زبون الحرد
10-22-2007, 10:22 PM
الاثنين 3 شوال(حسب تقويم ام القرى) 1428هـ - 15 أكتوبر 2007م - العدد 14357
اختيار ملكة جمال الإبل!
د. يوسف بن عجمي بن ملوح العتيبي
لا شك ان القرآن الكريم امرنا بالنظر والتدبر في كيفثية خلق الله للأبل، وكذلك عرض علينا قصة النبي صالح عليه السلام وكيف ان الله سبحانه وتعالى اعطاه الناقة آية يقارع بها المكذبين من قومه ليثبت صدق نبوته ورسالته لهم، وكيف ان الله قد أهلك قوم هذا النبي عن بكرة أبيهم عندما قام اشقاها وعقر تلكم الناقه. كذلك ذكرنا القرآن بقدرة الله ونعمه علينا، وهو يسقينا لبنا خالصا سائغا للشاربين من بين فرث ودم من بطون الأنعام، ومنها الأبل، وأننا نأكل منها ونستفيد من جلودها وأوبارها وأشعارها. نعم ان الله قد ذكرنا أن الله قد سخر هذه الدواب لتحملنا نحن وأثقالنا الى بلد لم نكن لنبلغه إلا بشق الأنفس. أضيف الى ذلك ان القرآن قد ذكرنا في سورة النحل ان ان الله قد سخر لنا الخيل والبغال والحمير لنركبها وزينه، والملفت للنظر انه لم ترد الأبل في هذا السياق، الذي ذكرنا الله سبحانه وتعالى بان فيه زينة.
لا يخفى على القارىء في السنوات الأخيرة من وجود ما يسمى بحفلات أو مهرجانات "مزايين الأبل" لقبيلة بني فلان اوعلان، والتي تكررت اكثر من مره. لقد قلبت الأمور وبحثت عن جدوى مثل هذه المهرجانات وما الفائدة منها للوطن ومواطنيه وثروته الحيوانية. لقد قلت ان هذه ربما تعتبر من ممارسة الرياضه، والترويح عن النفس ولكني ذهلت من وجود الكرم والسخاء الجم في دفع الأموال الطائلة لمثل هذه المهرجانات المسماة "بمهرجان مزايين الأبل". أن لكم ان تتصورا حفلا واحدا للأعداد لمثل هذه المهرجانات وقد جمع فيه ملايين الريالات وفي غضون سويعات قليلة في ليلة واحده.
نعم لكم ان تتصوروا أحدهم في تلكم الليلة وقد جاء يجر عباءته ليعلنها مدوية بأنه قد تبرع بعشر من النوق عنه وعن أبناء فصيلته الأقربين. الآخر يلحق به، ولسان حاله يقول هذا اكبر، ويعلن ان ما بيده هي عشرات الآلاف من الريالات عنه وعن جميع ابنائه. إنك عندما تتصور ذلك الموقف لتجزم ان قطار الحياة يسير بهؤلاء وبمن يتبرعون باسمهم في الاتجاه الخاطيء. انني لا أستبعد ان هؤلاء اللذين صار لهم أيادي بيضاء في تلكم الليلة قد يكون لهم اقارب قد ضاق بهم العوز، إلى درجة انهم يعيشون هم وعوئلهم تحت خط الكفاف، ولا يستطيع ان يقوم بألتزامات بيته وأفراد عائلته كما ينبغي. العجيب ان بعضهم قد فرض على ابناء عمومته، وبدون استثناء، بأن يدفع قسطا من المال، لكي يقوم كبيرهم بتقديمه تبرعا سخيا عن هؤلاء العصبة لمهرجان مزايين الأبل. ترى هذا وكأنه يقول لأفراد جماعته: ما أريكم إلا ما أرى وما أهديكم إلا سبيل الرشاد، والعار والويل لمن يعارض او يتأخر عن دفع هذا المال ولامكان للمناقشه.
نعم انك لم تر هؤلاء الكرماء وهم يتبرعون على شاشات التلفزيون عندما يطلب ولي امرنا حفظه الله التبرع الشامل من مواطنيه في حالات الكوارث التي تحل بأخوننا في البلدان الأسلاميه، كما حصل في كارثة تسونامي في اندونيسيا والبوسنة وغيرها. انك عندما تقلب صحفنا اليومية بين الفينة والأخرى لتجد اسماء لامعة من التجار وأهل الخير وقد وفقهم الله لخدمة وطنهم وابناء جلدتهم بصورة أو أخرى، وليس ببذل الوقت والجهد والمال لتحسس مواضع الحسن والجمال في هذه الحيوانات. نعم إنك تجد احدهم وقد وقد تبرع بمركز لغسيل الكلا في المدينة التي ينتمي لها، واللآخر وقد تبرع ببناء مركز صحي او مرسة او مركز خيري او ناد رياضي او ادبي او ثقافي. تجد الآخر وقد كان لة تبرع سنوي ثابت وكبير لمؤسسة خيرية، ومع ذلك تجده يخفي شخصيته في ذلكم التبرع ويكتب "فاعل خير"، بدلا من أن يعلنه على رؤوس الأشهاد. كذلك لربما سمعت في الحي الذي تسكن فيه بأن احد الموسرين قد بنى ذلك الجامع العظيم وقد قام بإدارته والقيام عليه وقد كلفه ذلك ملايين الريالات. فلله در هؤلاء وأعمالهم المشرفة التي تصدر عن نخبة طيبة من ابناء هذا البلد الطيب، ولسان حال من يشاهدها يقول جزى الله المحسنين خيرا، ولا يقول "ما لنا ولمزايين الأبل".
عندما يتسلط علينا عدو ويعتدي على وطننا وأرضنا وأمننا فإننا لن نستطيع ان نقارعه بواسطة مزايين الأبل، ولن تغني هذه شيئا. ان زوجتي لم تطلب مني قط ان أشتري لها بعيرا لتمتطيه هي واطفالها لزيارة أقاربها او للتسوق، وبعد ذلك وبعد ان تقول سبحان الذي سخر لنا هذا وماكنا له مقرنيين، تلتفت يمنة ويسرة لتخبر صويحباتها بأن زوجها قد اشترى لها هذا البعيرا، وأنه ابن تلكم الناقة التي فازت بلقب مزايين الأبل لقبيلة كذا وكذا لعام كذا وكذا! أبدا لن يكون هذا الأمر واطفالي مثلهم مثل ابناء الوطن يحتاجون في هذا الزمن إلى الخدمات الصحية والمدارس والنوادي الثقافية والرياضيه.
لقد حاورت بعض اصدقائي من المقتنعين بهذه المهرجانات وقال - مبررا - إن ابناء البادية هم من بأيديهم هذه المواشي، ومنها الأبل ومنذ القدم وهم يعتزون بها، وهذه المهرجانات سوف تزيدهم مجدا إلى مجدهم. هذا القائل أضاف إلى ذلك ان هذه المواشي هي مما يميز اهل البادية عن اهل الحضر. سبحان الله، أي مجد هذا يتحقق لمن يعمل اعمالا الجميع يوافق انها في نهاية الأمر سوف لن تجلب أي فائدة على البلد وأهله. لاشك ان هذه الأنعام تعتبر جزءاً من الثروة الحيوانية للوطن، وتبقى في أيدى المهتمين بها من ابناء بادية وحضر في الصحارى والمزارع، كما هي في أيدي المهتمين بها في صحارى العراق والشام ومزارع أوربا وأمريكا، على سبيل المثال. الحمد الله في هذه الأزمنة توجد السيارات وشركات الألبان واللحوم التي يثق فيه المواطن، وتخدم البلد وتجعل ابناءه يفكرون وينشغلون بما هو اكبر وأهم من تسيير عجلة التقدم والعلم والرقي، وليس تتبع هذه الحيوانات لأغراض ليست مقنعة.
أنني أعتقد انه من الأفضل على القائمين على مثل هذه المهرجانات ان يحكموا العقل ويتجنبوا مثل هذه الأعمال التي تأخذ جزءاً ليس بالهين من أوقاتهم وأموالهم وجهودهم. على العكس من ذلكم فلقد آتت مثل هذه المهرجانات بعض أكلها المر، وقرأنا بالأمس القريب ان مثل هذه هذه المهرجانات توقد النعرات القبلية والجاهلية، التي اعتقد ان هذا البلد وأهله يجب ان يكونوا بعيدين عنها كل البعد، والله من وراء القصد.
@جامعة الملك سعود,
,
,
وإليكم مقال البعير الأطخم
عبدالرحمن حمد العتيبي
(( البعير )) الأطخم .. !!
(( المزاين )) لفظه تنافسيه تدل على المزايد في (( الزين )) ..
المزاين بين الأبل .. والمزايد بين البشر ..
وربط المزاين بـ (( المزايد ))
جعل هؤلاء البشر وهذه الأبل مرتبطين بحال واحد ..
حيث يجمعهم (( الشبك )) ويفرقهم (( المفلا )) ..
تقام مهرجانات ضخمه لمسابقات (( المزاين )) ..
ليفوز في النهايه البعير (( الأطخم )) او لنقل الأكثر طخامه ..
بناءً على تصنيف لجنة التحكيم ..
و(( الطخامه )) هي اقصى درجات الزين (( شعبياً )) ..
وهذا البعير ينقل الى ارض المزاين على عربة نقل خاصه ..
وطبعاً هو لايعلم لماذا نقل ..
ويتساءل بأستغراب : ليه ماخلوني أدقها (( كعّابي )) مثل العاده ألست أنا سفينة الصحراء .. !!
ويحتفى به عند وصوله هناك أحتفاء الشعب المقهور بالقائد المنقذ المنصور ..
ويزداد التساؤل عنده : هذولي وش يبون .. ؟؟
ثم يستمر مسلسل العناية بوضعه في شبك خاص تقدم فيه خدمات (( 5 )) نجوم , لجنابه المبجل .. !!
ويكبر التساؤل لديه ويتساءل : وش السالفه .. ؟؟
يخرج الى مسرح الأستعراض و(( تلف )) عليه لجنة التحكيم لتقييمه ..
وأذا سلم من عيونهم المشفوحه .. وفاز بتقييمهم ..
حذفت الشمع وطارت (( العقل )) وعلت صيحات النصر وتبودلت التهاني ..
والبعير ينظر بأستغراب ويتساءل : وش اللي صاير .. ؟؟
ثم يعلن مالك هذا البعير أقامة الأفراح والليالي الملاح ابتهاجاً بهذا النصر المؤزر ..
ويتسابق الشعراء المرتزقه في نثر قصائدهم (( المرهمه )) الجاهزه مسبقاً ..
مع تغيير اسم المالك واسم البعير الفائز ..
ويسبغون عليه جميل الوصف وبهي النعت .. وتفتح معها خزانة هبات مالكه ..
ويمضي ليلهم صاخباً بالشعر وموقداً بالفرح ..
والبعير في (( شبكه )) قد اعياه أرق تساؤل كبير يقول :
هذولي علامهم .. ؟؟
اختيار ملكة جمال الإبل!
د. يوسف بن عجمي بن ملوح العتيبي
لا شك ان القرآن الكريم امرنا بالنظر والتدبر في كيفثية خلق الله للأبل، وكذلك عرض علينا قصة النبي صالح عليه السلام وكيف ان الله سبحانه وتعالى اعطاه الناقة آية يقارع بها المكذبين من قومه ليثبت صدق نبوته ورسالته لهم، وكيف ان الله قد أهلك قوم هذا النبي عن بكرة أبيهم عندما قام اشقاها وعقر تلكم الناقه. كذلك ذكرنا القرآن بقدرة الله ونعمه علينا، وهو يسقينا لبنا خالصا سائغا للشاربين من بين فرث ودم من بطون الأنعام، ومنها الأبل، وأننا نأكل منها ونستفيد من جلودها وأوبارها وأشعارها. نعم ان الله قد ذكرنا أن الله قد سخر هذه الدواب لتحملنا نحن وأثقالنا الى بلد لم نكن لنبلغه إلا بشق الأنفس. أضيف الى ذلك ان القرآن قد ذكرنا في سورة النحل ان ان الله قد سخر لنا الخيل والبغال والحمير لنركبها وزينه، والملفت للنظر انه لم ترد الأبل في هذا السياق، الذي ذكرنا الله سبحانه وتعالى بان فيه زينة.
لا يخفى على القارىء في السنوات الأخيرة من وجود ما يسمى بحفلات أو مهرجانات "مزايين الأبل" لقبيلة بني فلان اوعلان، والتي تكررت اكثر من مره. لقد قلبت الأمور وبحثت عن جدوى مثل هذه المهرجانات وما الفائدة منها للوطن ومواطنيه وثروته الحيوانية. لقد قلت ان هذه ربما تعتبر من ممارسة الرياضه، والترويح عن النفس ولكني ذهلت من وجود الكرم والسخاء الجم في دفع الأموال الطائلة لمثل هذه المهرجانات المسماة "بمهرجان مزايين الأبل". أن لكم ان تتصورا حفلا واحدا للأعداد لمثل هذه المهرجانات وقد جمع فيه ملايين الريالات وفي غضون سويعات قليلة في ليلة واحده.
نعم لكم ان تتصوروا أحدهم في تلكم الليلة وقد جاء يجر عباءته ليعلنها مدوية بأنه قد تبرع بعشر من النوق عنه وعن أبناء فصيلته الأقربين. الآخر يلحق به، ولسان حاله يقول هذا اكبر، ويعلن ان ما بيده هي عشرات الآلاف من الريالات عنه وعن جميع ابنائه. إنك عندما تتصور ذلك الموقف لتجزم ان قطار الحياة يسير بهؤلاء وبمن يتبرعون باسمهم في الاتجاه الخاطيء. انني لا أستبعد ان هؤلاء اللذين صار لهم أيادي بيضاء في تلكم الليلة قد يكون لهم اقارب قد ضاق بهم العوز، إلى درجة انهم يعيشون هم وعوئلهم تحت خط الكفاف، ولا يستطيع ان يقوم بألتزامات بيته وأفراد عائلته كما ينبغي. العجيب ان بعضهم قد فرض على ابناء عمومته، وبدون استثناء، بأن يدفع قسطا من المال، لكي يقوم كبيرهم بتقديمه تبرعا سخيا عن هؤلاء العصبة لمهرجان مزايين الأبل. ترى هذا وكأنه يقول لأفراد جماعته: ما أريكم إلا ما أرى وما أهديكم إلا سبيل الرشاد، والعار والويل لمن يعارض او يتأخر عن دفع هذا المال ولامكان للمناقشه.
نعم انك لم تر هؤلاء الكرماء وهم يتبرعون على شاشات التلفزيون عندما يطلب ولي امرنا حفظه الله التبرع الشامل من مواطنيه في حالات الكوارث التي تحل بأخوننا في البلدان الأسلاميه، كما حصل في كارثة تسونامي في اندونيسيا والبوسنة وغيرها. انك عندما تقلب صحفنا اليومية بين الفينة والأخرى لتجد اسماء لامعة من التجار وأهل الخير وقد وفقهم الله لخدمة وطنهم وابناء جلدتهم بصورة أو أخرى، وليس ببذل الوقت والجهد والمال لتحسس مواضع الحسن والجمال في هذه الحيوانات. نعم إنك تجد احدهم وقد وقد تبرع بمركز لغسيل الكلا في المدينة التي ينتمي لها، واللآخر وقد تبرع ببناء مركز صحي او مرسة او مركز خيري او ناد رياضي او ادبي او ثقافي. تجد الآخر وقد كان لة تبرع سنوي ثابت وكبير لمؤسسة خيرية، ومع ذلك تجده يخفي شخصيته في ذلكم التبرع ويكتب "فاعل خير"، بدلا من أن يعلنه على رؤوس الأشهاد. كذلك لربما سمعت في الحي الذي تسكن فيه بأن احد الموسرين قد بنى ذلك الجامع العظيم وقد قام بإدارته والقيام عليه وقد كلفه ذلك ملايين الريالات. فلله در هؤلاء وأعمالهم المشرفة التي تصدر عن نخبة طيبة من ابناء هذا البلد الطيب، ولسان حال من يشاهدها يقول جزى الله المحسنين خيرا، ولا يقول "ما لنا ولمزايين الأبل".
عندما يتسلط علينا عدو ويعتدي على وطننا وأرضنا وأمننا فإننا لن نستطيع ان نقارعه بواسطة مزايين الأبل، ولن تغني هذه شيئا. ان زوجتي لم تطلب مني قط ان أشتري لها بعيرا لتمتطيه هي واطفالها لزيارة أقاربها او للتسوق، وبعد ذلك وبعد ان تقول سبحان الذي سخر لنا هذا وماكنا له مقرنيين، تلتفت يمنة ويسرة لتخبر صويحباتها بأن زوجها قد اشترى لها هذا البعيرا، وأنه ابن تلكم الناقة التي فازت بلقب مزايين الأبل لقبيلة كذا وكذا لعام كذا وكذا! أبدا لن يكون هذا الأمر واطفالي مثلهم مثل ابناء الوطن يحتاجون في هذا الزمن إلى الخدمات الصحية والمدارس والنوادي الثقافية والرياضيه.
لقد حاورت بعض اصدقائي من المقتنعين بهذه المهرجانات وقال - مبررا - إن ابناء البادية هم من بأيديهم هذه المواشي، ومنها الأبل ومنذ القدم وهم يعتزون بها، وهذه المهرجانات سوف تزيدهم مجدا إلى مجدهم. هذا القائل أضاف إلى ذلك ان هذه المواشي هي مما يميز اهل البادية عن اهل الحضر. سبحان الله، أي مجد هذا يتحقق لمن يعمل اعمالا الجميع يوافق انها في نهاية الأمر سوف لن تجلب أي فائدة على البلد وأهله. لاشك ان هذه الأنعام تعتبر جزءاً من الثروة الحيوانية للوطن، وتبقى في أيدى المهتمين بها من ابناء بادية وحضر في الصحارى والمزارع، كما هي في أيدي المهتمين بها في صحارى العراق والشام ومزارع أوربا وأمريكا، على سبيل المثال. الحمد الله في هذه الأزمنة توجد السيارات وشركات الألبان واللحوم التي يثق فيه المواطن، وتخدم البلد وتجعل ابناءه يفكرون وينشغلون بما هو اكبر وأهم من تسيير عجلة التقدم والعلم والرقي، وليس تتبع هذه الحيوانات لأغراض ليست مقنعة.
أنني أعتقد انه من الأفضل على القائمين على مثل هذه المهرجانات ان يحكموا العقل ويتجنبوا مثل هذه الأعمال التي تأخذ جزءاً ليس بالهين من أوقاتهم وأموالهم وجهودهم. على العكس من ذلكم فلقد آتت مثل هذه المهرجانات بعض أكلها المر، وقرأنا بالأمس القريب ان مثل هذه هذه المهرجانات توقد النعرات القبلية والجاهلية، التي اعتقد ان هذا البلد وأهله يجب ان يكونوا بعيدين عنها كل البعد، والله من وراء القصد.
@جامعة الملك سعود,
,
,
وإليكم مقال البعير الأطخم
عبدالرحمن حمد العتيبي
(( البعير )) الأطخم .. !!
(( المزاين )) لفظه تنافسيه تدل على المزايد في (( الزين )) ..
المزاين بين الأبل .. والمزايد بين البشر ..
وربط المزاين بـ (( المزايد ))
جعل هؤلاء البشر وهذه الأبل مرتبطين بحال واحد ..
حيث يجمعهم (( الشبك )) ويفرقهم (( المفلا )) ..
تقام مهرجانات ضخمه لمسابقات (( المزاين )) ..
ليفوز في النهايه البعير (( الأطخم )) او لنقل الأكثر طخامه ..
بناءً على تصنيف لجنة التحكيم ..
و(( الطخامه )) هي اقصى درجات الزين (( شعبياً )) ..
وهذا البعير ينقل الى ارض المزاين على عربة نقل خاصه ..
وطبعاً هو لايعلم لماذا نقل ..
ويتساءل بأستغراب : ليه ماخلوني أدقها (( كعّابي )) مثل العاده ألست أنا سفينة الصحراء .. !!
ويحتفى به عند وصوله هناك أحتفاء الشعب المقهور بالقائد المنقذ المنصور ..
ويزداد التساؤل عنده : هذولي وش يبون .. ؟؟
ثم يستمر مسلسل العناية بوضعه في شبك خاص تقدم فيه خدمات (( 5 )) نجوم , لجنابه المبجل .. !!
ويكبر التساؤل لديه ويتساءل : وش السالفه .. ؟؟
يخرج الى مسرح الأستعراض و(( تلف )) عليه لجنة التحكيم لتقييمه ..
وأذا سلم من عيونهم المشفوحه .. وفاز بتقييمهم ..
حذفت الشمع وطارت (( العقل )) وعلت صيحات النصر وتبودلت التهاني ..
والبعير ينظر بأستغراب ويتساءل : وش اللي صاير .. ؟؟
ثم يعلن مالك هذا البعير أقامة الأفراح والليالي الملاح ابتهاجاً بهذا النصر المؤزر ..
ويتسابق الشعراء المرتزقه في نثر قصائدهم (( المرهمه )) الجاهزه مسبقاً ..
مع تغيير اسم المالك واسم البعير الفائز ..
ويسبغون عليه جميل الوصف وبهي النعت .. وتفتح معها خزانة هبات مالكه ..
ويمضي ليلهم صاخباً بالشعر وموقداً بالفرح ..
والبعير في (( شبكه )) قد اعياه أرق تساؤل كبير يقول :
هذولي علامهم .. ؟؟