محب الهيلا
02-29-2008, 08:30 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين الغر الميامين
ولعنة الله على أعدائهم من الأولين والآخرين إلى قيام يوم الدين
كيف تتخلص من آفة الأغاني والاستماع إليها؟
- مقدمة:
مما يؤسف له اليوم أنه قد ابتلي الكثير من شبابنا وشاباتنا بهذه الآفة الغير مبررة منطقيًا، ولكن هذا هو الواقع وعلينا الاقرار به ثم التعامل معه بحكمة.
وأنا في هذه الكلمات القليلة أترك جانب النقاش في الجانب الفقهي من المسألة فهو واضح جدًا وبإجماع غالبية فقهاء المسلمين،
ولكني أردت أن أبين بعض ملامح طريق التخلص من هذه الآفة لمساعدة من أراد هدايته ولكنه يواجه بعض الصعوبات في ذلك أما
المعاند فنحن مستعدون للتحاور معه ولكن ليس لنا عليه من سبيل إلا أن يغير ما في نفسه أولاً والله المستعان وهو ولي التوفيق.
- كيفية التخلص والشفاء التام من هذا الداء:
إن الغناء لا يمثل ضرورة من ضروريات الحياة لأنه لا منفعة ترجى منه على الاطلاق.
بعض الناس يقولون أنه نوع من أنواع الترفيه عن النفس ولكن كم لدينا من وسائل الترفيه الأخرى التي تفوق الغناء جودة؟.. بالطبع لا نستطيع إحصاءها كثرة.
وفي الجانب الآخر فإن له مضارًا اقتصادية وصحية –جسمانية وعقلية- وأخلاقية ودينية، فأي منفعة بعد هذا؟!!
لكن هناك من الناس من يستصعب طريق التوبة من هذا الوباء الفتاك.
ولكنهم يغفلون أن كل هذا إنما هو وهم يبثه الشيطان في نفس من يشعر بالذنب والندم لكي يرجع عن توبته.
وفي نفس الوقت يغفلون عن أن نتيجة هذا التردد هو المزيد من الخطايا التي سيحاسب عليها واحدة واحدة لكن في هذه المرة سيكون حسابه أشد من أيام غفلته لأنه كان علم بخطئه واستمر عليه.
ولكننا عندما نتأمل في هذه المسألة جيدًا نجد أن الواقع هو خلاف ذلك ويتمثل ذلك في قوله تعالى: (فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه إنه هو التواب الرحيم)، فالله –سبحانه- يقول: أنا التواب. فهل يكذب –حاشى لله- ؟!!
عدة كلمات تحل مشكلة ما فات، فأين الصعوبة؟!
الصعوبة هي في الآتي، ولكن لدينا اليوم –ولله الحمد- العديد من الطرق للتخلص من هذا السرطان المستشري.
وهنا أذكر بعضًا من هذه الوسائل -باختصار-:
1- تأمل العواقب والنتائج لتعرف أين مصلحتك، فهل مصلحتك في أمراض القلب؟
هل مصلحتك في فساد دينك ودنياك؟
هل مصلحتك في ضياع مالك؟
أم مصلحتك في التوبة لتعود كما ولدتك أمك متطهرًا من ذنوب الغناء؟
2- الابتعاد عن أماكن الغناء والمغنيين وأجوائهم، لأن هذه الأماكن تشجع على المعاصي وتكسر إرادة من ينوي التوبة و إضافة إلى ذنب الاستماع للمنكرات والذنوب، التشجيع على العصيان والإضرار بالصحة وضياع الوقت والمال.
3- الاستماع لبدائل الغناء، ونذكر منها:
أ- الاستماع للقرآن الحكيم وقراءته: ومنافع ذلك أكثر من أن تحصى (حسنات وثواب من الله لأنه عبادة – استفادة من دروس القرآن التاريخية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية والنفسية وغيرها – تقوية جانب اللغة العربية والتعبير بالكلمات البليغة – أنس للنفس لأنه ربيع القلوب لأي مخلوق حتى الذي لا يفهم معناه) وللمزيد من الفوائد التي أثبتها علماء غير مسلمين راجع كتاب (عجائب قراءة القرآن على الأوروبيين والأمريكان) وهو متوفر على شبكة الانترنت والمكتبات.
ب- الدعاء والزيارات: إضافة لفوائد القرآن، فإن للدعاء فوائد أيضًا، ومنها: (التضرع إلى الله والخشوع له سبحانه – البكاء وماله من فوائد جسمانية ونفسية إضافة إلى أن الدموع تطفيء النيران من الذنوب – ارتفاع معنوياتك وإحساسك بالعزة والحب الإلهي لك).
ج- الاستماع لقصائد الأناشيد والعزاء: وهذا حجة على من يقول أنه يريد أن يكون مسرورًا بالاستماع للغناء أو أنه بحاجة إلى الحزن والبكاء، فهذه الأناشيد الهادفة ذات الألحان الجميلة المفرحة تحدث انشراحًا في الصدر يفوق ما تحدثه تلك الأغاني التافهة.
هذه الأمور الثلاثة تربي النفس والعقل وتزكي القلب، وهذه أهم خطوة على طريق الهدى والاستقامة.
وإليك أخي أول حكمة قالها لقمان الحكيم: (كان لقمان راعيًا للغنم فطلب منه سيده أن يذبح شاة ويأتيه بأنظف وأطهر أعضائها،
فامتثل لقمان أمر سيده وأتاه بلسانها وقلبها. ثم قال له: اذبح شاة أخرى وائتني بأنجس وأسوأ أعضائها، فذبح أخرى وفي هذه المرة أتاه باللسان والقلب. تعجب سيده وسأل: ما سر هذا الأمر؟! فقال لقمان: ليس شيء أطيب منهما إن طابا، ولا أخبث منهما إن خبثا).
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعن الله أعداء الله ظالميهم من الأولين والآخرين.
أتمنى للكل الفائدة
موضووع منقووووووووووول
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين الغر الميامين
ولعنة الله على أعدائهم من الأولين والآخرين إلى قيام يوم الدين
كيف تتخلص من آفة الأغاني والاستماع إليها؟
- مقدمة:
مما يؤسف له اليوم أنه قد ابتلي الكثير من شبابنا وشاباتنا بهذه الآفة الغير مبررة منطقيًا، ولكن هذا هو الواقع وعلينا الاقرار به ثم التعامل معه بحكمة.
وأنا في هذه الكلمات القليلة أترك جانب النقاش في الجانب الفقهي من المسألة فهو واضح جدًا وبإجماع غالبية فقهاء المسلمين،
ولكني أردت أن أبين بعض ملامح طريق التخلص من هذه الآفة لمساعدة من أراد هدايته ولكنه يواجه بعض الصعوبات في ذلك أما
المعاند فنحن مستعدون للتحاور معه ولكن ليس لنا عليه من سبيل إلا أن يغير ما في نفسه أولاً والله المستعان وهو ولي التوفيق.
- كيفية التخلص والشفاء التام من هذا الداء:
إن الغناء لا يمثل ضرورة من ضروريات الحياة لأنه لا منفعة ترجى منه على الاطلاق.
بعض الناس يقولون أنه نوع من أنواع الترفيه عن النفس ولكن كم لدينا من وسائل الترفيه الأخرى التي تفوق الغناء جودة؟.. بالطبع لا نستطيع إحصاءها كثرة.
وفي الجانب الآخر فإن له مضارًا اقتصادية وصحية –جسمانية وعقلية- وأخلاقية ودينية، فأي منفعة بعد هذا؟!!
لكن هناك من الناس من يستصعب طريق التوبة من هذا الوباء الفتاك.
ولكنهم يغفلون أن كل هذا إنما هو وهم يبثه الشيطان في نفس من يشعر بالذنب والندم لكي يرجع عن توبته.
وفي نفس الوقت يغفلون عن أن نتيجة هذا التردد هو المزيد من الخطايا التي سيحاسب عليها واحدة واحدة لكن في هذه المرة سيكون حسابه أشد من أيام غفلته لأنه كان علم بخطئه واستمر عليه.
ولكننا عندما نتأمل في هذه المسألة جيدًا نجد أن الواقع هو خلاف ذلك ويتمثل ذلك في قوله تعالى: (فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه إنه هو التواب الرحيم)، فالله –سبحانه- يقول: أنا التواب. فهل يكذب –حاشى لله- ؟!!
عدة كلمات تحل مشكلة ما فات، فأين الصعوبة؟!
الصعوبة هي في الآتي، ولكن لدينا اليوم –ولله الحمد- العديد من الطرق للتخلص من هذا السرطان المستشري.
وهنا أذكر بعضًا من هذه الوسائل -باختصار-:
1- تأمل العواقب والنتائج لتعرف أين مصلحتك، فهل مصلحتك في أمراض القلب؟
هل مصلحتك في فساد دينك ودنياك؟
هل مصلحتك في ضياع مالك؟
أم مصلحتك في التوبة لتعود كما ولدتك أمك متطهرًا من ذنوب الغناء؟
2- الابتعاد عن أماكن الغناء والمغنيين وأجوائهم، لأن هذه الأماكن تشجع على المعاصي وتكسر إرادة من ينوي التوبة و إضافة إلى ذنب الاستماع للمنكرات والذنوب، التشجيع على العصيان والإضرار بالصحة وضياع الوقت والمال.
3- الاستماع لبدائل الغناء، ونذكر منها:
أ- الاستماع للقرآن الحكيم وقراءته: ومنافع ذلك أكثر من أن تحصى (حسنات وثواب من الله لأنه عبادة – استفادة من دروس القرآن التاريخية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية والنفسية وغيرها – تقوية جانب اللغة العربية والتعبير بالكلمات البليغة – أنس للنفس لأنه ربيع القلوب لأي مخلوق حتى الذي لا يفهم معناه) وللمزيد من الفوائد التي أثبتها علماء غير مسلمين راجع كتاب (عجائب قراءة القرآن على الأوروبيين والأمريكان) وهو متوفر على شبكة الانترنت والمكتبات.
ب- الدعاء والزيارات: إضافة لفوائد القرآن، فإن للدعاء فوائد أيضًا، ومنها: (التضرع إلى الله والخشوع له سبحانه – البكاء وماله من فوائد جسمانية ونفسية إضافة إلى أن الدموع تطفيء النيران من الذنوب – ارتفاع معنوياتك وإحساسك بالعزة والحب الإلهي لك).
ج- الاستماع لقصائد الأناشيد والعزاء: وهذا حجة على من يقول أنه يريد أن يكون مسرورًا بالاستماع للغناء أو أنه بحاجة إلى الحزن والبكاء، فهذه الأناشيد الهادفة ذات الألحان الجميلة المفرحة تحدث انشراحًا في الصدر يفوق ما تحدثه تلك الأغاني التافهة.
هذه الأمور الثلاثة تربي النفس والعقل وتزكي القلب، وهذه أهم خطوة على طريق الهدى والاستقامة.
وإليك أخي أول حكمة قالها لقمان الحكيم: (كان لقمان راعيًا للغنم فطلب منه سيده أن يذبح شاة ويأتيه بأنظف وأطهر أعضائها،
فامتثل لقمان أمر سيده وأتاه بلسانها وقلبها. ثم قال له: اذبح شاة أخرى وائتني بأنجس وأسوأ أعضائها، فذبح أخرى وفي هذه المرة أتاه باللسان والقلب. تعجب سيده وسأل: ما سر هذا الأمر؟! فقال لقمان: ليس شيء أطيب منهما إن طابا، ولا أخبث منهما إن خبثا).
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعن الله أعداء الله ظالميهم من الأولين والآخرين.
أتمنى للكل الفائدة
موضووع منقووووووووووول