فارس النفعه
04-19-2008, 10:34 PM
قصة وقصيدة ..
أتى محمد العبدالله ابن رشيد بخيله ورجاله وقواته إلى نجد
وبالتحديد غرب البجادية وبالقرب من جبل النير المعروف
وضع رحله، و أرسل [السباره] للاستطلاع وأخباره عن
موقع الإبل، فتسلق أحدهم جبل النضادية فأذا بالإبل،
وكانت للفلته من النفعه . ورجع [السباره] مبشرين ،
فأمر ابن رشيد بصب الغارة عليها، [وصاح الصايح]،
وكان الطراد من جبل أبو نخلة إلى وادي بحار
واستطاع خمسة رجال من الفلته أن يردو الحلال
من ابن رشيد وقومه.
قال الشاعر: راشد بن فليان الفليت النفيعي
يالله يالمطـلـوب يـاقـايـد الـرجــا
ياقايـد[ن] حبـل الرجـا المـمـدود
البـارحـه ليـلـي طويل[ن]عـلـيـه
ما امرحت يوم أن العبـاد ارقـود
هيض عليه منزلي قاعـة الحجـا
الـمـال روح والـوهــد مـرجــود
غاروا علينا القوم واخذوا حلالنا
وزادوا علـى نـار الوقـود وقــود
خمسـة ترنـا مـا نسيـت احسابنـا
وهمـه كـمـا نـفـر الـدبـا والــدود
جونـا كمـا نـو[ن] تقـوده مخيـلـه
يبـرق وفـي تالـي سنـاه ارعــود
والضلـع جونـا مـن وراه ودونـه
وردو علـيـنـا الـنـايـر الـشــرود
أنـا ذبحـت أثنـيـن وســط الحـلـه
علـيـهـم الله والـخـيــار اشــهــود
غير الصويب الي تحمل صوابه
وايضـا فعول[ن]مـا لهـا عــادود
وسفـر يقـول انـه ذبـح لـه واحـد
امـوكـديـنــه ربـعــنــا بـــوكـــود
وعجار قالـو لـي ذبـح لـه سبعـه
بالبـنـدق الــي ضـربـهـا يْـــزود
ياسعـد والله مـن نشـد عـن فعلنـا
امــا الـعـدو نـكـويـه كـــي وزود
عبدالعزيز بن نصار من أهل ضرما , وسالم بن مبارك النفيعي من عتيبه.
كان الاثنان في خبرة (1) واحده بإحدى الغزوات فحصل عليهم هزيمة شنيعة فالسليم فر , اما ابن نصار فقد وقع كسيرا فبقي سالم بجانبه فقال ابن نصار لا جدوى من جلوسك معي لاسيما انه لايوجد حولنا بلد قريب.
فقال سالم : لايمكن ان اتركك فإما أن نحيا جميعا وأما أن نموت معا.
وكان سالم قوي الجسم وخويه خفيف الوزن فصار ينقله على كتفه والظرف اخر الربيع فإن مرهم
عابر سبيل أشركهم في زاده حتى رمتهم المصادفه في بيوت لعرب الحويطات فأكرمهم احد اهل البيوت وعالج كسر ابن نصار وجبره.
ورغم إذن ابن نصار لرفيقه سالم بالمغادرة فقد اصر على البقاء معه حتى جبر كسره فعادا لاهلهما
سواء سالمين.
وبعد مدة اخذت ابل سالم النفيعي او ذهب ماله بسبب الدهر والجدب وتوفيت زوجته فنقل ولده عند
صديقه ابن نصار وقال له : سأترك ولدي عندك وسأضرب في أرض الله طلبا للرزق.
إلا أن ابن نصار لم ينس يد صاحبه السابقه فأبقاه عنده وزوجه أخته وباع نخله وسلم له غالب الثمن
وبهذه المناسبه قال المؤلف:
يقطع صبـي بالمجـازات بـوارينسى جميل فيـه زلـت حتونـه
يشبه لصبخا ما انتفع منـه بـذارالله يجازيهـم بعسـر ومهـونـه
ابذر بمعدن طيب لا صار ما صارلاحتجتهم باللي مضـى يدبلونـه
مثل النفيعي خوته وابـن نصـارخمسة عشر يـوم تشيلـه متونـه
وستين ليلة حار عنـده ولا سـارعند الحويطـي كلهـم يجبرونـه
وعند المجازا فاز به وافي الاشباراخته زواج وملكهـم يرخصونـه
من أدابنا الشعبيه
(1) الخبرة من يجتمعون على زاد واحد ونفقه واحدة في السفر
أتى محمد العبدالله ابن رشيد بخيله ورجاله وقواته إلى نجد
وبالتحديد غرب البجادية وبالقرب من جبل النير المعروف
وضع رحله، و أرسل [السباره] للاستطلاع وأخباره عن
موقع الإبل، فتسلق أحدهم جبل النضادية فأذا بالإبل،
وكانت للفلته من النفعه . ورجع [السباره] مبشرين ،
فأمر ابن رشيد بصب الغارة عليها، [وصاح الصايح]،
وكان الطراد من جبل أبو نخلة إلى وادي بحار
واستطاع خمسة رجال من الفلته أن يردو الحلال
من ابن رشيد وقومه.
قال الشاعر: راشد بن فليان الفليت النفيعي
يالله يالمطـلـوب يـاقـايـد الـرجــا
ياقايـد[ن] حبـل الرجـا المـمـدود
البـارحـه ليـلـي طويل[ن]عـلـيـه
ما امرحت يوم أن العبـاد ارقـود
هيض عليه منزلي قاعـة الحجـا
الـمـال روح والـوهــد مـرجــود
غاروا علينا القوم واخذوا حلالنا
وزادوا علـى نـار الوقـود وقــود
خمسـة ترنـا مـا نسيـت احسابنـا
وهمـه كـمـا نـفـر الـدبـا والــدود
جونـا كمـا نـو[ن] تقـوده مخيـلـه
يبـرق وفـي تالـي سنـاه ارعــود
والضلـع جونـا مـن وراه ودونـه
وردو علـيـنـا الـنـايـر الـشــرود
أنـا ذبحـت أثنـيـن وســط الحـلـه
علـيـهـم الله والـخـيــار اشــهــود
غير الصويب الي تحمل صوابه
وايضـا فعول[ن]مـا لهـا عــادود
وسفـر يقـول انـه ذبـح لـه واحـد
امـوكـديـنــه ربـعــنــا بـــوكـــود
وعجار قالـو لـي ذبـح لـه سبعـه
بالبـنـدق الــي ضـربـهـا يْـــزود
ياسعـد والله مـن نشـد عـن فعلنـا
امــا الـعـدو نـكـويـه كـــي وزود
عبدالعزيز بن نصار من أهل ضرما , وسالم بن مبارك النفيعي من عتيبه.
كان الاثنان في خبرة (1) واحده بإحدى الغزوات فحصل عليهم هزيمة شنيعة فالسليم فر , اما ابن نصار فقد وقع كسيرا فبقي سالم بجانبه فقال ابن نصار لا جدوى من جلوسك معي لاسيما انه لايوجد حولنا بلد قريب.
فقال سالم : لايمكن ان اتركك فإما أن نحيا جميعا وأما أن نموت معا.
وكان سالم قوي الجسم وخويه خفيف الوزن فصار ينقله على كتفه والظرف اخر الربيع فإن مرهم
عابر سبيل أشركهم في زاده حتى رمتهم المصادفه في بيوت لعرب الحويطات فأكرمهم احد اهل البيوت وعالج كسر ابن نصار وجبره.
ورغم إذن ابن نصار لرفيقه سالم بالمغادرة فقد اصر على البقاء معه حتى جبر كسره فعادا لاهلهما
سواء سالمين.
وبعد مدة اخذت ابل سالم النفيعي او ذهب ماله بسبب الدهر والجدب وتوفيت زوجته فنقل ولده عند
صديقه ابن نصار وقال له : سأترك ولدي عندك وسأضرب في أرض الله طلبا للرزق.
إلا أن ابن نصار لم ينس يد صاحبه السابقه فأبقاه عنده وزوجه أخته وباع نخله وسلم له غالب الثمن
وبهذه المناسبه قال المؤلف:
يقطع صبـي بالمجـازات بـوارينسى جميل فيـه زلـت حتونـه
يشبه لصبخا ما انتفع منـه بـذارالله يجازيهـم بعسـر ومهـونـه
ابذر بمعدن طيب لا صار ما صارلاحتجتهم باللي مضـى يدبلونـه
مثل النفيعي خوته وابـن نصـارخمسة عشر يـوم تشيلـه متونـه
وستين ليلة حار عنـده ولا سـارعند الحويطـي كلهـم يجبرونـه
وعند المجازا فاز به وافي الاشباراخته زواج وملكهـم يرخصونـه
من أدابنا الشعبيه
(1) الخبرة من يجتمعون على زاد واحد ونفقه واحدة في السفر