فالح القثامي
05-25-2008, 04:23 PM
فنجان قهوة وبياض ورقة ...
كأنك على موعد لترتيب فوضى الحروف والأفكار, تلك هي طقوس الكتابة فيها ما يشبه التهيئة لاستقبال فكرة تشبه الضيف إذا حضر.
حالة من الاستدراج والتحضير تدور خلف كواليس فعل الكتابة .ذلك الهم والاشتغال اللذيذ كمغامرة شيقة لا تخلو من حيل يمارسها الأدباء لتطويع بنات أفكارهم واقتيادها إلى بياض الورقة .
هي كنوافذ مشرعة تسمح للكاتب بالعبور بأمان إلى ضفة الكتابة متيحة له التحليق والارتفاع عاليا بصحبة الحروف عبر المساحات البيضاء.
طقوس و عادات الكتابة هي مشاهد من تفاصيل حياة كاتب تزخر بحميمية الأفكار في تلك اللحظة وتنفرد بتوحد الكاتب مع فكرة النص.
ما بين فناجين قهوة تزدحم على النص وهدوء يطغى على أجواء الكتابة تتفاوت العادات وتتباين من مزاج إلى آخر.
وقد تشكل تلك العادات لدى بعض الكتاب بيئة وملاذا آمنا لنزف الكلمات والحروف وعزلة اختيارية بمحض إرادتهم تمتد إلى حدود الزمان والمكان أيضا , يقول (ماكس مالوان) في مذكراته عن طقوس الكتابة لدي زوجته أجاثا كريستي "شيدنا لأجاثا حجرة صغيرة في نهاية البيت كانت تجلس فيها من الصباح وتكتب رواياتها بسرعة وتطبعها بالآلة الكاتبة مباشرة، وقد ألَّفت ما يزيد علي ست روايات بتلك الطريقة موسماً بعد آخر... (وقد يشرع البعض منهم في الكتابة متهندما بكامل أناقته كأنه على موعد للقاء صديقه الحميم كما فعل الكاتب أرنست همنغواي.
وهاهو الكاتب " غوستاف فلوبير " واحتفائه الجميل للشروع في الكتابة بإضاءته لكافة مصابيح منزله.
تختلف هذه العادات من كاتب لآخر وتتفاوت في هيئتها ولا تخلو أحيانا من شطحات النزق والجنون كأن يخلع الكاتب "فيكتور هوجو " سائر ملابسه ويكتب في حالة من العري.
و بعيدا عن تعقيدات وتحضيرات طقوس الكتابة لدى البعض يصبح القلم وبياض ورقة وبعضا من هدوء كافيا لانجاز العمل الإبداعي يقول الروائي السعودي محمد علوان " لا أمارس أي طقوس كتابية تستحق الذكر. بعض رواياتي كتبتها على الورق بخط اليد، وبعضها على الكمبيوتر. كل ما يهمني أثناء الكتابة هو الهدوء التام، لأني سريع التشتت مع الضوضاء " أجواء وسلوكيات هي أشبه بالعادات النفسية والروحانيات التي يطمئن لها بعض الكتاب حين اقترابهم من لحظة الكتابة فلازمتهم في مشوارهم الإبداعي واعتادوا عليها.
فأصبح الهدوء والبعد عن كافة المؤثرات من ضروريات انجاز العمل الإبداعي لدى بعض الكتاب ..وعلى النقيض تماما من كان عاشقا لضجيج المقاهي وضوضاء الحدائق العامة .. أجواء خاصة وعوالم ضبابية ... تلك هي لحظات ما قبل الشروع في الكتابة يختلط فيها الحلم بالواقع فيتسرب إلينا الشك حينها من يستدعي الآخر .. الكتابة أم العادة ؟.استنساخ لفكرة
كأنك على موعد لترتيب فوضى الحروف والأفكار, تلك هي طقوس الكتابة فيها ما يشبه التهيئة لاستقبال فكرة تشبه الضيف إذا حضر.
حالة من الاستدراج والتحضير تدور خلف كواليس فعل الكتابة .ذلك الهم والاشتغال اللذيذ كمغامرة شيقة لا تخلو من حيل يمارسها الأدباء لتطويع بنات أفكارهم واقتيادها إلى بياض الورقة .
هي كنوافذ مشرعة تسمح للكاتب بالعبور بأمان إلى ضفة الكتابة متيحة له التحليق والارتفاع عاليا بصحبة الحروف عبر المساحات البيضاء.
طقوس و عادات الكتابة هي مشاهد من تفاصيل حياة كاتب تزخر بحميمية الأفكار في تلك اللحظة وتنفرد بتوحد الكاتب مع فكرة النص.
ما بين فناجين قهوة تزدحم على النص وهدوء يطغى على أجواء الكتابة تتفاوت العادات وتتباين من مزاج إلى آخر.
وقد تشكل تلك العادات لدى بعض الكتاب بيئة وملاذا آمنا لنزف الكلمات والحروف وعزلة اختيارية بمحض إرادتهم تمتد إلى حدود الزمان والمكان أيضا , يقول (ماكس مالوان) في مذكراته عن طقوس الكتابة لدي زوجته أجاثا كريستي "شيدنا لأجاثا حجرة صغيرة في نهاية البيت كانت تجلس فيها من الصباح وتكتب رواياتها بسرعة وتطبعها بالآلة الكاتبة مباشرة، وقد ألَّفت ما يزيد علي ست روايات بتلك الطريقة موسماً بعد آخر... (وقد يشرع البعض منهم في الكتابة متهندما بكامل أناقته كأنه على موعد للقاء صديقه الحميم كما فعل الكاتب أرنست همنغواي.
وهاهو الكاتب " غوستاف فلوبير " واحتفائه الجميل للشروع في الكتابة بإضاءته لكافة مصابيح منزله.
تختلف هذه العادات من كاتب لآخر وتتفاوت في هيئتها ولا تخلو أحيانا من شطحات النزق والجنون كأن يخلع الكاتب "فيكتور هوجو " سائر ملابسه ويكتب في حالة من العري.
و بعيدا عن تعقيدات وتحضيرات طقوس الكتابة لدى البعض يصبح القلم وبياض ورقة وبعضا من هدوء كافيا لانجاز العمل الإبداعي يقول الروائي السعودي محمد علوان " لا أمارس أي طقوس كتابية تستحق الذكر. بعض رواياتي كتبتها على الورق بخط اليد، وبعضها على الكمبيوتر. كل ما يهمني أثناء الكتابة هو الهدوء التام، لأني سريع التشتت مع الضوضاء " أجواء وسلوكيات هي أشبه بالعادات النفسية والروحانيات التي يطمئن لها بعض الكتاب حين اقترابهم من لحظة الكتابة فلازمتهم في مشوارهم الإبداعي واعتادوا عليها.
فأصبح الهدوء والبعد عن كافة المؤثرات من ضروريات انجاز العمل الإبداعي لدى بعض الكتاب ..وعلى النقيض تماما من كان عاشقا لضجيج المقاهي وضوضاء الحدائق العامة .. أجواء خاصة وعوالم ضبابية ... تلك هي لحظات ما قبل الشروع في الكتابة يختلط فيها الحلم بالواقع فيتسرب إلينا الشك حينها من يستدعي الآخر .. الكتابة أم العادة ؟.استنساخ لفكرة