ama
04-15-2005, 12:11 PM
لامية العجم للطغرائي المتوفي (514هـ وقيل515هـ ) وهو العميد مؤيّد الدين ، أبو إسماعيل الحسين بن علي بن محمد بن عبدالصمد الأصبهاني
أصـالةُ الرأي صانتني عن الخطلِ
وحـليةُ الـفضلِ زانـتني لـدى العَطَلِ
مـجدي أخـيراً ومجدي أولاً شَرعٌ
والشمسُ رَأدَ الضحى كالشمس في الطفلِ
فـيم الإقـامةُ بـالزوراءِ لا سَكنِي
بـهـا ولا نـاقـتي فـيها ولا جـملي
نـاءٍ عـن الأهلِ صِفر الكف مُنفردٌ
كـالسيفِ عُـرِّي مَـتناه عـن الـخلل
فـلا صـديقَ إلـيه مشتكى حَزَني
ولا أنـيـسَ إلـيـه مُـنـتهى جـذلي
طـال اغـترابي حتى حَنَّ راحلتي
وَرَحْـلُـها وَقَــرَا الـعَـسَّالةَ الـذُّبُلِ
وضـج مـن لغبٍ نضوى وعج لما
ألـقى ركـابي ، ولج الركب في عَذلي
أريـدُ بـسطةَ كـفٍ أسـتعين بها
عـلـى قـضاء حـقوقٍ لـلعلى قِـبَلي
والـدهر يـعكس آمـالي ويُقنعني
مــن الـغـنيمة بـعد الـكدِّ بـالقفلِ
وذي شِـطاطٍ كـصدر الرمحِ معتقل
بـمـثله غـيـرُ هـيَّـابٍ ولا وكـلِ
حـلو الـفُكاهةِ مرُّ الجدِّ قد مزجت
بـشـدةِ الـبـأسِ مـنه رقَّـةُ الـغَزَلِ
طردتُ سرح الكرى عن ورد مقلته
والـليل أغـرى سـوام الـنوم بالمقلِ
والركب ميل على الأكوار من طربٍ
صـاح ، وآخـر من خمر الكرى ثملِ
فـقلتُ : أدعـوك للجلَّى لتنصرني
وأنـت تـخذلني فـي الـحادث الجللِ
تـنامُ عـيني وعـين النجم ساهرةٌ
وتـستحيل وصـبغ الـليل لـم يـحُلِ
فـهل تـعينُ عـلى غـيٍ همتُ به
والـغي يـزجر أحـياناً عـن الـفشلِ
إنـي أريـدُ طروقَ الحي من إضمٍ
وقـد حـماهُ رمـاةٌ مـن بـني ثُـعلِ
يـحمون بالبيض والسمر الِّلدان به
سـودُ الـغدائرِ حـمرُ الـحلي والحللِ
فـسر بـنا فـي ذِمام الليل معتسِفاً
فـنفخةُ الـطيبِ تـهدينا إلـى الـحللِ
فـالحبُّ حـيث العدا والأسدُ رابضةٌ
حـول الـكِناس لـها غـابٌ من الأسلِ
تـؤم نـاشئة بـالجزم قـد سُـقيت
نِـصـالها بـمـياه الـغُـنْج والـكَحَلِ
قـد زاد طـيبُ أحاديثِ الكرام بها
مـابالكرائم مـن جـبن ومـن بـخلِ
تـبيتُ نـار الـهوى منهن في كبدِ
حـرَّى ونـار الـقرى منهم على القُللِ
يَـقْتُلْنَ أنـضاءَ حُـبِّ لا حِراك بهم
ويـنـحرون كِــرام الـخيل والإبـلِ
يُـشفى لـديغُ الـعوالي في بيُوتِهمُ
بِـنَهلةٍ مـن غـدير الـخمر والـعسلِ
لـعـل إلـمـامةً بـالجزع ثـانيةٌ
يـدِبُّ مـنها نـسيمُ الـبُرْءِ فـي عللي
لا أكـرهُ الـطعنة النجلاء قد شفِعت
بـرشـقةٍ مـن نـبال الأعـين الـنُّجلِ
ولا أهـاب الصفاح البيض تُسعدني
بـاللمح مـن خـلل الأسـتار والـكللِ
حـبُّ الـسلامةِ يـثني هم صاحبهِ
عـن الـمعالي ويـغري المرء بالكسلِ
فـإن جـنحتَ إلـيه فـاتخذ نـفقاً
فـي الأرض أو سلماً في الجوِّ فاعتزلِ
ودع غـمار الـعُلا لـلمقدمين على
ركـوبـها واقـتـنعْ مـنـهن بـالبللِ
يرضى الذليلُ بخفض العيشِ مسكنهُ
والـعِـزُّ عـند رسـيم الأيـنق الـذّلُلِ
فـادرأ بـها فـي نحور البيد جافِلةً
مـعـارضات مـثاني الـلُّجم بـالجدلِ
إن الـعلا حـدثتني وهـي صادقةٌ
فـيـما تُـحدثُ أن الـعز فـي الـنقلِ
لـو أن في شرف المأوى بلوغَ منىً
لـم تـبرح الـشمسُ يوماً دارة الحملِ
أهـبتُ بـالحظِ لـو ناديتُ مستمعاً
والـحظُ عـني بـالجهالِ فـي شُـغلِ
لـعله إن بـدا فـضلي ونَـقْصهمُ
لِـعـينه نــام عـنهم أو تـنبه لـي
أعـلـلُ الـنفس بـالآمال أرقـبها
مـا أضـيق الـعيش لولا فُسحة الأمل
لـم أرتـضِ الـعيشَ والأيام مقبلةٌ
فـكيف أرضـى وقـد ولت على عجلِ
غـالى بـنفسي عِـرْفاني بـقينتها
فـصنتها عـن رخـيص الـقدْرِ مبتذَلِ
وعـادة الـسيف أن يزهى بجوهرهِ
ولـيـس يـعملُ إلا فـي يـديْ بـطلِ
مـاكنتُ أوثـرُ أن يـمتد بي زمني
حـتى أرى دولـة الأوغـاد والـسفلِ
تـقـدمتني أنـاسٌ كـان شـوطُهمُ
وراءَ خـطوي لـو أمـشي عـلى مهلِ
هـذاء جـزاء امرىءٍ أقرانهُ درجوا
مــن قـبلهِ فـتمنى فـسحةَ الأجَـلِ
فـإن عـلاني مـن دوني فلا عَجبٌ
لـي أسـوةٌ بانحطاط الشمسِ عن زُحلِ
فـاصبر لها غير محتالٍ ولا ضَجِرِ
فـي حـادث الدهر ما يُغني عن الحِيلِ
أعـدى عـدوك مـن وثِـقتْ بـه
فـحاذر الـناس واصـحبهم على دخلِ
فـإنـما رُجـل الـدنيا وواحـدها
مـن لايـعولُ فـي الـدنيا على رجلِ
وحُـسـن ظـنك بـالأيام مـعجزَةٌ
فَـظنَّ شـراً وكـن مـنها عـلى وجَلِ
غاض الوفاءُ وفاض الغدر وانفرجت
مـسافة الـخُلفِ بـين الـقوْل والعملِ
وشـان صـدقكَ عـند الناس كذبهم
وهــلْ يُـطـابق مِـعْـوجٌ بـمعتدلِ
إن كـان يـنجع شـيءٌ فـي ثباتهمُ
عـلى الـعهود فـسبق الـسيف للعذلِ
يـا وراداً سُـؤر عـيش كـلُّه كدرٌ
أنـفـقت صـفوك فـي أيـامك الأول
فـيم اقـتحامك لـجَّ الـبحر تركبهُ
وأنـت تـكفيك مـنهُ مـصة الـوشلِ
مُـلكُ الـقناعةِ لا يُـخشى عليه ولا
يُـحتاجُ فـيه إلـى الأنـصار والخَولِ
تـرجو الـبقاء بـدارٍ لاثـبات بها
فـهـل سـمعت بـظلٍ غـير مـنتقلِ
ويـا خـبيراً عـلى الإسرار مطلعاً
اصـمتْ فـفي الصمت منجاةٌ من الزلل
قـد رشـحوك لأمـرٍ إن فطٍنتَ له
فـاربأ بـنفسك أن تـرعى مـع الهملِ
اخوكم:ama
أصـالةُ الرأي صانتني عن الخطلِ
وحـليةُ الـفضلِ زانـتني لـدى العَطَلِ
مـجدي أخـيراً ومجدي أولاً شَرعٌ
والشمسُ رَأدَ الضحى كالشمس في الطفلِ
فـيم الإقـامةُ بـالزوراءِ لا سَكنِي
بـهـا ولا نـاقـتي فـيها ولا جـملي
نـاءٍ عـن الأهلِ صِفر الكف مُنفردٌ
كـالسيفِ عُـرِّي مَـتناه عـن الـخلل
فـلا صـديقَ إلـيه مشتكى حَزَني
ولا أنـيـسَ إلـيـه مُـنـتهى جـذلي
طـال اغـترابي حتى حَنَّ راحلتي
وَرَحْـلُـها وَقَــرَا الـعَـسَّالةَ الـذُّبُلِ
وضـج مـن لغبٍ نضوى وعج لما
ألـقى ركـابي ، ولج الركب في عَذلي
أريـدُ بـسطةَ كـفٍ أسـتعين بها
عـلـى قـضاء حـقوقٍ لـلعلى قِـبَلي
والـدهر يـعكس آمـالي ويُقنعني
مــن الـغـنيمة بـعد الـكدِّ بـالقفلِ
وذي شِـطاطٍ كـصدر الرمحِ معتقل
بـمـثله غـيـرُ هـيَّـابٍ ولا وكـلِ
حـلو الـفُكاهةِ مرُّ الجدِّ قد مزجت
بـشـدةِ الـبـأسِ مـنه رقَّـةُ الـغَزَلِ
طردتُ سرح الكرى عن ورد مقلته
والـليل أغـرى سـوام الـنوم بالمقلِ
والركب ميل على الأكوار من طربٍ
صـاح ، وآخـر من خمر الكرى ثملِ
فـقلتُ : أدعـوك للجلَّى لتنصرني
وأنـت تـخذلني فـي الـحادث الجللِ
تـنامُ عـيني وعـين النجم ساهرةٌ
وتـستحيل وصـبغ الـليل لـم يـحُلِ
فـهل تـعينُ عـلى غـيٍ همتُ به
والـغي يـزجر أحـياناً عـن الـفشلِ
إنـي أريـدُ طروقَ الحي من إضمٍ
وقـد حـماهُ رمـاةٌ مـن بـني ثُـعلِ
يـحمون بالبيض والسمر الِّلدان به
سـودُ الـغدائرِ حـمرُ الـحلي والحللِ
فـسر بـنا فـي ذِمام الليل معتسِفاً
فـنفخةُ الـطيبِ تـهدينا إلـى الـحللِ
فـالحبُّ حـيث العدا والأسدُ رابضةٌ
حـول الـكِناس لـها غـابٌ من الأسلِ
تـؤم نـاشئة بـالجزم قـد سُـقيت
نِـصـالها بـمـياه الـغُـنْج والـكَحَلِ
قـد زاد طـيبُ أحاديثِ الكرام بها
مـابالكرائم مـن جـبن ومـن بـخلِ
تـبيتُ نـار الـهوى منهن في كبدِ
حـرَّى ونـار الـقرى منهم على القُللِ
يَـقْتُلْنَ أنـضاءَ حُـبِّ لا حِراك بهم
ويـنـحرون كِــرام الـخيل والإبـلِ
يُـشفى لـديغُ الـعوالي في بيُوتِهمُ
بِـنَهلةٍ مـن غـدير الـخمر والـعسلِ
لـعـل إلـمـامةً بـالجزع ثـانيةٌ
يـدِبُّ مـنها نـسيمُ الـبُرْءِ فـي عللي
لا أكـرهُ الـطعنة النجلاء قد شفِعت
بـرشـقةٍ مـن نـبال الأعـين الـنُّجلِ
ولا أهـاب الصفاح البيض تُسعدني
بـاللمح مـن خـلل الأسـتار والـكللِ
حـبُّ الـسلامةِ يـثني هم صاحبهِ
عـن الـمعالي ويـغري المرء بالكسلِ
فـإن جـنحتَ إلـيه فـاتخذ نـفقاً
فـي الأرض أو سلماً في الجوِّ فاعتزلِ
ودع غـمار الـعُلا لـلمقدمين على
ركـوبـها واقـتـنعْ مـنـهن بـالبللِ
يرضى الذليلُ بخفض العيشِ مسكنهُ
والـعِـزُّ عـند رسـيم الأيـنق الـذّلُلِ
فـادرأ بـها فـي نحور البيد جافِلةً
مـعـارضات مـثاني الـلُّجم بـالجدلِ
إن الـعلا حـدثتني وهـي صادقةٌ
فـيـما تُـحدثُ أن الـعز فـي الـنقلِ
لـو أن في شرف المأوى بلوغَ منىً
لـم تـبرح الـشمسُ يوماً دارة الحملِ
أهـبتُ بـالحظِ لـو ناديتُ مستمعاً
والـحظُ عـني بـالجهالِ فـي شُـغلِ
لـعله إن بـدا فـضلي ونَـقْصهمُ
لِـعـينه نــام عـنهم أو تـنبه لـي
أعـلـلُ الـنفس بـالآمال أرقـبها
مـا أضـيق الـعيش لولا فُسحة الأمل
لـم أرتـضِ الـعيشَ والأيام مقبلةٌ
فـكيف أرضـى وقـد ولت على عجلِ
غـالى بـنفسي عِـرْفاني بـقينتها
فـصنتها عـن رخـيص الـقدْرِ مبتذَلِ
وعـادة الـسيف أن يزهى بجوهرهِ
ولـيـس يـعملُ إلا فـي يـديْ بـطلِ
مـاكنتُ أوثـرُ أن يـمتد بي زمني
حـتى أرى دولـة الأوغـاد والـسفلِ
تـقـدمتني أنـاسٌ كـان شـوطُهمُ
وراءَ خـطوي لـو أمـشي عـلى مهلِ
هـذاء جـزاء امرىءٍ أقرانهُ درجوا
مــن قـبلهِ فـتمنى فـسحةَ الأجَـلِ
فـإن عـلاني مـن دوني فلا عَجبٌ
لـي أسـوةٌ بانحطاط الشمسِ عن زُحلِ
فـاصبر لها غير محتالٍ ولا ضَجِرِ
فـي حـادث الدهر ما يُغني عن الحِيلِ
أعـدى عـدوك مـن وثِـقتْ بـه
فـحاذر الـناس واصـحبهم على دخلِ
فـإنـما رُجـل الـدنيا وواحـدها
مـن لايـعولُ فـي الـدنيا على رجلِ
وحُـسـن ظـنك بـالأيام مـعجزَةٌ
فَـظنَّ شـراً وكـن مـنها عـلى وجَلِ
غاض الوفاءُ وفاض الغدر وانفرجت
مـسافة الـخُلفِ بـين الـقوْل والعملِ
وشـان صـدقكَ عـند الناس كذبهم
وهــلْ يُـطـابق مِـعْـوجٌ بـمعتدلِ
إن كـان يـنجع شـيءٌ فـي ثباتهمُ
عـلى الـعهود فـسبق الـسيف للعذلِ
يـا وراداً سُـؤر عـيش كـلُّه كدرٌ
أنـفـقت صـفوك فـي أيـامك الأول
فـيم اقـتحامك لـجَّ الـبحر تركبهُ
وأنـت تـكفيك مـنهُ مـصة الـوشلِ
مُـلكُ الـقناعةِ لا يُـخشى عليه ولا
يُـحتاجُ فـيه إلـى الأنـصار والخَولِ
تـرجو الـبقاء بـدارٍ لاثـبات بها
فـهـل سـمعت بـظلٍ غـير مـنتقلِ
ويـا خـبيراً عـلى الإسرار مطلعاً
اصـمتْ فـفي الصمت منجاةٌ من الزلل
قـد رشـحوك لأمـرٍ إن فطٍنتَ له
فـاربأ بـنفسك أن تـرعى مـع الهملِ
اخوكم:ama