول الأمور إليكم منحةً من الله دون طلب منكم و ستجدون التوفيق من الله في مهمتكم و سينعم الناس بالعيش في ظلال شريعة الله بعد أن يكونوا قد هيئوا لذلك .
و أعتقد أن الظرف الحالي هو الفرصة الذهبية للحركات الجهادية التحررية و كذلك التحالف الغربي الصليبي ، لإلقاء السلاح و الاحتكام إلى العقل وتغليب المصالح على المفاسد و ذلك بسبب بداية تصدع التحالف الدولي ضد ما يسمى بالإرهاب و بسبب الشعور بالإرهاق الذي بدأت تعانيه أمريكا و هي الآن تبحث عن مخرج لها و كذلك بسب تململ و سئم الناس من هذا الوضع الذي لا يرى فيه بصيص أمل لحل قريب يخلصهم مما يعانونه من انعدام الأمن و كثرة الدماء التي تسيل و كثرة المشاكل و المصائب التي أرهقت كاهلهم و الخوف الشديد الذي ينتاب الذين هم خارج المناطق الملتهبة من أن يحل بهم ما حل بإخوانهم فالكل يريد مخرجاً من هذا النفق المظلم وهذا المجهول المخيف الذي ينتظرهم .
وإنني أعتقد بأن المخرج و الحل المرضي لجميع الأطراف في الوقت الراهن هو البحث عن نقطة التقاطع بين جميع الأطراف المتصارعة على الساحة الدولية و نقطة التقاطع هذه بين جميع المشاريع و المصالح المتصارعة تتمثل في المملكة العربية السعودية ، بسبب نهجها السلمي تجاه جميع دول العالم و فهمها للعبة الدولية ولعبة المصالح بالإضافة إلى تمسكها بالإسلام المعتدل الذي لا يخيف الآخر و يحقق له مصالحه و كذلك يحقق الهدف النبيل للجهاد و هو إعلاء كلمة الله و السماح للدعوة الإسلامية بالانتشار لتخليص البشرية مما هي فيه من الظلم و الضغوط و المشاكل لينعموا بلذة الحرية التي يجدونها بتحققهم بعبودية الله عز وجل و ليس بإخافة الناس و إرهابهم .
وأي مسعى لإقامة دولة جديدة على أسس إسلامية سوف يلاقي هذا المشروع معارضة دولية و إقليمية شديدة و سوف يحارب بكل الأشكال و السبل لإجهاضه قبل أن يرى النور و حتى إن رأى النور فلن ينعم الناس بثمرته و ربما ينقلبون عليه ، بسبب الوضع الدولي البالغ التعقيد حالياً ، و سوف تسيل دماء غزيرة و تحصل كوارث إنسانية و مشاكل اقتصادية و اجتماعية و طائفية و عرقية و أمنية و ........ لا طاقة للناس باحتمالها و خاصة أنهم غير مهيئين لذلك معنوياً و إيمانياً .
وإن رأيتم الاستمرار في نهجكم ، فاتركوا هذه القلعة المتبقية من قلاع الإسلام هذه المملكة المباركة ، ملجأ المضطهدون في بلدانهم و راعية علماء الأمة و مفكريها و راعية مقدسات المسلمين وقضاياهم و منظماتهم و مراكزهم و مجالسهم و هيئاتهم واليد الحانية على الفقراء و المنكوبين
فهل أرواح الناس و أقواتهم و مقدساتهم ساحة للتجارب فكفانا تجارب و أعيدوا النظر فيما أنتم فاعلون .
علماً بأنني غير سعودي وقدمت إلى المملكة العربية السعودية بقصد العمل كمهندس و عندما تعرفت عليها عن قرب أنكرت نفسي بسبب الصورة المشوهة عنها في ذهني و ما رأيت على أرض الواقع فلم أكن أتصور أنه يوجد بلد في العالم يطبق الإسلام بهذا الشكل و يرفع رايته بكل فخر و اعتزاز و عندما تأملت الأمر تبين لي أنه توجد يد خفية تريد تشويه سمعة المملكة و هي تريد تشويه سمعة الإسلام من وراء ذلك و بسطاء الناس يتلقون هذا الكلام و يمجونه دون تحقق و دون إعمال العقل و من باب الواجب الشرعي و الأخلاقي نذرت نفسي للدفاع عن عرض المملكة شعباً و حكومةً في كل مجلس و لقاء و بسبب هذا الموقف خسرت الكثير من الصداقات و تعرضت للكثير من المضايقات و لكنني لا أندم على ذلك لأنني أقوم بواجب شرعي أولاً و لأن أولادي تربوا على المنهج الصافي منهج حبيبنا محمد صلى الله عليه و سلم ،و يكفيك هذا الشعور الذي ينتابك عندما ترى رجل الأمن السعودي حيث تشعر بالأمن و الأمان بخلاف ما ينتابك عندما ترى رجل الأمن – والحق أن يسمى رجل الرعب – في بعض البلدان العربية الأخرى فبالله عليكم هل هؤلاء يقتلون ماذا جرى لعقولكم ؟
فوالله لو اطلعتم على حقيقة ما يجري في بعض البلدان العربية الأخرى لشكرتم الله صباح مساء حتى يديم عليكم هذه النعم التي أنتم غافلون عنها و لبذلتم الغالي و النفيس دفاعاً عن مملكتكم أدام الله عزها.
و عندي شعور في نفسي بأنني على استعداد أن أضحي بكل ما أملك في سبيل الله دفاعاً عن هذه المملكة الغالية فإذا لم تكن هذه التضحية في سبيل الله فأين تكون؟
فعجباً لمن يرفع السلاح في وجه حكومة خادم الحرمين الشريفين ذلك الأب الرحيم الذي تعامل مع الخارجين بحكمة و رقي فاقت الدول المتقدمة ، أو في وجه رجال أمن السعودية الذين قل نظيرهم و ذلك باسم الإسلام ، فأنتم لا تعرفون كيف تعاملت حكومات بعض الدول العربية التي تعرضت لمثل أعمالكم مع الفارق الكبير بين تلك الحكومات و حكومتكم فهل جزاء الإحسان إلا الإحسان !!!!!
و خلاصة القول إن أمتنا غير مهيأة الآن للنصر و قطف ثماره و ستضيع جهودكم سدى و لو وجهتم هذه الجهود للدعوة و الإصلاح في مجتمعاتكم فإن النصر آت - إن شاء الله - و لكنكم قوم تستعجلون و سيكون - إن شاء الله- عندما يلتقي حماس الشباب و حكمة الشيوخ و تعود الثقة بالعلماء العاملين و بالحكومة التي ترفع راية التوحيد راية السلام و العطاء ، هذا و الله الهادي إلى سواء السبيل و لا حول و لا قوة إلا بالله و الحمد لله رب العالمين .

إشراقات
06-30-2008, 08:54 AM
حياك الله وبياك في ارض السعوديه وبين أخوانك هنا بمنتدى قبيلة عتيبه ..

وأشكرك على ماتحمله للمملكه حكومتاً وشعباً من مشاعر طيبه وصادقه قليل من أبنائها قد لايحملها ..

ونسأل الله الهدايه لنا وللمسلمين ولـ أصحاب الفكر الضال ..

فلان الفلاني
06-30-2008, 11:08 AM
جزاك الله خير

والله يعطيك العافية

لاهنت

راكان العصيمي
07-03-2008, 06:55 AM
أخوي ربطة الأمور ربط معقد

ولا ندري أتريد الجهاد أم الأرهاب


فهناك فرق بارك الله فيك فرق شاسع بين الجهاد والأرهاب يُمرر من بينها مقالات علمانية تحاول أن تنفي الجهاد من الأسلام وتحاول طمس الكُتب وطمس التاريخ وأنه لايوجد الان جهاد أخوي الوضع اكبر من ما رسمته لنا حيث انك خلطة الحابل بالنابل ان انت قلت لاجهاد فكفى بالله وكيل الايات هي الرد على هذه المقولة وسوف اذكر بعض الايات القرانية في اخر ردي اما ان كان مقصدك الارهاب فكلنا ندينة وكلنا ننبذ الارهاب وكلنا جنود الله ثم جنود الوطن لاحض جنود الله اولا بمعنى جنود الجهاد اخي حين قراءة بدايت حديثك وجدت رموز إلا افغانستان والعراق وكانك تقول لا جهاد فيها ولا ادري هل انت عالم أم مفتي حتى تذكر هذه الجهاد كما افتى عبدالله بن جبرين حفظة الله فرض عين على الاراضي المسلمة المغلوبة وعلى الاراضي المجاورة فلا يحق لنا ان ننفي وجود الجهاد في العراق ولا الجهاد في أفغانستان ولا نربط بين الجهاد والارهاب وايضا لايحق لك تسمية الارهاب بالفكر الجهادي الغير منضبط لم يكن الارهاب جهادا ابدا سوف اعلق على بعض ماذكرت وسوف اضع قولك بالون الاحمر بسم الله نبدأ


حسن نوايا ونبل مقصد بعضكم و أنكم تمتلكون طاقات كبيرة و همم عالية و غيرة شديدة على أوضاع أمتكم الحالية و ما تمر به من ظلم و تحكم الأعداء بها و لكنكم أخطأتم الطريق و لم تستفيدوا من تجارب الجماعات

هُنا من المقصود المجاهدين ام الارهابيين ان كنت تقصد المجاهدين فما هو الطريق الخطا اخي لست مفتي ولا عالم وانما ناقل للعلم في اثناء حرب السوفيت صدرت فتوى من هيئة كبار العلماء ان الجهاد على باكستان فرض عين لان باكستان دولة مجاورة لارض الجهاد ووجب عليهم نصرة اخوتهم والمجاهدين في العراق وافغانستان لانحسبهم غلى جنود الله ولانحسب موتاهم إلا شُهداء ونسال الله لهم النصر لرفع كلمة لا إلة إلا الله
فيجب الدعاء لهم وحتى ان عُذرنا بالجهاد بالسلاح يجب علينا مده بالعون بالمال والدعاء بالنصر أما ان كنت تقصد الارهابين فلا نواياهم سليمة ولا يستحقون الصفة التي ذكرتها .

و يعلم أن هناك إله رحيم و حكيم يتصرف في هذا الكون فهل تدعون أنكم أرحم من الله

اتمنى توضيح هذه النقطة .

و قد فاتكم أن تفهموا واقعنا المعاصر جيدا و ما فيه من تناقضات معقدة يعجز عن فهمها

كلام شاهدته مئة مرة في قناة العربية اخوي لية نعقد الواقع ونرمي كل شي على الواقع اخوي الواقع ليس إلا نتاج تصرفاتنا فنحن من يصنع الواقع وليس هو من يصنعنا حينما تتكلم عن الواقع وترمز إلا ان امريكا وغيرها اصبحو يصفوننا بالارهاب ولن تقوم دولة اسلامية لخشيتهم من الارهاب فيها اخي نحن لانحاول ان نقوم دول ونبعث الاسلام نحن نحاول استعادة دول محتلة عزيزي كل متغيرات الواقع ذكرها الله في القران الكريم ( ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم ) . هذا اخيهو الواقع وهذا هو تغير الزمن ومن هم اليهود إلى أسرائيل ومنهم النصارى إلا امريكا اخي العزيز حتى لو تجردنا من السلاح ولزمنا بيوتنا لن ترضى عنا اسرائيل وامريكا أنظر إلى كم خطة سلام ذهبت مهب الريح وأنظر إلى كم اجتماع عقد معهم وكم مره نقضو عهودهم اخي العزيز مهما تنازلنا لن يرضونا عنا لو فرضنا انه في حالت تنازلنا عن العراق وفلسطين سوف يجعلنا نكتف شرهم لتنازلنا عن ألاف المسلمين من اجل ملائين المسلمين قد نقتنع بهذه النظرية ولكن نعلم لو تنازلنا عن فلسطين والعراق لذهبت لبنان واكتمل المثلث الشيعي وبدا الزحف الفارسي وتحركة امريكا لأيقاف الزحف ودمرنا نحن أن اردناه بالسياسة فسكوتنا ضدنا وان اردناها بالدين فالاية خير دليل نحن في ضل حكومة راشدة تعي مانقولة وأنظرإلى كلام الملك حينما قال لشعب انتقدوني انا اريد النقد فنحن اصبحنا في مجال التحدث عن السياسة امام الملاء وهذا في مصلحتنا.


سوف يكون لي عودة لعدم الملل من القارئ لي عودة

اخوك

راكان العصيمي

راكان العصيمي
07-04-2008, 02:24 AM
تكملة
بفقه الواقع

هُنا أريد منك تفصيل دقيق ليس في معنى الفقة الواقع وليس في أهدافة ومقاصدة لا أريد أن أعرف كيف رُبط هذا الموضوع بفقة الواقع وكيفية أستنتاجك بعدم الجهاد من خلال فقة الواقع فأنت قلت قل من يفهمه بل أضيف على قولك هو من خصائص العلماء والمفتين وليس من خصائص العامة لأنه قد يقع في الخأ أخي انت تطالبنا بفقة الواقع وها أنت تقع فيه لأنك تقول في معنى حديثك لاجهاد بدون الرجوع إلى العلماء ومعرفة الواقع ومن يكون علية الجهاد فرض كفاية ومن يكون علية الجهاد فرض عين الجهاد يبقى فرض ولكن الاختلاف هل هو فرض كفاية ام فرض عين ان كان فرض عين فكل من يستطيع حمل السلاح والجهاد واجب علية الجهاد اما ان كان فرض كفاية فلة عدة شروط .


بأن تدرسوا أوضاع مجتمعاتنا الإسلامية و ما فيها من ضعف و تمزق و ظلم و جهل و انقلاب في المفاهيم و انحراف في التفكير و فساد و انحلال و بعد عن الدين و القيم و الأخلاق و لذلك سلط الله علينا أعداءنا ، و أن تدرسوا الوضع العالمي جيدا و ما فيه من اختلال في موازين القوى و أطماع الأعداء التي تبحث عن مبررات لتحقيق أطماعهم الشريرة و قد كفاكم الله عناء هذا التفكير

لا يختلف اثنان على هذا الكلام ويجب الدراسة واستشارة العلماء وفهم قولهم بالشكل الصحيح وليس التفسير على اهوائنا لم يقل عالم في الدنيا كلها لا جهاد واجمعو على ان كل دولة تغتصب من قبل اعداء الاسلام الجهاد فيها فرض عين وعلى الدول المجاوره نصرتهم اما الدول البعيدة فالجهاد فيها فرض كفاية أخوي باب الجهاد لم يسقطة من العقيدة إلا العلمانيون والفرق الضالة اما علمائنا الافاض وطلبت العلم الناقلين لم يذكر احد انه لاجهاد في الدول الاسلامية فابن جبرين أثبت الجهاد في الشيشان وافغانستان كلها دول اسلامية اغتصبت ولا يحق لمن كان ان ينفي عنها الجهاد ولكن نقول ان الجهاد في افغانستان على السعوديين ودول الشرق الاوسط الاسلامية فرض كفاية لكل من هو قادر على الجهاد ومستئذن من ولي الامر ومن والدية اما ربط الامور في بعضها ونفي الجهاد عنهم لانه فرض كفاية هذا لايجوز وفرض الكفاية بكل بساطة ان قام به البعض سقط عن الكل اما فرض العين هو الواجب على الكل كلا بعينة اي كلا بنفسه والجهاد ان كان فرض كفاية لايُسمح لنا بسبهم او تركهم بلا والي ولا صديق فالاولى علينا الدعاء لهم والاعانات المالية ان استطعنا وذكرهم بكل ادب واحترام وتايدهم على فعلهم وان تكون قلوبنا معهم.

و بفرض أنكم انتصرتم على أعداء الأمة فستصطدمون بواقع مرير لا تعرفون خلاصاً منه و ستنشغلون و تضيع جهودكم في أمور و مشاكل جمة لم تكونوا حسبتم حسابها اقتصادية و اجتماعية و عرقية و مذهبية

(إن تنصروا الله ينصركم) هذا اجمل رد فان انتصرنا على اعدائنا ونصرنا دين الله فالله كفيل بنا ولن يخذلنا الله مازال عندنا ثقة بالله ولم نصل إلا سوء الظن بالله فنحن درسنا القران والسنة وكل الايات والاحاديث تدل على انه ما اجتمع قوما من اجل الله واقبلو إلى ربهم إلا وكان الله بهم كفيل ونصرهم الله على من عاداهم لست مثل غيري أنكر اهمية النواحي المادية والاجتماعية ولكن على ثقة بالله مثلما اخرج عندنا البترول واصبحنا من اغنى الدول سوف نجد مصادر رزق اخرى لاننا اخلصنا عملنا لله ويرزقنا الله من حيث لانحتسب.

و أود أن ألفت انتباهكم إلى ميزان دقيق فرضه الله علينا كل يوم خمس مرات و يمكننا أن نقيم به أنفسنا و عملنا ألا و هي الصلوات الخمس فهل تجدون خشوعاً في صلاتكم و خضوعاً في ركوعكم وذلاً و انكساراً في سجودكم والتي لأجلها خلقنا أم انشغالا في التخطيط لأعمالكم و ............؟

الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ولم نسمع أن الصلاة تنهى عن الجهاد بل هو رد غريب كيف تريدني أن أصلي وأقرى القران وأيات الجهاد ثم أقول لايوجد جهاد عزيزي الصلاة والجهاد كلها من الأيمان والصلاة جهاد النفس والجهاد قتال الأعداء كلها جهاد ولكن مع النفس والأخرى مع الغير وأيضا أعود وأقول من بعث الرسول صلى الله علية وسلم لم يخرج عالم فقيه في الدين وقال لنا صلوا ولا تجاهدو الجهاد قائم حتى قيام الساعة بل أن من علامات القيامة الجهاد وطرد اليهود بنزول عيسى بن مريم علية السلام .

فبالله و والله و تالله لو أنكم بذلتم جزءاً من جهودكم التي تبذلونها الآن و أخلصتم النية فيها و ذلك في طريق الدعوة إلى الله و الإصلاح بين الناس و مساعدتهم و الذب عن حياض رسول الله صلى الله عليه و سلم بالطرق السلمية

أخوي الغالي لانختلف معك ولكن يوجد فرق نحن لم نصل إلا درجة الدعوة للأسلام والفتوحات الإسلامية نحن الان في حالة دفاع وعدونا في وجهنا بدالبابة والرشاش فالواجب علينا في البداية صدة أما نشر الاسلام فالرسول صلى الله عليه وسلم لم يبدأ بالسيف أبدا فالدعوه للأسلام لها طرق حكيمة ولكن لم يسبق وفعلها الرسول صلى الله علية وسلم وأغتصبت أرض أسلامية بهذا الشكل ولم ينصر أخوانه المسلمين.

أما حديثك عن المملكة فهذا أراه نشاز للموضوع أخوي لماذا خلطة الأمر خلطا وربطة بين الجهاد وسياسة المملكة الجهاد على المسلمين والسياسة لسعوديين فياعزيزي أنت اجتهدت وأجتهادك مثمر وفيه خير ولكن خلطة الأمور لأن المملكة لم تغتصب حتى يكون الجهاد فيها فرض عين كما ذكرو العلماء أما الأرهابيين فلم أجد لك حديث عنهم إلا في العنوان وكل حديثك عن المجاهدين نصرهم الله وأتمنى منك اخي العزيز زيارة مواقع العلماء والنظر في الفرق بين الجهاد والارهاب وعدم الربط بينهم الارهابيون غلو في الدين وسمو انفسهم مجاهدين رحم الله موتاهم وهداء الأحياء منهم وردهم إلى الطريق الصحيح وهذا بفض الله ثم بفضل الحكومة التي تمد يد الصفح عنهم بين الحين والاخر ولا يسمون مجاهدين أما منهم في ساحات الحرب في الشيشان وافغانستان والعراق وبقيت الدول الأسلامية هم مجاهدين ولا أستطيع أنا وأنت من تجريدهم من الجهاد نصرهم الله ورحم موتاهم اللهم أمين

أخوك

راكان العتيبي

عبدالحق صادق
08-23-2008, 05:17 PM
الأخ راكان العتيبي :
شكرا على هذا الرد الراقي و الواعي
إنني لا أقصد الجهاد المشروع في البلاد الاسلامية المحتلة بل أقصد الإرهاب و قد اجريت تعديل على الموضوع لإزالة اللبس فأصبح على الشكل التالي :
بسم الله الرحمن الرحيم
نصيحة لدعاة العنف الغير المنضبط

إنني مواطن غير سعودي قدمت إلى المملكة العربية السعودية بقصد العمل و عندما تعرفت عليها عن قرب أنكرت نفسي بسبب الصورة المشوهة عنها في ذهني و ما رأيت على أرض الواقع فلم أكن أتصور أنه يوجد بلد في العالم يطبق الإسلام فيه شعبياً و رسمياً بهذا الشكل و يرفع رايته بكل فخر و اعتزاز و عندما تأملت الأمر تبين لي أنه توجد يد خفية تريد تشويه سمعة المملكة و هي تريد تشويه سمعة الإسلام من وراء ذلك و كثير من الناس يتلقون هذا الكلام و ينقلونه دون تحقق و دون إعمال العقل و من باب الواجب الشرعي و الأخلاقي نذرت نفسي للدفاع عن عرض المملكة شعباً و حكومةً في كل مجلس و لقاء و بسبب هذا الموقف خسرت الكثير من الصداقات و تعرضت للكثير من المضايقات و لكنني لا أندم على ذلك لأنني أقوم بواجب شرعي و أخلاقي .
وأصبح عندي شعور بأنني على استعداد أن أضحي بكل ما أملك في سبيل الله دفاعاً عن هذه المملكة الغالية فإذا لم تكن هذه التضحية في سبيل الله فأين تكون؟؟؟
و بوقفة تحليل منطقية و بتجرد و موضوعية نجد أن المملكة العربية السعودية حكومةً و شعباً هي الدولة الأكثر التزاماً بتعاليم الإسلام الحنيف و القيم العربية الأصيلة في شتى مجالات الحياة و هي الأكثر دعماً لقضايا العرب و المسلمين العادلة ، و كذلك المنظمات و الهيئات و المراكز الإسلامية ، و كذلك الدعاة المعتدلين ، و السعودية من أفضل الساحات المفتوحة للدعوة إلى الله و هو الهدف الأسمى للجهاد ، و هي ملجأ العلماء العاملين المضطهدين و المهمشين في بلدانهم و باختصار هي أفضل الموجود .
فعجباً لمن يبرر العنف المسلح ضد هذا البلد المبارك و حكومته الرشيدة الذي هذه صفاته و ذلك باسم الإسلام و الجهاد في سبيل الله !!!
و نصيحتي لهؤلاء الشباب أن يعيدوا حساباتهم في أفكارهم و أعمالهم فالأمة بحاجة إليكم و إلى جهودكم وطاقاتكم الكبيرة و هممكم العالية ولكن في الاتجاه و التوقيت و المكان الصحيح على سير العلماء العاملين و الأئمة المجتهدين و الدعاة المخلصين و العباد المتملقين المشهود لهم بالصلاح و الاستقامة من عموم الأمة و هذه الأمة لا تجتمع على شر.
و أظن أن السعودية أصبحت هدف استراتيجي للأعداء بسبب تصرفات البعض من أبنائها الغير المحسوبة .
و أظن أن غيرتكم الزائدة على أوضاع أمتنا وما تمر به من ظلم و تحكم الأعداء بها هي سبب انحراف تفكيركم لأن الغيرة الزائدة عن اللزوم في الأوقات الصعبة تحجب الحقيقة و تؤدي إلى اليأس و القنوط و إلى تصرفات غير محسوبة و غير منضبطة بالمصالح الشرعية المؤصلة ، فعلى المسلم في هذه المواقف أن يضبط انفعالاته و يعلم أن هناك إله رحيم و حكيم يتصرف في هذا الكون فهل تدعون أنكم أرحم من الله - حاشاه سبحانه و تعالى – .
و قد أخطأتم الطريق و لم تستفيدوا من تجارب الجماعات الإسلامية التي حملت السلاح في وجه حكوماتها .
فهل أرواح الناس و أقواتهم و مقدساتهم ساحة للتجارب فكفانا تجارب و أعيدوا النظر فيما أنتم فاعلون .
و قد فاتكم أن تفهموا واقعنا المعاصر جيدا و ما فيه من تناقضات معقدة يعجز عن فهمها مركز دراسات متخصص و هو ما يسمى بفقه الواقع الذي لا يعرفه إلا الحاذقين في العلم ذوي البصائر المنورة و ذلك بأن تدرسوا أوضاع مجتمعاتنا الإسلامية و ما فيها من ضعف و تمزق و ظلم و جهل و انقلاب في المفاهيم و انحراف في التفكير و فساد و انحلال و بعد عن الدين و القيم و الأخلاق و لذلك سلط الله علينا أعداءنا ، و أن تدرسوا الوضع العالمي جيدا و ما فيه من اختلال في موازين القوى و أطماع الأعداء التي تبحث عن مبررات لتحقيق أطماعهم الشريرة و قد كفاكم الله عناء هذا التفكير بأن سخر لكم في هذه المملكة المباركة قيادة حكيمة موفقة و علماء أفاضل شهد لهم القاصي و الداني بالفضل و الصلاح.
و بفرض أنكم نجحتم في مهمتكم فستصطدمون بواقع مرير لا تعرفون خلاصاً منه و ستنشغلون و تضيع جهودكم في أمور و مشاكل جمة لم تكونوا حسبتم حسابها اقتصادية و اجتماعية و عرقية و مذهبية و .......الخ وستنقلب عليكم الشعوب الإسلامية لأنهم كانوا يتوقعون منكم رخاءً اقتصاديا و عدالةً و تقدماً و ازدهاراً و حريةً و عزاً و كرامةً و لكنكم لن تستطيعوا تحقيق ذلك لكثرة المشاكل التي ستواجهكم لأننا نعيش ظروف عالمية بالغة التعقيد و ستراق دماء غزيرة ستبوؤون بوزرها و سيصبح حلم الناس الشعور بالأمن و الأمان و بعد ذلك ستكتشفون أنكم ضللتم الطريق و لكن بعد فوات الأوان .
و أود أن ألفت انتباهكم إلى ميزان دقيق فرضه الله علينا كل يوم خمس مرات و يمكننا أن نقيم به أنفسنا و عملنا ألا و هي الصلوات الخمس فهل تجدون خشوعاً في صلاتكم و خضوعاً في ركوعكم وذلاً و انكساراً في سجودكم والتي لأجلها خلقنا أم انشغالا في التخطيط لأعمالكم و ............؟
و حقيقة الخشوع لا يذوقها إلا من حسنت عقيدته و حسن سلوكه و تهذبت نفسه من الأهواء و الشهوات و صدقت نيته ، فو الله لو ذقتم حقيقة الخشوع لتغيرت الكثير من أعمالكم و أفكاركم .
و أحسب لو أنكم بذلتم جزءاً من جهودكم التي تبذلونها الآن و أخلصتم النية فيها و ذلك في طريق الدعوة إلى الله و الإصلاح بين الناس و مساعدتهم و الذب عن حياض رسول الله صلى الله عليه و سلم بالطرق السلمية و قبل ذلك استقامت أعمالكم و سلمت عقيدتكم لوجدتم حلاوة الإيمان و برودة اليقين و لهفة المحبين و أنين الخائفين و لذة تمريغ الجباه بين يدي الله في السحر و لاستنارت قلوبكم و عقولكم فتميزون بها بين الحق و الباطل و تلهمون بها رشدكم و ترزقون الفطنة و حسن التصرف و التدبير ، و مع الصبر و الثبات وصدق النوايا و عدم تعجل قطف الثمرة ،سينتصر الحق و أهله.
و العجب الأكبر كيف لا تتراجعون عن أعمالكم الخاطئة بحمل السلاح في وجه حكومة خادم الحرمين الشريفين الذي تعامل معكم بحكمة و رقي فاقت الدول المتقدمة ، أو في وجه رجال أمن السعودية الذين قل نظيرهم من حيث المهنية و الأخلاق ، فأنتم لا تعرفون كيف تعاملت حكومات بعض الدول العربية مع من حمل السلاح في وجهها ، فهل جزاء الإحسان إلا الإحسان !!!!!
و يكفي هذا الشعور الذي ينتابك عندما ترى رجل الأمن السعودي حيث تشعر بالأمن و الأمان بخلاف ما ينتابك عندما ترى رجل الأمن – والحق أن يسمى رجل الرعب – في بعض البلدان العربية الأخرى .
فوالله لو اطلعتم على حقيقة ما يجري في بعض البلدان العربية الأخرى لشكرتم الله صباح مساء حتى يديم عليكم هذه النعم التي أنتم غافلون عنها و لبذلتم الغالي و النفيس دفاعاً عن مملكتكم أدام الله عزها.
و خلاصة القول إن أمتنا بحاجة ماسة للدعوة و الإصلاح بالفعل و القول و النصر آت - إن شاء الله - عندما يلتقي حماس الشباب و حكمة الشيوخ و تعود الثقة بالعلماء العاملين و بالحكومة التي ترفع راية التوحيد راية السلام و العطاء ، هذا و الله الهادي إلى سواء السبيل و لا حول و لا قوة إلا بالله و الحمد لله رب العالمين .