المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ضحايا الوهم !!


فتاة شبابه
04-15-2008, 11:15 PM
[

:


مقال جميل أنصح الجميع بقراءته



http://www.yabdoo.com/users/476/gallery/3645_p141235.gif

د. عائض القرني

لا شك أن الحسدَ حقيقةٌ لا مناصَ منها، وقد أثبت ذلك القرآن والسنة وتدخل فيه العين، والعين حق، لكن المشكلة أن بعضهم تلبّس به الوهم فأصبح يظن أنه مصاب بالعين في كل شيء فكلما أخفق حوّل هذا الإخفاق مع التحية للعين والحسد. وإذا فشل في عمله فلأنه مصاب بالعين من حسّاده. وإذا رسب في دراسته، فالسبب شياطين الإنس، فهو عند نفسه عبقري لكن أعداءه منعوه من النجاح. وهذا الصنف من الناس ضحك عليهم الشيطان، وهم يعيشون وهماً لا حقيقة له، فأذكياء العالم من المسلمين وغيرهم بلغوا النجومية ولم يعيشوا هذا الوهم. فالشافعي وابن تيمية وابن خلدون وابن رشد وسقراط واينشتاين ونيوتن أجبروا التاريخ على أن يخلد أسماءهم، ولم يشتكوا من الحسد والعين. ولكن المرضى بوهم الحسد هم أشبه بما قال غوته: «إن الدجاجة حينما تقول قيط.. قيط

وتريد أن تبيض تظن أنها سوف تبيض قمراً سيّاراً». ورأيتُ الناجحين في مجتمعنا واثقين من أنفسهم قد شقوا طريقهم إلى المجد بثبات في كافة التخصصات، ولكن الأغبياء والحمقى بقوا في آخر الصف بحجة أن الحسد والعين أصاباهم ولم يصيبا غيرهم من اللامعين. قابلتُ طالباً رسب في الجامعة عدة مرات فسألته ما السبب؟ قال: محسود أصابتني العين، فقلت له: إخوانك الأربعة نجحوا بتقدير ممتاز وكانوا الأوائل وأنت الوحيد المحسود الراسب لكن السرَّ أنك تركت المذاكرة وتغيّبت عن الجامعة ونمت في الفصل وضيّعت الكتب. وبعض النساء رزقهن الله 3% من الجمال ويغطين وجوههن عند أمهاتهن وأخواتهن خوفاً من العين، الله أكبر يا فتاة الغلاف، وبعضهن حامل في الشهر العاشر. وقد أخفين ذلك عن الجدة خوفاً من العين، وكأنها ستلد خالد بن الوليد أو صلاح الدين

والحقيقة أن الشيطان لعب على الكثير منا، خاصة الأغبياء والحمقى. أما الأذكياء والعباقرة فقد لعبوا هم على الشيطان وانتصروا عليه ونجحوا؛ لأنهم لم يصدقوا الأوهام، ورجائي أن يخرج هؤلاء الموسوسون والموسوسات من زنزانة الوهم ويمارسوا أعمالهم على سجيّتهم ويريحوا الأمة من نشر أمراضهم النفسية المعتمدة على الوهم. وكلما رأيتُ بليداً فاشلاً وسألته ما سبب هذا الإحباط؟ أجابني بأنه مصاب بالعين! فأقول له: مَنْ هذا الغبي الأحمق الذي أصابك بالعين؟! وما الذي أعجبه فيك؟! كيف ترك الموهوبين واللامعين يشقون طريقهم إلى الجوزاء وقصدك أنت؟! وإذا تساقط شعر امرأة بمرض حمّى الوادي المتصدع ادعت أن العين ألمّت بها والحسد دمّرها وقد سلّم الله شعر رأس بوران بنت الحسن بن سهل أجمل امرأة في الدولة العباسية.

وبعض الطالبات انزوين عن زميلاتهن بحجة الخوف من العين. وإذا لم يستطع طالب حفظ القرآن لإصابته بمرض جنون البقر!! زعم أن حارس المدرسة أصابه بالعين.. فكيف انفردت بنا العين ونحن أهل الإيمان والقرآن، ولم تصب العينُ أعضاءَ وكالةِ «ناسا» الذين أنزلوا مركبة الفضاء هندرد (66) على سطح المريخ؟ إننا باختصار (ضحايا الوهم).

فأريحونا من هذا الوهم وتوبوا من هذه الوسوسة واهجروا هذه الضنون وعلى الله فتوكلوا إن كنتم مؤمنين

فارسة العرب
04-16-2008, 12:33 AM
وعلى الله فتوكلوا إن كنتم مؤمنين

ونعم بالله

با الفعل مقال مميز وجميل

اشكرك عليه

فلان الفلاني
04-16-2008, 12:38 AM
فعلاً مقال جميل
الله يجزاء دكتور
عايض القرني
خير ..


والله يعطيك العافيه
يا القلم الشامخ هنا
بكل ما يكتب او ينقل لنا
من مواضيع مفيده ...



تحيتي لك

المـاشي
04-16-2008, 04:09 AM
مقال رائع

فتاة شبابه

جوزيتي خيرآ

دمت بود

ضياء البـدر
04-16-2008, 09:11 PM
شكراً فتاة مقال رائع للشيخ الدكتور عائض القرني
على ذكر الوهم كلنا نعرف أن الوهم
يصبح حقيقة لدى من يؤمنون به..
هناك كتاب يتحدث في هذا الشأن
(10 طرق لهندسة الحياة وصناعة التأثير)
للدكتور "علي الحمادي" ذكر فيه قصص عن الوهم
وكيف يؤمن به الشخص فيعيشه حقيقة .. منها :



دعني أضرب لك مثلاً آخر ولكنه من عالم الإنسان , لترى فيه كيف أن الإنسان ربما يقتل نفسه ويودي بحياته نتيجة وهم أو خرافة أو ربما قناعة
مزيفة .
نجح طاقم أحد القطارات الأمريكية في إنجاز رحلته بنجاح وسرعة فقررت إدارة شركة القطارات مكافأتهم بمنحهم إجازة مدفوعة الأجر لمدة يوم , علاوة على السماح للطاقمبالنزول في محطة الوصول وإكمال الجزء الأخير
من الرحلة في اليوم التالي .
فرح عمال القطار بذلك فرحاً كبيراً , وبدأوا على الفور بمغادرة قطارهم بعد
أن تأكدوا من إغلاق أبواب العربات ونوافذها , ولكن هذه المكافأة كانت مصيبة لأحد زملائهم والذي كان يقوم بعمله داخل العربة الخاصة بنقل اللحوم المجمدة (عربة الثلاجة )
فقد أغلق زملاؤه باب الثلاجة الخارجي ـ دون قصد ـ ونسوا زميلهم في وسطها.
ماحدث داخل هذه الثلاجة كان مصيبة بمعنى الكلمة فقد عثر العمال على زميلهم جثة هامدة داخل الثلاجة في صبيحة اليوم التالي
كما عثروا على مفكرة صغيرة ملقاة بقربه .
دوَن فيها لحظات موته لحظة بلحظة , وإليك القارئ الكريم أهم مافيها :
ـ لا أدري لماذا أغلق زملائي باب الثلاجة الخارجي وتركوني في هذا البرد !!
ـ لقد بذلت كل جهدي لأخرج .. صرخت بأعلى صوتي , وطرقت الجدران
ورفستها , ثم صرخت مرات ومرات , ولا مجيب .
ـ أشعر ببرد شديد , وقشعريرة تسيطر على جسدي .
ـ استلقيت على الأرض , إذا لم يعد بي قوة ولا طاقة على الوقوف .
ـ هذا آخر سطر سأكتبه في حياتي !!
مات العامل من البرد , ولكن المفاجأة الكبرى والغريبة كانت : أن الثلاجة لم تكن تعمل , فقد أوقف العمال مفتاح تشغيلها الخارجي قبل مغادرتهم !! إذن , مالذي قتل عامل الثلاجة ؟
وماهذا البرد الشديد الذي عاني منه وكتب عنه إلى أن مات من البرد !!

إن العامل كان أسير "وهم" وليس "حقيقة" , فقد كان لسان حاله يقول : بما أني داخل الثلاجة (وهو يعتقد بأنها تعمل , إذ لم يتوقع احتمال إيقاف تشغيله) وبما أن الثلاجة عالية التبريد , فإذنه من الطبيعي أن يموت من يبقى فيها ساعات طويلة , أليس كذلك ؟ إذن , ليس هناك شك في أني سأموت من البرد الشديد كما يموت أي شخص آخر يكون في مثل موقفي !! فلا بد من الموت !!
نعم , هذا هو أثر الاعتقاد أو الصورة الذهنية ( البارادايم) على الإنسان , إذ أن مايراه الإنسان هو الذي يتعامل معه وليس حقيقة مايراه , فالوهم عند من يؤمن به حقيقة وعند الآخرين وهم .







.

شموخ النايفات
04-17-2008, 01:14 AM
فتاة شبابه


يعطيج العافيه على هالمقال


جزاج الله كل خير