أم صالح
06-19-2008, 11:57 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
http://www.yousef.ws/soar/road/1.jpg
http://www.flightmapping.com/_images/600/45.jpg
http://www.goway.com/cruises/cru_img/eco_img/ships/barefoot_ship.jpg
فتوى الشيخ محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله تعالى
السؤال / هل تسافر المرأة وتعتمر مع نساء كبيرات في السن ؟
جواب الشيخ / أنت تعرف قول الرسول صلى الله عليه وسلم : ( لا تسافر امرأة سفرا إلا ومعها محرم )) وهذه الصورة التي تسال عنها لا ينطبق عليها هذا الحال فلذلك لا يجوز لها أن تسافر إلا مع محرم سواء كانت النساء اللاتي هي في صحبتهن كبيرات في السن أو متوسطات في السن أو صغيرات في السن أو صالحات أو غير ذلك فهذا الحديث يشترط المحرم والمرأة أو النساء ليست محرما للنساء وإن كان يقول بعض العلماء بخلاف هذا الذي سمعت ولكن لا اجتهاد في مورد النص )
فتوى الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز رحمه الله تعالى حكم سفر المرأة في الطائرة بدون محرم
من عبد العزيز بن عبد الله بن باز إلى حضرة الأخ المكرم الأستاذ / أ . س . ع . وفقه الله لكل خير آمين.
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. وبعد كتابكم المؤرخ في 15/1/1394هـ وصل وصلكم الله بهداه، وما تضمنه من الإفادة أنك اختلفت مع أحد زملائك في جواز سفر المرأة المسلمة بالطائرة بدون محرم، مع أن وليها يكون معها حتى تركب الطائرة، ومحرمها الآخر يكون في استقبالها في البلد المتوجهة إليه، ورغبتك في الفتوى كان معلوماً.
لا يجوز سفر المرأة المسلمة في الطائرة ولا غيرها بدون محرم يرافقها في سفرها؛ لعموم قوله صلى الله عليه وسلم: ((لا تسافر المرأة إلا مع ذي محرم))[1] متفق على صحته؛ ولأنه من المحتمل تعرضها للمحذور في أثناء سير الطائرة بأية وسيلة من الوسائل، ما دامت ليس لديها من يحميها، وأمر آخر وهو أن الطائرات يحدث فيها خراب أحياناً، فتنزل في مطار غير المطار الذي قصدته، ويقيم ركابها في فندق أو غيره في انتظار إصلاحها، أو تأمين طائرة غيرها، وقد يمكثون في انتظار ذلك مدة طويلة أو يوم أو أكثر، وفي هذا ما فيه من تعرض المرأة المسافرة وحدها للمحذور، وبالجملة فإن أسرار أحكام الشريعة الإسلامية كثيرة، وعظيمة، وقد يخفى بعضها علينا، فالواجب التمسك بالأدلة الشرعية، والحذر من مخالفتها من دون مسوغ شرعي لا شك فيه. وفق الله الجميع للفقه في الدين، والثبات عليه. إنه خير مسؤول، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
________________________________________
[1] رواه البخاري في (الحج) باب حج النساء برقم 1862، ومسلم في (الحج) باب سفر المرأة مع محرم برقم 1339.
فتوى الشيخ محمد مختار السلامي
سفر المرأة بدون محرم
من مقاصد الشريعة حفظ الأنساب وهو أصل من الأصول التي اتفقت عليها الشرائع ومما يكمل حفظ هذا الأصل ما جاء من الأمر بغض البصر وستر مواطن الفتنة، ومنع المرأة من السفر إلا مع ذي محرم يغار عليها ويحفظها، ولذا رأى مالك أن امرأة الأب لا تسافر مع ربيبها وقد ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أحاديث كثيرة، فروى مسلم عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (( لا تسافر المرأة ثلاثًا إلا ومعها ذو محرم )) وفي رواية(( مسيرة ثلاث ليال )) وفي رواية (( فوق ثلاث )) وفي رواية(( يومين )) وفي رواية (( يوم )) وفي أخرى(( ليلة )) وفي أخرى (( لا يخلو رجل بامرأة إلا معها ذو محرم )).
يقول القرطبي : ليس هذا اختلافًا في الحديث ولكن ذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تكرر سؤاله عن السفر كل مرة بظرف فكان يجيب السائل حسب سؤاله .
ويقول الأبي : الفقه جمع أحاديث الباب وحق الناظر أن يستحضر جميعها وينظر أخصها وينيط به الحكم وأخصها باعتبار ترتيب الحكم عليه يوم لأنه إذا امتنع فيه امتنع فيما هوأكثر ثم أخص من يوم وصف السفر المذكور في جميعها فيمتنع في أقل ما يصدق عليه اسم سفر، ثم أخص من السفر الخلوة .
هذا في السفر غير الواجب وأما في السفر الواجب فرأى مالك و الشافعي أن لها أن تخرج مع رفقة مأمونة، يشترط الشافعي وجدود امرأة تقية مع الرجال، واختلف تأويل قول مالك واستند مالك و الشافعي إلى الآية{ وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ } واستأنسا بأن المرأة إذا أسلمت هاجرت من بلاد الكفر إلى بلاد الإسلام ولو بدون محرم ولا رفقة.
وقال الباجي : إن هذه الأحكام هي في الانفراد والعدد القليل، وأما القوافل العظيمة فهي عندنا كالبلاد تسافر فيها دون فساد ودون محرم .
وقال آخرون: هذا التفصيل يعني من اشتراط المحرمية أو الرفقة المأمونة هو في الشابة: أما العجوز التي لا أرب لرجل فيها فلها أن تسافر وحدها. ( الأبي : 3/ 436، الزرقاني على الموطأ: 4/ 213).
ما نقلته عن العلماء يدل على أن الاختلاف بينهم في غير الحج هو على ثلاثة أنحاء:
1- لا تسافر إلا مع محرم.
2- تسافر مع القوافل العظيمة المأمونة.
3- الشابة لا تسافر إلا مع محرم والعجوز تسافر وحدها.
والذي أطمئن إليه حسبما ينشر في الصحف من انتشار حوادث الاغتصاب التي بلغت حدًا مفزعًا وتسلط الاغتصاب حتى على العجائز أنه لا تسافر المرأة إلا مع محرم يصونها ويحميها وأن التساهل في سفرها بدون رعاية محرمية قد تسببت عنه فضائح معلنة ومناكير وإن سترت على الأسماع وحفظت من القالة وإلا أنه دنس عنه الشرف واختلط النسب وقد يكون وضع المرأة في ظرف محدود ملجئًا لها إلى السفر فهي جزئية يعود فيها السائل أو السائلة بعينه ليعرضها على الفقيه الذي ينظر في كل الملابسات ويحدد الحكم حسب ظهور الضرورة وحدها ولا يصح إعطاء فتوى عامة.
الشيخ محمد مختار السلامي عضو مجمع الفقه الإسلامي
تونس
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
http://www.yousef.ws/soar/road/1.jpg
http://www.flightmapping.com/_images/600/45.jpg
http://www.goway.com/cruises/cru_img/eco_img/ships/barefoot_ship.jpg
فتوى الشيخ محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله تعالى
السؤال / هل تسافر المرأة وتعتمر مع نساء كبيرات في السن ؟
جواب الشيخ / أنت تعرف قول الرسول صلى الله عليه وسلم : ( لا تسافر امرأة سفرا إلا ومعها محرم )) وهذه الصورة التي تسال عنها لا ينطبق عليها هذا الحال فلذلك لا يجوز لها أن تسافر إلا مع محرم سواء كانت النساء اللاتي هي في صحبتهن كبيرات في السن أو متوسطات في السن أو صغيرات في السن أو صالحات أو غير ذلك فهذا الحديث يشترط المحرم والمرأة أو النساء ليست محرما للنساء وإن كان يقول بعض العلماء بخلاف هذا الذي سمعت ولكن لا اجتهاد في مورد النص )
فتوى الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز رحمه الله تعالى حكم سفر المرأة في الطائرة بدون محرم
من عبد العزيز بن عبد الله بن باز إلى حضرة الأخ المكرم الأستاذ / أ . س . ع . وفقه الله لكل خير آمين.
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. وبعد كتابكم المؤرخ في 15/1/1394هـ وصل وصلكم الله بهداه، وما تضمنه من الإفادة أنك اختلفت مع أحد زملائك في جواز سفر المرأة المسلمة بالطائرة بدون محرم، مع أن وليها يكون معها حتى تركب الطائرة، ومحرمها الآخر يكون في استقبالها في البلد المتوجهة إليه، ورغبتك في الفتوى كان معلوماً.
لا يجوز سفر المرأة المسلمة في الطائرة ولا غيرها بدون محرم يرافقها في سفرها؛ لعموم قوله صلى الله عليه وسلم: ((لا تسافر المرأة إلا مع ذي محرم))[1] متفق على صحته؛ ولأنه من المحتمل تعرضها للمحذور في أثناء سير الطائرة بأية وسيلة من الوسائل، ما دامت ليس لديها من يحميها، وأمر آخر وهو أن الطائرات يحدث فيها خراب أحياناً، فتنزل في مطار غير المطار الذي قصدته، ويقيم ركابها في فندق أو غيره في انتظار إصلاحها، أو تأمين طائرة غيرها، وقد يمكثون في انتظار ذلك مدة طويلة أو يوم أو أكثر، وفي هذا ما فيه من تعرض المرأة المسافرة وحدها للمحذور، وبالجملة فإن أسرار أحكام الشريعة الإسلامية كثيرة، وعظيمة، وقد يخفى بعضها علينا، فالواجب التمسك بالأدلة الشرعية، والحذر من مخالفتها من دون مسوغ شرعي لا شك فيه. وفق الله الجميع للفقه في الدين، والثبات عليه. إنه خير مسؤول، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
________________________________________
[1] رواه البخاري في (الحج) باب حج النساء برقم 1862، ومسلم في (الحج) باب سفر المرأة مع محرم برقم 1339.
فتوى الشيخ محمد مختار السلامي
سفر المرأة بدون محرم
من مقاصد الشريعة حفظ الأنساب وهو أصل من الأصول التي اتفقت عليها الشرائع ومما يكمل حفظ هذا الأصل ما جاء من الأمر بغض البصر وستر مواطن الفتنة، ومنع المرأة من السفر إلا مع ذي محرم يغار عليها ويحفظها، ولذا رأى مالك أن امرأة الأب لا تسافر مع ربيبها وقد ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أحاديث كثيرة، فروى مسلم عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (( لا تسافر المرأة ثلاثًا إلا ومعها ذو محرم )) وفي رواية(( مسيرة ثلاث ليال )) وفي رواية (( فوق ثلاث )) وفي رواية(( يومين )) وفي رواية (( يوم )) وفي أخرى(( ليلة )) وفي أخرى (( لا يخلو رجل بامرأة إلا معها ذو محرم )).
يقول القرطبي : ليس هذا اختلافًا في الحديث ولكن ذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تكرر سؤاله عن السفر كل مرة بظرف فكان يجيب السائل حسب سؤاله .
ويقول الأبي : الفقه جمع أحاديث الباب وحق الناظر أن يستحضر جميعها وينظر أخصها وينيط به الحكم وأخصها باعتبار ترتيب الحكم عليه يوم لأنه إذا امتنع فيه امتنع فيما هوأكثر ثم أخص من يوم وصف السفر المذكور في جميعها فيمتنع في أقل ما يصدق عليه اسم سفر، ثم أخص من السفر الخلوة .
هذا في السفر غير الواجب وأما في السفر الواجب فرأى مالك و الشافعي أن لها أن تخرج مع رفقة مأمونة، يشترط الشافعي وجدود امرأة تقية مع الرجال، واختلف تأويل قول مالك واستند مالك و الشافعي إلى الآية{ وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ } واستأنسا بأن المرأة إذا أسلمت هاجرت من بلاد الكفر إلى بلاد الإسلام ولو بدون محرم ولا رفقة.
وقال الباجي : إن هذه الأحكام هي في الانفراد والعدد القليل، وأما القوافل العظيمة فهي عندنا كالبلاد تسافر فيها دون فساد ودون محرم .
وقال آخرون: هذا التفصيل يعني من اشتراط المحرمية أو الرفقة المأمونة هو في الشابة: أما العجوز التي لا أرب لرجل فيها فلها أن تسافر وحدها. ( الأبي : 3/ 436، الزرقاني على الموطأ: 4/ 213).
ما نقلته عن العلماء يدل على أن الاختلاف بينهم في غير الحج هو على ثلاثة أنحاء:
1- لا تسافر إلا مع محرم.
2- تسافر مع القوافل العظيمة المأمونة.
3- الشابة لا تسافر إلا مع محرم والعجوز تسافر وحدها.
والذي أطمئن إليه حسبما ينشر في الصحف من انتشار حوادث الاغتصاب التي بلغت حدًا مفزعًا وتسلط الاغتصاب حتى على العجائز أنه لا تسافر المرأة إلا مع محرم يصونها ويحميها وأن التساهل في سفرها بدون رعاية محرمية قد تسببت عنه فضائح معلنة ومناكير وإن سترت على الأسماع وحفظت من القالة وإلا أنه دنس عنه الشرف واختلط النسب وقد يكون وضع المرأة في ظرف محدود ملجئًا لها إلى السفر فهي جزئية يعود فيها السائل أو السائلة بعينه ليعرضها على الفقيه الذي ينظر في كل الملابسات ويحدد الحكم حسب ظهور الضرورة وحدها ولا يصح إعطاء فتوى عامة.
الشيخ محمد مختار السلامي عضو مجمع الفقه الإسلامي
تونس