العريدي
03-07-2005, 05:03 AM
اعتقاد فاسد في آيات تجلب الخير وتمنع الضرر
--------------------------------------------------------------------------------
من فتاوى العلامة عبدالعزيز بن عبدالله بن باز رحمه الله
الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وأصحابه
أما بعد:
فقد اطلعت على نشرة يوزعها الكثير من الناس عن جهل أو قصد سيئ قد بدأها صاحبها بقول الله تعالى : ( بَلِ اللَّهَ فَاعْبُدْ وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ ) الزمر:66 وذكر بعدها آيات ، ثم قال ما نصه : اهتم بإرسال هذه الآيات لتكون مجلبة خير ويمن ومال وفلاح ، ثم ذكر بعد ذلك أنه تم توزيعها حول العالم ، وأن من اعتنى بها ربح ربحا كثيرا ، ومن أغفلها أصيب بأنواع من الحوادث ، وذكر أنها تمنع المضرات وتجلب العلاج والخير بعد أربعة أيام . ونظرا إلى أن هذه النشرة لا أساس لها من الصحة ، بل هي كذب وافتراء وقول بغير علم واعتقاد أنها تجلب الخيرات وتدفع المضرات ، وأن من اعتنى بها وبح ومن أهملها أصيب بالحوادث اعتقاد باطل ، يقدح في العقيدة ، ويدعوا إلى تعلق القلوب بهذه النشرة وانصرافها عن الله عز وجل .
فلهذا رأيت تحذير المسلمين منها ، ووصيتهم بإتلافها أينما وجدت ، وتنبيه إخوانهم على بطلانها ، وأن اعتقاد ما فيها يخالف شريعة الله ويقدح في العقيدة ، لأنه اعتقاد فاسد ليس له أساس من الصحة بل هو من الكذب على الله ودعوى باطلة ، وهي من جنس الوصية المنسوبة إلى خادم حجرة النبي صلى الله عليه وسلم ، وقد سبق أن نبهنا على بطلانها وأنها كذب لا أساس لها من الصحة ولا لما ادعاه صاحبها فهاتان النشرتان كلتاهما من أبطل الباطل ، فالواجب على كل مسلم أن يحذرهما وأن يحذر منهما غيره عملا بقول الله سبحانه : وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وقوله سبحانه : ( وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ ) الآية التوبه:71 .
ولا شك أن هاتين النشرتين من المنكر الذي يجب النهي عنه ، ويجب على ولاة الأمور البحث عن مروجهما وعقابه بما يردعه وأمثاله . .
ونسأل الله أن يوفقنا والمسلمين للفقه في الدين والثبات عليه وإنكار ما خالفه ، وأن يعيذنا جميعا من مضلات الفتن ونزغات الشيطان ، كما نسأله سبحانه أن يكبت أعداء الإسلام أينما كانوا ، ويبطل كيدهم إنه سميع قريب . وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه .
نشرت في مجلة البحوث الإسلامية ، العدد الخامس ص 254 - 255
--------------------------------------------------------------------------------
من فتاوى العلامة عبدالعزيز بن عبدالله بن باز رحمه الله
الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وأصحابه
أما بعد:
فقد اطلعت على نشرة يوزعها الكثير من الناس عن جهل أو قصد سيئ قد بدأها صاحبها بقول الله تعالى : ( بَلِ اللَّهَ فَاعْبُدْ وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ ) الزمر:66 وذكر بعدها آيات ، ثم قال ما نصه : اهتم بإرسال هذه الآيات لتكون مجلبة خير ويمن ومال وفلاح ، ثم ذكر بعد ذلك أنه تم توزيعها حول العالم ، وأن من اعتنى بها ربح ربحا كثيرا ، ومن أغفلها أصيب بأنواع من الحوادث ، وذكر أنها تمنع المضرات وتجلب العلاج والخير بعد أربعة أيام . ونظرا إلى أن هذه النشرة لا أساس لها من الصحة ، بل هي كذب وافتراء وقول بغير علم واعتقاد أنها تجلب الخيرات وتدفع المضرات ، وأن من اعتنى بها وبح ومن أهملها أصيب بالحوادث اعتقاد باطل ، يقدح في العقيدة ، ويدعوا إلى تعلق القلوب بهذه النشرة وانصرافها عن الله عز وجل .
فلهذا رأيت تحذير المسلمين منها ، ووصيتهم بإتلافها أينما وجدت ، وتنبيه إخوانهم على بطلانها ، وأن اعتقاد ما فيها يخالف شريعة الله ويقدح في العقيدة ، لأنه اعتقاد فاسد ليس له أساس من الصحة بل هو من الكذب على الله ودعوى باطلة ، وهي من جنس الوصية المنسوبة إلى خادم حجرة النبي صلى الله عليه وسلم ، وقد سبق أن نبهنا على بطلانها وأنها كذب لا أساس لها من الصحة ولا لما ادعاه صاحبها فهاتان النشرتان كلتاهما من أبطل الباطل ، فالواجب على كل مسلم أن يحذرهما وأن يحذر منهما غيره عملا بقول الله سبحانه : وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وقوله سبحانه : ( وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ ) الآية التوبه:71 .
ولا شك أن هاتين النشرتين من المنكر الذي يجب النهي عنه ، ويجب على ولاة الأمور البحث عن مروجهما وعقابه بما يردعه وأمثاله . .
ونسأل الله أن يوفقنا والمسلمين للفقه في الدين والثبات عليه وإنكار ما خالفه ، وأن يعيذنا جميعا من مضلات الفتن ونزغات الشيطان ، كما نسأله سبحانه أن يكبت أعداء الإسلام أينما كانوا ، ويبطل كيدهم إنه سميع قريب . وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه .
نشرت في مجلة البحوث الإسلامية ، العدد الخامس ص 254 - 255