فلسطينية مرابطة
04-26-2008, 07:20 PM
بسم الله الرحمن الرحيم.
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم وتابعيهم باحسان الى يوم الدين...
ان مما تجد الاشارة اليه هو أن كل الأحداث التي تجري في العالم الاسلامي بوجه عام وفي المنطقة العربية بوجه خاص تؤكد حقيقة كبرى وهي أن الأمة تعيش فراغا قاتلا في شتى نواحي حياتها...
لقد مرت الأمة خلال الفترة المنصرمة في ظروف قاسية, سقطت فيها كثير من النظم والمبادئ, وتعرت فيها كثير من الحركات والزعامات, عندما وضعت هذه جميعا في خط المواجهة مع تحديات العصر المختلفة.. سقطت لأنها لا تملك في الأصل عوامل البقاء والاستمرار؟!
سقطت لأنها كانت شعارات فارغة زائفة لا قيمة لها ولا محتوى..
سقطت لأنها لم تكن أصيلة.. لم تكن لتعبر عن شخصية الأمة.. كانت دخيلة, مصطنعة, مستوردة, تماما كما نستورد الأحذية.
ولهذا لم تدم طويلا.. سرعان ما انكشفت.. سرعان ما ظهرت سوءاتها...
من أجل ذلك لفظتها الجماهير, لأنها كانت غريبة عنها, غير متجانسة مع مبادئها ومعتقداتها...
شأنها شأن الكلية أو القلب يزرعان في جسم الانسان, فان قبلهما فلفترة قصيرة- كلها عذاب وآلام- ثم لا يلبث هذا الجسم أن يضوى ويموت...
هذا ما حدث بالفعل للأمة الاسلامية يوم أفاقت على نفسها الهزيلة المريضة, فلم تفكر فيما تصنع, وانما سارعت الى استيراد ما تظنه صالحا من المبادئ والنظم الوضعية, وهو يحمل في طياته عوامل التخريب والتدمير, عوامل الفوضى والفساد, عوامل الضياع والشرود!
تمت العملية الأولى بزراعة "الحضارة الغربية" والفكر الرأسمالي في كيان هذه الأمةو وكانت النتيجة بؤرة سرطانية برزت في كل ناحية من نواحي حياتها الاجتماعية والاقتصادية والسياسية... بؤر سرطانية عملت على تشويه شخصيتها, على بلبلة أفكارها, على افساد أخلاقها, وأخيرا على تحضيرها لتلقى الهزيمة الأولى, هزيمة عام 1948.
وعلى ضراوة التجربة وقسوة الفاجعةو فان الأمة بقيت أسيرة ضياعها وشرودها, مشدودة الى عواطفها, مأخوذة بالشعارات الزائفة والمظاهر الخادعة.. وهذا ما جعلها وللمرة الثانية والثالثة والرابعة تتجرع كؤوس الهزيمة الواحدة تلو الأخرى.. لم تغن عنها أنظمتها- التقدمية- الثورية- الاشتراكية- شيئا.. بل لم تدفع عنها صداقتها الحميمة ضرا؟
فاذا كانت هزيمة عام 1948 حصاد الذيلية الغربية الامبريالية, فان هزيمة1967 هي قطوف التبعية السياسية البترولية!!
وخرجت الأمة من هذه الأحداث والتجارب مثقلة بالهموم, مثخنة بالجراح.. خابت آمالها فيمن عقدت عليهم الآمال.. وتزعزعت ثقتها فيمن حولها من زعماء وقادة واتجاهات وأحزاب.
فهل صحت الأمة بعد ذلك يا ترى؟
فهل صحت الأمة بعد ذلك يا ترى؟
هل أفاقت من هول الصدمة وضراوة التجربة؟
هل أدركت أن القوى الدولية- كل القوى الدولية- متواطئة عليها؟!
هل أدركت الأمة أن الشرق والغرب, اليمين واليسار عدو لها, حاقد عليهاو متربص بها؟انه لضلال ما بعده ضلال أن لا تكون الأمة الا لهذا الظرف أو ذاك, فاذا لم تكن يمينية وجب أن تكون يسارية, واذا لم تكن شيوعية وجب أن تكون رأسمالية؟
ان على الأمة الاسلامية أن تدرك أنها لها شخصية مستقلة متميزة.. شخصية ليست باليمينية ولا باليسارية.. شخصية اصيلة, تستمد مواصفاتها وملامحها من الاسلام دين الفطرة ورسالة الفطرة.. وانها بحكم هذا التميز والأصالة يمكن أن تتولى الريادة الفكرية والسياسية في العالم..
ان عليها أن تدرك أن هذا الفراغ الكبير لا تملؤه مشاريع البيت الأبيض الأمريكي ولا مشروعات الكرملين السوفياتي, لا تملؤه أفكار ماركس ولينين ولا مبادئ جيفارا..
ان هذا الفراغ لا يملؤه غير الاسلام.. عقيدة ونظاما.. أخلاقا وتشريعا.. كل ذلك.. من شأنه أن يجعل الحركة الاسلامية أمام مسؤولية تاريخية مصيرية.. مسؤولية بحاجة الى فعل ايمان وارادة وتصميم...
فهـل يعـي دعـاة الاســلام مسؤوليتــهم؟؟...
أختكم في الله/ تيماااء...
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم وتابعيهم باحسان الى يوم الدين...
ان مما تجد الاشارة اليه هو أن كل الأحداث التي تجري في العالم الاسلامي بوجه عام وفي المنطقة العربية بوجه خاص تؤكد حقيقة كبرى وهي أن الأمة تعيش فراغا قاتلا في شتى نواحي حياتها...
لقد مرت الأمة خلال الفترة المنصرمة في ظروف قاسية, سقطت فيها كثير من النظم والمبادئ, وتعرت فيها كثير من الحركات والزعامات, عندما وضعت هذه جميعا في خط المواجهة مع تحديات العصر المختلفة.. سقطت لأنها لا تملك في الأصل عوامل البقاء والاستمرار؟!
سقطت لأنها كانت شعارات فارغة زائفة لا قيمة لها ولا محتوى..
سقطت لأنها لم تكن أصيلة.. لم تكن لتعبر عن شخصية الأمة.. كانت دخيلة, مصطنعة, مستوردة, تماما كما نستورد الأحذية.
ولهذا لم تدم طويلا.. سرعان ما انكشفت.. سرعان ما ظهرت سوءاتها...
من أجل ذلك لفظتها الجماهير, لأنها كانت غريبة عنها, غير متجانسة مع مبادئها ومعتقداتها...
شأنها شأن الكلية أو القلب يزرعان في جسم الانسان, فان قبلهما فلفترة قصيرة- كلها عذاب وآلام- ثم لا يلبث هذا الجسم أن يضوى ويموت...
هذا ما حدث بالفعل للأمة الاسلامية يوم أفاقت على نفسها الهزيلة المريضة, فلم تفكر فيما تصنع, وانما سارعت الى استيراد ما تظنه صالحا من المبادئ والنظم الوضعية, وهو يحمل في طياته عوامل التخريب والتدمير, عوامل الفوضى والفساد, عوامل الضياع والشرود!
تمت العملية الأولى بزراعة "الحضارة الغربية" والفكر الرأسمالي في كيان هذه الأمةو وكانت النتيجة بؤرة سرطانية برزت في كل ناحية من نواحي حياتها الاجتماعية والاقتصادية والسياسية... بؤر سرطانية عملت على تشويه شخصيتها, على بلبلة أفكارها, على افساد أخلاقها, وأخيرا على تحضيرها لتلقى الهزيمة الأولى, هزيمة عام 1948.
وعلى ضراوة التجربة وقسوة الفاجعةو فان الأمة بقيت أسيرة ضياعها وشرودها, مشدودة الى عواطفها, مأخوذة بالشعارات الزائفة والمظاهر الخادعة.. وهذا ما جعلها وللمرة الثانية والثالثة والرابعة تتجرع كؤوس الهزيمة الواحدة تلو الأخرى.. لم تغن عنها أنظمتها- التقدمية- الثورية- الاشتراكية- شيئا.. بل لم تدفع عنها صداقتها الحميمة ضرا؟
فاذا كانت هزيمة عام 1948 حصاد الذيلية الغربية الامبريالية, فان هزيمة1967 هي قطوف التبعية السياسية البترولية!!
وخرجت الأمة من هذه الأحداث والتجارب مثقلة بالهموم, مثخنة بالجراح.. خابت آمالها فيمن عقدت عليهم الآمال.. وتزعزعت ثقتها فيمن حولها من زعماء وقادة واتجاهات وأحزاب.
فهل صحت الأمة بعد ذلك يا ترى؟
فهل صحت الأمة بعد ذلك يا ترى؟
هل أفاقت من هول الصدمة وضراوة التجربة؟
هل أدركت أن القوى الدولية- كل القوى الدولية- متواطئة عليها؟!
هل أدركت الأمة أن الشرق والغرب, اليمين واليسار عدو لها, حاقد عليهاو متربص بها؟انه لضلال ما بعده ضلال أن لا تكون الأمة الا لهذا الظرف أو ذاك, فاذا لم تكن يمينية وجب أن تكون يسارية, واذا لم تكن شيوعية وجب أن تكون رأسمالية؟
ان على الأمة الاسلامية أن تدرك أنها لها شخصية مستقلة متميزة.. شخصية ليست باليمينية ولا باليسارية.. شخصية اصيلة, تستمد مواصفاتها وملامحها من الاسلام دين الفطرة ورسالة الفطرة.. وانها بحكم هذا التميز والأصالة يمكن أن تتولى الريادة الفكرية والسياسية في العالم..
ان عليها أن تدرك أن هذا الفراغ الكبير لا تملؤه مشاريع البيت الأبيض الأمريكي ولا مشروعات الكرملين السوفياتي, لا تملؤه أفكار ماركس ولينين ولا مبادئ جيفارا..
ان هذا الفراغ لا يملؤه غير الاسلام.. عقيدة ونظاما.. أخلاقا وتشريعا.. كل ذلك.. من شأنه أن يجعل الحركة الاسلامية أمام مسؤولية تاريخية مصيرية.. مسؤولية بحاجة الى فعل ايمان وارادة وتصميم...
فهـل يعـي دعـاة الاســلام مسؤوليتــهم؟؟...
أختكم في الله/ تيماااء...