"الباشق"
04-01-2005, 12:09 PM
تروي نساء حجم معاناتهن ومعاناة أطفالهن بعد تعرضهن لحوادث اغتصاب وتحرش جنسي كلا الطرفين سواء كانوا معتدين أو معتدى عليهم.
تروي (ش. ع) معاناة ابنها ذو الأربعة أعوام والذي حاول بعضهم التحرش به وتقول: كان ابني يلعب أمام باب المنزل وكالعادة كان الشارع مزدحما بالأطفال وفجأة إذ بي أرى ما هز كياني وزلزلني، شاهدت أربعة شباب تتراوح أعمارهم بين 12 و 14 وهم يتحرشون بطفلي فجن جنوني أخذت أصرخ فلاذوا بالفرار. وأخذت طفلي واحتضنته وهو يستنكر بكائي لأنه لا يعلم ما الذي حدث وما الذي كان سيحدث لولا أن حفظه الله ومنذ ذلك اليوم وأنا لا أشعر بالأمان.
وتصف (هـ. م) ما حدث لابنها عندما كان في السادسة من عمره وكنت أرى بقع دم في ملابسه، وآلام يشعر بها عند دخوله لدورة المياه فتحدثت معه عن الأمر فاعترف بأن شابا من العائلة هو من يفعل به ذلك تحت التهديد بالضرب، وقد كان ابني يخرج معه دون أي خوف أو شكوك مني ,عندها تحدثت إلى أهله بالأمر فتفهموا وضعي وقاموا بتأديب ابنهم ولكن هذا لن يجدي بشيء لأن ابني أصبح يحب العزلة ويكره الخروج وكثيرا ما أراه يبكي وحده فقد دمر الأمر نفسيته.
وتحكي (ع. ع) قصة أحد أقربائها وتقول: كان يلعب في الخارج كعادته فجاء إليه رجلان كانا يستقلان سياره وحاولا إغراءه وقالا: له إذا أتيت معنا سنشتري لك الحلويات وكل ما تحب فذهب معهم الطفل ذو الخمسة أعوام (هذا ما سمعناه من أحد الأطفال الذين كانوا معه) وبعدها عاد ولكن على أي حال فقد اضطر والده لنقله إلى المستشفى وبقي فيها لمدة يومين وخرج منها بسلوك غريب ونفسية محطمة لقد ألقت والدته اللوم على نفسها لأنها أهملته ليلعب في الشارع دون رقابه منها.
وتقول (ل. ح): كنت برفقة ابني ذي السبعة أعوام وأحمل ابني الأصغر على كتفي وكان الكبير يهرول في مشيه وإذا برجل يسحبه ويدخله بين بنايتين، واستغربت الأمر وذهبت أركض خلفه فوصلت والحمد لله قبل حصول شيء وعندما رآني لاذ بالفرار. وللأسف أغلب الحالات لا يتم التبليغ عنها إما لعدم التعرف على الفاعل أو حل المشكلة بين الأهالي دون اللجوء إلى القانون الذي يجب أن يأخذ مجراه لردع الفاعل.
ويؤكد المحامي ياسر أحمد أن الأحكام في قضايا الاعتداء الجنسي أحكام (تعزير) ولذلك فهي مشددة, ويتراوح الحكم فيها من سنة إلى 10 سنوات، وقد تصل عقوبتها إلى الإعدام حسب بشاعة الجريمة أو في حال تبع ذلك تهديد بالضرب أو غيره، وفي حال وجود (قصر) أي (صغار سن) لا تؤخذ موافقتهم كما يحدث في بعض جرائم القتل ولا بدّ من تطبيق الحد, وفي حال وجود قضايا من هذا النوع بين (قصر) فيكون الحكم فيها بالسجن الذي قد يصل إلى 3 سنوات أو أقل ويتبعه الجلد أيضا. وفي حال التبليغ يصبح الحق حقا عاما أي لابد أن يأخذ القانون مجراه.
ويؤكد مدير دار الملاحظة في الدمام عبد الرحمن المقبل أن العدد الكلي للأحداث من جميع محافظات المنطقة الشرقية يصل إلى 112 حالة معتبرا ذلك عددا مقبولا مقارنة بعدد محافظات المنطقة. أما عدد الحالات للقضايا الأخلاقية فهي 12 حالة وقد تزيد هذه النسبة أحيانا إلا أنها متقاربة وتتراوح أعمار الموقوفين على هذه القضايا بين 14 و18 سنة.
ويشير المقبل إلى أن أساليب التربية الخاطئة من التدليل الزائد أو الحرمان قد يخلق بعض الحالات السلبية حيث تكون بعض الحالات قد فعل بها في ظروف معينة مثل صغر السن وعدم الإدراك وعدم فهم قصد الفاعل والعواقب المترتبة على ذلك. ومن الأسباب أيضا تربية الطفل في بيئة لا تلبي احتياجاته فيستغل بعدها ويصبح مسلوب الإرادة وتتطور عملية تمكين الآخرين منه فيصبح سلبيا لا يستطيع حماية نفسه وقد يلجأ إلى تعاطي المخدرات وشرب المسكر.
ويقول الدكتور عبد الرحمن العكشان الأخصائي النفسي: إن الأسرة أول وأكبر من يتأثر سواء كان الجاني أو المجني عليه منها، حيث ينعكس الأمر سلبا على جميع أفراد الأسرة الذين يشعرون بالخزي والعار. أما المجني عليه فنرى في سلوكه الكثير مما يدل على تأثره بما حصل له مثل ميله للعزلة وقلة الكلام والخوف من الخروج والاختلاط بالناس ورفضه الذهاب إلى المدرسة.
ويشير إلى أن أسلم طريقة للتخفيف على المجني عليه, هي نقله إلى مدرسة أخرى لا يعرفه فيها أحد، وكذلك وقوف أسرته إلى جانبه وذلك لحمايته من الآثار النفسية المستقبلية.
منقول عن جريدة الوطن
الباشق
تروي (ش. ع) معاناة ابنها ذو الأربعة أعوام والذي حاول بعضهم التحرش به وتقول: كان ابني يلعب أمام باب المنزل وكالعادة كان الشارع مزدحما بالأطفال وفجأة إذ بي أرى ما هز كياني وزلزلني، شاهدت أربعة شباب تتراوح أعمارهم بين 12 و 14 وهم يتحرشون بطفلي فجن جنوني أخذت أصرخ فلاذوا بالفرار. وأخذت طفلي واحتضنته وهو يستنكر بكائي لأنه لا يعلم ما الذي حدث وما الذي كان سيحدث لولا أن حفظه الله ومنذ ذلك اليوم وأنا لا أشعر بالأمان.
وتصف (هـ. م) ما حدث لابنها عندما كان في السادسة من عمره وكنت أرى بقع دم في ملابسه، وآلام يشعر بها عند دخوله لدورة المياه فتحدثت معه عن الأمر فاعترف بأن شابا من العائلة هو من يفعل به ذلك تحت التهديد بالضرب، وقد كان ابني يخرج معه دون أي خوف أو شكوك مني ,عندها تحدثت إلى أهله بالأمر فتفهموا وضعي وقاموا بتأديب ابنهم ولكن هذا لن يجدي بشيء لأن ابني أصبح يحب العزلة ويكره الخروج وكثيرا ما أراه يبكي وحده فقد دمر الأمر نفسيته.
وتحكي (ع. ع) قصة أحد أقربائها وتقول: كان يلعب في الخارج كعادته فجاء إليه رجلان كانا يستقلان سياره وحاولا إغراءه وقالا: له إذا أتيت معنا سنشتري لك الحلويات وكل ما تحب فذهب معهم الطفل ذو الخمسة أعوام (هذا ما سمعناه من أحد الأطفال الذين كانوا معه) وبعدها عاد ولكن على أي حال فقد اضطر والده لنقله إلى المستشفى وبقي فيها لمدة يومين وخرج منها بسلوك غريب ونفسية محطمة لقد ألقت والدته اللوم على نفسها لأنها أهملته ليلعب في الشارع دون رقابه منها.
وتقول (ل. ح): كنت برفقة ابني ذي السبعة أعوام وأحمل ابني الأصغر على كتفي وكان الكبير يهرول في مشيه وإذا برجل يسحبه ويدخله بين بنايتين، واستغربت الأمر وذهبت أركض خلفه فوصلت والحمد لله قبل حصول شيء وعندما رآني لاذ بالفرار. وللأسف أغلب الحالات لا يتم التبليغ عنها إما لعدم التعرف على الفاعل أو حل المشكلة بين الأهالي دون اللجوء إلى القانون الذي يجب أن يأخذ مجراه لردع الفاعل.
ويؤكد المحامي ياسر أحمد أن الأحكام في قضايا الاعتداء الجنسي أحكام (تعزير) ولذلك فهي مشددة, ويتراوح الحكم فيها من سنة إلى 10 سنوات، وقد تصل عقوبتها إلى الإعدام حسب بشاعة الجريمة أو في حال تبع ذلك تهديد بالضرب أو غيره، وفي حال وجود (قصر) أي (صغار سن) لا تؤخذ موافقتهم كما يحدث في بعض جرائم القتل ولا بدّ من تطبيق الحد, وفي حال وجود قضايا من هذا النوع بين (قصر) فيكون الحكم فيها بالسجن الذي قد يصل إلى 3 سنوات أو أقل ويتبعه الجلد أيضا. وفي حال التبليغ يصبح الحق حقا عاما أي لابد أن يأخذ القانون مجراه.
ويؤكد مدير دار الملاحظة في الدمام عبد الرحمن المقبل أن العدد الكلي للأحداث من جميع محافظات المنطقة الشرقية يصل إلى 112 حالة معتبرا ذلك عددا مقبولا مقارنة بعدد محافظات المنطقة. أما عدد الحالات للقضايا الأخلاقية فهي 12 حالة وقد تزيد هذه النسبة أحيانا إلا أنها متقاربة وتتراوح أعمار الموقوفين على هذه القضايا بين 14 و18 سنة.
ويشير المقبل إلى أن أساليب التربية الخاطئة من التدليل الزائد أو الحرمان قد يخلق بعض الحالات السلبية حيث تكون بعض الحالات قد فعل بها في ظروف معينة مثل صغر السن وعدم الإدراك وعدم فهم قصد الفاعل والعواقب المترتبة على ذلك. ومن الأسباب أيضا تربية الطفل في بيئة لا تلبي احتياجاته فيستغل بعدها ويصبح مسلوب الإرادة وتتطور عملية تمكين الآخرين منه فيصبح سلبيا لا يستطيع حماية نفسه وقد يلجأ إلى تعاطي المخدرات وشرب المسكر.
ويقول الدكتور عبد الرحمن العكشان الأخصائي النفسي: إن الأسرة أول وأكبر من يتأثر سواء كان الجاني أو المجني عليه منها، حيث ينعكس الأمر سلبا على جميع أفراد الأسرة الذين يشعرون بالخزي والعار. أما المجني عليه فنرى في سلوكه الكثير مما يدل على تأثره بما حصل له مثل ميله للعزلة وقلة الكلام والخوف من الخروج والاختلاط بالناس ورفضه الذهاب إلى المدرسة.
ويشير إلى أن أسلم طريقة للتخفيف على المجني عليه, هي نقله إلى مدرسة أخرى لا يعرفه فيها أحد، وكذلك وقوف أسرته إلى جانبه وذلك لحمايته من الآثار النفسية المستقبلية.
منقول عن جريدة الوطن
الباشق