وسام الشوق
03-05-2008, 05:02 PM
تعد مشكلة العنوسة أو تأخر زواج الفتاة من المشاكل الإجتماعية التي أصبحت تعاني منها البلاد العربية بشكل كبير...وقد يخلف البعض على تحديد سن(العنوسة)وهذا يكون بناءًا على المفاهيم المتعارف عليها لسن الزواج بالنسبة لكل شريحة في المجتمع....فنجد أن المجتمعات الريفية وأهالي القرى تعتبر أن تجاوز الفتاة لسن العشرين من عمرها يعتبر(عنوسة)...أما المجتمعات المتمدنة فتحدد الثلاثين وما بعدها نظراً إلى أن الفتاة يجب أن تتم تعليمها قبل الإرتباط والإنجاب.... في تحقيقنا اليوم حاولنا ان نجمع أكبر قدر من الآراء حول هذه المشكلة وحلولها من وجهات نظر مختلفة بالإضافة للإحصائيات الصادرة عن الجهات المختصة في بعض الدول العربية.... صرخة قاريء:الكبار يدمرون أحلامنا عندما أعلنا في عربيات عن موضوع التحقيق الصحفي وصلتنا رسالة من شاب عربي هو(مصطفى محمد) يقول فيها:"إذا أردتم البحث عن أسباب العنوسة وتأخر زواج الشباب وما يترتب عليه من مفاسد تقع على المجتمع فابحثوا عن الكبار(الآباء)الذين يقفون في طريقنا ويضعون مئات العقبات والمطالب التي في الغالب لا يحتاجها الشاب ولا الفتاة إلا لإرضاء المجتمع....وابحثوا عن الكبار الذين يحاربوننا ويندفعون للزواج من الشابات ويغررونهن بالحياة الكريمة والمستقبل المضمون والإستقرار...لقد أصبحت على قناعة بأن الكبار يفعلون كل ذلك عن عمد ويفعلون ما بوسعهم لإثبات أن الشاب اليوم غير مؤهل لتحمل مسؤولية الزواج ولايملك مقومات إعالة أسرة ثم يزوجون الفتاة برجل من عمر والدها أصابته مراهقة متأخرة وفي الغالب متزوج من غيرها بحجة ستر الفتاة وتوفير حياة كريمة لها...وهم بهذا يدمرون حياة الفتاة ويدفعون الشاب لليأس والإنحراف..هذه معاناتي وقصتي التي أراها تتكرر أمامي وتسبب خلل كبير في المجتمع) آراء من رواد الإنترنت بمنتدى عربيات المشاركة"يلدز"تقول: (العنوسة لم تكن مشكلة جتماعية الا بعد ما ازدادت وانتشرت ومن أسباب هذه المشكله هي رغبة الزوج أو الخطيب بالظهور بمظهر لائق حتى ولو لم يكن قادرا على تكاليف هذه المظاهر , وان بعض أولياء الامور ينظرون إلى الزواج نظره مادية ويصبح غرضهم من زواج ابنتهم هوالحصول على مهرها الذي هو في الواقع يجب أن يكون ملك لها...أما المشكلة الأخرى فهي تكاليف حفل الزفاف والمفاخرة بما يقدم....و نتائج المشكلة واضحه كالشمس أصبح الشاب يفضل البقاء عازبا والشابة تعاني من العنوسة والفساد الاخلاقي وتكثر الأمراض النفسية وينتشر الزواج بغير بنات البلد) ويقول المشترك"طير حوران"من السعودية(في اعتقادي أن أحد أهم أسباب العنوسة هي رفض المتقدم للزواج اما أن يكون ليس( قد المقام )أو ان أصله وفصله لايتناسب مع أصل الفتاة،بحيث أن أغلب القبائل هنا في نجد ترفض زواج بناتها من شاب ليس له قبيلة ينتسب لها فيعني هذا أن أغلب ارتباطات الزواج التي تتم تكون بين الأقارب بمعنى( البنت مالها إلا ولد عمها )بالرغم أن الفتاة راضية ولكن الأهل هم السبب) أما المشتركة التي ترمز لإسمها بـ"قلب"فتقول: (من الاسباب التي تقف عائقا هو ان جميع الكماليات التي كانت موجودة سابقا اصبحت اساسيات وضروره من ضروريات الزواج وبالتالي ليس كل فرد قادر على توفيرها والاهل لا يتنازلون) موج(هناك خلل ومتهمون وعناصره تتعدى نطاق الشاب والشابه أنه ذالك الاب الذى وجد ابنته سلعه يطالب فيها أغلى الاسعار ، الاب الذى يرى أن ابنته لابن عمها ، الاب الذى لايزوجها احدآ من خارج القبيله أو العائلة،الاب الذى لايزوج الصغيره قبل الكبيره وايضآ الام التى ترى أن ابنتها مازلت صغيره على الزواج وهى فى المرحله الثانويه الام التى تجعل العريس يهرب من كثرة طلباتها الام التى تغرس فى بنتها أن تكملة التعليم اولآ الام التى لا تسطحب ابنتها معها فى المناسبات الاجتماعية،وأيضآ الشاب الذى وجد فى الاسفار طريقآ لاشباع غرائزه , الشاب الذى جعل فتيات الإعلان مواصفات عروسه,وأيضآ أولياء أمور بعض اليتامى اللذين لايريدون أن ينقطع ذلك الدخل الشهرى من أوصيائهم ومن يستخدمونه كخدم لهم وليس أخيرآ وسائل الإعلام التى لا تستعرض مثل هذه الظواهر التى يتطلب القاء الضوء عليها وبحثها ومناقشتها يوميآ...و فى الحقيقه لا اهمش دور بعض الجميعات الخيرية التى تساهم فى الزواج وان كان هناك بعض التحفظات على شروطها لكن كم اتمنى لو كان هناك قصور أفراح مجانية تقدمها الدولة أو التجار المقتدرين،وكم أتمنى أن يكون هناك سوق خيرى يجد فيها الراغب بالزواج جميع متطلبات بيت الزوجية) أحمد الغانمي(الحقيقه الأرقام مبالغ فيها ولكن لاننفى وجود المشكلة لاعتبارات عديدة منها القبلية والتحزب والمغلاة فى المهور،كذلك الظروف الاقتصادية ساعدت فى اضطراد الارقام لكن الحل ليس أن تزوج ابنتك(لكل من هب ودب)فأنت بذلك تضح حل لمشكلة وتفتح الباب لمشاكل أخطر من العنوسة منها الطلاق....أما التعدد والذي يعتبر من الحلول للقضاء على العنوسة فهو حق أعطاه الله للرجل ويجب أن يكون هذا الرجل مقتدر مادياً وعادل حتى لا يضيع حق الزوجات ويضيع أبناؤه). عوائق وحلول بقلم/الشايب عوائق: - دراسة المرأة. - مغالاة أولياء أمور البنت في المهر والتكاليف المصاحبة التي تجلب التعاسة إلى بيت ابنتهم إن حصل زواج. - القنوات التلفزيونية والمجلات، أفسدت الشباب فجعلتهم لا يصلحون لإقامة البيت، وأخبرتهم أن هناك شيء يسمى الجمال ولا يوجد إلا في أصحاب الشعر الأشقر والعينان الزرقاوان. - عدم إحساس الناس بالمشكلة، الأب عنده زوجته ماشاء الله عليه، والأم عندها زوجها، والتنظير أحياناً إن لم يكن كثيرأ يبتعد عن الواقع، والواقع لا نحكمه من داخل عقولنا بل بمعرفته والعمل فيه. والولد هيمان يريد زوجة وكذلك البنت. ولا أحد يدري. ------------------------------------------------------------ حلول: "لا يصلح آخر الأمة إلا بما صلح به أولها". والكلام لا يغني عن الفعل. فالكلام هواء والفعل نشعر به ونحس. وإذا لم نسعى للحل فعلياُ فلا تتوقع إلا مزيداُ من المشاكل، وانحرافاً عن الطريق. - يجب أن تترك البنت تشددها إذا حصل تعارض بين الزواج ودراستها. لابد أن تعي البنت أن أوجب واجباتها هو منزلها، يعني الاهتمام بزوجها وأولادها حتى تكسب تقدير زوجها ومحبته.الزواج يكتفل رغماً عن أنفه بمصاريفها - طبعاً بالمعروف، ليس الأمر عداوة -. يعني أن قعود المرأة في بيتها هو الأصل "وقرن في بيوتكن"،وخروجها هو الفرع، ولا يلجأ للفرع إلا في حال الضرورة أو دراسة هذا الأمر دراسة وافية،وأحوال الناس ليست واحدة، فلتترك البنات السعي لإثبات ذاتها عن طريق المقارنة من الزميلات. - مغالاة المهور....هذه لوحدها تشيب الرأس - حتى لو كان رأس واحد شايب ... فما بالك بالشباب - لو كنت ولي أمر فتاة، وكنت حينها بكامل قواي العقلية - لست ماذا يحصل لولي أمر البنت عندما يطلبها شخص آخر منه. أقول لو كنت لسألته على انفراد إن كان ليس من ميسوري الحال، عما يستطيع دفعه، أو بأي طريقه بحيث لا أرهقه. في رأسي فكرة أن يكون المهر بحسب مرتب الزوج أو يقدر تقديراً إن كان له تجارة، لكن أخشى أن يؤدي إلى منع الزواج من ذوي الظروف الصعبة نهائيا. وأزيد هنا أني أعتقد أم البنت هنا لها دور محوري وكبير يتضاءل معه دور أبو البنت في كثير من الأحيان في مسألة المهر."هذي بنتي!" - المسلسلات والأفلام والمجلات وما تفعله بالعقول، لا حول ولا قوة إلا بالله، هذي أتوقف ما أدري ماذا أقول إن قلت منعها فلا شك أنني حينها أكلم الشاشة فقط أو قلت عدم تفرجها فمن يسمع، لكن أقول أعلموا أخطاءهم والهراء الذين يقولون، وكيف يتأتى هذا والمناهج تضعف يوماً إثر يوم حتى لقد أوشكت أن تربط على بطنها حجراً من الجوع المعرفي، وأحس أننا نحيد مناهجنا الإسلامية .. فقط إحساس شخصي .. الغناء محرم .. لكن ماذا نفعل؟!! والمعصية تجر أختها. ولا تسل ماذا تفعل الغفلة. - بالنسبة للوالدين: فقط أقول: اختلاف النهار والليل ينسي *** اذكرا لي الصبا وأيام أنسي أما المشترك"توفيق البكري" فيجيب على اسئلتنا قائلاً (أعتقد أن من أهم أسباب ظاهرة(العنوسة)تتلخص فيما يلي: * منع اولياء الامور بناتهن من الزواج ظلما * الأنساب .. فلا تتزوج القبلية من الحضري ولا الشريفة من غير الأشراف ولا تتزوج الغنية إلا من غني .. وأيضا لا تتزوج العربية من الأجنبي .. * نظرة المجتمع إلى المطلقة أو الأرملة نظرة خاطئة رجعية لا يحق لها الزواج مرة أخرى بداعي الكرامة .. وكأنها ليست إنسانا من لحم ودم . * بعض اولياء الامور يمنعون بناتهن من الزواج في سبيل المكاسب المادية من وظيفتها .. أو طمعا في مهور خيالية .. * من اهم العادات التي تتسبب في العنوسة هي حجر البنت إلى ابن عمها او ابن خالها بحجة انه أولى بها من الغريب (كما يحصل في صعيد مصر او دول الخليج العربي وبعض من الدول العربية) .. حتى وإن لم يكن يحمل المؤهلات التي تجعله كفء بالفتاة .. فأي ظلم اكبر من منعها حق إختيار شريك الحياة !! .. أما سن العنوسة فأعتقد أنها 36 سنة)... - الاسباب المباشرة التي دفعت لوجود هذي الظاهره * الحمل الذي يثقل الشاب حين يفكر بالزواج مما يجعله يتريث قليلا ثم قليلا .. * الشروط التعجيزية على الشاب حين تقدمه للخطبة .. تجعله يتزوج من الخارج . * البحث دائما عن الجمال كمعيار اساسي .. فالشباب يبحثون عن الشقراوات وفي المقابل الفتيات ترفضن الشاب الاسمر . * الأنانية التي ولدت من قبل تسلط النساء على رجالهن .. أو بعض الآعراف الدخيلة من القوانين الوضعية .. والتي تقول كل رجل يتزوج مرأة واحدة فقط .. ** جميع العادات المذكورة سابقا تعد اسباب مباشرة لتفاقم ظاهرة العنوسة .. - فكرة الوسيط في الزواج هل ترى انها فكرة جيدة للمساهمه في القضاء على العنوسة لا اظنها ستقضي على العنوسة ولكنها تحد من توسعها .. هذا إن كان للوسيط تواجد كبير(الخطابة) .. - الحلول التي تراها مناسبة للقضاء او الحد من هذه الظاهره * عدم تشدد أولياء الأمور من ناحية الشروط التعجيزية * وأهم الحلول تنبع من ايجاد طرق إيجابية شاملة لـتـوعـيـة المجتمع من الناحية الثقافية .. من ندوات ومحاضرات .. او جمعيات تساند الشباب والشابات .. ومحاربة جميع العادات الرجعية .. * التعدد .. إذا وجد الرجل في نفسه القدرة على العدل والتوفيق بين زوجاته . - عمل المرأة هل ترى انه عائق عن الزواج المبكر للفتاة. العمل كعمل لا يقف عائق عن الزواج المبكر .. لكن الفتاة تتأخر عن الزواج بحجة أنها تريد متابعة دراستها الثانوية ثم تريد أن تدرس الماجستير ... ثم .. ثم .. ثم تفاجأ بأنها عانس .. والشاب كذلك يجب عليه ان يتخرج ثم يتوظف ثم يعمل ثم يؤسس عش الزوجية ليجد نفسه وصل إلى سن 30 .. أذكر أن أحد اقاربي يحكي لي حكاية زواجه فقد اعجب بإبنة عمه وتقدم لخطبتها وهو في سن 18 وهي في سن 16 .. وتزوجها بعد مرور سنة فأكملت دراستها الثانوية و الجامعية وتوظفت ووصلت لأعلى المراتب في المجتمع والآن تكمل دراسة الماجستير .. ولو نصب طوله الآن بجانب ابنه البالغ من العمر 20 سنة قد لا يخطر ببال من يشاهدهما إلا أنهما أصدقاء (ما شاء الله .. عيني عليهم باردة ) .. - نظرة المجتمع للفتاة العانس. بالإضافة إلى نظرة المجتمع إلى الشخص العازب .. فمن وجهة نظري هي نفس نظرة المجتمع عن المرأة المطلقة او الأرملة والتي ذكرتها سابقا .. - دور المؤسسات الاجتماعية الحكومية والخاصة في معالجة العنوسة لهذه المؤسسات دور .. لا اصفه بالفعال ولكنه الخيط التي تتعلق به مجتمعاتنا في ظل انتشار العنوسة وعزوف الشباب عن الزواج وإنطلاق افكار غربية وشعارات هدامة تدعوا بشكل خفي إلى تفكيك الأسرة .. فهذه الجمعيات والمؤسسات سواء الحكومية منها او الخيرية تقوم بتوعية الاسرة والمجتمع .. ايضا تقدم مساعدات مالية أو حتى لو تجهيز مبدئي وبسيط للمتزوجين لبناء عش الزوجية .. - نظرة الشاب للفتاة العانس. مثل الزهره التي لم تمر بالربيع .. ودبلت قبل أن تروى .. - هل الارقام الاحصائية التي تشاهدها عن العنوسة تسبب قلق لك؟ لا اعلم .. إلى الآن شاهدت ثلاثة ارقام احصائية سببت لي نوع من الحزن والقلق لدرجة إحتفاظي بنسخة منها جميعا .. والآن وبعد مضي عام كامل فإنه لمن الطريف أن ارى نفس الاحصائيات الثلاثة .. دون زيادة او نقصان ولو بمقدار عدد واحد (عانس) .. الأمر الذي يشكك في صحة هذه النسب .. وأتمنى ان تزول هذه النسبة في القريب العاجل .. رأي علم النفس التقينا الدكتور(حسن عبد اللطيف)الذي يقول:"مشكلة العنوسة لها خلفيات عديدة قد تكون أهمها التغييرات التي طرأت على مجتمعاتنا واحتلال النظرة المادية لتفكيرنا ونظام الحياة بشكل عام حتى أصبحت تحكم اختيارات الزواج)...ويضيف قائلاً(اليوم الفتاة لم تعد تحلم بالفارس الذي يحملها على الحصان الأبيض ولم تعد تهتم بقوة الرجل أو الشكل بل الأقوى هو القادر على توفير حياة مرفهة...من جهة أخرى أصبح من الضروري أن تتم الفتاة تعليمها ومن الواضح أنه كلما كبرت ونضجت الفتاة تدقق بشكل أكبر في اختيارها وقد لا ترضى إلا بالصورة الكاملة بعكس نظرة طالبة المدرسة الصغيرة التي لا يهمها سوى ارتداء الطرحة البيضاء والفرحة بليلة العمر...إضافة إلى وجود تضارب كبير في المفاهيم فنجد أن المجتمع أصبح متخبطاً بين عاداته وتقاليده وبين مفاهيم الحضارة وهذا ينعكس بشكل أو بآخر على الزواج وتأسيس الأسرة)...وعن الحل لهذه المشكلة يقول الدكتور حسن(لابد أن يساهم المجتمع بأكمله لحل هذه المشكلة والتوعية بأهداف الزواج الحقيقية بعيداً عن الأحلام والماديات التي قد تضر مستقبل الشباب وتضع أمامهم عوائق كبيرة...إلى جانب تنبيه الفتاة كي لا يتسبب تركيزها على مستقبلها العلمي أو الوظيفي وحاجة المجتمع إلى عملها سبباً مباشرة بحرمانها من التفكير في الجانب الأهم من حياتها....لابد أن يكون هناك نوع من الموازنة كي لا يطغى جانب على الآخر وتقع الفتاة فريسة للندم على قطار العمر الذي يفوتها). منقول