المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تمهل00 قبل أن تصدر أحكامك على الآخرين00


دلع عيني
10-30-2007, 04:16 PM
سوء الظن وما أدراك ما سوء الظن هو سبب أغلب الأحقاد والتباغض والتنافر بين البشر لماذا تسيئ الظن بأخيك المسلم ((إحمل أخاك على ستين محمل))".

تمهل ... قبل أن تصدر أحكامك على الآخرين ..!


قال ابن قلادة الجزمي: إذا بلغك عن أخيك شيء تكره فالتمس له عذرا فإن لم تجد له عذرا فقل لعل لأخي عذرا لا أعلمه.
وقال ابن المبارك : المؤمن يطلب المعاذير ، والمنافق يطلب العثرات.


قال صديق لابن السماك الزاهد : الميعاد بيني وبينك غدا نتعاتب
فقال له ابن السماك - رحمة الله عليه-: بل الميعاد بيني وبينك غدا نتغافر
قد تتفوه بكلمة قد تكون عابرة وبسيطة وعادية جدا ولا تلقي لها بالا، وقد يصدر منك تصرف أو سلوك عادي غير مقصود ولا ينجم عن سوء نية وليس فيه قصد الإساءة لأحد، ولكنك تفاجأ بل وتصطدم برد فعل من قبل الآخرين لا يخطر ببالك، بل على عكس ما تتصور وتفاجأ بأن من سمع كلامك أو شاهد تصرفك قد فهمك بصورة خاطئة وحلل تصرفاتك وسلوكياتك بصورة خاطئة بعيدة كل البعد عن الحقيقة وفق ما صورت له نفسه ووفق تحليلاته، بل ويتعامل معك على ضوء سوء فهمه من غير تأنٍ ولا استفهام ويحكم عليك بأحكام لا تدري من أين أتى بها ولا من أين استقاها وتكون هذه الأحكام بالطبع ظالمة تفتقر الى الحقيقة والموضوعية الأمر الذي يؤدي حتما لحدوث شروخ عميقة في العلاقات على أنواعها الأسرية والاجتماعية وغيرها.

فلو تأملنا في العديد من الخلافات التي تحدث بين الناس لوجدنا أن سوء الفهم أو الفهم الخاطىء يشكل اللبنة الأساسية لهذه الخلافات، وأن الحكم المسبق على سلوكيات الغير وعلى أقوالهم يشكل أيضا لبنة لا تقل أهمية عن سابقتها .ربما كان سبب هذا الحكم المسبق ناتجا عن موقف مسبق أو تصور قديم ، أو وهم عالق في الذهن. ومهما كان السبب فإن تعاملنا مع الغير وفق أحكام مسبقة نظلم فيه أنفسنا قبل أن نظلم الآخرين.
إخواني.. أخواتي..مهلا..لا تستعجلوا

جاء في الأثر عن بعض السلف:" التمس لأخيك سبعين عذرًا ، فإن لم تجد فقل لعل هناك عذرًا لم أجده.
وقيل أيضا: التمس لأخيك سبعين عذرًا ، فإن لم تجد فالعيب فيك.
وقال عمر -رضي الله عنه- :" ولا تظنن بكلمة خرجت من مسلم شرا أنت تجد لها في الخير محملا."
* فإن حدث مثلا وتعامل أحد الأبناء المتزوجين مع والدته أو والده بصورة عصبية أو بدر منه تصرف فيه شيء من الحدة ، فإن الظن الذي يغلب على تفكير والديه بأن زوجته وراء كل هذا وإن لم يزر إخوانه أو انشغل في أمر ما ولم يقم بواجباته تجاه أرحامه فالزوجة أيضا هي السبب وقد تكون فعلا بريئة وليس لها أي دخل في الموضوع إلا أن الأحكام والظنون تتجه نحوها.
* أو إذا مر أحد عن صديق أو قريب له في الشارع ، في السوق أو في أي مكان ولم ينتبه لوجوده فلم يسلم عليه ، فإن الأحكام المسبقة تصدر من ذلك القريب أو الصديق بأن قريبه قد تجاهله ولم يعره اهتماما وأنه متكبر وأنه كذا وأنه كذا ...لا بل وينوي في قرارة نفسه أن يتعامل معه بنفس الأسلوب حتى إذا لقيه وجها لوجه أدار وجهه عنه ليستد كرامته!! المسلوبة !!تاركا قريبه أو صديقه في حيرة من أمره لا يدري ماذا يجري.
* وهذه الأم تلاحظ على ابنتها الوجوم وقلة الكلام وتفضيلها الجلوس لوحدها في غرفتها ، ويطرأ على سلوكياتها بعض التغييرات ، فبدل أن تحاول التقرب من ابنتها وفهم نفسيتها وفهم ما يدور في عالمها فربما تعاني من شيء ما ، ربما تواجهها مشكلة .. فبدلا من محاولاتها مساعدة ابنتها للخروج مما تعانيه من إرهاق نفسي نجدها تفتح معها حوارا ساخنا مستخدمة فيه العبارات القاسية والجارحة متهمة إياها بصفات ليست فيها كالعناد وسوء الخلق وأنها لم تعد تسمع لكلامها وغيرها من الأمور.
* وهذه الزوجة تقف بمحاذاة شباك بيتها الذي يطل على الشارع وليس لها من وراء هذه الوقفة نية سوء ، فيراها زوجها فيستشيط غضبا وينفخ الشيطان في أنفه ليسيء فهمها فتتقاذفه ظنون السوء فيرميها بتهم باطلة بأنها تقف من أجل فلان أو علان فتنشب بينهما الخلافات ويشتعل البيت بنارها والسبب سوء الفهم .
* وقد يكثر الزوج من سهراته خارج البيت وقد تجده الزوجة يوما يتكلم بصوت منخفض عبر جهازه الخليوي فتبدأ عواصف الظنون تهيج في صدرها وتتخابط الأفكار السيئة في ذهنها متهمة زوجها بالخيانة وبأنه على علاقة مع أخرى مع العلم أن الحقيقة بعيدة كل البعد عن هذه الاتهامات وهذه الظنون والزوج بريء من هذه الاتهامات براءة الذئب من دم يوسف عليه السلام ولكنه مرة أخرى سوء الفهم والحكم المسبق الذي فجر أزمة العلاقات المشحونة بينهما وجعل حياتهما نكدا وجحيما لا يطاق ، ولو تأنى كل واحد منهما وأحسن فهمه للآخر لاختصرا الكثير من المشاكل ، الأمر الذي يؤكد أن التسرع والتعجل في التعامل مع الآخرين من أكبر المشاكل التي تواجهنا في حياتنا، ولا أبالغ لو قلت إننا في كثير من الأحيان نحكم على الآخرين وفق أهوائنا ومزاجنا والحالة النفسية التي نعيش بها .

دلع عيني
10-30-2007, 04:18 PM
{ .... إن بعض الظن إثم .... }
يقول الله تعالى في سورة الحجرات { يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم } وقد فسر ابن كثير هذه الآية :" يقول تعالى ناهيا عباده المؤمنين عن كثير من الظن وهو التهمة والتخوّن للأهل والأقارب والناس في غير محله لأن بعض ذلك يكون إثما محضا ... فليتجنب كثير منه احتياطا ".
قال النسفي:" والمأمور باجتنباه بعض الظن وذلك البعض موصوف بالكثرة".فكم هي الآثام التي نقع فيها يوميا بسبب الظنون السيئة فالتسرع في الحكم من الشيطان والله تعالى يقول { يريد الشطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء} وقلما نجد من يتحرى الحقيقة أو يناقش غيره في أمر التبس عليه قبل إصدار الحكم أو يلتمس الأعذار لغيره في أي ظرف من الظروف وقد تكون عاقبة ذلك الندم الشديد بسبب حماقة التعجل والتسرع لما يحمله سوء الظن وسوء الفهم من ظلم للآخرين كما ذكرنا.
فلو وضع أحدنا نفسه مكان الشخص الذي أساء فهم قوله أو تصرفه وتصور نفسه أنه قال ذاك القول أو تصرف ذاك التصرف فإنه بالتأكيد سيحاول أن يجد التبريرات لأقواله والأعذار لأفعاله وأنها كانت أفعالا وأقوالا بريئة وعابرة ولا تحمل السوء لأحد، فإذا كنا قادرين على خلق الأعذار والتفسيرات لأنفسنا ، فلم نعجز عن إيجادها للآخرين ، وإذا كان يؤلمنا ويحزننا أن يسيء الغير فهمنا ، فلم نتسبب في حزن وآلام الآخرين بإساءة الظن بهم وسوء فهم. وعلى فرض أن الشخص قد أخطأ التصرف أو القول ، فمن قال بأن هذا الشخص من صنف الملائكة الذين لا يخطئون، فربما قال شيئا عن جهالة أو ربما تصرف تصرفا وهو في حالة انفعال أو عصبية فالأولى تصويب هذا الشخص وتصحيح مساره بدل الغمز واللمز وإساءة الظن.

سوء الفهم قد ينتج عن سوء الاستماع
فحتى نفهم الأمور جيدا فلا بد أن نكون مستمعين بصورة جيدة ، وفي القرآن الكريم هناك آيات كثيرة قدمت السمع على البصر وعلى العلم كقوله تعالى { إن الله كان سميعا عليما } { والله سميع عليم} { إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا} فالطالب حتى يفهم المادة المطروحة جيدا يجب أن يكون مستمعا جيدا وحتى نفهم أبناءنا جيدا فنحن بحاجة للاستماع لهم ، فكم نسمع من عبارات يطلقها مراهقون أو مراهقات وحتى من الكبار كقولهم : لا أحد يفهمني ، لا أحد يستمع لي ، لا أجد من يصغي لكلامي وغيرها من العبارات التي تدل على أن سوء الفهم غالبا ما يكون سببه فقدان مهارة الاستماع، وهذا الأمر يتجلى بوضوح في حياتنا اليومية من خلال الحوارات العامة منها والخاصة والتي قد نجريها فيما بيننا لنجد أن كل واحد منا يريد أن يتحدث ولكنه في ذات الوقت لا يريد أن يستمع فكيف نفهم بعضنا بعضا بهذا الأسلوب.؟!

ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم الأسوة الحسنة
روى الطبراني في وصف رسول الله صلى الله عليه وسلم من حديث عمرو بن العاص :" وكان يقبل بوجهه وحديثه عليّ حتى ظننت أني خير القوم". أي أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتجه بوجهه وجسمه إليه حين الحديث معه الأمر الذي أثلج صدره وأراح نفسيته وأشعره بقيمته عند رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى ظن أنه خير الناس ، وقد روي عنه صلى الله عليه وسلم أنه من شدة إنصاته لمن يستمع له لم يكن ليقاطعه أبدا حتى النهاية ، بل كان إذا همَّ بالرد عليه قال له :" هل انتهيت من كلامك؟". وبعدها يرد عليه.
فالاستماع للآخرين فن ومهارة ، وليس ذلك فحسب بل هو من الأخلاقيات السامية التي يجب أن نتخلق بها وهو ضرورة ملحة من أجل التآلف والتحابب.
وهناك أمر مهم تجدر الإشارة إليه وهو أننا بعد استماعنا لشخص ما وقبل أن نفسر كلامه من وجهة نظرنا أو حسبما يمليه تصورنا الذي ربما يكون تصورا خاطئا أو وجهة نظر غير صائبة، فلماذا لا نستفهم من هذا الشخص عن مقصده كأن نقول له إنك قلت كذا وكذا ونحن فهمنا كلامك كذا وكذا ، فهل فهمنا في محله أو هل تقصد الذي فهمناه؟
إننا بهذه الطريقة نجنب أنفسنا الكثير من الفهم الخاطىء ونجنب من نستمع إليه الكثير من سوء الظن والإتهامات التي ينسجها خيالنا من خيوط الأوهام وبالتالي نبعد عن أنفسنا شبح الخلافات وسوء التفاهم.

منقووووول للفائدة

عازف الكلمات
10-30-2007, 04:42 PM
http://www.up07.com/up6/uploads/1eb6ad0fcd.gif (http://www.up07.com/up6)

][`~*¤!||!¤*~`][الأخت الفاضله][`~*¤!||!¤*~`][

][®][^][®][دلع عيني][®][^][®][

اشكرك على موضوعك القيم والجيد واسأل الله عزوجل

أن يضعه في موازين حسناتك * لا شك بأن موضوعك قيم

وهو أقرب ما يكون لخطبه أو محاضره لعموم فائدته ولجزيل موعظته

طرح متميز ورائع وقيم وشامل وكامل ووافي وكافي

ومستفيض ومفيد . اشكرك وجـزاكِ الله خير الجزاء


http://www.up07.com/up6/uploads/96e27bc015.gif (http://www.up07.com/up6)

► مــداخــلــتـــي ◄

لا شك يا اختاه بأن الظن آفه اجتماعيه تقطع الروابط الأجتماعيه

والظن يقود صاحبه الى إسائة التفكير بالاخرين

ونهانا عنه سيد المرسلين حيث قال :

« إياكم والظن . فإن الظن أكذب الحديث »

صدق رسول الله صل الله عليه وسلم

ونهى الله عن الظن والآيات كثيره لا شك بذالك

ولكن لي إستفسار سا أضعهُ بمتصفحك

وهو يخدم موضوعك ويثريه ...

هــل هــنالك ظــن جـائــز ؟

الله ذكر بأن ► بعض ◄ الظن إثم ولم يقل ► كـــُــل ◄ الظن قال عزوجل

۞ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ ۞

فقـال بعض الظن اثم ولم يقل كل الظن !!!

قــد يــكون هنالك ظن ليس باثم والله اعلم ؛؛؛؛؛

وبنهاية مشاركتي اكرر شكري لكِ

http://www.up07.com/up6/uploads/97e9eea9e8.jpg (http://www.up07.com/up6)

][®][^][®][دمــتِ بـــود][®][^][®][

∫∫∫∫∫∫ღعــآزف الكلمات ღ∫∫∫∫∫∫
▼▼▼▼▼▼▼▼▼▼▼▼
▼▼▼▼▼▼▼▼▼▼▼
▼▼▼▼▼▼▼▼▼▼
▼▼▼▼▼▼▼▼▼
▼▼▼▼▼▼▼▼
▼▼▼▼▼▼▼
▼▼▼▼▼▼
▼▼▼▼▼
▼▼▼▼
▼▼▼
▼▼

دلع عيني
10-30-2007, 05:13 PM
أهلا وسهلاً بك أخي عازف الكلمات
كم أسعدني أن تكون أول يدخل متصفحي وهذا الموضوع نقلته لروعته و
ربما يكون خطبة أو محاضرة لكن ما أروعها كما قلت أنت سالفاً شامل وكامل ووضح جميع الظروف التي غالباً يكون فيها سوء الظن بين الناس
وسؤالك هل هناك ظن جائز أقول نعم هناك ظن جائز وأوقات يكون سوء
الظن نوع من الحذر والفطنة لكن متى يكون هذا
ستكون الإجابة في مشاركة مستقلة
سعدت بردك الرائع و شاكرة لحضورك العاطر الذي عطر جنبات وأركان متنصفحي
تقبل مني جل الإحترام والتقدير وتمنياتي لك بالتوفيق والسداد

عازف الكلمات
10-30-2007, 05:25 PM
وهذا الموضوع نقلته لروعته و ربما يكون خطبة أو محاضرة لكن ما أروعها كما قلت أنت سالفاً شامل وكامل ووضح جميع الظروف التي غالباً يكون فيها سوء الظن بين الناس

][`~*¤!||!¤*~`][أختي القديره][`~*¤!||!¤*~`][

][®][^][®][دلع عيني][®][^][®][

ليت كل من ينقل ينقل مثل نقلك

والله رأيتك كالنحله تتجولين بين ثمار المعرفه وتمتصين رحيقها

وتهضمينها وتقدمينها عسل جزاكِ الله خير الجزاء

وكثر الله من امثالك وبيض الله وجهك

∫∫∫∫∫∫ღعــآزف الكلمات ღ∫∫∫∫∫∫
▼▼▼▼▼▼▼▼▼▼▼▼
▼▼▼▼▼▼▼▼▼▼▼
▼▼▼▼▼▼▼▼▼▼
▼▼▼▼▼▼▼▼▼
▼▼▼▼▼▼▼▼
▼▼▼▼▼▼▼
▼▼▼▼▼▼
▼▼▼▼▼
▼▼▼▼
▼▼▼
▼▼

دلع عيني
10-30-2007, 05:31 PM
وجب عدم إساءة الظن بمن لا شبهة عليه أو تهمة ..لكن هل كل الظن إثم؟؟؟
ولو كان كل الظن إثم ويفترض بالمسلم حسن الظن بكل من أظهر أنه مسلم كيف سيحذر المسلم ممن أراد به سوءا والمفسدين والمنافقين و الكذابين والدجالين مثل المسيح الدجال مثلا والذي سيأتي بصورة الخلوق الورع صاحب الدين ؟؟؟

طبعا القرآن يجيبنا (في الآيات التي جاءت تخص الظن بالمسلمين لا الظن بالخالق ويرجى التفريق بينها ) "إن بعض الظن إثم"

بمعنى أنا هناك من الظن ما هو إثم وهناك ما هو ليس بإثم



متى يجوز إساءة الظن بالمسلم واتهامه ؟ و ما هو الظن الجائز ؟

و الجواب على ذلك ينحصر في كل ظن كانت له امارة صحيحة أو سبب موجب للتهمة،فالمسلم الذي عرف عنه التعاطي بالريب أو الكذب، يجوز إساءة الظن به و اتهامه لسبب ظاهر أو امارة دالة صحيحة ، كوجود دلالة على كذبه أو أن يمسك عليه شبهة مثل غش للناس أو خداع بالسابق ، أو نحو ذلك من شبهات و امارات و دلائل جاز سوء الظن .

و هناك عدة أدلة على ذلك مثل ما رواه البخاري عَنْ عَائِشَةَقَالَتْ قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم مَاأَظُنُّ فُلَانًا وَفُلَانًا يَعْرِفَانِ مِنْ دِينِنَا شَيْئًا وفي رواية مَاأَظُنُّ فُلَانًا وَفُلَانًا يَعْرِفَانِ دِينَنَا الَّذِي نَحْنُ عَلَيْه قَالَ اللَّيْثُ كَانَا رَجُلَيْنِ مِنَ الْمُنَافِقِينَ، أن مثل هذا الذي وقع في الحديث ليس من الظن المنهي عنه لأنه في مقام التحذير من مثل من كان حاله كحال الرجلين



قال علي بن آبي طالب رضي عنه : " إذا استولى الصلاح علىالزمان و أهله ، ثم أساء رجل الظن برجل لم تظهر منه حوبةفقد ظلم ، و إذا استولىالفساد على الزمان و أهله ، فأحسن رجل الظن برجل فقد غرّر "و الحوبة : الإثم ،والغرّر :الخطر . نهج البلاغة . و قال أيضا : "من وضع نفسه مواضع التهمةفلا يلومن من أساء به الظن ".
وعن عبد الله بن عمرو بن الفغواء الخزاعي عن أبيه قال دعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم وقدأراد أن يبعثني بمال إلى أبي سفيان يقسمه في قريش بمكة بعد الفتح فقال التمس صاحبا قال فجاءني عمرو بن أمية الضمري فقال بلغني إنك تريد الخروج وتلتمس صاحبا قال قلت أجل قال فأنا لك صاحب قال فجئت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت قد وجدت صاحبا قال فقال لي من فقلت عمرو بن أمية الضمري قال إذا هبطت بلاد قومه فاحذره فإنه قد قال القائل أخوك البكري فلا تأمنه قال فخرجنا حتى إذا كنا بالأبواء قال أني أريد حاجة إلى قومي بودان فتلبث لي قلت راشدا فلما ولي ذكرت قول النبي صلى الله عليه وسلم فشددت على بعيري حتى خرجت أوضعه حتى إذا كنت بالأصفار إذا هو يعارضني فيرهط قال وأوضعت فسبقته فلما رءاني أن قد فته انصرفوا وجاءني فقال كانت لي إلى قومي حاجة قال قلت أجل ومضينا حتى إذا قدمنا مكة فدفعت المال إلى أبي سفيان. سنن البيهقي الكبرى*وقد يكون الوقوع في الشبهات عن قصد، أو عن غير قصد، بل وعدم تبرير الوقوع في هذه الشبهات إن كانت عن غير قصد، أو غير تعمد من الأسباب التي تغري الآخرين أن يقعوا في سوء الظن،ولعل هذا بعض أسرار تأكيده صلى الله عليه وسلم على البعد عن الشبهات وضربه صلى الله عليه وسلم المثل من نفسه لنقتدي به ونتأسى في البعد عن كل شبهة، إذ تقول السيدةصفية بنت حيي أم المؤمنين رضي الله عنها: كان النبي صلى الله عليه وسلم معتكفافأتيته أزوره ليلا، فحدثته، ثم قمت لأنقلب فقام معي ليقلبني - وكان مسكنها في دارأسامة بن زيد - فمر رجلان من الأنصار، فلما رأيا النبي أسرعا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "على رسلكما، إنها صفية بنت حيي، فقالا: سبحان الله يا رسول الله، قال: "إن الشيطان يجري من الإنسان مجرى الدم، وإني خشيت أن يقذف في قلوبكماشرا"

‏- وجود سابقة : حدثنا ‏ ‏قتيبة بن سعيد ‏ ‏حدثنا ‏ ‏ليث ‏ ‏عن ‏ ‏عقيل ‏ ‏عن ‏‏الزهري ‏ ‏عن ‏ ‏سعيد بن المسيب ‏ ‏عن ‏ ‏أبي هريرة ‏
‏عن النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏أنه قال :

‏‏لا يلدغ المؤمن من جحر واحد مرتين
‏قال الخطابي في المعالم : هذا يروى على وجهين من الإعراب أحدهما بضم اللين على الخبر معناه أنالمؤمن الممدوح هو الكيس الحازم الذي لا يؤتى من ناحية الغفلة فيخدع مرة بعد أخرىوهو لا يفطن لذلك ولا يشعر به وقد قيل إنه عليه السلام أراد به الخداع في أمرالآخرة دون أمر الدنيا . والوجه الآخر أن تكون الرواية بكسر الغين على النهي يقول عليه السلام لا يخدعن المؤمن ولا يؤتين من ناحية الغفلة فيقع فيمكروه أو شر وهو لا يشعروليكن حذرا مستيقظا , وهذا قد يصلح أن يكون في أمرالدنيا والآخرة انتهى . ‏
‏والحديث ورد حين أسر النبي صلى الله عليه وسلم أباغرة الشاعر يوم بدر فمن عليه وعاهده أن لا يحرض عليه ولا يهجوه وأطلقه فلحق بقومه ثم رجع إلى التحريض والهجاء ثم أسره يوم أحد فسأله المن فقاله . ‏
‏قال المنذري : وأخرجه البخاري ومسلم وابن ماجه . ‏
[[و أخيرا نقول أن جو الشك يولدالتشكيك و جو الإيمان يولد الثقة ، و القيام بأعمال الشبهة و مصاحبة المشبوهين تجلب التهمة و يتولد عنها سوء الظن فانأى بنفسك عن مواطن السوء ، فالرسول صلّى الله عليه و سلّم يقول في الحديث الشريف :" إذا رأيتم العلماء على أبواب السلاطين الا فاتهموهم " . و في رواية "فلا تأمنوهم علىدينكم" ،لقد أجاز الرسول تهمة العالم فماذا نقول في امر العامة؟ ]]<<<<((هذا الجزءلا أعلم مدى صحته))



فما بالنا بتحذيره صلى الله عليه وسلم صراحة من كثرة الكذابين عند اقتراب الساعة وأمره الصريح لكل مسلم بأن يحذرهم (إن بين يدي الساعة كذابين00فاحذروهم) رواه مسلم ..وطبعا الكاذب بالأغلب لن يقول عن نفسه أنه كاذب ما لم يكتشف كذبه ومع هذا أمرنا بالحذر.. أما لو انكشف فعلا كذبه فهنا وجب عدم تصديق كل ما يقوله بعد ذلك تماما مثل من شهد الزور أو قذف محصنة فلا تقبل له شهادة فيما بعد أبدا ..



فمن باب الإحتياط يجب تنبيه المسلمين الذين لا يعلمون بكذبه من أن يغرر بهم .. ومع هذا وجب التستر على التائب عن الذنب حتى لو لم نتيقن من صدق توبته ما دام قد توقف عن أذى العباد وخداعهم .. لكن إن عاد وجب هنا على كل من علم بأمره أن يحذر الناس منه ما لم يمتنع هو من تلقاء نفسه..وحتى لو امتنع فيما بعد ظاهرا وجب الحذر والتحذير لأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم فاحذروهم ..


إن السبيل واضح وضوح الشمس في رابعة النهار ، أما المؤمن الصادق في إيمانه لا يغيره تلبد الأجواء و تسممها بجميع الأوبئة مادام يدرك الخط البياني المستقيم الذي رسمه رسول الهدى محمد و يسير معه حيث سار يذبّ النميمة عن نفسه و يربأ بنفسه عن مواطن الشبة ولا يفرط في الاتهام للمسلمين ولا يتهمهم إلا بالقدر الذي يجعله كيَّساً فطنا و لا يغرربه و لا يخدعه المبطلون ، و لا يتمكن أهل الباطل من تمرير مخططاتهم عليه و علىالمسلمين و بلادهم .

فالمسلم اليوم ينبغي أن يكون حذرا و مُحذرا من الشبهات و المشبوهين الذين يمررون على الأمة المخططات المشبوهة بل المفضوحة و يظن بهم السوء و لا يحمل مخطّطاتهم على المحمل الحسن ، و لا يخشى أهل الباطل في الله و يخشى الله في الناس الصالحين بل يدفع عنهم أي أذى ولو إشاعة

المـاشي
10-31-2007, 12:28 PM
http://www.albetaqa.com/a-cards/data/media/2/akhlaq0135.jpg

تفسير كل ما يصدر من خلق الله بقصد الإيذاء!!

إنه لضعف..


بارك الله في قلمك النير أختي دلع عيني
]gu

فديت عتيبه
10-31-2007, 03:22 PM
ماااعندي مداخله بصراحه

بس كلام راائع جدا

ومشكورة يادلع عيني على النقل المتميز صراحه


وجزااج الله خيييير وماننحرم منج يالغاليه